يحتوي الكتاب العظيم من ضمن ما يحتوي أيات العذاب والتي تكتفي غالبا بتبيين العذاب بشكل عابر ومختصر ومقتضب / لكفاية توضح الصوره / ولكن توجد أيات تفصل نوعا ما عذاب أهل النار وتجرعهم لها وشرابهم من ثمرها والقمع عليهم بها / ( ولهم مقامع من حديد *) وقوله تعالى (* ليس لهم طعام الا من غسلين لا يأكله الا الخاطؤن *) طبعا هذه الايتين بمورد التحدث عن أهل النار وهم يكابدون أهوالاها التي لايطيق عقل الانسان الحالي بستثناء ولي الله عجل الله فرجه الشريف وصف تلك الاحوال / لمحه بسيطه قبل المعاوده للاسترسال / الانسان بالعالم المادي الذي نحن فيه وزيادة تدخل عوامل متداخله ساهمت في جعله يتحول للنظره الماديه بصوره صرفه ويتناول الامور والحيثيات من منطلق رياضي حسابي تحليلي منطقي بزعم عقلي / ولكن هذا التحليل الخاضع لمحدودية العقل وقصوره مهما بلغ بذهن الشخص العامي / سواء أكان معمما أم غير ذلك لايمكنه تجاوز حدوده وأمكاناته القاصره المقيده بروابط ما أنعكس وأنقدح وتراكم في عقله من تصورات لماهية الاشياء وأنطباعها في ذاكرته ومخه / فتظهر هذه الامور كأنعكاس من قرائات معينه أو ما شابه فتعكس ذلك على قناعاته
فهو لايملك الغيب ولا الكشف ليقطع بالامر / ولكن ربما تحدث من منطلق تصوراته الخاضعه لما سبق من أطلاع مرفوق بمدى ما أخذ به كقناعه معينه لادخل لهذا بحقيقة الامر من عدمه الا الاستحسان العقلي والقياس المنطقي والتدرج الحسابي وكلها قاصره عاجزه عن حسابات الافلاك وكلها لاتملك الاحاطه بالماده نفسها التي تتواجد بمحيطها / ولا ببعض العوالم الخفيه كيأجوج ومأجوج التي بنص الكتاب موجوديين الاءن / لكن أين المقدره على تشخيصهم ومعرفتهم ؟! / فالادعاء الباهت التافه بالتقدم والتطور يصطدم بالعجز المطلق تجاه أمور عده وأشياء معينه العقل نفسه لايمكنه سبر أعماق كل شيء / بل لايصلح لقياس بعض العلل الشرعيه بدنيا عالم الابتلاء المادي فكيف يتطرق لعالم الاخره أو الحياة البرزخيه والتي تحتاج لاءدوات قياس مغايره لعالمنا مناسبه لذاك العالم وغموضه / لكن الانسان الجاهل والمغرور والمصاب بوهم العظمه ونتف الريس ونفخه المزيف هو من يستهجن وجود عذاب بالقبر / وهو من يجهل مبدئيا كم جرثومه في بدنه !
سبحانه يقول بقصة موسي عليه السلام (* فأرسلنا عليهم الجراد والقمل والضفاضع أيات بينات *) مع أنها بطبيعتها مخلوقات ضعيفه ولكن لما سلطت وحكم عليها الامر القهري من الخالق كان لها شأنا أخر بقوم متفرعنيين كقوم فرعون / العالم الاخر والاخره لاتخضع لنواميس الدنيا وتفاهة تفكير البعض من أن لاعقاب معين ومحدد وهو مجهول وما شاكل / أذن روايات الائمه والرسول صلوات الله عليه أين نذهب بها ؟ / أم نأخذ ما نريده منها وعند عدم توافق مزاجنا نرميها بالضعف والتشكيك كحيلة العاجز / (* حقا أن الانسان ليطغى أن راءه أستغنى *) ذلك الحقير الفقير بالامس مطمئنا مسلما / ثم لما وهبه ربه شيئا من العقل تمرد وتجبر وساوف وتهرطق وصار عقله وبالا عليه ومصيره عذابا بما كذب به في قبره غدا / أن يصدر هذا الزعم الهاوي المتهاوي من محسوب على مذهبنا شيء منكر / كمثل ظهور أحد الاغرار الصغار ببحرييننا الذين يدعون المعرفه الوهميه ولكنها الحشو والخرق المدعو للاستلقاء من الضحك علىهم وأفلاسهم
أحدهم من المعممين النزقين الذي أخذ يتهكم يوما ما على عذاب القبر وهو ربما ينتظره هناك ليريه بأم عينه ما نكره وليأكل عقله الذي تفهه وأستخف به / وليذيقه وباله / قال تعالى مخاطبا معاتبا موبخا مبكتا لاءهل النار الناكرين للعذاب والنار (* أفسحر هذا أم أنتم لاتبصرون *) وقال (* هذه النار التي يكذب بها المجرمون * يطوفون بينها وبين حميم أن *) / فهذه العقليات الصغيره التي ملئت بما يفصلها عن التدبر بصفاء وروحانيه نتيجة أنغماسها بالعالم المادي ومشاغله ومعاينة الشيكات والتعلق بالعقارات أو المعائش الدنيويه والبهارج والزهو / كلها لاتجعل من التفكير والتدبر منصفا وغير خاضعا للمؤثرات / مسكينا يبن أدم مسكين !!! / فكمثال بسيط مقرب للصوره جدا / هل للطفل وهو جنين ببطن أمه لو جيء له بأعقد العمليات الحسابيه المنطقيه الفكريه وما شاكل وأعطي قوه عقليه مساوقه لذلك / هل يستطيع بلا الدخول في أتون العالم الخارجي الدنيوي لمعاينة ذلك المستجد عليه / فهل بدون ذلك هل يستطيع توقع تخيل بل تصديق عالم الدنيا ؟ / لايمكنه ذلك لاءنه محاط بعالمه الخاص ومحيطه وعقله القاصر يقصر عن أي تخيل ولو بنسبه زهيده ليماثل العالم الخارجي / وهو في الدنيا فكيف بالعالم الاخروي ؟!!! .
فهو لايملك الغيب ولا الكشف ليقطع بالامر / ولكن ربما تحدث من منطلق تصوراته الخاضعه لما سبق من أطلاع مرفوق بمدى ما أخذ به كقناعه معينه لادخل لهذا بحقيقة الامر من عدمه الا الاستحسان العقلي والقياس المنطقي والتدرج الحسابي وكلها قاصره عاجزه عن حسابات الافلاك وكلها لاتملك الاحاطه بالماده نفسها التي تتواجد بمحيطها / ولا ببعض العوالم الخفيه كيأجوج ومأجوج التي بنص الكتاب موجوديين الاءن / لكن أين المقدره على تشخيصهم ومعرفتهم ؟! / فالادعاء الباهت التافه بالتقدم والتطور يصطدم بالعجز المطلق تجاه أمور عده وأشياء معينه العقل نفسه لايمكنه سبر أعماق كل شيء / بل لايصلح لقياس بعض العلل الشرعيه بدنيا عالم الابتلاء المادي فكيف يتطرق لعالم الاخره أو الحياة البرزخيه والتي تحتاج لاءدوات قياس مغايره لعالمنا مناسبه لذاك العالم وغموضه / لكن الانسان الجاهل والمغرور والمصاب بوهم العظمه ونتف الريس ونفخه المزيف هو من يستهجن وجود عذاب بالقبر / وهو من يجهل مبدئيا كم جرثومه في بدنه !
سبحانه يقول بقصة موسي عليه السلام (* فأرسلنا عليهم الجراد والقمل والضفاضع أيات بينات *) مع أنها بطبيعتها مخلوقات ضعيفه ولكن لما سلطت وحكم عليها الامر القهري من الخالق كان لها شأنا أخر بقوم متفرعنيين كقوم فرعون / العالم الاخر والاخره لاتخضع لنواميس الدنيا وتفاهة تفكير البعض من أن لاعقاب معين ومحدد وهو مجهول وما شاكل / أذن روايات الائمه والرسول صلوات الله عليه أين نذهب بها ؟ / أم نأخذ ما نريده منها وعند عدم توافق مزاجنا نرميها بالضعف والتشكيك كحيلة العاجز / (* حقا أن الانسان ليطغى أن راءه أستغنى *) ذلك الحقير الفقير بالامس مطمئنا مسلما / ثم لما وهبه ربه شيئا من العقل تمرد وتجبر وساوف وتهرطق وصار عقله وبالا عليه ومصيره عذابا بما كذب به في قبره غدا / أن يصدر هذا الزعم الهاوي المتهاوي من محسوب على مذهبنا شيء منكر / كمثل ظهور أحد الاغرار الصغار ببحرييننا الذين يدعون المعرفه الوهميه ولكنها الحشو والخرق المدعو للاستلقاء من الضحك علىهم وأفلاسهم
أحدهم من المعممين النزقين الذي أخذ يتهكم يوما ما على عذاب القبر وهو ربما ينتظره هناك ليريه بأم عينه ما نكره وليأكل عقله الذي تفهه وأستخف به / وليذيقه وباله / قال تعالى مخاطبا معاتبا موبخا مبكتا لاءهل النار الناكرين للعذاب والنار (* أفسحر هذا أم أنتم لاتبصرون *) وقال (* هذه النار التي يكذب بها المجرمون * يطوفون بينها وبين حميم أن *) / فهذه العقليات الصغيره التي ملئت بما يفصلها عن التدبر بصفاء وروحانيه نتيجة أنغماسها بالعالم المادي ومشاغله ومعاينة الشيكات والتعلق بالعقارات أو المعائش الدنيويه والبهارج والزهو / كلها لاتجعل من التفكير والتدبر منصفا وغير خاضعا للمؤثرات / مسكينا يبن أدم مسكين !!! / فكمثال بسيط مقرب للصوره جدا / هل للطفل وهو جنين ببطن أمه لو جيء له بأعقد العمليات الحسابيه المنطقيه الفكريه وما شاكل وأعطي قوه عقليه مساوقه لذلك / هل يستطيع بلا الدخول في أتون العالم الخارجي الدنيوي لمعاينة ذلك المستجد عليه / فهل بدون ذلك هل يستطيع توقع تخيل بل تصديق عالم الدنيا ؟ / لايمكنه ذلك لاءنه محاط بعالمه الخاص ومحيطه وعقله القاصر يقصر عن أي تخيل ولو بنسبه زهيده ليماثل العالم الخارجي / وهو في الدنيا فكيف بالعالم الاخروي ؟!!! .
تعليق