قد تؤاثرك الكثير من الأمور التي تحدث لك عرضاً وقد يبدر منك أمراً غير مقصودٍ فيفسر على أنك أنت فيه أمراً ، وقد يعترض طريقك المعارضون ويحاول فيك المتخاذلون ، وينقم عليك بما أنعم الله الناقمون ، ويتخاصم في أمرك المتخاصمون ، فيحكم عليك بحكمٍ ليس أنت فيه ولكن الأقدار شاءت أن تجعلك في أعين من تحب ما كان عارضه أمراً ، اللهم صلي على محمد وآل محمد ، كل الأمور تحدث وكلنا نشاهد ونعلم وكلنا نحكم ونسند في أحكامنا ما نشاء ، وهذا الخطأ في الأمر ( خلق الإنسان هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا ، قد تقول هل لي بفرصة ثانية ومن ثمة الثالثة والرابعة ، فما فعلت لتثب وما بدر منك لتنشد التفهم ، أتحب فتبالغ في تهويل الأمور أم يجار عليك من مجريات الأمور فتقول وتعزو لنفسك الخطأ وتغير في أمرك ما هو يقين وتجعل من الأمور ما هو بعيد لتلهم القريب !! ، أنت خاطئ في التقدير وتعلم أنك تبالغ في التفسير فأنا أول الخاطئين وأعترف بهذا السبيل وكيفية الإسهاب للحصول على ما أتبين فيه لأستبين اليقين !! وهو درسٌ تعلمته ومنه أعيد ما كنت فيه أحيد ، فلا يا أخي وأختي إن لله لديه المغفرة والرحمة في كل أمرٍ قضي لك فيه ، وأن الله أعلم بسريرتك وما كان عليه الأمر في حينه وساعته ، والمحب الصدوق والصديق الخلوص الله يجمعك بهم ويسدد خطاهم لخطاك فلا يفترق من كان مخلصاً ولا يبتعد من كان محباً صادقاً ، وأليس الله بأحكم الحاكمين ، أليس الله بنصير المؤمنين والعليم بضر المساكين والخبير بفقر وفاقة العالمين ، سبحانك الله ، اللهم إجمع شملنا فأنت تعلم من نحن ، وها نحن على السبيل برجائك الجمع بيننا على طريقك المستقيم وحبك وحب رسولك صلى الله عليه واله وحبهم الطيبين الطاهرين.
ومني مقتطفات التنوع للثلاثاء لها وقعٌ طيب اليقين :
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ، الْحَمْدُ للهِ وَالْحَمْدُ حَقُّهُ كَما يَسْتَحِقُّهُ، حَمْداً كَثيراً وَأعُوذُ بِهِ مِنْ شَرِّ نَفْسي إنَّ النَّفْسَ لَأَمّارَةٌ بِالسُّوءِ، إِلّا ما رَحِمَ رَبّي، وَأَعُوذُ بِهِ مِنْ شَرِّ الشَّيْطانِ الَّذي يَزيدُني ذَنْباً إِلى ذَنْبي وَأَحْتَرِزُ مِنْ كُلِّ جَبّارٍ فاجِرٍ وَسُلْطانٍ جائِرٍ وَعَدُوٍّ قاهِرٍ اللّهُمَّ اجْعَلْني مِنْ جُنْدِكَ فَاِنَّ جُنْدَكَ هُمُ الغالِبونَ وَاجْعَلْني مِنْ حِزْبِكَ فَاِنَّ حِزْبَكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَاجْعَلْني مِنْ أَوْلِيائِكَ فَاِنَّ أَوْلِيائَكَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ، اللّهُمَّ اَصْلِحْ لي ديني فَاِنَّهُ عِصْمَةُ أمْري وَاَصْلِحْ لي آخِرَتي فَاِنَّها دارُ مَقَرّي وَإِلَيْها مِنْ مُجاوِرَةِ اللِّئامِ مَفَرّي ، وَاجْعَلِ الْحَياةَ زِيادَةً لي في كُلِّ خَيْرٍ وَالْوَفاةَ راحَةً لي مِنْ كُلِّ شَرٍّ ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيينَ وَتَمامِ عِدَّةِ المُرْسَلينَ وَعَلى آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطّاهِرينَ وَأصْحابِهِ المُنْتَجَبِينَ وَهَبْ لي في الثُّلَثاءِ ثَلاثاً لا تَدَعْ لي ذَنْباً إِلّا غَفَرْتَهُ، وَلا غَمّاً إِلّا أَذْهَبْتَهُ وَلا عَدُواً إلّا دَفَعْتَهُ بِبِسْمِ اللهِ خَيْرِ الأسْمآءِ بِسْمِ اللهِ رَبِّ الارْضِ وَالسَّمآءِ ، أَسْتَدْفِعُ كُلَّ مَكْروهٍ أوَّلُهُ سَخَطُهُ وَاَسْتَجْلِبُ كُلَّ مَحْبُوبٍ أوَّلُهُ رِضاهُ ، فَاخْتِمْ لي مِنْكَ بِالْغُفْرانِ يا وَليَّ الإحْسانِ .
لا تـــحــــزن
لأن الحزن يزعجك من الماضي ، ويخوفك من المستقبل ويذهب عليك يومك
لا تـــحــــزن
لان الحزن يقبض له القلب ، ويعبس له الوجه وتنطفي منه الروح ، ويتلاشى معه الأمل
لا تـــحــــزن
لان الحزن يسرُّ العدو ، ويغيظ الصديق ويُشمت بك الحاسد ، ويغيِّر عليك الحقائق
لا تـــحــــزن
لأن الحزن مخاصمة للقضاء ، وخروج على الأنس ونقمة على النعمة
لا تـــحــــزن
لأن الحزن لا يردُّ مفقوداً ، ولا يبعث ميتاً ، ولا يردُّ قدراً ، ولا يجلب نفعاً
لا تـــحــــزن
فالحزن من الشيطان ، والحزن يأس جاثم وفقر حاضر ، وقنوط دائم وإحباط محقق وفشل ذريع
لا تـــحــــزن
إن كنت فقيراً فغيرك محبوس في دَيْن ، وإن كنت لا تملك وسيلة نقل فسواك مبتور القدمين ، وإن كنت تشكو من آلام فالآخرون مرقدون على الأسرة البيضاء ، وإن فقدت ولداً فسواك فقد عدداً من الأولاد في حادث واحد
لا تـــحــــزن
إن اذنبت فتب ، وإن اسأت فاستغفر ، وإن أخطأت فأصلح ، فالرحمة واسعة ، والباب مفتوح ، والتوبة مقبولة
لا تـــحــــزن
لانك تُقلق أعصابك ، وتهزُّ كيانك وتتعب قلبك وتُسهر ليلك
ولربَّ نازلةٍ يضيقُ بها الفتى *** ذرعاً وعندالله منها المخرَجُ
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها *** فٌرِجَت وكان يظنُّها لا تُفرجُ
لا تـــحــــزن
لان القضاء مفروغ منه ، والمقدور واقع والاقلام جفت ، والصحف طويت ، فحزنك لا يقدم في الواقع شيئاً ولا يؤخر
لا تـــحــــزن
على ما فاتك ، فإنه عندك نعماً كثيره ، فكِّر في نعم الله الجليلة ، وفي أياديه الجزيلة ، وأشكره على هذه النعم ، قال تعالى
"وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها "
لا تـــحــــزن
وأكثر من الاستغفار ، فإن ربك غفّار " فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً "
لا تـــحــــزن
فإن المرض يزول ، والمصاب يحول ، والذنب يُغفر ، والدَّيْن يُقضى ، والمحبوس يُفك ، والغائب يَقدم ، والعاصي يتوب ، والفقير يَغتني
لا تـــحــــزن
ولا تراقب تصرفات الناس فإنهم لا يملكون ضراً ولانفعاً ، ولاموتاً ولاحياةً ولانشوراً ولاثواباً ولاعقاباً ،، وقديماً قيل: من راقب الناس مات همَّاً
لا تـــحــــزن
ما دمت تُحسن إلى الناس ، فإنَّ الإحسان إلى الناس طريق السعادة
لا تـــحــــزن
فإن الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ، والسيئة بمثِلها
لا تـــحــــزن
فأنت على خير في ضرائك وسرائك وغناك وفقرك وشدتك ورخائك " عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك إلا للمؤمن ، إن أصابته سرَّاء فشكر كان خيراً له وإن اصابته ضرَّاء فصبر كان خيراً له "
لا تـــحــــزن
فإن هناك أسباباً تُسهِّل المصائب على المُصاب
من ذلك :
إنتظار الأجر والمثوبة من عند الله
" إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب "
رؤية المصابين من حولك
إن المصيبة أسهل من غيرها
أنها ليست في دين العبد
إن الخيره لله رب العالمين
" وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم .... "
لا تـــحــــزن
وعندك القرآن والذكر والدعاء والصلاة والصدقة وفعل المعروف والعمل النافع المثمر
لا تـــحــــزن
ولا تستسلم للحزن عن طريق الفراغ والعطاله ولكن صَل وسبِّح وأقرأ وأكتب وأعمل وأستقبل وتأمَّل
لا تـــحــــزن
أما ترى السحاب الأسود كيف ينقشع ، والليل البهيم كيف ينجلي ، والعاصفة كيف تهدأ ؟ إذاً فشدائدك إلى رخـاء وعيشك إلى صفاء ومستقبلك إلى نعماء
إن شاء الله
لا تـــحــــزن
ولكن إذا بارت بك الحيل وضاقت عليك السُّبل وأنتهت الآمال وتقطعت بك الحبال فنادي وقل
يــاالله
إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت وضاقت عليك نفسك بما حملت فأهتف وقل
يــاالله
إذا وقعت المصيبة وحلت النكبة وجثمت الكارثة فنادي وقل
يــاالله
إذا ضاق صدرك واستعسرت أمورك فنادي وقل
يــاالله
إذا اوصدت الأبــواب أمـامــك فـنـادي وقل
يــاالله
ولقد ذكرتك والخطوبُ كوالحُ *** سودً ووجه الدهر أغبرُ وقاتمُ
فهتفت في الأسحار باسمك صارخاً *** فإذا محيَّـا كلُ فجــرٍ باســمُ
إليه تَمدُ الأكفُ في الأسحار ، والأيادي في الحاجات ، والأعين في الملمات ، والأسئلة في الحوادث
باسمه تشدوا الألسن وتستغيث وتلهج وتنادي ، وبذكره تطمئن القلوب وتسكن الأرواح وتهدأ المشاعر وتبرد الأعصاب ويستقر اليقين
" الله لطيف بعباده "
سبحانه
أحسن الأسماء وأجمل الحروف وأصدق العبارات وأثمن الكلمات" هل تعلم له سميَّا"
سبحانه
فإذا الغنى والبقاء والقوة والنصر والعز والقدرةُ والتمكين
سبحانه
فإذا اللطف والعناية والغوثُ والمدد والودُ والإحسان " وما بكم من نعمة فمن الله "
سبحانه
الجلال والعظمة والهيبة والجبروت
مهما رسمنا في جلالك أحرفاً *** قدسيةً تشدو بها الأرواحُ
فلأنت أعظمُ والمعاني كُلها *** يـا ربُّ عند جلالكم تنداحُ
اللهم فأجعل مكان اللوعة سلوة
وجزاء الحزن سروراً
وعند الخوف أمناً
اللهــــــــم آمـــــــــين
يـــــــــــارب
الق على العيون الساهرة نعاساً أمنةً منك
وعلى النفوس المضطربة سكينة وأثبها فتحاً قريباً
يـــــــــــارب
إهدى حيارى البصائر إلى نورك
وضُلاَّل المناهج إلى صراطك
والزائغين عن السبيل إلى هداك
اللهم أذهب عنّا الحزن ، وأزل عنّا الهم
وأطرد من نفوسنا القلق
نعوذ بك من الخوف إلا منك
ومن الركون إلا إليك , ومن التوكل إلا عليك
والسؤال إلا منك ولأستعانة إلا بك
اللهم صلي على محمد وآل محمد وأجمع بيننا فإن كان العذر علينا فمنك المعذرة في أمورنا.
ومني مقتطفات التنوع للثلاثاء لها وقعٌ طيب اليقين :
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ، الْحَمْدُ للهِ وَالْحَمْدُ حَقُّهُ كَما يَسْتَحِقُّهُ، حَمْداً كَثيراً وَأعُوذُ بِهِ مِنْ شَرِّ نَفْسي إنَّ النَّفْسَ لَأَمّارَةٌ بِالسُّوءِ، إِلّا ما رَحِمَ رَبّي، وَأَعُوذُ بِهِ مِنْ شَرِّ الشَّيْطانِ الَّذي يَزيدُني ذَنْباً إِلى ذَنْبي وَأَحْتَرِزُ مِنْ كُلِّ جَبّارٍ فاجِرٍ وَسُلْطانٍ جائِرٍ وَعَدُوٍّ قاهِرٍ اللّهُمَّ اجْعَلْني مِنْ جُنْدِكَ فَاِنَّ جُنْدَكَ هُمُ الغالِبونَ وَاجْعَلْني مِنْ حِزْبِكَ فَاِنَّ حِزْبَكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَاجْعَلْني مِنْ أَوْلِيائِكَ فَاِنَّ أَوْلِيائَكَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ، اللّهُمَّ اَصْلِحْ لي ديني فَاِنَّهُ عِصْمَةُ أمْري وَاَصْلِحْ لي آخِرَتي فَاِنَّها دارُ مَقَرّي وَإِلَيْها مِنْ مُجاوِرَةِ اللِّئامِ مَفَرّي ، وَاجْعَلِ الْحَياةَ زِيادَةً لي في كُلِّ خَيْرٍ وَالْوَفاةَ راحَةً لي مِنْ كُلِّ شَرٍّ ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيينَ وَتَمامِ عِدَّةِ المُرْسَلينَ وَعَلى آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطّاهِرينَ وَأصْحابِهِ المُنْتَجَبِينَ وَهَبْ لي في الثُّلَثاءِ ثَلاثاً لا تَدَعْ لي ذَنْباً إِلّا غَفَرْتَهُ، وَلا غَمّاً إِلّا أَذْهَبْتَهُ وَلا عَدُواً إلّا دَفَعْتَهُ بِبِسْمِ اللهِ خَيْرِ الأسْمآءِ بِسْمِ اللهِ رَبِّ الارْضِ وَالسَّمآءِ ، أَسْتَدْفِعُ كُلَّ مَكْروهٍ أوَّلُهُ سَخَطُهُ وَاَسْتَجْلِبُ كُلَّ مَحْبُوبٍ أوَّلُهُ رِضاهُ ، فَاخْتِمْ لي مِنْكَ بِالْغُفْرانِ يا وَليَّ الإحْسانِ .
لا تـــحــــزن
لأن الحزن يزعجك من الماضي ، ويخوفك من المستقبل ويذهب عليك يومك
لا تـــحــــزن
لان الحزن يقبض له القلب ، ويعبس له الوجه وتنطفي منه الروح ، ويتلاشى معه الأمل
لا تـــحــــزن
لان الحزن يسرُّ العدو ، ويغيظ الصديق ويُشمت بك الحاسد ، ويغيِّر عليك الحقائق
لا تـــحــــزن
لأن الحزن مخاصمة للقضاء ، وخروج على الأنس ونقمة على النعمة
لا تـــحــــزن
لأن الحزن لا يردُّ مفقوداً ، ولا يبعث ميتاً ، ولا يردُّ قدراً ، ولا يجلب نفعاً
لا تـــحــــزن
فالحزن من الشيطان ، والحزن يأس جاثم وفقر حاضر ، وقنوط دائم وإحباط محقق وفشل ذريع
لا تـــحــــزن
إن كنت فقيراً فغيرك محبوس في دَيْن ، وإن كنت لا تملك وسيلة نقل فسواك مبتور القدمين ، وإن كنت تشكو من آلام فالآخرون مرقدون على الأسرة البيضاء ، وإن فقدت ولداً فسواك فقد عدداً من الأولاد في حادث واحد
لا تـــحــــزن
إن اذنبت فتب ، وإن اسأت فاستغفر ، وإن أخطأت فأصلح ، فالرحمة واسعة ، والباب مفتوح ، والتوبة مقبولة
لا تـــحــــزن
لانك تُقلق أعصابك ، وتهزُّ كيانك وتتعب قلبك وتُسهر ليلك
ولربَّ نازلةٍ يضيقُ بها الفتى *** ذرعاً وعندالله منها المخرَجُ
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها *** فٌرِجَت وكان يظنُّها لا تُفرجُ
لا تـــحــــزن
لان القضاء مفروغ منه ، والمقدور واقع والاقلام جفت ، والصحف طويت ، فحزنك لا يقدم في الواقع شيئاً ولا يؤخر
لا تـــحــــزن
على ما فاتك ، فإنه عندك نعماً كثيره ، فكِّر في نعم الله الجليلة ، وفي أياديه الجزيلة ، وأشكره على هذه النعم ، قال تعالى
"وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها "
لا تـــحــــزن
وأكثر من الاستغفار ، فإن ربك غفّار " فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً "
لا تـــحــــزن
فإن المرض يزول ، والمصاب يحول ، والذنب يُغفر ، والدَّيْن يُقضى ، والمحبوس يُفك ، والغائب يَقدم ، والعاصي يتوب ، والفقير يَغتني
لا تـــحــــزن
ولا تراقب تصرفات الناس فإنهم لا يملكون ضراً ولانفعاً ، ولاموتاً ولاحياةً ولانشوراً ولاثواباً ولاعقاباً ،، وقديماً قيل: من راقب الناس مات همَّاً
لا تـــحــــزن
ما دمت تُحسن إلى الناس ، فإنَّ الإحسان إلى الناس طريق السعادة
لا تـــحــــزن
فإن الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ، والسيئة بمثِلها
لا تـــحــــزن
فأنت على خير في ضرائك وسرائك وغناك وفقرك وشدتك ورخائك " عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك إلا للمؤمن ، إن أصابته سرَّاء فشكر كان خيراً له وإن اصابته ضرَّاء فصبر كان خيراً له "
لا تـــحــــزن
فإن هناك أسباباً تُسهِّل المصائب على المُصاب
من ذلك :
إنتظار الأجر والمثوبة من عند الله
" إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب "
رؤية المصابين من حولك
إن المصيبة أسهل من غيرها
أنها ليست في دين العبد
إن الخيره لله رب العالمين
" وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم .... "
لا تـــحــــزن
وعندك القرآن والذكر والدعاء والصلاة والصدقة وفعل المعروف والعمل النافع المثمر
لا تـــحــــزن
ولا تستسلم للحزن عن طريق الفراغ والعطاله ولكن صَل وسبِّح وأقرأ وأكتب وأعمل وأستقبل وتأمَّل
لا تـــحــــزن
أما ترى السحاب الأسود كيف ينقشع ، والليل البهيم كيف ينجلي ، والعاصفة كيف تهدأ ؟ إذاً فشدائدك إلى رخـاء وعيشك إلى صفاء ومستقبلك إلى نعماء
إن شاء الله
لا تـــحــــزن
ولكن إذا بارت بك الحيل وضاقت عليك السُّبل وأنتهت الآمال وتقطعت بك الحبال فنادي وقل
يــاالله
إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت وضاقت عليك نفسك بما حملت فأهتف وقل
يــاالله
إذا وقعت المصيبة وحلت النكبة وجثمت الكارثة فنادي وقل
يــاالله
إذا ضاق صدرك واستعسرت أمورك فنادي وقل
يــاالله
إذا اوصدت الأبــواب أمـامــك فـنـادي وقل
يــاالله
ولقد ذكرتك والخطوبُ كوالحُ *** سودً ووجه الدهر أغبرُ وقاتمُ
فهتفت في الأسحار باسمك صارخاً *** فإذا محيَّـا كلُ فجــرٍ باســمُ
إليه تَمدُ الأكفُ في الأسحار ، والأيادي في الحاجات ، والأعين في الملمات ، والأسئلة في الحوادث
باسمه تشدوا الألسن وتستغيث وتلهج وتنادي ، وبذكره تطمئن القلوب وتسكن الأرواح وتهدأ المشاعر وتبرد الأعصاب ويستقر اليقين
" الله لطيف بعباده "
سبحانه
أحسن الأسماء وأجمل الحروف وأصدق العبارات وأثمن الكلمات" هل تعلم له سميَّا"
سبحانه
فإذا الغنى والبقاء والقوة والنصر والعز والقدرةُ والتمكين
سبحانه
فإذا اللطف والعناية والغوثُ والمدد والودُ والإحسان " وما بكم من نعمة فمن الله "
سبحانه
الجلال والعظمة والهيبة والجبروت
مهما رسمنا في جلالك أحرفاً *** قدسيةً تشدو بها الأرواحُ
فلأنت أعظمُ والمعاني كُلها *** يـا ربُّ عند جلالكم تنداحُ
اللهم فأجعل مكان اللوعة سلوة
وجزاء الحزن سروراً
وعند الخوف أمناً
اللهــــــــم آمـــــــــين
يـــــــــــارب
الق على العيون الساهرة نعاساً أمنةً منك
وعلى النفوس المضطربة سكينة وأثبها فتحاً قريباً
يـــــــــــارب
إهدى حيارى البصائر إلى نورك
وضُلاَّل المناهج إلى صراطك
والزائغين عن السبيل إلى هداك
اللهم أذهب عنّا الحزن ، وأزل عنّا الهم
وأطرد من نفوسنا القلق
نعوذ بك من الخوف إلا منك
ومن الركون إلا إليك , ومن التوكل إلا عليك
والسؤال إلا منك ولأستعانة إلا بك
اللهم صلي على محمد وآل محمد وأجمع بيننا فإن كان العذر علينا فمنك المعذرة في أمورنا.
تعليق