إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

[الوثائقية 1] يوم كان الشهيد الصدر(ابو) الدعوة ... [(ابن) الدعوة العاق]

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بسم الله الرحمن الرحيم
    ترجمة الشيخ محمد رضا النعماني

    اما بالعودة للحديث عن النقطة الاولى وهي عمر النعماني:

    اما عمره فتبينه وثائق المدرسة الشبرية التي عرضناها هنا في هذه المشاركة فراجع.
    http://www.yahosein.com/vb/showpost....&postcount=463
    والصورة اخذتها من كتاب اصدره السيد محمد امين نجل السيد الخطيب الشهيد جواد شبر والذي يتكلم فيه عن تأسيس المدرسة الشبرية في النجف الاشرف ونبذة عنها وعرض فيه صورا لطلاب المدرسة لسنينها السابقة كلها. راجع ص231:






    ويظهر منها ان ولادته في النعمانية (45 كم شمال محافظة واسط، جنوب شرق بغداد ) عام 1951 وقد دخل المدرسة الشبرية عام 1391 هـ = 1970.
    وكان حضوره الى النجف الاشرف في السبعينيات في وفود الشباب القادمة من عموم العراق ومنها النعمانية .

    ترجم له السيد محمد الغروي في كتابه (تلامذة الامام الشهيد الصدر.. ملامحهم النفسية ومواقفهم الإجتماعية)


    تأليف: محمد الغروي تاريخ النشر: 01/05/2002
    الناشر: دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع
    عدد الصفحات: 376 صفحة الطبعة: 1 مجلدات: 1


    (الشيخ محمد رضا النعماني)

    ولد عام 1953 في النعمانية.
    تعلم في مدارس "النعمانية" الابتدائية والمتوسطة والثانوية ثم انتقل إلى الحوزة العلمية في النجف الأشرف عام 1969 ودرس المقدمات على الأساتذة منهم:
    1- الشيخ محمد سعيد النعماني.
    2- السيد محمد الغروي.
    وأكمل معهد الدراسات الإسلامية المعروفة بدورة الإمام الحكيم وقارنها بدراسة السطوح على علماء الحوزة مثل الشيخ باقر القرشي والسيد محمد حسين الحكيم والسيد محمد الصدر.
    و قبل انتقاله إلى بحث خارج الأصول والفقه لدى الشهيد الصدر (قدّه) أمره السيّد الشهيد (قدّه) أن يقدم امتحاناً في الفقه والأصول لدى السيد محمد علي الحائري وبعد فوزه في الاختبار التحق عام 1976 بأبحاث الشهيد الصدر (قدّه).
    لازم الشيخ النعماني السيّد الشهيد (قدّه) ورافقه في جميع الأيام الحلوة والمرة وخاصة أيام الحجز حيث بقي معه (قدّه) في البيت وشاهد مواقف السيّد الشهيد (قدّه) ساعات الضيق ما لم يشاهده أحد من التلامذة وسمع منه ما لم يسمعه أحد في تلك اللحظات الحرجة.
    وبعد استشهاد السيّد الشهيد (قدّه) وأخته بنت الهدى (قدّها) التجأ إلى إيران واستقر في قم المقدسة وألف كتاباً مفصلاً عن حياة السيّد الشهيد (قدّه) وأسماه بـ (الشهيد الصدر سنوات المحنة وأيام الحصار)، ثم طبع الكتاب المذكور بحلّة جديدة تحت عنوان "شهيد الأمة وشاهدها" حيث أصدره المؤتمر العالمي للشهيد الصدر (قدّه).
    له كتاب عن السيدة الزهراء (عليها السلام).


    المؤلفات:
    1 - الشهيد الصدر سنوات المحنة و أيام الحصار


    2 - فاطمة والخلافة (دراسة لدور الزهراء في مسيرة النبوة والامامة)


    3 - الشهيدة بنت الهدى سيرتها ومسيرتها


    وقد نشرت الاديبة خولة القزويني على موقعها قراءة لكتاب الشهيد بنت الهدى.

    ونشرت للنعماني مجلة رسالة التقريب - العدد 27 الوحدة الإسلامية 1421 موضوعا بعنوان (علاج الحواجز النفسية للتقريب بين المذاهب الاسلامية عند الشهيد الصدر)

    له مشاركات في مؤتمرات عديدة ولقاءات أغلبها تصب في آفاق استاذه الامام الصدر قدس سره الشريف.

    يمكن مراجعة بعض تلك المقابلات المنشورة:

    مقابلة مع الشيخ محمّد رضا النعماني نشرت على موقع الجوار اجرتها شبكة اخبار واسط معه

    مقابلة اجرتها جريدة صوت العراق بعنوان (من أيام المحنة... الى المشروع الحضاري للاسلام في لقاء خاص مع الشيخ محمد رضا النعماني)

    ونكتفي بهذا المقدار.
    الملفات المرفقة
    التعديل الأخير تم بواسطة alyatem; الساعة 20-05-2011, 03:10 AM.

    تعليق


    • وبالحديث عن النقطة الثانية وهي اشراف النعماني على طباعة (فلسفتنا) يحاول الخاقاني ايهام القاريء وتصوير عدة مغالطات ليتهم بها النعماني:
      1 ـ طباعة كتاب (فلسفتنا) كان بأمر البكر!!
      2 ـ كان الوسيط هو فاضل البراك!!
      3 ـ يستنتج ان طباعة الكتاب 1968!
      4 ـ يدعي ان النعماني قال ان طباعة الكتاب كانت 1959.
      وبمراجعة للنص الذي نقل عنه الخاقاني يتبين ان النعماني لم يعين طباعة الكتاب بالتاريخ المذكور ، كما أن الامر الآخر ان الكلام عن طباعة الكتاب في تلك السنة بدلالة كون الشهيد الصدر مع جماعة العلماء هو مما نقله النعماني عن استاذه الحائري، ولنقرأ النص لنعرف مدى وثاقة الخاقاني في النقل ناهيك على انه يقول (انا لم اعثر على الطبعة) أي أنه يعلم أن هناك طبعة في زمن البعث كما سنبينه بالوثائق ان شاء الله تعالى!!!
      وهنا نعرض الكلام الذي قاله النعماني وقام بتزييفه الخاقاني:


      الشهيد الصدر سنوات المحنة وأيام الحصار، ص: 59

      وهنا أضيف بعض المعلومات التي تساهم في إلقاء الضوء على هذا الجانب من شخصية السيد الشهيد (رحمه الله).

      الشهيد الصدر سنوات المحنة وأيام الحصار، ص: 70 ـ 74

      5 ـ القضية التي سأذكرها هنا اقتضت طبيعة الموضوع ذكرها؛ لاستدل من خلالها على حقيقة مهمّة هي أنّ الوهج العلمي للشهيد الصدر (رضوان اللّه عليه) امتدّ بتأثيره حتّى على ألدَّ أعدائه وهم البعثيون، فوقعوا تحت تأثيره وإن كان الحقد والحسد يحول بينهم وبين الاعتراف بذلك على الملأ العام.
      وفي هذا المجال أذكر بعض الحقائق التي تشير إلى ذلك:

      الاولى: كان أحمد حسن البكر رئيس الجمهوريّة العراقيّة آنذاك يرغب أن يضيف إلى رصيده الكبير من الألقاب والصفات، صفة العالم والمفكّر، وكان بإمكان البكر أن يمنح نفسه أعلى المناصب والرتب الحكوميّة والعسكريّة؛ وذلك لأنّ القانون في العراق ـ كما يعلم الجميع ـ بيد الرئيس يصرّفه كيف يشاء، فما أيسر أن يطبّق مادّة قانونيّة يمنح نفسه من خلالها أكبر الرتب، أو المناصب الحكوميّة، أو العسكريّة، إنّ ذلك لا يحتاج إلى أدلّة وبراهين؛ لأنّها أمور اعتبارية جعليّة لا قيمة لها.
      أما أن يدّعي أنّه مفكّر كبير، وعالم ضليع، فهذا ما يحتاج إلى برهان قاطع، ودليل بيّن، وهنا لا تستطيع (المراسيم الجمهوريّة) أو التلاعب بالقانون منح البكر ذلك.
      وهن حاول البكر، وهي محاولة تدلّ على غباء مفرط ـ أن يستفيد من طاقات السيد الشهيد العلميّة فبعث إليه السيد على بدر الدين ليستكشف إمكانيّة ما إذا كان السيد الشهيد مستعداً لتأليف كتاب بمستوى كتبه العلميّة الرائعة ويطبع بإسم أحمد حسن البكر.
      بالطبع رفض السيد الشهيد ذلك، وباءت هذه المحاولة بالفشل الذريع، فحاول مرّة أخرى، ولكن هذه المرّة كان مبعوثه مدير الأمن العامّ فاضل البرّاك. ويعتبر إرسال فاضل البرّاك تلويحاً باستعمال القوة والعنف وإن لم يصرّح بذلك؛ لأن البرّاك رئيس أكبر مؤسسة إجراميّة في العالم، فماذا سيكون ردّه، لو رفضا السيد، الشهيد الاستجابة لطلبه ـ غير القوّة والإرهاب.
      قال البرّاك: إنّ السيد الرئيس يرغب بتأليف كتاب، إلّا أنّ انشغاله الدائم بإدارة شؤون البلاد يحول دون ذلك، فاختاركم للقيام بهذه المهمّة على أن تبقى سريّة، والسيد الرئيس مستعد لتقديم أي مبلغ من المال تطلبونه، وأضاف ـ على سبيل‏ الإغراء ـ أنّ هذه الخطوة إن تمّت فسوف تحقّق لكم موقعاً خاصّاً عند القيادة، وتخلق صداقة وثقة تكون فوق الشبهات والاتهامات والشكوك التي تدور حولكم.
      إلّا أنّ السيد الشهيد (رضوان اللّه عليه) لم يستجب لطلبه ورفض كلّ العروض الأخرى المشابهة التي جاءت بعد هذا العرض.
      أمّا السيد الشهيد بنفسه الكريمة، وروحه السامية، وذوبانه في المبادئ التي آمن بها ونذر نفسه لها، وسخّر كلّ طاقاته من أجلها، وفي النهاية قدّم نفسه قرباناً لها فهو كما يروي سماحة السيد الحائري حيث يقول:

      (حدّثني رحمه الله ذات يوم: أنه حينما كتب كتاب فلسفتنا أراد طبعه بإسم جماعة العلماء في النجف الأشرف بعد عرضه عليهم متنازلا عن حقه في وضع اسمه الشريف على هذا الكتاب. ألا أن الذي منعه عن ذلك أن جماعة العلماء أرادوا إجراء بعض التعديلات في الكتاب، وكانت تلك التعديلات غير صحيحة في رأي استاذنا الشهيد، ولم يكن يقبل بإجرائها فيه، واضطرّ أن يطبعه بإسمه).

      ويتجلى هذا السمو الروحي، والترفّع عن طلب المكانة والابتعاد عن الشهرة فيما عرف عن السيد الشهيد من خلو جميع كتبه من التعابير المتعارفة الدالة على مكانته العلميّة، وكان يكتفي بكتابة اسمه فقط مجردا، ولا يسمح لأحد بإضافة أي صفة لاسمه ممّا تعارف لدي الأوساط العلميّة.
      وأتذكّر أن السيد الشهيد (رضوان اللّه عليه) حينما أكمل كتابه (الفتاوى الواضحة) وأردنا إرساله إلى المطبعة كتبت على الدفتر الأوّل منها عبارة (تأليف سماحة آية الله العظمى السيد محمّد باقر الصدر) فلمّا رأى ذلك شطب عبارة (سماحة آية الله العظمى) وقال لي: (لاحاجة إلى ذلك، قدمها إلى الطبع بهذا الشكل).

      الثانية: في زيارة من زيارات فاضل البرّاك مدير الأمن العامّ للسيد الشهيد (رحمه الله) طلب وبشكل خاصّ ـ وسري ـ أن يشرف سماحته على رسالته العلميّة التي كتبها وأخذ عليها شهادة الدكتوراه من جامعة روسيّة، وكان شديد الرغبة في أن يتحقق ذلك تمهيدا لطبعها.
      كان الشي‏ء الطبيعي بالنسبة لفاضل البراك أن يستعين بميشيل عفلق الذي كان حيا يباشر أعماله يومئذ في بغداد، وهو ـ حسب المدّعي ـ مفكّر الحزب، وعبقري التنظير، وقمّة المعرفة، وفاضل البرّاك أقرب إليه من السيد الشهيد الصدر، فما الذي دفع فاضل البراك إلى تجاوز (مفكر الحزب!) الذي يؤمن بأفكاره ويعتنق مبادئه، إلى الشهيد الصدر الضد العنيد، والعدو اللدود؟ ممّا لاشكّ فيه أن الوهج العلمي، لشخصية السيد الشهيد، وما يمتلك من خصائص ومقوّمات استثنائية في مجال المعرفة العامّة جعلت فاضل البراك وغيره يقع تحت تأثيرها هذا الوهج، ويتجاوز (مفكّر الحزب) إلى (عدو الحزب)، ولقد قال البراك للسيد الشهيد: (إنّنا سوف نقتلك ونبكي عليك) مشيرا بذلك إلى هذه الحقيقة. وصدق في الجزء الاول من كلمته، وكذب في الجزء الثاني منها، فقد قتلوه ولم يبكوا عليه، بل دعاهم حقدهم إلى إخفاء قبره وقبر شقيقته، ألا لعنة الله على الظالمين.

      الثالثة: في الفترة التي اضطرّت فيها السلطة إلى إعطاء الحزب الشيوعي العراقي نوعا من الحريّة على أساس الاتّفاق الجبهوي بين حزب البعث والحزب الشيوعي العراقي، نشط الحزب الشيوعي في شن حملة ثقافية قويّة هدّدت كوادر وقواعد حزب البعث العميل.
      واستطاعت كوادر الحزب الشيوعي أن تهدّد كيان حزب البعث الحاكم، ووقع الحزب في حرج كبير، بعد أن فشلت أدبيات الحزب وأفكاره، وعجز قائدة ومفكّره ميشيل عفلق من الوقوف بالمستوى المطلوب أمام هجمة الحزب الشيوعي الفكريّة.
      لقد كان بإمكان السلطة قمع التحرك الشيوعي، بل واجتثاث الحزب نفسه عن طريق القوة، وهو ما حصل فيما بعد، إلا أن الظروف لم تكن مناسبة في تلك الفترة، وكانت الخطة تقتضي الاستمرار بالسماح للحزب الشيوعي في نشاطه الفكري والثقافي، أما بسبب ضعف السلطة في ذلك الوقت، أو بسبب ضغط الاتحاد السوفياتي عليها.
      ومن المؤكد أن السلطة فتشت كل ما عندها من أرصدة ثقافيّة وعلميّة فلم تجد كتابا يستطيع الوقوف بوجه الهجمة الشيوعيّة، فلجأت إلى كتاب (فلسفتنا)، وكان من الكتب الممنوعة في ذلك الوقت.
      وكتاب (فلسفتنا) بالقدر الذي يفنّد الفكر الماركسي يفنّد الفكر الاشتراكي الذي يؤمن به حزب البعث الحاكم، فكان من غير المنطقي أن تسمح السلطة بتداول كتاب (فلسفتنا) بشكله الحالي من دون إجراء تعديلات عليه تنسجم مع طبعة متبنياتها الفكريّة. فبعثت مدير الأمن العام فاضل البرّاك ليبحث مع السيد الشهيد (رضوان اللّه عليه) فكرة السماح بطبع كتاب فلسفتنا بعد إجراء تعديلات عليه. وكان السيد الشهيد يعلم بالمأزق الذي وقعت السلطة فيه، إلا أنه تجاهل ذلك أمام فاضل البرّاك، وأخبره بأنه لا يشعر بضرورة لطبع كتاب (فلسفتنا)، إلا أن فاضل البراك أصر على طبع كتبا (فلسفتنا)، مبررا ذلك بأن الفكر الإلحادي بدأ يتفشّى في العراق، ولابد من مواجهته بكل الوسائل المتاحة. وقد تحدث البراك عن أهمية هذا الموضوع، وعن اهتمام (القيادة) به.
      وأحس السيد الشهيد (رحمه اللّه) بأن السلطة مصمّمة على تنفيذ هذه الفكرة، وسواء أقبل بذلك ام لا فإنها ماضية في عزمها. ولكن هل الأفضل أن يترك السلطة تتصرّف بالكتاب كيف تشاء، أو أن يختار بنفسه الجزء الذي سيحذف والذي لا يؤثر كثيرا على ما استهدفه كتاب (فلسفتنا) من حقائق؟
      ووجد أنّ الخيار الثاني هو الأفضل، وعلى هذا الأساس جرى الحديث مع البرّاك على المقدار الذي سيحذف من الكتاب، وأنّ الإشراف على طبع الكتاب يجب أن يكون للسيد الشهيد.
      ووافق فاضل البرّاك على هذه الشروط، وطبع الكتاب في مطبعة الميناء في بغداد، وقد أمرني رحمه الله بالإشراف على طباعته احتياطا منه على أن لا يحذف منه إلا المقدار الذي حدّده.
      وما أعنيه من ذكر هذه الحادثة هو أنّ حكّام البعث العميل بكل ما يحملونه من غرور وكبرياء، ورغم أن السيد الشهيد يعتبر عدوّهم اللدود، ومع ذلك فأنهم رضخوا لحقيقة البعد العلمي العظيم، والعبقرية الفذة في شخصية السيد الشهيد (قدس سره) فخضعوا له مرغمين، وأذلّوا أنفسهم مكرهين، ونحن نعلم أن هؤلاء الحكّام بما يحملون في أنفسهم من كبرياء وغرور، ومن تأثر بكرسيّ الحكم وقوّة السلطان يصعب علهم هذا القدر من الاعتراف بعظمة عدّو لهم يعيش في ظل سلطانهم وهو مجرّد من كل قوة مادية يمكن أن تخيفهم.
      اذن ماذا هي قصة كتاب (فلسفتنا) ؟؟
      فلنتناول الموضوع بشيء من التفصيل الممل وفاءا للتاريخ.

      تعليق


      • قصة (فلسفتنا)

        بسم الله الرحمن الرحيم
        اللهم صل على محمد وآل محمد

        قصة فلسفتنا

        ولنسبر غور كتاب (محمد باقر الصدر.. السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق) لاحمد ابي زيد العاملي ونستخرج منه هذه الدرر عن فلسفتنا:


        السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق ج‏1، ق‏2، ص: 307

        السيّد محسن الحكيم يرغب إلى السيّد الصدر بكتابة (فلسفتنا)

        بعد طغيان التيّار الماركسي في الساحة وتمكّنه من اجتذاب قطاعات واسعة من المجتمع عبر شعاراته البرّاقة، انضمّ الكثير من الشباب إلى الحزب الشيوعي دون أن يكونوا على أدنى اطّلاع على حقيقة الفكر الشيوعي.
        وقد أقلق هذا الأمر السيّد محسن الحكيم، الذي قال لنجله السيّد مهدي:
        «إنّي أرى الكثير من الناس أصبحوا شيوعيّين، وهؤلاء الشيوعيّون مجرمون وقد ضلّلوا الناس بحجّة أنّ الإسلام يدعو إلى المساواة بين الفقير والغني، وأنّ الشيوعيّة تعمل كذلك، وعليه فقد أصبح كثيرٌ من الناس شيوعيّين وخصوصاً الشيعة بحجّة أنّ علي بن أبي طالب (ع) مدرسة للفقراء والمستضعفين والمحرومين، والشيوعيّة تدافع عنهم .. نحن بحاجة إلى كتاب يطرح الشيوعيّة والإسلام ويقارن بينهما من أجل إيضاح الحقيقة للناس، فإذا كان ممكناً قل للسيّد الصدر أن يكتب هذا الكتاب» «2».

        البدء بكتابة (فلسفتنا)

        عرض السيّد مهدي الحكيم رغبة والده على السيّد الصدر الذي وافق على الموضوع، وبدأ بتأليف الكتاب حوالي جمادى الثانية / 1378 هـ على ما يبدو «3»، فكان مشروع الكتاب المذكور الذي أراد السيّد الصدر أن يطرح فيه فلسفة الإسلام بل المسلمين «4» وأسماه (فلسفتنا).
        وفي ظلّ هذه الظروف حيث لم تكن في المكتبات كتبٌ إسلاميّة من النوع الذي يردّ الشبهات عن الفكر الإسلامي، ذهب السيّد عبد الكريم القزويني إلى السيّد الصدر وعرض عليه حالة الساحة، فكتب مقدّمة (فلسفتنا) التي راحوا يستنسخونها ويوزّعونها على المؤمنين «5».
        لقد شرع السيّد الصدر في كتابة (فلسفتنا) على الرغم من أنّ التأليف في هذه المجالات يؤثّر
        __________________________________________________
        (2) مذكّرات السيّد مهدي: 60؛ مقابلة مع السيّد مهدي الحكيم؛ حزب الدعوة الإسلاميّة: 98؛ مقابلة مع السيّد حسن شبّر.
        (3) كتب السيّد الصدر مقدّمة (فلسفتنا) في 19 / ربيع الثاني / 1379 هـ (22 / 10 / 1959 م)، وقد جاء في المنشور السادس لـ (جماعة العلماء) بتاريخ 27 / رجب / 1378 هـ التبشير بـ (فلسفتنا)، حيث جاء: «كما يتّضح ذلك في كتاب سيصدر في النجف الأشرف باسم (فلسفتنا) إن شاء الله». كما جاء ذلك على غلاف منشورات الجماعة في طبعتها الثالثة بتاريخ 24 / شعبان / 1378 هـ، وفي العدد التجريبي من مجلّة الأضواء: 48. ولمّا كان قد ألّفه في غضون عشرة أشهر على ما جاء في مقدّمة الكتاب، فيكون قد شرع بتأليفه في حدود جمادى الثانية / 1378 هـ.
        (4) انظر ضمن أحداث هذا العام عنوان (السيّد الصدر يعقد لطلّابه مجلساً إرشاديّاً).
        (5) الإمام الشهيد السيّد محمّد باقر الصدر .. دراسة في سيرته ومنهجه [محمد الحسيني] : 98، نقلًا عن السيّد عبد الكريم القزويني، جريدة الشهادة 8 / شعبان / 1407 هـ العدد (202)؛ مقابلة مع السيّد عبد الكريم القزويني.

        السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق ج‏1، ق‏2، ص: 308

        سلبيّاً في ذلك الوقت على سمعته الحوزيّة ويعطي انطباعاً آخر عن شخصيّته العلميّة وأنّه مجرّد كاتب إسلامي وليس مجتهداً كبيراً ومدرّساً في الحوزة «1».
        وكان على السيّد الصدر وهو يؤلّف الكتاب المذكور الخوضُ بتعمّق في المباني الفكريّة للماركسيّة والشيوعيّة، فبرزت أمامه مشكلة تأمين الكتب التي تتناول الماركسيّة والشيوعيّة. فكان كثيراً ما يقرأ الكتب عن طريق الاستعارة، وكان كثيراً ما يستعيرها من مكتبة أحد أصدقائه الشيخ محمّد رضا الجعفري التي توفّرت على عدد كبير من الكتب المعاصرة «2».
        كما لجأ السيّد طالب الرفاعي إلى أحد أصدقائه من القوميّين العرب والذي كان يملك مكتبة لبيع الكتب وأعاره المصادر التي كان يريدها والتي تبحث في الماديّة «3».
        وكان كثيراً ما يتردّد إلى مكتبة أمير المؤمنين (ع) في النجف حيث أجاز له المتصدّون الدخول إلى داخل المكتبة والتنقيب فيها كيفما شاء «4».
        كما طلب من السيّد محمّد الحيدري والد تلميذه السيّد محمّد محمّد الحيدري أن يزوّده بالكتب الشيوعيّة، وخاصّةً لمفكّريهم مثل ماركس وإنجلز وغيرهم. وقد زوّده السيّد محمّد من مكتبة الخلّاني العامّة وكان مؤسّسها بعشرات الكتب، ويُمكن القول بأمّهات الكتب. هذا بالإضافة إلى الكتب الرأسماليّة «5».
        قيل: إنّ السيّد الصدر اطّلع على الجزءين الأوّل والثاني من كتاب (اصول فلسفه وروش رئاليسم) أي (أصول الفلسفة والمذهب الواقعي) للسيّد محمّد حسين الطباطبائي «6»، وهو ما نفاه الشيخ جعفر السبحاني معرّب الكتاب الذي صدر بعد صدور (فلسفتنا) «7».
        __________________________________________________
        (1) ملامح من السيرة الذاتيّة [السيد محمد باقر الحكيم] (محدود الانتشار).
        (2) الإمام الصدر .. سيرة ذاتيّة [محمد الحسيني] : 70، نقلًا عن السيّد محمّد باقر الحكيم؛ محمّد باقر الصدر .. حياة حافلة .. فكرٌ خلّاق: 61. ويشار إلى أنّ الشيخ محمّد رضا الجعفري قد وضع لكتاب (فلسفتنا) فهارس فنيّة تحتوي على الأعلام وغير ذلك. لكنّ هذه الفهارس حذفت من الكتاب في طبعاته اللاحقة.
        (3) الحياة السياسيّة للإمام الصدر [ملا اصغر علي محمد جعفر] : 511.
        (4) حدّثني بذلك السيّد محمّد الغروي بتاريخ 24 / 7 / 2004 م في منزله في صور.
        (5) الصدر في ذاكرة الحكيم: 57، وقد نقلها السيّد محمّد الحيدري‏.
        (6) نظريّة المعرفة بين الشهيدين المطهّري والصدر: 127. يُشار إلى وجود تشابه بين أفكار (اصول فلسفه) وبين (فلسفتنا) في عدّة مواضع، منها على سبيل المثال في إثبات الواقع الموضوعي حيث آمن السيّد الطباطبائي بأنّ معرفتنا بالواقع الموضوعي على نحو الإجمال هي من الأمور الأوّليّة، وكذلك (فلسفتنا) (انظر: الاستقراء والمنطق الذاتي: 25).
        (7) لقد نفى الشيخ جعفر السبحاني بتاريخ 31 / 12 / 2006 م أن يكون السيّد الصدر قد اطّلع على الأصل الفارسي للكتاب، وأكّد كذلك أنّ الكتاب صدر بحلّته العربيّة بعد صدور (فلسفتنا)، وذكر مستطرداً أنّ هذا الكلام سُمع في حينها، ولكن بعد صدور الكتاب معرّباً بعث إليه السيّد الصدر أنّه بترجمته هذه قد خدمه من حيث لا يدري، أي أنّه دفع عنه شبهة الأخذ من كتاب السيّد الطباطبائي.
        يُشار إلى أنّ مقدّمة السيّد الطباطبائي على الترجمة العربيّة للكتاب مؤرّخة في 9 / ذي القعدة / 1378 هـ / 17 / 5 / 1978 م (أصول الفلسفة: 3).

        السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق ج‏1، ق‏2، ص: 309

        لقد كتب السيّد الصدر (فلسفتنا) وكان عبارة عن كتيّب صغير في ثمانين صفحة بخطّه، إلّا أنّ الرقابة العسكريّة لم توافق على طبعه ونشره، وكان في هذا المنع مصلحة حيث قام السيّد الصدر بإعادة النظر فيه وتوسعته وصياغته مرّة ثانية، فصار هذا الكتاب المعروف اليوم والذي تمّ طبعه بعد أشهر «1». وكان السيّد مهدي الحكيم في هذه الفترة في لبنان، وكان مصمّماً على طباعته في بيروت، إلّا أنّ خبراً وصله من السيّد الصدر حول تسوية الأمور أوقف العمل، وقد صبّ ذلك في مصلحة الكتاب الذي شهد تطويراً معتدّاً به «2».
        ويبدو أنّ السيّد الصدر كان قد نشر فصولًا منه في جريدة الحريّة قبل طباعته «3» إلى جانب عمود خاص بمقتطفات من كتابات ميشيل عفلق، وجريدة الحريّة جريدة يشرف عليها قوميّون وبعثيّون (قاسم حمّودي وولداه جعفر وسعد، وكلاهما عضو بارز في حزب البعث) «4»، كما كان أبناء حزب الدعوة يسحبون من مطبعة النعمان في النجف بعض ملازمه المطبوعة «5»، كما قام السيّد الصدر بنفسه بتدريس الكتاب لثلّة من طلّابه في مسجد الهندي قاربوا العشرين شخصاً «6».
        لقد استغرق تأليف الكتاب عشرة أشهر فقط «7»، وكان السيّد الصدر يثابر على الكتابة، حتّى كانت أصابعه تتورّم من كثرة الكتابة فيلفّها بقميصه ويتابع الكتابة «8». وقد أعان السيّد الصدر في إعداد الكتاب السيّد محمّد باقر الحكيم الذي أعانه في تصحيح المسودّة الثالثة للكتاب.
        يقول السيّد الحكيم: «في أثناء المدّ الشيوعي في العراق في شتاء سنة 1958 حيثُ كانت أزقّة النجف الأشرف تمتلئ في كلّ قواطع طرقاتها بمن يسمّون أنفسهم حرّاس الجمهوريّة يتربّصون بالمؤمنين الدوائر، وكان الشهيد الصدر يكتب في ذلك الوقت كتاب (فلسفتنا)، فكنت أذهب إليه بعد الظهر لمراجعة الكتاب، وعندما ننتهي من ذلك كان يذهب بنا الحديث مذاهب شتّى في جوٍّ من العواطف والحبّ حول الأوضاع السياسيّة والاجتماعيّة والحوزويّة والحركيّة، حيث كنّا قد أسّسنا الحركة الإسلاميّة المنظّمة وساهمنا في إسناد ودعم جماعة العلماء وتصدّي المرجعيّة الدينيّة والحوزة العلميّة للقضايا العامّة ..
        فيطول الحديث بنا حتّى ينتصف الليل وتخلو الأزقّة من المارّة إلّا هؤلاء الأوغاد ونحن لا نشعر بذلك، فأخرج من بيته إلى بيتنا القريب نسبيّاً، وكنت أسكن في بيت المرحوم الإمام الحكيم حينذاك، كما كنت حديث العهد بالزواج، ويخضع بيت الإمام الحكيم للمراقبة المشدّدة من قبل هؤلاء الأشخاص، وأطوي‏
        __________________________________________________
        (1) الشيخ علي كوراني في: صحيفة المبلّغ الرسالي، العدد (108) : 5؛ مذكّرات السيّد مهدي الحكيم: 60؛ الشهيد الصدر يرسم الخط الأصيل للإسلام ويتصدّى للمؤامرة ويواجه البعث الكافر، مجلّة الجهاد، العدد (14)، 1981 : 9 ـ 10.
        (2) مقابلة مع السيّد مهدي الحكيم‏.
        (3) مجلّة (رسالة الإسلام)، السنة الثانية، العدد 3 ـ 4 : 90 ـ 93؛ وانظر: محمّد باقر الصدر .. حياة حافلة .. فكرٌ خلّاق [محمد الحسيني] : 151، نقلًا عن: الشيعة والدولة القوميّة [حسن العلوي] : 213.
        (4) محمّد باقر الصدر .. حياة حافلة .. فكرٌ خلّاق [محمد الحسيني] : 151، نقلًا عن: الشيعة والدولة القوميّة [حسن العلوي] : 213.
        (5) صحيفة (الجهاد)، العدد (232)، في حديثٍ مع الأستاذ عقيل الموسوي‏.
        (6) مقابلة مع الشيخ [علي‏] آل إسحاق؛ حدّثني بذلك السيّد محمّد بصير بتاريخ 16/ 5/ 2004 م‏.
        (7) انظر مقدّمة الكتاب‏.
        (8) مقابلة مع الشيخ [علي‏] آل إسحاق‏.

        السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق ج‏1، ق‏2، ص: 310

        الطريق وعيون الأوغاد تكاد أن تلتهمني قبل عصيّهم وأسلحتهم، وأصل البيت وأهل البيت قد ناموا إلّا زوجتي المسكينة أجدها تنتظرني على النافذة المطلّة على الشارع وهي ترقب الطريق لوقت طويل، وألقى العتاب منها وأعتذر بالعمل والمسؤوليّة فتصبر على ذلك، ويتكرّر هذا الأمر باستمرار» «1».
        __________________________________________________
        (1) ملامح من السيرة الذاتيّة [السيد محمد باقر الحكيم] (محدود الانتشار).
        وعن اقتراح الامام الشهيد طباعة الكتاب بإسم جماعة العلماء يذكر العاملي:


        السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق ج‏1، ق‏2، ص: 337

        السيّد الصدر يقترح طباعة (فلسفتنا) باسم (جماعة العلماء)

        أراد السيّد الصدر طبع (فلسفتنا) باسم (جماعة العلماء) في النجف الأشرف بعد عرضه عليهم متنازلًا عن حقّه في وضع اسمه على هذه الكتاب. إلّا أنّ الذي منعه عن ذلك هو أنّ (جماعة العلماء) أرادت إجراء بعض التعديلات في الكتاب، وكانت تلك التعديلات غير صحيحة في رأي السيّد الصدر، ولم يكن يقبل بإجرائها فيه، فاضطرّ إلى أن يطبعه باسمه «3».
        وقيل إلى جانب ذلك إنّه قد اتّهم من بعض الأشخاص بأنّه يريد بذلك الترويج لنفسه عبر استغلال اسم (جماعة العلماء)، فعدل عن ذلك «4».

        إرسال (فلسفتنا) إلى الطبع‏

        في 19 / ربيع الثاني / 1379 هـ (12 / 10 / 1959 م) كتب السيّد الصدر مقدّمة (فلسفتنا) «5»، ثمّ أرسل الكتاب إلى الطبع.
        يقول السيّد محمّد ياقر الحكيم: «لقد كتب الشهيد الصدر كتاب (فلسفتنا) المعروف وكنت أراجع الكتاب معه لتقويم النصّ ووضع العناوين ومناقشة بعض الأفكار وغير ذلك من الأمور التكميليّة، ولم يكن يخطر ببالي أن يذكر الشهيد الصدر شيئاً من ذلك، ولكن فوجئت عند مراجعتي لمسودّة الطبع للتصحيح أنّه قد ذكر في المقدّمة التي كتبها في آخر مدّة الطبع اسمي شاكراً عملي في التصحيح الثالث للمسودّات، ولكنّي قمت بحذف ذلك، وفوجئ عند طبع الكتاب بعدم وجود الاسم، فلم يحدّثني بشي‏ء حتّى كان طبع كتابه (اقتصادنا) الذي بذلت فيه جهداً هو أقلّ من جهدي في (فلسفتنا) فلم يذكر الشهيد الصدر اسمي عند مراجعتي للمسودّات ولم أكن أتوقّع ذلك أيضاً، حتّى فوجئت بالكتاب عند صدوره أنّه قد أورد اسمي بالمقدّمة، فسألته عن ذلك وأنّه كيف، فذكر بأنّه طلب من عامل المطبعة أن لا يمرّ على تصحيح الملزمة الأخيرة في النوبة الثالثة لها والتي كانت فيها المقدّمة لئلّا أحذف الاسم كما صنعت في كتاب (فلسفتنا)» «6».
        ويقول: « ولا زلت أتذكر أنّ كتاب (فلسفتنا) كان يطبع في مطبعة تطبع فيه جريدة شيوعيّة كان يشرف عليها مسؤول الحزب الشيوعي للفرات الأوسط (حسن عوينة) حيث كان الشرر يتطاير من أعينهم‏
        __________________________________________________
        (3) مقدّمة مباحث الأصول: 45؛ تزكية النفس: 607؛ صحيفة (الجهاد)، العدد (131)، 7 / رجب / 1404 هـ في حديثٍ مع السيّد كاظم الحائري؛ من نظرات جماعة العلماء [معالم الجهاد في شخصية الشهيد الصدر (قدس سره) ، السيد محمد باقر الحكيم) ] : 9.
        (4) ملامح من السيرة الذاتيّة [السيد محمد باقر الحكيم] (محدود الانتشار).
        (5) فلسفتنا: 7 ـ 9.
        (6) ملامح من السيرة الذاتيّة [السيد محمد باقر الحكيم] (محدود الانتشار).

        السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق ج‏1، ق‏2، ص: 338

        عندما كنت أراجع المسودّات في المطبعة» «1».
        ويذكر السيّد الحكيم أنّهم كانوا يذهبون إلى المطبعة وحرس الجمهوريّة يومذاك يملأ الشوارع وينكّل بمن يعاديه، فكانوا يخشون أن يأخذ من أيديهم نسخ الكتاب «2»، بل نقل أنّ السيّد الصدر كان في تلك الفترة ينام كلّ ليلة في بيتٍ من البيوت كي لا يُعلم مكانه فيعتقل ويُعدم «3» ....

        صدور (فلسفتنا)

        ثمّ صدر (فلسفتنا) في جمادى الثانية/ 1379 هـ (كانون الأوّل / 1959 م) «5» عن مطبعة الآداب في النجف الأشرف، وقد جاء متن الكتاب في (324) صفحة، إضافةً إلى مجموعة من الفهارس وضعها الشيخ محمّد رضا الجعفري (فهرس المصطلحات، الأسماء، مراجع في الماركسيّة، الموضوعات)، ولكنّ الفهارس الثلاثة الأولى حذفت من الطبعات اللاحقة للكتاب «6». وقد نفدت الطبعة الأولى‏
        __________________________________________________
        (1) الشهيد الصدر يرسم الخط الأصيل للإسلام ويتصدّى للمؤامرة ويواجه البعث الكافر، مجلّة الجهاد، العدد (14)، 10: 1981.
        (2) الإمام الشهيد السيّد محمّد باقر الصدر .. دراسة في سيرته ومنهجه [محمد الحسني] : 131، نقلًا عن حديثٍ للسيّد محمّد باقر الحكيم في مجلّة (الجهاد)، العدد (14)، 2 / جمادي الثانية / 1401 هـ.
        (3) لمحات وذكريات عن حياة الشهيد الصدر، السيّد ذيشان حيدر جوادي، والسيّد ذيشان هو الذي يقول: «كان ينقل ..» ...
        (5) كتب السيّد الصدر مقدّمة (فلسفتنا) في 29 / ربيع الثاني/ 1379 هـ (1 / 11 / 1959 م). وقد جاء على الطبعة الأولى من الكتاب: الطبعة الأولى 1379 هـ 1959 م. وهذا يعني أنّ الكتاب صدر عام 1959 م. ولمّا كان 31 / 12 / 1959 م يصادف 1 / رجب / 1379 هـ، فهذا يعني أنّ الكتاب صدر بين 29 / ربيع الأوّل وبين 1 / رجب 1379 هـ، ولمّا كانت أقلّ مدّة بحسب الظاهر لإنجاز الطباعة هي شهر واحد، فهذا يعني أنّ الكتاب قد صدر حوالي جمادى الثانية / 1379 هـ.
        (6) فلسفتنا، الطبعة الأولى، 1379 هـ؛ وانظر كذلك: معجم المطبوعات النجفيّة [محمد هادي الاميني] منذ دخول الطباعة إلى النجف حتّى الآن: 271. هذا ولم يتنكّر السيّد الصدر لما قام به الشيخ الجعفري على الرغم من أنّه حذفها. وقد كتب في مقدّمة كتاب (من وحي فلسفتنا) للشيخ [الشهيد] كاظم الحلفي: «ويسبغ عليّ العلّامة الجليل شيخنا الجعفري فضلًا بوضع فهرس فنّيٍّ للكتاب ..» (من وحي فلسفتنا: 6).

        السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق ج‏1، ق‏2، ص: 339

        خلال عدّة أسابيع تقريباً «1».
        __________________________________________________
        (1) المدرسة الإسلاميّة، طباعة المؤتمر العالمي: 9، كلمة المؤلّف‏.
        ولنعرض للقاريء الكريم صورة الكتاب الذي يقول الخاقاني الفيلسوف خريج دكتوراه (السوربون) انه لم يطلع على نسخة منه !!!



        صورة تنشر لاول مرة


        صورة تنشر لاول مرة

        وللحديث بقية...
        الملفات المرفقة

        تعليق


        • ولننتقل الى موضوع آخر في سياق قصة فلسفتنا له صلة بالبحث كما سيتبين:


          السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق ج‏1، ق‏2، ص: 343

          صدى (فلسفتنا)

          عندما صدر كتاب (فلسفتنا) تساءل بعض الفضلاء في الحوزة الذين التقوا في منزل نجل الميرزا النائيني: «هل درس محمّد باقر الصدر الفلسفة كي يؤلّف في الفلسفة؟»، فأجابهم الشيخ صدرا البادكوبي وكان حاضراً في المجلس: «لقد حضر عندي محمّد باقر الصدر ودرس (الأسفار) خمس سنوات»، ففوجى‏ء معظم الحاضرين بهذا النبأ «4».
          وإثر صدور الكتاب اتّخذ الكثير من الأساتذة والطلّاب موقفاً سلبيّاً من السيّد الصدر، خاصّةً أنّه أسماه (فلسفتنا) «5».
          1 ـ أمّا حول صدى الكتاب، ففي 23 / 4 / 1960 م (26 / شوّال / 1379 هـ)، نشرت صحيفة (الحياة)
          __________________________________________________
          (4) الإمام الشهيد محمّد باقر الصدر أحد الكبار المجهولين في العصر الحديث [ضياء الدين احمد (عبدالجبار الرفاعي] (ملف)، نقلًا عن السيّد عبد العزيز الطباطبائي‏.
          (5) لمحات وذكريات عن حياة الشهيد الصدر، السيّد ذيشان حيدر جوادي.

          السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق ج‏1، ق‏2، ص: 344

          البيروتيّة في عددها (4294) مقالًا للدكتور أكرم زعيتر حول (فلسفتنا)، هذا نصّه:.... «3».

          السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق ج‏1، ق‏2، ص: 347

          2 ـ ويقول الدكتور سليمان دنيا أستاذ الفلسفة بكليّة أصول الدين بجامعة الأزهر مخاطباً السيّد مرتضى الرضوي وهو في مصر: «إنّني استفدتُ كثيراً من كتاب (فلسفتنا) وطالعته أكثر من مرّة، فلو أنّك تقيم معنا بمصر وتطبع هذا الكتاب فإنّي مستعدٌّ للقيام بتدريسه هنا على طلّابي في الجامعة ...» «4».
          3 ـ وكتب الدكتور سليمان دنيا مقدّمةً لكتاب (الشيعة وفنون الإسلام) للسيّد حسن الصدر، فلم يفته في مقدّمته التذكير بجهود السيّد الصدر وعبقريّته، فيقول: «... وفي هذا المقام يحلو لي أن أشير إلى مفخرةٍ من مفاخر المسلمين يحقُّ أن نعتزّ بها ونفاخر، تلكم هي كتب السيّد (محمّد باقر الصدر) التي ما أظنّ أنّ الزمن قد جاء بمثلها في مثل هذه الظروف التي وجدت فيها. لقد أنتجت عبقريّته الفذّة الكتب الآتية: (فلسفتنا) و (اقتصادنا). تلكم الكتب التي تعرض عقيدة
          __________________________________________________
          (3) صحيفة (الحياة)، العدد (4294)، 23 / 4 / 1960 م / 25 / شوّال / 1379 هـ: 6؛ مجلّة الأضواء، العدد الثاني: 55 ـ 56، العدد الثالث: 81 ـ 84، نقلًا عن مجلّة (الحياة)؛ انظر الوثيقة رقم (37).


          (4) مع رجال الفكر في القاهرة: 144.

          السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق ج‏1، ق‏2، ص: 348

          الإسلام، ونظم معاملاته عرضاً تبدو إلى جانبه الآراء التي تشمخ بها أنوفُ الكفر والملاحدة من الغربيّين وأذنابهم ممّن ينتسبون إلى الإسلام وهو منهم براء، وكأنّهم فقاقيع قد طفت على سطح الماء ثمّ لم تلبث أن اختفت وكأنّها لم توجد» «1».
          4 وكتب الدكتور أحمد عبد الستّار الجواري أحد وزراء التربية السابقين في العراق وأستاذ النحو في كليّة أصول الدين عن كتاب (فلسفتنا) :
          «وأنا أشهد أنّ فلسفة الإسلام وعقيدته لم تشهد في عصرها الحاضر من أحسن جلائها، وجلا نورها على هذا الوجه الأمين الرزين الدقيق، الذي لم تفعل فيه العاطفة ولم يؤثّر فيه الشعور والانفعال الذاتي. ولعلّ المؤلّف الفاضل ثاني اثنين أو ثالث ثلاثة «2» في تاريخ الفكر العربي والإسلامي، أوّلهما حجّة الإسلام أبو حامد الغزالي وثانيهما ابن رشد والثالث هو الدكتور الفيلسوف المسلم المعاصر الدكتور محمّد إقبال، على اختلاف في الطرائق وتفاوت في المسالك، ولكلٍّ وجهته» «3».
          __________________________________________________
          (1) الشيعة وفنون الإسلام: 7. ويرجع تاريخ النصّ إلى 1 / 1 / 1967 م، أي قبل صدور (الأسس المنطقيّة للاستقراء).
          (2) هكذا وردت العبارة على غلاف الطبعة العراقيّة للكتاب، وفيها خلل غير خاف لأنّ السيّد الصدر سيكون بلحاظ ما ذكره رابع أربعة.
          (3) غلاف (فلسفتنا)، ط 1977 م. وانظر البحث كاملًا في مجلّة (رسالة الإسلام)، السنة الثانية، العدد 3 ـ 4 : 90 ـ 93؛ وانظره في أحداث سنة 1380 و 1387 هـ.
          وغير بعيد عن هذا الموضوع ذكر المحقق عن الجواري عنوانا أشار له في الهامش نذكره لمناسبته المقام كما سوف نتبين ذلك:


          السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق ج‏1، ج‏2، ص: 382

          بحث للدكتور أحمد عبد الستّار الجواري حول (فلسفتنا)

          في العدد الثالث من سنتها الأولى الصادر في 5 / 12 / 1960 م (15 / جمادى الثانية/ 1380 هـ)، نشرت مجلّة (التضامن العراقي) بحثاً بقلم الدكتور أحمد عبد الستّار الجواري «2». وقد أعادت نشره مجلّة (رسالة الإسلام) في عددها 3 ـ 4 من سنتها الثانية 1387 هـ. وقد جاء في البحث:....
          __________________________________________________
          (2) مجلّة (رسالة الإسلام)، السنة الثانية، العدد 3 ـ 4 : 90 ـ 93.
          ويستمر المحقق برصد صدى (فلسفتنا) :


          السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق ج‏1، ق‏2، ص: 348

          5 ـ أمّا الشيخ محمّد جواد مغنيّة فيقول:
          «... وبعد، فهل أُتّهم بالمحاباة إذا قلت: إنّ المؤلّف ردّ لأهل العلم والدين كرامتهم ومكانتهم التي كانت لهم أيّام زمان؟ وهل أُتّهم بالمغالاة إذا قلت إنّه فضح الماديّين ولم يبق لهم من باقية؟ وفي عقيدتي إنّ كتاب (فلسفتنا) لو ترجم إلى اللغات الأجنبيّة لكان له شأنٌ وأيُّ شأن ... ولقال أهل الغرب والشرق: إنّ جامعة النجف أقوى خصمٍ عرفه الماديّون على الإطلاق» «4».
          6 ـ وكان الشيخ محمّد تقي مصباح اليزدي أوّل من قام بتدريس الكتاب في حوزة قم، وذلك لعدّة مرّات، فانتشر الكتاب وصار يُدرّس في المدرسة المنتظريّة للشهيدين البهشتي وصدوقي، وفي مؤسّسة (در راه حق) ومدارس العراقيّين «5».

          ردود فعل السيّد الصدر

          بعد الانتشار السريع لـ (فلسفتنا)، قال السيّد الصدر: «إنّي حينما طبعت هذا الكتاب لم أكن أعرف أنّه سيكون له هذا الصيت العظيم في العالم والدويّ الكبير في المجتمعات البشريّة ممّا يؤدّي إلى اشتهار من يُنسب إليه الكتاب. وأنا الآن أفكّرُ أحياناً أنّي لو كنت مطّلعاً على ذلك وعلى مدى تأثيره في إعلاء شأن مؤلّفه لدى الناس، فهل كنتُ مستعدّاً لطبعه باسم جماعة العلماء وليس باسمي كما كنت مستعدّاً لذلك أو لا؟ وأكاد أبكي خشية أنّي لو كنت مطّلعاً على ذلك لم أكن أستعدّ لطبعه بغير اسمي» «6».
          وكان السيّد الصدر قد حدّث السيّد كاظم الحائري عن الشيخ علي القمي المتعبّد الزاهد
          __________________________________________________
          (4) مع علماء النجف الأشرف: 138.
          (5) صحيفة (المبلّغ الرسالي)، العدد (69)، في حديثٍ مع الشيخ محمّد تقي مصباح اليزدي‏.
          (6) مقدّمة مباحث الأصول: 45؛ تزكية النفس: 607؛ الإمام الصدر في سلوكه الأخلاقي: 25؛ وقد ورد شي‏ءٌ من ذلك في مقابلة مع السيّد عبد الهادي الشاهرودي.

          السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق ج‏1، ق‏2، ص: 349

          المعروف في النجف الأشرف أنّه قال له شخصٌ ذات يوم: «لو ظهر الإمام صاحب الزمان عجّل الله فرجه وأمرك بأن تحلق لحيتك وتمشي في الطرقات والأسواق بمشهد من الناس بهذه الحالة علناً، ونهاك أن توضّح للناس كونك مأموراً بهذا الحلق من قبل الإمام (ع)، فهل أنت مستعدّ نفسيّاً لتنفيذ ذلك؟» علماً بأنّ هذا إراقة لماء وجهه أمام الناس تماماً، فكان يبكي خشية ألّا يكون مستعدّاً لذلك «1».
          ______________________________
          (1) تزكية النفس [السيد كاظم الحائري] : 607.
          ويضيف المحقق في موضع آخر:


          السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق ج‏1، ق‏2، ص: 367

          صدور العدد الثاني من (الأضواء)

          في 1 / محرّم / 1380 هـ (26 / 6 / 1960 م) صدر العدد الثاني من مجلّة (الأضواء)، وقد ورد فيه مقالُ الدكتور أكرم زعيتر «1» حول (فلسفتنا)، والذي سبق أن تمّ نشرُه في صحيفة (الحياة) البيروتيّة كما تقدّم، وقد تمّ تقسيم المقال إلى قسمين نُشِرا تباعاً «2». وقد جاء المقال تحت عنوان: (فلسفتنا .. غنىً فلسفي وروحي في عالم طغت عليه الماديّة) «3». وكان بعضُ أعضاء (جماعة العلماء) من فضلاء النجف الكبار وممّن يعتبرون أنّ لهم باعاً كبيراً في الفلسفة يظنّون أنّ مثل هذا الأمر قد يسي‏ء إلى مقامهم. وصارت هناك صيحة خاصّةً من الشيخ محمّد رضا المظفّر «4».
          __________________________________________________
          (1) أشير إليه بـ (أ)، وقد تقدّم نقل المقال لدى الحديث عن صدى (فلسفتنا).
          (2) انظر مجلّة (الأضواء)، العدد الثاني: 55 56؛ العدد الثالث: 81 ـ 84.
          (3) انظر الوثيقة رقم (44).
          (4) مقابلة مع السيّد محمّد حسين فضل الله؛ حدّثني بذلك السيّد فضل الله بتاريخ 3 / 6 / 2004 م؛ وانظر: محمّد باقر الصدر .. حياة حافلة .. فكرٌ خلّاق [محمد الحسيني] : 160، نقلًا عن السيّد محمّد حسين فضل الله‏.

          ويضيف المحقق العاملي:


          السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق ج‏1، ج‏2، ص: 392

          السيّد الصدر يرغب إلى طلّابه بمباحثة (فلسفتنا)

          كان السيّد الصدر يعتقد أنّ ما تعارفت عليه الحوزة من الاقتصار على الفقه والأصول غير صحيح، ويجب على الطلّاب أن يُثقّفوا أنفسهم بمختلف الدراسات الإسلاميّة، وأمرهم بمباحثة كتاب (فلسفتنا) فيما بينهم، فعقدوا بحثاً في بيت السيّد كاظم الحائري الواقع وقتئذٍ في النجف الأشرف في الشارع الثاني ممّا كان يسمّى بـ (الجديدة) «3»، وكانوا يعقدون هذه الحلقة أحياناً في‏
          __________________________________________________
          (3) مقدّمة مباحث الأصول [السيد كاظم الحائري] : 46؛ صحيفة (الجهاد)، العدد (233)، في حديثٍ مع السيّد كاظم الحائري؛ مقابلة (1) مع السيّد كاظم الحائري.

          السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق ج‏1، ج‏2، ص: 393

          مقبرة آل ياسين أيّام الخميس والجمعة «1».
          وفي أوّل يوم شرعوا في المباحثة وجدوا طارقاً يطرق الباب ففتح له السيّد كاظم الحائري، وإذا بالسيّد الصدر دخل وحضر المجلس وقال: «إنّني إنّما حضرت الآن هذا المجلس لأنّي أعتقد أنّه لا يوجد الآن مجلسٌ أفضل عند اللّه من مجلسكم هذا الذي تتباحثون فيه في المعارف الإسلاميّة، فأحببت أن أحضر هذا المجلس الذي هو أفضل المجالس عند اللّه» «2».
          __________________________________________________
          (1) حدّثني بذلك السيّد محمّد الغروي بتاريخ 24 / 7 / 2004 م‏
          (2) مقدّمة مباحث الأصول [السيد كاظم الحائري] : 46؛ وانظر مثله في: الروض الخميل مخطوط، الدكتور جودت القزويني 7: 230 ، نقلًا عن السيّد كاظم الحائري. والمراد أنّ هذا المجلس مصداقٌ لكليِّ (أفضل المجالس عند الله) لا أنّه بعينه أفضل مجلسٍ عند الله تعالى. وينقل الدكتور القزويني في الفقرة نفسها عن السيّد كاظم الحائري أنّ السيّد الصدر كان لا يحبّذُ لطلّابه الدخول في دراسة الفلسفة، إلّا أنّه يشجّعهم على دراسة كتاب (فلسفتنا) (اه)، ولستُ أدري مدى انسجام هذا مع ذاك.
          ثم يأتي المحقق على ذكر الطبعات الاخرى من فلسفتنا:


          السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق ج‏2، ص: 375 ـ 377

          دار الفكر تطبع (فلسفتنا) و (اقتصادنا)

          بعد أن تمّ الاتّفاق في 7 / 1 / 1968 م بين دار الفكر وبين السيّد الصدر (رحمه الله) ـ بالوكالة ـ على طباعة ما لا يزيد على ثلاثة آلاف نسخة من (اقتصادنا)، تمّ الاتّفاق مجدّداً في 3 / 10 / 1970 م (3 / شعبان / 1390 هـ) على إعادة طبع ثلاثة آلاف نسخة من كلٍّ من كتابي (فلسفتنا) و (اقتصادنا). وقد كتبت دار الفكر عقداً وأرسلته إلى السيّد الصدر (رحمه الله)، وكانت حقوق المؤلّف عبارة عن ثلاثمائة دينار مقابل (اقتصادنا) ومئتي دينار مقابل (فلسفتنا)،...
          ويوم صدرت الطبعة البيروتيّة من (فلسفتنا) غلّفت (دار الفكر) الكتاب بغلاف يحمل صورة السيّد الصدر (رحمه الله) ونبذة عن حياته [كان قد سرّبها أحد محبّي السيّد الصدر (رحمه الله)]، فأمر (رحمه الله) السيّد حسين السيّد محمّد هادي الصدر أن يتّفق مع الموزّع قاسم رجب صاحب مكتبة (المثنّى) على نزع هذا الغلاف قبل بيع الكتاب «3»، ولمّا أبدى قاسم رجب عدم ارتياحه، اتّفق السيّد مع أحد مقرّبيه على مباشرة البيع «4».
          __________________________________________________
          (3) صحيفة (لواء الصدر)، 25 / ربيع الأوّل / 1405 هـ، نقلًا عن السيّد حسين هادي الصدر؛ الإمام الشهيد السيّد محمّد باقر الصدر .. دراسة في سيرته ومنهجه [محمد الحسني] : 75؛ السيّد حسين هادي الصدر في: مقابلة مشتركة جمعته مع السيّد محمود الهاشمي والسيّد كاظم الحائري ؛ مقابلة (2) مع السيّد حسين هادي الصدر . وفي المصادر الثلاثة الأخيرة: (اقتصادنا) بدل (فلسفتنا)، و (إحدى دور النشر اللبنانيّة) بدل (دار الفكر). وما بين [] من المصدر الأخير. وقد عدلنا إلى ما في المتن لأنّه ليست هناك طبعة من (اقتصادنا) تحمل هذه المواصفات، وما يحمل المواصفات المذكورة هو (فلسفتنا) ـ طبعة دار الفكر.
          (4) صحيفة (لواء الصدر)، العدد (159).
          ثم يأتي على محل الشاهد وقصة اشراف النعماني التي ذكرها في كتابه:


          السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق ج‏3، ص: 412

          أحمد حسن البكر يطلب من السيّد الصدر (رحمه الله) تأليف كتاب باسمه‏

          كان رئيس الجمهوريّة العراقيّة أحمد حسن البكر يرغب في أن يضيف إلى رصيده الكبير من الألقاب والصفات صفة العالم والمفكّر، وكان بإمكانه أن يمنح نفسه أعلى المناصب والرتب الحكوميّة والعسكريّة؛ وذلك لأنّ القانون في العراق بيد الرئيس يصرّفه كيف يشاء، فما أيسر أن يطبّق مادّة قانونيّة يمنح نفسه من خلالها أكبر الرتب، أو المناصب الحكوميّة، أو العسكريّة، إنّ ذلك لا يحتاج إلى أدلّة وبراهين؛ لأنّها أمور اعتبارية جعليّة لا قيمة لها.
          أمّا أن يدّعي أنّه مفكّرٌ كبير وعالم ضليع، فهذا ما يحتاج إلى برهان قاطع ودليل بيّن، وهنا لا تستطيع (المراسيم الجمهوريّة أو التلاعب بالقانون منح البكر ذلك.
          وهنا حاول البكر أن يستفيد من طاقات السيّد الصدر (رحمه الله) العلميّة، فبعث إليه السيّد علي بدر الدين ليستكشف إمكانيّة ما إذا كان (رحمه الله) مستعدّاً لتأليف كتاب بمستوى كتبه العلميّة الرائعة ويطبع باسم أحمد حسن البكر.
          بالطبع رفض السيّد الصدر (رحمه الله) ذلك، وباءت هذه المحاولة بالفشل الذريع، فحاول مرّة أخرى، ولكن هذه المرّة كان مبعوثه مدير الأمن العامّ فاضل البرّاك. ويعتبر إرسال فاضل البرّاك تلويحاً باستعمال القوّة والعنف وإن لم يصرّح بذلك؛ لأنّ البرّاك رئيس أكبر مؤسسة إجراميّة في العالم،

          السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق ج‏3، ص: 413

          فماذا سيكون ردّه لو رفض السيّد الصدر (رحمه الله) الاستجابة لطلبه غير القوّة والإرهاب.
          قال البرّاك: «إنّ السيّد الرئيس يرغب بتأليف كتاب، إلّا أنّ انشغاله الدائم بإدارة شؤون البلاد يحول دون ذلك، فاختاركم للقيام بهذه المهمّة على أن تبقى سريّة، والسيّد الرئيس مستعدٌّ لتقديم أيّ مبلغ من المال تطلبونه‏»، وأضاف ـ على سبيل الإغراء ـ : «إنّ هذه الخطوة إن تمّت فسوف تحقّق لكم موقعاً خاصّاً عند القيادة، وتخلق صداقة وثقة تكون فوق الشبهات والاتّهامات والشكوك التي تدور حولكم‏». إلّا أنّ السيّد الصدر (رحمه الله) لم يستجب لطلبه ورفض كلّ العروض الأخرى المشابهة التي جاءت بعد هذا العرض «1».

          فاضل البرّاك يستعين بالسيّد الصدر (رحمه الله)

          في زيارة من زيارات فاضل البرّاك مدير الأمن العامّ للسيّد الصدر (رحمه الله) طلب وبشكل خاصّ وسرّي أن يشرف (رحمه الله) على رسالته العلميّة التي كتبها وأخذ عليها شهادة الدكتوراه من جامعة روسيّة، وكان شديد الرغبة في أن يتحقّق ذلك تمهيداً لطبعها «2».

          السلطة ترغب في طباعة (فلسفتنا)

          في الفترة التي اضطرّت فيها السلطة إلى إعطاء الحزب الشيوعي العراقي نوعاً من الحريّة على أساس الاتّفاق بين حزب البعث والحزب الشيوعي العراقي، نشط الحزب الشيوعي في شنّ حملة ثقافيّة قويّة هدّدت كوادر وقواعد حزب البعث العميل.
          واستطاعت كوادر الحزب الشيوعي أن تهدّد كيان حزب البعث الحاكم، ووقع الحزب في حرج كبير بعد أن فشلت أدبيّاته وأفكاره، وعجز قائدة ومفكّره ميشيل عفلق عن الوقوف بالمستوى المطلوب أمام هجمة الحزب الشيوعي الفكريّة.
          لقد كان بإمكان السلطة قمع التحرّك الشيوعي، بل واجتثاث الحزب نفسه عن طريق القوّة ـ وهو ما حصل فيما بعد ـ، إلّا أنّ الظروف لم تكن مناسبة في تلك الفترة، وكانت الخطّة تقتضي الاستمرار بالسماح للحزب الشيوعي في نشاطه الفكري والثقافي، إمّا بسبب ضعف السلطة في ذلك الوقت، وإمّا بسبب ضغط الاتّحاد السوفياتي عليها.
          ومن المؤكّد أنّ السلطة فتّشت كلّ ما عندها من أرصدة ثقافيّة وعلميّة فلم تجد كتاباً يستطيع الوقوف بوجه الهجمة الشيوعيّة، فلجأت إلى كتاب (فلسفتنا)، وكان من الكتب الممنوعة في ذلك الوقت.
          وكتاب (فلسفتنا) بالقدر الذي يفنّد الفكر الماركسي يفنّد الفكر الاشتراكي الذي يؤمن به حزب البعث الحاكم، فكان من غير المنطقي أن تسمح السلطة بتداول كتاب (فلسفتنا) بشكله الحالي من دون إجراء تعديلات عليه تنسجم مع طبيعة متبنّياتها الفكريّة. فبعثت مدير الأمن العام فاضل البرّاك ليبحث مع السيّد الصدر (رحمه الله) فكرة السماح بطبع كتاب (فلسفتنا) بعد إجراء تعديلات عليه.
          __________________________________________________
          (1) شهيد الأمّة وشاهدها [الشيخ محمد رضا النعماني] 1: 97 ـ 98. ولم نقف على تاريخ هذه الحادثة، وأوردناها هنا جمعاً بينها وبين الحوادث الآتية.
          (2) شهيد الأمّة وشاهدها [الشيخ محمد رضا النعماني] 1: 99.

          السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق ج‏3، ص: 414

          وكان السيّد الصدر (رحمه الله) يعلم بالمأزق الذي وقعت السلطة فيه، إلّا أنّه تجاهل ذلك أمام فاضل البرّاك وأخبره بأنّه لا يشعر بضرورة لطبع كتاب (فلسفتنا) ، إلّا أنّ فاضل البرّاك أصرّ على طبع الكتاب مبرّراً ذلك بأنّ الفكر الإلحادي بدأ يتفشّى في العراق، ولا بدّ من مواجهته بكلّ الوسائل المتاحة. وقد تحدّث البرّاك عن أهميّة هذا الموضوع وعن اهتمام القيادة به.
          وأحسّ السيّد الصدر (رحمه الله) بأنّ السلطة مصمّمة على تنفيذ هذه الفكرة، وسواء أَقَبِلَ بذلك أم لا فإنّها ماضيةٌ في عزمها. ولكن هل الأفضل أن يترك السلطة تتصرّف بالكتاب كيف تشاء، أو أن يختار بنفسه الجزء الذي سيحذف والذي لا يؤثّر كثيراً على ما استهدفه كتاب (فلسفتنا) من حقائق؟
          ووجد (رحمه الله) أنّ الخيار الثاني هو الأفضل، وعلى هذا الأساس جرى الحديث مع البرّاك على المقدار الذي سيحذف من الكتاب، وأنّ الإشراف على طبع الكتاب يجب أن يكون للسيّد الصدر (رحمه الله).
          ووافق فاضل البرّاك على هذه الشروط، وطبع الكتاب في مطبعة (الميناء) في بغداد، وقد أمر السيّد الصدر (رحمه الله) الشيخَ محمّد رضا النعماني بالإشراف على طباعته احتياطاً منه في أن لا يحذف منه‏ إلّا المقدار الذي حدّده «1»، وقد طُبع على الغلاف مقطع من بحث كان قد نشره الدكتور أحمد عبد الستّار الجواري أستاذ النحو في كليّة أصول الدين «2».

          محاولة أخرى لطباعة (اقتصادنا)

          ذات مرّة التقى الشيخ عبد العزيز الفقيه بالشيخ عفيف النابلسي أثناء ذهابه إلى بيت السيّد الصدر (رحمه الله) وقال له: «أنا حاضرٌ لخدمة السيّد، إذا كان يريد طبع كتاب اقتصادنا فالدولة العراقيّة حاضرة لتطبع الكتاب على حسابها، وطلبوا منّي أن أعرض عليه، وقد رأيتك فأرحتني وأريد الجواب منك‏».
          ولمّا وصل الشيخ النابلسي إلى منزل السيّد الصدر (رحمه الله) أخبره بما ذكره الشيخ الفقيه، فقال له: «هم جاءوا إليّ أكثر من مرّة، وأحياناً الأمن، وطلبوا منّي طبع كتاب اقتصادنا و [قالوا] إنّهم حاضرون لكلّ خدمة في هذا المجال. قلتُ لهم ـ على طريقة التقيّة «3» ـ فلسفتنا واقتصادنا كان لهم وقتٌ وحاجة في أيّام المدّ الأحمر، أمّا الآن فليس لهما حاجة، وأنا مهتمٌّ بالدروس الحوزويّة والرسالة العمليّة، وأنتم لا تمنعون ذلك، وهذا يكفي، فالمرجعيّة غير مهتمّة بأكثر من هذا .. يمكنك أن تقول له بأنّي فكّرتُ في هذا الأمر فلم أخلص إلى الحديث مع السيّد لأنّي رأيته منصرفاً عن هذا التوجّه ومهتمّاً فقط في الدروس الحوزويّة والرسالة العمليّة». وعندما عاد الشيخ النابلسي، رآه الشيخ الفقيه، فأسرع مرحّباً وقائلًا: «هل ذكرت ذلك للسيّد؟»، فأجابه: «لم أجد حاجة إلى طرح هذا الحديث لأنّني عرفتُ من خلال الأحاديث أنّه عازفٌ عن كلّ شي‏ء ما عدا الرسالة العمليّة والعمل للمرجعيّة»، فسكت الشيخ الفقيه ومشى «4».
          __________________________________________________
          (1) شهيد الأمّة وشاهدها [الشيخ محمد رضا النعماني] 1 : 100 ـ 101. وقد رأينا أن ترجع هذه الحادثة إلى هذا العام لأنّ الشيخ النعماني يذكر في آخرها أنّ الكتاب قد طبع في مطبعة الميناء. وهذه النسخة موجودة لديّ وقد طبع عليها (1977).
          (2) مجلّة (رسالة الإسلام)، السنة الثانية، العدد 3 ـ 4: 90 ـ 93. انظر أحداث سنة 1380 هـ. وقد ذكر (سوتريك) أنّ السلطة قامت بطبع (اقتصادنا) بعد حذف ما يتناقض مع نموذج الاقتصاد الاشتراكي الذي تبنّاه النظام البعثي على الورق (العمامة والصولجان: 205، نقلًا عن سوتريك). والصحيح أنّ السلطة لم تطبع (اقتصادنا) بل (فلسفتنا).
          (3) لم يتّضح لي إن كان ما بين ـ ـ من السيّد الصدر (رحمه الله) أم توضيحاً من الشيخ النابلسي‏.
          (4) خفايا وأسرار من سيرة الشهيد محمّد باقر الصدر [الشيخ عفيف النابلسي] : 124 ـ 125. ويبدو أنّ اقتراح طباعة (اقتصادنا) ليس قريباً زمنيّاً من اقتراح طباعة (فلسفتنا)، ولكنّنا أوردنا ذلك من باب المناسبة.
          ثم ختاما نذكر ما أشار له المحقق احمد ابي زيد العاملي في ذكر مؤلفات الامام الشهيد الصدر المطبوعة كالتالي:


          السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق ج‏4، ص: 365

          3 ـ فلسفتنا (جمادى الثانية / 1379)
          (أ) مطبعة الآداب ـ النجف (جمادى الثانية / 1379).
          (ب) طبعة دار الفكر ـ بيروت.
          (ج) طبعات مختلفة لدار التعارف ـ بيروت.
          (د) طبعة الميناء بغداد (1977 م).
          (هـ) طبعة المؤتمر العالمي للإمام الشهيد الصدر.
          تمتاز (أ) ببعض الفهارس الفنيّة للشيخ محمّد رضا الجعفري، و (د) بالتحريف و (هـ) بالتحقيق والإخراج الفنّي‏.

          وهذه صورة طبعة الميناء ببغداد 1977 والتي جاء على ذكرها النعماني في كتابه كما قدمنا.



          صورة تنشر لاول مرة


          صورة تنشر لاول مرة

          الى هنا انتهينا من مغالطة جديدة حول النعماني ورأينا كيف تهافتت كل مغالطات الخاقاني السابقة امام الدليل والحجة.

          وللحديث بقية ان شاء الله تعالى وبحوله وقوته...
          الملفات المرفقة
          التعديل الأخير تم بواسطة alyatem; الساعة 20-05-2011, 11:33 AM.

          تعليق


          • وبعد اتمام فقرات ردود الخاقاني السابقة ـ التي رأينا كيف تهاوت جميعها امام النقد والتحليل وبالوثائق ـ ينتقل الخاقاني لفقرة جديدة اخرى (دعائية) ويحرف القصة (المزعومة) ويستشهد بها بالاحياء والاموات وصغير وكبير وشهيد وعميل ، وهي كما سنرى لا يمكن ان ترقى عن قصة النعماني التي فصلناها وتدعمها المعطيات التي سنوردها لاحقا ان شاء الله تعالى:

            قال الخاقاني:

            هذه فقرة اما الفقرة الثانية فهي ان عنده ( شاهدان ) انا والنعماني، لزيارة والدي الى الشهيد الصدر رحمة الله عليه ، واضيف الى ما قال انني لم ارافق والدي الى زيارة السيد الشهيد فحسب ، بل كنت في خدمتهما حين رد السيد الشهيد الزيارة ومعي شهود صوروا هذا اللقاء ، ولكن كيف رد السيد الشهيد الزيارة وهو كان في الاقامة الجبرية ، تلك هي المسألة التي يجب ان توجه للشيخ النعماني وليس لي ، فان الحاج احمد شمسه صاحب فندق احمد في باب الطوسي ، احد الشهود ، وهو على ما اعتقد ما زال حيا ، وكذلك الاخ عبدالله سلطان والسيد ميرزا الهاشمي، وهذا السيد له اقارب في الامارات يمكن الاستعانة بهم، من دولة قطر كانوا حاضري اللقاء ، وقد اخذوا صورا عديدة وهم يجلسون بين السيد الشهيد والشيخ المظلوم ، حينما رد السيد الكريم الشهيد، الزيارة للوالد ، اما من الاموات فقد كان هناك الشيخ عبد الزهراء الصغير رحمه الله ، وكذلك ولده الشهيد محمد رضا الصغير رحمه الله ، وايضا هناك شيخ صغير يلبس عمامة صغيرة هو الذي اخبرني عصر ذلك اليوم ، بان السيد سيشرف بعد صلاة المغرب الى الفندق لرد الزيارة ، ولعل النعماني يعرف هذا الشخص ان سألتموه عنه ، وانا اؤيد ما ذهب اليه الاخ العتابي ان فترة الثمانينات قريبة والشهود الذين ذكرتهم له اغلبهم احياء والوثائق كما يقول متوفرة، وان كان زعمهم هو رواية واحدة لشخص واحد هو قال بانه لا يوجد غيره في البيت (1) ، وان كنت انا الشاهد الثاني فاني اقسم بالله العظيم وبالبراءة من ولاية اميرالمؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام ، بان والدي لم يكن مبعوثا من قبل السلطة البعثية الى الشهيد السيد محمد باقر الصدر رضوان الله تعالى عليه، والله على ما اقول شهيد (2) ، وان الوالد العلامة الدكتور الشيخ عيسى الخاقاني لم يكن في العراق اثناء اعتقال الشهيد الصدر ، بل كان في المملكة العربية السعودية وينزل في بيت الحاج محمد المطوع رحمة الله عليه (3)، وفي فترة تنفيذ الجريمة النكراء باعدام الشهيد الصدر ، كان الوالد في باريس يعد لرسالة الدكتوراة ، وهناك اكثر من اخ مسلم شيعي متدين كان يأتيه الى شقته ، وبعضهم كان حاضرا حين سمعوا من اذاعة الشرق نبأ استشهاده ، وكيف ارتجل الوالد كلمة بحق السيد الشهيد وكيف كان يبكيه ، وكم تمنى ان لا تنفذ المؤامرة وان لا يعدم الشهيد الصدر (4) ، فلو راجعتم كتب كثيرة كتبت عن الشهيد الصدر، ستجدون بان هناك مؤامرة كبرى جرى تنفيذها في العراق ، بدأت مع مجيء صدام ولم تنته بمقتل الشهيد الصدر (5) ، وقد ذكرت للاخ ابو سارة القرني ، اسماء بعض الاخوان الذين كانوا مع الوالد الكريم .

            فهلا امعنت النظر قليلا ايها العتابي ، مبعوث سلطة يأخذ ولده معه ، او لنقل كما قال النعماني ربما احد اقاربه ، ويجلس معهم خادم السيد ، ويتحدث عن مواضيع عربستان ، وكيف قتل العرب هناك ، ثم ينتقل الى تأسيس حوزة عربية، ثم تكون هذه الآراء للقيادة كما زعم النعماني وليس له ، فلو جئت انا اليك بقضية خاصة من قبل احد الاصدقاء ، فاني سارجوك ان ننفرد ، ولا يمكن ان ياتي احد اقاربي معي ، فما شأنك ان كان مبعوثا من صدام شخصيا ، هلا دققت في اقوال النعماني ودرستها جيدا (6)، هل رأيت ان الشيخ المجاهد المنصف النعماني ، حين ذكر مقولة ابن المرجع ، بان اقتلوا الصدر ، لا يطلع خميني ثاني (7) !! لم يكتب قبلها شيء ولم يعقب بعدها الا ما زعم ان السيد الشهيد قاله ، ولكنه اتحفنا حين جاء ذكر والدي ، ببداية من هو الخاقاني واغدق عليه ما اغدق ، وفي النهاية كتب وجهة نظر يتوقع السلطة كانت ترتأيها حين بعثت الوالد بزعمه ، وا نت تعيش في الخليج وتعلم ان الوالد غادر الخليج سنة 1987 ولم يعد اليه ، الا سنة 1985 (8) ، اي انه في هذه الاعوام كان بين ايران وباريس والسعودية (9)، فكيف يزعم صاحبكم ، ان الشيخ يعيش في الخليج ، فظن السيد ان اهل الخليج بعثوه ، والصحيح ان الشيخ النعماني حفظه الله حين كتب الكتاب عام 1996 (9) كان الشيخ في الخليج وفي السبعينات ايضا كان في الخليج فاعتقد انه كان كذلك في تلك الفترة ايضا، وهي هنات (10) لو ركزت فيها قليلا ، وبضمير حي اتمنى ان يكون عندك لرأيتها بسهولة ، وانا كما وعدت ساناقشها في وقتها ان شاء الله تعالى (11) .
            اقول تعليقا:
            (1) يا ترى هذا (الواحد) لو كان السيد جعفر ابن السيد الشهيد الصدر هل سيبقى واحد مثلا؟ وقد ناقشنا هذه الشبهة فراجع وتأمل يحفظك الله.
            وقد قرأنا لك ما كتبته العلوية الطاهرة زوجة السيد الشهيد عن النعماني وكتابه ونعيده للفائدة:

            وجع الصدر ومن وراء الصدر أم جعفر، ص: 213 ـ 214

            والشهيد من جهته، ازداد جسده المكدود إنهاكاً وخوراً .. لأنه هو أساساً كان يعاني من علل وأسقام مزمنة، لكن حرمانه من الدواء والعلاج، زاده علة على علته. ثم هو أيضاً كان يشعر في داخله بجبال من الهم يكاد يندك تحتها ظهره، وبالحزن يأكل حنايا قلبه تجاه ما يجري لعائلته ولأطفاله، لا لذنب اقترفوه عدا كونهم أبناء «محمد باقر الصدر» ...
            فهؤلاء الجبناء جعلوا منهم ضحايا بريئة تدفع معه ثمن موقفه، في مواجهة ظالمة غير متكافئة.
            كل ذلك لم يكن كافياً لشفاء غليل الطغاة، بل زيادة عليه قاموا بعدة محاولات يائسة لإنهاء وجودنا وتصفيتنا جسدياً، بأساليب شيطانية ماكرة، يكون معها الأمر لو تحقق موتنا كأنّه قضاء وقدر ولكنّهم «همّوا بما لم ينالوا».
            ولو أردت أن أعدّد تلك الأساليب الخبيثة والمكائد والمصائب التي كانوا ينزلونها على رؤوسنا إذن لطال الحديث كثيراً. لكني أجد فيما رواه الشيخ محمد رضا النعماني في كتاب (سنوات المحنة): وصفا وافيا لتفاصيل المأساة التي عاشها معنا متخفياً في نفس الدار؛ وشاطرنا المصيبة بكل آلامها وألوانها، كأي واحد منا.
            فإذن لم يكن واحدا بل كان هو وعائلة الشهيد الصدر قدس الله روحه الطاهرة في أتون (سنوات المحنة وأيام الحصار).

            ثم نكمل التعليق:

            (2) بعدما رأينا تهافت كل ما سبق هل يبقى معنى لقسم الخاقاني هنا؟!!!

            (3) يمكن ان الخاقاني يشير الى حضور والده في مجلس المطوع في سيهات الذي اسسه المرحوم عبد الله حسين المطوع عام 1950 ، ولننقل نبذة عن المجلس استفدناها منها من موقعهم:



            في وسط مدينة سيهات ولد الشيخ الحاج / عبد الله حسين المطوع عام 1327هـ ..


            ينتمي الشيخ إلى أسرة عريقة ذات مكانة سامية في الخليج العربي وهي أسرة آل عصفور التي حكمت إقليم البحرين المترامي الأطراف على مدى مائة وخمسون عاما...
            فقام الحاج بتأسيس المجلس في سنة 1950م تقريبا بمساعدة أخيه ورفيق دربه في مشوار الكفاح الحاج حسن حسين علي المطوع ليكون ملتقى الأسرة والمجتمع ورافدا من روافد العلم والدين ...


            فقام باستضافة شخصيات دينية من الطراز الرفيع كانت تربطهم به صداقة أخوية متمثلة في :
            1 – سماحة المرجع الديني أية الله العظمى الشيخ محمد طاهر الخاقاني قد س سره الشريف
            2 – سماحة المرجع الديني آية الله العظمى محمد أمين زين الدين قدس سره الشريف
            3 – آية الله ميرزا الفضلي قدس سره الشريف
            4- المرجع الديني أية الله العظمى الشيخ محمد محمد طاهر الخاقاني حفظه الله (نجل المرجع الديني الراحل أية الله العظمى محمد طاهر الخاقاني)
            5- العلامة الشيخ محمد جواد مغنية قدس سره الشريف
            6- العلامة الشيخ محمد كاظم الخاقاني حفظه الله (نجل المرجع الديني الراحل أية الله العظمى محمد طاهر الخاقاني قدس سره الشريف)
            7- العلامة الشيخ عيسى الخاقاني (الأخ الاصغر للمرجع الديني آية الله العظمى الشيخ محمد طاهر الخاقاني) ...
            وذلك لكي تنهل الأسرة والمجتمع من نمير علمهم وليكون لهم الدور البارز والأثر البالغ في توعية الناس وتثقيفهم ...
            أما على الجانب السياسي والإجتماعي فالشيخ هو من الشخصيات البارزة والرائدة في هذا المجال ايضا فهو حلقة الوصل بين ابناء مجتمعه والحكومة الرشيدة حيث التقت في شخصه آمال وتطلعات الشباب من جهة وثقة الحكو مة من جهة أخرى وذلك راجع لشخصيته القوية والقيادية والتي مكنته من إقامة علاقات متينة وصداقات كثيرة مع كبار المسئولين في الدولة وكان المجلس هو المكان الذي ضم كبار الشخصيات ومنهم على سبيل المثال لا الحصر :
            1 – صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية .
            2- صاحب السمو الأمير عبد المحسن بن جلوي رحمه الله أمير المنطقة الشرقية السابق
            3- صاحب السمو الملكي فهد بن سلمان بن عبد العزيز رحمه الله نائب أمير المنطقة الشرقية السابق
            4- صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف نائب أمير المنطقة الرشرقية السابق
            5- سعادة الأستاذ مشاري مسعود وكيل الحرس الوطني
            6- سعادة الاستاذ حسن قناديلي مدير شرطة المنطقة الشرقية
            7- سعادة الأستاذ عبد الرحمن الشريف محافظ محافظة القطيف ...
            نعم فكان الحاج العين الساهرة لهذا البلد وحلقة الوصل بين أبناء مجتمعه والحكومة الرشيدة...
            وهكذا سار الحاج مناضلا في حياته لخدمة مجتمعه وأبناء جلدته فاتحاً قلبه قبل بيته لاستقبال ضيوفه ومن قصده، إلى أن وافته المنية في عام 1408 عن عمر يناهز الثمانين عاماً حيث أرهقه المرض وكبر السن...
            وأترك التعليق على هذا الأمر!!!

            ونكمل، وأقول:

            (4) ينبغي الاشارة هنا دائما اننا لا نقول بأن الشيخ عيسى الخاقاني متهم بإعدام الشهيد الصدر وهذه من المغالطات الشائعة ليست على الشيخ نفسه فحسب بل على الحوزة وعلى ابناء الحركة الاسلامية وعلى العراقيين جميعا بل تعدت الى خارج الحدود وسنستوفي الحديث عنها ان شاء الله تعالى في حينه حين عرض (علاقة الحوزة بالشهيد الصدر).
            والشيخ عيسى بريء من ذلك؛ لاننا اولا ما زلنا نناقش قضية مجيء الشيخ عيسى الخاقاني ولقائه بالسيد الشهيد وهذا اذا تم او لم يتم فليس له مدخلية في المقصود ، وكيف اذا اتهمناه وخرج علينا الشيخ النعماني وقال انني مشتبه ولم يكن القادم اصلا هو الخاقاني كما يقول الخاقاني (الابن) مما قرأناه في طيات رسالته!!
            وثانيا سيتبين من مطاوي الحديث مجريات الامور التي دفعت بالخاقاني للحضور للشهيد الصدر وقد قلنا ان سياق الاحداث ومجريات الامور التي عرضناها وسنعرضها تثبت صحة الاغراض التي عرضها على سماحة السيد واتى بها الخاقاني الذي رغب بزيارة السيد بنفسه بعد ان التقى بالقيادة العراقية وليس بالضرورة ان يكون قد التقى بصدام، حيث من الواضح من وقت اللقاء واحداث المنطقة ان هناك غرفة عمليات موجودة في النجف تتابع قضية السيد الشهيد والحوزة والعراق عموما ولا تعني بالضرورة تواجد صدام فيها ليدير العملية!!

            ونكمل التعليق ، ونقول:

            (5) ولا ندري اين كان موقع (بعضيها = البعض) من هذه المؤامرات؟ وماذا هي الآن؟ وماذا ستكون مستقبلا!! وهل ستكون كالموقع السابق!!

            (6) ولقد درسنا اقوال النعماني التي اشكل عليها الخاقاني وبيناها بجواب شافي فيما سبق.

            (7) قد فصلنا الحديث حول ذلك وقلنا:

            اذا كان الشهيد الصدر رحمه الله (يبلغ) النعماني ما ذكره، ويودع (الامل) عند زوجته السيدة ام جعفر ولم يزد بنفسي هو غير (انا لله وانا اليه راجعون) و(لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم)، فكيف تريد أن (يتفلسف) النعماني ويأتي بشيء من (عندياته).
            ويمكن المراجعة هناك فلا نعيد.

            (8) لم نعرف الصحيح 1987 ام 1978 وفي رسالته السابقة قال ان عودته 1986 واكد ذلك اكثر من مرة. ويمكن ان يكون سهوا ولا بأس.

            ها وقد اضيف الى قائمة الاماكن التي كان يتواجد فيها الخاقاني (الاب) السعودية بعد الاهواز وعبادان واسلام اباد وفرنسا وبغداد!!!
            ولا ندري اين كان (الابن) هل بقي يتابع اخبار السيد الشهيد مع (جيران) العمارة والحويش؟؟!!!

            (9) وحينما كتب الحائري الكتاب أين كان سماحة الوالد (الطاهر)؟!!! كتب الحائري المقدمة بناءا على مخطوطة النعماني 1985. وطبع كتاب الاصول في 1986 ولكن على ما قاله الخاقاني (الابن) من ان لديه نسخة مطبوعة من كتاب الاصول عام 1982 ، فالاشكال هنا غير وارد. وقد ناقشنا الموضوع مرارا فراجع.

            (10) وقد رأينا هذه (الهنات) خرجت (موثقات)!!! ورأينا (الضمير الحي) ماذا قال؟!!!

            (11) يشير الى رسالته السابقة التي عرضناها هنا وناقشناها بإسهاب وبينا تهافتها بالحجة والدليل لحد الآن والحمد لله رب العالمين.

            وبمناسبة الحديث عن الصور التي يذكر شخوصها الخاقاني حيث قال:

            ومعي شهود صوروا هذا اللقاء ، ولكن كيف رد السيد الشهيد الزيارة وهو كان في الاقامة الجبرية ، تلك هي المسألة التي يجب ان توجه للشيخ النعماني وليس لي ، فان الحاج احمد شمسه صاحب فندق احمد في باب الطوسي ، احد الشهود ، وهو على ما اعتقد ما زال حيا ، وكذلك الاخ عبدالله سلطان والسيد ميرزا الهاشمي، وهذا السيد له اقارب في الامارات يمكن الاستعانة بهم، من دولة قطر كانوا حاضري اللقاء ، وقد اخذوا صورا عديدة وهم يجلسون بين السيد الشهيد والشيخ المظلوم ، حينما رد السيد الكريم الشهيد، الزيارة للوالد ، اما من الاموات فقد كان هناك الشيخ عبد الزهراء الصغير رحمه الله ، وكذلك ولده الشهيد محمد رضا الصغير رحمه الله ، وايضا هناك شيخ صغير يلبس عمامة صغيرة هو الذي اخبرني عصر ذلك اليوم ، بان السيد سيشرف بعد صلاة المغرب الى الفندق لرد الزيارة ، ولعل النعماني يعرف هذا الشخص ان سألتموه عنه ، وانا اؤيد ما ذهب اليه الاخ العتابي ان فترة الثمانينات قريبة والشهود الذين ذكرتهم له اغلبهم احياء والوثائق كما يقول متوفرة
            اقول:
            لا اظن ان الخاقاني يقصد هذه الصورة !!


            حيث الموجودين كلهم (سادة) وليسوا شيوخ ما عدى الشخص على يمين السيد الذي (يقينا) هو النعماني لا غيره.
            ولا ادري اين هذه الصور التي يدعيها الخاقاني ولم نرها لحد الآن ولم نسمع عنها ولم تعرض على الاقل ان لم تكن دفاعا فشهادة اعتزاز بصورة مع مرجع وعالم شهيد مثل الشهيد محمد باقر الصدر!!!!
            فما بين ايدينا من ارشيف لم نجد له ولا صورة واحدة لمن تقول ولا نعرفهم؟؟!!
            وهناك 32 صورة للشهيد الصدر مع شخصيات عرضها المحقق أحمد ابو زيد العاملي في كتابه (الشهيد الصدر .. السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق) ج5 بعضها ينشر لأول مرة لم نجد فيها ولا اشارة لهذا الموضوع.
            بل لم نجد في كل من ترجم للسيد الشهيد ـ والتي رصدت كل تحرك للشهيد ـ اشارة لهذه القصة (المزعومة)!!!
            فضلا عن عدم ذكرهم للخاقاني انه (تلميذ) الصدر او له (شهادة) من الصدر او حتى (لقاء) غير ما ذكره النعماني وآخرون كما بيناه سابقا!!!

            نعم يمكن للخاقاني ان يشير الى بعض الصور التي سنعرضها الآن والتي (تثبت) انها للخاقاني مع (الصدر) ولكن أي صدر منهم؟؟!!
            لنتابع...
            الملفات المرفقة
            التعديل الأخير تم بواسطة alyatem; الساعة 20-05-2011, 01:06 PM.

            تعليق


            • المشاركة الأصلية بواسطة سماء بغداد
              الاخ حسيني
              وفق مقالك القديم و المنشور في سنة 2005 تطرقت لموقف حزب الدعوه من بيعة الغدير و دار التوحيد او البلاغ لكن هذا الكلام يحتاج الى دليل قوي لأني لا أستطيع نقله الى الآخرين بلا دليل لأنهم لم يصدقو كما أصدقك
              و سؤالي الثاني أخي الكريم انت بررت كما قرانا تحول البعض فلماذا لا تبرر تحول السبيتي و الرفاعي و غيرهم و لم تصدق به او لم تقبله؟

              مع شكري الجزيل أخي الكريم
              الاخ سماء بغداد المحترم.

              من المؤسف ان يخدع البعض بتدليسات المغرضين واباطيلهم!
              ولعل احدهم غدا سيسالني على العلوم العسكرية لان يتيما ما قال (ايها الملازم هشام حيدر)!
              وقد يناقشني اخر بالقانون او السياسة لانه قال مرة اني ادرس القانون واخرى اني حاصل على الماجستير فيه!

              عموما اخي الفاضل

              ماهو منشور في 2005 ليس مقالا لي ولم ادعه لنفسي انما اوردته ردا على من قال لماذا لم تطعنوا بالدعوة من قبل ؟
              ومرة قال يعني اما ان تحصلوا على منصب نائب رئيس جمهورية او تقلبوا الطاولة او ماشابه ليست اذكر تحديدا!
              انا لااعرف عزيزي لا دار التوحيد ولا البلاغ وليس تحت يدي القدرة والارشيف والجاهزية التي يتمتع بها فريق الرد اليتيم ومن يقف خلفه !

              اما بخصوص موقف حزب الدعوة من الغدير بحسب رايي الشخصي!
              اولا نعم سمعت انهم لايؤمنون بان ماحصل في الغدير هو بيعة كما نفهمها لذا لايابهون ليوم الغدير ولايعتبرونه من اعظم الاعياد كما نعتقد نحن الشيعة الامامية!
              بل سمعت انهم لايؤمنون بوجود الامام الثاني عشر عجل الله فرجه الشريف!
              ومن نقل لي هذا اعطاني بعض الادلة ....قال تابعوا لافتات الحزب التي يعلقها على واجهاته وفي الساحات العامة للتهنئة او التعزية في بعض المناسبات والتي يبداها الشيعة عادة بـ(نعزي صاحب العصر...نهني صاحب العصر)...حيث تخلوا لافتات حزب الدعوة-المقر اي جماعة الجعفري والمالكي منها!
              كما ارشدني الى متابعة موقفهم ولافتاتهم في يوم الغدير والتعبيرات التي تحملها ان وجدت !

              والدليل الاقوى الذي عثرت عليه هو موقف صنمهم البيروتي الضال المضل الذي يروجون ان المرجعية في قم وطهران حسدته وطعنت به كذبا وافتراء لان المراجع يخافون ان تذهب كل الاموال اليه او لانه اجتذب تجار الكويت !!!!


              وان نجحت برفع الفيديو الان وضعت رابطه والا فاني مدين لك وللسادة القراء به وكله بتوفيق الله وتسديده !


              هذا اولا ....



              تعليق


              • اما بخصوص (تحولات) السبيتي ودخيل والرفاعي وكل فريق الملتحقين بالدعوة قادمين من الاخوان المسلمين او من حزب التحرير !!!
                فاقول:
                اولا ان مثل تحولي انا او انت ....كمناصرين لهذا الفريق او ذاك ونحن لانعلم الا الجزئيات التي نسمعها او نقراها هنا او هناك فنصدم بحقيقة او حقائق بخلاف ماكنا نعتقد فنقرر التراجع عن الطريق الخاطىء الذي نسير عليه فهو امر طبيعي ومقبول جدا!
                لكن ان حصل الامر مع القاة وكبار القادة فهو امر موضع شبهة!

                ثم

                قد اكون مناصرا للدعوة يوم ما مثلا فاقف على حقيقتها فانقلب ضدها واهاجمها فهو امر طبيعي ومقبول !
                لكن ان انقلب على الدعوة مثلا.....ثم تبقى علاقتي بهم قوية ...فهذا موضع شبهة!

                هل تعقل ان يعلن العرعور او عثمان الخميس مثلا ....عن ااستبصاره واعتناقه التشيع ؟
                نقول ان فرض المحال ليس بمحال!
                فان حصل وتشيع مثل هؤلاء.....ايكون من الطبيعي ان يذهب هؤلاء الى السعودية بين الفينة والاخرى ويعقدوا اجتماعات خاصة مع كبار مشايخ السلفية وتكفيرييهم ....وان تبقى علاقتهم قائمة وطبيعية؟؟؟

                هل تعقل مثلا ان تعلن هيئة كبار العلماء في مهلكة ال سعود عن فصل وطرد بعض مشايخها....ثم يعلن هؤلاء انهم كانوا ضالين....وانهم قد تشيعوا!!
                ثم تبقى علاقة هؤلاء مع هيئة ال سلول طبيعية وودية يلتقون ويجتمعون؟
                ثم تكون علاقة هؤلاء (المتشيعين) علاقة غير ودية ومتوترة مع المرجعية الشيعية بل قد تهاجمها وتفتري عليها؟؟؟؟!!!!

                ان قبلت بهذا فاقبل ان يكون السبيتي والرفاعي وفريقهم قد تحولوا وانتقلوا من تلك الحركات المخابراتية الغربية(التحرير والاخوان)....لينضموا الى حزب الدعوة الشيعي....ثم تتم تنحية كل قيادييه بصورة او باخرى ليكون هؤلاء التحريريين والاخوانيين هم قادة الحزب !!

                وهم مراجعه الذين يقال لهم .....قدس سره !!!!


                ولك فوق كل هذا عزيزي......ادلة اثبات كل ماقلت اعلاه وانا بالخدمة في كل تسائل مقبول لايقصد منه اللجاج وتشتيت الموضوع وذهن القارىء!


                تعليق


                • بسم الله الرحمن الرحيم

                  الاستاذ العزيز المحترم هشام حيدر
                  السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

                  من المؤسف ان يخدع البعض بتدليسات المغرضين واباطيلهم!
                  ولعل احدهم غدا سيسالني على العلوم العسكرية لان يتيما ما قال (ايها الملازم هشام حيدر)!
                  وقد يناقشني اخر بالقانون او السياسة لانه قال مرة اني ادرس القانون واخرى اني حاصل على الماجستير فيه!
                  انا اتعجب منك ان تصف ما آتيك به من أدلة ووثائق وبراهين في خارج اطار (حزب الدعوة) وتسميها تدليسات واباطيل مغرضة!!!

                  وقد قلت لك حينها وانا مسترسل في الرد على (قضية الخاقاني) ثم ادرجت انت مشاركتك فأجبتك عنها:

                  إن غدا لناظره لقريب يا اخينا الملازم هشام حيدر
                  فهل تنفي انك تلازمني في هذا الحديث، انت تقول ما عندك وانا اقول ما عندي!!!

                  ثم والله وحيث انني اعيد مراجعة ما اكتبه احيانا لفتت نظري الكلمة (الملازم) وقلت انك ستتصور هذا المعنى فأبدلتها بالمشاركة التي تليها بعبارة (انتظر المناقشة ولا تتسرع كعادتك يا اخينا المرافق بـ (قراءة سريعة) خوفا من اعادة التبادر الى ذهنك (العاصف) بالتحامل وأنا اكن لك كل الاحترام والمودة وقد بينت للاخ السائل انك لست انت من قلت عن قضية موسسة او دار (التوحيد) و(البلاغ) .

                  وقد ناقشت موضوع (البلاغ) لانه لا يخص حزب الدعوة بل مؤسسة اسلامية لدينا كتبها، وقد راجعتها ظنا بأني قد أجد ما قد طرحه كاتب المقال الذي نقلته انت وبما انني كنت اراجع موضوع (الوثائقية) وابين نقاط الخلل في استدلالاتك لفت نظري هذا الموضوع .
                  انظر المشاركة هنا وما بعدها:
                  http://www.yahosein.com/vb/showpost....&postcount=427

                  ولو أني وجدت الامر كما ذكره كاتب المقال لكنت اول المبادرين لتسجيله هنا واتخذته ذريعة على الاقل للاقتناع بما تطرحه من (قراءات لما بين السطور) ولكان لي شأن آخر مع الموضوع. قد يجرني الى مراجعة المصادر التي تتحدث عنها وذلك كما تعلم يحتاج الى جهد جهيد قد رأيت بعضه في موضوع (الخاقاني).
                  لان اصدار الحكم في هذه الامور يحتاج الى (محاكمات) لا تستند على (قراءات) و(اتهامات) دون ادلة ومقارنة وتحليل بعيد عن اسلوب (المهاترة) والاحكام الذهنية الاستباقية.
                  وهل تراني تكلمت بما يخص بعض الذي طرحته عن بعض الملابسات الاخرى التي تحتاج الى مراجعة مصادر وابحاث كثيرة قبل الحكم على صحتها او سقمها وهذا مما لا اكلف نفسي فيه لانني يمكن لا استطيع الحكم بحيادية كل ما يطرح فيه خصوصا وان تدوين تاريخ الحزب يحتاج الى شخص عاش مع هذا الحزب بمعنى ان يتم تدوين هذا التاريخ من نفس دائرة الحزب ثم يخضع ما يكتبه للتحليل والنقد، وهذا ما تفعله انت هنا، لكننا نعترض عليك بالخلط الواضح والادلاء بالاحكام المسبقة عن مرتكزات ذهنية بينا تهافتها في عديد من المواضع. فتأمل.
                  ولعلني قد بادرت بمحاولة تجميع ما كتب عن الحزب وخصوصا قد وجدت كتاب (حزب الدعوة الاسلامية) للسيد حسن شبر لكن ولله الحمد اتحفتنا بقضية (الخاقاني) وارحتنا من ذلك العناء الذي قد يتصور البعض حين ولوجه انه يصب في صالح حزب الدعوة واقطابه الحاليين وهذا مما لا ارتضيه لان حالهم معلوم الآن، وأنا ان اردت اناقش التاريخ فحسب بمعطياته المكتوبة ولا اكلف نفسي بالدفاع عن حزب (حاكم) لا تربطني به اي صلة سوى (التاريخ) الذي ابحث فيه كما انت تبحث فيه الآن لكن لا اريد انجراره الى الواقع الحالي الذي نعيشه وملابساته، وهذا صفة الباحث عن الحقيقة بحقيقتها لا بمجرد (خطوط) حمراء هنا وزرقاء هناك..

                  اما عن قولك عن دراسة القانون!!
                  فاذكرك بسؤال طرحه عليك المشارك (مسلم بن عوسجة) هنا:
                  http://www.yahosein.org/vb/showpost....9&postcount=14

                  ما هو النظام الامثل لحكم العراق برأيكم
                  1- بلرلماني كما هو الان
                  2- رئاسي بدون برلمان او سلطة تشريعية بانتخاب مرشح واحد من بين عدة مرشحين
                  3- برلماني رئاسي اي يتم انتخاب البرلمان ثم انتخاب رئيس الجمهورية من قبل الشعب بترشيح عدة مرشحين لهذا المنصب .
                  فأجبت انت هنا:
                  http://www.yahosein.org/vb/showpost....2&postcount=19

                  اتاح لي قبول ولدي البكر في كلية القانون فرصة الاطلاع على المناهج القانونية والدستورية والاطلاع على اراء جمهرة فقهاء القانون والدستور في جامعة بغداد بمختلف هذه المواضيع والاسئلة كونها مدونة كنظريات في بطون الكتب منذ عقود وليس وليدة اليوم!
                  وهذا كلامك انت حينما استضافك المنتدى في اللقاء 17 من استضافات الاعضاء
                  http://www.yahosein.org/vb/showthread.php?t=134461
                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  السلام عليكم ورحمة الله
                  استضافتنا لهذا الاسبوع
                  مع الاخ husaini4ever

                  كان لايبارح قسم العقائد
                  واصبح الان محللا للشؤون العراقية او لنقل خبيرا بالشؤون العراقية

                  نترك لكم الاخ لنتعرف من خلال اسئلتكم
                  على هذا الشخصية

                  والسلام عليكم
                  ثم تأتي وتقول :

                  انا لااعرف عزيزي لا دار التوحيد ولا البلاغ وليس تحت يدي القدرة والارشيف والجاهزية التي يتمتع بها فريق الرد اليتيم ومن يقف خلفه !
                  وهي تكرار لقولك:

                  هذا التفرغ والانقطاع والاعداد والتصوير والفهرسة وهذا الجهد من قبل من ؟ ولاجل من ؟؟!!
                  يا اخي والله صحيح انا متفرغ ومنقطع واعد واصور وافهرس واجتهد، ولا اخفيك الامر هناك من يعينني على ذلك وهي:
                  عقلي ، وفكري ، وعيني ، ويدي ، وظهري ، ورجلي ، ولساني...
                  انا لست حديث عهد بالانترنيت التي تحتفظ بالكثير مما ذكرته هنا!!!
                  وانا محب للكتب وتجميعها واتابع اصداراتها منذ نعومة اظفاري، ولا تخف فإن اغلب نصوص الكتب موجودة عندي لانني اجمع كل ما يقع في يدي واخيرها (موسوعة الإمام الصدر)... ناهيك على انني ولدت في (مكتبة) والدي ـ ولم اولد في المستشفى ـ يوم الجمعة عصرا!!!
                  واطمئن لا يقف خلفي الا الله تعالى واهل بيته وروح الشهيد الصدر، ولطالما صليت له ركعتين حتى يوفقني الله لجلاء الحقيقة لاجله ولاجل القاريء الكريم ولأؤدي بعض الحق الذي علينا للشهيد الصدر الذي احببناه صغارا ودرسنا كتبه كبارا ونسأله تعالى ان يميتنا على ما مات عليه وان يحشرنا معه دنيا وآخرة.
                  ولو أردت ان اصف لك الدار التي اسكن فيها اين تقع ومن يسكن في خلف دارنا التي يفصل بيننا وبينهم حائط وساحة بيت ونحن في شارع وهم في الشارع الخلفي، لكن (المجالس) امانات، ولا اريد ان يحسب كل ما اقوله عليهم ، وقد نقلت اقوالهم هنا وآرائم في قضية (الخاقاني) فتأمل ولاحظ وانتبه غفر الله لك وهدانا واياك الى سواء السبيل.
                  هذه هي الحقيقة اقبلها او لا تقبلها فأنت حر والحر تكفيه الاشارة!!

                  ولك فوق كل هذا عزيزي......ادلة اثبات كل ماقلت اعلاه وانا بالخدمة في كل تسائل مقبول لايقصد منه اللجاج وتشتيت الموضوع وذهن القارىء!
                  وانما تراني (مستعجلا) لانهاء الرد في قضية الخاقاني!!!
                  لانني كما وضحت لك احتاج الى الراحة والسكون والعلاج والسفر ، ولا يمكنني ترك الموضوع لترابطه فيما بين بعضه، وثانيا اريد ان انتهي منه لافسح لك المجال في عرض ما لديك من (وثائقية) حتى لا اشتت عليك موضوعك الهادف.
                  ولا تنسى انت من بدأ بطرح الموضوع وليس انا، واستيعاب الرد لا يكتفى به ببعض الاوراق وخطوط حمراء.
                  http://www.yahosein.com/vb/showpost....&postcount=425

                  اما لمصلحة من!! ولاجل من!!!
                  فأتصور لو قرأت الردود بتمعن لعرفت في مصلحة من ولمن ولاجل من؟؟!!!
                  ولا أعتقد أن فيما ذكرته خدمة لحزب معين او طائفة معينة او شخصيات بعينها!!
                  انها بحث عن الحق والحقيقة واستذكار لـ (سنوات المحنة وأيام الحصار) التي مني بها الامام الصدر وعائلته!!! بل مني به العراق والعراقيين !! بل الدين والاسلام!!
                  وعلى الله قصد السبيل هو مولانا ونعم النصير

                  وسؤالي الاخير الذي اتمنى ان تجيبني عليه بعد انتهائي لاحقا ان شاء الله تعالى من عرض جميع ما عندي حول (الخاقاني)!!
                  هل مازلت على رأيك:

                  اما خلاصة نقل النعماني فهي ما اعتذر عنه السيد الحائري وقال انه سيحذفه وانه سيثبت الموضوع في موقعه وانه سيكتب رسالة خطية بقصد نشرها وتكثيرها !
                  ثم شهادته بطهارة والد الكاتب وارساله بتحياته اليه !!!
                  وهذا يتناقض مع ماطرحه النعماني في كتابه الذي لم يعتذر عنه او يغير فيه !
                  ولست ادري كيف يكون الشيخ المعمم العميل للسلطة والمبعوث من قبلها طاهرا يستحق كل هذا الجهد لتبرئته واعلان ذلك ونشره !!
                  مع اني لااعرف الرجل ولست بمعرض الدفاع عنه كما يزعم ايتام الحزب المحتضر!
                  وتقول:

                  الخلاصة حتى الان في قراءة سريعة لابرز العناوين اليتيمة هي ان كل من نشر انما اعتمد على مانشره النعماني ليس الا عليه فان تعدد المصادر لايغني من الحق شيئا!
                  لكن افضل ماتوصلنا اليه ان شهادة السيد الحائري لاتعني شيئا !
                  المهم ان ندافع عن النعماني !!
                  اما النعماني وغيره من اذناب مؤسسة تسقيط المرجعية فلم نفعل حتى الان سوى تقديم فلاشات اوومضات صغيرة من باب الدعاية والاعلان والا فان القادم اكبر ان شاء الله تعالى !
                  وهل سيبقى عندك النعماني (نكرة وضيع)؟!!!

                  وقد اجبناك سابقا:


                  لقد بينا لك الملابسات التي وقعت فيها وانت حر تريد أن تقرأها أو لا تقرأها فهذا متروك لك وشأنك.

                  لكن انت تأتي هنا وتكتب ما تشاء دون تحقيق علمي مستند وبحث فهذا مرفوض وقد بيناه لك مرارا وتكرارا لكن لم نجد لك اذانا صاغية وانت ايضا حر فعقلك عقلك لا عقلي وفعلك فعلك لا فعلي وقولك قولك لا قولي والمحاسب عليه انت اولا لا غيرك.
                  اما ان نأتي لك بدليل ينقض مدعاك مدعوما بصحف ونصوص ثابتة ومناقشات هادئة ومن ثم نسمع منك اتهاما
                  ....

                  والله ليس من قبل أحد وليس لأجل أحد سوى لتوضيح الحقيقة وليكون ما اقوله فيه تبرئة لذمتي ان يكون كلامي من دون دليل و(وثائق) كما تدعيها انت هنا.
                  وانت لم تسعفنا حتى بمناقشة علمية لكل ما طرحناه لك وتبقى تكيل التهم والافتراءات، وعلى راحتك، انت حر فيما تكتب، ولا اتصور ان يكون المستفيد من كل ما اقوله هنا الا الحق والحقيقة ونترك الامر للقاريء الكريم ان انت اغمضت عينيك وفجعت بما عرضته لك من حقائق وسأعرضه لك وستكون المشاركات القادمة آخر ما سأكتبه خلال اقل من اسبوع لان البحث عن هذا المدعو الخاقاني اجهدني واتعبني واسهرني وابعدني عن كثير من اعمالي.
                  وان كنت شاكرا لاحد فالشكر لك لانك طرحت هذه الاثارة وجعلتني ابحث واتقصى الحقائق لعلي أجد فيما تقوله انت هنا بعض وجه الحقيقة وللاسف لم أجد ذلك ولم تقتنع انت بما كتبت حوله هنا وما سأكتبه ان شاء الله تعالى.
                  فمهلا مهلا لا تطش جهلا!!
                  ولا توقع نفسك في هاوية المفترين دون دليل وبراهين
                  فالطريق طويل والقبر شبر واربع اصابع والحساب كبير امام رب العباد، هدانا واياك لسواء السبيل.
                  فهل سيكون جوابك مثل هذا:

                  وسيعلم القاريء الكريم مدى (طهارة) النعماني...

                  ....

                  لاان يغمز قناتهم بين الفينة والاخرى !!

                  وان على من يحتج بقول للحائري ان يقبل بشهاداته بطهارة الاخرين لاان يطعن بها

                  تلك هي قسمة ضيزى !!
                  على اي حال احتاج لوقت قليل واكمل ما عندي وسأترك لك الساحة لانها ستكون آخر مشاركاتي هنا في هذه المرحلة ولا نعلم ماذا سيكون بعدها والله الموفق والمعين
                  وشكرا لكم
                  وجزاكم الله خيرا على حسن ظنكم!!!

                  تعليق


                  • وبمناسبة حديثنا القادم عن (قصة الصور) نستذكر ما اتحفنا به اخينا حسيني قبل قليل:

                    اما بخصوص موقف حزب الدعوة من الغدير بحسب رايي الشخصي!
                    اولا نعم سمعت انهم لايؤمنون بان ماحصل في الغدير هو بيعة كما نفهمها لذا لايابهون ليوم الغدير ولايعتبرونه من اعظم الاعياد كما نعتقد نحن الشيعة الامامية!
                    بل سمعت انهم لايؤمنون بوجود الامام الثاني عشر عجل الله فرجه الشريف!
                    ومن نقل لي هذا اعطاني بعض الادلة ....قال تابعوا لافتات الحزب التي يعلقها على واجهاته وفي الساحات العامة للتهنئة او التعزية في بعض المناسبات والتي يبداها الشيعة عادة بـ(نعزي صاحب العصر...نهني صاحب العصر)...حيث تخلوا لافتات حزب الدعوة ـ المقر اي جماعة الجعفري والمالكي منها!
                    كما ارشدني الى متابعة موقفهم ولافتاتهم في يوم الغدير والتعبيرات التي تحملها ان وجدت !
                    ارجوا ان نلاحظ ان الاخ هشام حيدر يقول التالي: (سمعت) انهم لا يؤمنون... و(سمعت) لا يؤمنون... و(نقل) لي... و(قال) تابعوا و(اعطاني) بعض الادلة...

                    وكأنما القضية تنتهي وتحسم بـ (سمعت) و (قال لي) !!!
                    ونتخذ منها (ادلة) على ان نخرج ملة من الناس (كما نعتقد نحن الشيعة) وكأن الذين يتكلم عنهم ليسوا من (بعض) الشيعة ولا أدري ماذا يستعمل غير (البعض) من غير (الحزب) عبارات مثل (يا .... سير سير واحنة جنودك للتحرير)!!!
                    ولم يكلف نفسه اخونا المحترم (الوثائقي) بـ (متابعة) ما (قال) له و(سمعت) لانه لم يقل (تيقنت) او (شاهدت) وبين الحق والباطل (اربع) اصابع!!!
                    أهذه الادلة (الوثائقية) التي يحملها كاتب (الوثائقية)!!!
                    هل تتصور انني بحثت عن الكلمة التي بنيت عليها وثائقيتك هنا (يوم كان الشهيد الصدر (ابو) الدعوة.. [ (ابن) الدعوة العاق] ) وعرفت ان قائلها هو الشيخ (ع.ك) وهو حي يرزق وكانت تنسب له (جماعة) من الدعوة حتى انشق عنهم وتفرغ لعمل آخر ، ولم استمع لمن (قال) لي انه هو لانه عبر عنه بـ (شيخ الكوثر) فعلمت ان هذا القائل رجل غير (حيادي) ناهيك على أن الشيخ حي يرزق ويمكن الوصول اليه والاستعلام منه!!!
                    فهل يا ترى كان يحق لي أن آتي هنا وأبدا بالاتهامات وتعرية هذا الشيخ وبيان انه رجل (مهزوز) الشخصية وكل يوم في (واد) !!!
                    هل يا ترى كان يصح ذلك ، رغبة مني بتأكيد رأيي وهدم كل ما بينت عليه (الوثائقية) هنا حتى وان كان الامر من قبيل (سمعت) و(قال)!!!

                    انظر هذه الصور واعطني رأيك بها








                    فهل نظرت الى الصور جيدا!!
                    هل تتصور ان الامام الخميني كان واقفا مثل هذا الموقف امام الشاه!!! وهي صورة مزيفة قطعا..
                    هل تتصور ان (المعممين) الذين قبلوا يد زوجة شاه ايران يمثلون (الحوزة العلمية)!!! حتى قال بعضهم ان من في الصورة هو آية الله الشيخ (جنتي) رئيس مجلس صيانة الدستور الايراني وامام جمعة طهران!!! ولولا انني كنت قد رأيت الشيخ العام الفائت حينما زار كربلاء المقدسة ورأيت أنه رجل ضعيف وقصير القائمة لصدقت ما قالوا وبقي في النفس شيء منها وان لم أحكم بأنه هو من في الصورة !!!
                    وصور السيد الحيدري التي انتشرت في المواقع على ان الوهابية رصدوا مليون ريال لمن يرد على هذا (الرافضي) كما هو واضح!! ومن الطريف أن أخي الكبير جائني وقال لي : هل سمعت آخر الاخبار لقد اهتز عرش الوهابية ورصدوا ملايين الدولارات لمن يقتل الحيدري !!!
                    من (مليون) الى (ملايين) !! ومن (ريال) الى (دولار) !!! ومن (رد) الى (قتل)!!!
                    هذا وبأدنى دقة ومعرفة نعرف انها صور تصميمية ببرنامج (الفوتوشاب) الشهير!!!

                    ولو رأيت هذه الصورة الاخيرة والتي تجمع بين الشيخ الآصفي والمرحوم الشيخ عبدالباسط عبد الصمد في الكويت حينما كان الشيخ عالم مسجد النقي هناك، فهل ستقول عنها (معلقا) وتتخذها (وثيقة) على ان الشيخ الآصفي يتلقى تعليماته من حزب الاخوان المسلمين المصري لان عبد الباسط من مصر!!! او ستقول أن عبدالباسط (دعوجي) لانه التقى بقائد (الدعوجية)!!!


                    تنشر لاول مرة

                    ولا ادري ما تعليقك على هذه الصورة التي هزت الضمير الانساني وجرحت منا القلوب وأبكت منا العيون عندما رأيناها وعشناها وجرأة الطاغية المجرم على الله وعلى هذا الامام الجليل الذي كان لا يقوى حتى على الوقوف على رجليه من المرض وأخذوه ونجله الشهيد كالاسارى قاتلهم الله!!!
                    فمن لا يعرف الامام الخوئي سيقول عنه (عالم السلطة) ومن يعرفه ويعاديه سيقول فيه ما يشاء!!! ومن اتقى الله وخاف اكتفى بقول (لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم).


                    وسأعرض لك مثل هذه الصور في مشاركتي القادمة لتعرف ان الصور والكلام والمقالات لا تنفع بلا دليل بل ستكون اشبه بالتضليل بل عين التضليل كما سيتبين لك وللقاريء الكريم فأنتظر...
                    الملفات المرفقة
                    التعديل الأخير تم بواسطة alyatem; الساعة 21-05-2011, 01:01 AM.

                    تعليق


                    • بسم الله الرحمن الرحيم
                      الله أنطقني بالهدى وألهمني التقوى

                      قبل البدأ بمناقشة قضية (الصور)!!! التي تأتي بعد قضية (الجيران)!!! في موضوع الخاقاني.
                      احب أن اعرض لكم بعض الصور (الصدرية) هنا (تبركا) وسنتبين الفائدة من ذلك لاحقا!!!




                      السيد الشهيد محمد باقر الصدر



                      السيد الشهيد في اواخر أيامه



                      السيد موسى الصدر


                      هؤلاء هم اولاد العم فأحفظ صورتهما في ذهنك وانتقل معي للتالي.

                      انتهينا الى قصة الصور التي ذكرها الخاقاني وهي الشهادات والوثائق التي يحملها عن لقائه بالشهيد الصدر.
                      وقد ذكر قصة مزعومة لا ترقى الى ما رواه الشيخ النعماني عن جلسة (المفاوضات) التي تمت بين (عيسى الخاقاني) والسيد الشهيد الصدر ، وقد أشبعنا الحديث عنها ورأينا التهافت في جميع ما طرحه وما سيطرحه، بالادلة والوثائق التي عرضناها وسنعرضها. فتأمل يرحمك الله!!!

                      في مراجعة لموقع الشيخ (عيسى عبد الحميد الخاقاني)


                      وعلى صفحة معرض الصور نشاهد العنوانيين التاليين


                      وبالنقر على الصورة التي كتب عليها (سماحة يصلي الجمعة بحضور السيد محمد باقر الصدر) تظهر لنا الصورة التالية:


                      ولو قمنا بتكبير الصورة لشاهدنا التالي:


                      أقول:
                      1 ـ هل هذا هو السيد محمد باقر الصدر أم السيد موسى الصدر؟!!
                      2 ـ ولو سلمنا انه محمد باقر الصدر!! فهل سمعتم عن صلاة جمعة أقامها السيد محمد باقر الصدر في النجف أو في غيرها من محافظات وأقضية وأرياف العراق والبلدان أجمع؟!!!
                      وهل هذا مما قاله النعماني فنشكل عليه أو نؤيده به؟!! وهل ذكر لنا كل من ترجم للسيد الشهيد ورافقه مثل هذه الصلاة؟؟!!!
                      3 ـ ولو قلنا بذلك!! فطبيعي أن تكون في أوساط طلبة الحوزة العلمية ولو معمم واحد!! فهل في الصورة (معمم) واحد غير السيد موسى والشيخ الخاقاني؟!! أم ستقول لنا أن (المعممين) كانوا يعملون بـ (التقية) فلبسوا (العقال) !!! وهل هيئة الحاضرين تدل على أنهم من (العراقيين) أو (اللبنانيين) ؟!!! ولم نسمع أن السيد الشهيد سافر الى غير لبنان!!!
                      هذا فضلا على أن الخاقاني لم يذكر لنا في تعداده لسفراته أنه سافر الى لبنان!! بل كانت اهواز، اسلام آباد، السعودية، باريس، قطر، الامارات، البحرين!!!

                      وعند النقر على الصورة الثانية التي كتب عليها (سماحة مع السيد محمد باقر الصدر) تظهر الصورة التالية:


                      ولو أمعنا النظر في شريط المستكشف فوق الصورة لوجدنا كتب على اسم الصورة (الشيخ مع السيد موسى الصدر43) !!!
                      ثم لنقم بحفظ الصورة على جهازنا!! فماذا نجد؟!!


                      انظر لما كتب في اسم الملف المراد حفظه!!! (الشيخ مع السيد موسى الصدر43)!!!

                      ولنقم بتكبير الصورة!!


                      فهل هذا الذي في الصورة هو السيد محمد باقر الصدر أم السيد موسى الصدر؟؟!!!

                      فهل هذه هي (الوثائق) الموعودة لتعرض لنا لتثبت علاقة (الخاقاني) بالشهيد الامام ..... الصدر؟؟!!! ومع مليء الفراغ يكون هو (موسى) وليس (محمد باقر)!!!
                      فهل هذا كان سهوا أم أمر متعمد؟!!!
                      نحن لا نستبعد السهو ابدا ؛ لان الذي يريد وضع صورة في الموقع لا بد قبل رفعها وانزالها في الصفحة أن يشاهد اسمها ثم يرفعها!! فلماذا كتب عليها (سماحة مع السيد محمد باقر الصدر)و (يصلي صلاة الجمعة)؟!!!

                      ولنترك الحديث بعد وضوحه وافتضاحه ونستمر في الكلام.

                      وما دمنا قد فتحنا باب الموقع لنشاهد ما كتبه العلامة الخاقاني في صفحة السيرة الذاتية وننقلها كما هي :


                      نبذة عن حياة سماحته

                      السيرة الذاتية

                      هو العّلامة الشيخ الدكتور الشيخ عيسى بن عبد الحميد الخاقاني
                      والده آية الله العظمى الشيخ عبد الحميد نجل المرجع الشيخ
                      عيسى الكبير نزيل المحمرة، صاحب المؤلفات وهو أحد الُدرر
                      الثلاثة آية الله الشيخ حبيب و الشيخ محمد طاهر أولاد العّلامة
                      الشيخ حسن نجل آية الله المرجع في زمانه الشيخ شبير نزيل
                      الكاظمية، أبن الشيخ ذياب بن الشيخ محمد بن حرب بن وندي
                      بن جوبير من زعماء قبيلة الخاقاني الشهيرة للعراق و المنحدرة
                      من قبيلة حمير وينتسبون الى تُبع الملك العظيم في اليمن
                      لسماحته:- اخو المرجع الديني الكبير و الزعيم الشيخ محمد طاهر
                      و العلامة الشيخ محمد حسن من علماء المحمرة
                      ولد في بيت عريق في العلم والفضل والأدب
                      ترعرع في مدينة النجف الأشرف وتلقى هناك دروسه الأولية والثانوية
                      ثم اكمل دراستة العالية في مدينة قم في إيران على يد اكابر العلماء
                      اشتغل مُدرساً في أكثر من معهد ومدرسة علمية مثل: مدرسة السيد الكلبايكاني
                      في قم ، و مدرسة الإمام الميلاني" المنتظرية، مدرسة السيد البهشتي الثانوية،
                      عمل استاذاً بجامعة دار التبليغ الأسلامي بقم، وتخرج من بين يديه جمع كبير من طلبة العلم

                      أجيز من قبل المراجع

                      آية الله العظمى السيد محسن الحكيم
                      آية الله العظمى السيد محمود الشاهرودي
                      آية الله العظمى السيد كاظم الشريعتمداري
                      آية الله العظمى الشيخ محمد طاهر الخاقاني
                      آية الله العظمى السيد أبوالقاسم الخوئي
                      آية الله العظمى السيد روح الله الموسوي الخميني
                      آية الله العظمى السيد محمد رضا الكلبايكاني
                      آية الله السيد شهاب الدين المرعشي النجفي
                      آية الله السيد علي الحسيني السيستاني

                      تفرغ في الثمانينات لإكمال دراسته الأكاديمية و قد حاز على درجة الدكتورا
                      في الفلسفة من جامعة السوربون في فرنسا بتقدير جيد جداً
                      خدم الشرع المقدس عبر قرون ترعرع ودرس العلوم العصرية والدينية
                      كتب تقريرات البحث العالية لكل من الإمام المحقق الداماد في الفقه
                      و الإمام السيد الخميني في الفقه
                      ونشرت منها حلقات في مجلة المواقف البحرينية في السبعينات

                      وتخرج على يد الفقهاء التالية اسماؤهم

                      الفقية- الداماد _في خارج الفقه
                      الفقيه- شريعتمداري في خارج الفقيه
                      الفقيه - هاشم الأملي في الأصول و الفقة
                      الفقيه -الأمام الخميني في الأصول و الفقه
                      الفقيه _الخاقاني في الأصول و الفقه
                      ويضيف تحتها:


                      علماء صنعوا التاريخ

                      أسرة آل شبير الخاقاني

                      نشط أبناء أسرة شبير ألخاقاني لأكثر من قرنين في إسداء الخدمات الجليلة لمدرسة التشيع وعلوم ومعارف أهل البيت عليهم السلام و على رأس القائمة اليوم الشيخ عيسى ألخاقاني مد ظله العالي ـ سلالته ثلة من العلماء وفضلاء العلم الذين فتحوا أبوابهم ليتزودوا من مناهلهم العذبة، وهذا البيت العريق منحدر من القبيلة الشهيرة " آل خاقان " التي يسكن الملايين منها في جنوب العراق، ذي قار و المثنى و النجف و كربلاء وبغداد و المحمرة و الفلاحية واٌسر منها في بلاد فارس شيراز. وهذه القبيلة النبيلة تنتمي إلى "حمير" وتصل إلى (تٌبع) الملك العظيم وحفيدته الملكة بلقيس وقد جاء ذكرهما في القرآن العزيز.
                      بدأ تشرف هذه الأسرة الكريمة بالعلم وخدمة الدين بالفقيه الكبير الشيخ ذياب وأخيه الشيخ سلمان أبن زعيم العشيرة الشيخ محمد بن حرب جده الأعلى يسمى " جويبر" وإليه تنتمي عشيرة " آل جويبر" الخاقانية و المتواجدة في الناصرية.وكان للشيخ ذياب خدمة عظيمة في خدمة الدين في تلك الأوساط و كان له مزار في مدينة العمارة يعرف باسم " القبيبات" تضم جثمانه وجثمان الشيخ موسى البحراني احد ناشري الدين هناك و للشيخ ذياب أولاد أبرزهم الشيخ شبير وكان علماً من الأعلام في مدينة الكاظمية ومرقده هناك وكانت له مرجعية في أوساط الجنوب وإمارة المحمرة وربوعها.
                      لقد تلقى الشيخ شبير بن الفقيه الشيخ ذياب ـ الذي يعتبر من عظام علماء عصره ـ العلوم الدينية في مدينتي النجف و الكاظمية. فقد تخرج على يد السيد بحر العلوم. للمرحوم الشيخ شبير مؤلفات في الفقه والأصول؛ ومنها كتاب (مسائل البحرين) وكتاب (مسائل الفلاحية) . وهناك بعض الرسائل التي تفيد إجازته للفقراء في بلدة الخِييَن في أطراف المحمرة بالتصرف في مجهول المالك. كما كان له عدد من الوكلاء في مختلف المناطق كالبصرة وبلاد المحمرة وبلداتها كالفلاحية و الدورق وغيرها... وكان يواصل مكاتباته للشاعر المشهور الشيخ الحاج هاشم ألكعبي؛ الأمر الذي يفيد اهتمام سماحة الشيخ بالفنون الأدبية. للشيخ شبير أربعة أولاد جميعهم من الفضلاء وهم: نجله البكر الشيخ حسن وشيخ حسين الذي ينتهي إليه نسب

                      أسرة آل الصغير، وهي الأسرة التي خرجت منها مشاهير العلماء و الأدباء من قبيل العالم و الزاهد الورع الشيخ حسن الصغير بن الشيخ على بن حسين أولاد الشيخ حسين و الشيخ محمد والد الشاعر الكبير الشيخ حسين الصغير و الشيخ محمد الصغير، ولد الشيخ حسن الصغير,وسائر الفضلاء كالشيخ علي والشيخ عبد الزهراء و الشيخ عبد الحميد و الشيخ أحمد و الشيخ علي و الشيخ محمد أما نجله البكر الشيخ حسن فقد تشرف ذات يوما تشرف بزيارة المرقد الطاهر لأمير المؤمنين علي عليه السلام فتضرع إلى الله تعالى أن يرزقه ثلاثة أولاد يكونون مجتهدين.
                      فاستجاب الله دعائه ورزقه ثلاثة أولاد هم: سموا بالدرر الثلاثة وذلك لأنه رأى في المنام أن أمير المؤمنين عليه السلام قد أهدى إليه درراً ثلاثة.
                      الشيخ محمد طاهر والشيخ حبيب و الشيخ عيسى الذين كانوا من كبار علماء عصرهم.

                      الشيخ محمد طاهر:

                      ولد هذا الشيخ الجليل في النجف الأشراف عام 1239 هـ وتتلمذ على يد العالم الزاهد (الملا خنضر) ، وقد عرف هذا الأستاذ بحافظته الفذة الخارقة؛ فقد صرح بأنه حفظ كتابي (الشفاء) و(الإشارات) والطريف أن الشيخ محمد طاهر كان يتمتع بحافظة قوية، فقد حفظ هذا التلميذ على سبيل المثال كتاب ( القوانين) للمحق ألقمي (ره) كما كان الشيخ محمد طاهر يحضر درس المرحوم صاحب الجواهر (ره) وقد جاء في الرسالة التي تصرح بإجازته من قبل الشيخ مرتضى الأنصاري(ره) التي هي: أن الأخ الشيخ محمد طاهر آل شبير الخاقاني هو من أبرز مصاديق مقبولة أبن حنظله وقد نال درجة الاجتهاد في زمن صاحب الجواهر، لقد انطلق الشيخ محمد طاهر قاصداً خراسان لزيارة الإمام الرضا عليه السلام والاستقرار فيها
                      ماراً على مدينة شيراز ولقد وقعت مناظرات بينه وبين علماء فارس انتهت بشهادة الجميع إنه الأعلم مما حدا بحاكم إقليم فارس "قوام الملك" حينذاك أن يرجو منه وبإصرار أن يلقي عصا الترحال في تلك الربوع لينهل من نمير علمه طلبة العلوم فبقي شيخنا الطاهر هناك حتى وافاه الأجل عام 1327 هـ
                      فدفن في شيراز ويعرف قبره باسم قبر الشيخ محمد طاهر عرب. ألف ما يقارب ثمانين كتاباً منها: شرح الخزائن الشيرازية الذي يضم مختلف الأسئلة والأجوبة بشأن جميع الأبواب الفقهية إلى جانب نفائس الكتب الموجودة في مكتبته في شيراز والتي لم تطبع منها التحف المحمدية في الحكمة والأصول.ومن أبناء الشيخ محمد طاهر من ذوي الفضل والعلم الشيخ جعفر الذي توفي عام 1307 هـ، وكان مرجعاً في المحمرة بعد عمه الشيخ حبيب وله ولد من أهل العلم اسمه الشيخ باقر. وللأخير نجل عالم اسمه الشيخ جعفر قبورهم في مدينة ا لمحمرة والشيخ جلال الدين المشهور برئيس العلماء والذي حصل على إجازة من والده ومعاصريه، وقد تمتع بنفوذ وزعامة كبرى في شيراز جعلته يختط حدودها إثر ما عرف به من شجاعة وإقدام، وله عدة مؤلفات في مختلف المواضيع ولاسيما في التفسير وقد توفي عام 1371 هـ، وقد تولى أولاده من بعده زعامة شيراز، والشيخ بهاء الدين الذي عرف بالعلم والزهد والتقوى وقد حصل على أجازة أبيه ومعاصريه،كان من العرفاء المتقطعين عن زخارف الدنيا وزبرجها وله عدة مؤلفات أيضاً.

                      2 ـ الشيخ حبيب: ولد عام 1247 هـ في مدينة سوق الشيوخ- الناصرية، وهاجر في ريعان شبابه إلى النجف الأشراف حتى نال درجة الاجتهاد و أجازه أساتذته ومنهم الشيخ مرتضى الأنصاري (ره) زعيم أسرة آل راضي المعروفة بالعلم و الأدب.
                      ومن مؤلفاته: الاصولين في العقائد و أصول الفقه كتاب في الدماء الثلاث وقد قطن بلاد المحمرة بناء على دعوة وجهها إليه حاكم المنطقة الشيخ جابر ألكعبي.و كان الشيخ حبيب مرجعاً مبسوط اليد في زمن الحاكمين الشيخ جابر وولده الشيخ مزعل. ومن أولاده العلامة الشيخ عبدا لحسين الذي كان علماً في الفضيلة والزهد والشيخ علي وكان من الفقهاء وله مؤلف في بعض المسائل الأصولية وقد توفى الشيخ حبيب عام 1306 هـ ودفن في مدرسته التي أنشأها في مدينة المحمرة.

                      3 ـ الشيخ عيسى ولد عام 1252 هـ وفي التاسعة من عمره هاجر إلى النجف الأشراف، وما أن أنهى دروسه العلمية في سوق الشيوخ حتى سافر إلى خراسان فمكث فيها سبع سنوات ثم هاجر إلى العراق ليحضر درس العلامة الأردكاني في كربلاء، وعاد إلى النجف الأشراف ليحضر دروس الفقه والأصول لميرزا حبيب الله ألرشتي (ره) وفقه الشيخ محمد حسين ألكاظمي ويحصل على إجازتهم في الاجتهاد. أنطلق إلى المحمرة بعد وفاة أخيه الشيخ حبيب وكان حاكمها آنذاك الشيخ مزعل.
                      كانت للشيخ عيسى مدرسة هناك يقصدها لفيف من الطلاب ومنهم:
                      المرحوم الشيخ عبدا لحسين والمرحوم الشيخ علي ولدا أخيه اللذان كانا مبسوطي اليد ويتمتعان بمنزلة مرموقة في العلم و الفضل ، وكان الشيخ عيسى الكبير مطاعاً من قبل حكام البلاد كالشيخ مزعل وأخيه الشيخ خزعل وأسرتيهما، كما كانوا يرجعون إليه في التقليد بعد رحيل أخيه الشيخ حبيب . أما مدى احترامه من قبل حكام المنطقة كان فقيه مبسوط اليد يقيم الحدود الشرعية كما أراد الله تعالى وكانت له اليد الفضلى في كبح الاستعمار الانجليزي عن المنطقة قدر الإمكان. للشيخ عيسى الكبير عدة مؤلفات بلغت ستة عشر مؤلفاً طبع أغلبها في بومباي وبغداد منها كتاب في البيع وكتاب في الوصية ورسالة في جواز الجمع بين العلويتين ورسالة الطهارة والصلاة والصوم وكتاب في الحج ورسالة في (أخبار الطينة) وكتاب ( الحق الأزهر في الأصول) و لشيخنا الكبير عدة أولاد : الشيخ علي كان من أكابر العلماء سكن النجف شاباً وتوفى فيها ، الشيخ عبد الحميد، وقد إليه بالمرجعية من بعده من خلال خطبة الجمعة الأخيرة من حياته. وقد توفي عام 1337 هـ ولده الأخر هو المرحوم الشيخ عبدا لحميد، ولد الشيخ عبدا لحميد في العشرين من ذي القعدة عام 1303 هـ وقد تربى في أحضان أبيه ليقطع مسيرته العلمية الشاقة؛ ثم يواصل دراسته بعد الهجرة إلى النجف الأشراف، وقد ألف هناك كتابه ( حقيقة الإنصاف) في علم الأصول ـ توفي عام 1364 هـ في خراسان وقد شيعت جنازته تشييعاً عظيماً ثم دفن إلى جوار المرقد الطاهر للإمام الرضا عليه السلام، وكان لزعامته الدينية الأثر الكبير في استتباب الأمور و الحكم بين الناس بما أراده الله سبحانه وتعالى و الشيخ أحمد من الفضلاء و الشيخ محمد حسين طالب العلم على يد ابن أخيه الفقيه الشيخ محمد طاهر و أولاد آية الله الشيخ عبد الحميد من العلماء الأفاضل العلامة العليم الشيخ محمد طاهرأكبر اولاد الشيخ عبد الحميد وكان علم ومرجعاً دينياً كبيراً وله مؤلفات عدة في الفقه و الأصول و الفلسفة و المنطق و التفسير، و العلامة الدكتور الشيخ عيسى، و العلامة الشيخ محمد حسن وللشيخ محمد طاهر ولدان الشيخ محمد باقر و الشيخ محمد كاظم..
                      وجاء في موقع آخر له:


                      نبذة عن حياة سماحته

                      هوالعّلامة الشيخ الدكتور عيسى الخاقاني دكتورا في الفلسفة من جامعة السربون في فرنسا
                      والده آية الله العظمى الشيخ عبد الحميد نجل المرجع الشيخ عيسى الكبير نزيل المحمرة صاحب المؤلفات وهو
                      أحد الدّرر الثلاثة آية الله الشيخ حبيب و الشيخ محمد طاهر أولاد العلاّمة الشيخ حسن نجل آيه الله المرجع في زمانه الشيخ شبير نزيل الكاظمية، أبن
                      الشيخ ذياب بن الشيخ محمد بن حرب بن وندي بن جويبر من زعماء
                      قبيلة الخاقاني الشهيرة للعراق و المنحدرة من قبيلة حمير وينسبون الى تُبع الملك العظيم في اليمن
                      سماحته 1-اخو المرجع الديني الكبير و الزعيم الشيخ محمد طاهر2-العلامة الشيخ محمد حسن من علماء المحمرة

                      ولد في بيت عريق في العلم والفضل و الأدب وترعرع ودرس العلوم العصرية و الدينية في النجف الأشرف ثم أكمل دراسته العالية في مدينة قم على يد أكابر العلماء وحاز على درجة الدكتورا في الفلسفة من جامعة باريس بدرجة جيد جدا وعين مدرساً في مدارس كثيرة في مدينة قم وتخرج على يد الفقهاء التالية اسماؤهم

                      الفقية- الداماد _في خارج الفقه
                      الفقيه- شريعتمداري في خارج الفقيه
                      الفقيه - هاشم الأملي في الأصول و الفقة
                      الفقيه -الأمام الخميني في الأصول و الفقه
                      الفقيه _الخاقاني في الأصول و الفقه

                      درس الفلسفة
                      على يد - الجوادي الأملي، في شرح الأشارات
                      المحمدي الكيلاني، في الحكمة المتعالية -
                      ونترك التعليق الآن ونستمر في عرض رسالة الخاقاني:

                      اما عن تعاون الشيخ الخاقاني مع البعثيين ، فهو محض هراء ، اما لأضفاء شرعية للرئيس المخلوع او لأضفاء حالة من التوازن في الحرب العراقية الايرانية، واعتقد انك تعي ما تقول ، ففي الحرب العراقية الايرانية، وقد كانت الامة العربية كلها تقف مع صدام ضد ايران الا سوريا وكذلك كل قوى الاسكتبار من امريكا وبريطانيا والغرب ، فلم يكن يحتاج الى شرعية من الشيخ عيسى الخاقاني، وان كنت مصرا ، فارجع الصحف والمجلات العربية في ذلك،
                      وسنتكلم عن هذا الموضوع لاحقا ان شاء الله تعالى.


                      وان هناك عمامات من عوائل كبيرة عراقية وعربية وايرانية ، كان تقوم بهذا الدور، وارجو ان لا تقول بان تأثير والدي الديني والسياسي في ايران اكثر من الشيخ علي طهراني ، ممثل الامام الخميني في خراسان وزوج اخت السيد علي خامنئي الرئيس الايراني آنذاك، وولي امر المسلمين بعد ذلك والى الان ، وانت قد قلت سابقا بأن كثير من العلماء لا يعرفون والدي لعدم وجود دور لديه ، فلا تعطه هنا دورا تيريرا كبيرا مثل هذا وتعود وتقول انه ليس لديه دور ، الا ان كنت تنسى ما قلته او لك غرض سيء وحاشاك ان شاء الله من الاغراض الدنيئة، وهناك كثير من العلماء الذين لا يحلو لي ذكر اسمائهم يمثلون ثقلا لا باس به في الساحات العراقية والعربية والاسلامية ، كانوا يقومون بهذا الدور الذي تريد ان تنيطه بوالدي متكرما، فهلا سألت اي شخص عراقي عن اسمائهم، ستجدهم كثر ولهم تأثيرهم ، فهل مجيء والدي الى العراق لبضعة ايام كان يمثل هذا العنوان، هداك الله،
                      وهذا اعتراف ثاني بمجيء (والدي)!!! لبضعة أيام نضيفه الى الاعتراف السابق في رسالة (الطهارة):
                      وخاصة انا ولده كنت مرافقه لزيارة السيد الشهيد
                      ثم لماذا لم تذكر لنا تلك (العمامات) و (العلماء) (الكثر) الذين كان لهم تأثيرهم!!! وقاموا بهذا الدور!!!

                      ولنسأل اخينا هشام حيدر أليس هذا الذي يذكره صاحب رسالة (الطهارة) عن (المرجعية) و(العلماء) هنا يساوي ما تريد أن تنسبه للنعماني هناك!!!

                      اما مؤتمر العلماء المسلمين والذي عقد في بغداد وكان من مقرراته اعطاء الرئيس العراقي لقب " عبد الله المؤمن " ، فانك كما يبدو غير عراقي، ولا تعلم شيئا عن هذه الامور ، ولذلك سأوضحها لك ، لعل الله يهدي من خدعك ، ان لقب عبد الله المؤمن ، ذكره صدام عن نفسه في احد بياناته التي لا اتذكر مناسبتها ، هذا من جهة ومن جهة اخرى فان وزارة الاوقاف العراقية او اي وزارة اخرى ترفع برقية لمقام الرئيس بعد الانتهاء من كل مؤتمر ، قد لا يراها المؤتمرون، فالوالد حضر مؤتمر العلماء المسلمين، كما ترى من اسمه ، العلماء المسلمين ، لكن لا اعتقد ان له دخل في تسمية فلان او فلان ، وبالطبع حولك الكثير من الاخوة العراقيين ، تستطيع ان تستفتيهم في الامر .

                      اما عن انه ايراني ايراني قح ، فتلك لعمري القشة التي قصمت ظهر البعير ، وفيها دلالة كبيرة انكم تتقولون دون ان تدرون ، وانا اعذركم ، فقد تكون المعلومة نقلت اليكم، عن طريق شياطين السياسة ، وآمنتم بها ، كما آمنتم من قبل بكلام النعماني، واليك شرح ذلك : ان الشيخ عيسى الخاقاني ينتمي الى عشيرة الخاقاني التي تنتمي بدورها الى قبيلة آل جويبر القحطانية ، والتي تتخذ من ناصرية العراق موطنا لها وتتواجد تحديدا في سوق الشيوخ ، وقد وصل عدد سكان هذه القبيلة اكثر من مليون نسمة ، يتوزعون على محافظات العراق ، الناصرية والحلة وبغداد والنجف ، وباعداد كبيرة وبيوتاتها معروفة منهم آل الشرقي وآل الصغير وآل ذياب وآل شبير ، وهم عربا اقحاحا ، وقد قاتلوا نظام صدام منذ ظهوره حتى سقوطه ، حتى ان احد كتاب موقع كتابات الاكرم ، الاخ فاضل آل جويبر ، كتب يريد ممثلا في مجلس الحكم الانتقالي لهذه العشيرة ، لكونها قاتلت النظام ، ونذكر هنا من ابطالها في هذا المجال النضالي الايماني ، فضيلة الشيخ محمد علي الجابري ، وكيل الامام الصدر الشهيد في مدينة الفهود بمحافظة ذي قار والذي اعدمته سلطات صدام عام 1979 وكذلك الشاب محمد رضا الصغير ، الذي وجدت جثته في المقابر الجماعية ، وكذا نفخر حين نقرأ للكاتب الاستاذ سمير عبيد عن المجاهدين الذين كانوا معه يقاتلون البعث في الانتفاضة الشعبانية ومنهم عبدالله الخاقاني ، وحتى لا اطيل عليك سرد انجازات عشيرتنا النضالية ، فان سجل جنسيتنا موجود في دائرة احوال محافظة النجف واسمائنا معرو فة يمكن الرجوع اليها، وان رقم السجل كان عندي في بغداد ولو علمت اني ساحتاجه لأثبات عراقيتي لأتيت به ، وانما ما جعل شياطين السياسة يغررون بكم هو ما فعله عمي سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد طاهر الخاقاني ، حين حكم البعث العراق ، فانه ذهب الى مبنى الجنسية ورفض استلام جنسيته الجديدة ، بالرغم من انها من التبعية العثمانية وليست من التبعية الايرانية ، وليتكم تستفسرون من اخوتكم العراقيين عن هذه المصطلحات ، وخرج الى المحمرة ولم يعد الى العراق بعدها، وقد كتب على صفحته في سجل الاحوال المدنية ، مستنكف عن الجنسية العراقية، وهذه الصفحة ما زالت موجودة ، وقد حاول ولده سماحة الشيخ محمد محمد طاهر الخاقاني، ان يأتي الى الزيارة في العراق ، وفي باب القبلة عند الامامين الكاظمين عليهما السلام القي القبض عليه ، واخذوه الى الامن وقد توسط سماحة العلامة الشيخ محمد حسن آل ياسين ، لأخراجه من السجن ، فرموه على الحدود ولم يعيدوا اليه جوازه ، وان الشيخ محمد حسن آل ياسين اطال الله في عمره وهو ما زال حيا ، يمكن ان تتأكد منه عن هذه القصة ، فهو قد اعا د روايتها لي قبل الحرب الاخيرة بشهر حين ذهبت لعيادته بعد العملية الجراحية التي اجريت له، اما عن الكتب التي تذكر عروبة عشيرتنا وعراقتها وعراقيتها فهي ، في ظلال الاسرة الخاقانية ، للاستاذ حمدي الشيخ علي الشرقي، دموع الوفاء للشيخ كاظم الدجيلي ، العشائر العراقية ، لعباس العزاوي، الاسر النجفية ، لا يحضرني اسم مؤلفه ، اما الكتب التي الفها علماء هذه الاسرة وادبائها ، فانها بالمئات ، وكفانا الاستاذ علي الخاقاني الذي يعتبر من اكثر كتاب العراق انتاجا ادبيا، ولم نكتفي برجال الخاقاني للشيخ حسن الخاقاني قبل اكثر من قرنين ولا بمحاكمات الشيخ محمد طاهر الخاقاني ولن تقف هذه الاسرة عن التاليف والبحث والكتابة كما يبدو لي ان شاء الله تعالى ، وساكتب لك اسم والدي واجداده لترى هل فيهم (اسم ايراني قح جنسيتا ) ، كما تفضلت.

                      انك تتحدث عن الشيخ عيسى بن الشيخ عبد الحميد بن الشيخ عيسى بن الشيخ حسن بن الشيخ محمد بن الشيخ شبير بن الشيخ ذياب ... واخوانه الشيخ محمد طاهر والشيخ محمد حسن والشيخ محمد علي والاساتذة جابر ومهدي وعبدالله واولاده محمد وعبد الحميد والحسين ، واعمامه الشيخ محمد حسين والشيخ احمد والشيخ محمد جواد ، فبالله عليك هل شاهدت اسما دلك على انه (ايراني قح جنسيتا ) كما تفضلت في مقالك ، اي هل شاهدت اسم داريوش او جمشيد او بقلر او يدالله او فرهاد بين اسمائه واهله ، حتى منحتهم (جنسيتا الايرانية) ، واني اخبرك هنا بان اصل الشيخ عيسى الخاقاني العراقي العربي الاصيل ، ليس فيه انتقاص لأي قومية اخرى ، فما زال الميزان التقوى في الفروق بين الناس ولاشيء غير ذلك . وعلى هذا يكون استدلالك ، ولأنه ايراني قح جنسيتا فقد اصبح بيد البعثيين يحركونه كيفما يريدون ، خطأ فادح، فقد تأكدت الان وعليك مراجعة شهودي وجميعهم احياء والوثائق وهي محفوظة في دائرة الاحوال المدنية في النجف الاشرف ، لتتأكد من هذه المعلومات ، والله على ما اقول شهيد ، وان اردت الحقيقة الثابتة ، فان جميع سفرات الشيخ الى العراق مقرونة بالافراح والاتراح ، فمنذ وفاة عمي جابر المفاجئة ويقال ان الامن الصدامي قد سقوه شايا مات بعده باسابيع عام 1982 والقصة نقلها لي الاخ عبد العباس عبد الجاسم يعمل الان في المجمع الثقافي في ابوظبي والى وفاة والدتي عام 1986 وزواج اخواتي الاربعة ، لم يزر الشيخ عيسى العراق لغرض آخر،
                      وهذا يعني أنه زار العراق عام 1982 فنضيفها الى سجل الزيارات مع (الابن) و(بضعة) ايام!!!

                      أما عن العشيرة فنحن نشهد لله وللتاريخ عن صدق هذا الكلام وهو لا مجال فيه للمزايدات وقد نتعرض له لاحقا، وإن كان قد كفانا (الخاقاني) مؤنة ذلك.

                      أما عن الجنسية الايرانية فالحديث ذو شجون، يأتينا لاحقا!!!

                      وحتى يكون عندك شهود ، فان هذه المناسبات اجتماعية وكما قلت لك نحن عشيرة كبيرة ومؤكد ان شهودها قد وصلوا الى العدول، ام علاقتنا بنظام البعث الذي لم يبق لك ان تقول اننا علمنا ميشل عفلق كيف يكون، فانها كانت كما اكثر العراقيين تمر بمراحل صعبة، منها حجز الجواز او منع السفر ، ففي آخر سفرة حجز جواز الوالد حتى دخل شهر رمضان ولم يستطع السفر الى الامارات وما حلت المشكلة مع ضابط الامن لتسير التاشيرة الا بعد دفع مبلغ كبير من المال ، وفي هذه السفرة الاخيرة، التي جاء فيها الوالد الى العراق ، لم تكن عندنا اي مناسبة حزينة او سعيدة وانما جاء لمهمة ابوية ،
                      أنا لا أدري رجل دين (معمم) وشيعي ويتنقل بين العراق وباريس والخليج ويقود الثورة في ايران ويحضر مؤتمرات (دينية) عراقية تحت مظلة البعث!!! ويحاضر ويصلي جماعة في الامارات وقطر والبحرين، والسلطة تغفل عنه ولا تحاسبه ، وتيسر له اموره حتى (السفرة الاخيرة) والتي جاء بها لمهمة (ابوية)!!! نطالعها بعد حين...

                      يتبع...
                      الملفات المرفقة

                      تعليق


                      • المشاركة الأصلية بواسطة husaini4ever

                        الاخ سماء بغداد المحترم.
                        من المؤسف ان يخدع البعض بتدليسات المغرضين واباطيلهم!
                        ولعل احدهم غدا سيسالني على العلوم العسكرية لان يتيما ما قال (ايها الملازم هشام حيدر)!
                        وقد يناقشني اخر بالقانون او السياسة لانه قال مرة اني ادرس القانون واخرى اني حاصل على الماجستير فيه!
                        عموما اخي الفاضل
                        ماهو منشور في 2005 ليس مقالا لي ولم ادعه لنفسي انما اوردته ردا على من قال لماذا لم تطعنوا بالدعوة من قبل ؟
                        ومرة قال يعني اما ان تحصلوا على منصب نائب رئيس جمهورية او تقلبوا الطاولة او ماشابه ليست اذكر تحديدا!
                        انا لااعرف عزيزي لا دار التوحيد ولا البلاغ وليس تحت يدي القدرة والارشيف والجاهزية التي يتمتع بها فريق الرد اليتيم ومن يقف خلفه !
                        اما بخصوص موقف حزب الدعوة من الغدير بحسب رايي الشخصي!
                        اولا نعم سمعت انهم لايؤمنون بان ماحصل في الغدير هو بيعة كما نفهمها لذا لايابهون ليوم الغدير ولايعتبرونه من اعظم الاعياد كما نعتقد نحن الشيعة الامامية!
                        بل سمعت انهم لايؤمنون بوجود الامام الثاني عشر عجل الله فرجه الشريف!
                        ومن نقل لي هذا اعطاني بعض الادلة ....قال تابعوا لافتات الحزب التي يعلقها على واجهاته وفي الساحات العامة للتهنئة او التعزية في بعض المناسبات والتي يبداها الشيعة عادة بـ(نعزي صاحب العصر...نهني صاحب العصر)...حيث تخلوا لافتات حزب الدعوة-المقر اي جماعة الجعفري والمالكي منها!
                        كما ارشدني الى متابعة موقفهم ولافتاتهم في يوم الغدير والتعبيرات التي تحملها ان وجدت !


                        هذا اولا ....

                        الاخ الفاضل سماء بغداد

                        ومخافة ان تقع في حبائل بعض المغرضين مجددا ابرزت في اعلاه ادلة يمكن لاي عراقي ان يقف على حقيقتها ولم اقل ان الدليل هو سمعت وقالوا !!

                        ثم اني قلت
                        والدليل الاقوى الذي عثرت عليه هو موقف صنمهم البيروتي الضال المضل الذي يروجون ان المرجعية في قم وطهران حسدته وطعنت به كذبا وافتراء لان المراجع يخافون ان تذهب كل الاموال اليه او لانه اجتذب تجار الكويت !!!!
                        وان نجحت برفع الفيديو الان وضعت رابطه والا فاني مدين لك وللسادة القراء به وكله بتوفيق الله وتسديده !
                        الا ان الدجل يقتضي ان يكون صاحبه اعورا !!

                        عليه فلاتعجب من ان يدعم هؤلاء (المصالحة الوطنية) ويعيدوا عتاة البعثيين على انهم (تابوا) كما تاب السبيتي ورموز التحرير والاخوان وصاروا قادة للشيعة ومراجع بشهادة الهندسة ودورات امريكا واعدادية الصناعة ليقال لاحدهم قدس سرك الخطير الذي يلو اطلع عليه العراقيون لولوا منه فرارا ولانفطرت قلوبهم رعبا !

                        وقد ترى (توبة) عزة الدوري وعبد حمود عما قريب !!


                        تعليق


                        • والدليل الاقوى الذي عثرت عليه هو موقف صنمهم البيروتي الضال المضل الذي يروجون ان المرجعية في قم وطهران حسدته وطعنت به كذبا وافتراء لان المراجع يخافون ان تذهب كل الاموال اليه او لانه اجتذب تجار الكويت !!!!
                          وان نجحت برفع الفيديو الان وضعت رابطه والا فاني مدين لك وللسادة القراء به وكله بتوفيق الله وتسديده !

                          http://filaty.com/f/1105/96120/alyan.rar.html

                          وهذا هو اخي الكريم صنمهم البيروتي في جلسة مكاشفة يفقد فيها اعصابه وتوازنه يؤكد اعتقاده


                          (من الضلال ان نعتقد ان النبي قد نصب عليا بالنص)!!!

                          هذا الصنم الذي جثى عند قبره المالكي والجعفري بعد ان قصدا حارة حريك رغم ان ايا منهما لم يقم بتعزية المرجع السيد محمد سعيد الحكيم بوفاة والده المجتهد استاذ الحوزة العلمية الذي خرج للتعزية به من لايخرج عادة وهو الامام السيستاني دام ظله الوارف !!

                          ولست ادري ماتعني حادثة الغدير عند القوم بعد هذا ؟؟؟

                          ربما تعني (ترشيح)الامام علي ع من قبل النبي ص ليس الا !!!



                          تعليق


                          • ومخافة ان تقع في حبائل بعض المغرضين مجددا ابرزت في اعلاه ادلة يمكن لاي عراقي ان يقف على حقيقتها ولم اقل ان الدليل هو سمعت وقالوا !!
                            لم تمض اقل من مشاركة ويقول انني لم اقل سمعت وقالوا!!! ففي أي خانة يدخل هذا ، في (الدجل) او (المغرضين) او (الاعورار) الذي هو لقائله وناقله (أليق)!!!

                            وهل انت لست من العراقيين لتتأكد وتسمح لنفسك أن لا تقول شططا وتكتب بعين (واحدة)!!!

                            ثم اتيتنا بالدليل (الدامغ) الذي سيضحك عليه التاجر الكويتي ـ الايراني الاصل (بهمن) والمسمى (بل غيتس) العرب!!!

                            ولم اكن غافلا عن هذا الدليل لكنني لم احب التعليق عليه فقد كفانا مراجعنا العظام ـ العلماء الشرفاء النجباء ـ الأمر!!

                            فهل تتصور أن تكون كلمتي فوق كلمتهم، هذا ناهيك على انني لست من مقلديه ولست من اتباعه ومؤيديه وانا من تصفني بـ (قلم الدعوة) و(اذنابها) و(ايتامها) ولعل مثلي من هؤلاء الاذناب والذيول والايتام الكثير ممن يعتقدون بما اعتقد ويقلدون من اقلد !!!
                            هذا فضلا انني لا انكر اعمال الرجل وجهاده وعلمه وتاريخه وإن اختلفت معه في ما يطرحه ولم اتبناه ، من قبل أن استمع الى فتاوى (التكفير) ومن قبل أن اقرأ منه (أقاويل) الضلال المنسوبة له.

                            لأن الملاك دائما ينبغي أن يكون (من كان منكم صائنا لنفسه، حافظا لدينه ، مخالفا لهواه ، مطيعا لأمر مولاه ، فعلى العوام أن يقلدون)...
                            فأين الصيانة التي وجدناها في (مرجعية) فضل الله التي جوبهت بما لا يقل عما جوبه به من هو قبله (محمد باقر الصدر) و(محمد محمد صادق الصدر)!!! لكن الاخيرتين صمدت بوجه كل تلك التحديات وفدت نفسها من أجل صيانة تلك المرجعية ولطالما تنازلت الى أن أرخصت دمها في سبيل هذا الكيان العظيم المسدد من صاحب العصر والزمان. التي اؤمن بها واتلمسها واعيش بينها في ضميري ونفسي.
                            فمثل فضل الله كثير كثير والذي يتابع (مكاتب) من يتسمون بـ (المرجعيات) يعرف ماذا أقول!!!
                            فمن أحد يقول (السيد .... واستاذيه السيستاني واسحق الفياض) ويملا الشارع بصوره متوسطا اياهم بل يضع نفسه اعلى منهم، فإن كانوا اقل منك علما فكيف تكون اعلى من استاذيك وفي حياتهم!!!
                            وآخر يملأ الشوارع بلافتات كتب عليها (يعزي آية الله العظمى الـ ... ـ ويضع صورته ـ ويرسل تعازيه الى ـ الجانب الآخر من الصورة الدعائية ـ الى السيد ...) ولا اتصور ان التعازي تحتاج الى لافتات نملأها بالشوارع ناهيك عن نسيان ذكر (ولي العصر وامام الزمان والامة الاسلامية) كما تقول...
                            وآخر يتبنى توزيع رواتب (الوقف الشيعي) على طلاب الحوزة ويملا الطرقات بالصور مرشحا نفسه للحكومة ويكتب تحتها (آية الله العظمى ....)
                            وآخر مهندس تملأ الشوارع صوره وفوقها صورة (الصدر الثاني) ويكتب تحتها (ذرية بعضها من بعض)
                            وآخر يضع نفسه بين الصدر الاول والثاني ويكتب تحته (اذ ارسلنا اليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث!!!)
                            وآخر يتسمى بإسم أبيه أو جده ويكتب آية الله العظمى محمد محمد ... وحينما نقرأ الكتب نطالع أمجاد الوالد والتي حيكت خيوطها لتنسب الى الولد!!!
                            وآخر لا يقبل الا بأن يكتب قبل اسمه (الكبير)!!!
                            وآخر انتظر أهله استشهاده فنسبوا اليه (العظمى) ولا أدري أين كانوا عندما كان حيا!!!
                            وآخر رأيت أحدهم في معرض لكتب مؤسسته التي يشرف عليها وقد تصدرت المعروضات كتاب الفتاوى (منـ... الـ...) لأية الله العظمى السيد .... وكتب عليها (للعرض فقط) و(غير قابلة للبيع) ولا ادري الى ما يدخرها وماذا ينتظر!!!
                            وآخر منعوه من دفع الرواتب واغلقوا مسجده وحبسوه فدفع جزءا من المبالغ ليصرفها آخر ويكتب على باب مكتبه (آية الله العظمى الشيخ...) حتى ان سألوه يوما من الأعلم أشار الى دافع المال!!!
                            ولعل الأيام ستنتج لقاءا نسمع فيه: (التقى عاهل المملكة الشيخ حمد بن عيسى بـ (آية الله العظمى) المرجع الكبير الشيخ عيسى عبد الحميد الخاقاني وتباحث معه عن اوضاع البلاد وشيعة العالم ونبهه على خطر الهجوم الصفوي القادم من الشرق وأجاب سماحته الملك بتقديم كتابه في الوحدة الاسلامية عرفانا بجهود الملك الجبارة في توحيد (الصف) ودرأ الفتنة والقضاء على الرياح (الخمينية) الصفراء!!!
                            لا ندري ماذا تحمل لنا الأيام..
                            وهذه كلها لافتات رأيناها في الشارع ، حيث أصبح الشارع أقوى دليل ويحتاج الى (عينين) مركبتان على (رأس) يحمل (عقلا) لا (أعور) يراه من خلف (نظارة) سوداء (قاتمة)..
                            حفظ الله مراجعنا العظام وعلى رأسهم سيدنا ومولانا وملاذنا الامام السيد علي الحسيني السيستاني وأدام الله ظله على رؤوس الأشهاد..
                            وحفظ الله المرجعية ببركة مولانا صاحب العصر والزمان صائنها وحاميها وحامي شيعته أيام السوافع
                            والحمد لله على نور البصيرة وعقل الهداية
                            وحسبنا الله ونعم الوكيل
                            التعديل الأخير تم بواسطة alyatem; الساعة 21-05-2011, 07:33 PM.

                            تعليق


                            • بسم الله الرحمن الرحيم
                              ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا * يا ليتني لم اتخذ فلانا خليلا * لقد اضلني عن الذكر بعد اذ جاءني وكان الشيطان للانسان خذولا.
                              كنا قد وصلنا الى زيارات الخاقاني المتكررة للعراق وأسبابها كما يوضحها ابنه المحامي الاستاذ بجامعة البحرين الدكتور محمد عيسى عبدالحميد!!! وسنتعرض لها ولغيرها من الزيارات بإذن الله تعالى!!!

                              في هذا المقطع يشرح لنا المهمة (الابوية) التي قام بها الخاقاني في زيارته (الاخيرة) حسب تعبيره ووقته فلنستمع مسبوقا قبلها بـ (الصلاة على محمد وآل محمد) !!!:

                              فقد دخل رجال مخابرات صدام الى بيتي وفتشوا مكتبتي في اثناء سفري، فصادروا مكتبي وسيارتي ومنعوا اخواتي وازواجهن من السفر واستدعوهم الى تشريفات المخابرات وحققوا معهم وكذلك جاء ضابط مخابرات الى بيتي وحقق مع جدتي ام الشيخ المقعدة ، وكانت كلها تدور حول خصومتي لنظام البعث، وكذلك اغلقوا مجلسي الادبي الثقافي ، الذي كان يعقد في بيتي ويديره في غيابي الاستاذ السيد حيدر السيد اسماعيل الصدر ، فذهبوا الى السيد وامروه بالاغلاق، فامتثل، وحين فرج الله عني بواسطة الدكتور عبد الستار الراوي استاذ الفلسفة السابق والزميل في اروقة جامعة بغداد والسفير فيما بعد ، بعد ان كفلني عندهم ، وعدت الى العراق ، لم يستطع والدي صبرا فلحقني في الاردن وقال ان كانوا سيقتلوك سأكون معك ، وهناك ذهبنا الى العراق ودخلنا يوم الجمعة ، لعل العطلة تنفعنا ، ولكن جواز الشيخ حجز ولم يحصل عليه الا بعد ان رقد في المستشفى واصيب بحساسية ما زالت اثارها موجودة ،
                              يظهر من هذه (التراجيديا) التي يسوقها الخاقاني (المحامي) ان (خصومته) مع البعث التي لم يخبرنا عن (اسبابها) انتهت بوساطة (سفير) للنظام ، بعد أن (كفله) ، واكتفت السلطة بمصادرة (مكتب) و(سيارة) و(منع) سفر (الاخوة) و(الازواج)!!! ويضيف لها لمسة درامية هي التحقيق مع (مقعد) !!! وكم رأينا كيف كان يساق الرضع والنساء والمرضى الى الزنازين والسجون لأدنى شبهة !!! حتى رأينا التطور الامني (الانساني) للـ (المخابرات) بإرسال ضابط لها لمجلس (الخاقاني) للتحقيق عن الخاقاني والسؤال عن اسباب (الزعل) و(الخصومة) وليس (العداء) و(الكفاح) المسلح وقطع (الاصبع) ان كان بعثيا !!! فإن ذلك نتركه لموضوع وجانب آخر كما سنتبينه!!!
                              ويكمل (الدراما) ويفدي الوالد ولده (ان كانوا سيقتلوك ساكون معك) ولعله اخطأ الخاقاني بالاملاء وأراد أن يكتب (يعتقلوك) فسيكون الاب معه ، لماذا؟!!! الجواب عند الخاقاني.
                              ولو ندري ان (الحساسية) ترجع لنا (الجوازات) وتدرأ عنا القتل والاعتقال لأكلنا (الصبور) و(تزوهرنا) وصارت بينا (حساسية)، وبقينا نجوب البلدان، بين باريس ولبنان، والخليج وعمان، أهكذا تكون الحقائق يا آل (خاقان)؟ !!! فإذا أوقفنا شرطي (الخابرات) نقول له انظر انا عندي (حساسية) !!!!
                              وهذه صورة الخاقاني ويظهر وجود حساسية مفرطة في وجهه كما يتبين انه من المواضبين على (صبغ) لحيته!!!



                              شاهت الوجوه

                              ثم يأتي للقصة بشهود كشهود قصة (الجيران) !!! :

                              هذه القصة شهودها بالاضافة الى السيد حيدر الصدر ، الدكتور العلامة حسين علي محفوظ والمرحوم الحاج عباس علي والاستاذ الشاعر راضي مهدي السعيد وجميع حضور مجلس الخاقاني الثقافي ، بالتاكيد لو بحثت في وثائق الامن والمخابرات ستجد ماذا كانوا يريدون مني ومن والدي ولكن الله سلم باقل الخسائر .
                              نعم (سلم بأقل الخسائر) ولم نعثر على تلك الوثائق التي اتلفت عمدا او سهوا!!!
                              وسوف نتحدث عن مجلس الخاقاني وما هو وماهيته قريبا ان شاء الله تعالى.

                              اما عن علاقتي انا بالامن فهي طويلة ، فقد فصلت من كلية القانون لأسباب امنية واخبرتني بذلك مديرة التسجيل السيدة منال عزيز عبد الكريم ، وآخر عمل زاولته هي (حتى تبحث عنها وتتأكد) كان في تسجيل كلية الزراعة قبل خمس سنوات ولاادري عنها شيئا الان ، وكذلك فقد كنت ضيفا لأكثر من مرة على مديرية امن الكاظمية للتحقيق بشأن كلام او احداث جرت في المجلس مني ، وفي هذا مغامرات جميلة واغلب شهودها احياء ، كالسيد عبد المطلب الاعرجي والسيد حيدر الصدر والعلامة محفوظ ، الذي لم يكف عن الدعاء لي ولله الحمد والمنة ، فهلا ايها المغرر به ، تحققت من معلوماتي وشهودي وعل الله يعثرنا على الوثائق ، وقد تكشفت بعض الوثائق الان ، لترى انت الحق بعينك.
                              وسنتحدث عن الموضوع لاحقا ان شاء الله تعالى. فأنتظرونا.
                              وقد رأينا تلك الوثائق (الدامغة) ولدينا مزيد !!!

                              اما نقطة ترى التهافت في خمسة امور وعندك ستة اسئلة ، فساوضح لك واجيب على اسئلتك كما تريد لا كما اريد ، وسوف ترى بعد ذلك ان الله يرى.
                              نعم ان الله يرى ويسمع ويجيب!! ولننقل لك شكوى آل الصدر:


                              شكوى آل الصدر

                              سأشكو لربّي ما لاقيت في الحصار

                              الظليمة .. الظليمة يا جدّاه يا أمير المؤمنين ها هم قد اعتقلوا ولدك الصدر. يا جدّاه يا أمير المؤمنين: إني أشكو إلى الله وإليك ما يجري ويوقع علينا من ظلم واضطهاد

                              أنا ممن سيجثو للخصومة بين يدي الله عزّوجلّ يوم القيامة. ولأشكونّ صداما وكل من عاونه وأمده، وأحاكمه على صعيد محكمة الحساب الإلهي، على رؤوس‏ الأشهاد

                              يضيف الخاقاني المغالطة السابقة التي اجبنها عليها بالتفصيل الممل فراجع:
                              http://www.yahosein.com/vb/showpost....&postcount=481

                              اولا : عمر الشيخ النعماني لا يوجد عليه دليل واضح ، اوؤكد لك انني اخذت عمر الشيخ النعماني من السيد حيدر السيد اسماعيل الصدر وقال انه مواليد اواخر 1957 ، وقد وضعته انا احتياطا من مواليد 1956 ، لتستقيم بعض قصصه قليلا .
                              وصبغ اللحية ووضع صورة من ايام الشباب في الموقع ولقاء يجمع بين (محمد باقر الصدر ويصلي الجمعة!!!) مع الخاقاني و(الجيران)!!! كلها من تلفيقات (النعماني) و(استقامة) قصصه!!!

                              ثانيا : طباعة كتاب فلسفتنا يقول عنه الشيخ النعماني انه جاء بامر من الرئيس احمد حسن البكر وكان الواسطة بين السيد الشهيد والبكر المقبور فاضل البراك ، اذن يقصد ان طبعته ظهرت بعد عام 1968 حين استلام البكر للسلطة حتى عام 1979 حين اخذها منه صدام ، انا لم اعثر على هذه الطبعة ولكنه اي نفس الشيخ النعماني يقول انه طبع عام 1959 حين كان الشهيد الصدر مع جماعة العلماء ، في الصفحة 72 من الكتاب ، ثم ياتي على قصة ظهور الشيوعين في العراق واحتياج النظام الى فلسفتنا ، ومجيء فاضل البراك الى الشهيد الصدر والمفاوضات ومن ثم في الصفحة 75 من كتاب المحنة يقول ما نصه : " وقد امرني رحمه الله بالاشراف على طباعته احتياطا منه على ان لا يحذف منه الا المقدار الذي حدده " ، هذا ما مكتوب ، وما قلته انا يكون الشيخ النعماني قد اشرف على طباعة كتاب فلسفتنا وعمره حسب قصصه هو، ما بين الثالثة حتى السابعة عشرة ، ويشرف على كتاب الشهيد الصدر فلسفتنا وامام الامن العراقي الذي يطبع الكتاب !! صدق بها ان شئت وراجع صفحات الكتاب ، اصلح لي الخطأ الذي وقعت فيه اكون لك من الشاكرين .
                              وقد بينا تهافت هذين النقطة بإسهاب، راجع قصة (فلسفتنا)!!!
                              http://www.yahosein.com/vb/showpost....&postcount=483

                              وهل سيكون الخاقاني من (الشاكرين) ام من (المدلسين) و(المتهمين)!!! فطباعة كتاب الدولة تريد طباعته لا يمكن امام (الامن) ولكن (خصومة) تنتهي بـ(كفالة) و(حساسية) جائزة في العرف (المخابراتي) فيما يخص الخاقاني فقط!!!

                              ثالثا : ا اريد ان اعيد ما ذكرته لصنوك القاريء ، بأن الخبر البشرى الذي زفه اهالي النعمانية، كان تكملة لقضية تبنيتموها انتما الاثنين ونصبتما انفسكما قضاة عليها ، فهلموا شمروا عن الساعد ، فان هناك طرح جديد في القضية، يستحق من القضاة التحقيق فيه ، لعل ما ورد كان كذبا ، او كان صدقا ، او انه يحتمل الحالتين ، فحققوا ودققوا ، لأن الله يحبكما حين فتح لكما نافذة للانصاف، فهل انتم تعتبرون انفسكم منصفين فقط مع الشيخ عيسى الخاقاني، والقضية التي وردت عند متابع وعبد الله الحر ، تقول ان النعماني مزروع من قبل الامن الصدامي في بيت الشهيد الصدر ، فان كان ما يقولانه صحيح ، فانكم بنيتم كل معلوماتكم على كتابة تقرير مخبر امن فاشل، وان كان غير صحيح ما يقولانه، فاننا نحتاج الى اثبات ، فسالوا اخواني وانتم ما شاء الله تعلمون ماذا يجري في بيتنا ومتابعين لمسيرة والدي ولكما وجهات نظر ، فهلا راقبتم ودققتم في صاحب بستان دلبوح هذا .
                              وقد رأينا هذا المخبر الفاشل كيف صمدت حكاياته عن المحنة وسنوات الحصار أمام (جيران) الخاقاني!!!
                              وإن كان مخبرا فلماذا تبناه من اعطاك صك (الطهارة) وأدناه وقرّبه ودرّسه ونقل عنه في ترجمة استاذه ولم يفارقه حتى بعد أن عاد الى العراق!!
                              وسنرى من هو بعمر 19 على اكثر التقادير ويرزقه الله العلم والتعلم على يد امثال الشهيد الصدر لا في (السربون)، ويرافقه في الرخاء و(سنوات المحنة وأيام الحصار) حتى آخر لحظة في حياته الشريفة ، ويكون واحدا منهم!!! هل ستصمد أمام ما سنقدمه من أدلة عن (عيسى عبدالحميد شبيري الخاقاني)!!!
                              وهلاّ وجدت لنا مثل تلك (الادلة) التي (سلم بأقل الخسائر) لتعرّفنا على النعماني (المخبر) !!! نعم انا اشهد ان النعماني عميل ومخبر ، يعمل للصدر ويخبر عنه ايام السوافع!!! ولولاه لضاعت تلك المرحلة من حياة الامام الصدر.

                              نعم ، اؤيد رايك عن شهادات وفتاوى العلماء السيد الحائري او السيد فضل الله كما قلت لا تغني عن الحق شيئا ، واكاد اجزم لو ان النعماني شهد بنفسه وقد مهد لذلك ، ستقولون عنه انه يكذب ، سيدي لو امعنت وتدبرت التاريخ لوجدت امثالكم يتكررون، فان معرفتهم ومعرفة احكامهم واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، وان خذلتني وبحثت فيما قيل عن النعماني، ساصدق انك باحث عن الحقيقة.
                              وهل ستقول عني انني (باحث عن الحقيقة) يا خاقاني يا ترى؟ أم ستسعفنا بمغالطات اخرى!!!

                              الملفات المرفقة

                              تعليق


                              • بسم الله الرحمن الرحيم

                                ها وقد اشتد بي الاعياء والعناء واريد ان الملم الموضوع الذي كان له سابقة كما يظهر وعليه ردود ومناقشات عديدة كما بينهاها وسنبينها هنا فقد وصلنا الى قول الخاقاني:
                                نعم ، اؤيد رايك عن شهادات وفتاوى العلماء السيد الحائري او السيد فضل الله كما قلت لا تغني عن الحق شيئا ، واكاد اجزم لو ان النعماني شهد بنفسه وقد مهد لذلك ، ستقولون عنه انه يكذب ، سيدي لو امعنت وتدبرت التاريخ لوجدت امثالكم يتكررون، فان معرفتهم ومعرفة احكامهم واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، وان خذلتني وبحثت فيما قيل عن النعماني، ساصدق انك باحث عن الحقيقة.
                                ان اكثر ما قد قيل عن النعماني امور وقد اوضحنا تهافتها ، ولعله يشير الى بعض (المشايخ) الذين اصطدمت مصالحهم مع النعماني حينما وصف فكر الشهيد الصدر بـ (الالتقاطي) فما كان الا قد انبرى النعماني ودافع عن استاذه، فوصفه هذا المذكور بأنه ليس من (النعمانية) وانه (دليمي) وطالب بالسؤال انه لماذا لم (يعممه) أي يلبسه العمامة السيد فلان !!! وكأن الشيخ المذكور أعرف بالوثائق التي عرضناها عن النعماني ، ولا ادري كيف عرف ساكن الجبل الاخضر بجغرافية العراق؟؟!! وعلم انتساب الاقوام الى مساكنهم ؟؟!! ولا أدري هل كان النعماني غير (معمم) حتى يحتاج ان يلبسه السيد المذكور (العمامة)!!! هذه توافه وملابسات نستبعدها من امثال هذا الشيخ المليء بالمتناقضات في حياته كلها والى الآن. مع احترامنا للشيخ المذكور وتقديرنا لجهوده وعلمه وانجازاته لكن الادلاء بشيء أكبر من حجمه ولا يعنيه أمر مستغرب وإن كنا لا نستبعده من أمثاله.

                                هذا لذاك، ونستمر مع الخاقاني في رسالته ونستعرض ما جاء فيها، وينبغي التنويه على أن ما سنذكره هنا الآن هو لبيان طبيعة الحياة التي يعيشها الخاقاني في المجتمع الخليجي وما تحيط به من ملابسات و(دردشات) كما يسميها الخاقاني.
                                وانما نذكرها تمهيدا لما سنبينه بالوثائق التي طال انتظارها عن طبيعة الدور الذي قام ويقوم به الخاقاني وما يراد منه أن يكون بعد ذلك!!! وعلى الله قصد السبيل.
                                يستمر الخاقاني بقوله:
                                اولا : اما عن والدي الذي قلت بانه يخطب خطبة جمعة واحدة في الاسبوع، وهل رأيت انسانا يخطب خطبتين او ثلاثة ، ان خطبة الجمعة عندنا نحن المسلمون سنة وشيعة تقام يوم الجمعة من كل اسبوع فقط، وأاخذك على حسن الظن ولكن ان يترك الوالد المسجد فارغا وانه سيشتكي عليه المسجد يوم القيامة، ويبدو ان عدم علمكم ايها العتابي ولا اقول جهلكم ، او قلة متابعتكم ضيعت عليكم القران الكريم ودعاء كميل كل ليلة الجمعة اي يوم خميس وهو ينقل ايضا على الانترنت وكذلك تفسير القران كل يوم جمعة ليلة السبت مع الصلاة طبعا وهو ينقل ايضا على الانترنت ، وهل تخافون على الوالد يوم القيامة، ام ان المسجد يحتاجكم ان تدافعوا عنه، ان لوالدي ايها الاخ الكريم المتقي الخائف من الله على والدي والمسجد، السنة سوء يلوكون لحمه ويسبونه ويشتمونه ، وان الله يرى وسيعطيه حقه في الدنيا قبل الاخرى وسترون ونرى.
                                ان غدا لناظره لقريب!!! وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين.
                                جاء في موقع عيسى عبد الحميد الخاقاني حول نشاطاته:

                                كل يوم جمعة خطبة وصلاة الجمعة في مسجد أمير المؤمنين عليه السلام بمنطقة المرور ابوظبي
                                كل يوم خميس ليلة الجمعة دعاء كميل وشرح دعاء كميل بعد صلاة المغرب و العشاء في مسجد أمير المؤمنين عليه السلام بمنطقة المرور ابوظبي
                                كل يوم جمعة ليلة السبت تفسير القران الكريم بعد صلاة المغرب و العشاء في مسجد أمير المؤمنين بمنطقة المرور ابوظبي

                                الخاقاني يصلي الجمعة


                                التلفزيون البحريني يبث محاضراته

                                وجاء في موقع مركز الابحاث العقائدية وعلى صفحة تعريف الشيعة في الامارت:


                                مساجد الشيعة في أبوظبي:
                                1 ـ مسجد الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) بناه الحاج علي الفردان عام 1991 ويقع في منطقة المرور بجوار كلية الشرطة ، خطيب جمعة المسجد هو سماحة الشيخ الدكتور عيسى عبد الحميد الخاقاني .
                                أبرز الشخصيات الشيعية العامة :
                                من الشخصيات البارزة في المجتمع الشيعي الإماراتي، الشيخ عيسى بن عبدالحميد عيسى الخاقاني، إمام وخطيب الشيعة في العاصمة أبوظبي.
                                المصدر : موقع سي ان ان العربي بتاريخ 24 /4 / 2007

                                الخاقاني يصلي العيد

                                ويضيف الخاقاني:
                                ثانيا: اما عن جلسة دردشة في مجلس البحارنة مع خمسة من الشيبة وحاشيته الذين لا يتجاوزون العشرة، فان هؤلاء الشيبة هم اصل البلاد وهم معدنها وبركتها فيهم من السادة الاصلاء وفيهم شيبة فنتنفسها بالخلق العال والادب الجم ، حتى اصبحوا اعيان الشيعة في الامارات وعيونها ، لا يعير بهم الوالد بل يفتخر بهم ، والجلسة ليست فيها دردشة كما تريد ان تسميها ويبدو من متابعتك الطويلة لقناة دريم قد تطبعت على الدردشة ، بل هي احكام الله وقال الله وقال الصادق هو حديث هذا الشيخ وهذه الحاشية وهؤلاء الشيبة ، ولكن الانسان يرى الناس بطبعه ، وفي هذه انت معذور .
                                من ضمن هذه (الدردشات) التي قيلت عن الخاقاني:
                                1 ـ ان الخطيب حسين الفقيه المعروف كان في الثمانينات يصر على عدم اللقاء بعيسى الخاقاني (مبعوث الطاغية صدام للشهيد الصدر) وكان يذكر دائما عندما يدعى لحضور بعض الموائد العامة التي يكون حاضرا فيها... كيف احضر مع عمامة لازالت تدخل العراق في الوقت التي يمنع فيها دخول اغلب العمامات الشيعية المخلصة وتقتل!!!
                                2 ـ اقيم احتفال للشيخ الخاقاني بحضور الشيخ المالكي بمناسبة منح الخاقاني درجة الدكتوراه في الفلسفة من (السوربون) وكان الاحتفال في اواسط التسعينات في (مأتم دار فاطمة الزهراء عليها السلام) وفي مناسبة ميلاد الامام الحسن عليه السلام.
                                وكانت الحجة بإقامة هذا الاحتفال بـ (الشهادة) على اساس ان الشيخ الخاقاني لم يستطع ان يذهب لفرنسا ويعطى هذه الشهادة في حينها هناك لظروف، كما ذكر الدكتور صالح عظيمة: (مع علمنا بان ذلك ماكان الا حركة استعراضية اراد عيسى الخاقاني ان يستوعب من خلالها شعبية المالكي في حينها والتي جعلته يبادر الى هذه الحركة لمواجهة علمية المالكي التي روج لها في تنافس لاحظه جميع من راقب التنافس بينهما لاسيما وان الخاقاني كان عالما من علماء ابوظبي وان كان في دائرة صغيرة منبوذة شعبيا الا انها كانت من الناحية الرسمية والوجاهة والمال كبيرة) ودخول المالكي كخطيب على الخط بالاضافة الى استقراره الكامل في الامارات ليجعلها مركزا لنشاطاته في الخليج مع فشلها بعدئذ. والحركة المضحكة ان الخاقاني اراد بهذا الاحتفال ان يوجه ضربة له امام الناس ليزيد من مقامه امامهم منافسة له وخوفا الا ان المالكي ببراعته صعد المنبر في اليوم التالي في قراءة شهر رمضان وتحدث بحضور الخاقاني حول درجة الدكتوراه وقزمها امام درجة الاجتهاد التي ينالها الفقهاء وطالب العلم مما اراد من خلاله ان يوصل الرسالة الى الجمهور وعيسى الخاقاني لاشيء قباله.. !!!
                                ولكن ذلك انتهى بعد ان طرد المالكي من ابوظبي بعد تهجمه على اهالي المنطقة ووصفهم بأن فيهم مجموعات حزبية ـ لم يسمها ـ (كالاشباح) مماحدا بشخص لادخل له في هذا الامر وان كان من اهالي المنطقة الطيبين ان يتوجه له في المجلس ويوقفه عند حده الى ان علا الصراخ واكمل مجلسه بعد تسوية على الا يعود مرة اخرى للقراءة فيها وتم بالفعل. وهذا ما اراح الخاقاني لانه استغل هذه المسالة وايدها لانها تصب في صالحه مع انه اول من هاجم (الاشباح) وانقلب امره بعد ذلك ليسكت عن توجيه هذه التهمة ويصبح ممثلا جيدا في التحدث بافكار (الاشباح) والسكوت عن التعرض لهم في افضل الحالات جهرا !
                                3 ـ وجهت للخاقاني دعوة خاصة من ملك البحرين غادر على اثرها ابوظبي الى البحرين ...وقد ربطها البعض بتلميع الخاقاني لصورة رئيس الوزراء البحريني على خلفية الاحداث التي هزت البحرين جراء اعتقال الاستاذ عبدالهادي الخواجة مسؤول جمعية حقوق الانسان... والجدير بالذكر ان الخاقاني معروف بعلاقته الوطيدة السابقة بالنظام البعثي ويملك جنسية عراقية قبل انهيار النظام على الرغم من انه ايراني الاصل من المناطق العربية الخوزستانية ويعد معارضا لنظام الثورة الاسلامية منذ انطلاقته ..ومعروف بارتباطاته الرسمية الحكومية حيث يدفع ضريبة مواقفه الموالية لها بالمطلق من خلال سمعته السيئة في اغلب الساحات كرجل دين وصولي من الدرجة الاولى.
                                4 ـ عيسى الخاقاني متواجد حالياً في (الامارات / ابوظبي) ليس عراقي الموطن بل ايراني الموطن من "المحمرة".. حيث أحتضنه عراق الطاغية بعد مغادرته ايران على اثر خلافه مع الثورة الايرانية في بداياتها و منحه الجنسية العراقية في ذات الوقت والفترة التي كان يسفر فيها ابناء العراق المجاهدين والابرياء ؟!! ويهجرون مسحوبة منهم جنسياتهم العراقية وهم أهل العراق بدعوى أنهم من التبعية الفارسية ؟!! وكما هي المعزوفة البعثية المعروفة .. وبقي "عيسى الخاقاني" دائم السفر سنويا بعد استقراره في الخليج لعراق الطاغية .. ومشاركاً في المؤتمرات الاقليمية التي ضمت مسؤولين خليجيين وعراقيين من النظام البعثي الى جانب منظمة (مجاهدي خلق) الايرانية الارهابية التي شاركت الطاغية في قمع انتفاضة الشعب العراقي المباركة في شعبان.. وبعد سقوط النظام الصدامي وضيق عراق الشعب العراقي المظلوم واحزابه المعارضة المختلفة على عيسى الخاقاني وصعوبة الاعتماد على الجواز العراقي البعثي الممنوح له .. أتجه لمملكة البحرين حيث منح الجنسية البحرينية (راجع اهداءه للملك في مقدمة كتابه الأخير عن التقريب) ، وهو عضو في (المجلس الاعلى للشئون الاسلامية) الحكومي المقابل لـ (المجلس الاسلامي العلمائي) الشعبي الممثل بكبار علماء البحرين والمعارضة الدينية الشيعية البحرانية.

                                5 ـ
                                الشيخ عيسى الخاقاني تاريخ حافل بالمتناقضات

                                الشيخ عيسى الخاقاني متنقل بين الامارات وتحديدا ابوظبي والبحرين حيث عينه الملك البحريني مستشارا له لشؤون المجلس الاسلامي الاعلى. وقد قام الشيخ سليمان المدني الذي كان رجل الحكومة البحرينية ضد انتفاضة الشعب البحريني في تسعينيات القرن المنصرم بتعريف الشيخ عيسى للملك وقد اعجب به الملك لما يمتلكه الشيخ عيسى من مهارات كلاميه وحفظ لكثير من النصوص والقصص والتاريخ فقربه اليه الى ان اعطاه الجواز البحريني وتعينه في المنصب المذكور.
                                اما تاريخ الشيخ عيسى الخاقاني فقد ارتبط باحداث مهمه جدا في الواقع الشيعي من قبيل الجمهورية الاسلامية الايرانيه والبعثيين في العراق. لا ينكر ان الشيخ عيسى من عائلة علمية مرموقة ويكفي ان يكون اخاه الشيخ محمد طاهر الخاقاني العالم النحرير وكان مرجعا في المحمره وهذا فضلا عن اباءه واجداده. كانت عائلة الشيخ عيسى تعيش في منطقة المحمرة في خوزستان العربية التي تعاني من اضطهاد النظام الايراني الشاهنشاهي وقبل الانقلاب الاسلامي بدأ اسم الشيخ عيسى يظهر على الساحه السياسية حيث كان يعيش في قطر كعالم شيعي يهتم بشؤون الشيعه وكان يتردد على باريس وبعض الدول الاوربية تاييدا للامام الخميني حتى ارتبط بعلاقة شخصية معه حيث تقاطعت المصالح فالشيخ عيسى ينطلق من ظلامة العرب الطويلة من النظام الايراني والامام الخميني يعيش فكرة الدولة الاسلامية وكلاهما هدفه اسقاط الشاه.
                                تسارعت الاحداث فصار الانقلاب الاسلامي ودخل الامام الخميني ايران منتصرا. لم يرضي هذا الانتصار الولايات المتحدة الامريكية حيث تم الغاء السفارة الاسرائيلية في طهران وتحويلها الى سفارة فلسطين ورفعت شعارات الدفاع عن المستضعفين وتوالت احداث السفارة الامريكية. وفي نفس الوقت تحرك العرب في خوزستان لطلب الاستقلال او الحكم الذاتي ونتج عن ذلك مواجهات بين العرب وكانوا يحملون السلاح وجعلوا الشيخ محمد طاهر رمزا للمعارضة وبين الجيش الايراني ووقع كثير من القتلى والجرحى مما اوغر القلوب والنفوس وجلب الشيخ محمد طاهر الى قم حيث فرضت عليه اقامة جبرية.
                                في ظل هذه الاحداث طالب الشيخ عيسى بحقوق العرب وبإيجاد صيغة للحكم بحيث تحكم المنطقة العربية ذاتيا ولكن وجه طلبه بالرفض من قبل الحكومة الايرانية وخصوصا الظروف كانت صعبه جدا من قبيل الحرب مع العراق والامريكان والتحديات الداخلية.
                                من هنا بدأ الشيخ عيسى بالتغير وذلك من خلال التالي:
                                1ـ بدأ بش هجوم عنيف على الامام الخميني والجمهورية الاسلامية في قطر من خلال منبر الجمعة واللقاءت والمناسبات وبالمقابل تصدى له احد التجار الايرانيين وبدأت المعركه. مما ادى الى طلب الحكومة القطرية من الشيخ عيسى والتاجر الايراني مغادرة قطر.
                                2 ـ حاول الشيخ عيسى الاستقرار في الخليج فما استطاع لذلك سبيلا اما للتعاطف الشعبي مع الثورة الاسلامية او لرفض بعض الحكومات الخليجية تحمل وجود شخصية مثله معارضه وخصوصا ان الامور لم تنجلي تماما.
                                3 ـ بقي الشيخ عيسى بين مصر وفرنسا لردح من الزمن واشتهر عنه كمعارض لنظام الجمهورية الاسلامية.
                                4 ـ بدأت الحرب العراقية الايرانية فأستغل البعثيون معارضة الشيخ عيسى فاستقدم الى العراق واصدر له جواز عراقي في المرحلة التي كان يسفر فيها العراقيين من العراق بحجة انهم عجم.
                                5 ـ بدأ الشيخ عيسى بالتردد على بغداد وتنفيذ كل ما يطلب منه في النيل من ايران ومؤيدي ايران من خلال المقابلات التلفزيونية والصحف والجرائد والمؤتمرات.
                                6 ـ مع هذه العلاقة مع البعثيين بدأ الشيخ عيسى بالابتعاد عن خط العلماء والمجاهديين الذين نكل بهم صدام اشد تنكيل وقتل المجتهدين والفضلاء في الحوزة العلمية والشيخ يغدوا ويروح الى بغداد.
                                7 ـ وطلب منه الذهاب الى السيد الشهيد الصدر لابلاغه رسالة صدام والتي بينها الشيخ النعماني في كتابه سنوات المحنه وايام الحصار. وما نفاه السيد كاظم الحائري هو فقط جزئية مرافقة الشيخ لرجل الامن وليس اصل القصة. ان صحت هذه القصة او لم تصح المشكله ليست فيها المشكلة في اصل العلاقة مع البعثيين ومن يدافع عن الشيخ يجب ان ياتي بالمخارج للجواز العراقي والشيخ ايراني فماذا اعطى لصدام حتى يحصل على الجواز والعلاقة المباشرة مع البعثيين. وسوف تخرج الى العلن مذكرات ومراسلات دوائر المخابرات البعثية عن هذه الامور.
                                8 ـ انتهت الحرب العراقية الايرانية واستقر الشيخ في الامارات بعد حصوله على اقامة دائمة فيها.
                                9 ـ بدأ الشيخ تحالف من نوع اخر ضد ايران وهو التواصل مع الخط الشيرازي المعادي لايران وبدأ بجلب خطباء الشيرازيين الى الامارات كالشيخ المهاجر والفالي وغيرهم وبدأوا هم ايضا بتبنيه من خلال محاضرات له على قناة الانوار. وهو لا يقوم في الامارات باي دور مميز غير صلاة الجمعة وليلة الجمعة وباقي الايام يمر على المجالس الاجتماعية وفي بعض المواسم يلقي بعض المحاضرات.
                                10 ـ بعد سقوط النظام الصدامي في العراق وحيث ان الشيخ عيسى يحمل جواز عراقي لجأ الى ملك البحرين طالبا منه الجنسية فحصل عليها.
                                11 ـ في كل مناسبة يقوم الشيخ عيسى بالمدح والاطراء على ملك البحرين في الاعلام المرئي والمسموع والشيعة يعانون التهميش والتضييق والبطالة والحكومة تمارس ضدهم اقسى عمليات التجنيس لتغير ديمغرافيا البحريين.
                                12 ـ شن حربا شرسة على السيد محمد حسين فضل الله رحمة الله!!!.
                                هذه بعض (الدردشات) وغيرها كثير وتفاصيلها كثيرة، ولكن بما انني لا اعيش في الخليج فلا استطيع الحكم على بعضها بصحتها وعدمه ، وإنما ذكرتها هنا بيانا لآراء البعض حول الخاقاني، وتمهيدا لما سنعرضه لاحقا ان شاء الله تعالى فيما يخص بعض ما جاء في هذه (الدردشات) !!!
                                فإذا كان حال الذين يريد ان يستشهد بهم الخاقاني ويقدمهم كدليل على (طهارته) فأتصور أنه يجب أن يعرض عنهم كشحا ولا يورط نفسه أكثر من ذلك!!

                                اما (الدردشة) الخامسة فانها قد لخصت الموضوع واستبقت النتيجة ، ذكرناها تمهيدا لما سنثبته لاحقا ان شاء الله تعالى.

                                ثم يضيف الخاقاني (الابن) ضمن التعليق على بعض الردود في رسالته:


                                ثالثا: زيارات دورية لمجالس الامراء ، اوضح لك ما تجهله ، انها ليست زيارات ولا هي دورية ، فان بعض الشيوخ من الاسرة الحاكمة ، لديهم اسئلة تخص المذهب الجعفري ويريدون الاستفسار عنها، فيدعون الوالد ويجيب عليها، ويناقشهم فيما التبس عليهم، الا شيخ واحد من هذه الاسرة الكريمة، تربطنا ووالده علاقات مودة وصداقة ، فنتزاور ، علما ان الشيخ لا يجيد الكلام الا في المسائل الشرعية ، فلا تقلق عليه من هذه الناحية.
                                يعتبر الشيخ عيسى الخاقاني المستشار الشرعي في المجلس الاعلى للشؤون الاسلامية التابع لوزارة العدل والشؤون الاسلامية والاوقاف البحرينية.
                                وجاء في التعريف بالمجلس الذي يرأسه الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة:


                                إن المجلس الأعلى يمثل الواجهة الإسلامية لمملكة البحرين ، مما يجعله قبلة أنظار الباحثين والمثقفين لرصد الدعوة الإسلامية في المملكة في بعديها العلمي والتوعوي ، وما حققته تلك الدعوة من ثمار في الواقع ، من خلال تسخير الوسائل الممكنة لتحقيق الأهداف المرسومة لها في ضوء مبادئها العامة .
                                فمنذ تسلم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة (حفظه الله) دفة الحكم في مملكة البحرين ، وهو يقود مشروعاً حضارياً نهضوياً ، غايته التجديد والإصلاح ، وبعث الطاقات الكامنة في نفوس أبناء البحرين الكرام .
                                وقد شمل هذا المشروع المبارك ـ فيما شمل ـ المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، فقد أحاطته عناية صاحب الجلالة بالرعاية الكاملة، ودعمته الدعم المناسب اللائق بدوره الإسلامي العلمي الوطني....
                                ومن ثمار هذا الدعم الكريم صدور القانون رقم (20) لسنة 2005م بشأن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، والذي عدل المرسوم الأميري رقم (19) الخاص بإنشاء المجلس ، فجاء بأحكام جديدة من أهمها إضفاء الشخصية الاعتبارية على المجلس ، ومنحه الإستقلال المالي والإداري ، بعد أن كان في السابق تابعاً لوزارة العدل والشؤون الإسلامية....
                                والمتأمل في هذه التشريعات المتوالية المتعلقة بالمجلس الأعلى، يجد أنها قد أحدثت فيه تجديداً وتحديثاً واضح المعالم، وبعثت فيه عزماً على مواكبة مسيرة التقدم الحضاري و التنموي والفكري التي أطلقها وقادها صاحب الجلالة ملك البحرين المفدى.
                                وذكرت وكالة انباء البحرين حول استقبال الملك للشيخ عيسى الخاقاني:


                                ملك البحرين يستقبل الشيخ عيسى الخاقاني

                                المنامة في 20 اكتوبر / بنا / استقبل جلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفه ملك مملكة البحرين اليوم فضيلة الشيخ الدكتور عيسى بن عبد الحميد الخاقانى الذى اهدى جلالته نسخة من كتابه (الاطر المركزية لمنهجية التقريب بين المسلمين) .
                                وقد اثنى جلالة عاهل البحرين على الجهود الطيبة التي بذلها الشيخ الخاقاني في اعداد هذا الكتاب منوها بدور العلماء فى توعية المسلمين باهمية تحقيق الوحدة الاسلامية من خلال نشر هذه البحوث والدراسات والكتب التي تهدف الى اثراء الساحة الفكرية خدمة للدين الاسلامي الحنيف وتحقيق الخير للجميع مشيدا جلالة الملك بمشاركة الشيخ الخاقاني في مؤتمر التقريب بين المذاهب الاسلامية الذص استضافته مملكة البحرين موءخرا وباسهاماته في النقاش والحوار الذي دار اثناء المؤتمر مشيرا جلالته الى اهمية القرارات والتوصيات الهامة التي خرج بها المؤتمر والتى اجمع المشاركون خلالها على اهمية تحقيق الوحدة بين المسلمين بكافة مذاهبهم لمواجهة التحديات المصيرية واظهار روح التضامن بين ابناء الامة الاسلامية متمنيا جلالته له كل توفيق وسداد .
                                حضر المقابلة الشيخ خالد بن احمد ال خليفه وزير الديوان الملكى والسيد منصور بن رجب عضو مجلس الشورى .
                                التاريخ : 2003/10/20

                                رسالة مقدمة إلى مؤتمر التقريب بين المذاهب المقام في مملكة البحرين 1424هـ
                                وقد اعيد طبع الكتاب عام 2006 عن دار الكاتب العربي للطباعة والنشر والتوزيع

                                وقد ذكرت الخبر ايضا صحيفة الوسط البحرينية ـ العدد 410 ـ الثلاثاء 21 أكتوبر 2003م الموافق 24 شعبان 1424هـ:

                                كما ان صحيفة الوسط البحرينية ـ العدد 248 ـ الإثنين 12 مايو 2003م الموافق 10 ربيع الاول 1424هـ قد اوردت خبر استقبال الملك للخاقاني:
                                الملك المفدى يستقبل الشيخ الخاقاني

                                استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في قصر الصافرية يوم أمس الشيخ عيسى عبدالحميد الخاقاني وذلك للسلام على جلالته بمناسبة زيارته للبلاد.
                                حضر المقابلة وزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن احمد آل خليفة، وعضو مجلس الشورى منصور بن رجب.
                                وجاء في العدد 203 ـ الجمعة 28 مارس 2003م الموافق 24 محرم 1424هـ
                                جلالة الملك يستقبل علماء دين كبار قدموا لجلالته تعازيهم ومواساتهم في المغفور له المدني
                                قصر الصافرية ـ بنا

                                استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى بقصر الصافرية امس الخميس العلامة الشيخ عيسى عبدالمجيد الخاقاني، والمشرف العام على الحوزة العلمية في مدينة مشهد الايرانية آية الله سيد محمد علي الشيرازي والعلامة سيد علي عبدالصاحب الحكيم والشيخ عامر عقله الحطيطية والعلامة سيد عبدالله الشيرازي وسيد ابراهيم القاهري وسيد هشام عبدالجبار، اذ قدموا الى الملك المفدى صادق تعازيهم ومواساتهم بوفاة المغفور له باذن الله تعالى عضو المجلس الأعلى للشئون الاسلامية ورئيس محكمة الاستئناف العليا الشرعية الجعفرية الشيخ سليمان بن محمد المدني، داعين الله عز وجل ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته ورضوانه ويسكنه فسيح جناته، مشيدين بمناقب المرحوم وما قدمه من عطاء سخي واسهامات واضحة في خدمة الاسلام والمسلمين.
                                وقد عبر جلالة العاهل المفدى عن شكره وتقديره لأصحاب الفضيلة العلماء لما ابدوه من مشاعر طيبة عكست ما يتمتع به المغفور له باذن الله تعالى الشيخ سليمان المدني من مكانة مرموقة على الساحة الاسلامية، واشار جلالته الى انه برحيله فقدت البحرين عالما جليلا عزيزا سخر حياته في خدمة الاسلام ونشر تعاليمه السمحة، وبذل جهودا مخلصة في العمل الخيري والاجتماعي والوطني وعطاء مميزا لخدمة وطنه ومجتمعه وجهوده الخيرة في دعم الوحدة الوطنية وتعزيزها وسعيه الدائم الى ترسيخ روح المحبة والتكاتف والتعاون بين افراد المجتمع كافة.
                                منوها جلالة الملك المفدى بما قدمه الفقيد العزيز من خدمات جليلة في مجال القضاء والفقه والشئون الاسلامية وبما كان يتناوله في خطبه ومؤلفاته من موضوعات وقضايا قيمه في المجال الاسلامي مبتهلا جلالته الى العلي القدير ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
                                حضر المقابلة وزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة ووزير شئون البلديات والزراعة محمد علي الستري ورئيس جهاز الأمن الوطني الشيخ عبدالعزيز بن عطية الله آل خليفة.
                                وذكر موقع وزارة العدل والشؤون الاسلامية والاوقاف في صفحة الانشطة والفعاليات لقاء الشيخ الخاقاني مع وزير العدل البحريني جاء في الخبر:

                                قال وكيل الشئون الإسلامية الدكتور فريد بن يعقوب المفتاح إن إستراتيجية الوزارة الهادفة إلى تحديث لغة الخطاب الإسلامي مستمرة بعد أن حققت خلال السنوات الماضية تقدماً ملموساً في الساحة الإسلامية بالبحرين حيث غطت محاور المؤتمرات والدورات السابقة عدداً من الموضوعات الهامة في تحديث لغة الخطيب والواعظ والداعية سواء من ناحية الشكل أو من ناحية المضمون وخاصة أن الشخصيات العلمية والفكرية التي أثرت تلك الدورات كانت تتمتع بثقافة وسطية وفكر معتدل وطرح عصري وأن هذه الإستراتيجية استطاعت أن تضيق الفجوة بين الدعاة بعضهم البعض وتقرب في الوقت ذاته الدعاة من فئات المجتمع على اختلاف شرائحهم ومذاهبهم وأديانهم وتوعيتهم بضرورة الانفتاح على الآخرين والتعاطي مع أصحاب وأتباع الديانات والحضارات الأخرى، ودورات لقاءات هذه السنة سيحاضر فيها كوكبة من العلماء والمشايخ من أمثال الشيخ الدكتور عائض القرني، سماحة السيد علي الأمين، الشيخ جواد الخالصي، الشيخ سلمان العوده، الشيخ أحمد طالب، الأستاذ الدكتور عبدالستار أبوغدة، الشيخ نظام يعقوبي، الشيخ الدكتور عيسى الخاقاني، الشيخ الدكتور عبداللطيف المحمود، الشيخ الدكتور عبدالله المصلح، الشيخ حسن الصفار، الدكتور زغلول النجار، الشيخ محمد سعيد النعمان، الدكتور طارق سويدان.

                                وقد تم اختيار أربعة عناوين لدورات العام الحالي وهي: الفتوى أهميتها وأثرها ـ أدب الخلاف ـ الإعجاز القرآني ـ مهارات التواصل والإقناع والانفتاح على الآخر....
                                وأضاف وكيل الشئون الإسلامية بأن أولى هذه الدورات والتي ستعقد تحت عنوان "الفتوى أهميتها وخطورتها" سيشارك فيها كل من فضيلة الدكتور عائض القرني الداعية السعودي الذي أصدر مؤخراً ميثاق شرف للتعايش بسلام ووئام بين أتباع المذاهب وقد لقي هذا الميثاق ترحيباً واسعاً بين أوساط العلماء والمثقفين من مختلف المذاهب، وسيشارك فيها أيضاً سماحة الشيخ جواد الخالصي العالم والمفكر الجعفري العراقي المعروف بطرحه الفكري الوسطي ودعوته للتقريب والحوار والوحدة....
                                ومن مضمون الدورة الثالثة، قال الشيخ الدكتور فريد بن يعقوب المفتاح إنها ستعقد تحت عنوان "مهارات التواصل والإقناع والإنفتاح على الآخر" وذلك لإكساب الدعاة والخطباء مهارات التواصل اللازمة في هذا المجال وسيحاضر فيها كل من الدكتور طارق سويدان والدكتور محمد العثمان والشيخ الدكتور عيسى الخاقاني....
                                وأكد وكيل الشئون الإسلامية على أن الوسطية في الفكر وتحقيق ثقافة الاحترام المتبادل وتعزيز مسيرة الوحدة الوطنية عناصر أساسية في إستراتيجية تحديث الخطاب الإسلامي لدى الدعاة والخطباء، كما أضاف بأن الهدف الهام في تحديث الخطاب هو أن يكون خطاباً إيجابياً دافعاً للعمل محفزاً على الإنتاج والمشاركة الفاعلة في التنمية متواكباً مع تطلعات مملكة البحرين ورؤيتها الاقتصادية وفق القيم الإسلامية والاجتماعية للمجتمع البحريني في ظل قيادته الحكيمة التي تتطلع إلى مزيد من التقدم والرقي للمجتمع بكل مؤسسات قطاعاته تحقيقاً لأمن ورخاء المواطنين، وإرساء ثقافة الأخوة والمحبة فيما بينهم.
                                وكانت صحيفة الوسط البحرينية ـ العدد 1117 ـ الثلاثاء 27 سبتمبر 2005م الموافق 23 شعبان 1426هـ قد اوردت خبر لقاء وزير العدل بالخاقاني :

                                التقى وزير العدل محمد علي الستري بمكتبه بديوان الوزارة يوم أمس الشيخ عيسى بن عبدالحميد الخاقاني، وذلك بمناسبة زيارته للبلاد لإلقاء عدد من المحاضرات الدينية. ورحب الوزير بالضيف الكريم منوها في الوقت نفسه بجهوده في مجال الدعوة الإسلامية والتقريب بين المذاهب. كما تمنى للضيف الكريم طيب الإقامة في البحرين.
                                الملفات المرفقة

                                تعليق

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X