السائل : عبر البريد
السؤال :
سماحة اية الله السيد حسين الشاهرودي حفظه الله
هل إن علم دراية الحديث أول من أسسه هم علماء السنة وتابعهم في تقسيم الحديث إلى أربعة أقسام علماء الأصول ؟
الجواب :
قد تكون بعض مصطلحات هذا العلم من انشاء علماء السنة، ولكن أصل علم الحديث من الشيعة، فراجع كتاب تأسيس الشيعة لعلوم الاسلام للسيد حسن الصدر.
وليس تقسيم الحديث الى الاقسام الاربعة متابعة للعامة، فان معنى الصحيح عندنا يختلف عن معناه عند العامة، وكذلك الحسن والموثّق والضعيف مصطلحات شيعية لا ربط لها بما عند العامة.
فالصحيح عندنا ما اتصل سنده الى المعصوم بنقل الامامي العدل عن مثله في جميع الطبقات، أما عند العامة فهو ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله.
والحسن ما اتصل سنده الى المعصوم بامامي ممدوح من غير نصٍّ على عدالته، والظاهر ان هذا القسم يختص بالشيعة.
ثم ان أوَّل من قسَّم الحديث الى اربعة اقسام هو ابن طاووس من علماء الشيعة، فليس الشيعة تابعين للعامة في هذا التقسيم، بل بالعكس..
وعن كتاب تأسيس الشيعة ان اول من دوَّنَ في علم الحديث ويُعَدُّ مؤسس علم الحديث هو أبو عبد الله الحاكم النيشابوري.. وهو من اتهمه ابن تيمية والذهبي والسمعاني من علماء السنة بالتشيّع :
.. قال في كشف الظنون في باب حرف الميم ما نصّه : (معرفة علوم الحديث : أول من تصدى له الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ النيسابوري المتوفى سنة 405 وتبعه في ذلك ابن الصلاح)
قال الذهبي في تذكرة الحفاظ في ترجمة الحاكم : (قال ابن طاهر سألت ابا اسماعيل الانصاري عن الحاكم فقال ثقة في الحديث، رافضي خبيث) ثم قال ابن طاهر: كان شديد التعصّب للشيعة في الباطن، وكان يظهر التسنّن في التقديم والخلافة، وكان منحرفاً عن معاوية وآله متظاهراً بذلك ولا يعتذر منه.
وللحاكم كتاب المدخل الى علم الصحيح، وكتاب اصول علم الحديث.
وأوّل من صنّف في علم الحديث بعد الحاكم هو السيد جمال الدين أحمد بن موسى بن طاووس المتوفى سنة673 وهو استاذ العلامة الحلي، وهو واضع الاصطلاح الجديد للامامية في صحيح الحديث وموثّقه وحسنه وضعيفه.
السؤال :
سماحة اية الله السيد حسين الشاهرودي حفظه الله
هل إن علم دراية الحديث أول من أسسه هم علماء السنة وتابعهم في تقسيم الحديث إلى أربعة أقسام علماء الأصول ؟
الجواب :
قد تكون بعض مصطلحات هذا العلم من انشاء علماء السنة، ولكن أصل علم الحديث من الشيعة، فراجع كتاب تأسيس الشيعة لعلوم الاسلام للسيد حسن الصدر.
وليس تقسيم الحديث الى الاقسام الاربعة متابعة للعامة، فان معنى الصحيح عندنا يختلف عن معناه عند العامة، وكذلك الحسن والموثّق والضعيف مصطلحات شيعية لا ربط لها بما عند العامة.
فالصحيح عندنا ما اتصل سنده الى المعصوم بنقل الامامي العدل عن مثله في جميع الطبقات، أما عند العامة فهو ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله.
والحسن ما اتصل سنده الى المعصوم بامامي ممدوح من غير نصٍّ على عدالته، والظاهر ان هذا القسم يختص بالشيعة.
ثم ان أوَّل من قسَّم الحديث الى اربعة اقسام هو ابن طاووس من علماء الشيعة، فليس الشيعة تابعين للعامة في هذا التقسيم، بل بالعكس..
وعن كتاب تأسيس الشيعة ان اول من دوَّنَ في علم الحديث ويُعَدُّ مؤسس علم الحديث هو أبو عبد الله الحاكم النيشابوري.. وهو من اتهمه ابن تيمية والذهبي والسمعاني من علماء السنة بالتشيّع :
.. قال في كشف الظنون في باب حرف الميم ما نصّه : (معرفة علوم الحديث : أول من تصدى له الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ النيسابوري المتوفى سنة 405 وتبعه في ذلك ابن الصلاح)
قال الذهبي في تذكرة الحفاظ في ترجمة الحاكم : (قال ابن طاهر سألت ابا اسماعيل الانصاري عن الحاكم فقال ثقة في الحديث، رافضي خبيث) ثم قال ابن طاهر: كان شديد التعصّب للشيعة في الباطن، وكان يظهر التسنّن في التقديم والخلافة، وكان منحرفاً عن معاوية وآله متظاهراً بذلك ولا يعتذر منه.
وللحاكم كتاب المدخل الى علم الصحيح، وكتاب اصول علم الحديث.
وأوّل من صنّف في علم الحديث بعد الحاكم هو السيد جمال الدين أحمد بن موسى بن طاووس المتوفى سنة673 وهو استاذ العلامة الحلي، وهو واضع الاصطلاح الجديد للامامية في صحيح الحديث وموثّقه وحسنه وضعيفه.