وقد كان لوجود مثل الشيخ الاصفي حفظه الله في صفوف الدعوة بعض الاثر في عرقة تنفيذ خطط السبيتي وعصابته كما سنلاحظ لاحقا وان لم ينجح هو والسيد الحائري دام ظله وغيرهم في نهاية المطاف !
وفي محاولة للشيخ الاصفي لمعالجة بعض جوانب الخلل كما يراها الشيخ رتب لعقد مؤتمر سري في مكة لمناقشة تلك الامور!
ويجب ان نلاحظ - ومع كل الاحترام والاجلال لسماحته ولكل الاعلام- ان هناك بساطة وسطحية في التعامل مع الانظمة المخابراتية سواء البعثية او الادرنية او الامريكية والبريطانية التي تقف خلف كل شيء فتراهم يسافرون ويجتمعون وكان احدا لايعلم بما يفعلون !!
لماذا يتحكم من هو خارج البلد بكل من هم بداخله ..؟؟؟
ولماذا يفرض عليهم من هو مصدر للخلاف ويعمل بهذه الصورة وهو تحت المراقبة او مطلوب امنيا..؟؟؟
ولماذا يقوم هذا فورا باعادة من هم معتقلين سابقا وتحت المراقبة..؟؟
وفي النتيجة....سيظل (الخط البصري)...يغرد خارج السرب الى النهاية !
وسيكون ذو فائدة للسبيتي لاحقا كما سنرى !
وهنا نلاحظ ان الدعوة (اعادت التنيظم) بهدوء باشراف اناس ...تحت المراقبة !!
وستكون الضربة التالية....ماحقة !
-----------------
ملاحظة
ماذكر في اخر فقرة في الصفحة 226 من تاريخ (1987) خطا مطبعي والصحيح هو 1978!
قيادة الداخل تقرر منع نشر عدد صوت الدعوة....لكنه يوزع رغما عنها !!
و(للحفاظ على كيان الدعوة)!!!
يسافرون الى عمان وبيروت ودمشق والقاهرة لعقد اجتماعات...سرية !!
لست ادري كيف يصدق من هم بمستوى الشيخ الاصفي والكوراني والحائري واخرون انهم يسافرون الى مثل هذه الدول الراتعة في حضيرة الغرب ومخابراته دون ان يعلم بهم او بنواياهم احد..؟؟؟
واذا كان هؤلاء بمثل هذا المستوى انذاك وهم القياديين الحوزويين فكيف بطلبة الكليات او الاعداديات ..؟؟
عموما....
لاحقا تتازم الاوضاع في ايران وتندلع الثورة.....
وسنلاحظ ان الدعوة هذه المرة لاتلتزم (بالمرحلية) مع ايران فتلتزم الصمت الذي التزمته مع مرجعية النجف زمن الامام الحكيم قد !!
بل يلاحظ ان الدعوة ساندت انتفاضة المدرسة الفيضية !!!
في الوقت الذي امتنعت من نشر دعاء الفرج في نشراتها كما طلب منها لاشعار الامة انها في محنة !!
ونبقى مع موقف الدعوة من الثورة الايرانية...
نتذكر موقف الدعوة من تحرك الامام الحكيم قدس سره !
والعذر هو (المرحلية) وتمسك الدعوة بها وعدم الجاهزية للانتقال للمرحلة السياسية !!!
ومن ادنى الصفحة 257 نفهم ان الحزب لم يدخل تلك المرحلة بعد !!
فكيف اذن وقف الحزب بكل ثقله الى جانب التحرك الايراني الذي لم يعرف مصيره بعد..؟؟؟
بل انه يصدر بيانا مطولا من بيروت يوزع على كافة وكالات الانباء !!
--------------------------
بل ان الشيخ الاصفي يسافر الى باريس للقاء الامام الخميني وليعرب له عن تاييدالحزب المطلق!!
لكن اذا تنبهنا الى ان درجات الحزب تشمل....مؤيدين وانصار...قد نفهم بعض الامور !!
تعليق