بسم الله الرحمن الرحيم
أشهد أن لا اله ألا الله و أشهد أن سيدنا محمدا رسول الله
لماذا يقال عن ذرية علي بن ابي طالب ذرية رسول الله ولا يقال ذرية علي ؟ و لماذا يقال ذرية فاطمة و لا يقال ذرية علي ؟
أشهد أن لا اله ألا الله و أشهد أن سيدنا محمدا رسول الله
لماذا يقال عن ذرية علي بن ابي طالب ذرية رسول الله ولا يقال ذرية علي ؟ و لماذا يقال ذرية فاطمة و لا يقال ذرية علي ؟
بعد ان اغرق الله كل من على الارض الا نوح و الذين امنوا معه و ما حمل نوح معه من الحيوانات بعث الله ابراهيم ابو الانبياء رسول و جعل في ذريته النبوة (( وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ )) فكانت ذرية الانبياء هي ابا عن جد ذرية بعضها من بعض و كان ابراهيم هو ابو الانبياء , الى ان شاء الله جلا وعلا ان يختم تلك الذرية بنبيه و رسوله محمد بن عبد الله وهو من ذرية اسماعيل بن ابراهيم الخليل , فكان رسول الله هو خاتم النبين و المرسلين , و لانه خاتم المرسلين لم يكن للرسول و لد ذكر , و لو كان له ولد ذكر لكان نسل الانبياء مستمر الى بعد رسول الله صل الله عليه و سلم , وهذه هي الحكمة من عدم انجاب الرسول ولد ذكر و رزقه الله بانثى , و الله هو العزيز الحكيم .
و لهذا عندما اخبر الرسول الناس بحكم الله انه لا رسول و لا نبي بعده و انه لن يولد له ولد ذكر فرح الذين كفروا بذلك حيث ظنوا ان ذكر الرسول سينتهي بعد وفاته و قالوا ان رسول الله ابتر و سينتهي ذكره مع مرور الزمن , و كلمة ابتر تعني المقطوع , اي مقطوع الذكر , لكن الله جلا و علا جعل ذكر رسوله مستمر لا ينقطع بقوله الكريم (( انا اعطيناك الكوثر , فصلي لربك و انحر , ان شانئك هو الابتر )) و الكوثر هو امة لا اله الا الله محمد رسول , اي يامحمد ذكرك مستمر لا ينقطع و انما شانئك هو الابتر اي مقطوع الذكر .
فسورة الكوثر تتكلم عن ( ابتر مقطوع الذكر و ليس كما هو في العقيدة الشيعية ابتر عقيم لا ينجب ) و تاكد السورة انها نزلت بعد مولد السيدة فاطمة بقوله الكريم ( انا اعطيناك ) فعل ماضي اي من قبل الاساء للرسول بالابتر .
و لهذا عندما اخبر الرسول الناس بحكم الله انه لا رسول و لا نبي بعده و انه لن يولد له ولد ذكر فرح الذين كفروا بذلك حيث ظنوا ان ذكر الرسول سينتهي بعد وفاته و قالوا ان رسول الله ابتر و سينتهي ذكره مع مرور الزمن , و كلمة ابتر تعني المقطوع , اي مقطوع الذكر , لكن الله جلا و علا جعل ذكر رسوله مستمر لا ينقطع بقوله الكريم (( انا اعطيناك الكوثر , فصلي لربك و انحر , ان شانئك هو الابتر )) و الكوثر هو امة لا اله الا الله محمد رسول , اي يامحمد ذكرك مستمر لا ينقطع و انما شانئك هو الابتر اي مقطوع الذكر .
فسورة الكوثر تتكلم عن ( ابتر مقطوع الذكر و ليس كما هو في العقيدة الشيعية ابتر عقيم لا ينجب ) و تاكد السورة انها نزلت بعد مولد السيدة فاطمة بقوله الكريم ( انا اعطيناك ) فعل ماضي اي من قبل الاساء للرسول بالابتر .
طبعا اخوانا الشيعية يقولون ان الكوثر السيدة فاطمة و ان استمرار ذكر الرسول من ذرية فاطمة مع العلم ان استمرار ذرية الرسل ابا عن جد و ليس اب عن ام و ان ذرية فاطمة هي في شرع الله ذرية علي فالنسب للاب و ليس للام الا في معتقدات اخوتنا الشيعة و هذا طبعا معتقد غير صحيح .
فابناء الامام علي هم حفدة الرسول و ابناء علي , و محمد جدهم و ليس والدهم .
ناتي الى كشف حقيقة ثانية و هي ايات
المباهلة بين رسول الله و النصارى الذي يعتقد بها الشيعة ان تلك الايات تاكد ان الامام علي هو نفس الرسول و لااختلاف بينهم و ان ابناء علي هم ابناء الرسول
(( ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون , الحق من ربك فلا تكن من الممترين , فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع ابناءنا وابناءكم و نساءنا ونساءكم و انفسنا وانفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكاذبين , ان هذا لهو القصص الحق و ما من اله الا الله و ان الله لهو العزيز الحكيم فان تولوا فان الله عليم بالمفسدين , قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله و لا نشرك به شيا و لا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله فان تولوا فقلوا اشهدوا بانا مسلمون )) ال عمران .
هذه الايات هي حجة بالغة لله رب العالمين على الذين يدعون ان عيسى بن مريم ابن الله , و هي امر الله و قد عمل بها الرسول و يعمل بها كل من امن واخلص لله دينه .
فعندما قال النصارى ان عيسى بن الله اقام الرسول عليهم الحجة وهي ان عيسى بشر و ليس اله و انه لا اله الا الله , وذلك بدعوته لهم ولابنائهم و انفسهم و نسائهم هذا مع العلم لم ياتي النصارى بنساءهم و لا ابناءهم و لم ياتي الرسول باحد , فالاية البينة تاكد ذلك و تاكد انهم لم يتباهلوا ( تعالوا ندعوا ) كلمة تعالوا ندعوا تعني المستقبل , ( ثم نبتهل ) يعني من بعد ما ندعوا الازواج و الزوجات و خلفتهم نبتهل , و كلمت ثم تعني في ما بعد , و المراد من تلك الايات البينات ليس ليس هو ان علي نفس الرسول ولا فاطمة بنت الرسول ولا الحسن والحسين احفاد الرسول , بل كانت شهادة حق يستشهد بها الشاهدين و دليل يبرهنه الموقنين حجة بالغة لله رب العالمين وهي ان البشر ينجب بشر و الحيوان ينجب حيوان ( تعالى الله علوا كبيرا عما يصفون وعما يشركون ) و لو كان عيسى اله لما ولد بشر ولا امه بشر , و ان الاسد ينجب اسد و الفيل ينجب فيل و الدجاجة تنجب دجاجة و الشيء بمثله فكيف يكون عيسى اله وهو بشر مثلنا ؟؟؟ فهذه هي الحجة عليهم .
يعني عندما ندعوا النصارى الذين يظنون ان عيسى بن مريم ابن الله نتلوا عليهم هذه الايات لتقيم الحجة البالغة لله عليهم و اعلم انك وانت تتلوا هذه الاية لست رسول الله ولا الحسن والحسين ابنائك و لاانت ترد اثبات نسب زوجتك و احفادك و لا غيرهم بالهي توحيد الله جلا وعلا .
ثانيا يقولون ( انفسنا وانفسكم )هو ان علي نفس الرسول , فلو قرانا كتاب الله لفهمنا ان كل البشر خلقهم الله من نفس واحده وجعل منها زوجها , (( أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا )) النساء . يعني نفسك انت ونفسي انا ونفس الرسول على الصلاة والسلام هي من نفس واحده بحكم الله وشرعه و اما الذي يدعوا اليه المذهب الشيعي و يعتقد به ان ايات الله نزلت شهادة للامام علي و اهل بيته فهذا معتقد باطل و شهادة زور و ان شهادة الحق لله وحده , و بسبب ذلك المعتقد يعجز المذهب الشيعي باقامة الحجة البالغة لله على الذين يدعون ان عيسى بن الله , و الحقيقة ان في ذلك المعتقد صد عن سبيل الله , (( وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ )) الانعام . والايات كثيرة .
و اخيرا اطلب من اخواني الشيعية تدبر ايات الله و المقصود منها حتى لا نقع فريسة لاعداء الله من شياطين الانس و الجن الذين يلحدون بايات الله و يبغونها عوجا .
سبحان ربك رب العزة عما يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين .
تعليق