إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

[الوثائقية 1] يوم كان الشهيد الصدر(ابو) الدعوة ... [(ابن) الدعوة العاق]

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بحثا عن الخاقاني!!!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    قبل أن نبدأ نذكر شيئا من كلام الله تعالى والمعصومين عليهم السلام للتبرك ومناسبة المقام:

    قال الله تعالى:
    (الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون احدا الا الله وكفى بالله حسيبا)
    (وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا اخرجنا من هذه القرية الظالم اهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا)
    (واذكروا اذ انتم قليل مستضعفون في الارض تخافون ان يتخطفكم الناس فآوايكم وايدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون)
    (وان منهم لفريق يلوون السنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون)
    (واتل عليهم نبأ نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه اخلد الى الارض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب ان تحمل عليه يلهت وان تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون)

    سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أي الناس أشر؟ قال: العلماء اذا فسدوا.

    وقال صلى الله عليه وآله وسلم:
    الفقهاء أمناء الرسل ما لم يدخلوا في الدنيا.
    قيل: يا رسول الله وما دخولهم في الدنيا؟
    قال: اتباع السلطان، فإذا فعلوا ذلك فاحذروهم على دينكم.

    قال الامام علي عليه:
    اما بعد فإن الله تعالى بعث محمدا صلى الله عليه وآله وسلم ليخرج عباده من عبادة عباده الى عبادته ومن عهود عباده الى عهوده ومن طاعة عباده الى طاعته ومن ولاية عباده الى ولايته.

    وقال عليه السلام:
    ومن ذلك ما ضيع الجهاد الذي فضله الله تعالى من الاعمال... واول ذلك الدعاء الى طاعة الله تعالى من طاعة العبادو... الى ولاية الله من ولاية العباد... وليس الدعاء من طاعة عبد الى طاعة عبد مثله.

    وقال عليه السلام:
    وآخر قد تسمى عالما وليس به... عطف الحق على اهوائه، فالصورة صورة انسان والقلب قلب حيوان.

    وعن الامام العسكري عليه السلام:
    ...وكذلك عوامنا اذا عرفوا من علمائهم الفسق الظاهر والعصبية الشديدة والتكالب على الدنيا وحرامها فمن قلد مثل هؤلاء فهو مثل اليهود الذين ذمهم الله بالتقليد لفسقة علمائهم...

    وقال عليه السلام:
    فأما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه ، حافظا لدينه ، مخالفا على هواه ، مطيعا لأمر مولاه ، فللعوام أن يقلدوه وذلك لا يكون إلا بعض فقهاء الشيعة لا جميعهم..

    ونبدأ على بركة الله تعالى:

    قدمنا فيما سبق (نص) رسالة محمد الشيخ عيسى الخاقاني المرسلة الى سماحة السيد كاظم الحائري حول ملابسات المنشور في كتاب مباحث الاصول والذي يذكر فيه سماحته قصة لقاء الشيخ عيسى الخاقاني بالإمام الشهيد الصدر قدس الله نفسه الزكية ، ويمكن مراجعة نص الرسالة هنا:
    http://www.yahosein.com/vb/showpost....&postcount=431
    وقد تفضل ونشرها مصورة الاخ هشام حيدر مستدلا بها على تناقضات النعماني قائلا:

    ماذا عن محمد رضا النعماني نفسه ؟
    تطرق النعماني لزيارة الشيخ عيسى الخاقاني للسيد الشهيد الصدر فنال منه !
    ثم نقل السيد الحائري الرواية عن النعماني فتغيرت فصولها !!
    فجاء الاعتراض من نجل الشيخ الخاقاني....وجائت الاجابة من السيد الحائري !
    =====
    مامصداقية النعماني في النقل اذن ؟؟؟
    ومن يتحمل مسؤولية التسقيط بهذا الحجم من الناحية الشرعية والتاريخية؟؟
    لاغراضه او اهوائه....تعمد تسقيط الشيخ الخاقاني !
    فمن قام بتسقيطه ايضا؟؟؟
    وهل اعتذر او قام بتغيير طبعة كتابه سيء الصيت؟؟؟
    اللهم الا ان كان البعض يرى تكذيب السيد الحائري وتصديق النعماني !!
    هؤلاء هم اقطاب حملة تسقيط المرجعية ومن يدعون انهم يقيمون (المرجعية بشكل عام)!!!
    ونبين ان شاء الله تعالى وبحوله وقوته نقض تلك (التناقضات) المزعومة.

    قال ابن الخاقاني في معرض رده على الشيخ النعماني ، وقد نشرت في منتديات جد فحص:

    على الصفحة:
    http://74.220.207.124/~jidhafsc/jido...d.php?p=172110

    واذا لم تظهر عندك عزيزي القاري يمكن لك مشاهدتها عبر النسخة المخبأة في جوجل هنا.

    وقد تكون منشورة في مواقع اخرى كمنتديات البحرين اون لاين وموقع كتابات وغيرها...
    واعتمادا على نقل الرأي والرأي الآخر ـ كما يقال ـ ننقل كلام (ابن) الخاقاني ونعلق عليها لاحقا:

    ملاحظة: جعلنا هوامش بأرقام بين قوسين ( ) لسهولة المراجعة عند مناقشة الرسالة، فتنبه.


    (فرية النعماني بحق العلامة الدكتور الشيخ عيسى الخاقاني)

    كتابة : محمد الشيخ عيسى الخاقاني

    حضرات السادة والسيدات الأفاضل.
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اما بعد... فقد كثر اللغط والحديث عن قصة اخترعها محمد رضا النعماني في كتاب نشره اطلق عليه (ايام المحنة وسنوات الحصار) متهما والدي سماحة العلامة الدكتور الشيخ عيسى الخاقاني بتهمة هو منها براء ، مدعيا انه كان مبعوثا من السلطة العراقية الى السيد الشهيد محمد باقر الصدر رضوان الله تعالى عليه ، ولأجل الوقوف على اصل القصة وتفنيد ادعاءات هذا الرجل ، وضعنا قصتة تحت مشرط النقد ومقابلة الحقيقة ، ليطلع عليها القاصي والداني ، واوضحنا الحقائق التي زورها ، واثبتنا عليه البهتان والافتراء ، نضعها بين ايديكم ، لننهي بذلك كل حجة يتحجج بها من في قلوبهم مرض او المرجفون ، خاصة وان خطر النظام البعثي قد زال الى الابد ولم يعد هناك ما يمنع من الرد على هذا الافتراء فقد كانت عوائلنا تعيش في العراق (1) ، والخطر محدق بها فصبرنا ، واضعين الله بين اعيننا ، اما الان فأننا نلزم الخصم حجتنا ، فمن افترى بعد ذلك فخصمه الله ، عليه توكلنا واليه انبنا واليه المصير.

    مقدمة لابد منها

    لقد نشر سماحة آية الله العظمى السيد كاظم الحائري في كتابه مباحث الاصول الصادر في عام 1982 للميلاد (2) ، قصة عن محمد رضا النعماني يروي فيها: ان والدي العلامة الشيخ عيسى الخاقاني قد زار الشهيد السيد محمد باقر الصدر ، ممثلا عن القيادة العراقية... وقد اسهب الرجل واطنب في شرح تفاصيلها ، وقد تراسلت مع سماحته حول النقاط الاساسية لهذه الفرية واختلافها مع ما افتراه النعماني في كتابه سنوات المحنة وايام الحصار ، وقد ذكر السيد الحائري ان ما كتبه كان عما سلمه له النعماني بخط يده ، وقد اثبتنا اختلاف ما كتبه هو نفسه في كتابه عما سلمه اياه ، انتهينا بعد اربع رسائل متبادلة مع سماحته (3) ، بفتوى اصدرها اكد فيها على طهارة الوالد العلامة الخاقاني من هذه الفرية (4) ، ونرفق مع هذه الكلمة الرسالة الثانية واجابتها وفتوى السيد الحائري ، بالاضافة الى تعليق آية الله السيد نور الدين الاشكوري ممثل السيد الحائري في النجف الاشرف في انه يؤيد هذه الفتوى ويعلم قصتها ويطلب من مقلدي السيد الحائري الالتزام بما جاء فيها (5) ، وطالما ان السيد الحائري حفظه الله لم يذكر الرسالتين الاولى والرابعة ، فاننا نلزم انفسنا بعدم ذكرها احتراما له ، الى هنا انتهت القضية مع السيد الحائري حفظه الله ، وارى ان هذه المقدمة لابد منها ونتحول الى القصة الثانية التي رواها محمد رضا النعماني نفسه في كتابه سنوات المحنة وايام الحصار.

    و ساناقش القصة من جميع نواحيها اطارا ومضمونا :

    و قبل الدخول الى الاطار اقتطع ما كتبه النعماني في الصفحة (19) من كتابه قائلا: "و ما كتابي هذا الا محاولة على هذا الطريق آليت على نفسي الابتعاد فيها عن الجوانب التقويمية والتحليلية ، واكتفيت بسرد سريع ومختصر للاحداث بالمقدار الذي اسعفتني فيه الذاكرة وسمحت به الظروف". وهنا اقول انه من الصعب على الكاتب ان يكتب اعتمادا على الذاكرة عن احداث مر عليها اكثر من ستة عشر عاما وبتفاصيل نقاشاتها (6) ، وهو كما اعترف انه لم يدون المجريات وانما اعتمد على ذاكرته وكذا بالنسبة للظروف التي نوه عنها ، وهل هي تسمح كما تفضل هو بقول الحقيقة كاملة ، فقد تكون الظروف في بعض الاحيان مفروضة (7) .

    يقول النعماني في الصفحة(209) من كتابه: "بعثت السلطة الشيخ عيسى الخاقاني بمهمة خاصة" (8)، ولكنه حين يضع سيناريو المقابلة بين السيد الشهيد والوالد الشيخ ، ينسى انه قال مهمة خاصة ، فقد قال عن لسان الخاقاني مخاطبا الشهيد الصدر: "لقد جئت الى خدمتكم لأجل حل هذه المشكلة واعادة الامور الى طبيعتها" ، هنا اختفت مفردة المهمة ، ولكن اذا افترضنا ان النعماني اعتقد طالما ان الشيخ الخاقاني قد جاء فهو جاء بمهمة خاصة ، فانه بحاجة ان يقدم لذلك ، لا ان ينقل عن لسان الخاقاني شيئا لم يقله ثم يختار هو ما يشاء ان يتوقع مثلا (9) ، وان اجاب على هذه ، فكيف يشرح لنا الاختلاقات ولا نقول الاختلافات الاخرى التي سنذكرها (10).

    و قبل ان يلج النعماني الموضوع يناقض مرة اخرى المنهج السردي الذي اعتمده لكتابه ، ويستهدف العلامة الخاقاني بقلمه ، وهو الوحيد دون جميع من كتب عنهم النعماني ، الذي قدم له باسهاب وشرح وضعه العام قبل مجيئه المزعوم (11) وبعد ذهابه كذلك ، سنرى ماذا كتب النعماني عن الشيخ الخاقاني من ثم سنقارنه بالحقائق المعروفة عند كل الناس الذين يعرفون العلامة الخاقاني (12) ، وكذلك سنعرضه على التاريخ ليحكم حكمه بهذه الفرية النعمانية ، يقول النعماني: "و قبل ان نعرف حقيقة هذه المهمة يجب ان نشير الى حقيقة مهمة ، وهي ان الشيخ الخاقاني لا يرتبط باي شكل من العلاقات بالسيد الشهيد رحمه الله ، فليس هو من تلاميذه ، ولا من وكلائه (13) ، كما ان الشيخ المذكور يعتبر من اعداء الثورة الاسلامية في ايران ، وكان له دور كبير في تأجيج الفتن في المنطقة العربية من خوزستان " (14) .

    اشر النعماني بسطر واحد على امور مهمة لم يدركها تماما ولا يعلم دورها التاريخي والوثائق التي تدل على عكس ما ذهب اليه (15) ، وانما شمر الساعد كما ابناء الشوارع (16) ليفرغ من جعبته ما يمكن ان يفرغ بالسب والشتم وكيل التهم (17)، وحتى نضع النعماني على محك التاريخ ونرسم سوية حقيقة هذا الامر ، نناقش باسهاب ما اراده النعماني ويتلخص في امور كثيرة نختصرها :

    الامر الاول: وهو ان الشهيد الصدر لا يعرف الشيخ الخاقاني (18) ، والثاني انه لا يرتبط معه باي شكل من العلاقات (19) ، وان كان قد ناقض هذا الرأي في السطر الذي يليه بقوله ان السيد استغرب الزيارة وتبادر الى ذهنه احتمالات كلها تدخل في المعرفة الدقيقة للزائر (20) ، وسنأتي على هذا السطر بعد الانتهاء من مناقشة الفقرات المتقدمة ، فنقول ان السلطة اذن بعثت بشخص لا يعرفه الشهيد الصدر ولم يرتبط معه باي شكل من العلاقات ، الم يكن بمقدار السلطة ان تبعث بشخص له تأثيره عند الشهيد الصدر (21) ، وعلى اقل التقادير يعرفه الشهيد او ان بينهم علاقة ارتباط ليتسنى له الحديث معه (22) ، بالرغم من ان السلطة كانت قد استغلت علاقة السيد على بدر الدين من الشهيد الصدر وبعثته ايضا مندوبا عنها (23) ، حسب زعم النعماني طبعا ، واذا ارادت السلطة ان تكلف احد الناس بمهمة ايصال رسالة الى الشهيد الصدر ، هل كان يجب عليها ان تبعث لمن هو خارج حدودها ليمثلها مع رعاياها (24).

    اما الامر الثالث الذي اشره محمد رضا النعماني فهو ونقلا عن كتابه: "ان الشيخ المذكور يعتبر من اعداء الثورة الاسلامية في ايران". وهذا الامر يبدو انه كان من تأثير اسعاف الذاكرة التي نوه عنها سماحته ، فان الشيخ العلامة الخاقاني لم يكن في اعوام 1979 وحتى اواخر عام1980 الا من قادة الثورة الاسلامية في ايران (25) وقد اعترض على الحرب مع العراق ، وقد وقعت في نهاية الشهر التاسع من عام ثمانين ، أي بعد استشهاد الامام الصدر بخمسة اشهر ، وكذلك احتج الخاقاني على الاعدامات الكثيرة التي كانت تنفذها المحاكم الثورية ثم تعتذر بأن تبريء المقتول بعد موته ، وخرج من ايران الى باريس لتكملة الدراسات العليا (26) ، دون ان يعلن انه قد اختلف معهم (27) ، ولكن عندما طالت الحرب وبات اوارها يحصد شباب الامة الاسلامية ومن الطرفين ، صرح بعد مرور اكثر من اربع سنوات ، بأنه ضد الحرب ويتمنى انتهائها ، وفي مقابلة صحفية واحدة فقط ، وكان قد مر على استشهاد السيد اربع سنوات ونصف (28) ، ولكن النعماني ازاح هذا الحدث راجعا به الى الخلف ليفتري على الوالد العلامة من جهة ولينوب عن الدولة الايرانية من جهة اخرى في تعينه لأعدائها ، وان كانت لم تقره على ما انابه عنهم ، فما زال بعض كبار رجالاتها يتبادلون مع العلامة الخاقاني التحية والسلام ويزورونه في بيته ويراهم الناس في الاماكن الاسلامية العامة ، كما حدث في شهر محرم الحرام من عام 1422 للهجرة ، أي قبل عامين (29) ، في زيارة نائب رئيس القضاء العالي في ايران للشيخ الخاقاني في بيته واصطحبه العلامة الخاقاني لحضور العزاء الحسيني في مأتم ابوظبي الكبير ، وكذا تفقد السفارة الايرانية في الامارات للشيخ الخاقاني بين فترة واخرى ، وبواسطة مستشارها الثقافي ، وهؤلاء احياء (30) والحدثان الاخيران كانا في الحسينية والمسجد (31) ، أي ان شهودهما الناس ، وكذلك لم يصدر من الدولة الايرانية اي سوء نية تجاه العلامة الخاقاني ، فالرجل انتقد الحرب المجنونة (32) التي اودت بحياة الملايين وكذلك الاعدامات (33) ، والتي يبدو ان هناك كثير غيره لم يكونوا مقتنعين بهما (34) ، والتاريخ اثبت ان هذه الحرب لم تكن في صالح الشعبين ، ويبدو ان النعماني اطلع على رأي (جانب واحد) فقط من الدولة الاسلامية في ايران.

    اما الامر الرابع الذي اشره النعماني وكما ورد في كتابه: "كان له دور كبير في تأجيج الفتن في المنطقة العربية من خوزستان" ، ويقصد الوالد العلامة الشيخ عيسى الخاقاني ونقف هنا امام هذه الفرية ، فعندما طالب عرب الاهواز بتغير الاميرال المستبد احمد مدني محافظ الاهواز ، من الدولة الاسلامية في ايران ، كان عمنا سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد طاهر الخاقاني رضوان الله تعالى عليه (35) ، هو الذي يتزعم هذه المطاليب ، وقد زار الامام الخميني في وفد كبير ، وتفاوض معه... لكن عندما تأزمت الامور واوشكت ان تخرج عن السيطرة ، بعث الامام الخميني الوالد الشيخ عيسى الخاقاني لحل هذه المشكلة ودعما لمهمته طلب الامام الخميني من الصحف الايرانية الصادرة آنذاك ان تنشر: "بأن الشيخ عيسى الخاقاني ممثل الامام الخميني" ، ولكن الجنرال احمد مدني ساق المشكلة الى قتل العرب ، وحسب المخطط الامريكي الموضوع ، وعندما اكتشف بعد احتلال السفارة الامريكية في طهران انه عميل امريكي ، وكان عمنا المغفور له قد حذر من ذلك قبلا ، هرب المدني من ايران واعترف على الملأ بدوره في بذر الفتنة العربية ، الفارسية ورعايتها من قبل الولايات المتحدة الامريكية... ويبدو كذلك ان هناك من موه على النعماني في هذه الناحية ايضا (36).

    و ما زلنا نناقش الاطار الذي يقول فيه النعماني: "و الحقيقة ان السيد الشهيد رحمه الله استغرب كثيرا حينما اتصل الشيخ الخاقاني هاتفيا وطلب الاذن بزيارته رحمه الله ، وكان الاحتمال الاقرب الذي تبادر الى اذهاننا قبل ان يلتقي بالسيد الشهيد هو ان ضغطا حصل من قبل الشيعة في دول الخليج على السلطة البعثية مما اجبرها على السماح لممثل لهم يزور السيد الشهيد ليطمئن على صحته وسلامته ، اما ان يأتي على انه ممثل او مبعوث للسلطة ، فهو امر لم يكن محتملا لدينا".هنا ايضا لدينا حقائق عند النعماني نريد ان نقف عليها:

    اولها: ان النعماني كان قد ذكر في منتصف الصفحة (279) ما نصه: "ثم قامت السلطة بقطع الماء والكهرباء والهاتف واستمر ذلك ما يقرب من خمسة عشر يوما ، ولولا وجود خزانات المياه لقتلنا العطش حتما" ، وكذلك ايدت منظمة العفو الدولية ما قاله النعماني في بيانها الصادر 17- 10- 1979 ، بان السلطة قد قطعت الماء والكهرباء والهاتف من بيت السيد الشهيد ، ولكن كيف تكلم الشيخ العلامة الخاقاني مع الشهيد الصدر في الهاتف المقطوع اصلا ، باعتراف النعماني نفسه ، هذا لا يعلمه الا النعماني والراسخون (37) .

    ثانيها: ان ضغطا حصل من قبل الشيعة في دول الخليج ، مما اجبر السلطة على السماح لممثل لهم بزيارة الشهيد الصدر ، نعلمكم وشهودنا شياع اهل الخليج ، بان الوالد خرج من قطر عام 1978 وذهب مع الامام الخميني في باريس (38) ، وكان يقوم بترجمة خطبه الى العربية وأي قراءة للجرائد اللبنانية آنذاك تثبت هذا (39) ، ولم يعد الى الخليج منذ ذلك الوقت ، وحين خرج من ايران ذهب الى اسلام آباد ومنها الى باريس لتكملة دراسته (40)، ولم يعد الى الخليج الا عام 1986 للميلاد ، أي ان الفترة التي كان الشهيد الصدر فيها محاصرا ، لم يكن الوالد في دول الخليج ، وكذا في فترة استشهاده (41) ، ولم يعد الى الخليج الا بعد استشهاد الامام الصدر بست الى سبع سنوات ، وكان قد خرج من الخليج قبل استشهاد السيد بعامين (42) ، اما كيف رأه النعماني ممثلا لشيعة الخليج؟ فان هذه الفرية تكون بنفس الطريقة التي ازاح قضية الثورة الايرانية الى الخلف فقد دفع هذه الى الامام ، وما هي الا سنوات تقدم او تؤخر ، فيستقيم المعنى وتستقيم التمثيلية البائسة ، واهل قطر الذين غادرهم العلامة الخاقاني عام 1978 الى باريس (43) واهل الامارات الذين اتاهم عام 1986مازالو احياء ، ولم يمر زمن طويل على الاحداث (44).

    ثالثها: هو المقطع الذي يصف هول المفاجأة بزيارة الخاقاني مبعوثا من السلطة ، قائلا: "اما ان ياتي على اساس انه ممثل او مبعوث للسلطة ، فهو امر لم يكن محتملا لدينا". وهذه المقولة تناقض ما ذهب اليه في البداية ان السيد الشهيد لا يرتبط باي شكل من العلاقات بالخاقاني ، بل يظهر انه يعرفه تماما (45)، ويعرف ورعه وخلقه ، لذلك لم يكن محتملا ان يكون مبعوثا من السلطة ، ان كانت القصة صادقة والا فهذه الكلمة هي الحقيقة بعينها اجريت على لسانه دون ان يشعر (46) .

    و مازلنا في الاطار الذي يقول نصه: " التقى الشيخ الخاقاني بالسيد الشهيد ، وكان يرافقه شخص آخر ، لم نعرفه بشكل دقيق ومن المحتمل ان يكون من اقاربه". ويبدو ان الشيخ الخاقاني سيكون اول مبعوث دولة يذهب لمهمة خاصة يصطحب اقاربه معه (47) ، فكيف تكون مهمة خاصة ومن قبل القيادة وقد اتى اليها واقاربه معه وحضر اللقاء النعماني الذي لا يعلم الامن الصدامي انه في بيت السيد الشهيد ، فقد قال النعماني في كتابه تحت عنوان الامن يبحث عني في الصفحة (281) فهم لا يعلمون انه في بيت الشهيد الصدر (48)، ونحن نستغرب من مبعوث دولة لا يبلغ عن حضور اجتماعاته ، ونستفسر ، لماذا لم يخبر الشيخ الخاقاني الامن عن وجود النعماني في البيت؟ المسألة هنا تحتاج الى تمحيص اكثر(49) . اما السطر الاخر فيقول النعماني: “بدأ الخاقاني حديثه مخاطبا السيد الشهيد بخجل مفتعل ، فقال لقد جئت الى خدمتكم لأجل حل هذه المشكلة ، واعادة الامور الى طبيعتها ، فيجيبه السيد الشهيد من كلفك بهذه المهمة؟". وهنا اضع علامة استفهام على كيفية النظر الى تعبيرات وجه الخاقاني التي لا تدل الا على وجود النعماني بينهم ، ولم يكن يسترق السمع كما يبرر الذين في قلوبهم مرض والمرجفون ، بل كان ينظر ويرى انفعالات الوجه (50)، وهذا يؤكد واحدة من ثلاث حقائق ، الاولى ان الخاقاني رأى النعماني في بيت الشهيد الصدر ولم يخبر السلطات عنه ، والاخرى تؤكد ان وجود النعماني عند الشهيد الصدر كان شرعيا وان السلطة كانت تعلم بذلك وقد غضت الطرف عنه ، لأسباب يعلمها النعماني والسلطة ، والحقيقة الثالثة هي ان اصل القصة يحتاج الى من يتأكد منه ، ليبريء ذمة النعماني من الحقيقتين الاوليتين (51).

    ونصل الى المضمون العجيب للقاء وما قاله الخاقاني ورد عليه الشهيد الصدر ، وفيه وقفات :

    الوقفة الاولى: ان الخاقاني يقول لقد جئت الى خدمتكم لأجل حل هذه المشكلة ، فيجيبه الشهيد الصدر ومن كلفك بهذه المهمة؟ والسؤال ليس منطقيا ان يصدر من الفيلسوف الصدر ، أي مهمة التي سأل عنها الشهيد الصدر؟ ان الرجل يقول جئت لحل المشكلة واعادة الامور ، من المتوقع من السيد ان يسأل وكيف تحل المشكلة؟ وما المطلوب من الشهيد الصدر؟ وماذا يريد من خصومه؟ هل لديهم شروطا لحل المشكلة؟ هل لديه رضوان الله عليه شروطا؟ وهناك مئات من الاسئلة تحتاج الى اجابة ، اما من كلفك بهذه المهمة!!! فهو سؤال طاريء جاء بعد اعوام من استشهاد السيد الصدر (52)، والوقفة الثانية: ان الحل بيد الشيخ واعادة الامور كذلك ، اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار ان قرار اعدام الشهيد الصدر كان قرارا دوليا اتى من خارج الحدود ، كما هو معروف ، وان صداما قد اعدم قبل الشهيد الصدر ، زوج اخته ووزيره المدلل عدنان الحمداني وبعد الشهيد الصدر اعدم زوج ابنته ووزيره المدلل جدا حسين كامل ، دون ان يوسط احدا او يأخذ برأي احد (53)، جاء هنا الشيخ لينوب عنه وعن قيادته والمسؤولين (هكذا وردت في نص النعماني) كيف يستطيع شخص ان ينوب عن سلطة سياسية في اعادة الامور الى طبيعتها ، هذا الطرح لا يليق بشخص حاز الدكتوراة من ارقى الجامعات الاروبية (54) مع فيلسوف الاسلام الاول ، وفي تلك الظروف العصيبة ...... . وما اجابة صدام على سؤال الدكتور موفق الربيعي عضو مجلس الحكم الانتقالي ، حين سأله : لماذا اعدمت الشهيد الصدر ؟ فقال يا صدر يا بطن !!! الا دلالة على شخصيته المعروفة عند كل الناس ، اما عند النعماني ، فمراسيل صدام كثر !!! (55).

    هذا ما ورد في اطار المدخل للموضوع ، اما ما هو موجود في مخرج الموضوع ، فاني سالقي الضوء عليه بعد الانتهاء من مناقشة المضمون .

    فبعد هذه التقدمة التي اتحفنا بها النعماني ، واكد لنا ان الشيخ الخاقاني مبعوث "رئيس الجمهورية والمسؤولين" ، هكذا وردت في النص ، يقول النعماني: “فكشف الشيخ الخاقاني عن المهمة الحقيقية التي بعثوه من اجلها" ، ما هي المهمة انها الحوزة العربية!!! ، انه يطلب من السيد الشهيد ان يؤسس حوزة عربية في النجف الاشرف ، وفي تلك الظروف والسيد الشهيد محاصر وقد قابله مدراء الامن وتفاوضوا معه ووصل التفاوض بينه وبين سلطة البعث الى طلبهم سحب الفتوى بتحريم الانتماء الى حزب البعث والرد على رسالة الامام الخميني والحجز والاعتقالات واعتقال الشهيد نفسه وتهديده بالقتل ، بالاضافة الى الوضع المتأزم من الطرفين السلطة والسيد الشهيد ... جاء احدهم ليطلب تأسيس حوزة عربية!!! ، ومقابل ماذا لم يذكر النعماني ما هو المقابل لتأسيس حوزة عربية (56) ، فلما يقول له السيد الشهيد لا فرق بين الحوزة العربية والفارسية والافغانية ، يجيبه الخاقاني هل رأيت سيدنا ما فعل العجم بالعرب في خوزستان ، ثم يقول الشهيد الصدر"انه لا يسمح ان يقال هذا الكلام عن ايران فهي دولة اسلامية والخميني مرجع عادل".بالله عليكم هل فكرتم ورأيتم اسلوب النقاش ، هل يليق هذا الكلام بالعلماء (57) ويدل على عقلانية وفكر وثقافة ، ولكن يبدو ان كاتب السيناريو الفاشل قد اسقط شخصيته على ابطال رواياته ، وقد قيل في المثل (حدث العاقل بما لا يليق فان صدق فلا عقل له) (58) .

    اين المهمة التي جاء من اجلها الشيخ الخاقاني ، على ماذا انتهى اللقاء ، والى ماذا توصل الطرفان ، هل هناك نقاطا طرحها الخاقاني مبعوث رئيس الجمهورية والمسؤولين جميعا ، ليناقشه فيها الشهيد الصدر ، ولماذا لم يسأله عن المهمة التي جاء من اجلها ، هل ليقرأ عليه جريدة قومية تطالب بحقوق عرب الاهواز فقط ، اذن كيف سيعيد الامور الى طبيعتها ، كما ذكر النعماني وكيف سيحل هذه المشكلة (59)،

    بناء على ما تقدم ، يتبين لكل قاريء حتى لو لم يكن فطنا ، بان القضية تحمل تسطيحا كاملا لعقلية الناس وان المتناقشين المفترضين فيها ليسا الشهيد الفيلسوف الصدر او العالم الحائز على دكتوراة فلسفة ، انهما يتنقلان من موضوع الى آخر ودون هدف او اسلوب منطقي يليق باشباه المثقفين (60) .

    و اعود الى الاطار الخارجي مرة اخرى ، ويبدو فيه ان النعماني احس بالمأزق الذي وضع نفسه فيه ، ففسر لنا معنى اللقاء المتهافت واستنتج من تفسيره ، يقول النعماني في خاتمة الموضوع: “ان التفسير الاقرب لما حدث هو ان السلطة استهدفت ـ عن غباء ـ ان تجعل من السيد الشهيد رحمه الله منافسا قويا لقيادة السيد الخميني رحمه الله ، وتجعل من النجف منافسا قويا لحوزة قم ، وتقوم بتأجيج الصراع بينهم. وهذا لو حدث فانه يحقق لها من الآمال ما لم تكن تحلم به". وفقط نسأل النعماني سؤالا واحدا فقط ، هل السلطة كانت ترى في الشهيد الصدر رجلا من رجالاتها في تلك الفترة العصيبة من خلافاتهما حتى تفكر بان تجعله منافسا للخميني؟ (61) وان اكثر ما كان يقلق السلطة هو قيادة السيد الشهيد للجماهير (62) ، وقد قلت في كتابك ان بعضهم يريد اعدام الشهيد الصدر حتى لا يكون خمينيا ثانيا ، ولا اريد ان استقريء هذا النص ، ففيه ما فيه من علل لا تخفى على كل ذي لب (63).

    و في الختام اقول مختصرا ، بان الشيخ عيسى الخاقاني لم يكن في العراق في تلك الفترة ، وكذلك لم يكن في الخليج قبلها ليمثل شيعتها واتصل بالهاتف المقطوع في بلد لم يكن فيها وطلب موعدا من بيت السيد الشهيد الصدر الذي لا يعرفه ، والذي لم يتوقع ان رجلا يعرفه مثل الخاقاني يمكن ان ينوب عن السلطة والقيادة والمسؤولين جميعا ، الذين لم يعرفهم الشيخ الخاقاني الى اليوم الذي اختفوا فيه من الساحة العراقية ، في حل المشكلة واعادة الامور الى طبيعتها ، وكيف تحل؟ تحل في الطلب من السيد الشهيد بتأسيس حوزة عربية وليبلغه عن اضطهاد الحكومة الايرانية لعرب الاهواز ، ولا يوافق السيد الشهيد على ذلك!!! وتنتهي هذه التمثيلة البائسة (63).

    معذرة للسيدات والسادة عن الاطالة ، فاننا اردنا ان نثبت من خلال ذلك ان ما ادعاه النعماني هذا ، فرية لا اساس لها ، ونحيلكم الى ما حققناه في كتابنا ( النعماني والمحنة والحصار) وفيه رد وبالادلة الدامغة لكل مفتريات النعماني بحق السيد الشهيد الصدر رضوان الله تعالى عليه اولا والمجتهدين والمراجع والعلماء ، الذي يبدو انه كلف بان يحط من كرامتهم وان يكيل لهم جزافا مفتريات لا اساس لها من الصحة (64).

    وفقكم الله تعالى في البحث عن الحقيقة (65)، وجعلكم من عباده الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه.
    و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    محمد الشيخ عيسى الخاقاني
    انتهى كلام ابن الخاقاني ويأتيكم المناقشة حسب الترقيم الذي وضعناه بين ( ) فتنبه.

    تعليق


    • مناقشة رسالة ابن الخاقاني

      أنا أفترض إنني لا أعرف (عيسى الخاقاني) من هو!! وقد كان كذلك الى أن نبهنا على خوض الامر الاخ كاتب الوثائقية هنا (هشام حيدر) المحترم..
      ولذلك سيدور كلامي على معرفة شخصية (الخاقاني)!! من كلام الأبن وما توفر لي من معطيات سأوضحها في محله!!
      وكان ما ذكره الاخ احمد ابو زيد العاملي في كتابه (محمد باقر الصدر السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق) في هامش ص 223 من ج4:

      وقد ذكر لي السيّد محمّد الغروي بتاريخ 31 / 7 / 2004 م أنّ الشيخ المذكور كان في قطر (اهـ) . وما يبدو لي أنّه الشيخ عيسى عبد الحميد (شبيري) الخاقاني النائب العام للطائفة الشيعيّة في مجلس الشرع الإسلامي الجعفري في قطر ، وكان مرسلًا إلى قطر من قبل السيّد كاظم شريعتمداري على ما جاء في رسالة تعريف كتبها السيّد شريعتمداري (انظر : اسناد انقلاب اسلامى 2 : 168) .
      ومن هنا كانت انطلاقة البحث عن (عيسى الخاقاني) ، وبما انني لا أريد الاعتماد فقط على ما ينقل وأحب التأكد غمرت بطون الكتب والمكتبات والانترنيت وعرفت النتائج وكنت مترددا في الرد بما سوف أرد به ولكن حينما اطلعت على مناقشة ابن الخاقاني الواردة سابقا ورسالتيه المصورة المنشورة هنا حصل القطع بأنه هو الشخصية التي ذكرها العاملي.
      لذلك سوف ننطلق شيئا فشيئا ونعرض ذلك وفاءا لدم الشهيد الإمام الصدر قدس الله روحه الطاهرة، وبيانا ولو لجزء بسيط من مظلوميته، وانتصارا لمظلومية الشعب (البحريني) المسلم وما يعيشه الآن من تسلط (صادم) ثاني في دولتهم وعلى رقاب المسلمين.
      وقد يقول قائل ما الربط بين البحث هنا والبحرين؟؟!! فهذا ما سنتبينه أثناء المناقشات وما نطرحه من وثائق ومعلومات بحول الله تعالى وقوته.

      بداية الأمر يناقش محمد الخاقاني وسنصطلح عليه بلقب (الابن) ويعطي حكمه المسبق دون تقديم الادلة (النقضية) والتي استخدم فيها (مشرط) النقد والبحث كما يدعي!!!
      ونحن سنثبت عكس ما يدعيه من كلامه هو وبوثائق دامغة يحتفظ بها ارشيف (الساواك) = (المخابرات الايرانية في زمن الشاه) والجرائد الخليجية للعام (1984) وصفحات جريدة (الوسط) وصفحات (موقع) الخاقاني (الوالد) و(الولد)!!! ان شاء الله تعالى.

      1 - يقول انهم كانوا في العراق!! وسنتعرض لذلك لاحقا ان شاء الله تعالى.

      2 - المتوفر لدينا نسخة عام 1407 = 1986 ولا يضر فلعل هناك نسخة اخرى لم نطلع عليها.

      3 - وهذا ما يفسر قول الابن في رسالته للحائري:

      ما زلت اشكر لكم سعة صدركم وايمانكم وتقواكم، وثقتي انكم اهل لإجابتي، واعتقادي بأني لم أكن موفقا في ايصال افكاري اليكم
      وهذا يدل على أن السيد لم يكن مقتنعا اساسا بما كان يقوله الابن لانه لم يستطع ان يوصل افكاره او أن هناك أسباب اخرى لا نعرفها ، وطبعا يعرفها من يعرف طبيعة السيد الحائري حفظه الله المتشدد في مثل هذه الامور.

      4 - ما قاله السيد الحائري هذا في جوابه على رسالة الابن:

      ما كتبناه في الجزء الأول من القسم الثاني من مباحث الاصول بشأن والدكم الكريم من قصة وروده برفقة رجل من الامن العراقي على استاذنا الشهيد الصدر رحمه الله كان نقلا عما سلمه لنا في وقته سماحة الشيخ النعماني حفظه الله تعالى بخط يده.
      والآن وبعد أن اختلف ما كتبه لنا عمّا طبعه في كتابه فإننا نسحب ذاك النقل من خلال شهادتنا بطهارة للشيخ الوالد عن ذلك.
      وهذا الكلام يعني (قصة وروده برفقة رجل من الامن العراقي على استاذنا) وليس اصل الموضوع.
      وقد بينا ان الموجود في الموقع والكتاب الذي افرده مكتب السيد الحائري حول ترجمة سيرة الشهيد الشهيد الصدر (الشهيد الصدر سموّ الذّات وسمو الموقف) بقاء هذا المقطع:
      http://www.yahosein.com/vb/showpost....&postcount=433

      قِصّة استشهاده :

      أمّا استشهاده (قدس) فكان مروّعاً ومؤثّراً، فقد جاء مدير أمن النجف ظهراً ومن دون علم سابق، وقال للسيّد (قدس) : إنّ المسؤولين يودّون اللّقاء بك في بغداد. فقال السيّد: «إن كانت زيارة فلا أذهب، وإن كان اعتقالاً فاعتقلني» . فقال مدير الأمن: «سيّدنا اعتقال». فأخذ السيّد الشهيد وهو في كامل الاطمئنان بالاستشهاد ولقاء الله تعالى وأجداده الطاهرين; إذ كان ـ رضوان الله عليه ـ قد رأى رؤياً بعد انتهاء المفاوضات مع الشيخ الخاقانيّ: كأنّ أخاه المرحوم السيّد إسماعيل الصدر، وخاله آية الله المرحوم الشيخ مرتضى آل ياسين، كلّ واحد منهما جالس على كرسىّ، وقد جعلوا كرسيّاً في الوسط للسيّد (قدس) وملايين الناس من البشر ينتظرونه، فقال لي بعد أن قصّ علىّ هذه الرؤيا: أنا اُبشّر نفسي بالشهادة! وفعلاً في نفس الاُسبوع استشهد، رضوان الله عليه.
      (لاحظ الصفحة 228 حسب ترقيم الموقع) و(الصفحة 222 حسب المطبوع) من كتاب (سمو الذات).
      http://www.alhaeri.org/main.php?p=li...15&pid=227#lib

      فضلا عما ذكرته هنا:
      http://www.yahosein.com/vb/showpost....&postcount=433

      لست اشك أن يكون هذا نسيانا أبدا، لأن الكتاب طبع بمعونة ماجد حمد الطائي ـ كما جاء في المقدمة ـ وهو من فضلاء الحوزة ومحققيها ومن تلامذة السيد الحائري ومعروف بإسم الشيخ (ابو شعاع)، فكيف يغفل عن هذا السهو؟؟!!! إن كان سهوا.
      اضافة الى ان مكتب السيد الحائري في دمشق اجاب:

      لقد اتصلنا بسماحة السيد الحائري حفظه الله
      واجابنا ان ما ذكر فقط كان نفي مجيء الشيخ الخاقاني مع ضابط المخابرات العراقي
      مكتب السيد كاظم الحائري
      دمشق سوريا
      وبقاء النص الاخير نفسه في مباحث الأصول ج1 ق1، الطبعة الثانية، المنقحة، 1429 ، ص147. حتى مع حذف (المقطع المأسوف عليه طبعا) كما اوضحناه.

      ناهيك على ان الخاقاني (الابن) بنفسه اعترف برسالته مخاطبا السيد الحائري:

      سماحة آية الله العظمى ان آرائكم السديدة وتاريخكم الناصع ومواقفكم المشرفة هي التي جعلتني ارسل لكم اليكم هذا الخطاب، لعل الله سبحانه وتعالى يرفع هذا الضيم عن هذا الرجل العملاق الذي حين طلبت منه ان يدافع عن نفسه، وخاصة انا ولده كنت مرافقه لزيارة السيد الشهيد، اجابني: ان الله يدافع عن الذين آمنوا.
      ولعله هو (الابن) الذي لم يتعرف عليه الشيخ النعماني حين قال في سنوات المحنة ، ص: 290 :

      التقى الشيخ الخاقاني بالسيد الشهيد، وكان يرافقه شخص آخر، لم نعرفه بشكل دقيق ومن المحتمل أن يكون من أقاربه.
      5 - نقل صورتهما حسيني هنا:
      http://www.yahosein.com/vb/showpost....&postcount=425
      ونقلت نصهما هنا:
      http://www.yahosein.com/vb/showpost....&postcount=431

      تعليق


      • 6 – ولو رجع الابن الى اسطر للوراء قليلا لعرف ان النعماني يتكلم عن شيء آخر وهو :

        وإنّي اعترف أنّ هذه المحاولة تقصر عن التعبير بالشكل المناسب عن شخصية شهيدنا الخالد، وكلّ ما يقال لا يعبر تعبرا تاماً عن الحقيقة؛ ذلك أن السيد الشهيد الصدر لم يكتشف بعد، ولعلّ الأجيال اللاحقة ستكتشف أبعاده العلميّة والقياديّة والحضاريّة، وحجم خسارة الامّة الإسلامية والبشريّة بفقده
        وهنا نوضح:

        اولا: يقول النعماني 16 عاما لان طبع كتاب (سنوات المحنة) كان 1996 واستشهاد الامام الصدر كان 1980.

        وثانيا: ذكر (الابن) انه اطلع على نسخة من مباحث الاصول مطبوعة عام 1982 يعني اقل من سنتين فقط من الذاكرة. 1982 - 1980 = 2 سنة !

        ثالثا: ذكر السيد الحائري حفظه الله في فتوى (الطهارة):

        والواقع انني حينما كتبت الكتاب لم يكن كتاب الشيخ النعماني حفظه الله مطبوعا والذي كتبته كان نقلا مني عن ما ارسله لي الشيخ النعماني خطيا
        وفي الفتوى بخط السيد الحائري:

        ما كتبناه في الجزء الأول من القسم الثاني من مباحث الاصول بشأن والدكم الكريم من قصة وروده برفقة رجل من الامن العراقي على استاذنا الشهيد الصدر رحمه الله كان نقلا عما سلمه لنا في وقته سماحة الشيخ النعماني حفظه الله تعالى بخط يده.
        ولا ادري كم طالت مدة طباعة الكتاب وتقريره وتصحيحه عند السيد الحائري حفظه الله تعالى.
        وقد قدمنا أن الكتاب الذي طبع عام 1407 = 1986 واستشهاد الامام الصدر كان في 9 / 4 / 1980، والسيد الحائري ذيل المقدمة التي كتب فيها عن حياة الشهيد في ص 147 من ط2 لمباحث الاصول بتاريخ (2 شعبان 1406) = 1985، وبما انه قد وصلته بخط النعماني، والنعماني خرج من العراق الى سوريا ثم الى ايران، وكتب حياة الشهيد مخطوطة واودع قسما غير صالح للنشر عن السيد الحائري. وقطعا احتاج السيد الوقت لقراءتها واستخلاص ما فيها والا لماذا وقع الخطأ منه كما عبر سماحته بذلك!!!

        على أي حال في أحسن الأحوال خمس سنوات بعيدا عن (الذاكرة)!!!، وهل يمكن نسيان تلك الأيام والأعوام والآلام؟!! ومع من؟ مع شخصية من مثل الإمام الشهيد الصدر؟!!! وفي ظروف مثل ظروف (سنوات المحنة وأيام الحصار)!!!


        فضلا على ان الشيخ النعماني حفظه الله يقول في هامش (1) من الصفحة 296 من (كتابه سنوات المحنة):

        ذكرت بعض ذلك لسماحة آية السيد الحائري حرصا على حفظه وعدم ضياعه، وهو غير صالح للنشر
        في معرض تعليقه على الموضوع في نفس الصفحة:

        إن السيد الشهيد رحمه الله قدم كل ما يملك وفعل ما يمكن، ولا شي‏ء أكبر من أن يستعد لقبول الاحتجاز له ولعائلته وأطفاله في سبيل ضمان مستقبل التحرّك والجهاد لإسقاط السلطة، وإقامة حكومة إسلاميّة ربّانيّة على أرض العراق، تحكم بما أنزل الله، وتحقق للشعب حرّيته وكرامته وحقوقه.
        قد لا أستطيع أن اعبر بشكل دقيق عن واقع الحجز، إنّه في الحقيقة مأساة مروّعة عاشتها عائلة كاملة، ولولا وصيّة السيد الشهيد رحمه الله لي بكتمان بعض تلك المأساة لذكرت من الأحداث ما يشيب له الرضيع .
        ولمن اراد المزيد فليراجع كامل الكتاب من هذا الرابط:
        http://www.mbsadr.com/arabic/pages/m...php?nid=5&s=ca

        ومن العبارة نتيقن ان سماحة الشهيد السعيد كان يعلم بنجاة الشيخ النعماني وانه سوف ينقل ما شاهده ورآه للتاريخ فضلا عما كان يحدثه الشهيد بنفسه عن ما يجري معه حينما لم يكن الشيخ يجلس معه ومن يزوره من المفاوضين:

        الشهيد الصدر سنوات المحنة وأيام الحصار، ص: 317

        قال لي السيد الشهيد (رضوان الله عليه) حينما سمع جوابي بقي متحيّرا مذهولا، تارة ينظر إليّ، وتارة يطرق برأسه إلى الأرض، وتغيّر لونه وكأنّه تفاجأ بالجواب، ثم التفت إليّ وقال: هل هذا هو الجواب الأخير؟
        السيد الشهيد: نعم، لا جواب آخر عندي.
        المبعوث: ألا تفكر بالأمر؟

        الشهيد الصدر سنوات المحنة وأيام الحصار، ص: 318

        السيد الشهيد: لا فائدة.
        وانتهى اللقاء، ولكنه جاء في يوم آخر بمشروع جديد، كان يعتقد أن السيد الشهيد رحمه الله سيقبل به لما يحمل من إغراءات كبيرة، فقال المبعوث: سيّدنا، إنّ السيد الرئيس يعدكم في حال قبولكم بهذه الشروط بما يلي:
        1- سيقوم بزيارتكم، وتغطّى الزيارة من خلال وسائل الإعلام، ومنها التلفزيون.
        2- في خلال الزيارة سيقدّم السيد الرئيس صدّام حسين سيّارته الشخصيّة هدية لكم، وهذا أعلى مراتب التكريم والحفاوة، ولكي تطمئنّوا إلى صحّة نوايانا فسوف لا نطلب منكم نشر البيان قبل أن تشاهدوا ذلك من التلفزيون.
        3- تكون أوامركم وطلباتكم نافذة في دوائر الدولة، وبهذا نكون قد بدأنا صفحة جديدة من الصداقة والمحبّة، لأنّنا أقرب إليك من الخميني، وأنت أقرب إلينا منه.
        السيد الشهيد: موقفي هو موقف السابق.
        المبعوث: نحن لا ندري ماذا تريد، والله (بشرفي) إن القيادة لم تتنازل لأحد بهذا المقدار، والله لقد نفّذنا الإعدام بأشخاص عارضونا أقل من هذا، وكان منهم رفاق في الحزب فلماذا هذا الإصرار؟ ماذا تريد أن نفعل؟
        السيد الشهيد: أنا لم أطلب منكم شيئا، وكما قلت لكم إذا كان الحلّ لهذه الأزمة هو الإعدام فأنا مستعد لذلك، ولا كلام آخر عندي.
        ظلّ هذا المبعوث ساكتا، ولم يتكلّم بشي‏ء، وبعد فترة عاد إلى الحديث، ففاوض السيد الشهيد رحمه الله على الشروط متنازلا عنها الواحد تلو الآخر، والسيد الشهيد مصرّ على موقفه، بعدها قال المبعوث: سيدنا، بقي شي‏ء لابد منه، كما أنّه ليس من حقّي أن أتنازل عنه مطلقا.
        السيد الشهيد: ما هو؟

        الشهيد الصدر سنوات المحنة وأيام الحصار، ص: 319

        المبعوث: أن توافق على إجراء مقابلة مع صحيفة أجنبية، وإن شئت تكتب الأسئلة بنفسك فلا مانع- حتّى لو كانت فقهيّة-، ولكن بشرط أن تؤكّد في المقابلة أن لا عداء بينكم وبين السلطة أو تشيد ببعض إنجازاتنا كمحو الامّية، أو تأميم النفط، أو منح الأكراد الحكم الذاتي، وفي مقابل ذلك نتعهّد بتنفيذ كل التعهّدات السابقة.
        السيد الشهيد: وإذا لم أفعل؟
        المبعوث: الإعدام، بشرفي لا حلّ غيره.
        السيد الشهيد: أنا مستعد، ولا كلام آخر عندي.
        وتحيّر المبعوث، وظلّ ساكتا فترة طويلة، ثم قام وودّع السيد الشهيد، وجرت دموعه على وجهه، وقال بلهجته العاميّة: (حيف مثلك تاكله الكاع- أي الأرض- حيف، والله حيف).
        انتهى كلام الصدر الذي نقله النعماني.
        وهذا هو ما نقلته العلوية الطاهرة زوجة السيد الشهيد كما سنذكره لاحقا اثناء الكلام.

        ناهيك عن ان الشيخ النعماني ينقل عن استاذه الحائري الكثير في كتابه، منها من كتاب مباحث الاصول واخرى مسموعات منه، ويمكن مراجعة الصفحات التالية لمشاهدتها:

        ص 26 عن اسرة الصدر نقلا عن مقدمة مباحث الاصول للحائري.
        ص 51 عن نبوغ الصدر العلمي عن مباحث الاصول 1: 207.
        وفي ص 52 يقول النعماني:

        ولأجل إحاطة القارئ الكريم بصورة أشمل عن جوانب العبقرية والعمق العلمي في شخصية السيد الشهيد أنقل هنا ما كتبه أبرز تلاميذه، وهما سماحة آية الله السيد كاظم الحائري وسماحة آية الله السيد محمود الهاشمي (حفظهما الله) باعتبارهما من جملة طلابه الذين واكبوا مسيرة السيد الشهيد العلميّة، وقررا أبحاثه، ونالا درجة الاجتهاد عنده، مضيفا- إلى ما كتباه- بعض ذكرياتي عن نفس الموضوع وإن لم أكن بصدد تقييم ودراسة شخصية السيد الشهيد العلميّة في هذه المذكّرات: لأني اعتقد أن مهمة كهذه تحتاج إلى جهود متكاتفة ومتظافرة لعدد كبير من العلماء الاكفاء وأهل الخبرة ولكن مع ذلك وجدت أن طبيعة الموضوع تقتضي التعرض لذلك ولو بشكل محدود عسى أن يكون في ذلك البداية المتواضعة لدراسة اشمل وأوسع عن هذا الجانب من شخصية السيد الشهيد الصدر.
        ثم يذكر ما جاء في مباحث الاصول، ج 1، من القسم الثاني، ص 57- 65 حول ذلك.

        ويضيف النعماني عليها في ص 59 من كتابه (سنوات المحنة) بقوله:

        وهنا أضيف بعض المعلومات التي تساهم في إلقاء الضوء على هذا الجانب من شخصية السيد الشهيد (رحمه الله).
        ثم يذكر اضافاته على ذلك من صفحة 59 الى صفحة 72.

        وينقل كلاما للسيد الحائري عندها:

        إلّا أنّ السيد الشهيد (رضوان اللّه عليه) لم يستجب لطلبه ورفض كلّ العروض الأخرى المشابهة التي جاءت بعد هذا العرض.
        أمّا السيد الشهيد بنفسه الكريمة، وروحه السامية، وذوبانه في المبادئ التي آمن بها ونذر نفسه لها، وسخّر كلّ طاقاته من أجلها، وفي النهاية قدّم نفسه قرباناً لها فهو كما يروي سماحة السيد الحائري حيث يقول:
        (حدّثني رحمه الله ذات يوم: أنه حينما كتب كتاب فلسفتنا أراد طبعه بإسم جماعة العلماء في النجف الأشرف بعد عرضه عليهم متنازلا عن حقه في وضع اسمه الشريف على هذا الكتاب. ألا أن الذي منعه عن ذلك أن جماعة العلماء أرادوا إجراء بعض التعديلات في الكتاب، وكانت تلك التعديلات غير صحيحة في رأي استاذنا الشهيد، ولم يكن يقبل بإجرائها فيه، واضطرّ أن يطبعه بإسمه.)
        فلو كان الشيخ النعماني يصعب عليه تذكر تلك الاحداث فلماذا لا يصعب عليه نقل الكلام عن استاذه الحائري الذي بدوره هو ينقل عن الذاكرة عن استاذه الشهيد الصدر أيضا!!! ولم يفند الحائري كلام النعماني ولم يدع انه لم يقل ذلك!!! أكان ذلك لأن السيد الحائري يحمل صك (الطهارة) من استاذه الصدر مثلا؟!!!

        ويستمر النعماني بنقل الكلام بعد الصفحة 72 الى ص 78 حيث يقول:

        وفي السنوات الأخيرة من عمر السيد الشهيد (رضوان الله عليه) بدأت بمشروع لكتابة وتنظيم أجوبة السيد الشهيد على الأسئلة التي ترد عليه، سواءا في مجلسة اليومي في بيته من قبل المراجعين، أو عن طريق الرسائل التي ترسل إليه، وكنت أسعى لكتابة أغرب وأهم تلك الأسئلة على أمل طباعتها في المستقبل.
        ورغم غرابة بعض الأسئلة أو اختلافها في العمق أو البساطة فأن السيد الشهيد كان يجيب عليها بالدقة العلميّة المعروفة عنه، وبالوضوح المعهود منه، ولم أعهد السيد الشهيد تلكأ في جواب، أو حار في رد طيلة مرافقتي له.
        فكيف يكتب مسائل ترد ولا يكتب معاناة الصدر ايام الحصار!!!

        ثم يقول في نفس الصفحة:

        فقد حدّثتني والدة السيد الشهيد بهذه القضيّة العجيبة التي تؤكد صحّة ما أقول:
        كان السيد الشهيد في بداية حياته العلميّة مواظبا على الذهاب في كل يوم إلى حرم الإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام فكان يؤدي الزيارة والصلاة ثم يجلس يفكر بالمسائل العلمية المعقّدة، مستلهما من باب مدينة العلم حلّها، وكان يقول: ما

        الشهيد الصدر سنوات المحنة وأيام الحصار، ص: 80

        استعصى علي حل لمسألة في حرم أمير المؤمنين.
        وقد انقطع السيد الشهيد رحمه الله عن الذهاب إلى الحرم الشريف فترة من الزمن، ولم يكن أحد يعلم لذلك كلّه إلى أن كشف هذا الأمر رجل كان خادما لوالد السيد الشهيد (رضوان الله عليه) ثم بعد وفاته بقي على خدمته وعلمه متبرعا بذلك، فقد رأى في عالم الرؤيا أمير المؤمنين عليه السلام فقال له: قل لولدي السيد محمد باقر الصدر لماذا انقطعت عن حضور درسنا).
        وحينما استيقظ من النوم أخبر بما رأي، وقص ذلك للسيد الشهيد. وهنا كشف رحمه الله عما كان قد اعتاده من الجلوس خلف الضريح والتفكير بالمسائل العلميّة هناك.
        وعاد (رضوان الله عليه) إلى ما كان عليه واستمر عليه حتى آخر يوم قبل احتجازه.
        ولا أدري كيف حدثته العلوية الطاهرة رضوان الله تعالى عليها وهل يمكن أن يكذب الشيخ النعماني عليها؟!! وقد أطلعت عائلة السيد الشهيد على الكتاب ولم تنفي ذلك ولم تكذبه، كما سيتبين ذلك لاحقا.

        ناهيك عن قول استاذه الحائري في تقديمه لكتاب (سنوات الحصار) ص13:

        و يعتبر فضيلة حجة الإسلام الشيخ محمد رضا النعماني (حفظه الله) ممن واكب مسيرة أستاذنا الشهيد الصدر رحمه الله فترة طويلة و خاصة فترة الحجز القاسية التي كان رفيقه الوحيد فيها، فتوفرت لديه معلومات كثيرة و مواقف مشرفة في الحجز لسيدنا الشهيد في التضحية و الفداء و الإيثار مما كانت تبقى قيد الكتمان إلى الأبد لولا وجود الشيخ معه. و لهذا فترجمته بالخصوص لحياة الأستاذ الشهيد لها نكهتها الخاصة بها، و قد استفدت من كتاباته في ما كتبته سابقاً عن فترة الحجز ضمن ترجمتي لسيدنا الأستاذ في مقدمة كتاب" مباحث الأصول"، و إني آمل أن يطلع الجميع على سيرة و مواقف هذا الشهيد العظيم من خلال قراءة هذا الكتاب الذي بين يديك.
        ويقول السيد الحائري ايضا في مباحث الأصول القسم‏2 ج‏1، ص: 153

        و لنترك أخيرا الحديث للشّيخ محمد رضا النّعمانيّ حفظه اللّه كي يكمّل لنا قصّة الاستشهاد، ذلك لأنّ الشّيخ النّعماني هو التّلميذ الوحيد الّذي عاش في بيت الأستاذ الشّهيد في أيّام احتجازه في البيت، الّتي اتّصلت باستشهاد.
        فكيف بهذا العبقري الكبير (السيد الحائري) حفظه الله تعالى ان يترك الكلام لشخص اعتمد على ذاكرته، يصفه الاخ هشام حيدر هنا باوصافه البغيضة على اسماع كل مؤمن ومنصف:
        http://www.yahosein.com/vb/showpost....&postcount=424

        نكرة وضيع مثل النعماني
        ولا عجب من هذا الكاتب (حسيني)!! واشباهه لانه يساوي بين النعماني واساتذته بقوله:

        واذا كان بعض الاخوة المتابعين قد اشكلوا على اعتراضي على وجود طلبة ثانويات وجامعات في التنظيم بكثرة وفي اماكن قيادية ولم يقبلوا بطرحي الذي يشير الى قلة خبرتهم فاقول ان القادة انفسهم كانوا قليلي الخبرة الى حد السذاجة مع كل احترامي واجلالي لكل تلك الاسماء من قبيل السيد الحائري والعسكري والشيخ الاصفي او الكوراني!
        ويقول:

        وقد اشرت سابقا الى تحركات رموز الدعوة للتمويه على مخابرات النظام عند سفرهم الى الخارج !
        وقد عاب علي البعض وصف تلك التحركات بالساذجة لانها صدرت من رموز كبار !!
        اقول ان الخطأ خطأ ان صدر من ايا كان وتلك التحركات اقل مايقال عنها انها ساذجة لانها تتحرك تحت انظار اعتى الانظمة المخابراتية سواء الاردنية او السورية او العراقية او المصرية والتي كانت تبدر الانقلابات وتعمل وتخطط بتنسيق وتوجيه من المخابرات البريطانية ثم الامريكية كما هو معلوم !!
        ناهيك عن نفس السيد حفظه الله تعالى في رسالته الى (ابن الخاقاني) ينسب الخطأ الى نفسه:

        والاولى بي أن أنسب الفرق الى خطأ في فهمي وقت كتابة كتابي لا الى اختلاف بين كتابتي للشيخ حفظه الله.
        وهذا قمة التقوى والورع منه حفظه الله تعالى وأمد في عمره الشريف.
        الملفات المرفقة

        تعليق


        • ونعود الى النعماني ...

          وينبغي التنويه الى ما يشير اليه النعماني في هوامش هذه الصفحات بوثائق تدعم كلامه في كتابه.

          ويستمر الشيخ ـ حفظه الله واحسن عواقبه الى خير ـ من بعد الصفحة 80 وينقل عن (خصائص مدرسة الصدر العلمية) فيقول:

          وكتب تلميذ آخر من تلاميذ السيد الشهيد سماحة آية الله السيد محمود الهاشمي (دام ظله) عن السيد الشهيد باعتباره مدرسة علميّة ذات خصائص تنفرد بها ما يلي...
          وينقلها من كتاب بحوث في علم الاصول ج 1، ص 7- 12 للسيد محمود الهاشمي حفظه الله تعالى.
          ويذكر النعماني في ص 88 عن النشاط التدريسي للامام الشهيد الصدر:


          وكان للسيد الشهيد- قبل فترة التصدّي للمرجعيّة- محاضرات رائعة كان يلقيها في مناسبات وفيّات الأئمة عليهم السلام على طلابه، سجّل بعضها بصوته وطبعت فيما بعد باسم (أهل البيت تنوّع أدوار ووحدة هدف) ولا زال بعضها طي الإهمال.
          كما أن أبحاثه فقها وأصولا معظمها بصوته وقد صادرتها السلطة العفلقيّة بعد استشهاده، ولم يحفظ من هذه التسجيلات إلا القليل عند بعض طلابه، وهذا أيضا في طريقة إلى الضياع، حيث لا يوجد من يهتم اهتماما حقيقيا بتراث السيد الشهيد، وهذه واحدة من مظلومياته الكثيرة التي لا اريد أن أتحدث عنها.
          وهو يعني ان هناك مظلوميات ومظلوميات لم يتحدث عنها بعد.

          وقد قيض الله سبحانه وتعالى الشيخ احمد ابو زيد العاملي حفظه الله تعالى وجعل خاتمة اموره الى خير الى عمل كبير وموسوعي تحقيقي نقلا جزءا منه وتعريفا بالكتاب هنا فراجع:
          http://www.yahosein.com/vb/showpost....&postcount=440
          وراجع ما كتبه في اللقاء الذي اجرته معه شبكة والفجر:
          http://www.walfajr.net/?act=artc&id=13709

          والجدير بالذكر ان السيد محمد طاهر الحسيني تعرض لبعض هذه التحديات في كتابه محمد باقر الصدر.. حياة حافلة فكر خلاق) الطبعة الاولى، دار المحجة البيضاء، بيروت 2005 حيث يقول:
          http://www.iraqcenter.net/vb/38881.html
          والكتاب موجود لدي ومصور وعندما كان موجودا على هذا الرابط لم نجد حاجة لعرض الصفحات التي تطول بنا هنا.


          يقول محمد الحسيني في ص 21:

          ويحسن أن أُلفت نظر القارئ إلى التحديات التي واجهتني في الإعداد لهذا الكتاب، شأني شأن العديد من الكتَّاب والباحثين، وبالخصوص في الموضوعات المعقَّدة والساخنة.
          وفي صفحة 23:

          ويمكن أن أشير إلى أهم هذه التحديات: ....
          ومنها: اختفاء بعض المعطيات أو إخفاؤها، إذ يعمد بعض أصحاب الشهادات والقريبين من الأحداث والشخصيات ـ موضوع الدراسة والبحث ـ إلى إخفاء المعلومات والرسائل.. وحجبها عن الباحثين، وهو عامل يضر بالبحث أيما إضرار، ويشوِّه الدراسة بشكل كبير جداً، فقد غابت رسائل عديدة للشهيد الصدر وتم حجبها عن التداول لسبب وآخر ـ بغض النظر عن المسوِّغ ـ ومُنع الباحثون من الاطلاع عليها بشكل مباشر لقراءتها عن قرب واستنتاج ما يمكن استنتاجه منها.
          وفي ص 24:

          ومنها: تناقض المصالح والآراء بين أصحاب الشهادات والمقربين من الشهيد الصدر بعد اتساع الخلافات بينهم وتزايد الهوة، ولذلك يقف الباحث على محاولات عديدة من هذا الطرف أو ذاك تحاول إخفاء بعض الحقائق أو تجاهلها والتركيز على أمور أخرى.
          وفي ص 28:

          وقد بذلت قصارى جهدي في الوقوف على استنتاجات سليمة ومنصفة، وذلك عن طريق جمع المعلومات وقراءتها بعيداً عن التحيّز.
          وإن كان هناك من امتنع عن تقديم المعلومات والمعطيات وأحجم عن إبداء رأيه في وقتٍ كان فيه تقديمها ضرورياً للكشف عن الحقيقة.
          كما ويشير الكاتب محمد الحسيني هناك الى بعض ملاحظاته على بعض الكتب ومن ضمنها (سنوات المحنة) للنعماني. في ص9 و 24 فتأمل.

          ونعود مرة اخرى للنعماني وهو يستمر في نقل بعض كلام السيد الحائري في:
          ص 129 عن باحث الاصول ج 1، ص 46 و 49.
          ص 143 عن مباحث الاصول، ج 1 ص 49.
          ص 145 عن مباحث الاصول ج 1 ص 87 -91.
          ص 151 عن مباحث الاصول ج 1 ص 110.
          وفي ص 161 يقول:

          وقد سمعت سماحة السيد الحائري (حفظه الله) يقول: إن السيد الشهيد كان قلقا ومتوجسا منذ اليوم الأوّل لوصول حزب البعث إلى السلطة لأنّه أدرك من تلك الفترة نواياهم الشريرة.
          وفي ص173 عن مباحث الجزء الأول من القسم الثاني، ص 99.

          والملفت للنظر ما ينقله عن استاذه الحائري في كتابه مباحث الاصول ج 1، من القسم الثاني ص 105 عن الاعتقال الاول فيعلق النعماني:

          الشهيد الصدر سنوات المحنة وأيام الحصار، ص: 203

          اعتقل السيد الشهيد (رضوان الله عليه) في ظل حملة إرهابيّة شنّتها السلطة وقادها المجرم المعروف ناظم كزار مدير الأمن العامّ في ذك الوقت.
          والحقيقة ليست لدي معلومات خاصة عن ذلك الاعتقال، إذ لم تكن علاقتي بالسيد الشهيد في تلك الفترة إلا في الحدود العامّة لباقي الطلبة ممّن هم في عمري، إلا أن سماحة آية الله السيد كاظم الحائري (حفظه الله) كتب في (مباحث الاصول) عن ذلك الاعتقال، والظروف التي أحاطت به‏.
          الملفات المرفقة

          تعليق


          • ويذكر العلامة الشيخ عفيف النابلسي وهو من لبنان احد طلبة الشهيد الصدر ووكيله في مدينة الحرية (الهادي) في الكاظمية ببغداد وكان مستقرا في (حسينية الهادي)، وممن تعرضوا للإبعاد القسري بعد اعتقاله في أواخر حزيران 1979، يقول في كتبه (خفايا واسرار من سيرة الشهيد محمد باقر الصدر) الطبعة الاولى 1427 = 2006. نشر سحاب دانش، قم.


            يقول حفظه الله عن رحلته من العراق إلى إيران عام 1976 مع الشيخ علي ياسين والشيخ طلال حمود والشيخ باقر الفقيه والشيخ محمد جواد مغنية، يقول في ص92 :

            وقبل ذلك بأيام جئت إلى بيت السيد الصدر وأخبرت سماحته بسفري لزيارة الإمام الرضا عليه السلام فقال لي : يوجد رسالة وبعض الكتب أتمنى أن تأخذها معك....
            ولما جاء الوقت وهيأت الحقائب جئنا الى (براني) السيد الصدر لنأخذ معنا الرسالة وبعض الكتب ففوجئنا بوجود ثلاث صناديق كتب كبيرة بينها صندوق طويل يحتاج الى اثنين على الاقل لنقله الى السيارة، وكانت الصناديق تحتوي على مقررات الشهيد في الفقه المسماة (بحوث في العروة الوثقى) مبعوثة الى السيد كاظم الحسيني الحائري تلميذه الموجود في ايران، وقد استغربت ثقل هذه الحمولة، وانا وحيد وخادم السيد غير موجود وليس عندي ما يحمل الاغراض، ولا ادري ما اذا كان صاحب السيارة التي توصلنا الى بغداد سيوافق على حمل مثل هذا الثقل. وبت وقتها حائرا، فاليد غير موجود وكذلك السيد محمود الخطيب والشيخ النعماني....
            وفي ص97 :

            وقفلنا راجعين الى قم واستضافنا سماحة السيد كاظم الحائري نحن ومن معنا وكثير من الطلاب اللبنانيين ايضا ثم حملنا اشرطة كان قد سجلها من دروس السيد بالمسجلة الكبيرة والتي يسع شريطه لأكثر من عشرة محاضرات ومرت معنا على الحدود العراقية ولم يسألنا احد عن اغراضنا مطلقا لكوننا عربا وكان المهم لدى وصولنا بل الاهم ان نذهب الى سماحة السيد الصدر للسلام عليه ووضعه في اجواء الزيارة...
            والمهم اننا ذهبنا لزيارة الاستاذ الكبير ففرح جدا لمقدمنا وسلمناه اشرطة المحاضرات الاصولية فنادى بصوته الرصين الشيخ محمد رضا النعماني واستلمها بعدما دعا لنا ودعونا له.
            وتشير العلوية الطاهرة سليلة العلماء والمجتهدين وزوجة الإمام الشهيد الصدر في كتابها (وجع الصدر ومن وراء الصدر ام جعفر) تأليف امل البقشي الطبعة الاولى 1427، واوصي كل حر شريف قراءة هذا الكتاب،


            فتقول:

            والشهيد من جهته، ازداد جسده المكدود إنهاكاً وخوراً .. لأنه هو أساساً كان يعاني من علل وأسقام مزمنة، لكن حرمانه من الدواء والعلاج، زاده علة على علته. ثم هو أيضاً كان يشعر في داخله بجبال من الهم يكاد يندك تحتها ظهره، وبالحزن يأكل حنايا قلبه تجاه ما يجري لعائلته ولأطفاله، لا لذنب اقترفوه عدا كونهم أبناء «محمد باقر الصدر» ..

            وجع الصدر ومن وراء الصدر أم جعفر، ص: 214

            فهؤلاء الجبناء جعلوا منهم ضحايا بريئة تدفع معه ثمن موقفه، في مواجهة ظالمة غير متكافئة.
            كل ذلك لم يكن كافياً لشفاء غليل الطغاة، بل زيادة عليه قاموا بعدة محاولات يائسة لإنهاء وجودنا وتصفيتنا جسدياً، بأساليب شيطانية ماكرة، يكون معها الأمر لو تحقق موتنا كأنّه قضاء وقدر ولكنّهم «همّوا بما لم ينالوا».
            ولو أردت أن أعدّد تلك الأساليب الخبيثة والمكائد والمصائب التي كانوا ينزلونها على رؤوسنا إذن لطال الحديث كثيراً. لكني أجد فيما رواه الشيخ محمد رضا النعماني في كتاب (سنوات المحنة): وصفا وافيا لتفاصيل المأساة التي عاشها معنا متخفياً في نفس الدار؛ وشاطرنا المصيبة بكل آلامها وألوانها، كأي واحد منا.
            انظرو يا محبي الصدر:


            كأي واحد منا
            فهل يعقل أن يكون واحدا منهم (وضيع ونكرة) كما يصفه الكاتب هشام حيدر هنا ويصفه الخاقاني (الابن) بـ (ابن الشوارع)؟؟!!!

            ثم تسرد العلوية الطاهرة قسما من تلك المفاوضات ايام الحجز وتنقل ايضا (والله حيف يأكل مثلك القاع) الذي عرفناها سابقا انها من فم الصدر الى اذن النعماني.

            ولا ننسى قول النعماني في كتابه الشهيد الصدر سنوات المحنة وأيام الحصار، ص: 304

            كما أن سماحة السيد محمود الدعائي (حفظه الله) كان قد هيّأ للسيد جوازا للسفر، وآخر لي على أمل أن يستفيد رحمه الله من فك الحجز المؤقّت للخروج من العراق بواسطة جواز.
            إلا أن السيد الشهيد (رضوان الله عليه) كان قليل الاهتمام بهذه الخطوات، وكان يعتقد أن خياره الوحيد هو الاستشهاد، فلم يتجاوب مع هذه المبادرات، وكنت حينما أطرح عليه هذا الموضوع يسعى جهد الإمكان إلى طرح موضوع آخر.
            وكانت الشهيدة بنت الهدى (رحمها الله) تشاركنا في بعض الأحيان تلك الجلسات، وقد قالت له يوما:
            أخي، إذ كنّا نحن المانع لك من ذلك فنحن والله لا نبالي، ولا تفكّر بنا، فنحن على استعداد لأن نموت من أجلك، إن هذا طريقنا.
            فقال لها: أوبعد ما استشهد السيد قاسم شبر وأمثاله من المؤمنين أفكر بالحياة والأمن؟ إن هذا اليوم يوم التضحية، إن لدي رؤية واضحة، إنّ خياري هو الشهادة، فهو آخر ما يمكن أن أخدم به الإسلام‏.
            وبعد كل هذا وما سيأتي يا ترى من نصدق (الخاقاني) أم (النعماني)؟؟!!!!
            الملفات المرفقة

            تعليق


            • 7 - وقد بينا تلك الظروف:

              الشهيد الصدر سنوات المحنة وأيام الحصار، ص: 17

              إنّ هذا الفصل من تاريخ السيد الشهيد الصدر يستحق الوقوف عنده طويلًا، لما يحفل به من حوادث كثيرة ساهمت في زجّ السيد الشهيد في أقبية مديريّة الأمن العامّة والانتهاء به إلى الشهادة.
              وإنّي على يقين أنّ أحدا غير السيد الشهيد لا يستطيع أن يخوض غمار هذا الميدان، ويكشف عن مرّ الحقّ و حقائقه المؤلمة، وسوف يتعرّض للتقريع والتشنيع، وإلى حملات من التشهير والتسقيط لا نهاية لها.
              وقد كفانا السيد محمد الحسيني ذلك بعرضه لرسالة في قسم الملاحق (الملحق رقم 13) ص 630 و (الملحق14) ص632 فراجع. ولم ارد عرضها هنا لما فيها انجرار لكثير من الابحاث يس محلها الآن.

              وهي نموذج من نماذج كثيرة تعارضت مصالحهم مع النعماني كما تتعارض مع كل رجل حر وشريف حتى تصل الى اسماعنا امثال كلمات (وضيع) و(ابن الشوارع)!!!!

              8 - جاء ذلك في ص290.

              9 - ولا ندري ما طبيعة (المهمة) التي جاء بها الخاقاني (الاب) يا ترى؟!!!

              10 - وأتمنى انه سيجيبنا هو والمحامي (هشام حيدر) كاتب الوثائقية هنا، عن ما ذكرناه من نقاط اعلاه وما سنذكره ادناه.

              11 - ورأينا ان (المزعوم) كان (مدعوم) بكلام (الابن) دفاعا عن الاب (المظلوم):

              وخاصة انا ولده كنت مرافقه لزيارة السيد الشهيد

              12 - ولا ندري كيف سيرد محامي الدفاع عنه اذا عرضنا لاحقا تلك الحقائق التي يعرفها كل الناس في البحرين وقطر والاهواز وقم وفرنسا ولبنان والعراق، فلا تستعجل يا (ابن) الخاقاني.

              13 - وهذا الامر يعرفه القاصي والداني وكل من ترجم لحياة الشهيد الصدر قدس الله روحه الطاهرة.

              14 - هذا الكلام ليس من الذاكرة البعيدة بل من الحقائق القريبة التي اما ان الشيخ النعماني عرفها لاحقا او كان يعلمها حينذاك، ولا اتصور انه كان يعلم بذلك والا لما قال في ص 290:

              وكان الاحتمال الأقرب الذي تبادر إلى أذهاننا قبل أن يلتقي بالسيد الشهيد هو أن ضغطا حصل من قبل الشيعة في دول الخليج على السلطة البعثيّة مما أجبرها على السماح لممثّل لهم يزور السيد الشهيد ليطمئن على صحّته وسلامته، أمّا أن يأتي على أساس أنه ممثّل أو مبعوث للسلطة، فهو أمر لم يكن محتملا لدينا.
              حيث يثبت هذا الكلام ان الصدر والنعماني كانا يعلمان ان الخاقاني يسكن دولة من دول الخليج (التي سنتعرف عليها لاحقا ان شاء الله)، وبما أن شيعة الخليج مهتمين بأمر السيد وخصوصا بعض علمائهم فيمكن ان يكون (الخاقاني) مبعوثا منهم لا من عبدالله المؤمن (صدام)!!!
              ولعله الخاقاني نفسه اخبر الصدر حينما اتصل قبل مجيئه، فإما أن يعرفه الصدر او لا يعرفه، فإذا كان لا يعرفه فكيف يستقبله في تلك الظروف التي لا يجرؤ أحد على الخروج او الدخول الى البيت؟؟!!
              وان كان يعرفه، فهو الخاقاني القادم من دولة خليجية.

              15 - سوف نشاهد الوثائق التي تدل على عكس (عكس) ما يتصوره (الابن).

              16 و 17- ؟؟؟؟!!!! نترك التعليق للقاريء الكريم المهذب.

              18 و 19 - وهو لا يعرفه الا بدلالة وسنتعرف على تلك الدلالة التي نحتمل ان الخاقاني (الاب) همس بها في اذن السيد هاتفيا!!!

              20 - وسنقوي نحن تلك الاحتمالات بعد ان نعرف ماذا همس في النقطة 18و19.

              21 - هذا ان قلنا ان السلطة هي من بعثت وراء الخاقاني، ومن يقول يا ترى ان الخاقاني انما جاء (تبرعا) منه الى السلطة لأغراض سنتبينها لاحقا، وإن كان قد كفانا الشيخ النعماني بيانا لها.

              22 - هل تقوم بإرسال الإمام السيد الخوئي مثلا أو أحد أفراد حاشيته أم أحد انجال الإمام الحكيم الذين لم يبقي لهم الطاغية أحدا حيا والآخرين اما بالسجون او مراقبين أو بالمنافي!!!!

              23 - ذاكرة النعماني ليست جيدة في نقله لحادثة (الخاقاني) فكيف نصدقه فيما قاله عن السيد بدر الدين؟!!:
              قال الشيخ النعماني بعد ذكر عودة الشيخ الخاقاني مرة اخرى لزيارة السيد الشهيد:

              الشهيد الصدر سنوات المحنة وأيام الحصار، ص: 293

              وساطة السيد علي بدر الدين:

              ومن المحاولات التي جرت أثناء فترة الحجز محاولة قام بها المرحوم السيد علي بدر الدين، فمن خلال علاقاته الواسعة بالمسؤولين في السلطة، وخاصّة القياديين منهم طلب أن يتوسّط لديهم لحلّ الأزمة بينهم وبين السيد الشهيد، وكان يتصوّر أن بإمكانه ذلك.
              وحينما علم السيد الشهيد رحمه الله أن السيد على بدر الدين سوف يأتي لهذه المهمّة استرّ لذلك؛ لأنّه يعلم أن السيد بدر الدين على اطّلاع كبير بما يجري خلف الكواليس، ولن يتردد في الكشف عن كل مخطّطات السلطة تجاه هذه القضية، وأنّ ما سوف يكشف عنه على بدر الدين سيكون له تأثير كبير على تخطيط السيد الشهيد رحمه الله.
              وبعد مكالمة هاتفيّة استأذن فيها لزيارة السيد الشهيد رحمه الله جاء وجلس في الغرفة

              الشهيد الصدر سنوات المحنة وأيام الحصار، ص: 294

              الخاصّة باستقبال الضيوف لوحده، وكنت في مكان بحيث يمكنني أن أستمع لما يجري فيها من حديث، فسمعته يقول: إلهي بحق محمد وآل محمد وفّقني لحلّ هذه المشكلة وإنقاذ السيد الصدر من القتل.
              بعد ذلك حضر السيد الشهيد رحمه الله، فسأله عن موقف السلطة، وبماذا تفكّر؟
              فقال: لقد سمعت منهم كلاما خطيرا، وأنا قلق جدا من ذلك، إن ما يستفزّهم جدا ويغيظهم ويثير فيهم الحقد عليكم هو تأييدكم للثورة الإسلامية في إيران، لابد من إيجاد حل لهذه القضية.
              السيد الشهيد: وماذا يريدون؟
              السيد بدر الدين: يريدون شيئا من التأييد لهم، أو التراجع عن موقفكم من تأييد الثورة الإسلامية في إيران بشكل مناسب.
              السيد الشهيد: وإذا لم أفعل؟
              السيد بدر الدين: والله- يا سيّدي- إنّهم يفكّرون بإعدامكم، والتخلّص منكم، لا حديث لهم إلا هذا، ولا هم لهم إلا التفكير في كيفيّة تنفيذه، إن هؤلاء قساة لا رحمة في قلوبهم، إني أرجوك- يا سيّدي- أن تفكر ولو بقليل من التنازل لإنقاذ حياتك، إن استشهادك خسارة كبيرة.
              السيد الشهيد: كيف ينظرون لما حدث في رجب، وما أعقبه من أحداث؟
              السيد بدر الدين: إنّهم في قلق وخوف دائمين، إنّهم يخشون من تصاعد الأحداث وتطوّرها، إنّهم يعتبرون ما حدث في رجب ثورة لم تنجح، وخوفهم من تكرر ذلك.
              السيد الشهيد: لا أتنازل أبدا، وموقفي ثابت، وإذا كان هؤلاء يفكّرون بإعدامي، فأنا مستعد لذلك.
              السيد بدر الدين: سيّدي، هل من أمل ولو ضعيف؟
              السيد الشهيد: أبدا.

              الشهيد الصدر سنوات المحنة وأيام الحصار، ص: 295

              وبكى السيد علي بدر الدين بكاءا شديدا، ثم قال: إنّني سأترك العراق، وأسافر إلى لبنان، أنا لا اريد أن أبقى هنا وأشاهد جنازتكم.
              وكان هذا آخر لقاء له بالسيد الشهيد رحمه الله، وبعدها غادر إلى لبنان، وبعد مضيّ فترة من الزمن قامت المخابرات العراقيّة باغتياله هناك.
              وعلى ضوء المعلومات التي أدلى بها السيد علي بدر الدين، وكذلك الانطباعات التي حصلت بعد زيارة مدير أمن النجف للسيد الشهيد رحمه الله تأكّد أن الحجز رغم ما فيه من صعاب وآلام يعتبر مشكلة كبيرة للسلطة، كما أنّه يمكن أن يكون قضيّة تستثير الجماهير، وتحرّضها على مواصلة الجهاد.
              اما لماذا بكى السيد علي بدر الدين وأي معلومات أدلى بها؟؟

              تعالوا لنستمع:

              5- القضية التي سأذكرها هنا اقتضت طبيعة الموضوع ذكرها؛ لاستدل من خلالها على حقيقة مهمّة هي أنّ الوهج العلمي للشهيد الصدر (رضوان اللّه عليه) امتدّ

              الشهيد الصدر سنوات المحنة وأيام الحصار، ص: 71

              بتأثيره حتّى على ألدَّ أعدائه وهم البعثيون، فوقعوا تحت تأثيره وإن كان الحقد والحسد يحول بينهم وبين الاعتراف بذلك على الملأ العام.
              وفي هذا المجال أذكر بعض الحقائق التي تشير إلى ذلك:
              الاولى: كان أحمد حسن البكر رئيس الجمهوريّة العراقيّة آنذاك يرغب أن يضيف إلى رصيده الكبير من الألقاب والصفات، صفة العالم والمفكّر، وكان بإمكان البكر أن يمنح نفسه أعلى المناصب والرتب الحكوميّة والعسكريّة؛ وذلك لأنّ القانون في العراق- كما يعلم الجميع- بيد الرئيس يصرّفه كيف يشاء، فما أيسر أن يطبّق مادّة قانونيّة يمنح نفسه من خلالها أكبر الرتب، أو المناصب الحكوميّة، أو العسكريّة، إنّ ذلك لا يحتاج إلى أدلّة وبراهين؛ لأنّها أمور اعتبارية جعليّة لا قيمة لها.
              أما أن يدّعي أنّه مفكّر كبير، وعالم ضليع، فهذا ما يحتاج إلى برهان قاطع، ودليل بيّن، وهنا لا تستطيع (المراسيم الجمهوريّة) أو التلاعب بالقانون منح البكر ذلك.
              وهن حاول البكر، وهي محاولة تدلّ على غباء مفرط- أن يستفيد من طاقات السيد الشهيد العلميّة فبعث إليه السيد على بدر الدين ليستكشف إمكانيّة ما إذا كان السيد الشهيد مستعداً لتأليف كتاب بمستوى كتبه العلميّة الرائعة ويطبع بإسم أحمد حسن البكر.
              بالطبع رفض السيد الشهيد ذلك، وباءت هذه المحاولة بالفشل الذريع، فحاول مرّة أخرى، ولكن هذه المرّة كان مبعوثه مدير الأمن العامّ فاضل البرّاك. ويعتبر إرسال فاضل البرّاك تلويحاً باستعمال القوة والعنف وإن لم يصرّح بذلك؛ لأن البرّاك رئيس أكبر مؤسسة إجراميّة في العالم، فماذا سيكون ردّه، لو رفضا السيد، الشهيد الاستجابة لطلبه- غير القوّة والإرهاب.
              قال البرّاك: إنّ السيد الرئيس يرغب بتأليف كتاب، إلّا أنّ انشغاله الدائم بإدارة شؤون البلاد يحول دون ذلك، فاختاركم للقيام بهذه المهمّة على أن تبقى سريّة، والسيد الرئيس مستعد لتقديم أي مبلغ من المال تطلبونه، وأضاف- على سبيل‏

              الشهيد الصدر سنوات المحنة وأيام الحصار، ص: 72

              الإغراء- أنّ هذه الخطوة إن تمّت فسوف تحقّق لكم موقعاً خاصّاً عند القيادة، وتخلق صداقة وثقة تكون فوق الشبهات والاتهامات والشكوك التي تدور حولكم.
              إلّا أنّ السيد الشهيد (رضوان اللّه عليه) لم يستجب لطلبه ورفض كلّ العروض الأخرى المشابهة التي جاءت بعد هذا العرض.
              وفي أحداث الاعتقال الثالث للسيد الشهيد يقول النعماني:

              الشهيد الصدر سنوات المحنة وأيام الحصار، ص: 223

              وقد نقل لنا المرحوم السيد علي بدر الدين أن برقية أرسلت من السلطات المحليّة في النجف الأشرف إلى أحمد حسن البكر ذكر له فيها أن تظاهرات كبيرة خرجت في النجف الأشرف احتجاجا على اعتقال السيد الشهيد، وأن الأوضاع فيه على وشك الانفجار.
              وقد حدثني السيد الشهيد رحمه الله: أن أسلوب فاضل البراك مدير الأمن العام كان قاسيا، ولهجة فضة حينما كان يستجوبني، وفي أثناء ذلك دخل عليه شخص، فسلّمه ورقة صغيرة، فلمّا قرأها غير من أسلوبه معي في التحقيق، وبعد ذلك بدقائق دق جرس الهاتف، وبدى لي أن المتحدّث معه كان شخصية كبيرة، إذ كان فاضل البراك يجيب بعبارات من مثل: نعم سيدي، أمرك سيدي، وما شابه ذلك).
              وقد علمنا فيما بعد أن المتحدث كان هو المقبور أحمد حسن البكر رئيس الجمهورية آنذاك.
              وفي معرض حديث النعماني عن محاولات الاغتيال يقول:

              الشهيد الصدر سنوات المحنة وأيام الحصار، ص: 230

              المحاولة الاولى:
              كان المفروض ان تنفذ هذه المحاولة بعد فترة قصيرة من اليوم الذي افرج فيه عن السيد الشهيد بعد أحداث رجب، فقد اتصل المجرم فاضل البراك وكذلك مساعده المجرم (أبو أسماء) بعد وصول السيد الشهيد إلى النجف فطلبا أن يعود السيد الشهيد إلى وضعه السابق من التدريس ومقابلة الناس، وألحّا في الطلب على قاعدة (يكاد المريب أن يقول خذوني) ما أثار لدينا الشكوك في النوايا الحقيقيّة من هذا الطلب.
              بعد ذلك ونحن في الاحتجاز علمنا من المرحوم السيد علي بدر الدين أن السلطة كانت قد أعدت مخططا لاغتيال السيد الشهيد، وكنت الخطة تقضي بأن يفتعل شجار بين بعض أفراد الأمن في سوق العمارة، أو في الطريق الذي يمر منه السيد الشهيد، وأثناء الشجار والعراك يطلق أحدهم النار في الوقت المناسب باتّجاه السيد الشهيد ويؤدّي ذلك إلى قتله خطأ حسب الخطة، ثم تقوم السلطة بإعدام القاتل، وبذلك العمل تتخلّص من أعتى وأعند معارض لها.
              وفي الفترة التي رفعت فيها السلطة الحجز جزئيا طلب مدير أمن النجف المجرم (أبو سعد) من السيد الشهيد العودة إلى وضعه الطبيعي، وكان ذلك لنفس الهدف.
              وكان أحد أفراد قوّات الأمن محيطين، بمنزل السيد الشهيد قد سأل- في تلك الفترة- الحاج عباس عن وقت الذي سيخرج فيه السيد الشهيد لزيارة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام، بل كان بعضهم يقول له: لماذا لا يخرج السيد الصدر، لقد رفعت السلطة الحجز عنه، قل له فليخرج، وبسبب هذا الإلحاح أدرك الحاج عباس رغم بساطته أن السلطة تنوي إنهاء حياة السيد الشهيد، ولم يكن على علم بأن السيد علي‏

              الشهيد الصدر سنوات المحنة وأيام الحصار، ص: 231

              بدر الدين قد أخبرنا بذلك.

              تعليق


              • 24 - صدقت فإن كان عندهم مثل السيد بدر الدين فلماذا أتى الوالد (الخاقاني) برفقة (الابن) الى الصدر؟؟!!
                وهل كان بطلب من السلطة؟ أم بتبرع من الأب (الطاهر)؟؟!!!
                يكاد المريب يقول .. خذوني!

                25 - فلنحفظ هذا التاريخ 1979 - 1980 = سنة واحدة !!! من قادة الثورة!! وقبلها ماذا كان؟ وبعدها ماذا صار؟ سنتبين ذلك من الوثائق ان شاء الله.

                26 - دكتوراه في الفلسفة من جامعة السربون في فرنسا!!! صح؟

                27 – يقول:

                احتج الخاقاني على الاعدامات الكثيرة التي كانت تنفذها المحاكم الثورية ثم تعتذر بأن تبريء المقتول بعد موته
                ثم يقول:

                وخرج من ايران الى باريس لتكملة الدراسات العليا ، دون ان يعلن انه قد اختلف معهم
                فكيف كان احتجاجه يا ترى بخروجه من ايران مثلا؟؟ وهل كان (خروج) الخاقاني سيحدث هزة في ايران مثل هزة الامام الخميني في (وروده)؟!!
                ومن اين كان الخروج من قطر ام البحرين ام العراق ام الاهواز ام عبادان؟؟!!

                28 - الحمد لله رب العالمين وصدق الله الكبير اذ يقول (ان الله يدافع عن الذين آمنوا) كما نقلها الخاقاني (الابن) في رسالته للحائري عن لسان أبيه:

                لعل الله سبحانه وتعالى يرفع هذا الضيم عن هذا الرجل العملاق الذي حين طلبت منه ان يدافع عن نفسه، وخاصة انا ولده كنت مرافقه لزيارة السيد الشهيد، اجابني: ان الله يدافع عن الذين آمنوا... وأردت أن اشرككم بهذا الدفاع الالهي...
                وكانت تلك المقابلة الصحفية الوحيدة بتاريخ (29 يوليو 1984)!!! صح؟

                29 - اي ان كتابة هذه الرسالة عام 1424 = 2003.

                30 - وهذان ايضا صكا (طهارة) للخاقاني!! من القيادة التي (اعترض) عليها (الاب)، فهل انتهت الاعدامات مثلا؟ أم اقتنع (الاب) بالتبريرات والاعتذارات التي قدمتها (الثورة) عن تلك الاعدامات، ام ان هناك مهمة اخرى في الطريق تحتاج الى مثل هذا التقارب؟؟!!! هذا ما سنعرفه لاحقا ان شاء الله تعالى.

                31 - مسجد الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) بناه الحاج علي الفردان عام 1991 ويقع في منطقة المرور بجوار كلية الشرطة. في العاصمة ابو ظبي في دولة الامارت العربية المتحدة!!! صح؟

                32 - لم يخبرنا من هو المجنون فيها عبد الله المؤمن (صدام) أم من يقصد ابن الخاقاني؟ سنعرف الاجابة ان شاء الله قريبا.

                33 - يعدم الابرياء بتهمة تعاطي المخدرات!!! صح؟

                34 - مثل المرجع الراحل السيد كاظم الشريعتمداري!!! صح؟

                35 - وهكذا عرفنا من هو الخاقاني، عيسى والحمد لله رب العالمين. وسنشرح عنه وعن غيره لاحقا ان شاء الله تعالى.

                36 - سنتعرض لهذا الموضوع ان شاء الله تعالى بين مطاوي الكلام. ولكن احب أن اشير اشارة بسيطة كيف يكون ممثلا عن الامام الى الاهواز وهو ما زال في باريس يكمل دراساته العليا؟؟ يمكن يكون في العطلة الصيفية مثلا؟؟

                37 - وهنا يشطح (الابن) شطحة كبيرة جدا كشفت كل اوراقه و(مكابرته) جعلته يأتي بما في جيبه، قال النعماني:

                الشهيد الصدر سنوات المحنة وأيام الحصار، ص: 290

                موفد آخر للسلطة:
                وبعد مضي شهر واحد تقريبا من لقاء مدير أمن النجف بالسيد الشهيد رحمه الله بعثت السلطة الشيخ عيسى الخاقاني بمهمّة خاصة.
                ولا ادري كيف عرف (الخاقاني) الابن بتاريخ اللقاء وانه يساوي نفس تاريخ اعلان منظمة العفو الدولية، وكيف حسب التاريخ وجعله موافقا لـ (17-10-1979) ؟؟!! ولماذا علق هذا التاريخ بذهنه بالذات؟؟ بل كيف احتسب التاريخ ولم يتحفنا برياضياته ولو كان يعلم لذكره هنا.

                يقول احمد ابو زيد في موسوعته الشهيد الصدر..السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق ج‏4، ص: 224

                زيارة صدّام حسين إلى النجف‏

                في 17/ 10/ 1979 م (25/ ذي القعدة/ 1399 هـ) زار (صدّام حسين) مدينة النجف الأشرف بصورة مفاجئة. وقد سبق وصول موكب صدّام أربع عشرة حافلة تحمل كلٌّ منها 35 من حرسه الخاص. أمّا موكب الرئيس فإنّه تألّف من (100) سيّارة (مرسيدس ليموزين).
                وكان لزيارته للنجف طابعٌ خاص، فإنّ فيها السيّد الصدر (رحمة الله). وقد أكّد (صدّام) في هذه الزيارة على زيارة الأماكن الشيعيّة المقدّسة في النجف وكربلاء وحضور المراسم الدينيّة التي تقام هناك).
                تقارن غريب للتاريخين!!!

                ولو فرضنا جدلا صحة ما يقوله (الابن) فمدة الانقطاع 15 يوم فيمكن أن تكون زيارته قبل الانقطاع او بعده، كل هذا والشيخ النعماني لم يعطنا وقتا سوى انه قال وبعد مرور شهر من لقاء مدير امن النجف، وذكر قبلها:

                الشهيد الصدر سنوات المحنة وأيام الحصار، ص: 288

                زيارة مدير أمن النجف:
                عندما تسلم صدّام السلطة قام بدعوة إفطار لمجموعة من العلماء أكثرهم من علماء إخواننا السنة وبعض الأفراد من علماء الشيعة منهم السيد حسين السيد إسماعيل الصدر (حفظه الله) وقد رفض الاستجابة لهذه الدعوة فاعتقل، وفي مديرية الأمن صعدوا به إلى مقصلة الإعدام إن لم يستجب لحضور دعوة الإفطار، فاضطرّ لقبول ذلك، وفي هذه الدعوة سلّم صدّام على السيد حسين وسأله عن السيد الصدر سؤالا عابرا وكان سلام وسؤال عزّت الدوري أوسع، وهنا طلبوا منه أن يتدخّل لفك الحصار وتسوية الصراع، ولم يكن من خيار أمامه إلّا القبول، وكان النظام قد أطلق سراح بعض السجناء وهم أكثر من مائتين كإبداء لحسن النيّة في عهد الطاغية الأسود، وعلى أثر ذلك وبعد عيد الفطر المبارك اتصل مدير أمن النجف وطلب من الشهيدة بنت الهدى (رحمها الله) الإذن لزيارة السيد الشهيد رحمه الله، فقالت له: إن السيد نائم، ولا يمكن أن أتحدّث معه، فقال لها: سوف اتصل بكم بعد ساعة.
                وخلال هذه الساعة جرى حديث بيننا حول الموقف المناسب تجاه هذا الطلب، وكان موقف السيد الشهيد الرفض أوّلا على أساس أن الزيارة قد تمتصّ همم وغضب العاملين، أو من كان يعتقد أنّ مهتم بأمر احتجاز السيد الشهيد، وكان يريد أن يجعل عملية الاحتجاز قضيّة كبيرة توجّج الروح الثوريّة لدى الناس، وتدفعهم إلى مواصلة الجهاد، ومن ناحية ثانية كان السيد الشهيد بحاجة إلى معرفة المستجدّات في موقف السلطة، ليتمكّن على ضوء ذلك من معرفة ما يجب أن يفعله. وبما أن زيارة مدير الأمن ستكون شبه سريّة، ولن تنعكس إلا على نطاق محدود من الناس، فقد وافق على أن تتم بعد الظهر، حيث يقل تردد الناس في زقاق المنزل إلى حد كبير.
                وبعد ساعة اتصل مدير أمن النجف فقالت له الشهيدة (رحمها الله): لا مانع‏

                الشهيد الصدر سنوات المحنة وأيام الحصار، ص: 289

                من ذلك على أن تكون الزيارة بعد الظهر.
                وبعد الظهر جاء مدير أمن النجف، والتقى بالسيد الشهيد...
                وبضم التاريخين (بعد عيد الفطر) و(بعد شهر) لمجيء الخاقاني يكون قدوم الخاقاني بتاريخ 2 ذي القعدة او 3 او 4 (هذا اذا لم نقل ان عيد الفطر في العراق (3 أيام) وبجمعه مع 15 يوم فترة الانقطاع يكون الناتج 17 او 18 او 19 ذي القعدة.
                ناهيك على ان تاريخ 17 / 10/ 1979 = 25 ذي القعدة 1399 .
                هذا مع الفرض ان منظمة العفو تصدر بيانا وتصفه بأنه (جويا) اي مستعجلا فيا ترى كم تحتاج (منظمة العفو) من وقت لذلك؟

                فضلا على انه لم تكن هناك عبارة قطع (هاتف) في البيان التالي نصه على ما نقله مؤلف السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق ج‏4، ص: 223 نقلا عن (جرائم نظام صدّام: 285- 287 ، اعداد وتأليف اكرم هادي ، اللجنة الاعلامية لمؤتمر جرائم صدام 2005؛ سنوات الجمر، علي المؤمن: 242).

                تعليق




                • بيان منظّمة العفو الدوليّة

                  في 17/ 10/ 1979 م (25/ ذي القعدة/ 1399 هـ) أصدرت منظّمة العفو الدوليّة البيان التالي:

                  منظّمة العفو الدوليّة

                  الرقم: 14/ 14/ 79.
                  في: 17/ 10/ 1979 م.
                  ملحق إدانات بارزة لمنظمّات حقوق الإنسان الدوليّة لممارسات النظام.
                  إقامة جبريّة في المنزل تؤدّي إلى تدهور الحالة الصحيّة.
                  العراق: آية الله السيّد محمّد باقر الصدر.
                  آية الله السيّد محمّد باقر الصدر الذي يبلغ من العمر 50 عاماً عالمٌ شيعيٌّ مسلمٌ وأستاذ في جامعة النجف في العراق، وضع تحت الإقامة الجبريّة المستمرّة في داره لمدّة خمسة أشهر، وتوجد مخاوف حقيقيّة من أن تكون حياته في خطر. وتقول آخر التقارير بأنّه تمّ قطع الماء والكهرباء عن داره ويجلب له الطعام مرّة واحدة في الأسبوع ولا يسمح له باستقبال الزوّار من أصدقائه أو طلابّه، ولم يسمح حتّى بزيارة الطبيب له عندما كان مريضاً. وقد تمَّ إخلاء الدور التي تحيط [ببيته‏] في النجف وتمَّ إشغالها من قبل أعضاء قوّات الأمن وعوائلهم.

                  خلفيّة القضيّة:

                  إنّ ظهور الزعامة الشيعيّة القويّة في الجارة إيران شجّع الطائفة الشيعيّة في العراق التي تمثّل أكثر من نصف السكّان وتحكم من قبل الأقليّة العربيّة السنيّة لتأكيد هويّتهم. وبسبب ازدياد المعارضة الشيعيّة للحكومة العراقيّة، فقد قامت السلطات بمقاومتهم بصورة بالغة القسوة. وقد أصبح آية الله السيّد محمّد باقر الصدر موضع استقطاب المعارضة الشيعيّة بتحدّيه القيادة البعثيّة في عدّة مناسبات ودعوته الشيعة للتظاهر ضدّها. وقد أظهر آية الله السيّد الخميني مساندته لآية الله الصدر ودعا العراقيّين لتأييده. وقد اعتقل الصدر لفترات قصيرة في عدّة مناسبات مختلفة منذ منتصف أيّار 1979، وفي كلّ مرّة كان يتبع ذلك خروج تظاهرات احتجاج واسعة كانت تؤدّي غالباً إلى صدامات دمويّة مع قوّات الأمن وإلى ‏اعتقالات واسعة.
                  واستناداً إلى التقارير الواردة إلى منظّمة العفو الدوليّة، فقد علم أنّه تمّ تنفيذ الإعدام بحقّ 86 شيعيّاً بضمنهم ممثّلو ومؤيّدو آية الله الصدر لمعارضتهم السلطة في الأشهر الأخيرة، وذكر أنّ آية الله الصدر نفسه قد هدّد بالموت إذا لم يلتزم بالصمت.
                  وتوجد صورة لآية الله الصدر أرسلت من قبل السكرتارية الدوليّة.
                  الإجراء المطلوب: برقيّات/ رسائل جويّة (لم يصدر للعراق أيُّ تعقيب رسمي).
                  1- إظهار القلق والاهتمام حول طبيعة القيود القاسية المفروضة على آية الله السيّد محمّد باقر الصدر والتي قد تكون مضرّة لصحّته الجسديّة والنفسيّة، وطلب معلومات إضافيّة بخصوص حالته مع تأكيدات‏ بأنّه يحصل على كافّة المعالجات الطبيّة اللازمة والضروريّة.
                  2- مطالبة السلطات لتوضيح الموضع القضائي، حيث إنّ منظّمة العفو الدوليّة تعتقد بأنّه اعتقل بسبب ممارسته لحقّه في حريّة الرأي والتعبير بصورة سلميّة.

                  نداءات إلى:
                  الفريق صدّام حسين» .
                  انتهى البيان.

                  فهل تحتاج (العفو) الى فترة منذ منتصف الشهر الخامس الى الشهر العاشر حتى تتكلم عن وضع الشهيد الصدر واتباعه واهله؟!!

                  38 – لاحظو التدليس: لم يذهب (مع) الامام بل ذهب (الى) الامام الموجود سابقا في فرنسا، ولا ندري متى عاد (الخاقاني) وهل كان على متن الطائرة مع السيد الإمام حينما عاد منتصرا الى ايران؟!
                  علما انه في 6 / 10 / 1978 وصل الامام الخميني الى باريس ، وفي يوم الخميس 1 / 2 / 1979 عاد الامام الخميني الى ايران ووضع قدمه على ارض المطار في الساعة 9 و37 دقيقة و30 ثانية!!!
                  فهل كان الخاقاني ضمن 50 شخصا (من المقربين) و 150 صحفيا الذين كانوا معه أم بقي مع 20 نفرا من (المقربين) وباقي الصحفيين الذين تخلفوا عن ركوب الطائرة التي اقلعت نحو طهران في الساعة الواحدة فجرا الساعة الثالثة والنصف فجراً بتوقيت طهران. وكانت اعينهم تفيض من الدمع لعدم لحوقهم بالطائرة!!! فهل كانت عيون (الخاقاني) فائضة الدمع على مسؤول الاعدامات!!! والعنصري!!! كما يصفه في لقائه (الصحفي) عام 1984.

                  39 - لم تتوفر لدينا شواهد دالة على الاثبات وكذلك لم يعرض علينا (الابن) دوال على عدم امكان النفي.

                  40 - سيأتي التعليق.

                  41 - نعم لم يكن في الخليج لكنه لا ينفي ان لا يكون في (العراق). علما اننا سنعرض الرد الثاني للخاقاني (الابن) يذكر انه في ايام الحصار كان في السعودية، فهل السعودية تعني باريس مثلا او العكس؟!!!

                  42 - نقبل من الابن ذلك، لكن ماذا نعمل لكلامه في رسالته:

                  وخاصة انا ولده كنت مرافقه لزيارة السيد الشهيد

                  كيف يستقيم مع كل ما يقوله (ابن) الخاقاني.

                  43 - ويا ترى ماذا كان جهاد الشيخ في باريس يا ترى؟؟!!
                  ذكر في النقطة 25 :

                  فان الشيخ العلامة الخاقاني لم يكن في اعوام 1979 و حتى اواخر عام 1980 الا من قادة الثورة الاسلامية في ايران.
                  ورجع الامام الى ايران 1 / 2 / 1979 يعني كان الشيخ الخاقاني (مترجما) و(قائدا) لمدة شهرين فقط لا غير، لانه كما يقول (الابن) خرج من ايران ولم يعد، وعلمنا ان الامام وصل الى باريس 6 / 10 / 1978 والشيخ الخاقاني كان قائدا في 1979 فيا ترى اين كان في الشهرين ما بين وصول الامام الى باريس وبين أن أصبح (الخاقاني) قائدا في 1979؟؟!!!
                  وقطعا لم يكن مع الامام الخميني في العراق وابعده النظام البعثي الى الكويت ومن هناك توجه الى فرنسا.
                  لانه في النقطة 40 خرج (الخاقاني) من ايران الى اسلام اباد ثم الى باريس!!

                  خلاصة الامر اراد (الابن) أن يستعمل نفس الاسلوب الذي اتهم به النعماني:

                  وما هي الا سنوات تقدم او تؤخر ، فيستقيم المعنى و تستقيم التمثيلية البائسة
                  ورأينا كيف هي التواريخ ومسير الطيران من قطر الى ايران الى الباكستان الى فرنسا!!!! بقدرة قادر!!

                  44 - كتابة مقال (الابن) كما جاء في نقطة 29 هو 2003 وقد خرج من قطر 1978 أي 16 سنة يا سبحان الله وهو نفس مدة اعتراضه على الشيخ النعماني في النقطة 6 فكيف ينسى من عاش المحنة محنته ويتذكر اهل قطر خروج الشيخ من عندهم عام 1978؟؟!!!

                  45 - هول عدم احتمال ذلك لما همس الخاقاني في اذن الشهيد وعرفه بنفسه!!

                  46 - وهذه لك شهادة (طهارة) اخرى ولا يهمك يا ابن الخاقاني.

                  47 - ماذا نفعل وانت تقول ان الشخص كنت انت هو (الابن).

                  48 - قال الشيخ النعماني:

                  الشهيد الصدر سنوات المحنة وأيام الحصار، ص: 281

                  الأمن يبحث عنّي:
                  في الشهر الأول من الحجز شكّت السلطة بوجودي في منزل السيد الشهيد رحمه الله فجاء مساعد مدير أمن النجف، وطلب من الشهيدة بنت الهدى (رحمها الله) حضوري إلى دائرة الجنسيّة والإقامة لمدّة خمس دقائق فقط، لأني كنت قد كفلت سماحة الشيخ المسلمي- وهو أحد طلّاب السيد الشهيد- وقد صدر الأمر بتسفيره إلى إيران فكان يجب علي أن أفي بما التزمت به لدائرة الإقامة، وأقوم بإحضاره. نفت الشهيدة وجودي في البيت، وقالت لهم: فتشّوا عنه في غير هذا المكان، ولم يكن أحد يعلم بوجودي في البيت إلا السيد الشهيد وأخته الشهيدة (رحمها الله) وكان ذلك في بداية الأحداث.
                  وبعد ثلاثة أيام جاء أحد ضبّاط الجنسية وطلب من الشهيدة حضوري إلى دائرة الجنسيّة لنفس السبب، فواجه نفس الجواب، واستمرّ الحال على هذا المنوال مدّة شهر تقريبا.
                  وكان لا بد من حل، فاتّفقت مع السيد الشهيد على تضليل السلطة بتقديم دليل قاطع على عدم وجودي في منزل السيد الشهيد، وذلك بأن أخرج من البيت بطريقة ما، ثم أتّصل هاتفيا بالسيد الشهيد، واعرّفه نفسي وأستفسر عن صحّته وأحواله،

                  الشهيد الصدر سنوات المحنة وأيام الحصار، ص: 282

                  وبما أن الهاتف مراقب، والمكالمات تسجّل، فإن السلطة ستعتقد أنّي خارج المنزل قطعا، بل ستطمئن أنّي في خارج العراق حسب بعض فقرات المكالمة الهاتفيّة التي سأتحدّث بها مع السيد الشهيد.
                  وهكذا كان، وبعدها انقطع السؤال عنّي تماما وعدت إلى البيت، وبقيت مع السيد الشهيد رحمه الله إلى آخر يوم من حياته، والحمد لله رب العالمين على ذلك.
                  49 - الهدف المعلن هو الشهيد الصدر وليس غيره ولم تكلف السلطة الخاقاني بمعرفة من في دار الشهيد.
                  بل كان التكليف شيئا آخر وقد جاء بإقتراح من الخاقاني نفسه للسلطة:

                  الشهيد الصدر سنوات المحنة وأيام الحصار، ص: 292

                  انتهى هذا اللقاء، ومن الواضح أن هدف السلطة كان تحريك الحس القومي، واستغلاله لإيجاد فاصلة كبيرة بين النجف والثورة الإسلامية.
                  إنّ الشيخ عيسى الخاقاني يعيش في دولة من دول الخليج لا في النجف، وهو يعلم أن السيد الشهيد محتجز لا تسمح السلطة بالاتصال به، فكيف استطاع تجاوز هذه الحدود، وبادر إلى تحمّل مسؤولية بناء الحوزة العلميّة العربيّة في النجف!! بل ولماذا في هذا الوقت بالذات؟!
                  إن التفسير الأقرب لما حدث هو أن السلطة استهدفت- عن غباء- أن تجعل من السيد الشهيد رحمه الله منافسا قويّا لقيادة السيد الخميني رحمه الله، وتجعل من النجف منافسا قويا لحوزة قم، وتقوم بتأجيج الصراع بينهم. وهذا لو حدث فإنّه يحقّق لها من الآمال مالم تكن تحلم به.
                  ولا أدري كيف خطر في ذهن القيادة البعثيّة هذا وهي ترى السيد الشهيد رحمه الله وقد ألقى بكل ثقله لتأييد الثورة الإسلامية وقائدها الإمام الخميني رحمه الله‏.
                  50 - وأين الربط في الموضوع، فيمكن أن يكون كما قد قيل لك من المرجفين ومرضى القلوب!!! فانت تنفي استراق السمع لكن لا يمكنك ان تنفي (التلصص) من ثقب مثلا!! وثانيا ألم يمكن أن ذلك مما أخبره الشهيد الصدر بنفسه كما أخبره عن غير ذلك في الحادثة التي تلت زيارة الخاقانيان:

                  الشهيد الصدر سنوات المحنة وأيام الحصار، ص: 317

                  السيد الشهيد: وإذا لم أستجب لهذه المطالب؟
                  المبعوث: الإعدام.
                  السيد الشهيد: تفضّل، أنا الآن مستعدّ للذهاب معك إلى بغداد لتنفيذ حكم الإعدام.
                  قال لي السيد الشهيد (رضوان الله عليه) حينما سمع جوابي بقي متحيّرا مذهولا، تارة ينظر إليّ، وتارة يطرق برأسه إلى الأرض، وتغيّر لونه وكأنّه تفاجأ بالجواب، ثم التفت إليّ وقال: هل هذا هو الجواب الأخير؟
                  السيد الشهيد: نعم، لا جواب آخر عندي.
                  المبعوث: ألا تفكر بالأمر؟

                  الشهيد الصدر سنوات المحنة وأيام الحصار، ص: 318

                  السيد الشهيد: لا فائدة.
                  وانتهى اللقاء...
                  وهذه الحادثة وقعت بعد مجي الخاقاني (الوالد) والخاقاني (الولد) الى السيد الشهيد قدس الله روحه (الطاهرة).

                  51 - هذا اسخف ما قيل في الموضوع، ولا أدري حينما نعرض الوثائق هنا كيف سيثبت (الابن) (برائة) (الاب)؟؟!!!

                  52 - اما هذا فدرس في المنطق لعملاق الفلسفة والمنطق والعرفان من (ابن) عيسى عبد الحميد (شبيري) الخاقاني!!!
                  والله يا زمن!!!
                  في ظروف يغيب عنها كل منطق وعائلة مضيق عليهم وفي حصار ويمنعون من الخروج من بيتهم ويمنع أي أحد من الدخول عليهم ورجل عالم جليل مرجع عارف مضيق عليه ومحتجز في داره وهمه نجاح ثورته حتى وان كلفته حياته ولا يقبل بكل الحلول التي عرضت عليه ويأتي مثل (الخاقاني) ويريد (ابنه) من الشهيد أن يسأله أي حل وماذا تريد أن يكون هذا الذي عرف نفسه وهمس في اذن السيد الشهيد قائلا له:
                  انا الشيخ عيسى بن آية الله العظمى الشيخ عبدالحميد (الشبيري) الخاقاني واخ آية الله العظمى الشيخ محمد طاهر بن آية الله العظمى الشيخ عبدالحميد (الشبيري) الخاقاني، وأتيت من الخليج رغبة في لقائك، فيجيب المظلوم الصدر: تفضلوا على الرحب والسعة، ويبقى منتظرا عله يسمع بصيص أمل أن يكون من مرسلا من طرف علماء الخليج او من يمثلهم (الخاقاني)!!!


                  لكن أتتهم الصدمة أن يكون القادم (مبعوثا) ممن؟؟!! القائد الضرورة، سيف العرب، حامي أمجاد (الأحواز) المستقلة العربية، بطل القادسية، ضد الفرس المجوس العنصريين (العَيَم)؟؟!!!!

                  53 - كيف تقرن أمثال هؤلاء المجرمين بسيد شهداء العصر!!! وهل شسع نعل الصدر يساويه البعث كله ومن فيه ومن يتعاون معه ومن يدافع عنه؟!!! وهو القائل رحمة الله عليه لو كان اصبعي بعثيا لقطعته!!!

                  54 - اتصور انه لم يكن قد حاز بعد على الدكتوراه لانه خرج الى باريس ولم يعد كما يقول (الابن)!!! لإكمال دراسته!!!

                  وعجبا لماذا لم يقل لنفسه هذا الكلام قبل أن يأتي ممثلا لـ(صدام) أو عرب (الاحواز) او (الشريعتمداري)؟!!!

                  55 - أحدهم الخاقاني (الاب) و(الابن).

                  56 - اسأل الخاقاني (الاب) لماذا ولأي شيء؟؟!!! كما سنعرف لاحقا!!!

                  57 - نعم اذا كان احدهم من العلماء الالاهيين والآخر من (عمّال) السلطة!!!

                  58 - وهل سيقبل (عقلك) ما (يليق) بك من هذه الردود والقادم اكثر؟!!!

                  59 - الذي يظهر من الرد العنيف الذي سمعه الخاقاني من السيد (خرب) على الخاقاني كل شيء وتغير اسلوبه ومطاليبه الى حد دخوله الى فصول الاعدام مباشرة في حديثه مع الامام الشهيد.

                  60 - قدمنا انه لم يكن دكتورا اولا، وثانيا لم يكن هناك من نقاش، كان هناك عرض مطالب بصورة أو اخرى لا غير.

                  61 - نعم لو كان قد استجاب لهم لأعطوه الدنيا وما فيها ولمنحوه قصرا رقم 1933، طريق 3456 مجمع 734 في (عالي) بالبحرين!!! وحيث حمد بن عيسة آل خليفة هو صدام بعينه!!!

                  62 - فلو كسبوا الشهيد كسبوا الجمهور وحين لم يكسبوا الشهيد قتلوا الشعب.

                  63 – وسنتعرف على علاقة (الخاقاني) بهؤلاء القائلين والقاتلين ان شاء الله تعالى.


                  63- للأسف كنت ايها (الابن) أحد ابطالها.

                  64 – ومن أي صنف تضع الوالد (الطاهر) مجتهدا أم مرجعا أم علماء؟؟!!!

                  65 - اللهم آمين آمين...

                  هذه 65 نقطة أجبنا بها على متناقضات الخاقاني (الابن) وسنتعرض لباقي رسائله وردوده وردود الآخرين عليه والوثائق الموجودة لدينا بحول الله تعالى وقوته...
                  الملفات المرفقة

                  تعليق


                  • طعنا بالنعماني وكتابه.....قالوا زكاه وقدم له الحائري !

                    قلنا ان الحائري زكى الخاقاني وشهد بطهاراته قالوا ليس بطاهر بموجب فتوى النعماني وان شهد له الحائري !!


                    عموما


                    هذا التفرغ والانقطاع والاعداد والتصوير والفهرسة وهذا الجهد من قبل من ؟ ولاجل من ؟؟!!

                    الخلاصة على اية حال ؟

                    هل ان السيد الحائري مرجع وصاحب مرجعية (حركية واعية) فنحتج بشهادته ودعواته لحزب الدعوة وللنعماني ومن لف لفه ؟

                    ام ان السيد الحائري يشهد بالتزكية والطهارة بموجب علاقات شخصية ومزاجية او انه (ساذج) او مستدرج مثلا ؟

                    هل نقبل شهادته مرة ونردها اخرى ؟

                    اسقطت شهادة الحائري حتى الان بحق الخاقاني ...كما اسقطت شهادته المحتج بها سابقا من نفس المصدر بحق الدعوة والخاقاني !!!

                    اي ان من قدم الشهادة اسقط الشاهد بنفسه فكفى الله المؤمنين شر القتال !!

                    اما النعماني وغيره من اذناب مؤسسة تسقيط المرجعية فلم نفعل حتى الان سوى تقديم فلاشات اوومضات صغيرة من باب الدعاية والاعلان والا فان القادم اكبر ان شاء الله تعالى !


                    نكتفي بهذا القدر الان فيما يخص هذه الجزئية وننتقل الى حزب الدعوة في لبنان !!

                    تعليق


                    • المشاركة الأصلية بواسطة husaini4ever
                      القيادة السرية

                      اطلعنا على تولي السبيتي قيادة الحزب منذ عام 1963 وحتى عام 1981 وهي فترة طويلة جدا ومع ذلك فقد كان كل التنظيم الدعوتي يجهل ان السبيتي هو قائد الحزب !
                      بل كانوا يتصورون ويعتقدون ان السيد الشهيد الصدر قد هو قائد الحزب وهذا ينسحب على قياديي الحزب لاعلى الاعضاء الصغار . فقد كان الشيخ الكوراني مثلا واحدا من هؤلاء ظل يعتقد بقيادة الشهيد الصدر للحزب حتى استشهاده !
                      لكن لغز الدعوة وقيادتها ظل غامضا حتى لقيادي بحجم الشيخ الكوراني نفسه فتراه يكتب بعد ربع قرن من الزمان فينسب تاسيس الدعوة وقيادتها لعبد الصاحب دخيل فيقول (
                      $3-أبو عصام هو الدعوة تأسيساً وقيادة
                      وقع بعضهم في خطأ وربما في ظلم ، فنسب تأسيس الدعوة وقيادتها الى غير أبي عصام(رحمه الله)
                      ، وهذا من سيئات التنظيم السري الذي يسهل فيه الإدعاء والتسلق ، خاصة إذا استشهد عدد من قادته .)!!!
                      فاذا كان هذا هو حال قيادي بمستوى الشيخ الكوراني فلا عجب ولاغرابة ان يمرر (الدعاة) اكاذيب اكثر واكبر على عامة الناس !!
                      وبالعودة الى السبيتي الذي يلخصون سيرته على انه ( أحد قيادي حزب (التحرير) وقبله في حركة (الأخوان المسلمين)، وجرت محادثات بين السيد مهدي الحكيم(قده) والأستاذ السبيتي في محاولة لإقناعه بالعمل معهم واستغرقت المحادثات عدة جلسات في الكاظمية إلى أن وصل الأستاذ السبيتي إلى قناعه تامة وأعرب عن قناعته بالقول : ((أنا الآن اقتنعت ولذلك فأنا مستعد))، وبعدها تم مفاتحته من قبل السيد مرتضى العسكري فضمه إلى حلقته التي كان يديرها في بغداد، وبسبب بعض الانسحابات التي مُني بها التنظيم مبكراً أدى إلى اختيار الأستاذ السبيتي سنة 1946م لتولي مهام القيادة و الأشراف والتخطيط والمراقبة العامة على التنظيم، كما أصبح المنظر الأول للدعوة، مما ترك تسلمه مقاليد القيادة بصمات عميقة على حياة (الدعوة الإسلامية) الداخلية، وكان تأثيره منصباُ في البداية على الجانب التنظيمي حيث تحولت الدعوة في عهده إلى حزب حديدي صارم في انضباطه............................ وقد كان تأثير الأستاذ السبيتي على الجانب الفكري واسعاً، وعميقاً حيث تفرد الأستاذ السبيتي بكتابة النشرة المركزية للتنظيم (صوت الدعوة) تقريباً، ..........تمكن الأستاذ السبيتي من رسم خط سير الدعوة وفق متبنيات فكرية وتنظيمية وسياسية نابعة من رؤيته ونظرته القرآنية للحياة، فكان طابع الإسلام العام هو سمة الدعوة منذ نشأتها وأراد الأستاذ السبيتي تعميق هذا المفهوم في نفوس المجتمع الإسلامي على طريقة (إسلام بلا مذاهب)، فأستطاع الأستاذ السبيتي أن يمسك التنظيم بقبضه من حديد مع أنه لم يكن على تماس مباشر مع الدعاة، وذلك بفضل هيمنته المطلقة على القيادة، فقد كان الشيخ عارف البصري ـ كما يصفه السيد مرتضى العسكري ـ يذوب في شخص (الأستاذ السبيتي)، أما الحاج المجاهد الشهيد عبد الصاحب دخيّل الرجل الثاني في الدعوة، فقد كان المترجم الأمين لأفكاره على الصعيد العملي وهو الذي أفنى كل وجوده في الدعوة.
                      ـ في عام ( 1973م) اقتحمت منزله في بغداد ـ شارع فلسطين ـ مدرعة عسكرية مع مجموعة من قوات الأمن التابعة للنظام العفلقي البائد وزمرته البعثية لاعتقاله، ولم يكن موجود حينها فيه لسفره إلى لبنان وسورية،وعلى أثرها سارع شقيقة المهندس (مهدي السبيتي)، إلى الاتصال به وكان وقتها في دمشق عائداً في طريقة من لبنان إلى العراق، فأبلغه بما حدث فأمتنع عن العودة، ولبث في لبنان فترة ثم أنتقل بعدها إلى الأردن حيث أستقر في مدينة الزرقاء، وعمل مديراً لمركز الطاقة الحرارية في الزرقاء .
                      ـ قام السبيتي ، بزيارات لكل من سوريا وإيران ولبنان لقيامه بنشاطاته السياسية فيها،

                      كما و زاره في الأردن عدد من العلماء والدعاة من العراق والمهجر من بينهم آية الله السيد محمود الهاشمي الشاهر ودي مبعوثاً عن السيد الشهيد آية الله العظمى محمد باقر الصدر (قده)، للتداول في شأن التحرك الإسلامي والعمل السياسي في العراق أثناء قيام الثورة الإسلامية في إيران
                      .
                      ـ أعتُقل القائد المخضرم من قبل المخابرات الأردنية بتاريخ ( 9/5/1981م) بطلب من المخابرات العراقية التي طالبت بتسليمه إليها بعد أن تكرر قدوم (المجرم برزان التكريتي) ـ مدير المخابرات العراقية أنذاك وأخ المجرم صدام غير الشقيق ـ الذي كان يحمل رسالة خاصة من (الطاغية صدام)، نفسه لغرض تسليم الأستاذ السبيتي قبل أن كان السبيتي على وشك مغادرة الأردن نهائياً بعد تحذيرات وصلته باحتمال تعرضه للخطر
                      فاتني وانا اقتبس ترجمة المقبور السبيتي ان اشير الى المصدر !

                      http://www.adawaanews.net/old_newspa...08Dirasat.html

                      وهو موقع حزب الدعوة الماجور !

                      كما فاتني ان اشير الى اني حذفت ماكانوا يذكرونه بعد اسم السبيتي !!


                      حيث كانوا يقولون السبيتي (قده)!!!

                      اي ان السبيتي عندهم مرجع من المراجع !!

                      المهندس عضو الاخوان المسلمين وامير اقليم العراق في حزب التحرير يقال له قدس سره !!

                      مع عن سره سر كبير لايعرفه حتى (الدعاة)الذين لم يسمعوا باسم السبيتي فضلا عن ان يعلموا انه القائد الحقيقي للحزب !!!

                      او ان يعلموا وهم يدعون ان الامة يجب ان تقودها الكفاءات من الاكاديميين لا العلماء والمرجعية ان الرجل الثاني بعد السبيتي هو عبد الصاحب دخيل خريج الاعدادية الذي يعتبر القائد الميداني الذي توهم الكوراني انه مؤسس وقائد الدعوة الحقيقي !!

                      تعليق


                      • كنا قد توقفنا عند نقاط الاختلاف بين الدعوة والعمل كما شخصتها تقارير الاجهزة البعثية !



                        فما حقيقة علاقة منظمة العمل بالمخابرات الليبية ؟؟؟

                        وماحقيقة اتهام العمل للدعوة بالارتباط بالمخابرات البريطانية؟



                        وهل يرتبط هذا بحركة امل واختفاء السيد موسى الصدر ؟؟


                        الملفات المرفقة

                        تعليق


                        • بسم الله الرحمن الرحيم
                          الاستاذ هشام حيدر المحترم
                          السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

                          طعنا بالنعماني وكتابه.....قالوا زكاه وقدم له الحائري !
                          قلنا ان الحائري زكى الخاقاني وشهد بطهاراته قالوا ليس بطاهر بموجب فتوى النعماني وان شهد له الحائري !!
                          لقد بينا لك الملابسات التي وقعت فيها وانت حر تريد أن تقرأها أو لا تقرأها فهذا متروك لك وشأنك.

                          لكن انت تأتي هنا وتكتب ما تشاء دون تحقيق علمي مستند وبحث فهذا مرفوض وقد بيناه لك مرارا وتكرارا لكن لم نجد لك اذانا صاغية وانت ايضا حر فعقلك عقلك لا عقلي وفعلك فعلك لا فعلي وقولك قولك لا قولي والمحاسب عليه انت اولا لا غيرك.
                          اما ان نأتي لك بدليل ينقض مدعاك مدعوما بصحف ونصوص ثابتة ومناقشات هادئة ومن ثم نسمع منك اتهاما:

                          هذا التفرغ والانقطاع والاعداد والتصوير والفهرسة وهذا الجهد من قبل من ؟ ولاجل من ؟؟!!
                          والله ليس من قبل أحد وليس لأجل أحد سوى لتوضيح الحقيقة وليكون ما اقوله فيه تبرئة لذمتي ان يكون كلامي من دون دليل و(وثائق) كما تدعيها انت هنا.
                          وانت لم تسعفنا حتى بمناقشة علمية لكل ما طرحناه لك وتبقى تكيل التهم والافتراءات، وعلى راحتك، انت حر فيما تكتب، ولا اتصور ان يكون المستفيد من كل ما اقوله هنا الا الحق والحقيقة ونترك الامر للقاريء الكريم ان انت اغمضت عينيك وفجعت بما عرضته لك من حقائق وسأعرضه لك وستكون المشاركات القادمة آخر ما سأكتبه خلال اقل من اسبوع لان البحث عن هذا المدعو الخاقاني اجهدني واتعبني واسهرني وابعدني عن كثير من اعمالي.
                          وان كنت شاكرا لاحد فالشكر لك لانك طرحت هذه الاثارة وجعلتني ابحث واتقصى الحقائق لعلي أجد فيما تقوله انت هنا بعض وجه الحقيقة وللاسف لم أجد ذلك ولم تقتنع انت بما كتبت حوله هنا وما سأكتبه ان شاء الله تعالى.
                          فمهلا مهلا لا تطش جهلا!!
                          ولا توقع نفسك في هاوية المفترين دون دليل وبراهين
                          فالطريق طويل والقبر شبر واربع اصابع والحساب كبير امام رب العباد، هدانا واياك لسواء السبيل.

                          هل نقبل شهادته مرة ونردها اخرى ؟
                          اسقطت شهادة الحائري حتى الان بحق الخاقاني ...كما اسقطت شهادته المحتج بها سابقا من نفس المصدر بحق الدعوة والخاقاني !!!
                          اي ان من قدم الشهادة اسقط الشاهد بنفسه فكفى الله المؤمنين شر القتال !!
                          ولا تنسى وتتحاذق وترمي اتهامك بالسذاجة للحائري وغيره وتنسبه لي، ولا تفتري علي وانا ما زلت هنا واكتب فكيف ان تركت الكتابة وفي مجالسك الخاصة يا ترى ماذا تقول عني!!! الله العالم بسرائر النفوس!

                          اما النعماني وغيره من اذناب مؤسسة تسقيط المرجعية فلم نفعل حتى الان سوى تقديم فلاشات اوومضات صغيرة من باب الدعاية والاعلان والا فان القادم اكبر ان شاء الله تعالى !
                          اطرح الفلم كله يا اخي وما دخلي وما خصني وانا اعلم ما تريد طرحه وما ترمي اليه وان كنت قد اجلت عليك الهدف والغاية التي رسمتها هنا بما وضحته لك من حقائق وتأبي الا ان تضع تلك النظارة القاتمة على عينيك لتتعامى عن رؤية الحق، وان كنت والله اعرف انك قد عرفت الحق وفيما سأبينه لك لاحقا لا ادري ماذا ستقول وسأتركك تقول وتقول عسى أن ارجع يوما وانقض كل ما تقول من نفس كلامك كما اوضحته لك مرارا او بوثائق لم تكلف نفسك ان تتأكد من صحتها أو تراجع مصدر ما تكتب منه هنا في (وثائقيتك) المزعومة!!

                          فالى الامام وبارك الله بك وحياك وهدانا وهداك الى طريق الحق والحقيقة.
                          وتفضل واتحفنا بخطوطك الحمراء وقاءاتك الميتافيزيقية المنبعثة الجديدة!!!

                          تعليق


                          • شهادات عن النعماني

                            شهادات عن الشيخ محمد رضا النعماني



                            الصورة تنشر لاول مرة من كتاب تعريفي بالمدرسة الشبرية لمؤسسها آية الله السيد علي شبر الحسيني في النجف الاشرف

                            قبل اكمال الكلام عن الخاقاني ومصيره
                            لا بأس بذكر هذه الشهادات التي جاءت بحق النعماني وكتابه وللقاريء الحرية في الحكم عليها.

                            عرضنا سابقا ما ذكره السيد الحائري حفظه الله في مقدمة كتابه مباحث الاصول القسم‏2 ج‏1، ص: 153 ـ 154
                            http://www.yahosein.com/vb/showpost....&postcount=432

                            و لنترك أخيرا الحديث للشّيخ محمد رضا النّعمانيّ حفظه اللّه كي يكمّل لنا قصّة الاستشهاد، ذلك لأنّ الشّيخ النّعماني هو التّلميذ الوحيد الّذي عاش في بيت الأستاذ الشّهيد في أيّام احتجازه في البيت، الّتي اتّصلت باستشهاده‏ (رضوان اللّه عليه) فلنقتطع هنا للقارئين مقاطع من نصّ كلامه مع تغيير يسير
                            وعرضنا كذلك تقديم السيد الحائري لكتاب (الشهيد الصدر سنوات المحنة وايام الحصار) ص 13 ـ 14
                            http://www.yahosein.com/vb/showpost....&postcount=438

                            تقديم ‏بقلم: سماحة آية الله السيد كاظم الحائري (مد ظله)
                            الحمد لله رب العالمين، و صلى الله على سيدنا محمد و آله الطيبين الطاهرين.
                            و بعد: فإن ترجمة حياة أستاذنا الشهيد آية الله العظمى الصدر؛ و أمثاله من عظماء الإسلام واجبة على أصحابه المطلعين على أوضاعهم:
                            أولًا: بأمل أن يكون ذلك أداء لجزء يسير من حقوقهم.
                            ثانياً: بأمل أن يستفيد الجميع من أنوارهم القدسية و من نفحاتهم الإلهية، ومن سيرتهم التي ينبغي الاقتداء بها.
                            و يعتبر فضيلة حجة الإسلام الشيخ محمد رضا النعماني (حفظه الله) ممن واكب مسيرة أستاذنا الشهيد الصدر رحمه الله فترة طويلة و خاصة فترة الحجز القاسية التي كان رفيقه الوحيد فيها، فتوفرت لديه معلومات كثيرة و مواقف مشرفة في الحجز لسيدنا الشهيد في التضحية و الفداء و الإيثار مما كانت تبقى قيد الكتمان إلى الأبد لولا وجود الشيخ معه. و لهذا فترجمته بالخصوص لحياة الأستاذ الشهيد لها نكهتها الخاصة بها، و قد استفدت من كتاباته في ما كتبته سابقاً عن فترة الحجز ضمن ترجمتي لسيدنا الأستاذ في مقدمة كتاب" مباحث الأصول"، و إني آمل أن يطلع الجميع على سيرة و مواقف هذا الشهيد العظيم من خلال قراءة هذا الكتاب الذي بين يديك.
                            و ختاماً نرجو من الله أن يوفقنا للأخذ بثأره و لإقامة حكم الإسلام في أرض عراقنا الجريح تحت راية ولي أمر المسلمين المتمثل اليوم بسماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (حفظه الله).
                            و سلام عليه يوم ولد و يوم استشهد و يوم يبعث حياً. و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
                            28 ذي القعدة 1416
                            كاظم الحسيني الحائري‏
                            وقال السيد الحائري واصفا الشيخ النعماني بانه احد طلاب الشهيد الصدر الاعزاء وذلك في كتاب مباحث الاصول ج1 من القسم الثاني ص 82 وكذلك في كتابه (الشهيد الصدر سمو الذات وسمو الموقف) في ص 107 ، في معرض ذكره للرسالة الرسالة الصوتيّة التي أرسلها الامام الشهيد الصدر إلى مَنْ هاجر من طلّابه إلى إيران ـ وقتئذ ـ فراراً من البعث الكافر (حسب تعبير السيد الحائري).

                            وكان الاستاذ حينما سجّل هذه الرسالة في شريط تسجيل لإرسالها إلى طلّابه كانت الدموع تجري من عينيه على ما قاله الشيخ محمّدرضا النعمانيّ: وهو أحد طلّابه الأعزّاء، قال حفظه الله: «لو تراه وهو يتحدّث- وأنا الوحيد الذي رأيته يتحدّث- والدموع تجري من عينيه، وأراه يعصر بيديه، ولو لاوجودي معه في الغرفة، فلست أدري ماذا سيصنع، وماذا سيقول؟ فهو حياءً منّي تماسك، وصبر حتّى خرجت هذه الكلمة».
                            ولست أنا بصدد سرد أسماء طلّابه الأعزاء، وقد وردت أسماء بعضهم في ثنايا كتابنا هذا، ولو كنت بصدد ذلك لصعب على ذاكرتي حصرهم، وهم كثيرون ومنتشرون في بلاد الله العريضة.
                            وقال آية الله السيد علي اكبر الحائري ـ وهو أحد أبرز تلامذة السيد الشهيد الصدر واخ السيد كاظم الحائري ـ في كتابه (حياة الشهيد الصدر) الذي نشره مجمع الفكر الاسلامي في قم عام 1991 في معرض التعليق على كتابته اسم (الشيخ النعماني) في نص الكتاب، ذكر في الهامش 1 من ص 11:

                            فضيلة الشيخ محمد رضا النعماني الذي كان من أخص الطلاب المقربين الى السيّد الشهيد الصدر (رحمه الله)
                            وكرر نفس الكلام والنقل في تحقيقه للحلقة الاولى من دروس في علم الاصل للسيد الشهيد الصدر الذي طبعه مجمع الفكر الاسلامي في قم عام 1991 ، ص29 .

                            وقد نقلنا سابقا لكم ما جاء في تقديم كتاب (شهيد الامة وشاهدها) للشيخ محمد رضا النعماني الذي نشره (مركز الأبحاث والدراسات التخصّصيّة للشهيد الصدر، المنبثق عن ـ المؤتمر العالمي للسيد الشهيد الصدر ـ والذي يديره السيد نور الدين الاشكوري) ج1 ص 7 ـ 10 جاء فيها:
                            http://www.yahosein.com/vb/showpost....&postcount=439

                            أنّ تحليل حياة العظماء بصورة عامّة يتوقّف على درك خصائصهم ووعيها، ويتطلّب التوفّر على الوثائق والمستندات والقدرة على تشخيص صحّة المنسوب إليهم أو سقمه، توجد هناك تعقيدات كثيرة في خصوص الظروف والملابسات التي عاشها الشهيد الصدر (قدس سره).
                            ولهذا رأينا أنّ دراسة حياة هذا الرجل العظيم مهما حظت بأسباب التوفيق والنجاح ومهما كان المباشر لها موسوماً بالقدرة والجدارة في هذا المضمار فسوف لا يتمّ بها المستوى المثالي اللائق الذي نحلم به في مثل هذه الدراسة، لكنّ هذا لم يمنعنا عن الخوض في غمار هذه المهمّة تطبيقاً للفكرة المعروفة «ما لا يدرك كلّه لا يترك كلّه».
                            وعلى هذا الأساس قمنا بالمساعي التالية:
                            1- تهيئة المصادر والوثائق والمستندات اللازمة لذلك قدر الوسع والإمكان وذلك بالاستفادة من الأرشيف الوثائقي الكبير الذي قام بتجميعه الأخ الفاضل حجة الإسلام السيد حامد الحسيني حفظه الله تعالى خلال سنوات طويلة وقدمها إلى المؤتمر.
                            2- انتخاب شخص لمباشرة الكتابة في هذا المجال يمتاز بالعديد من المؤهّلات التي منها: قربه من الإمام الشهيد (قدس سره) ومنزلته لديه، لا سيّما في السنوات الأخيرة من عمره الشريف، ومعايشته عن كثب للأحداث والظروف التي مرّ بها أيام المحنة والحصار. ومنها: تجربته الكتابيّة السابقة في التأليف حول حياة الإمام الشهيد (قدس سره)، إلى غير ذلك من المميزات التي قلّما تتوفّر طرّاً في شخص واحد. ألا وهو فضيلة حجة الإسلام المجاهد الشيخ محمد رضا النعماني حفظه الله تعالى، الذي بذل غاية جهده لتأليف هذا الكتاب في ضوء الوثائق والمستندات التي أشرنا إليها.
                            3- إجراء بعض التعديلات الفنّية والشكلية في كيفيّة تبويب الكتاب، وتقسيم فصوله، وتنظيم عناوينه الأصلية والفرعية، ووضع علامات الترقيم والفهرسة وغيرها. وربّما تصرّفنا في محتوى الكتاب أيضاً على مستوى الحذف بقدر ما اقتضته الضرورة.
                            وهكذا تمّ إعداد الكتاب بأفضل ما أمكن لنا إعداده في هذه الفرصة.
                            ونحن- في الوقت الذي نحمد المولى عزّ وجلّ على هذا التوفيق- ندعو سائر العلماء والمخلصين ممّن عاش في كنف الشهيد الصدر (قدس سره) وانتهلوا من غزير منهله في شتّى الميادين أن يزوّدنا بما لديهم من معلومات ووثائق عن حياة هذا الرجل العظيم في مختلف أبعادها ونواحيها- لا سيّما السياسيّة والجهادية- عسى أن نستطيع عرض ترجمة حياته بنحو أتمّ وأكمل في المستقبل إن شاء الله تعالى.
                            وأخيراً نرى لزاماً علينا أن نتقدّم بأسمى آيات الشكر والثناء إلى فضيلة الشيخ المؤلف- حفظه الله- وإلى كلّ من ساهم في إنجاز هذا المهمة، سائلين المولى سبحانه أن يتقبّل جهدهم بأحسن القبول، وأن يمنّ عليهم وعلينا جميعاً بالأجر والثواب إنّه سميع مجيب.
                            المؤتمر العالمي للإمام الشهيد الصدر (قدس سره)
                            أمانة الهيئة العلميّة
                            الملفات المرفقة

                            تعليق


                            • شهادة زوجة الامام الشهيد للنعماني وكتابه

                              وسوف نعرض هنا شهادة العلوية الطاهرة ام جعفر (فاطمة الصدر) سليلة آل الصدر العظام وزوجة الإمام الشهيد الصدر وشريكته في حياته ومحنته وأيام حصاره.
                              ورب سائل يقول من هي ام جعفر الصدر؟!! وكيف تأتينا بشهادة إمراءة؟!!
                              فنقول له مهلا أولا هذه المراءة من قلب الحدث وشريكة المأساة وأيام الحصار.
                              وثانيا ليست ككل النساء وسنذكر لك نسبها دفعا للتوهم وتبركا بنسب هذه العائلة الطاهرة وليتبين أنها لا تقول ما تقول شططا.
                              فهي حفيدة آية الله العظمى السيد إسماعيل بن صدر الدين. ينتهي نسبهم الى السيد إبراهيم المرتضى بن الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليهم السلام. وهو جد الإمام الشهيد الصدر فهم أولاد عم.
                              فهو ابن آية الله الفقيه السيد حيدر وهي ابنة السيد صدر الدين الصدر (الثاني) المرجع المعروف في قم.
                              والدتها السيدة صفية ابنة آية الله العظمى السيد حسين الطباطبائي القمي من مراجع قم المعروفين. كان مرجعاً للشيعة بعد وفاة آية الله العظمى السيد أبو الحسن الأصفهاني‏.
                              وعائلة القمي ذات ميراث علمي وريادة. تنتمي لآل البيت انتماءً علمياً وجسدياً، فهم من العلويين السادة الأشراف في قم.
                              أخوها هو الإمام المغيب السيد موسى الصدر العالم المعروف في لبنان .
                              وتزوجت ثلاث من بناتها بأبناء آية الله العظمى الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر، الشهيد مصطفى والشهيد مؤمل والسيد مقتدى الصدر.
                              ويكفينا هذا المقدار.

                              ذكرت العلوية الجليلة الشيخ النعماني في مواطن من كتاب (وجع الصدر ومن وراء الصدر ام جعفر) حيث ذكرت:

                              1 - في ص: 202:

                              الشهيد الممتحن‏
                              لم تكن العقبات التي واجهت الشهيد والصدود الذي لاقاه والحرب التي شُنّت ضده، مقتصرة على جبهة واحدة، ولا كانت تُشنُّ من جهة واحدة .. لهان الخطب إذن لو كانت كذلك .. إلا أن قدر السيد الشهيد حتم عليه أن يبتلى بزمن لا يفهمه، وبيئة تقصر عن النهوض إلى ما كان يطمح إليه. لاشك أنه كان سابقاً لزمانه .. ولقد غصّت هذه الدنيا الضيقة بلقمة إسمها السيد الشهيد الصدر. ولو كان الأمر مقتصراً على معاداة السلطة الغاشمة لهان. ولكن الأنكى من ذلك أن يتلقى ما لم يكن يتوقعه من قبل مَن أحرق (الشهيد) شمعة حياته لأجل عزهم ومستقبلهم وعظمة دينهم وصلاح دنياهم.
                              إن لمحنة السيد الشهيد حديث مُرّ يطول. والحقيقة التي أعلنها هنا أن كتاب «سنوات المحنة» للشيخ النعماني أماط اللثام عن جزء من وجوه المعاناة التي عاشها سيدنا الصدر الشهيد وأهل بيته وليست كل الحقيقة. فما كان يجري من معاناة لهو أمر أمرُّ من أن يستمرأ. وأكبر من أن يقال أو ينشر. لكني أريد هنا أن أتكلم من داخل بيته، عما حلّ به وبعائلته من ظلامات لايعلم بها إلّا الله....
                              2 - في ص: 206 ـ 207

                              وتسنّى لنا في هذه الفترة وبالتحديد في شهر رجب / 1398 هـ أن نحظى بعمرة أخرى لبيت الله الحرام مع الشهيد .. فقد جمع كل أفراد العائلة وأبلغنا برغبته في أداء العمرة وزيارة النبي (ع) والأئمة الأطهار (ع)، وأنّه يريدنا جميعاً لمرافقته بما في ذلك المرحومة أمّه، رغم كبر سنّها وثقلها، والمرحومة أخته الشهيدة بنت الهدى. وقد اصطحبنا معنا ابنتنا الكبرى المتزوجة من ابن عمّها السيد حسين الصدر مع جميع الأطفال، وكان في معيّتنا أيضاً الشيخ محمد رضا النعماني، وكذلك سماحة آية الله السيد محمود الهاشمي الشاهرودي مع عائلته.
                              فسافرنا جميعاً قاصدين بيت الله الحرام عن طريق الجو، وأجهزة الحقد تحصي علينا خطواتنا، بل تعدّ أنفاسنا. وحللنا في الديار المقدسة ، ورجال أمن البعث أمامنا ومن خلفنا، يتابعوننا أولًا بأول، وبشكل صريح وبلا أي مواربة، حتى أننا عندما أقمنا في فندق، استأجروا غرفاً لهم تقابل غرفنا، ومنهم من كان ينتظر عند المداخل لمراقبة أي تحرك دخولًا أو خروجاً. وحتى الشهيدة بنت الهدى، استأجروا غرفة في مقابل غرفتها لامرأة منهم مكلفة برصد ومراقبة الشهيدة، ولم يتركونا، إلّا عند رجوعنا إلى الوطن .. السجن الكبير.
                              3 ـ وفي ص 214

                              أيام السوافع‏
                              ...
                              ولو أردت أن أعدّد تلك الأساليب الخبيثة والمكائد والمصائب التي كانوا ينزلونها على رؤوسنا إذن لطال الحديث كثيراً. لكني أجد فيما رواه الشيخ محمد رضا النعماني في كتاب (سنوات المحنة): وصفا وافيا لتفاصيل المأساة التي عاشها معنا متخفياً في نفس الدار؛ وشاطرنا المصيبة بكل آلامها وألوانها، كأي واحد منا.
                              4 - وفي ص 219 ـ 220

                              ولم يفرق الأمر عند الشهيد. فلقد والله قلّ سروره، وضاقت عليه الوسيعة بما رحبت .. و «من قلّ سروره كان في الموت راحته»، فهانت عليه الدنيا، واجترأ على الممات كمن استحنط وانطلقت نفسه نحو الشهادة وانشرحت. ورخصت في التضحية مهجته.
                              وبدأت صحة الشهيد تنهار، ولم يعد يقو على المشي؛ حتى أنه كان إذا أراد صعود الدرج، انبرى له سماحة الشيخ النعماني رفيق المحنة والصبر يعينه ويرفده، في تلك الأيام القليلة التي سبقت استشهاده، واتخذ من الصوم شعاراً له ودثاراً. صار يديم الذكر والإنقطاع. وبدأ يسلو ما حوله عن وعي و إرادة واختيار. كان الرجل يودِّع .. لقد بدا أنه متيقن من أن ساعة الرحيل قد اقتربت. صار يؤكد لي في تيك الأيام القلائل أن الرؤيا التي تبشره بالفرج لا تنفك تلازمه، وهي سلواه و مبتغاه.
                              فهل يا ترى يستقيم هذا المذكور هنا مع ما ذكره هشام حيدر ووصف به الشيخ النعماني:
                              نكرة وضيع مثل النعماني
                              او ما يصفه ابن الخاقاني:
                              ابن الشوارع
                              فمن نصدق النعماني أم الخاقاني!!!
                              نصدق من واسا الامام الصدر وعائلة الصدر وتحمل المصائب كأحدهم بمن باع دينه ولباسه وجعلها في جعبة قاتل الصدر، ويأتي ويبيح لنفسه أن ينقل تهديد أسياده الى امام المظلومين ويملأ قلبه اسى ولوعة!!!!


                              الله هو الحكم
                              وسكون الخاقاني ممن يشتكيهم الصدر الى الله

                              ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

                              تعليق


                              • وكما عودناكم التصحيح عن أي شيء نطرحه هنا ثم نجد خلافه، فعند مراجعة موقع السيد الحائري ـ مكتب سوريا ، وتحديدا الصفحة الخاصة بكتاب مباحث الاصول وجدنا أن المقطع الذي اشرنا سابقا انه قد حذف من موقع السيد الحائري ـ مكتب قم لم تحذف هناك.
                                http://www.alhaeri.co/mabaheth/part1/mabahesj1b.htm

                                وقد علمنا رأي مكتب السيد الحائري في دمشق حول الموضوع:


                                لقد اتصلنا بسماحة السيد الحائري حفظه الله
                                واجابنا ان ما ذكر فقط كان نفي مجيء الشيخ الخاقاني مع ضابط المخابرات العراقي
                                مكتب السيد كاظم الحائري
                                دمشق سوريا
                                ولا يهم الأمر طالما قد بينا سابقا أن الكتاب المطبوع (المنقح) من الطبعة الجديدة الصادرة عام 1426 قد حذف منها المقطع.
                                http://www.yahosein.com/vb/showpost....&postcount=448
                                يبقى ان نؤكد وبناءا على ما تقدم من فتوى او اجابة السيد الحائري وبدلالة سؤال (ابن) الخاقاني أن المقصود من الفتوى والجواب هو نفي سماحة السيد الحائري حضور الخاقاني مع رجل الامن ولو دققنا بالاختلاف المعروض في النقلين لوجدنا أين حصل موضع الخطأ الذي عبر عنه السيد الحائري:

                                والاولى بي أن أنسب الفرق الى خطأ في فهمي وقت كتابة كتابي لا الى اختلاف بين كتابتي للشيخ حفظه الله
                                وقد كفانا الاخ المحقق احمد ابو زيد المؤنة في تعليقه على الموضوع وبما طرحه في كتابه (محمد باقر الصدر .. السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق) وقد نقل القصة ج 4 ص 221 مع ملاحظة الهامش رقم (3) و(4) :

                                (3) هذا ما ذكره الشيخ محمّد رضا النعماني . وقد ذكر السيّد كاظم الحائري أنّ ذلك كان في الأسبوع الأخير قبل استشهاد السيّد الصدر (مقدّمة مباحث الأصول : 161) ، وهو اشتباه ، لأنّ مجيئ الشيخ الخاقاني إن كان قد تلا مجي‏ء موفد السلطة بشهر ، فهذا يعني أنّه كانت في ذي القعدة تقريباً .

                                (4) ذكر السيّد كاظم الحائري أنّه أبو علي الضابط في القصر الجمهوري (مقدّمة مباحث الأصول : 161) ، وأنا أستبعد ذلك لأنّ الشيخ محمّد رضا النعماني يعرف أبا علي وقد تحدّث عنه في موارد أخرى ، ولو كان هو لتعرّف عليه ، وأحسبُ أنّ هنا خلطاً بين زيارة الشيخ الخاقاني الأولى وبين زيارته الثانية التي نركن إلى كونها جاءت بمعيّة أبي علي كما سيأتي ضمن أحداث سنة 1400 هـ إن شاء الله تعالى .
                                وكذلك ما ذكره في ج 4 ص 260 وفي الهامش (4):

                                (4) يتحدّث الشيخ محمّد رضا النعماني عن زيارتين للشيخ عيسى الخاقاني إحداهما مع شخص آخر احتمل أنّه أحد أقاربه والثانية لم يتعرّض فيها لذكر مرافق (شهيد الأمّة وشاهدها 2 : 172ـ 173) ، وعن زيارتين لمبعوث السلطة كلاهما لأبي علي (شهيد الأمّة وشاهدها 2 : 199ـ 203) . كما يتحدّث السيّد كاظم الحائري ـ ناقلًا عن الشيخ النعماني نفسه ـ عن زيارتين للشيخ الخاقاني : كلاهما مع أبي علي (مقدّمة مباحث الأصول : 160 ـ 161) . وهنا أمور :

                                1 ـ إنّ الجمع بين هذين النقلين غير ممكن على نحو الدقّة ، إذ من البعيد أن يحتمل الشيخ النعماني أنّ مرافق الشيخ الخاقاني في زيارته الأولى كان أحد أقاربه ويكون في الواقع أبا علي ، لأنّ الشيخ يعرف أبا علي ، وإذا لم يكن يشاهده وينقل ما يذكره عن السيّد الصدر فالكلام هو الكلام .

                                2 ـ هناك تهافت في نقل السيّد كاظم الحائري ، إذا أورد في الزيارة الثانية أنّ أبا علي كان يرى السيّد الصدر للمرّة الأولى ، بينما كانت زيارته الثانية .

                                3 ـ من الملفت للنظر أنّ مضمون المفاوضة الأخيرة مع أبي علي بحسب نقل الشيخ النعماني تتّحد مع مضمون المفاوضة الأخيرة مع الشيخ عيسى الخاقاني وضابط الأمن بحسب نقل السيّد الحائري . ومن هنا أمكنني الجزم بأنّ زيارة أبي علي الثانية كانت برفقة الشيخ عيسى الخاقاني . وعلى هذا الأساس ـ وبعد ملاحظة مضمون المفاوضات ـ بنيتُ على وجود زيارة للشيخ الخاقاني مع أحد الأشخاص سنة 1399 هـ ، وزيارة لأبي علي وحده ، وزيارة ثالثة جمعت بينهما .
                                وقد عرض القصة بالطريقة الواقعية التي حدثت بناءا على مجريات الامور، ويمكن لك مراجعة الموضوع الذي طرحناه هنا على الرابطين التاليين:
                                http://www.yahosein.com/vb/showpost....&postcount=440
                                http://www.yahosein.com/vb/showpost....&postcount=441

                                وينبغي التنبيه الى ان عائلة الشهيد الصدر قدس سره اطلعت مرتين على مسودة الكتاب (محمد باقر الصدر .. السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق) قبل طباعته، كما يذكره المحقق مرات عديدة في ثنايا كتابه. فتأمل.

                                ناهيك عما نقلناه عن زوجة الإمام الشهيد الصدر العلوية الطاهرة ام جعفر كما وضحناه في (شهادات بحق النعماني وكتابه) فراجع وتأمل. وعلى الله قصد السبيل.

                                تعليق

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X