واذا حالفنا الحظ خلال ذلك ووقفنا على اسباب شهادة السيد الحائري بطهارة الخاقاني رغم كل ما اجهد موظف الارشيف نفسه به لاثبات عكس ذلك ....سنقف حتما على تلك الحواشي والبرانيات التي شهدت بطهارة مهدي الهاشمي ودافعت عنه ثم انتهى مصيره بالاعدام وفرض الاقامة الجبرية على من شهدوا بطهارته ودافعوا عنه !!
هذا الموضوع مغلق.
X
X
-
وقفة قصيرة
يطلب مني بعض الاخوة توضيح قضية ما في الموضوع عبر البريد لانهم غير مسجلين في المنتدى فاطلب تاجيل بعضها واستجيب للبعض الاخر !
ورغم اني استجبت لطلب الاخ العضو سماء بغداد الا ان هناك من طلب اخيرا توضيحا اخر لاسيما بعد زج عبد الباسط عبد الصمد وعادل عبد المهدي بالموضوع !
طبعا ماكان ذكر عبد المهدي تكرارا لاتهامي بالانتماء للمجلس الاعلى لان مسؤول قلم الدعوة اصدر قراره مؤخرا ببراءة المجلس مني (ومن امثالي) !!
عموما !
اقول ان هناك من يستخف بعقله وعقول الناس ....والمشكلة اذا استخف قومه فاطاعوه !
هناك من قال ان بطاقته التموينية قد ضاعت وهو يبحث عنها وهو يطعم اسوده لحم الغزال !
وهناك من قال ان الكهرباء تقطع عن بيته اسوة بباقي ابناء الشعب وانه (ماعنده مولدة)...ثم تذكر ان (عدنه مولدة بس عاطلة والولد ماصلحوهه)!!
http://www.youtube.com/watch?v=oy-hvhTUybM
وجدنا ان هناك ايضا من يقول
ولو رأيت هذه الصورة الاخيرة والتي تجمع بين الشيخ الآصفي والمرحوم الشيخ عبدالباسط عبد الصمد في الكويت حينما كان الشيخ عالم مسجد النقي هناك، فهل ستقول عنها (معلقا) وتتخذها (وثيقة) على ان الشيخ الآصفي يتلقى تعليماته من حزب الاخوان المسلمين المصري لان عبد الباسط من مصر!!! او ستقول أن عبدالباسط (دعوجي) لانه التقى بقائد (الدعوجية)!!!
لو صح القول بوجود ارتباط بين كل اثنين التقى احدهما بالاخر او ظهرا في صورة لوقعنا في فوضى عارمة !
هل عرضنا صورة للسبيتي مع النبهاني او البنا وبنينا اتهامنا عليها؟؟؟
سبحان الله !!
لااريد الاطالة والا لعرضت صورا لعشرات الشخصيات كاحد المراجع مثلا وهو يلتقي مرة برمز دعوجي واخرى مجلسي واخر كردي ورابع سني وهكذا !!
=======
تعليق
-
فلنتابع...
السيد عادل عبد المهدي؟؟!! الناصري!!!
ذكر موقع ويكيبيديا ، نقلا عن موقع الجزيرة نت، ونحن ننقله من الاخير:
إقتباس:
أصبح عادل عبد المهدي أحد نائبي الرئيس العراقي في إطار اتفاق بين قائمة الائتلاف الشيعية والقائمة الكردية، بعد أن كان مرشحا أساسا لمنصب رئيس الوزراء قبل أن يتنازل لصالح إبراهيم الجعفري.
وعبد المهدي قيادي في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية وأسهم في تأسيسه بإيران في ثمانينيات القرن الماضي. وكان قد شغل منصب وزير المالية ممثلا لهذا المجلس في حكومة إياد علاوي، وقبل ذلك كان عضوا مناوبا عن عبد العزيز الحكيم في مجلس الحكم.
شارك مع الإدارة الأميركية في المفاوضات الخاصة بشطب الديون الخارجية العراقية وأقنع عددا من المانحين الدوليين أثناء توليه المنصب بإسقاط جزء كبير منها.
يعد عبد المهدي أقرب للعلمانية حسب العديد من التوصيفات لشخصيته التي تدرجت من الإيمان بالقومية عبر الانتماء لحزب البعث الذي تركه وهرب من العراق بعد عام 1968، ثم بالشيوعية الماوية التي انتمى إليها أثناء وجوده في فرنسا حيث أكمل دراساته في الاقتصاد، وأخيرا انخراطه في التيار الإسلامي الشيعي بعد الثورة الإيرانية.
ورغم أن منافسيه يعدونه انتهازيا غير متدين دخل التيار الإسلامي بحثا عن مناصب سياسية، فإنه يبرر تحولاته الفكرية والسياسية بقوله إن الأمر استغرق 50 عاما وهي فترة طبيعية ليتغير المرء، كما يصف نفسه بالسياسي الواقعي لكن مع الحفاظ على المبادئ.
يتفق عبد المهدي مع حكم إسلامي يكون أكثر اعتدالا من النموذج الإيراني، ولا يقر بوجود مخاطر من رياح الدولة الدينية القادمة من إيران. لكن مراقبين يرون أنه لن يخرج عن أجندة المجلس الأعلى الذي يمثله في هيئة الرئاسة في علاقة الدين بالدولة.
ينحدر عبد المهدي من عائلة برجوازية حيث كان أبوه وزيرا خلال عهد الملك فيصل الأول، وقد تأثر في شبابه بالأفكار القومية العربية وله صداقات طفولة مع أحمد الجلبي وإياد علاوي.
فلا أدري: اولها كان بعثيا بعدها صار شيوعيا ماويا واخيرا صلى وصام ، وانتسب إلى المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق، والغريب في تقلبات السيد عادل عبد المهدي هو انه ينتقل من اليمين إلى اقصى اليسار، ثم يستدير ليأخذ مكانه في اقصى اليمين !
ولا غرابة في الأمر ... فالعادة القديمة طبع والسلوك الأنتهازي تطبع ...
وهذا في تعريف النفسيين لهكذا شخصية بأنها شخصية قلقة وغير مستقرة.. ولكن هذا التشخيص لن يكون دقيقا اذا ما تصورنا حجم الرغبة للوصول إلى ما يثير انتباه الاخرين في التقلبات الفكرية لصاحبنا.
و لعل الرجل يعاني من رواسب الاضطهاد ايضا، ولكن ان عرفنا انه ابن عائلة ميسورة، ووالديه من عليّة القوم، فسيزول هذا التبرير!!
وكان عادل في الستينات على ما يصفه (زملاؤه) نشطا بتوزيع نشرات لحزب البعث في منطقة الكرادة.. وكان يتواجد بإستمرار في مقر الاتحاد الوطني لطلبة وشباب العراق في الوزيرية (مسرح حاليا).
وعادل رجل سياسي مثقف !!! لكنه استغل ثقافته ووعيه بالاوضاع السياسية لمصلحته الشخصية، وبواسطة هذه الثقافة استطاع ان يتبوأ مراكز رفيعة في (الاحزاب) التي انتمى اليها ، بأعتبارها احزابا قلما ينتسب اليها المثقفون.
وفي المجلس الاعلى للثورة الاسلامية، ما كان لعادل ان يصل إلى مقدمة الصفوف لولا ثقافته التي يندر ان يتوفر عليها كثيرون!!! .. ولهذا شق طريقه بسرعة وصار اسما كبيرا، وتم التغاضي عن ماضيه نظرا للحاجة اليه، والتقلبات التي رافقت حياته السياسية!!!.
فهل أن (حزب البعث) و(الحزب الشيوعي الماوي) أشرف من (الاخوان) و(التحرير) !!! أم أن عادل الذي أمضى حسب قوله (إن الأمر استغرق 50 عاما وهي فترة طبيعية ليتغير المرء، كما يصف نفسه بالسياسي الواقعي لكن مع الحفاظ على المبادئ). ويصفوه بأنه (كان أبوه وزيرا خلال عهد الملك فيصل الأول)، وعادل قد (تأثر في شبابه بالأفكار القومية العربية) و(له صداقات طفولة مع أحمد الجلبي وإياد علاوي)!!!
ومع وجود حزب الدعوة ووجود (المرجعية) في ذلك الزمان، هرب الى فرنسا بعد اعتقاله في الفضيلية بتهمة (حزبية) !!! ثم يكمل مسيرته وينتمي الى (الاشتراكية الماوية) ثم يؤسس (المجلس) بعد أن يصبح (متدينا) بقدرة قادر!!!
ألا يكون ذلك كذلك!!! أم أن (عادل) يجب وصفه بـ (العادل) وغيره بـ(الفسوق) و(الماسونية) ونخرجهم من (الشيعية) ونرميهم بـ(الضلال)!!!
أليست تلك (قسمة ضيزى) كما يحلو لك ان توصف بها من وصفت!!!
من موقع الاضواء ننقل سيرة عبد المهدي
http://www.aladwaa.nl/modules.php?na...rticle&sid=418
ويقول منافسو عبد المهدي انه بعيد عن كونه ملتزماً بالتدين وقد اندفع نحو التنظيمات الاسلامية للاستفادة من فرص الحصول على منصب سياسي او قريب من ذلك وبعمله المستمر اصبح لتلك التنظيمات قبول اوسع في العالم الخارجي. وحتى اولئك السياسيون المقتنعون لحقيقة التوجه العلماني لعبد المهدي قلقين من امكانية تخلصه من دور التابع للحكيم رئيس المجلس الاسلامي الاعلى .
وبالنسبة لعادل عبد المهدي فان وصوله الى منصب كبير لايعني مفاجأة له لانه من عائلة كان قد شارك والده في ثورة العشرين واصبح وزيرا في عهد الملك فيصل الاول في عشرينات القرن الماضي اضافة الى ذلك كانت لعادل عبد المهدي صداقة طفولة مع احمد الجلبي (رئيس المؤتمر الوطني العراقي نائب رئيس الوزراء) واياد علاوي (زعيم حركة الوفاق العراقي رئيس الوزراء السابق) وكلاهما من اوساط برجوازية في العهد الملكي الي بدأ عام 1921 وانتهى بأنقلاب عسكري عام 1958 بقيام الجمهورية العراقية الاولى .
ويقول عادل عبد المهدي عن نفسه بانه التحق بحزب البعث في سنوات الشباب الاولى عندما كان الحزب في سنوات تاسيسه المبكرة وكانت له صلة معرفة بصدام الذي كان مسؤول المكتب الفلاحي للحزب. ويذكر بانه تأثر بالافكار القومية العربية والاشتراكية العربية ولكنه ترك الحزب بعد تسلم الاخير السلطة في العراق عام 1963 وبدأ مع ذلك القتل والسجن والتشريد للمعارضين السياسيين. ويقول عندما شاهدنا الدم والتعذيب والاعدام والقتل العشوائي.. اصابتنا الصدمة فتذكرنا المثل العربي القائل بان” السمكة الفاسدة يبدأ فسادها من الراس “. ويضيف بانه تعرض للسجن والتعذيب وقطع اجزاء من اللحم من الفخذ باستخدام الكلابتين” البلايزر “ وعندما عاد الحزب للمرة الثانية لحكم العراق وعادت معه الفترة المرعبة هرب عبد المهدي بعد ان تأكد بانه اصبح هدفا للاعدام الذي تمارسه سلطة صدام.
وان ترك الحزب مع استلامه السلطة منقبة لصاحبها لامثلبة !
وبغض النظر عن كل هذا
فانه لم يكن رقما ولو صغيرا في صفوف البعث ....فضلا ان ان يكون قائدا او (اميرا لاقليم العراق) او عضو قيادة اقليم العراق !!!
كما هو شان السبيتي والبصري ودخيل وغيرهم !
ثم انه حكم بالاعدام من قبلهم وطورد وهرب .....ولم يتواصل معهم وتتكرر اللقاءات لاحقا !
اريد عاقلا يقبل فكرة التواصل بين النبهاني زعيم حزب التحرير ...الحزب المخابراتي الاردني البريطاني....مع مسؤول الحزب في العراق واميره السبيتي ...رغم قرار فصل قيادة العراق واتهام هذه القيادة للنبهاني بالطائفية !!!
وكل هذا يجري في الاردن امام انظار المخابرات الامريكية والاردنية والبريطانية وبعد ابعاد النبهاني من العراق من قبل حكومة قاسم !!!
كم هو حجم الانحدار الذي وصل اليه البعض !!
وكاننا بنينا الاتهام على لقاء بين عضو عادي في الدعوة جلس في مقهى صدفة مع عضو تبين انه ينتمي الى الاخوان المسلمين ثم افترقا على خلاف !!!
النتيجة ....
ماذا اصبح عبد المهدي بعد كل هذا ؟؟؟
امام مسجد؟
مفتي ؟
هل افتى للناس بان اجتهاد المكلف كاشف عن حكم الله ؟
بما يعني الغاء دور المرجعية؟
هل قال ان القيادة لمن يتقدم؟
هل قال ان قيادة الامة بيد الحزب ولاباس ان نستفيد من المرجعية كواجهة؟
هل هل هل........
هل سيكتب بعد اسمه بعد موته.....عادل عبد المهدي قدس سره ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!
http://www.adawaanews.net/old_newspa...08Dirasat.html
------------
تعليق
-
مرة اخرى أجد نفسي في مواجهة هشام حيدر بعد ان اتحفنا بكلامه:
بتامل كل هذه الاطالة التي حولت (الداعية) اليتيم الى وثائقية تسقيط الخاقاني دفاعا عن النعماني اعتقد اني قد فريت تقرحا لم يندمل بعد فسال منه كل هذا القيح والصديد !
لمن كان دفاعه يا ترى؟!!! ولم كل هذا الدور التخريبي الذي يقوم به؟!!!
وهل رأيت في كل ما كتبته انا عن الخاقاني دفاعا عن النعماني؟!!!
نعم النعماني يستحق الدفاع في مقابل شخصية أراد حيدر ان يجعلها اسطورة وثائقيته للنيل من النعماني وبالتالي من (سنوات الحصار وأيام المحنة) التي عاشها الصدر الشهيد!!!
هذا كل ما في الأمر!!
وحينما يكون الكلام موثق ومتين اضطرنا ان (نطول) بهذه (الاطالة) التي لو استعملتها لغيرها كـ(حزب الدعوة) لخرجت بـ(وثائقية) اعظم من وثائقية هشام حيدر المزعومة والتي لا تعرف غير الاتهامات (الرخيصة) ولا يملؤها غير (القيح) و(الصديد) وغيرها مما أزكم الانوف!!!
مع اني اوضحت وكررت وقلت اني لااعرف الخاقاني !
وان هذه الشهادات المتعارضة للحائري والنعماني توجب رد احداها على الاقل !
كما توجب الطعن بالاثنين معا تبعا لذلك لان احدهما قد وقف على انعدام ورع الاخر على الاقل دون ان يصرح به !
لكنني وجدت اجاباتي شافية عندما صدر كتاب (محمد باقر الصدر .. السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق) والذي جعل النقاط على الحروف وكفانا المؤنة وعرض الاسماء والمواضيع بكل شفافية وحيادية وترك للقاريء الحكم في كل تلكم الاحداث التي رافقت الشهيد الصدر أيام محنته وقبلها ، والتي عرضت منها اليسير مكتفيا بنقل قول آل الصدر في ذلك ولو أردت عرض المزيد لطال بنا المسير ، وسيكون ذلك عن قريب ان شاء الله تعالى!!!
ومرة اخرى عندما تعي هشام الحيلة ولا يجد في عرض الحقائق من جواب يعود ويعود الى السبيتي!!!
وهذا من حقه لانه لا يريد أن يخسر استرساله في قضية الخاقاني والنعماني التي اثارها والتي وجدها خاسرة، ولابد لموضوعه بأن يظل دائما (يرفع... يرفع) ويتحفنا كل مرة بورقة او اثنتين وبكم سطر تعليق مشوش للاذهان وهو لا يعلم بخلفية تلك الورقة وكيف صدرت ومن اين صدرت وما هدفها وما حيثياتها ولو أردت ان أعلق على كل سطر يتجنى فيه هشام على التاريخ دون علم ولا مهنية ولا حيادية لاحتجت الى ان اكتب تاريخ آخر أنا في غنى عنه ولا يهمني لان القاريء (اللبيب) وجد في طريقة عرض بسيطة لقضية وحيدة وهي قضية (الخاقاني) مقدرتي على الاثبات والنفي بما حكم به نفسه الخاقاني على نفسه ولم أجلبه من (عنديات) نفسي او تركت الاوراق هنا تحتها (خطوط حمراء) او قراءة لما بين (الاسطر)!!!
على اية حال فان الخاقاني والنعماني والحائري لايشكلون بالنسبة للدعوة مايشكله قائدها الخفي السري المغيب ....المقبور السبيتي !!!
الذي يعاني يتيم الدعوة من عقدة منه رغم ثبوت نقل الدعوجية عنه دون اعتراض !!
لكن لاعتب ولاعجب فقد اعترف بانه وهو صاحب الارشيفات والمطولات وقلم الدعوة......انه لايعرف السبيتي !!!
لكنه يشكل علينا حين نقول ان القيادة سرية !!!
ثم يدعي اني لااعرف عن السبيتي الا مانقله الخرسان !!
ورغم انه ـ ان صح ـ لايعد منقصة فقد وجدنا (الدعاة) ينقلون عنه نصا للتعريف بقائدهم السبيتي ....الا اني قد ارفقت رابطا يتحدث عن السبيتي بما تحدث به الخرسان يفقأ عين كل اعور فيحيله الى قعر الظلمات !!
http://www.adawaanews.net/old_newspa...08Dirasat.html
هل هذا رابط للدعوة او للخرسان ؟؟؟؟
ام ان السياق يشير الى حلقات قادمة مؤلمة يشق تحملها الى جانب تحمل حالة اليتم ؟؟؟؟
وليس السبيتي كما يصفه هشام حيدر (الدعوة كل الدعوة بل هو الدعوة) !!! فإن كان كذلك فإن كل من كان في الدعوة هم أتباع السبيتي ومنهم الصدر والحائري والحكيم !!!
وبما أن (ارشيفي) لا يحوي تاريخ (الدعوة) الا بما يتعلق بتاريخ (الآلين) الصدر والحكيم ودورهم في الدعوة!!! فلذلك لم ادخل نفسي في (قراءات) عميقة كما فعلته مع الخاقاني لان ذلك يحتاج الى خبرة رجال عاصروا الحزب والسبيتي وكانوا (رفاقه) ومن لف لفهم ولست والحمد لله منهم!!!
و(السرية) و(الفتاوى) وغيرها فقد ناقشتها في حينه بما يناسب الموضوع فراجع!!
واخترت بعض ما ادلى به هشام حيدر هنا لبيان المغالطات في طريقة فهمه وعرضه للنصوص وان كان لدي الكثير من المؤاخذات عما طرحه هشام وقد بينت بعضا منها لكن الباقي ليس من شأني الخوض فيه وربما قد كفانا هو الأمر فلماذا (الاطالة)!!!
ولو أني وجدت محلا آخر لمناقشة قضية (الخاقاني) لفعلت وأردت أن أفعل لكن الموضوع اثير هنا واعطيناك جوابه ولم نزل لم ننهي ما بدأناه!!
وإن كنا نرى من خلال مناقشة بسيطة ردود أفعال هشام حيدر بالطريقة التالية التي هو يعترف انه لا يعرف فيها الخاقاني وتعرف عليه من خلال ما كتبته هنا !!! فكيف إن أتيناه بمطولات تبين انحراف كل ما يذكره عن (تاريخ) حزب الدعوة الذي انا متأكد أنه لا يعرف تفاصيله الا من خلال اوراق وبعض المواقع ولافتات في الشوارع كما رأينا كل أدلته التي يطرحها مرة من بيروت واخرى في البحرين ويعود الى الستينات وينتقل الى (الحكومة) في القرن الحالي ويذهب الى لبنان!!! ، بخط منهجي مرسوم كما يقول هو مستغلا الاحداث التي تجري في المنطقة ويريد فيها (التأثير) و(التشويش) بكل ما اوتي من قوة (ضعيفة) على اذهان العموم حتى وإن كان الثمن تسقيط كم من أراد تسقيطهم بـ (الغمز) و(اللمز)!!!
وأجمل ما في آخر مشاركاته سياق الحديث عن (السيد كمال الحيدري) ودوره؟!!!
أما في هذا العجب لكل ما يطرحه هشام حيدر (المتستر) بغطاء (المرجعية) التي يدعي انه يتبعها؟!!!
اما مانقلناه عن صفحات تقاير الاجهزة البعثية....
فاولا كان مانقلناه عنها يتطابق مع ماورد من مصادر اخرى كما هو واضح !
وثانيا فان كل تلك الوثائق عثر عليها اما اثناء الانتفاضة الشعبانية او بعيد سقوط صنم الفردوس !
وقد نشرت الصحف والفضائيات الكثير منها ومن مشاهد الفيديو فهل يعد هذا جريمة او (حنينا) الى الحقبة البعثية كما ورد من اتهامات رخيصة كانت البديل عن رد موضوعي يكذب كل ماورد ؟؟؟
وها انت تكمل تلك الاتهامات وتضيف لها (النفاق) و(سموم) الافاعي:
المصيبة التي ستنزل على راس هذا النفاق الرخيص هو ان مصادر الدعوة ذاتها ستوثق ما ورد انفا فاي جواب سنسمع حينها ؟؟
طبعا لن يكون هناك حرج فقد احتج علينا بالحائري ثم رد شهادته بكل صلف !!
اما تكرار قضية الاتهام بالسذاجة فوالله لن تكون اقل وقعا على صاحبها من غيرها لنتوقع ردود فعل هستيرية اقوى من كل ماوقفنا عليه حتى الان !
وسنستنطق الافعى حتى تنفث كل ما انيابها من سموم بتنا نشم ريحها من تعريض دعوجي قذر بالبرانيات والحواشي والعداء لال الصدر وما الى ذلك من فتن الاجهزة المخابراتية صاحبة فكرة المرجعية العربية والوطنية والبيروتية والانفتاحية !!
وأين تضع كل صلافتك في ذلك!!! في خانة الاجهزة المخابراتية؟ أم في أي خانة تنتمي لها!!!
وها انت ذا تناقض نفسك بنفسك ولله الحمد وتثبت دور (الحواشي) و(المكاتب) في ما ستنقله في (وثائقيتك) والتي سنبين رأينا في دور تلك (الحواشي) و(المكاتب) ودور الحوزة العلمية مع حركة الشهيد الصدر !!!
أم أن ذلك يجوز لك ولا يجوز لغيرك؟!!
وبالعود الى الدور الليبي وعلاقة منظمة العمل لابد من العودة الى بداية الثورة الايرانية !
لنتعرف على بعض رجالاتها ومنهم مهدي الهاشمي !
وعلاقته بمكتب منتظري !
ومن هو اياد سعيد ثابت ؟
يتبع...
ولأنقل لك شيئا يسيرا من ذلك (ان كان المقصود بهذا المقال من ثابت هو الذي انت تعنيه؟؟) ولكنني على أي حال انقل المقال لما فيه من توضيح لدور الامام الخوئي قدس الله نفسه الزكية في تلك الحقبة التي عصفت بالعراق والتي تبين دور (الحواشي) المستقبلي وليس (المرجعية) مع الشهيد الصدر وعموم العراق!!!
جريدة البينة الجديدة
السنة الثالثة العدد (592) الاحد 1 / حزيران / 2008م ـ 27 / جمادى الاولى / 1429 هـ
(البينة الجديدة) تفتح ملف قرية العوجة وفصول من سلطة النازحين من ريف تكريت
ابناء المتمسحين على اعتاب السفارات الاجنبية والمتخلقين باخلاق العصابات جعلوا بلاد الرافدين والنفط والعقول الجبارة خرائبا تنعب بها الغربــان
البينة الجديدة / طالب الحسن
الظلم النازح من القرية
تقول الاسطورة: أراد غراب أن يخطب أبنة غراب آخر، أريد مهرها عشر خرائب! فقال الغراب الخاطب : إذا امتد العمر بهذا الحاكم الجائر أهديتها خمسين خربة. ويقول الواقع العراقي: إن ثلة من شذاذ الآفاق وحملة صفة (الأشقياء) التي تعني باللهجة العراقية كل شخص يصلح أن يكون عضوا في عصابة تستهين بأموال الناس وأعراضهم وأرواحهم ..نزحت من (القرية الظالم أهلها ـ إلى تكريت) في غفلة من أعين الناس فاسترهبوهم. ومنذ 17 /تموز / 1968 ولغاية 4 / 9 / 2003 والخرائب في أزدياد وكأنها تتناسل : خرائب على أيدي عشيرة البيجات وأخرى بتحريض منهم أو جراء ما جنته حماقاتهم حتى غدا العراق بلد السواد والرافدين والنخل والبترول والعقول الجبارة والحضارة أطلالا وخرائبا تنعب فيها غربان (البو خطاب) و(البو ندا) و(البو مسلط) و(البو بكر) و(البو هزاع) و(البو عبد المنعم) و(البو نجم) هذه الأفخاذ التي توارثت السلب والنهب والقتل والافساد في الارض وجثمت على صدر العراق ككابوس ثقيل يكبس على أنفاس العراقيين، حتى لم يعد هناك بيت عراقي في أقصى أو أدنى قرية عراقية إلا وناله ظلم عظيم من أبناء المتمسحين على أعتاب السفارة البريطانية في بغداد ، والذين كانوا حفاة يسيل مخاطهم على جوانب أفواهم وهم يلحسون علب السردين الفارغة ويقتاتون على الطماطم الفاسدة ويعاشرون الكلاب السائبة. فئة ضالة تعيش عددا من العقد التي ما فتئت تلازمها حتى بعد أن تسلقت على أكتاف العراقيين لتصل إلى سدة السلطة التي ما كان أبناؤها يحلمون أن يكونوا بوابين وإذا بهم يدخلون بفضل أسيادهم الأنكليز الأبواب العريضة للسلطة والسطوة.
فمن عقدة الأمية التي تلازم أكثرهم إلى عقدة الحقارة ، إلى عقدة المولد المريب ، إلى عقد النقص المركبة ، إلى عقدة الجوع القديم المستديم . وبالوصول إلى منجم السلطة تنفست العقدة الصعداء عقدة تلو عقدة . وكشرت عن أنيابها يوم أمسك حثالات القرية الظالم أهلها بمفاتيح العراق ليعيثوا فيه فسادا وفي أهله قمعا وسجنا وتشريدا ، فكانت عقدة الأمية والشهادات الدونية قد عبرت عن نفسها بالاستهانة يكل الدرجات والمقامات العلمية فاحتجزت وعذبت وأعدمت وهدمت صروح العراق العلمية الشامخة ، وأفنت رموزه الفكرية والريادية والعبقرية التي ملأت سمع الدنيا وبصرها . وأفسحت مكان ذلك لأنصاف الأميين وأرباعهم في أن ينالوا الشهادات العليا وأن يستولوا على جامعات العراق ومعاهده فحولوها إلى (خرائب) علمية.. وتحركت عقدة الحقارة لتحط من قدر كل عظيم سواء في حقل العلوم أو الأبداع أو البناء أو الجيش أو الاقتصاد أو في أي مجال من مجالات النشاط الأنساني والعلمي ، فعاش الكثير منهم الاذلال ، وتفضيل من هو دونهم عليهم ، ومحاصرة عطاءاتهم ونشاطاتهم حتى صدرت قرارات جائرة بحظر كتبهم ، ومحاربة عوائلهم حتى من الدرجة الثالثة والرابعة. ومدت عقدة المولد المريب بعنقها لتنشر الفساد الأخلاقي في أوسع نطاقاته حتى اختلطت الأنساب و تداخلت بل تاهت على من يريد أن يرجع شخصا إلى أصله الأمر الذي جعل صداما ينتسب ـ ظلما وزورا ـ لعلي (ع) فيصبح نقيبا للطالبين ، ولم يشهد العراق منذ أن بزغ فجره اعتداء على الاعراض وانتهاكا للشرف والعفة كما شهده في عهد حكومة القرية حتى بلغت حد أن يطالب فرع لاتحاد نساء السلطة بتوفير عدد من المنتميات إليه ليسهرن ـ بدون اصطحاب ذويهن ـ بين أحضان الضباط في ذكرى 17 / تموز / 1968 الأسود. وأستشرت عقدة النقص للأساءة إلى أنبل ما في الشخصية العراقية من العزة والكرامة والنخوة والشهامة والمروءة أو كادت . واستفحلت عقدة الجوع القديم لتلتهم وتزدرد خيرات العراق وتحصرها في أيدي العائلة الحاكمة ، فالمعامل والمصانع والمشاريع والعقود والصفقات والاستمثارات تدور بين حفنة من لصوص النهار وتجار الحروب والحصار ممن تفاقمت أرقام أرصدتهم لتقفز في ظل الأوضاع المأساوية لجوع العراقيين ومرضهم ـ إلى أرقام خيالية . هذه (القرية الظالم أهلها) والتي مدت بظلها الأسود الكثيف على العراق برمته حتى حجبت شمسه وقمره بل ماءه وهواءه أيضا ، لها قصة لا بد أن تقرأ بعناية ـ. إنها قصة أولئك النفر الذي نزح من أعماق التخلف والنهب والقتل ليحط برحالها في (ساحة القصر الجمهوري) أما القانون الحقيقي (دولة الدستور و القانون والمؤسسات) فلا وجود له في العراق في ظل حكومة القرية.
حكومة القرية
الأستاذ طالب الحسن ـ الحلقه الاولى في كتابه المعنون (حكومة القرية) والتي عاش احداثها الكاتب نفسه حين كان معلما مبعد من الناصرية الى تكريت وهناك مد الجسور والعلاقات طيلة سنين مكوثه بـ(تكريت) وكان الاستاذ المؤلف يحتفظ بوثائق اصلية حصل عليها بطريقته الخاصة ولكن ما ان دخل الجيش الى اربيل حيث كان الاستاذ طالب الحسن مسؤول مكتب حزب الدعوة في كردستان العراق حينها ترك المكتب وتوجه الى سوريا وفقد كل الوثائق التي تدعم ما يقوله الاستاذ طالب الحسن وها نحن نحاول جاهدين ان ننشر لكم ما قاله الاستاذ طالب الحسن بكتابه (حكومة القرية).
عن تأريخ تكريت بشكل عام ونتحدث اليوم عن قرية العوجة بالتحديد قصة القرية الظالم أهلها على الجانب الغربي من نهر دجلة. وجنوب مدينة تكريت (مركز محافظة صلاح الدين) ببضعة كليوم مترات تقع قرية العوجة التي تطورت فيما بعد في المجالات كافة بعد أن امسك أبناؤها بزمام الأمور واستحوذوا على أهم المناصب. في الدولة العراقية, لترتقي في السبعينيات الى مركز ناحية, تابعه لقضاء تكريت سميت زورا بـ(ناحية أم القرى). وهو احد أسماء مكة المكرمة وانتحل سكانها عشيرة (البيجات) عمومة الرئيس (صدام حسين) اللقب الهاشمي. وأعلنوا انتمائهم للإمام الشهيد الحسين بن علي بن ابي طالب (ع). إن العراقيين جميعا لم يصدقوا فرية أنتماء صدام وعشريته إلى بني هاشم وهم يتندرون عندما تطالعهم صحف النظام وقد كتب عليها : (ابن الحسين يزور جده علي بن ابي طالب) وكذلك نجد الحالة نفسها في تكريت, وبهذا الصدد جرى حديث بيني وبين الاستاذ عبد الله رمضان التكريتي (ابو عبد القادر) وهو سيد ينتمي إلى (الشيخ عبد القادرالكيلاني) أكد فيه أن (البيجات ليسوا بسادة) وحتى الشجرة التي نشرتها لأول مرة مجلة (الف باء) العراقية لإعلان نسب الرئيس(صدام حسين) كانت مسروقة ومزورة وأن (خير الله طلفاح) هو الذي قام بسرقتها وتزوريها عندما كان محافظا لبغداد, وتراس بهذا الموقع الكبير إضافة إلى مناصب قريبيه البكر وصدام فهو في عز قوته عندما أحضر السادة الرفاعيه الذين ينتسبون إلى (سيد أحمد الرفاعي) ويسكنون في مناطق قريب من (العوجة) ولهم في تكريت تكية للذكر والدروشة ومنهم السيد ( محمود عجه الرفاعي) وتحت الضغط والتهديد سلموه شجرة نسبهم ليكتب فيها آخر جد يضم البيجات جميعهم ومنه يتفرعون ويبتدع له مكاناً مناسبا مع الاسماء في الشجرة الرفاعية ومن ذلك الوقت صار خير الله طلفاح سيداً!!! وعمومته ينتسبون إلى النبي (ص) ومن المساهمين في عملية التزوير الشنيعة هذه السيد (محمد سعيد ال ثابت) من كربلاء المقدسهة. اذ التقاه (خير الله طلفاح) في مدينة الامام الحسين (ع) مع جمع من وجهاء المدينة وسدنة الروضتين الحسينية والعباسية عندما جاء ليشارك في الاحتفال السنوي الكبير بمناسبة ذكرى ميلاد أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) وعلى هامش الاحتفال جرى بينهما حديث حول انتساب (خير الله طلفاح) وعمومته (البيجات) إلى الإمام الشهيد الحسين بن علي (ع) فاندفع السيد (محمدسعيد ال ثابت) للعمل على اضافة هذا الفرع الملوث إلى شجرة السادة الرفاعية وسعى لإيجاد المكان المناسب له فيها وبارك لـ(طلفاح) انتحاله لهذا المقام الشريف الذي لم يكن يحلم به. ويؤخذ على السيد (محمد سعيدال ثابت) فعله هذا في تجميل صورة الطغاة والتبرع لهم بالسيادة والمساهمة في ارتكاب جرائم التضليل والتعتيم لأبناء الشعب العراقي المظلوم وقد يكون الأمر قد تم تحت التهديد كما حدث للسادة الرفاعيه أنفسهم أو بالترغيب الذي أجادت السلطة صوره المختلفة وقد يكون نتيجة لظاهرة التزلف والتقرب للحكام التي ساعدت عليها حالة التخبط والارتباك لدى الكثير من الناس إضافة إلى فقدان التوازن والموضوعية الذي شجعت عليه السلطة في السبعينيات والثمانينيات ويعاب على السيد (ال ثابت) تقديمه خدمة مجانية لحرامي بغداد كما سبق له ان قدمها للعقيد (فاضل عباس المهداوي) في رسالة كتبها الى رئيس محكمة الشعب في نهاية 1959 وهذا نصها :
(سيادة رئيس محكمة الشعب المحترم: لقد ورد في محكمتكم المحترمهة المعقودة بجلستهاالمؤرخة 26 / 12 / 1959 اسم المتهمين (اياد سعيد ثابت) و(يسرى سعيد ثابت) و(توفيق ثابت). ونظرا إلى أن هؤلاء لا ينتمون الى أسرة(ال ثابت) المعروفة في كربلاء ورفعا للالتباس الذي قد حصل نرجو التفضل بإطلاع الراي العام على ذلك رعاية. وتقبلوا فائق الاحترام...
السيد محمد سعيد ال ثابت عن عائلة ال ثابت في كربلاء (27 ـ 12 ـ 1959)
(في تشرين عام) 1979 زرت الامام الخوئي) في داره العامرة وكان معي عبد الرحيم كالمعتاد وإذا بنا نجده على غيرعادته... كنا نقدر الظروف القاسية التي يمر بها العراق فمضايقات العلماء مستمرة والاعتقالات مستمرة كان كل شئ يؤشر الى قرب اندلاع (القادسية السوداء) صمت الامام قليلا ثم قال:
(انهم لا يخجلون.. بالامس ارسلوا لي احد النكرات وبيده كتاب عنوانه (النجوم الزواهر في شجرة الامير ناصر) كله افتراءات وأكاذيب يزعم هذا الكتاب أن صدام وخير الله طلفاح وغيرهما ينتسبون إلى (بيت النبوة) قد قدم لي هذا شخص(شجرة) مركبة ألاغصان وطلب مني أن اباركها ومقابل ذلك ترك لي(تقدير الثمن).
قال هذا ثم (حوقل) وقال:
النبي بريء من هؤلاء المجرمين عديمي الاصول والجذور.
كان الامام وقتها منزعج جدا لما فعله طلفاح وتشبثهم بالشجرة وان يبارك لهم السيد والكلام الى العطية بأن بعض أدعياء العلم زعم أن فاروق ملك مصر السابق ـ ينتسب هو الاخر الى بيت النبوة! فسري عنه وضحكنا كثيرا.
كان ذلك آخر لقاء لي بالإمام الراحل قدس سره الشريف وبصديقي عبد الرحيم.
وفي أواخر عام 1980 انتـُزع (عبد الرحيم محمد علي) من داره كانت تهمته التعاطف مع حركة المعارضة عـُذب عدة أيام ثم نـُفذ به حكم الإعدام ليدخل في عداد الشهداء.... وصودرت مكتبته.
وتتسع دائرة الذين شجبوا ادعاءات البيجات باتصال شجرتهم الخبيثة بشجرة آل البيت الطيبة فشمل قطاعات كبيرة من أبناء أمتنا الإسلامية فهذا الدكتور (محمد عبد العليم مرس) استاذ جامعة الامام (محمد بن سعود) الإسلامية في الرياض يقول:
(هذا ولقد خرج علينا كاتب مصري نصراني هو(أمير اسكندر) بكتاب عن (صدام حسين) حاول فيه بخبث شديد ومكر(عفلقي) بعيد المدى, ان يوحي للقارئ إشارات لا تخفى على الأذكياء, بان هناك وجوهاً للشبه بين (صدام).. ذلك القاتل السفاح المجرم , وبين نبي هذه الامة (محمد بن عبد الله (ص) بل وأن يخترع له شجرة نسب تنتهي إلى الامام علي بن أبي طالب (ع) واستخدم صدام كل الوسائل المتوفره لديه من أجل تثبيت فرية نسبه الهاشمي وتأكيدها وبلغ استخفافه بأبناء الأمة في العراق ذروته. عندما أصدر ما يسمى بمجلس الثورة الذي يتزعمه (قرار تضمن انزال عقوبة السجن ومصادرة الأموال المنقولة وغير المنقولة لكل من نسب نفسه زورا الى نسب الساده من سلالة الإمام علي ابي طالب وذريته عليهما السلام وأدخل في شجرتهم أو التحق بعشيرة من عشائرهم وانتحل القابهم أو نسابهم وهو ليس منهم) صورة القرار.
ولإيجاد صلة بمولد الرسول الأعظم محمد (ص) في أم القرى (مكة المكرمة) راح صدام وعمومته يبحثون عن أسم لقريتهم يقربهم إلى عظماء التأريخ غير شجرة النسب المسروقة تلك فوقع الاختيار على(أم القرى) لتكون مسقط راسه. وكما يكون صدام رئيس العراقيين وفارس العرب وساجدة السيدة الاولى في العراق وصبحة الطلفاح أم المناضلين وعدي وقصي عز الشباب كذلك لابد ان تكون قريتهم (العوجه) أم القرى جميعا... وليست هذه هي الحالة الوحيدة التي حاول فيها صدام أن يختلق له صلة برسول الله ويقترب بها منه (ص) بل أطنب الإعلاميون في وسائل اعلامه والمؤلفون في كتابة سيرة حياته وزاد تركيزهم على حالة اليتم التي مر بها وفقدانه لأبيه وهو لايزال في بطن امه وإيلاء الاهتمام لطفولته المحفوفة بالمعاناة ثم المقارنه بينها وبين نشأة الرسول الأعظم (ص) وبداية حياته الكريمة واستدلالهم على أن اكثر الشخصيات الكبيرة في التأريخ ولدت ولم تتذوق حنان الأبوة وترعرعت في رحم المعاناة وأن صدام واحدا منهم.
وصدام كما هو معروف عنه شخصية مملوءة بالعقد النفسية المدمرة فهو يعاني من عقدة تسطير على سلوكه ويرزخ دائما تحت وطأتها ألا وهي عقدة التشبه بالعظماء والذي يدرس شخصيته من منظور علم النفس يجد لذلك مصاديق كثيرة في حياته وقد قامت مجموعة من الأساتذه والمختصين بعلم النفس في جامعة مشيغان الامريكية بدراسة لشخصية (صدام) من خلال تحليل مقابلاته الشخصية التي أجراها معه عدد غير قليل من الصحفيين والباحثين الاجتماعيين والمسجلة على أشرطة الفيديو بعد غزوه للكويت. بعد تحليل محتوى تلك المقابلات توصلت الدراسة إلى النتائج التالية: صدام حسين مصاب بمرض (البارانوما) وهذا المرض من اهم اعراضه: حب الذات (النرجسية) فهو معجب بنفسه ووصل به هذا الحب والاعجاب الى حد أنه لا يخطئ وأنه في مرتبة الانبياء والرسل إن لم يكن أكثر. وقد كان الرسول الاعظم(ص) وهو يدفع أصحابه إلى إنجاز أعمال بطولية نادرة يكرر قائلا: (من يعمل كذا أضمن له عند الله الجنة) ولم يترك صدام الرسول الاكرم دون أن يتشبه به, وخلال اجتماع للكادر المتقدم في الحزب خاطب صدام المجتمعين قائلا: أرى أن الكثير منكم يترددون على الجوامع للصلاة اتركوا الجوامع ومن يبغي الجنة فأني اضمنها له. ويقال ان محمد السماوي علق بصوت منخفض (اضمنها لنفسك). فبلغت هذه المقولة الى صدام فكانت سببا في اعدام صاحبها.
كل شك لديه يقين فإذا شك باحد فلا جدال ولابد أن يقضي عليه اذا لم يجد عدوا فإنه يخلق عدوا ليقاتله وفي عام 1979 بلغ العدد الكلي للعشيرة (البيجات) ثلاثمئة فرد وهو العام الذي قفز فيه صدام الى الموقع الاول في الحزب والسلطة وكان موطنهم الاصلي في قرية العوجة ثم نزحوا منها الى بغداد وتكريت وبيجي والشرقاط واحتلوا الاراضي الزراعية المحيطة بتكريت في المحزم والخرجة (ناحية العلم) والمناطق القريبة من القرية العسكرية المسماة بقرية (حماد شهاب) التي تقع في منتصف الطريق بين تكريت وبيجي. وتتفرع هذه العشيرة إلى افخاذ .. وفند كما اصطلح على ذلك مؤلف (موسوعة العشائر العراقية) وهي في الحقيقة بيوتات صغيرة صنعت منها ظروف خاصة وعوامل خارجية عوائل مالكة للعراق تتحكم في اوضاعه السياسية والاقتصادية والامنية وتتفرع هذه العشيرة الى عدة افخاذ.
ألا تعتقد هنا بدور (الحواشي) و(المكاتب) و(الطلاب) و(الاولاد) و(الاصهار) في تغييب الواقع عن المرجع الفقيد الذي سنتبين دوره الحقيقي المشرف مع آل الصدر وكيف كان ينظر له الشهيد الصدر!!!
تعليق
-
نحن نعلم منزلة المراجع والعلماء رحم الله الماضين منهم وحفظ الله الباقين.
ولكن لا يعني ذلك أن نؤيد كل ما يصدر منهم، إذ أنهم بشر وليسو بمعصومين، وإجتهاداتهم قابلة للتصويب وللخطأ، ودليلنا هو اختلاف آرائهم سواء في الفقه أو المواقف.
يقول الإمام الخميني رحمه الله الذي لم يكن مؤسسا وزعيما مرشدا للثورة الاسلامية الايرانية فحسب بل إنه كان قوة محركة لتجديد حياة الاسلاميين في العالم، وقلّ أن شاهدنا رجلا يقوم وحده بتغيير مسار التاريخ، وهو الذي قدّم عمره الشريف لخدمة الاسلام بكل تواضع واخلاص، وكان يقول:
ليعلم كل الجبابرة والقوى الكبرى وعملاؤهم أن الخميني حتى لو بقي وحيدا فإنه سيواصل طريقه وهو طريق مقارعة الكفر والظلم والشرك والوثنية وسوف يعمل على سلب النوم والراحة من عيون جبابرة الارض والمأجورين
إن أول واجبات الفقيه العارف بأحكام الشريعة الاسلامية هو النهضة والقيادة من أجل إعلاء كلمة الله في الأرض والجهاد المستمر لتطهير أرض الله من اعداء الله عزوجل ومن واجبات الفقيه حمل السلاح وقيادة الجيوش ومكافحة أعداء الإسلام في ميادين الجهاد المشرفة.
إن تحديد واجبات الفقهاء وعلماء الدين بمواسم العبادات وبيان أحكامها وشرائطها من طهارة ونجاسة ودعاء ومناجاة فحسب هو من مخلفات سموم المستعمرين اعداء الاسلام قاتلهم الله أنى يؤفكون.
جهاد السيد الشهيد للإطاحة بصدام
لقد أثبتت سلطة البعث من خلال ممارساتها أنها عدوة الإسلام العنيد، وأن هدفها هو إبعاد الدين عن حياة العراقيين، حتّى في ابسط مظاهره وأشكاله، وكلّنا نعلم أن العلمانيّة شعار حزب البعث وروحه التي يحيا بها، وهل نتوقّع من حزب أسّسه ونمّاه ميشيل عفلق عابد الصليب والناقوس أن يفعل غير ذلك.
لقد تجرأت سلطة البعث على ما لم يجرأ عليه حاكم أو حكومة، فمنعت الآذان الذي هو شعار الإسلام من الإذاعة ، وجعلت المساجد والحسينيّات والمحافل الدينيّة هدفا لسهامها وحملاتها الوحشيّة، وجعلت المؤمنين الطاهرين خيرة أبناء العراق ضحايا تقتطف رؤوسهم كلّما شاءت دون رحمة أو شفقة، وخصّصت لهم قسما كبيرا من مديريّات الأمن باسم (الشعبة الخامسة) لمكافحة الرجعيّة، ولا زالت دماء عشرات الآلاف منهم تصبغ جدرانها، وهي السند الحي الذي يشهد له بالفداء ولأعدائهم باللؤم والخباثة.
ولا اريد هنا أن أسجل كل تلك الجرائم، أو المواقف التي عبرّت عن حقد أسود، وعداء شديد للإسلام وللمؤمنين به، إنّ كل العراقيين يعرفون ذلك، وحتّى أطفالا يعرفون البعث ضدّ الإسلام.
ولكن هل من طريق للخلاص؟
لم تكن القوى المعارضة للسلطة بالمستوى القادر على مواجهتها ومقارعتها وجها لوجه، فالحركات الوطنيّة ـ كما يسمّونهاـ قد فقدت كل قوّة، والأحزاب الإسلاميّة كانت ولا تزال تحبو وهي مع ذلك نالت من الاضطهاد والعنف ما لم تنله الأحزاب الأخرى غير الإسلامية وهي أوج قوّتها وعنفوان شبابها.
والمرجعية بشكل عام ـ إذا استثنينا مرجعية الإمام السيد محسن الحكيم رحمه الله التي كانت واعية لدورها ومسؤوليتها ـ كانت تعيش هموما أخرى بعيدة عن هذا الخطر، بل اعتقد أن أحدا لم يصل بتفكيره إلى هذا المستوى، وإلى هذا اللون من التطّلع، بينما كان أخطبوط البعث يمتدّ إلى كل ميدان ومرفق، إلى كل قرية وناحية ومدينة ومحافظة، بل وتجاوز العراق إلى أقطار أخرى كاليمن والسودان والأردن وغيرها من الدول.
وكنا نرى مواكب الفتوّة والطلائع والرفاق تمرّ من قرب حرم أمير المؤمنين علي عليه السلام تنشد ألحان الصليب وشعاراته، متحديّة عليّا في مضجعه، وكانت أناشيد الإشادة بالبعث التي تبثّ من مكبّرات الصوت تختلط مع الآذان.
وكنا نرى الفلّاح رفيقا، والعامل رفيقا، والطالب رفيقا، ونرى السكارى والفاسقين ومن أفنوا عمرهم في الرذيلة يسمّون بالمناضلين، والكل يكفر بالله جهرة، ويتبرّأ من كل القيم الخيّرة عن علم أو جهل.
وكان الأخيار والعلماء يضرجون الأرض بدمائهم في زنزانات البعث، وسجونه، ولا من منكر ولا من رادع.
كان كل شيء يسير إلى الهاوية في ظل خطّة مدروسة ودقيقة، ينفذها حزب البعث في العراق، وكان السيد الشهيد (رضوان الله عليه) يراقب تلك الأوضاع بدقة، وكان قلقا إلى حد كبير وهو يواكب المسيرة التائهة في دياجير الظلام. ورغم أن إمكاناته الماديّة لا تتيح له الكثير من الفرص، ورغم أن كيانه المرجعي ووضعه الاجتماعي كان محدودا قياسا بالآخرين لا يمكّنه من العمل إلا في حدود ضيّقة، ومع ذلك فقد خطى عدّة خطوات باتّجاه إسقاط النظام، واقتلاع جذوره في العراق.
وتحرّك (رضوان الله عليه) باتجاهين:
الاتّجاه الاول: كان نحو تفتيت حزب البعث في المجتمع العراقي واعتباره وجودا غير مشروع.
الاتّجاه الثاني: كان لإسقاط النظام، أو على أقلّ تقدير اجتثاث الرأس الذي يقف وراء كل تلك المخططات الإجراميّة التي استهدفت الإسلام والمسلمين.
وكان تشخيص السيد الشهيد رحمه الله أن صدّاما التكريتي هو الرأس المدبّر للنظام، وكان هذا التشخيص في وقت مبكّر جدا، وقبل استلام صدّام لكافة السلطات، وقد سمعته كرارا يردّد هذا التشخيص، ويقول:
(مادام هذا الشخص في الحكم لا يمكننا عمل شيء، بل إذا سكتنا عنه فسوف يحطّم ويهدّم الكيان الإسلامي في العراق).
وعلى هذا الضوء بادر السيد الشهيد (رضوان الله عليه) إلى القيام بعدّة أعمال، أذكر منها...
انظر: الشهيد الصدر سنوات المحنة وأيام الحصار ص 191 ـ 193 الطبعة الاولى، اسماعيليان ـ قم 1996؛ شهيد الأمة وشاهدها ج2، ص: 57 ـ 59 الطبعة الاولى، مركز الأبحاث والدراسات التخصّصيّة للشهيد الصدر ـ قم 1421.
ولا أعتقد أن هناك ضير في كلام النعماني، وليس في صدد الانتقاص من هذه المرجعية أو تلك، بل الأمر عرض الحقائق على الساحة والتي لا ينكرها إثنان من أهل الإنصاف، لا أهل التدليس والتسقيط والتشهير.
ولعل كاتب (الوثائقية) هنا يعرف ن أغفل ذكرهم النعماني حق المعرفة، ويعرف آرائهم المعلنة والتي ملأت جرائد (المعارضة) و(الدولة) و(مقالات) المتحزبين و(مجالس) الدرس و(العرس) وأروقة (الساسة) في الانتقاص من مرجعية الإمام الخوئي والتشهير به ونسبة الخنوع والخضوع للنظام البعثي وعدم مساندة الجمهورية الإسلامية إلى غيرها من الإتهامات التي وصلت إلى عين ما وصل بهم الأمر من إتهام الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر و(الطعن بنسبه)، وأظن أن هذا الأمر لا يخفى على الجميع، كما لا يخفى الدور الإيراني (حوزويا) و(سياسيا) في هذا التأجيج معروف النوايا والأهداف، وكأن صدام كان يحتاج إلى فتوى من الإمام الخوئي ليستمر بالحرب الجائرة على الجمهورية الاسلامية أو كانت ستوقفها فتوى منه قدس الله روحه. وكأن صدام كان يحتاج الى (وفود بيعة) و(مقابلة اذاعية) والى رسالة من (الخميني) أو تحرك من (المراجع) في مصلحة الصدر ، حتى يفعل فعلته الشتيعة التي طالت الكل ولم يسلم منها الجميع آجلا أم عاجلا!!
إن محاولة إلقاء اللوم على (الحوزة والعلماء) وعلى (الحركة الاسلامية) في نسبة (قتل) الإمام الشهيد لهم، محاولة بائسة رخيصة لها مثيل في التاريخ في قضية الإمام الحسين عليه السلام وسنتعرض لها لاحقا ان شاء الله تعالى.
على أي حال، بنظري القاصر، إن الإمام الخوئي رحمه الله كان يعمل بتكليفه الشرعي كما عمل به الإمام الصدر، وأتصور أنه كان هناك من الوقت للإمام الشهيد أن يبين خطأ السيد الخوئي بالسكوت والتزام الصمت ولم نسمع عن لسانه الطاهر أي شيء من هذا القبيل فضلا عن أننا سمعنا أنه قدس الله نفسه (بعث بما لديه من أمانات كأموال العبادات إلى السيّد الخوئي (رحمه الله) بواسطة السيّد محمّد صادق الصدر (رحمه الله)، ولم يُبقِ شيئاً في ذمّته. وكان ذلك قبل الاعتقال الأخير بأسبوع،) كما يذكره نفس الشيخ النعماني في حديثه مع العاملي ولقائه مع صحيفة الجهاد الصادرة في 17 ج2 عام 1420.
(انظر محمد باقر الصدر، السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق، لأحمد ابو زيد العاملي، ج4 ص266 الطبعة الاولى ـ دار العارف ـ بيروت 2007).
وانتقاد (الحوزة والمرجعية) الذي اطلعنا على اليسير منه مما عرضه النعماني وآل الصدر لجزء يسير من ذلك المخطط المشؤوم الذي كانت (الحواشي) تعمل جاهدة عليه منذ نبوة النبي الخاتم والى الآن وقد قلت سابقا وما شأن (الحواشي) منا ببعيد!!!
لكن هذا لا يعني سلامة موقف الحوزة وعلى رأسها المرجعية من الاتهام والتخطئة والتصويب ، فقد قلنا ونعيد ونؤكد ان (المراجع) مهما وصلوا من (اجتهاد) و(تقوى) و(صلاح) فهم في آخر الأمر ليسوا بـ (معصومين) ولو كانوا كذلك لتوقفنا عند (الشيخ الطوسي) او (الكليني) او (ابن طاووس) او (الحلي) ولم نحتج في كل عصر الى (اجتهاد) و(علماء) ثم (مرجعيات) و(حواشي) و(مكاتب)!!! وأظن أن هذا الامر من المزايدات التي يزايد بها الكثيرين من شركاء تلك (الحواشي) و(البرانيات) والاعراض عنهم افضل وانفع وأبرد لرأسنا ورؤوس المؤمنين.
ثم يضيف هشام حيدر:
واذا حالفنا الحظ خلال ذلك ووقفنا على اسباب شهادة السيد الحائري بطهارة الخاقاني رغم كل ما اجهد موظف الارشيف نفسه به لاثبات عكس ذلك ....سنقف حتما على تلك الحواشي والبرانيات التي شهدت بطهارة مهدي الهاشمي ودافعت عنه ثم انتهى مصيره بالاعدام وفرض الاقامة الجبرية على من شهدوا بطهارته ودافعوا عنه !!
أم تريد أن تضيف الخميني الى القائمة التي ذكرناها ممن آليت على نفسك الا أن تسلبهم (العلمية) و(الشيعية) و(المرجعية) وتصفهم بـ(الماسونية) و(الاذناب) و(الايتام) و(العملاء) ؟؟!! كل هذا لمن؟؟ وفي خانة من؟؟ ولمصلحة من؟؟!! للمرجعية المناوئة للامام الخميني ممن تعرفهم وتجتهد في لبوس عمائهم ؟؟!!!
وانت بناءا على (منهجك) و(خطك) لا تؤمن بهذا ولا ذاك وليس لهذا حظ عند كما ذاك الا فيما يخدم (الهدف) و(المنهج) في هذه (الوثائقية)؟!!
وبالحديث عن المنتظري انظر ما كتبه في مذكراته:
نشر موقع جريدة الطليعة الكويتية التي يرأسها احمد يوسف النفيسي مقالا نقلا عن مجلة (الزمان الجديد) العدد الرابع عشر فبراير 2001 جاء منه:
مذكرات آية الله منتظري:
معتقل حر في سجنه يرمز لثورة أخرى تهدد هيبة الدولة
حرب الزعامة في إيران: أمريكا شيطان أصغر ومنتظري شيطان أكبر
لندن ـ منصور الاحوازي
...
يستهل منتظري الفصل الثامن من مذكراته، بالحديث عن خلافاته مع المسؤولين، بمن فيهم الخميني، حول معارضتهم لعودة الإيرانيين المغتربين الى الوطن، ويعرب عن استغرابه من مزاعم هؤلاء المسؤولين حول تعارض هذه القضية مع القيم الإسلامية، متسائلا: وهل أن المقيمين في إيران يحترمون القيم والمبادئ على النحو المطلوب؟ وهل أن كل ما يجري باسم الإسلام والثورة داخل إيران يتطابق حقيقة مع القيم والمبادئ الإسلامية؟
إنني لم أقل بعودة جميع المغتربين، ولكنني تحدثت عن ضرورة عودة من كان قابلا للاستقطاب من قبلنا، ومن كان بقاؤه في الخارج يضر بمصالح النظام، وفوق كل ذلك فإن إيران هي ملك لجميع الإيرانيين، ويحق لكل من يحمل جنسيتها ويحترم قوانينها البقاء فيها (وبالتالي لا يحق لنا أن نجعل من آرائنا وتصوراتنا كمعيار وحيد لمنح أو سلب الأفراد حقهم في العيش في وطنهم).
أما في ما يخص كتاب (الخميني في ميزان الشريعة) فقد نفى منتظري أن يكون الكتاب من تأليفه، قائلا :
(قيل لي إن هذا الكتاب قد كتب لبث الخلاف والفرقة بيني وبين الإمام الخميني، وأن المؤلف الحقيقي هو الشيخ عيسى الخاقاني الذي كان لفترة ما من تلاميذي الأكفاء، وكان من تلاميذ الإمام الخميني، وممثل آية الله شريعتمداري في بعض الدول الخليجية أيضا، وهو شقيق آية الله شبير الخاقاني المعروف [العالم الدين العربي البارز والزعيم الروحي في إقليم عربستان، والذي أعتقل في عهد الخميني بسبب معارضته لسياسات النظام وممارساته ضد العرب، ومن ثم نفي الى قم حيث توفي في ظروف غامضة].
ومهما يكن الأمر فقد بعثت في هذا الخصوص برسالة الى الإمام الخميني كما بعثت برسائل أخرى الى كل من وزارة الخارجية ومنظمة الدعاية الإسلامية طالبا إصدار بيان رسمي ينفي انتساب الكتاب المذكور الي، شارحا أن طبع مثل هذا الكتاب وخصوصا باسمي يدل على وجود مؤامرة وراء ذلك.
ولكن هل انتهى دور الخاقاني بنشر هذا الكتاب (التسقيطي) ونسبه للمنتظري محاولا ايجاد الشرخ في مكونات قيادة الثورة واستغلال الحملة المضادة من قبل السلطة ضد المنتظري بعد ان اتهمته بعلاقته ببني صدر؟!! هذا ما سنتكشفه لاحقا ان شاء الله تعالى.
ويتم المنتظري في مذكراته عن الحرب العراقية ـ الايرانية فيقول:
وسئل المنتظري حول (السبب في اندلاع الحرب الإيرانية العراقية، وإن كان من الممكن الحيلولة دون وقوعه).
فرد منتظري قائلا: (يعتقد البعض بضرورة حجب الحقائق عن الناس. ولكنني أعتقد بأنه من الضروري قول الحقائق دائما حتى لو كان ذلك يلحق ضررا بالمرء).
وإذا لم نذكر الحقائق التاريخية، فإننا نرتكب في الواقع خيانة بحق التاريخ والأجيال المقبلة• عندما انتصرت الثورة أصيب الإمام الخميني ونحن والآخرون بغرور خاص وكأننا استولينا على العالم بأسره.
وكنا نقول بضرورة جعل قضية الإسلام فوق كل الاعتبارات الأخرى، كالحدود الدولية التي تفصل بين إيران وسائر الدول الإسلامية، حيث إن ثورتنا إنما هي ثورة إسلامية وإمامنا هو قائد للعالم الإسلامي بأسره، ونحن حماة المسلمين.
ومن هنا فقد تمحورت جميع شعاراتنا على صعيد السياسة الخارجية حول مبدأ تصدير الثورة التي لا تعترف بالحدود الدولية. فكان من الطبيعي أن يثير مثل هذه الشعارات الرعب في البلدان المجاورة التي صارت آنذاك تشعر بأن الوضع في إيران إذا ما استمر على ما هو عليه فالدور سيكون عليها غدا.
عندما جاء ياسر عرفات في تلك الأيام الى إيران، وفوجئ بالأوضاع والمشاعر الثورية التي كانت سائدة، قال لقد استعيدت فلسطين!
وعلى كل فإن الدول المجاورة قد أصيبت حقيقة بالفزع نتيجة ما كان يحصل في إيران• مما جعلها تتخذ موقفا معاديا للجمهورية الإسلامي. وكانت الدول الغربية تعمد هي الأخرى الى التحريض في هذا الخصوص أيضا. كل ذلك قد تسبب في تفجر أحداث دامية في بعض دول المنطقة التي لم تكن ترغب في تكرار ما حدث في إيران على أراضيها.
أتذكر أنه خلال تلك الأيام كلما حاول أحد منا التحدث مع الإمام الخميني حول ضرورة تحسين العلاقات مع الدول الأخرى، اغتاظ الإمام وانقلب حاله، حيث إنه لم يكن يبالي بأي دولة من دول المنطقة.
والمشكلة الأساسية في هذا الخصوص كانت تنبع أولا من أن الإمام الخميني كان يتبنى موقفا واحدا تجاه جميع الدول بغض النظر عن مواقفها السياسية أو اتجاهاتها الأيديولوجية• وثانيا أنه كان يطرح مواقفه المبدئية تجاه الدول الرجعية بشكل حاد للغاية من دون أن يحسب لنتائجهاوعواقبها أي حساب.
وهكذا وبسبب الغرور الذي أصاب النظام الثوري، فقد ساد في إيران مناخ سياسي لم يكن أحد يقيم فيه وزنا للعراق أو حكام المنطقة ولاحتى للمسؤولين الليبيين!
وبصفة عامة، فقد ساهمت مثل هذه الأجواء في تصعيد المخاوف لدى دول المنطقة، وشجعت العراق الذي كان يبحث عن ذريعة لإلغاء اتفاقية الجزائر، على استغلال الفوضى السائدة في إيران لصالحه. فأقدم صدام حسين على تمزيق الاتفاقية المذكورة أمام كاميرات التلفزيون. وتزامنا مع ذلك، أخذت أجهزة الإعلام في الدول المجاورة الأخرى تطلق حملات إعلامية ضدنا• فشعرت آنذاك بأننا سنتعرض لهجوم عسكري من جهة ما. فتوجهت ذات يوم الى منزل السيد محمد يزدي في قم حيث كان الإمام الخميني يقيم، وقلت له: إن أي ثورة تنتصر في العالم تقوم بإيفاد مبعوثين الى الدول المجاورة يتولون شرح أهداف الثورة والمنهج الذي ستسير عليه. وذلك بهدف إثبات حسن النيات والسعي للتوصل الى التفاهم معها. وبما أن الوضع بيننا وبين العراق والآخرين قد بلغ درجة خطيرة بسبب الحملات الإعلامية المتبادلة، فأقترح إرسال مثل هذه البعثات الى العراق والدول المجاورة الأخرى لإثبات حسن نياتنا تجاهها، وتقليص حدة التوتر بيننا• إلا أن الإمام رد علي قائلا: نحن لا نعير اهتماما لأي حكومة من حكومات المنطقة. فقلت: ولكنه ليس بإمكاننا أن نبني جدارا حول بلادنا. ولا نستطيع أيضا أن نتجاهل حقيقة وجود هذه الدول بجوارنا، وضرورة الاهتمام بما أصابها من هلع وخوف من جراء ما يصدر عنا. لكن الإمام أصر على موقفه قائلا: لنبني جدارا حول بلدنا.
فوجئنا بعبور القوات العراقية نهر الكارون
الواقع أن الإمام لم يكن يطيق حتى سماع أسماء الحكومات. وظل يقول لنا إن الشعوب كافة معنا. باعتقادي لو كنا قد أبدينا قدرا من التفاهم مع العراق لما بادر الأخير بشن الهجوم علينا، بتحريص من بعض الدول الاستعمارية.
عندما تعرضنا لهجوم القوات العراقية لم نكن مستعدين لمثل هذا الهجوم. كان السيد ظهير نجاد (رئيس أركان الجيش النظامي إبان الحرب الإيرانية العراقية) يقول: (لقد فوجئنا بالقوات العراقية وهي تعبر الحدود ويعوم أفرادها في نهر كارون) أو نهر دجيل في إقليم عربستان (وفي بلدة الفكة قتلت القوات العراقية 22 فتاة بعد أن هتكت أعراضهن. وقد عثرنا في ما بعد على أجسادهن). كما أسرت هذه القوات الكثير من الإيرانيين، وصادرت ممتلكات الناس وقتلت مواشيها.
ثم ينتقل منتظري الى الحديث حول تفقده جبهة القتال ضد العراق، قائلا: (كان جميع أفراد القوات المسلحة يتذمر من انعدام التنسيق الكامل بين قوات الحرس الثوري والجيش النظامي. كان أبو الحسن بني صدر رئيس الجمهورية آنذاك، ينسق مع الجيش أكثر من الحرس الثوري، إلا أن الجيش النظامي لم يكن وقتئذ قادرا على خوض حرب منظمة ضد الجيش العراقي).
...
وحول اقتراحه بتشكيل وحدات عسكرية صغيرة لشن حرب عصابات داخل العراق، يقول منتظري: (بعد ما صارت قواتنا إبان الحرب ضد العراق تتكبد خسائر فادحة في كل عملية عسكرية تقوم بها، قلت للمسؤولين إنكم تنفقون أموالا طائلة على التخطيط والإعداد لعمليات عسكرية عادة ما كان ينكشف سرها للعدو بشكل أو بآخر. مما يتسبب في تكبيد قواتنا خسائر بشرية جسيمة. فإذا قمتم بتشكيل وحدات عسكرية صغيرة لا يتجاوز عدد أفراد كل وحدة منها الخمس أو الست، وإرسالها الى داخل العراق لشن حرب عصابات هناك، فإنكم ستحققون نتائج أفضل، وستلحقون بالعدو ضربات قاضية. فعلى سبيل المثال يمكننا تفجير الجسور، والتربص بقوات العدو على الطرق، وإغلاق طرق إمداد الجيش العراقي، وتفجير بعض المراكز العسكرية والحكومية المهمة داخل العراق.
ولو نفذ اقتراحي هذا، لكانت قوات المعارضة العراقية الموالية لنا في الداخل تعاونت معنا وسهلت عملياتنا.
وفي الإطار ذاته، تم تشكيل فيلق (البدر) التابع حاليا للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية، باقتراح مني. وجاءت فكرة تشكيل مثل هذا الفيلق في سياق محاولاتنا لمواجهة أحد الشعارات التي كان النظام العراقي يرفعها ضدنا، وهو قوله بأنه يحارب المجوس، وتعمده الى وصف حربه ضدنا بأنها حرب عربية ـ مجوسية• فيما كنا نحن نصف هذه الحرب بأنها حرب إيرانية ـ عراقية).
وأضاف منتظري قائلا: (ومن أجل تحقيق الهدف المذكور، وطمأنة الشعب العراقي بأننا لا ننوي احتلال العراق، وإنما نهدف فقط الى محاربة نظامه المعتدي، فقد اقترحت على العراقيين المقيمين في إيران بأن يبادروا بتشكيل فيلق من العراقيين المنتشرين في إيران والدول الخليجية وبعض البلدان الأخرى، استعدادا لخوض مواجهة عسكرية ضد النظام الحاكم.
اقترحت تشكيل فيلق بدر للمعارضة العراقية
وقلت لهم أيضا في هذه الحالة ستنضم إليكم القوى الثورية والمعارضة داخل العراق، وخصوصا الشيعة منهم. وهكذا ستتحول الحرب من حرب إيرانية ـ عراقية الى حرب بين الشعب العراقي والنظام الحاكم. ونحن من جانبنا سنمدهم بالدعم والمساندة، على قدر المستطاع.
وقد طرحت اقتراحي هذا على الإمام الخميني والمسؤولين أيضا، فتم تشكيل فيلق (البدر). مما أثار الفرحة والسرور لدى السيد محمد باقر الحكيم والمعارضين العراقيين الآخرين. ولكن المشروع قد لقي معارضة في صفوف قوات الحرس الثوري، حيث إن بعض أفراد هذه القوات كان يرى أنه إذا تم تنفيذ هذا المشروع، فإن نفوذهم وسلطتهم ستتقلص. الواقع أن هؤلاء العسكريين كانوا يطمحون الى أن يصبحوا فاتحين وأبطال حرب. وبالتالي لم يكونوا يرغبون في أن تستلم المعارضة العراقية زمام المبادرة في الحرب.
وعلى كل، فإنني طرحت أيضا على الإمام الخميني مشروعا لوقف الحرب مع العراق. ولكن للأسف فإنه رفض المشروع، فاستمرت الحرب حتى موافقة الإمام على قرار الأمم المتحدة القاضي بوقف إطلاق النار بين البلدين).
وسئل منتظري في ما إذا كان يجوز له شرعيا بصفته عالم دين تقديم اقتراح بـ (تشكيل وحدات عسكرية مهمتها شن حرب عصابات والقيام بعمليات عسكرية وإرهابية داخل الأراضي العراقية وفقا لما اقترحه إبان الحرب الإيرانية ـ العراقية). فرد منتظري بقوله: (إن اقتراحي في هذا الخصوص لا يدخل في خانة الأعمال الإرهابية. فالوحدات العسكرية التي اقترحت بتشكيلها كان باستطاعتها تفجير أهداف عسكرية كالصناعة الحربية، أو عرقلة طرق الإسناد الحربي. أي استهداف مواقع العدو في الداخل وليس الشعب العراقي الأعزل.
وعلى أية حال، فإن العدو كان يوجه إلينا ضربات في أرضنا، فلم يكن لدينا خيار سوى التصدي له، سواء من خلال مواجهات عسكرية مباشرة على الجبهة، أو شن حرب عصابات داخل أراضيه. وهو الأمر الذي لا يعد عملا إرهابيا، بل شكلا من أشكال الدفاع).
اقول: تشكيل (بدر) الذي اشترك فيه المجلس والدعوة حينها ، ألا يدخل ضمن خانة (العمالة)؟!!!
وخصوصا أنهم خاضوا حربا فرضت على الشعبين العراقي والايراني، وكان لهذا (البدر) (تفجير أهداف عسكرية كالصناعة الحربية، أو عرقلة طرق الإسناد الحربي. أي استهداف مواقع العدو في الداخل وليس الشعب العراقي الأعزل) !!!
هذا يجوز لأنه اقتراح صادر من (مرجعية المنتظري) في ايران ، ولكنه غير جائز لحزب انتمى من انتمى اليه وضحى من ضحى فيه واتهم من اتهم بالانتساب اليه حتى وان لم ينتسب من طلبة جامعيين وعلماء واساتذة ، واتوا طائعين في وفود البيعة وزج بهم في السجون ونالتهم المشانق على تهم رخيصة ارخصها انهم اعضاء في الحزب المذكور وان لم ينتموا!!!
وان كان حال السبيتي في العمالة ما ذكر الكاتب هنا ، فماذا نسمي هذه العمالة ، وأين نضعها ؟؟؟ وبالتالي كلها تخضع ضمن إطار (مصلحة) الشعب العراقي لا مصلحة السبيتي والمنتظري ومهدي هاشمي!!
اخيرا اقولها كلمة صادقة للاستاذ هشام حيدر المحترم:
انا اقدم بين يديك شهادتي انك لست من اتباع حزب البعث ولا من أنصاره وقد لمست ذلك من ردك المليء بالحزن والاسى لذلك ، وأقدم إعتذاري منك ، ولكنني ارسل هذه الشهادة والاعتذار بشرط أن تثبت لنا انت من خلال (الخط) و(المنهج) أنك لا تنتمي فعلا لذلك الخط والمنهج (البعثي) الغوغائي الذي يخلط الحابل والنابل ولا تبقى فيه مصداقية للكلمة والنقاش الحر الموضوعي.
وكما عرفتي انت من خلال كتاباتي انني (قلم الدعوة) فأثبت لنا أنك لست (قلم الأدعياء) من آل السيد (ميشيل عفلق)؟؟!!!
وأنا أعلم أنك استاذ في الخمسينيات من عمرك ومشغول بمقالات اخرى تصب في نفس الغاية والهدف، ولا اعيب عليك قلة ما تملكه من مصادر ووقت!!! ولكن يا ترى مع قلة المصادر والوقت لماذا تحشر أنفك في مواضيع لا تنتمي لها انت كما تدعي سوى أن :
http://www.yahosein.org/vb/showpost....2&postcount=29
ماادركته من ايام الحركة الاسلامية كان بسيطا بسبب سطحية التفكير وسذاجته عموما انذاك اذ لم نكن نعرف حقيقة مايجري ولم نك نعي الامور ونحيط بكل ابعادها ومعظم ماكنا نعتقده تبين انه كان مجرد اشاعات مصدرها حزب الدعوة نفسه ولولا رحمة ربي والتوقف في بعض الاخبار التي كانوا يروجونها عن المرجعية لانجرفنا ولكن الله عصمنا وتبين جهلنا وقصورنا وتقصيرنا ولم نفهم تلك المرحلة الا بعد سقوط الطاغية المقبور فلم يكن احد ليجرؤ على الحديث صراحة انذاك !
اكثرنا شجاعة كان يعمد الى التلميح ويتركك لتفهم منه ماتفهم !
وهذا سهل علينا لاحقا ويسر تلقي الامور على حقيقتها لذا تراني حانقا حد الانفجار على الحزب وشخوصه في الخارج والداخل قد اشبه ذلك بالسني الذي كان يقدس بعض رموز الصحابة وشيوخه الذي عايشهم ثم يستبصر فيكون حانقا على رموزه السابقين اكثر من حنقه على ابليس
ثم تطلب منا أن لا نأتي بـ(مطولات) عديدة لنفضح كل ما كتب ونعري كما نسب!!!
وهل تريد أن أكتفي مثلا وأقول لك أنك (مخطيء) وعذرا (كلامك في غير محله) وأتهمك بـ(الماسونية) و(العمالة) و(الاجور المدفوعة) و(النفاق) و(السموم) ووو!!!
نعم إن هذه (أرخص) الأساليب الذي يتبعها امثالك!!
ولو كان للكلمة والموضوعية والحيادية أدنى إحترام لما وجدنا ما وجدنا هنا وفي كل ما تكتبه انت ومن هم على شاكلتك!!!
اتمنى ان اجد يوما كلاما من كاتبنا المحترم لا يكون فيه مثل هذه الالفاظ (المقبور) (الملعون) (الماسوني) (المأبون) (المنافق) (السموم) (المأجور) ووو أن يتحلى الموضوع بقليل من الموضوعية والنقد البناء، لا الهدم بمعول (الخط) و(منهج) اقلام الادعياء.
وان كنت تنبزني بـ(اليتم) !!! فاليتم الذي سقوني إياه شبابكم أشرف عندي من أن أكون (ذنبا) او (ذيلا) لمن جروا الويلات علينا وعلى العراق من احزاب (السلطة) من حزب البعث الى حزب الدعوة الى المجلس الى العمل الى الشيوعي ومن لف لفهم...
ملاحظة : كتبت هذه (المطولة) قبل المشاركتين الاخيرتين لهشام حيدر، فتنبه!!!
تعليق
-
اما بخصوص المشاركتين الاخيرة لهشام حيدر فأفول، انه لا ينفع استقطاع الكلام وانظر ماذا كتبته انا قبل ذلك:
لنتوقف عند هذا ونقول بـ(الصراحة) التي يريدها هشام حيدر ولن نشير بـ (...) :
وقبلها اؤكد على أمر أنني انقل الكلام التالي كأحد الآراء عن الشخصية التي سأذكرها وليس بالضرورة أن أتبناه وعلى رأي المثل أنّ النقّال بقّال كما يقولون . وعندما أذكرُ في هنا أنّ فلاناً فعل كذا ثمّ أذكر المصدر ، فهذا لا يعني أنّني أقول إنّه فعل كذا ، بل يعني أنّني أقول : ذكر المصدر الفلاني أنّ فلاناً فعل كذا . ومن الواضح أنّني أحاسب على صدقي في النقل عن المصدر لا على صدق المصدر في ما ذكره!!
لكنها لن تصل الى بقالة (الوثائقية)!!!
فهو في حساب النقاش الحيادي الموضوعي هناك تشابه في الموضوع، فلماذا يجوز لهذا وتبريء ساحته كما يحاول حيدر ذلك ، ويبقى ذاك الاتهام موجه الى غيره؟؟!!
فهل هذا الدفاع سيخرجك عن:
طبعا ماكان ذكر عبد المهدي تكرارا لاتهامي بالانتماء للمجلس الاعلى لان مسؤول قلم الدعوة اصدر قراره مؤخرا ببراءة المجلس مني (ومن امثالي) !!
عموما !
اقول ان هناك من يستخف بعقله وعقول الناس ....والمشكلة اذا استخف قومه فاطاعوه !
وحيث ان القوم ذرية بعضها من بعض فلاعجب ان يستخفوا بعقول الناس بهذه الصورة !
لو صح القول بوجود ارتباط بين كل اثنين التقى احدهما بالاخر او ظهرا في صورة لوقعنا في فوضى عارمة !
وبغض النظر عن كل هذا
فانه لم يكن رقما ولو صغيرا في صفوف البعث ....فضلا ان ان يكون قائدا او (اميرا لاقليم العراق) او عضو قيادة اقليم العراق !!!
كما هو شان السبيتي والبصري ودخيل وغيرهم !
ثم انه حكم بالاعدام من قبلهم وطورد وهرب .....ولم يتواصل معهم وتتكرر اللقاءات لاحقا !
اريد عاقلا يقبل فكرة التواصل بين النبهاني زعيم حزب التحرير ...الحزب المخابراتي الاردني البريطاني....مع مسؤول الحزب في العراق واميره السبيتي ...رغم قرار فصل قيادة العراق واتهام هذه القيادة للنبهاني بالطائفية !!!
وكل هذا يجري في الاردن امام انظار المخابرات الامريكية والاردنية والبريطانية وبعد ابعاد النبهاني من العراق من قبل حكومة قاسم !!!
كم هو حجم الانحدار الذي وصل اليه البعض !!
في حين نجد أن عبد الصاحب دخيل رضوان الله تعالى عليه يعدم ويذاب جسده في التيزاب ، نرى صنوه (البريء) يترنح في شوارع فرنسا وينتمي الى الحزب الشيوعي الماوي الى ان يجد له ملجأ في احضان المجلس!!!
ما هذا الضحك على القول؟؟!!!
قل قولا وانتبه لما تقوله أو اصمت ولا تبرر لمن تريد أن تبرر وتتهم من تريد أن تتهم حتى الشهيد دخيل لم يسلم منك، الله اكبر!!!
والله حقيقة قولك:
كم هو حجم الانحدار الذي وصل اليه البعض !!
تعليق
-
بسم الله الرحمن الرحيمالاستاذ الكبير السيد هشام حيدر المحترم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
سبق وان نوهت لك انني سوف اترك لك (الوثائقية) وما حملت بما حملت!
لانني لا اريد ضياع عمري وديني من اجل اسناد (الخط) و(المنهج) الذي تنتهجه انت!!
وقد بلغني من كلامك ان البعض بداؤا يثيرون اشكالات واستفسارات عن موضوعك!!
لذلك اقول لك ولهذا البعض انني لست بصدد الدفاع عن احد هنا غير الحقيقة والتاريخ ولست في معرض تبرئة حزب (السلطة) الحاكم الآن وكل رموزها المشاركين من الدعوة والمجلس والعمل والشيوعي وغيرهم!!
لانني بذلك سوف اقدم خدمة مجانية تصب في نفس (الخط) و(المنهج) الذي يتبعه الكاتب هنا!!!
ان كنت تصر على انني (قلم الدعوة) فانا اعترف لك نعم انا كما وصفت لكنني اؤمن بدعوة كان فيها الشهيد الصدر والشهيد محمد باقر الحكيم والشهيد محمد مهدي الحكيم والسيد مرتضى العسكري والسيد الحائري والشيخ الآصفي والشهيد عبدالصاحب دخيل وكل العلماء الشرفاء الذين حملوا هم الدعوة وتحملوا ما تحملوا في سبيلها!!!
لكن الدعوة التي يمثلها الحزب الحاكم في العراق وكل الاحزاب المنضوية تحتها الآن فأنا غريب عنها واتبرأ الى الله منهم ومن اشياعهم واتباعهم الى يوم الدين!!!
لانني لا اريد أن أدخل نفسي يوما ما أمام التاريخ وأمام حساب الله وعتابه وعقابه خصوصا وما نراه الآن من تكالب على السلطة من هذا وذاك!!! وضياع لحقوق الشعب وحرماته!!
فالتاريخ له أهله واصله ومعدنه !!! أما أن يأتيني شخصيات تركب على ذلك التاريخ وتتشدق انها من الحزب الفلاني او من الآل الفلاني فهذا غير مقبول ولن يشفع ذلك لهم لا دنيا ولا آخرة.
فميزان عمل الافراد وضعهم الحالي كما اشار له الامام الخميني قدس الله روحه.
ولن ينفعهم تاريخهم الناصع ان كانت اعمالهم سوادا وظلام!!
لذلك ادعوك دعوة صادقة ان تبين لنا في اي صف أنت؟؟!!
ان كنت تصر على أن الدعوة كلها (السبيتي) وليست الا هو !!! فهذا ما لا نترضيه لك ولا ترتضيه كل تلك الدماء التي ارخصها اصحابها في سبيل القضية!!
وستكون قضيتك هنا أشبه بقضية الحكم الجائر الذي اصدره النظام البعثي الهالك القاضي باعدام كل من انتمى لحزب الدعوة وبمفعول رجعي ، ورأينا كيف طبق النظام هذا الحكم فيمن انتمى وفيمن لم ينتمي!!!
لذلك ان اصرارك على جر الحاضر الى مصادرة التاريخ الماضي يعني ادخال الاسائة الى من احتضنوا هذا الحزب واسسوه وهم من ذكرتهم لك اعلاه ولا ينفعك الكلام بأنهم تركوا الحزب او انتقلوا الى غيره لان قضية الانتقال تدخل في الاطار الزمني الذي تناقش انت فيه!!!
وحتى من امثال المؤرخ المعروف السيد حسن شبر في كتاباته عن تاريخ الحركة الاسلامية والاحزاب في العراق نراه يتوقف بالتاريخ الى عام 1980 ولا يتعدى ذلك!!!
وهذا مبعث استغراب ولا أعلم اسبابه وان كنت سمعت ان بعض الشخصيات كتبت في الموضوع ما بعد 80 وواقع المعارضة في المهاجر لكنها لا ترقى ان تكون مقالات او شواهد تفتقر الى الحيادية والموضوعية وصدرت من جانب آخر دون النظر الى الجوانب الاخرى من القضية!!!
عله يسعفنا الزمان بكاتب حيادي ينقب لنا التاريخ ويفضح لنا ما خفي، وما خفي كان أعظم!!!
لذلك وحتى لا يتصيد من يريد التصيد في الماء العكر ويحاول وصف مشاركاتي انها تصب في صالح الاحزاب الحاكمة ومن ضمنها طبعا حزب الدعوة ، فأنا أقول له كلا وألف كلا لا أنا منهم ولا هم مني وأنا منهم براء براءة الذئب من دم يوسف!!!
فأرجوا من الاخ هشام حيدر أن يتفضل علينا ويبين موقفه من الموضوع ويرشدنا الى ان كلامه الذي يطرحه هو عن خط اسمه خط (السبيتي) والكاتب يعلم ان للدعوة مئات الخطوط وعشرات الانشقاقات!!!
فهل تريدني مثلا أن اقرن جهاد وجهود من هم من امثال الشهيد السيد عبدالعزيز الحكيم رضوان الله عليه ومواقفه المشرفة مع الشهيد الصدر والحركة الاسلامية بشخصية انتهازية من امثال خضير الخزاعي ومن لف لفه؟!!!
هذا بياني عن الموضوع وانتظر ردك ايها الاخ الكبير!!!
ومع هذا وكل هذا ومهما كان جوابك انا بقيت لي عدة مشاركات عن الخقاني ودوره وحقيقة زيارته للشهيد الصدر وكفى!!
فان كان لديك اشكال عن هذا الموضوع فتفضل وناقشني فيه!!
ولا تجرني الى ما لا اريده وما لا انويه وليس من اهتماماتي وتخلط لي بيروت ولبنان والبحرين والعراق وتكتب في كل ردودك عن ذلك وكأنني ادرجت مشاركاتي دفاعا عن حزب فلان ومجلس علان وحركة زعلان؟؟!!
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.التعديل الأخير تم بواسطة alyatem; الساعة 27-05-2011, 06:32 PM.
تعليق
-
نعم النعماني يستحق الدفاع في مقابل شخصية أراد حيدر ان يجعلها اسطورة وثائقيته
انا لا احتاج للادعاء وقد قلت مرارا انني لا اعرف السبيتي!!
وليس السبيتي كما يصفه هشام حيدر (الدعوة كل الدعوة بل هو الدعوة)
http://www.adawaanews.net/old_newspa...08Dirasat.html
ام ان هذه صفحة من موقع تابع لي ؟؟؟
!!! فإن كان كذلك فإن كل من كان في الدعوة هم أتباع السبيتي ومنهم الصدر والحائري والحكيم !!!
وبما أن (ارشيفي) لا يحوي تاريخ (الدعوة) الا بما يتعلق بتاريخ (الآلين) الصدر والحكيم ودورهم في الدعوة!!!
------------------
لاوقت لدي للرد على المزيد .....
لكن نماذج اولية تكفي لفضح هذا الكم والنوع من الاكاذيب المعدة والمبرمجة !!
ليحيى من حي عن بينة
ويهلك من هلك عن بينة !!
تعليق
-
بسم الله الرحمن الرحيم
الزموهم من حيث الزموا به انفسهم
يقول محمد الشيخ عيسى الخاقاني !!! في ردوده على من طعنوا بوالده في مناقشاتهم المحتدمة في عام 2003 على المواقع وبمقالته التي نشرتها احدى المواقع (الاحوازية) المعارضة بعنوان (وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما) :
هذا وقد اثبتت الدراسات النفسية الحديثة، بأن مجموع ما يظهر على لسان البشر من فحش وسب ، وينسبه للآخرين ، هو اسقاط لما يحمله عن نفسه ويريد أن ينفس عنه ، لذلك ان لم يستطع التنفيس ، يتشنج ويتخبط ، كما فعل هذا الكاتب المسكين ، الذي لم يظهر كما يبدو بعد ، كل حقده الدفين ، قال سبحانه وتعالى : قد بدت البغضاء من افواههم وما تخفي صدورهم اكبر...
لا يرقبون في مؤمن الا ولا ذمة واولئك هم المعتدون...
ويبدوا ان الرجل مصداق لقول المتنبي (ومن البلية ردع من لا يرعوي ـ عن غيه وخطاب من لا يفهم)...
http://www.yahosein.com/vb/showpost....5&postcount=31
لماذا تريد الدعوة بكافة اطيافها ان تنسى هذه الشخصية ..؟؟؟؟
ان الدعوة كل الدعوة هي السبيتي ولاشيء غير السبيتي !!
فماذا نفهم من الغموض والصمت والتعتيم الذي تمارسه الدعوة تجاه شخصية قائدها ومفكرها ومنظرها ....السبيتي
http://www.yahosein.com/vb/showpost....&postcount=185
وهنا:
http://www.yahosein.com/vb/showpost....&postcount=215
وقال هنا:
http://www.yahosein.com/vb/showpost....&postcount=221
واطلعنا على ان الحزب كان عبارة عن رجل واحد هو السبيتي !
اليس غريبا ان يعرف (الدعاة) عناصر الدعوة بنيطحتها ومترديتها ويجهلون القائد الحديدي المخضرم؟؟؟
ان كنت تصر على انني (قلم الدعوة) فانا اعترف لك نعم انا كما وصفت لكنني اؤمن بدعوة كان فيها الشهيد الصدر والشهيد محمد باقر الحكيم والشهيد محمد مهدي الحكيم والسيد مرتضى العسكري والسيد الحائري والشيخ الآصفي والشهيد عبدالصاحب دخيل وكل العلماء الشرفاء الذين حملوا هم الدعوة وتحملوا ما تحملوا في سبيلها!!!
وهو يقول عن السبيتي:
http://www.yahosein.com/vb/showpost....5&postcount=31
هنا لابد ان ننوه قليلا لشخصية غامضة مغمورة تعمد قياديوا حزب الدعوة نسيانها وتناسيها ...
المهندس السبيتي !!
والتي اجزم انكم كلكم ـ تقريبا ـ لم تروها او لم تعرفوا صاحبها من قبل !!
ثم يصر على انه لم يقل الكلام اعلاه عن السبيتي :
ماوصفته ولكن وصفه حزبه الماجور
http://www.adawaanews.net/old_newspa...08Dirasat.html
ام ان هذه صفحة من موقع تابع لي ؟؟؟
وانا لا اعلم عن السبيتي شيئا لانني لست من (ابناء) السبيتي ولا يشرفني ذلك ، ولا احتاج لمناقشة شخصية لا اعرفها ولا انتمي الى من ينتمي لهم !!! وقد نقلت ممن كان ينتمي لهم هذا الكلام الذي يضع النقاط على حروف كثير مما جاء في هذه (الوثائقية) ، يقول الشيخ الفضلي:
http://www.yahosein.com/vb/showpost....&postcount=500
الفضلي.... المسيرة والركب
المد الشيوعي وتأسيس الحركة الإسلامية السياسية
إن أحد الأسباب المهمة في انطلاق الحركة الإسلامية النجفية بجميع أبعادها الفكرية والثقافية والسياسية والأدبية كان طغيان المد الشيوعي في العراق، والتحدي الذي خلقه الفكر الشيوعي الجديد بما يملكه من فكر أيديولوجي قائم على مبادئ ونظريات وغايات، وله تجارب ناجحة في ثورات الشعوب، والأهم من ذلك أن حركته السياسية والفكرية متمثلة بالحزب الشيوعي تملك تنظيماً عالمياً عالياً.
وكانت البدايات التأسيسية للحركة النجفية السياسية قبل انقلاب 1958م وقيام النظام الجمهوري ببضع سنين، يروي لنا الفضلي تلك الأيام فيذكر أن الساحة السياسية كان بها حزبان إسلاميان سنيّان هما: حركة الإخوان المسلمين التي كانت سرية في البداية، وانبثق منها بعد قيام النظام الجمهوري «الحزب الإسلامي» ، والحزب الآخر هو «حزب التحرير» السري، وكلاهما كانت مرجعيته خارج العراق.
وفي وقت متقارب قبل قيام النظام الجمهوري ببضع سنين، بدأ تحركّان في الحياة السياسية الشيعية: الأول في النجف والآخر ببغداد.
ففي النجف كان المرجع السيد محسن الحكيم يحمل ـ كما أشرنا ـ مشروعه السياسي لقيام دولة إسلامية في العراق، وكان عدد من العلماء الشباب يومها يتفاعلون مع ما يجري على الساحة العراقية والعالمية ويرون وجوب التحرك السياسي ليكون للإسلام كلمته في الساحة، فكانت الانطلاقة الأولى في النجف عبر تأسيس جماعة العلماء التي يشرف عليها السيد الحكيم في عام 1959م، وتألفت من العلماء التالية أسماؤهم:
1. الشيخ مرتضى آل يس معتمداً ورئيس اللجنة التوجيهية
2. الشيخ حسين الهمداني عضو اللجنة التوجيهية
3. السيد محمد تقي بحر العلوم عضو اللجنة التوجيهية
4. السيد علي الخلخالي
5. السيد مرتضى الخلخالي
6. الشيخ محمد طاهر الشيخ راضي
7. الشيخ محمد جواد الشيخ راضي
8. السيد محمد باقر الشخص
9. الشيخ محمد رضا المظفر
10. الشيخ خضر الدجيلي
11. الشيخ محمد حسن الجواهري
12. الشيخ محمد تقي الأيرواني
13. السيد موسى بحر العلوم
14. السيد إسماعيل الصدر(12)
وكانت الجماعة تصدر نشرة باسم الأضواء يكتب افتتاحيتها السيد الشهيد الصدر، وتضم هيئة تحريرها الفضلي والشيخ محمد مهدي شمس الدين والسيد محمد حسين فضل الله والشيخ كاظم الحلفي والشيخ محمد رضا الجعفري، وتكتب الجماعة منشوراً أسبوعياً يكتبه السيد الصدر يرسل لجميع أنحاء العراق ويقرأ في الإذاعة العراقية. وهذه الحركة كانت بداية العمل الجهادي للشيخ الفضلي وأساتذته وصحبه في الساحة الثقافية والسياسية العراقية، وقد شارك فيها الفضلي مشاركة فاعلة بالقلم والمنبر والميدان.
أما في بغداد فكان الكثير من شباب الشيعة المثقف يرى ويقرأ عن الأحزاب الإسلامية وأطروحاتها، فتحرك جماعة منهم وانضموا في البداية إلى حزب التحرير وكان منهم: المهندس محمد هادي السبيتي وأخوه المهندس محمد مهدي والشيخ عارف البصري والدكتور جابر العطا والشيخ سهيل نجم والسيد طالب الرفاعي وكانوا يومها مثقفين مؤمنين طموحين يبحثون عن تغيير واقعهم ويحملون فكراً شيعياً واعياً للمرحلة ومدركاً لتحديات الواقع ومتأثراً بما يقرأ ويسمع، ولم يكن حزب التحرير يومئذ يظهر تعصبه وطائفيته.
ولكنهم وبعد أن أظهر الحزب تعصبه ضد الشيعة، استفتوا السيد الحكيم في حكم الانضمام إليه، فطلب السيد الحكيم (قده) من الشيخ محمد أمين زين الدين أن يقرأ كتب الشيخ تقي الدين النبهاني مؤسس الحزب، وبعد أن اطلع السيد الحكيم بما حوته، أصدر فتواه بحرمة الانتماء لحزب التحرير.
في إثر ذلك، تحدّث كل من المهندس محمد هادي السبيتي والشيخ عارف البصري والسيد طالب الرفاعي مع السيد مهدي الحكيم وطرحوا عليه ضرورة وجود حزب إسلامي شيعي، وبعد التداول فاتحوا السيد محمد باقر الصدر في ذلك، فأيد الفكرة ولكنه طلب موافقة السيد الحكيم والشيخ مرتضى آل يس.
وبدأ الصدر ـ بعد أخذ موافقة وتأييد المرجعية ـ بوضع وكتابة الأسس الإسلامية التي يرى أن الحزب والدولة الإسلامية يجب أن تقوم عليها، ثم دعا السيد مهدي الحكيم مجموعة من العلماء لحضور درس السيد الصدر للأسس الإسلامية، حيث بلغ عدد الذين حضروا حلقة الدرس (15) عالماً تم اختيارهم بعناية، منهم: السيد مهدي الحكيم، الشيخ عبد الهادي الفضلي، السيد طالب الرفاعي، الشيخ مهدي السماوي، الحاج محمد صالح الأديب، الشيخ عارف البصري... ولا يمكن اعتبار حلقة الدرس هذه الخلية الأولى في الحزب كما توهم ذلك بعض الباحثين، وإنما هي تأصيل للأساس الفكري الذي سيقوم عليه الحزب.
يقول العلاّمة الفضلي: إن حلقة الدرس استمرت أكثر من سنة وبلغ عدد الأسس كاملة (28)، والمنشور منها حالياً (11) فقط ولا يعلم إن كان الباقي موجوداً عند أهل بيت السيد الصدر أو عند آخرين، وقد تعجبتُ من ضياعها وهي الأسس التي قام عليها حزب عمره أكثر من خمسين عامًا، فسألت الفضلي أين القائمون عليه عن البحث عنها وحفظ أهم تراثٍ لديهم؟، وكان جوابه أنها لم تكتب وتنشر في مرحلة تأسيس الحزب الأولى لأنها كانت تحاط بسرية شديدة، ويقول الفضلي في مقال كتبه عن هذه الأسس: "كما أتذكر أنه (قده) قام بشرحها وحاضرنا بأوائل شروحها.
ولا أعلم مصير هذا المخطوط بعد أن أفرغت الامبريالية العالمية جام حقدها على النجف والشيعة ومرجعها القائد السيد الصدر(13).
ويشير الفضلي إلى أنه ورفاقه مِنَ العلماء في هذه الحلقة كان دورهم في الحزب في المرحلة التالية لمرحلة التأسيس الجانبَ الفكري والمتمثل في تدريس هذه الأسس لخلايا الحزب الخاصة، وكذلك عقد حلقات تدريس عامة لكتب الصدر: المدرسة الإسلامية وفلسفتنا واقتصادنا، وكتب أخرى غيرها، وكذلك دور الكتابة والنشر في مجلة الحزب الخاصة ومجلة الأضواء التي تصدرها جماعة العلماء. وأما الدور التنظيمي والإداري فكانت في بداية التأسيس مسؤولية السيد مهدي الحكيم وانتقلت فيما بعد هذه المسؤولية كاملة إلى بغداد ومدن العراق الأخرى بقيادة السبيتي ورفاقه، وكانت علاقتهم بمرجعية النجف وعلمائها عبر العلماء المقيمين في بغداد كالسيد مرتضى العسكري.
وبعد اكتمال الجزء النظري للحزب الجديد عبر الأسس التي وضعها السيد الصدر، تم الاتفاق على تأسيس الحزب، وكان الاجتماع التأسيسي في كربلاء المقدسة وحضره إلى جانب علماء النجف السيد مرتضى العسكري وقادة الحزب التنظيميين الأوائل ومنهم المهندس محمد هادي السبيتي وعبد الصاحب دخيل وآخرون، وأطلقوا عليه اسم (الحزب الإسلامي) قبل أن يتم تغييره فيما بعد إلى (حزب الدعوة الإسلامية) بعد سنة تقريباً حيث قامت جماعة الإخوان المسلمين بتقديم طلب رسمي لتأسيس حزب باسم (الحزب الإسلامي) وتمت الموافقة عليه من الحكومة العراقية وهو ما دعا الصدر ومؤسسي الحزب الإسلامي الشيعي إلى تغيير اسمه.
ويروي الشيخ الفضلي أن حركة حزب الدعوة في بدايتها لاقت صعوبة داخل الطائفة الشيعية وبطء في الانتماء إليه، والسبب في ذلك يرجع إلى ثلاثة عوامل هي:
أنها ما زالت في تلك الفترة تجربة جديدة على العالم الشيعي لم تسبقها تجارب أخرى.
والثاني: أن الحزب سلك الطريقة السرية في نظامه بصورة مشابهة لأسلوب عمل الحزب الشيوعي، ومن الطبيعي أن العمل السري في بدايته تكون حركته بطيئة تجنباً للفشل والضربات حتى يقوى ويشتد.
والعامل الثالث: أن الشيعة نتيجة لالتزامهم الديني لا يقدمون على مثل هذا العمل ما لم يكن مؤيَّداً بفتوى صريحة ومكتوبة من المرجعية، وهو أمر كان ـ وفي ظل ظروف ذلك الزمن ـ لا يمكن تحقيقه كتابياً.
ولكن بعد زمن قصير وبفضل كثافة الأنشطة الثقافية والتعليمية والعدد الكبير من الاحتفالات والمهرجانات التي أقيمت في جميع مدن العراق والتي كان يرسمها السيد الصدر ويبعث تلامذته لإحيائها ـ وفي مقدمهم الشيخ الفضلي ورفاقه ـ وتتحرك في ظل مرجعية السيد الحكيم، بدأ الانضمام لحزب الدعوة يشهد إقبالاً كبيراً ولاسيما في حواضر العراق.
ويروي الفضلي أنه في تلك الفترة كانت حركة الإمام الخميني (قده) تتصاعد في إيران، وبعد أن سمع عن أطروحاته الإسلامية والثورية في قم المقدسة ضد نظام الشاه، بادر الفضلي بالتنسيق مع أستاذه الصدر وجماعة الدعوة، إلى زيارة الإمام الخميني ـ في منتصف ستينيات القرن العشرين ـ ورافقه في هذه الزيارة الشيخ عيسى الخاقاني لأنه يعرف اللغة الفارسية فيساعد الفضلي في الترجمة. وعند وصوله(14) لقم المقدسة صادف أن السيد الخميني كان يلقي بحثه الخارج في بيته فحضره شيخنا الفضلي ذلك اليوم، ويذكر أن موضوعه كان (الصلاة في الطائرة)، وبعد انتهاء الدرس والسلام على السيد الخميني أهداه الفضلي كتابه (حضارتنا في ميدان الصراع) وسأله عن رأيه في الحكومة: هل هي للأعلم أم لمطلق الفقيه؟ وكان جوابه لمطلق الفقيه، فناقشه الفضلي في المسألة بناء على رأيه في كتابه (في انتظار الإمام) حيث يرى حكومة الأعلم، فردّ الإمام الخميني بسؤال عن دليله فأجابه أنه القدر المتيقن، ثم طلب الشيخ عيسى الخاقاني جلسة خاصة مع الإمام الخميني فكانت في اليوم التالي (الأربعاء 12 / 8 /1964م) صباحاً وكانت داخلية في بيت الإمام، وتناولت النقاط التالية:
ـ في البداية عرَضَ الشيخ الفضلي على الإمام حركة حزب الدعوة في العراق، وذكر خلال الحديث أنهم في البداية كانوا يتداولون فكرة الشورى التي طرحها صاحب الميزان، وكان تعليق الإمام الخميني أن رأيه الذي يراه هو ولاية الفقيه ودار نقاش علمي حول النظرية،
ـ بعد ذلك سأله الشيخ الفضلي عن دافع ثورته الأول، فأجابه بأن الشاه حاكم ظالم جائر لشعبه وخان البلاد.. وتجب الثورة عليه.
ـ ثم سأله الشيخ الفضلي عن حركته مشيراً إلى أنها تعتمد نوعاً جديداً من الثورات ليس له مثيل سابق يقوم على طريقة المرجعية الدينية في مقابل طريقة الحزبية، فالثورات السابقة حتى الشعبية منها بدأت بحركات وأحزاب سرية، فأُعجب الإمام الخميني بتحليله، وأضاف أنها حركة جماهيرية علنية وليست سريّة تهدف إلى التغيير بدون استخدام السلاح.
ـ ثم سأله الشيخ: هل فكّرتَ بعد نجاحك في الإطاحة بالشاه ماذا ستصنع؟، فأجابه: المهم الآن هو نجاح الثورة وسقوط نظام الشاه الظالم.
وكان لهذا اللقاء أثره بعد عودة الشيخ الفضلي للنجف حيث دارت نقاشات مع الشهيد الصدر تبنت الدعوة على إثرها نظرية ولاية الفقيه.
هوامش:
(12) مفكرة الفضلي اليومية لعام 1959م.
(13) هكذا قرأتهم ج2 ص 220.
(14) وصلها يوم الثلاثاء 11 آب 1964م الموافق 2 ربيع الآخر 1384هـ، نقلاً عن مفكرة الفضلي اليومية لسنة 1964م.
ثم يضيف حيدر تعليقا على (ارشيفي) :
وهذا ان صح فيعني ان هذا الارشيف ينتهي عام 1963 !!!
اما ان الارشيف ينتهي عام 1963 فقد ناقشناه وسنناقشه مستقبلا!!!
وقد عرفنا ان الشهيد الحكيم يقول فيما ناقشناه من (النظرية السياسية عند الشهيد الصدر) :
http://www.yahosein.com/vb/showpost....&postcount=517
يقول الشهيد الحكيم ما يلي:
«قام (الشهيد الصدر) في الوقت نفسه، بالتنسيق مع بعض قيادات العمل المنظم الخاص في التحرك للمواجهة الجهادية من خلال وجهة نظره لموقع المرجعية والعمل المنظم الخاص، حيث تمت الموافقة على أن يسلم العمل المنظم الخاص على مستوى العراق على الأقل بقيادة المرجعية ويرتبط بقرارها السياسي» (المنهاج، ص 270).
نعم، نسق الشهيد الصدر مع (حزب الدعوة الاسلامية) في التحرك للمواجهة الجهادية، اما موضوع تسليم العمل للمرجعية فلم يجر حديث به، لأن الأمر واضح، فان كان المقصود بالمرجعية هو نفسه بالذات فالقضية منتهية، لأنه مع الحزب يتشاور معه ويتشارون معه ويتفاهمون حول العمل دائماً.
واما اذا كان المقصود غيره، فلم يكن بالعراق حينذاك من يتصدى للعمل الجهادي من المراجع، خصوصاً وان السيد الحكيم يقول (العمل الجهادي على مستوى العراق).
وشيء آخر نقوله:
ان السيد الحكيم كان مسحوباً من (الحزب) منذ عام 1960، وهذه القضية ـ التي يشير اليها ـ لابد ان تكون في عام 1979، حيث يقول (انها بعد قيام الثورة الاسلامية في ايران و بعد استشهاد آية الله الشيخ المطهري رحمه الله).
والحصار على الشهيد كان ابتداء من يوم 17رجب / 1399 هـ الى يوم اعتقاله في 4 / 4 / 13980.
اذن متى جرى هذا اللقاء الذي يدعيه السيد الحكيم؟ ولا يمكنه ان يقول ان ذلك تم بينه وبين الشهيد الصدر، لأنه في تلك الفتره لم يكن ممكناً ان يدخل عليه احد.
وكانت تحصل بين الحكيم والشهيد الصدر اشارات من فوق السطوح بالكتابة على (الصينية) وقطعاً لم يكن كلام الحكيم هذه الاشارات، لأنه يقول في الهامش رقم (58)
«كما اخبرني (رضوان الله عليه) بذلك شخصياً» (المنهاج ص 289)
واما الحدث الذي يذكره السيد الحكيم فإنه يغيّر بعض الادعاء:
يقول السيد الحكيم ما يلي:
ان الشهيد الصدر
«قام في الوقت نفسه بالتخطيط للتحرك الاعلامي والسياسي في الخارج، وكتب رسالة في هذا المجال» (المنهاج، ص 289)
فان السيد الحكيم يكتب في الهامش (59) ما يلي:
«لقد كلفني الشهيد الصدر بكتابة هذه الرسالة، وقد دونتها ثم عرضتها عليه، وبعد اقرارها من قبله، تمّ ارسالها الى الخارج باسمه بعد ان استنسخها بخط يده، واطلعت على نشرها ـ بعد ذلك ـ في صوت الدعوة، وهي النشرة السرية الخاصة لحزب الدعوة الاسلامية» (المنهاج، ص 289)
اذا كان الشهيد الصدر قد خرج من الحزب منذ عام 1960 كما يدّعي السيد الحكيم، (وهذه الرسالة تنسجم مع تاريخ 1979 أي بعد نجاح الثورة الاسلامية في ايران اي بعد خروجه من الحزب كما يدعي السيد الحكيم بتسعة عشر عاماً والتي نشرت في النشرة المركزية لحزب الدعوة الاسلامية).
فكيف ينسجم هذا الكلام مع ما يدعيه السيد الحكيم ان الشهيد كان في خلال تلك الفترة يحاول جاهداً ان لا يبدو أي شيء في علاقته لحزب الدعوة؟
ولنقرأ ما جاء في الصفحة 261، اذ يقول الشهيد الحكيم رحمه الله تعالى:
«ومن هنا كان بعض المخلصين من الأمة يقفون من مرجعيته (اي مرجعية الصدر) موقفاً سلبياً متردداً تشوبه الحيرة والارتياب ويطرحون هذا التساؤل: ما هو مدى علاقة الشهيد الصدر بالتنظيم الخاص؟ وما هي طبيعة هذه العلاقة؟
وعندما يجابون بنفي العلاقة يذكرون الشواهد والأرقام ذات المداليل الظنية الحدسية او شبه الحسية، ومنها هذه الشواهد وهي ان اكثر المرتبطين به وخاصتهم يرتبطون عضوياً بالعمل الخاص» (المنهاج، ص 261)
ونجيب سيدنا الحكيم، فنقول له: ان الفترة طويلة جداً تلك التي يدعيها في خروج الشهيد من الحزب (من عام 1960 الى 1973) ثلاثة عشرة سنة، كانت تعمق العلاقة بالحزب. ولو كان المدّعى صحيحاً لكانت هذه الفترة كافية في سلب الانتساب، وهو على مدّعى السيد الحكيم ان الشهيد الصدر لم ينتسب اكثر من سنتين.
ثم تبدر من السيد الحكيم بادرة لمنفعة الحزب، لعله لم يقصدها، ولكن الواقع فرضها على لسانه عندما يقول (ان هناك دوافع اخرى في توجيه التهم للشهيد الصدر لأنها ناشئة من التخلف في الرؤية السياسية ومرض القلب).
ولنتعرف على الامر، ولنقرأ هذه الكلمات:
«كل هذه الأمور جعلت الشهيد يفكر بشكل اعمق واكثر جدية بأن يتبنّى عملياً ونظرياً الاتجاه الى بناء المرجعية والحوزة العلمية وجهازها واستقلالها، ويعطي ذلك الأولوية في الاهتمام، مع اهتمامه في الوقت نفسه برعاية العمل المنظم الخاص الذي يمكن أن يكون ذا أهمية في بعض المجالات والأعمال» (المنهاج، ص 262)
والسيد الشهيد لا يزال الى ذلك التاريخ يرعى حزب الدعوة الاسلامية، في حين ان السيد الحكيم يدعي ويصّر على ادعائه بأن الشهيد الصدر، خرج من الحزب عام 1960.
ألا نجد في هذا الكلام تناقضاً؟ والسيد الحكيم يقول في ص 234 ان الشهيد الصدر:
(انتهى به الشك في صحة العمل الحزبي)
(وعلى هذا الاساس انسحب الشهيد الصدر من تنظيم حزب الدعوة)
اذن حسب جدولة الشهيد الحكيم يكون التسلسل هكذا:
1. يخرج الشهيد الصدر من الحزب عام 1960.
2. ويبقى يرعى الحزب الى عام 1974.
في حين ان المدّعى ان خروج الشهيد كان للشك في صحة العمل الحزبي.
فالتناقض واضح. ثم من الناحية الشرعية، أليس في ذلك حرمة في عمل الشهيد، اذا انه يخرج من الحزب للشبهة الشرعية ولكنه يرعاه ويعاون عليه (انه حلال و حرام في آن واحد).
ثم أليس فيما يدعيه السيد الحكيم اساءة بالغة للشهيد الصدر بعد موته كما اسيء اليه في حياته؟
أمن العدل والانصاف ان يساهم الشهيد الصدر في تشكيل حزب الدعوة الاسلامية ويرعاه تلك الرعاية الفائقة ثم تعرض له شبهة في العمل الحزبي، فينسحب وينجو بنفسه من حرمة هذا العمل ولا يأمر اخوانه ومن تورط بالحزب ان ينجوا ايضاً؟
ولماذا لم يأمر بحل الحزب الذي بدا له بطلانه لئلا يقع الناس في الاشكال الشرعي الذي حرره الشهيد الحكيم؟
هذا فضلا عما ينقله نفس هشام حيدر في وثائقيته عن وجود خطوط عديدة لدعوة ومنها خطوط (اصلاحية) علمائية امثال الفضلي والحائري والآصفي ومحمود الهاشمي وغيرهم من اجل اصلاح الوضع الداخلي للحزب ، ومن المعلوم كم بقي هؤلاء في الحزب ، خصوصا وقد قال حيدر ان السبيتي انتهى دوره (الحديدي) بعد ان رفض القدوم الى ايران عام 1981 ونقل (المسرحية) التي وصفها بالسخيفة عن اعتقال السبيتي... الى آخر ما قاله في (الوثائقية) ومن اراد فليراجع!!!
http://www.yahosein.com/vb/showthrea...=124698&page=7
http://www.yahosein.com/vb/showpost....&postcount=241
وغيرها مما نثره من درر في وثائقيته!!!
وقد أحسن لنا الاخ حسيني بالتالي :
لاوقت لدي للرد على المزيد .....
لكن نماذج اولية تكفي لفضح هذا الكم والنوع من الاكاذيب المعدة والمبرمجة !!
ليحيى من حي عن بينة
ويهلك من هلك عن بينة !!
وأنا اوعدك انني سوف انهي كلامي عن الخاقاني وسأبدأ بموضوع جديد يستحق أن يهدر فيه العمر والوقت والجهد وهو (موسوعة الإمام الشهيد الصدر .. السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق) وأسأله تعالى التوفيق لي لبدايتها واتمامها !!!
ليحيى من حي عن بينة!!!
ويهلك من هلك عن بينة!!!
والسلام على اخينا حسيني ورحمة الله تعالى وبركاته.
تعليق
-
بسم الله الرحمن الرحيم
مر علينا في ردود الخاقاني (الابن) محمد الشيخ عيسى الخاقاني اشارة الى (مجلس الخاقاني) !!!
فما هو هذا المجلس!! وإنما ذكرنا ذلك لنتعرف عن طبيعة الحياة التي كان يعيشها الخاقاني في بغداد!!
يقول الخاقاني:
وفي هذه السفرة الاخيرة، التي جاء فيها الوالد الى العراق ، لم تكن عندنا اي مناسبة حزينة او سعيدة وانما جاء لمهمة ابوية ، فقد دخل رجال مخابرات صدام الى بيتي وفتشوا مكتبتي في اثناء سفري، فصادروا مكتبي وسيارتي ومنعوا اخواتي و ازواجهن من السفر واستدعوهم الى تشريفات المخابرات وحققوا معهم وكذلك جاء ضابط مخابرات الى بيتي و حقق مع جدتي ام الشيخ المقعدة ، و كانت كلها تدور حول خصومتي لنظام البعث، وكذلك اغلقوا مجلسي الادبي الثقافي ، الذي كان يعقد في بيتي و يديره في غيابي الاستاذ السيد حيدر السيد اسماعيل الصدر ، فذهبوا الى السيد و امروه بالاغلاق، فامتثل...
ويضيف:
هذه القصة شهودها بالاضافة الى السيد حيدر الصدر ، الدكتور العلامة حسين علي محفوظ و المرحوم الحاج عباس علي و الاستاذ الشاعر راضي مهدي السعيد و جميع حضور مجلس الخاقاني الثقافي..
ويقول:
وكذلك فقد كنت ضيفا لأكثر من مرة على مديرية امن الكاظمية للتحقيق بشأن كلام او احداث جرت في المجلس مني ، وفي هذا مغامرات جميلة و اغلب شهودها احياء ، كالسيد عبد المطلب الاعرجي و السيد حيدر الصدر و العلامة محفوظ ، الذي لم يكف عن الدعاء لي..
وقد كتب (عبد الكناني) مقالا عن طبيعة تلك المجالس في صحيفة المؤتمر في 25 / 09 / 2008 :
حفل تكريم المجالس الثقافية والادبية
المجالس البغدادية في رمضان
كشأنها في سائر الايام تتواصل المجالس الادبية البغدادية مع الشهر الكريم، شهر رمضان المبارك، ومنذ اطلالته البهية، تتواصل فعالياتها وانشطتها احتفاء وابتهاجا به، حيث تنظم جلسات وامسيات خاصة به وعلى مدى ايامه المعدودة، تتنوع بين الندوة الموسعة ، او المحاضرة ، والاحتفالية الخاصة التي تتخللها المناظرات والمطاردات الشعرية ، والحديث الديني، والمناقشات المتنوعة ..
وتختلف المجالس البغدادية في طرائق وحالات الاحتفال والاحتفاء من مجلس الى اخر فهي (مجالس جميع البغداديين) ومن الاطياف والاثنيات كافة.. ليست هناك محاذير او مخاوف.. ولا تردد او خشية.. بل هناك قلوب بيض مفتوحة، ونفوس متفتحة يغمرها الحب والايمان.. وسواعد ممدودة لفعل الخير ، ووجوه متبشرة فرحة حقا انها هكذا وعلى مدار الشهر وقبله وبعده.. فأنت تستمع في هذا المجلس محاضرة للاستاذ الكبير سالم الالوسي.. ومداخلات لاعلام وشخصيات اخرى.. وفي ذلك المجلس تنصت الى محاضرة العلامة الكبير الدكتور حسين علي محفوظ ، وتعليقات وتعقيبات من الحضور ورواد اخرين .. من مختلف مكونات المجتمع العراقي.. وفي مجلس اخر تتلقى درسا في التاريخ الاسلامي من خلال الدكتور حسين امين (شيخ المؤرخين العراقيين) واطروحة في الاقتصاد والسياسة او حديثا في العلوم المعاصرة للعالم المتوهج الدكتور (انيس الراوي).. او تعريفا باحدى التأثيرات الحضارية او توجيها في الطب لاحد اساطين الطب المعروفين.
مثل الدكتور حكمت الشعرباف، او الدكتور عبدالهادي الخليلي .. وهكذا وعلى هذا المنوال تمضي الليالي الجميلة المباركة.
(مقاومة المحن)وعندما تمتد الجلسات في بعض المجالس الى ساعة متأخرة من الليل تكون هناك وجبة سحور شهية ولذيذة.. فضلا عن مآدب الافطار التي تقيمها مجالس اخرى..
حقا انها تقاليد رمضانية جميلة، ومن حق المجالس ان تتبارى بينها للتعبير عن الاحتفاء الكبير بالشهر المبارك، وتجسيد المكانة والمنزلة الاثيرة له في نفوس المسلمين عموما، والبغداديين بشكل خاص، والتقديس والاجلال له في مجمل النشاط اليومي والحياتي... وتكريس مجمل ومعظم فعالياتها لتعظيم مكانته ومدى تأثيرها على الواقع الاسلامي.
(نفحات ايمانية)ويتذكر اهالي بغداد الفعاليات التي كان ينظمها ويقيمها مجلس الخاقاني (الكاظمية) الادبي في مقره على محيط مدينة الكاظمية المقدسة، حيث تتنوع تلك الفعاليات والانشطة بين جلسات الشعر ، ومحاضرات التراث والتاريخ ، ونقاشات الادب والثقافة والمعارف الاخرى ، ومتابعة ومواكبة المستجدات التي تطرأ على الساحة السياسية والاجتماعية بحضور صفوة من رجال العلم والثقافة والادب والدين والتراث والتاريخ، يتقدمهم الشيخ عيسى الخاقاني بمناظراته وابحاثه الفكرية والمنهجية والعلامة الدكتور حسين علي محفوظ بأبحاثه ومداخلاته الواسعة والعميقة واحيانا الطريفة، والباحث التراثي والاديب رؤوف كمونة، والشاعر راضي مهدي السعيد، والباحث رفعت مرهون الصفار، والاديب والباحث حميد الهدو، والدكتور محمد الطريحي، والمرحوم الباحث شامل الشمري الذي كان يشيع للانشراح بين الحضور بدعاباته وطرائفه التي تعكس شخصيته الظريفة ، او فعاليات حسون السماك السحرية التي اشتهر بها، وكانت تمتد تلك الجلسات حتى السحور احيانا. وهي ذاتها فعاليات وليالي رمضان في مجلس الشعرباف الذي تواصل منذ تأسيسه في اواسط الستينيات ، وكان احد العلامات المشرقة في بغداد، الذي اسسه الحاج حسين الشعرباف ، وتواصل في ادارته الدكتور حكمت الشعرباف عميد كلية طب جامعة بغداد ، والذي يرأس احدى الجامعات الاهلية في سوريا.
وكان ملتقى ومنتدى ثقافي وادبي لاهالي منطقة الكرادة والاحياء البغدادية الاخرى، وكان مؤرخ الكرادة شاكر البغدادي احد نقاط الاستقطاب للجمهور البغدادي كذلك الدكتور عماد عبد السلام رؤوف، وسالم الالوسي وعبدالحميد المحاري وجميل الجبوري.. وهو ما برح يحيى ليالي رمضان في اجواء كلها حبور وانطلاق.
(تنافس طيب)وحينما تلمح احد كبار عشاق بغداد الحاج امري سليم وهو يوثق بكاميرته تلك ولا تستغرب ان استمعت الى محاضرة عن الاب اسنتاس الكرملي في احدى الليالي الرمضانية، او موضوعا عن مير بصري او احمد سوسة.. او غيرهما من الشخصيات التي ارتبطت ببغداد وتاريخها واصبحت جزء من وقائعها وفصولها..
وهو شأن المجالس البغدادية الاخرى مثل مجلس حمدي الاعظمي ومجلس ال محي الدين، ومجلس الشاعر محمد الغبان، ومجلس المرحوم الدكتور رشيد العبيدي ومجلس الدكتور المرحوم خالد العزي الذي كان يشتهر بالندوة (العزية) ومجلس المرحوم مكي السيد جاسم ومجلس المخزومي وهي امتداد لتلك المجالس التي سبقتها في مراحل زمنية مختلفة من تاريخ العراق المعاصر ومن اشهرها! مجلس العلامة الدكتور محمد رضا الشبيبي، مجلس ال الالوسي، ومجلس العلامة طه الراوي، ومجلس روفائيل بطي، ومجلس عبدالمجيد القصاب، ومجلس الاب انستاس الكرملي، ومجلس محمود صبحي الدفتري.. ومجالس السويدي والشرقي وال الكيلاني. والى وقت قريب مجلس المرحوم محمود العبطة، ومجلس عبدالحميد الرشودي الذي كان يقيمه في مقهى الشط..
وكذلك المجالس (منتدى الربيعي الادبي) الذي اسسه المرحوم الحاج جاسم الربيعي.. الذي دأب على اقامة جلساته بأنتظام في اخر ثلاثاء من كل شهر.. ولكنه في رمضان يغير جلساته من شهرية الى اسبوعية انسجاما مع الشهر، ومجلس رؤوف الصفار، الذي انبثق بعد التغيير الذي حدث في البلاد، واصبح بديلا عن مجلس الكاظمية (الخاقاني) الادبي، الذي توقفت نشاطاته بفعل سفر الشيخ الدكتور عيسى الخاقاني وولده الشاب المثقف محمد الخاقاني الى دولة الامارات العربية. واخذ ينظم ويقيم نشاطه الثقافي الشهري في اول سبت من كل شهر.
(طبق معرفي)ولا يبتعد عن هذه الاجواء مجلس عشاق بغداد الذي تقام فعالياته بالتعاون مع نادي الصيد وهي نصف شهرية، في اول جمعة.. وكذلك مجلس هبة الدين الشهرستاني الذي عاود دوره وفعله واثره في الحركة الثقافية العراقية، عبر ندواته الشهرية التي تقام في اول خميس من كل شهر في مكتبة الجوادين في مدينة الكاظمية المقدسة ويديره اياد جواد هبة الدين.. والذي برمج خططه على وفق طقوس هذا الشهر.
وعن هذا التوقف في مجلس الخاقاني وغيره ، فقد نشرت جريدة البينة الجديدة في عددها (774) للسنة الثالثة الاثنين 16 / اذار / 2009م مقالا جاء فيه:
أ. عبد الحسين علوان الدرويش
الجامعة المستنصرية ـ قسم الاعلام
(علامة العراق وشيخ بغداد الدكتور حسين علي محفوظ)
حتى ينال المثقفون والادباء والعلماء الاهتمام بهم وبنتاجهاتهم العلمية والادبية المجالس الثقافية والادبية التي تعقد في بغداد والكاظمية وفي كل العراق والتي تعد من ابرز معالم التطور والازدهار الثقافي في اي بلد وكماهو ديدنه في عشقه لبغداد والحضارة والواقع العلمي في العالم والانسانية جمعاء فأن تعزيز مجالسها الثقافية ومنتدياتها الادبية ماهو الا عامل فعال في استمرارية العطاء الثقافي للحضارة العربية الاسلامية وتعتبر الواجهة الحضارية والتجمع الثقافي والادبي والمتنفس لكل الادباء والمفكرين والاساتذة وطلاب العلم وعلى كافة المستويات الثقافية وكانت هناك محاضرات شهرية واسبوعية...
توقفت بعض المجالس عن نشاطها بعد عام 2003 واستمرت اخرى...
اما مجلس الخاقاني الذي تاسس عام 1990 ... الذي اقترح تاسيسه العلامة الدكتور علي الوردي والشيخ عيسى الخاقاني فقد سئل الدكتور محفوظ عن رايه بهذا المجلس فوافق على تاسيسه لكن بشروط ثلاثة : ان يبتعد المجلس عن ما يختلف الناس فيه والابتعاد عن السياسة وكل ما فيه بعد عن مكارم الاخلاق وكان تاسيسه في منطقة المحيط في الكاظمية المقدسة في بيت (اسرة ال الخاقاني) وبعد التغيير الذي حدث في نيسان عام 2003م عطل هذا المجلس وسافرت اسرة الخاقاني الى دولة الامرات العربية المتحدة ومن خلال الاتصال بين العلامة المحفوظ والشيخ الخاقاني وابنه محمد الخاقاني وهما عميدا المجلس اقترحا اعادة نشاط المجلس وعقد حلقاته الثقافية بنفس الشروط الثلاثة السابقة ولكن كنا مترددين في اختيار مكان المجلس لان منزل الخاقاني مشغول من قبل عائلة الى ان عرضنا الامر على عائلة المرحوم الحاج عبود الجواهري لعقد هذا المجلس في التكية الجواهرية بسبب كونها مكانا عاما تنعقد به المجالس الحسينية وكذلك الامور الاجتماعية والثقافية الاخرى فكان العلامة شيخ بغداد من المؤسسين لهذا المجلس والمواظبين على الحضور والمشاركين فيه وبعد ان توقف كان للعلامة دور بارز لاعادة نشاطاتها.
وعن عودة تفعيل المجلس فقد نشرت (نجاة عبدالله) ـ المرأة الوحيدة من رواد مجلس الخاقاني وتعيش في نيوزلندا ـ على موقع كتابات مقالا عن (العلامة حسين علي محفوظ في ميلاده الرابع والثمانين) جاء فيه:
(ان المحبين أحياء وان دُفنوا !!)كتابات ـ نجاة عبدالله
اليوم الأثنين الثالث من آيار .. سأقف قرب بابك الأزرق أطرقه برفق .. وكوني لا أمتلك هذا الطول الذي سيدعني أنظر من الحائط كأية لصة محبة .. أوعبر فتحات الباب العليا .. أجلس منتظرة على جذع احدى الشجرتين في الباب .
أنتظر صوت أقدامك وعكازك لتفتح لي الباب برفق ..(أهلا بابا).. أمشي خلفك وأنا أترقب خطواتك الوئيدة ... وما أن نصل حديقة بيتك الواسعة .. بيد مرتجفة تحرك الكرسي لتختار لي مكانا بعيدا عن الشمس صيفا وبعيدا عن رذاذ المطر شتاء .. أستغفر الله أسحب الكرسي وأجلس قربك .. أتأمل وجهك وقد إجتمع كل خشوع الكون في تلك العينين الدامعتين على الدوام .. تتطلع الى باقة الزهور التي في يدي وتبتسم بخفوت ...
تتركني جالسة .. لأقص عليك .. أبي ما برحت السنة السوء لا تروي قبح أرواحها الشريرة الا بالنيل من المرأة .. وأنا أتماثل الى الصمت والشقاء في كل مرة .. (ضعي ثقتك بالله بابا ، هو سينتصر لك) .. نعم فهو خير صاحب وناصر ومعين ، الشوارع موبوءة بالتلصص ، والمفخخات لا يطيب لها مكانا الا بالقرب مني حتى إمتلأ جسدي بالشظايا وروحي بالخوف .. ترد علي بورع الانبياء ..(هذا هو حال الدنيا في كل زمان ومكان .. ستصبح الحياة أجمل) .. تقرأ لي دعاءالسلامة .. وتذكرني كيف أني كنت الفتاة الوحيدة التى تحضر الى مجلس الخاقاني الذي يقيمه الاخ العزيز محمد الخاقاني .. رغم الصعوبات والتعتم على هكذا مجالس .. وتأكد لي في كل مرة اني محروسة وأن الله يحبني ....
وعدت اليك أيها الاب الحبيب .. تناديني (تعالي لدي ما يفرحك !! الاثنين القادم تاتين بابا لنذهب الى مجلس الخاقاني .. في بيت الجواهرية .. سيعقد من جديد في ذات اليوم كما كان سابقا) .. تتسع عيناي من الدهشة والفرح وأنا أردد عليك ، وهل سيأت السيد محمد الخاقاني وسيد مصطفى ومن الأسماء التي تحتفظ بها ذاكرتي ممن كانوا يحضرون هذا المجلس ..(اصبري بابا).
يقترب العصر يتوافد الاحاسن والشيوخ والاصدقاء وأنا المرأة الوحيدة ...
يحتفل المحبون بميلادك ...
نوقد شمعتك ويطلب منك محبوك أن تقترب من كعكعة الميلاد ، فتذهب مع طفل صغير ذو وجه صبوح لتقطع الكعكة بيد مرتجفة تجلب لي حصتي كما كنت تضع قطع البقلاة أمامي في مجلس الخاقاني في التسعينات .. وتسالني قبل الذهاب إتعشي بابا في الحديقة وليمة عشاء ولأن الوقت يداهمني في كل مرة أكتفي باخذ زادي من هذا الفرح الغامر الذي يشع في روحي وانا أستمتع الى المحاضرات القيمة والقصائد والالفة والحميمية والمحبة ...
يأتي يوم بغداد ونجتمع حولك في بيتك مرة أخرى .. مهنئين شيخها وعاشقها .. وتأتي الأثنين .. يا الهي هل سأرى حقا وبأم عيني مجلس الخاقاني وهو يعقد من جديد منذ أن غادرته في آخر أثنين لي في بغداد قبل تسعة أعوام .. دون أن أحضره .. هذه المرة عاندت القدر وأجلت سفري الى الاربعاء .. حضروا يا الهي .. معظم رواده ، تعرف علي بعضهم ونسيني الآخر وأنا أنزوي في أقصي القاعة مفترشة الأرض لكثرة ما حضر من الشيوخ والسادة وكبار القوم .. وكنت المرأة الوحيدة ايضا .. إلا انك تناديني للجلوس قربك .. بفرح طفولي أذهب مسرعة لأخذ مكاني .. السيدة سرور الجواهري كانت منشغلة هي وعائلتها الكريمة كما عهدتها لخدمة ال بيت رسول الله وخدمة شيخ بغداد .. بأعداد الضيافة .. كنت وعلى غير ما عهدتك ترتدي ثوبا غامقا وكأنك تقول لي لقد اقتربت المنية وكنت أنا الأخرى أرتدي ذات اللون وكأني أقول لك أعلم والله كنا نتحاور بصمت وكل يعرف طريقه ؟؟؟
تلقيت نبأ وفاتك أبي في غربتي اللعينة .. حين صرخ بي رجل وقور بملابس بيض فزعا لقد مات أباك .. وأنا أغص في إغفاءة عقب صلاة الفجر .
حدست للتو انك المقصود .. ثم فتحت التلفاز لأجد أهالي الكاظمية وقد شيعوك .. لعنت نفسي أني لم اك هناك .. أقمت الحداد على روحي .. وماذا تفعل ذليلة مثلي .. كانت الايام بائسة مثل فم غراب والشوارع تزعق بي والآلآم تفجر روحي بشهية الموت ...
ذهبتُ إلى مكتبة كلية الآداب لأستعير بعض مؤلفاته، فكان أغلبها من غير المسموح بتداوله في تلك المرحلة من ثمانينيات القرن الماضي، فسألتُ بعض أصحابي عن المجالس الأدبية الأهلية التي يتوافر فيها محفوظ، فأشاروا إليَّ ببعضها، وكان هذا خياراً مناسباً لألتقي الرجل.
كان البغداديون يحتفون بالعلامة محفوظ إيما احتفال، وكان مثقفو مدينة الكاظمية أكثر احتفاء بالرجل، وكان هو، ورغم اعتلال صحته، من أكثر المثقفين العراقيين استجابة وتقبُّلاً للقاء أجيال مختلفة من الكتّاب والشعراء والأدباء والمؤرخين العراقيين في بغداد والكاظمية. في مساء رائق، كان محفوظ ضيفاً محاضراً على عدد من الحاضرين في (مجلس الخاقاني)، بمنزل الأسرة الخاقانية المطل على نهر دجلة في محيط مدينة الكاظمين، ولعلها المرة الأولى التي يطول الحديث والنقاش فيها مع محفوظ، وهي المرة النادرة أيضاً التي ضمتني مع محفوظ والشاعر العراقي محسن حسن الموسوي وبقية طيبة من مريديه، ضمتني صورة فوتوغرافية نادرة والتي صارت جزءاً من تاريخي الشخصي مع العلامة محفوظ والتي أخص إيلاف بنشرها مع هذه المشاهدات، فتكرَّرت زياراتي إلى منزله الهادئ، وبعدها كان لقائي به في محاضرة له خلال سنوات التسعينيات بمنزل أحد المثقفين العراقيين العاشقين للعلامة محفوظ، عندما كنتُ وقتها أعدُّ لأطروحة ماجستير جامعية عن الفيلسوف الألماني إيمانويل كانط، وهناك فوجئتُ بمحفوظ لسعة علمه بالمعارف الفلسفية الغربيَّة عامة والألمانية منها على نحو خاص.
في الوسط العلامة الراحل محفوظ، وإلى يمين الصورة الشاعر العراقي محسن حسن الموسوي، وإلى أقصى اليسار كاتب المقال الدكتور رسول محمد رسول. وتعود الصورة إلى مرحلة ثمانينيات القرن الماضي عندما كان محفوظ محاضرا في مجلس الخاقاني بمدينة الكاظمية
كتب عنه [يقصد عن حسين محفوظ] العلامة الشيخ عيسى الخاقاني رسالة بعنوان (العلامة الموسوعة)
تعليق
-
وقد ذكر (الشيخ ماجد الفتلاوي) في مقاله (عن العلامة حسين علي محفوظ) الذي نشره موقع صحيفة نور الدجى الالكترونية الخميس, 22 يناير 2009.
وقد أجاز الشيخ محفوظ جملة من الأعلام نذكر منهم: ...
العلامة الشيخ عيسى بن عبد الحميد الخاقاني الحميري القحطاني، سنة 1413هـ. [= 1992]
ولنستمع الى كلام المرحوم محفوظ حول مجلس الخاقاني من مقدمته التي كتبها لكتاب (ديوان مسيرة الى حوض الكوثر) للاديب ضياء الدين الخاقاني ، وقد نشره (بهاء الدين الخاقاني) في 26 / 07 / 2010 ، على موقع النور:
الدكتور حسين علي محفوظولم يكن أدب العلامة الخاقاني هذا إلا أنموذجًا لكثير من أدبياته التي رسم بها ثقافة عقائدية، وقد جسد الخاقاني وأهله وعشيرته وأعلامها وحتى أبنائه من قبله ومن بعده هذه القيمة العقائدية والأدبية عبر منهجية تربوية ثقافية داخلية سجلت لأهل البيت عليهم السلام والعقائد نهضة حضارية كبرى إذا ما قيست بعمر الأدباء والتجارب في البناء والتطور، كما كانت منهجية آل خاقان غبر العصور منذ حمير وولي عهده خاقان السبئيين مرورا بكا التاريخ العربي في الحجاز او العراق وهم الموحدون والتابعين لأنبياء عصرهم ومن ثم مسيحيتهم ومشاركنهم في معركة ذيقار وبعدها أسلامهم طواعية ، في تنور هذا التاريخ العجيب المدهش حتى العصر الحديث ما بين المحمرة والنجف مرورا بأصالة ذيقار الناصرية، ولا زالت واضحة في تعاطيها مع قضايا الأمة اِنسانيا وعقائديا بمساحاتها المعروفة عرضا وطولا، لينعكس ذلك في كل أدبياتهم البحثية والأدبية ومنها الشعر، والأدلة كثيرة لو شئنا الإحصاء والتدليل.
(مقدمة ديوان مسيرة الى حوض الكوثر)
للاديب العلامة ضياء الدين الخاقاني
ولا شك إن تناغم الوطني والإسلامي في أدب ضياء الدين الخاقاني هو ذاته التناغم الذي يرد في تراثنا الإسلامي العربي، الذي جسد هذه العلاقة الفطرية بين الإنسان ووطنه، ولعل من أوضح ذلك قوله تعالى: (ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرًا لهم وأشد تثبيتًا) .
حيث الحب للوطن وهو امتثال لولاء أهل البيت عليهم السلام هو تفضيل التضحية على هجر الوطن ،وبالتالي كان التكليف الرباني سهلا وليس مستصعباً أعجازيا وهذا من ميزة الأسلام في أحترام العرب وحبهم لأوطانهم وهو من المفاهيم الأعجازية وربما كل مشاكلهم السياسية والثقافية والفكرية عبر العصور كما يقول البرفسور علي الوردي رحمه الله، ناتج من ذلك واضيف ان كل عبقريته ناتجة عن ذلك وهذا نوع من التميز الفطري والطبيعي الذي يؤكد جانبا من اسباب نزول القرآن بلغتهم فضلا ع اسباب اخرى .
...
يخرج هذا الألمعي ضياء الدين الخاقاني الى الأدب والحياة والوطنية بوعي تام بالفكر المعاصر وبايمان واضح كعقيدة .
ان شاعرية المكان وشاعرية الزمان وشاعرية الأنتماء تتولد جنينا من خصب رحم التربية والتثقيف ، وقد توفرت لاديبنا العلامة الخاقاني اوسع ابواب ومساحات هذا الخصب وحصاده، فالشعور الوجداني وسيلة للأرتقاء بعد ما كان غاية في التربية ونمو الوعي،فيكون المكان خصبا والزمان مؤثرا والذكريات والعقائد كلاهما بؤر النشأة الاولى،باعتباراتهما الأتية نحو وعي المسؤلية الجمعي،وضمن شمولية الدين والوطن حضارة وثقافة، ليكون الأبداع استخلاصا للنهوض وتبيانا للحق .
فهذا من التميز في خصوصية الخاقاني الشاملة والأتية، وهو يراعي هذه الخصوصية الحضارية المدنية الحديثة والدينية السماوية ، مستذكرا معه ليال مجالس الخافاني وبالأخص دون حصر مجلسنا الأشم مجلس الخاقاني في كاظمية بغداد أم الدنيا دار السلام برعاية علامتنا الحبيب الشيخ عيسى بن الشيخ عبد الحميد الخاقاني الحميري . كنت قد حفزته اي ضياء الدين الخاقاني رحمه الله أن يعلن مجلسه كالمجالس الأخرى الخاقانية في البصرة لما له هو شخصيا من حضور واحترام لدى العوام والأعلام فيها وقد قضى فيها فترة عمره الغنية المهمة وأحياء لمجلسه الرائع الذي كان يعقده هو شخصيا في القاهرة رحمه الله ، وأسوة بديوان الخاقاني العامر لعزيزنا الشيخ محمد بن الشيخ سلمان الخاقاني الحميري في النجف الأشرف وتواصلا مع الدواوين والمجالس لآل خاقان العلماء الأعلام المجتهدين والقضاة والأدباء عبر التاريخ وفي المحمرة الخضراء لأصالتها التاريخية العربية وتراثها المتين الحضاري ، وكنت راغبا أن افضل لهذه العائلة الأصيلة تاريخها ومنجزاتها وأثرها العلمي ، راجيا من الله العزيز الجبار ان يوفقني لذلك لأفي القليل من جميلهم وفضلهم عليّ خاصا بالذكر الشيخ عيسى الخاقاني وولده الحبيب الدكتور محمد، دون ان أنسى كل أبناء هذه العائلة الجليلة خلقا ورفعة .
....
كتبها المحتاج للشفاعة
الدكتور حسين علي محفوظ
مؤرخ في 11 رجب عام 1429 الموافق 14 يوليو / تموز سنة 2008
الدكتور حسين علي محفوظ والشيخ عيسى الخاقاني تحيط بهما مجموعة من مريديهما في مجلس الشيخ الخاقاني في الكاظمية ـ وعلى اليمين سلام الشماع
وقد كتب (بهاء الدين الخاقاني) مقالا مهما عن الدكتور علي الوردي ونشر على عدة مواقع الكترونية منها:
موقع صحيفة المثقف العدد: 1542 الاثنين 11 / 10 / 2010
ونشر المقال على موقع مركز النور
وكذلك موقع صوت العراق في 10ـ10ـ2010، تحت عنوان (مع العلامة الدكتور علي الوردي في ذكراه) جاء فيه:
بدات علاقتي بالدكتور على الوردي عام 1986 م عندما طلب الاستاذ جواد الغبان لحضور مجلسه (مجلس الغبان) المعروف في بغداد شارع فلسطين لكي التقي بالدكتور على الوردي ، لان الاخير طلب ذلك بسبب ما اوضحته حول ازدواجية الشخصية العراقية في مؤتمر الشباب الجامعة العربية المنعقد باشراف جامعة الدول العربية نيسان عام 1985 ببغداد. اراد الدكتور العلامة استيضاح الامر مني مباشرة من بعد ما اوضح له الدكتور الغبان انه يعرفني ، حيث كان المؤتمر قد اذيع عبر الاذاعة والتلفزيون انذاك . حصل اللقاء والذي كان احد اطرافه العلامة الدكتور علي حسين محفوظ والتي بدات علاقتي تتوطد به شي فشي ، الى جانب الكثير من الافاضل والشخصيات الادبية التى كان مجلس الغبان دوما يستضيفها يوم الاحد من كل أسبوع...
توطدت علاقتي به منذ ذلك اليوم ، واستمرت هكذا حتى طلب منى الدكتور جواد الغبان حضور العلامة الشيخ عيسى الخاقاني الى مجلسه . كان الدكتور الغبان يعز بعض الشخصيات الخاقانية كونه كان استاذهم في مدارس النجف ومنهم الشيخ عيسى الخاقاني والمرجع الشيخ محمد محمد طاهر الخاقاني وصداقته العميقة مع الوالد . و كان سبب هذا الطلب مثلما اكتشفته فيما بعد رغبة العلامة الوردي والعلامة المحفوظ وايضا الدكتور الغبان لتسائلات كثيرة ترد حول شخصية الشيخ عيسى الخاقاني وعلميته ودوره الاسلامي وكان الدكتور المحفوظ واخرون قد سمعوا من السيد الخوئي رحمه الله، ان الشيخ عيسى من ثقاته ، وكان الدكتور الغبان يذكر مدح السيد محمد باقر الصدر رحمه الله بالشيخ عيسى الخاقاني. طرحت الموضوع على الشيخ عيسى الخاقاني في احد زياراته الى العراق ، وما ان سمع بالغبان حتى رحب بالذهاب لكونه من اساتذته، وزاره مع ولده الدكتور محمد الخاقاني ومنذ تلك اللحظة توطدت العلاقة بين الدكتور على الوردي الذي اعجب باراء العلمية للشيخ وايضا الدكتور على حسين محفوظ وكانت هذه العلاقة مثمرة فيما يخص تساؤلات العلامة الوردي حول على شريعتي حيث كان الشيخ له علاقة متينة بدكتور على شريعتي ومن منتقديه ومن المؤثرين عليه في تصحيح بعض وجهات نظره الاسلامية الخطيرة، وقد استجاب على شريعتي بروح علمية لهذه التوجيهات التي كلف بها الشيخ عيسى من قبل اخيه الشيخ محمد طاهر الخاقاني والسيد شريعتمدار والسيد الخوئي رحمه الله.
كان الدكتور على الوردي والدكتور على حسين محفوظ على علم بهذه العلاقة وكانت لديهم الرغبة بتوضيحات مباشرة من الشيخ , وما تمر الايام حتى طرح كل من الدكتور على الوردي فكرة مجلس في الكاظمية يرعاه الشيخ ، ليكون متنفسا لمفكري مدرسة أهل البيت وقد ايده مباشرة الدكتور المحفوظ ولكن جعله مجلسا عاما للثقافة والفكر دون محددات وقد طرح الموضوع على شخصيات مهمة كثيرة، وقد ايده بحرارة السيد حسين أسماعيل الصدر حفظه الله في الكاظمية ويكون من رعاة المجلس في غياب الشيخ.. وبالتالي فقد اعلن الدكتور الوردي والدكتور المحفوظ في عام 1986 تاسيس مجلس الخاقاني في الكاظمية وكانا عموداه الاساسيان الى جانب السيد حسين الصدر الذي كان على علاقة وثيقة بالشيخ الخاقاني ، ويكن للشيخ الاحترام بسبب أحداث تأريخية تربطهما سوية نتركها للمختصين وأهل المعلومة والخبرة . كان هذا المجلس بادارة الدكتور محمد عيسى الخاقاني والذي بات من المتابعين للعلامتين المذكورين في كل شؤونهم الحياتية وفي خدمتهم . شهد هذا المجلس الصولات والجولات للعلامة الوردي ومحفوظ الى جانب اهم الشخصيات الفكرية والأدبية العراقية والعربية وليضيف اضافة نوعية لمجالس بغداد العظيمة الخالدة ، الى جانب الحوار الاسلامي الفكري الذي استمر في كل يوم اثنين وبالأخص الحوارين ما بين طرح العلامة الشيخ احمد الكبيسى وبين الرد للشيخ عيسى الخاقاني ولمدة ثلاثة اشهر في التسعينات والذي استقطب مراجع الفكر العراقي جميعا.
ان خزينة ارشيف هذا المجلس تحفظ هذا الكنز العظيم لمن يريد المتابعة في البحث عن الوردي ومحفوظ وغيرهم مما لايمكن الحصول عليه من جهة اخرى. لعب هذا المجلس دورا في رحلات مكوكية بين النجف وبغداد وبعض المحافظات كاسرا طوق حصار العلاقة بين النجف والدكتور على الوردي بسبب اراءه وبقيادة الدكتور المحفوظ وادارة الدكتور محمد عيسى .. وقد نشطت مثل هذه العلاقات التي حركت البحيرة الثقافية للثقافة العراقية نوعا ما ، وكان المجلس محط انظار الصحفيين والأعلاميين امثال الأستاذ الصحفي سلام الشماع الذي كان معروفا بامين سر الدكتور على الوردي والدكتور المحفوظ وبات امين سر المجلس ايضا كما كان للأستاذ زهير العامري الصحفي المعروف دورا في ذلك وفي تشجيع الأستاذ سعد البزاز في نشر دراسات الدكتور على الوردي والدكتور المحفوظ دون قيد او شرط ودون رقابة.
يبقى سلام الشماع والدكتور محمد الخاقاني المعايشين الحقيقيين للفترة الاخيرة للدكتور الوردي الممتدة من 86 ـ 1995 الى لحظة وفاته ويحملان اسراره المهمة والجزء الأخير من مؤلفاته. واما انا فلدي ذكريات جميلة الى جانب المجلس واحاديثه الشيقة وقصصه التي تستحق إن تجمع من هذا الرجل المبدع دون ان يأكلها النسيان أو تذهب مع رحيل مسجليها في ذاكرتهم...
جمع لقاء بين الدكتور علي الوردي والدكتور المحفوظ واخرون في مجلس الخاقاني في عام تسعين مع الشيخ محمد محمد طاهر الخاقاني وكان النقاش يدور حول مستوى اهتمام المراجع بعلم الأجتماع والتاريخ وكان الشيخ قد الف كتابا في علم الأجتماع من ثلاثة اجزاء اثار اهتمام الدكتور الوردي كثيرا وعلق على الكتاب كما أنه قد علق من جانبه الدكتور المحفوظ والتعليق اتركه للمعنيين وللشيخ ، وربما لوقت آخر لأهميته من وجهة النظر الاسلامية ومن كونه اول بحث اجتماعي مهم يطرحه رجل دين كما عبر عن ذلك الدكتور الوردي...
كان بعد إن ينتهي مجلس ألخاقاني، يبدأ مجس أخر كنا نسميه المجلس الوردي أو المحفوظ ، حيث يحتكرا الليل ويعلق الوردي على كل شاردة وواردة وردت في المجلس وبالأخص على ما يسمعه ضده من أراء فيدعي إن سمعه ثقيل. وكان يتعمد ذلك لكي لايدخل في نقاشات كما عبر عنها لاجدوى منها ، وكان يحلل الحرب الأمريكية العراقية آنذاك، بتحليلات جاءت بصوابها بعد سنيين وفاته لما حدث للعراق، وان أترك الآراء هذي لمن سمعها من الحاضرين وأهل الخبرة والمعلومة ...
قد عشنا آراء العلامة الوردي بخصوص الحرب الأمريكية العراقية، قبل ضرب العراق وفي الضربة الأولى وهي من اخطر الآراء واترك توضيح الرأي إلى لحظة نشرها وهي بين أيدي أمينة للأستاذ سلام الشماع والدكتور محمد الشيخ عيسى ألخاقاني . علما بعد احداث عام 1991، اعلنت دولة العراق اهتمام كوادرها بدراسات منظمة عن اطروحات علي الوردي لتحليل وتفسير ما جرى من احداث في العراق ....
كانت في تلك الليالي الحربية تجمعنا مائدة مستديرة في سرداب جريدة الجمهورية على ضياء الشموع ورطوبة الأرض والجدران في لحظات القصف وورشة بسيطة محمولة من طوابق المبنى للعمل الصحفي. بالأضافة الى العلامة الوردي والعلامة المحفوظ، اطرافها ما تبقى من الأعلاميين ليلا في مقدمتهم الأستاذ زهير العامري الذي تولى ادارة الجمهورية في غياب الأستاذ سعد البزاز، الذي كان في الاردن الى جانب الصحفي سلام الشماع والشاعر الرقيق ابو ايلاف الياسري وهو يضيفنا ما تبقى من الشاي والخبز والجبن وثم يدخل علينا الدكتور محمد الخاقاني وهو يحمل بعض المشتريات. كانت احدى الليالي التي هددت فيها امريكا بضرب وسائل الاعلام بدأ بالجمهورية لانه الرئيس الامريكي بوش الأب لم يعجبه السياسة الأعلامية للصحف العراقية ...
نحتفظ للوردي تعليقات وملاحظات مهمة ربما ياتي وقتها للنشر ومساجلاته الجميلة بالأخص مع العلامة الشيخ جلال الحنفي في مجلس الخاقاني وجاءت هذه المحاورات بعد قطيعة بين الطرفين لعب الدكتور محمد الخاقاني دورا في لم شملهما بمباركة من العلامة المحفوظ ومتابعة حثيثة من سلام الشماع الذي هو الآخر كان من المهتمين بشؤون العلامة الحنفي...
وانقطعت منه لمدة من الزمن حوالي عام 1995م لاتفاجأ وانا في الأردن ان الدكتور العلامة على الوردي في الاردن ويشرف على علاجه الدكتور محمد الشيخ عيسى الخاقاني وبتوجيه من والده. زرته وكان في حالة ميؤوس منها فاعاد علىّ ان لاننسى مشروعه الذي طرحه هو والدكتور المحفوظ في تاسيس مجلس اخر باسم الخاقاني في منزل الوالد الأستاذ ضياء الدين الخاقاني بالبصرة الى جانب مجلس الخاقاني في بغداد وديوان الخاقاني في النجف وال الخاقاني عند عشائر ال جويبر في الناصرية أسوة بما لها من امتدادات في العالم ومنه العربي فضلا عن المحمرة وقم. كان رايه مع العلامة المحفوظ ان مثل هذه المجالس جامعات مفتوحة لاتحتاج الى تسجيل او امتحان، وعلى العوائل العلمية ان تتحمل مثل هذه المسؤولية في كل زمان ومكان ومهما كانت الظروف والمخاطر والتضحيات فهذا واجب مقدس. وكان هذا المشروع قد حصل على دعم ومباركة السيد الخوئي والشيخ محمد امين زين الدين ودعمهما الى جانب رغبة بعض الشخصيات البصرية العلمية والأدبية والعشائرية وبالاخص ال الميرزا.
اقترح الاطباء اعادة العم الوردي الى العراق ، فاعيد لها وامتنع في الأيام الاخيرة كليا عن الأكل والشرب ، فأصابه الجفاف والنزيف الداخلي . علمت انه قد توفي بعد ان تجاوز التسعين من عمره ، ولتقام له الفاتحة في المجلس الذي اسسه مع العلامة المحفوظ وهو مجلس الخاقاني وليؤبنه المفكرون والأدباء والشعراء وليمجده خصومه قبل مؤيديه ولتحضر ممثليات المراجع والمحافل الرسمية والمؤسسات الدولية ، وحتى من كان له رأي به، لانه علم من اعلام الفكر الأنساني وقد ارسلت قصيدة رثاء آنذاك وأنا على بعد من بغداد، فألقيت في يوم اربعينيته رثاءا له في المجلس...
(نشر هذا المقال البحثي في الذكرى العاشرة لرحيل العلامة الدكتور علي الوردي عام 2005م ـ سورية)
يذكر أن الوردي توفي في 13 تموز 1995.
كما يذكر (بهاء الدين الخاقاني) ـ يسكن امريكا ـ في مقال بعنوان (نازك الملائكة القلادة المقدسة لجيد العراق) نشر على موقع منتديات واتا الحضارية نقلا عن موقع كتابات:
واعود لتلك الايام من منتصف عام 1991م وكنت قد خرجت مساء من جريدة الجمهورية ومازالت البلاد والناس تلملم جراحاتها من اهوال الحرب المدمرة والقصف الوحشي المهلك , وما هي الا خطوات بالقرب من الجريدة حتى سمعت عبارة تاتي من رجل متكأ على باب المستشفى , وهو يخاطبني ... هل انت بهاء ؟ وللوهلة الاولى لم اعرفه ولكن ملامحه دلت لي عن شخص اعرفه ببعد الزمن , فاقتربت منه , ليدرك تسائلي ويخاطبني بلغة متعبة... يا ولدي انا الدكتور محبوبة , وكيف حال والدك ؟ وسرعان ما عادت الذكريات مابين مصر والبصرة وملامحه ومن يكون وانه زوج الشاعرة نازك الملائكة. فسلمت عليه بحرارة وهو كذلك, لاستفسر عن سبب وقوفه هنا. ليخبرني بخبر لايقل عن ويلات العدوان على الوطن , وبان نازك الملائكة راقدة في المستشفى وهو يقودني دون تردد لرؤيتها واستقبلنا الطبيب المختص بحذر , وقد ادهشتني عبارة الطبيب وهو يقول اخيرا زارها احد ما. ليعرفني الدكتور محبوبة انني من ابناء صديقه , وهو يهمس انطر الى هذه العملاقة . وما ان دخلت الغرفة وكانت تغزل شيئا ما فعرفني عليها ولتسالني عن والدي واخباره , لادرك حجم الماساة والوحدة لها وهي من اعمدة العراق, وبعد حديث يشبه الهمسات استرخصت الدكتور عبدالهادي بان اخبر على الاقل الاعلام بحالتها , ليوصيني ان يتم ذلك بحذر تام . فانطلقت وكانني احمل امانة ثقيلة لالتقي في بوابة الجمهورية بالصديق الصحفي استاذ سلام الشماع , فاخبرته مباشرة ليركض معي وهو مندهش من الخبر, مرددا عبارة.. معقولة نازك الملائكة هنا؟ لندخل عليها بعد استقبال الدكتور المحبوبة , وفي وسط اثار دهشة الشماع وهول الموقف فاجئتنا نازك لملائكة بقصيدة مثيرة حول عزرائيل , لتتحرك غريزة الصحافة في سلام الشماع, متحفزا للانطلاق وقد اخبر الدكتور عبدالهادي محبوبة بمشروعه حول نازك الملائكة.
سلام الشماع
وعندها ابلغه الدكتور المحبوبة ان سبب حالتها من شدة الصدمة من اول ليلة للقصف , حيث لم تتحمل قصف بغداد لتبقى طوال الليالي الباردة تسير في باحة البيت بالبرد القارص والمطر لتعيش اصوات القصف دون ان يتمكن احد من ردعها خشية عليها من اصابة ما , وهي تردد على قافية القصف ووزن الحرب قصيدتها جاء عزرائيل. فانطلق سلام الشماع بهذا الامر نحو صديقنا سكرتير التحرير زهير العامري والذي بدوره اخبر الاستاذ سعد البزاز الذي كان انذاك رئيس تحرير جريدة الجمهورية , ليشكل ورشة عمل اعلامية حول اديبة العراق نازك الملائكة. وما ان جاء اليوم الثاني الا وكان السبق الصحفي لجريدة الجمهورية حول نازك الملائكة , بملف ادبي شمل اغلب الصفحات تتوسط الصفحات قصيدتها جاء عزرائيل , والتي اعتبرت نبوءة الوضع العراقي ومازالت النبوءة تاخذ مفعولها . وقد دوى صدى الخبر في الاوساط العراقية لنرى وقد احيطت المستشفى بين اونة واخرى بالسيارات السوداء والشخصيات الاعلامية والادبية وباقات الورود في بوابة المستشفى وممراتها وغرفها, لتتحول غرفة نازك الملائكة الى مزهرية عملاقة , اعادت لها حيويتها , وكانت هذه الايام رغم مرارتها , صفحة من الذكريات التي اغنت ذاكرتي وحفزت ثقافتي لمتابعة هذا الركن العراقي من الثقافة والمعنون باسم نازك الملائكة, حيث كنت اقضي ساعات من المساء معها ومع زوجها وفي ساعات تمنع الزيارة لها فكان هذا امتياز لي قدمه الدكتور المحبوبة انذاك ولتتعزز العلاقة معه فكان حلقة وصل بيني وبينها بعد سفرها بعام الى مصر حيث اوفدتها الدولة للعلاج عام 1992م ومنذ ذلك الوقت لم تعد الى العراق. وكان لاحتفاء العراق بها وهي مريضة وتحت العلاج اثره في نفسها وهي تمنح عام 1992 وسام العراق الادبي. ...
وكان ذلك اليوم في المستشفى تلتقي بالعلامتين على الوردي وحسين على محفوظ , حيث اصطحبتهما لزيارتها اكثر من مرة , وفي هذه المرة كانا على موعد مع الدكتور محمد عيسى الخاقاني لاصطحابهما كعادته الى البيت عندما يكونان في زيارة للجمهورية, ولكن جاء المقترح من الدكتور المحبوبة ان نصطحب شاعرتنا في جولة قرب نهر دجلة , وسرعان مارحب بها العلامتان وكان من عادتهما احيانا السير على الاقدام ما بين الاعظمية والكاظمية , , وما ان خرجنا حتى التحق بنا الدكتور عناد غزوان الذي عرفت انه من المهتمين والمتابعين لنازك الملائكة والدكتور المحبوبة بل من اصدقاء العمر المخلصين , وبعد ان وافق الطبيب ورحب بالفكرة , احتضنتنا بغداد بطبيعتها الخلابة النازفة من الطعون , وكان لذكرى العبور على جسر الصرافية الشهيد وذلك الحوار الرائع لهؤلاء الاعلام نكهته في عالم الكون والثقافة والعراق الجريح, ولتاخذنا المسيرة ونازك الملائكة في عربتها الخاصة يدفعها الدكتور المحبوبة...
1 ـ جاء في تأسيس مجلس الخاقاني قولان أحدهما 1986 والثاني 1990 والموجود على موقع (مجلس الخاقاني) انه تم تأسيسه في 5 ـ 3 ـ 1989.
2 ـ اقترح انشاء المجلس بمبادرة من محمد الخاقاني بعد مقترح من المرحوم الدكتور علي الوردي وشروط من العلامة المرحوم حسين علي محفوظ ومباركة من الشيخ عيسى بن عبدالحميد الخاقاني على ما جاء في موقع المجلس.
3 ـ كانت وفاة الوردي في 13 تموز 1995 وقد ذكر ان محمد الخاقاني كان في الاردن بسبب مرض الوردي ومبادرة علاجه بتوجيه من والده ولم يكن وجود الخاقاني في الاردن من أجل (المطاردة) الأمنية التي يحاول تصويرها في قصته ، وعليه فقدوم الخاقاني الاب للاردن في مهمته (الانسانية) الابوية كانت تلك وليس غيرها!!
4 ـ الوجود المكثف للشيخ عيسى الخاقاني في حضور المجلس من خلال زياراته المتكررة للعراق!!
5 ـ اغلق المجلس بعد السقوط واضطرت (عائلة) الخاقاني لترك العراق والتوجه الى الامارات، ومن ثم أعيد المجلس بنفس الضوابط السابقة وبمقترح من محفوظ وعين له محل آخر لان بيت الخاقاني تم اشغاله من عائلة اخرى!! ويقع المجلس حاليا في شارع فلسطين قرب النادي التركماني على ما ذكر في موقع المجلس.
6 ـ لم يمكن تأكيد أن محمد الخاقاني كان يعمل في جريدة (الجمهورية) أم لا، لأنه ذكر (بهاء الدين) حضوره الى المبنى المتواجد فيه (العلامتان) حاملا (مشتريات) ولم يوضح أكثر!!
7 ـ تبين صحة ما يقوله الخاقاني حول وجود (كلام) من هنا وهناك قيل في المجلس ، ولكن المعتقل لم يكن الخاقاني بل هو (علي جليل الوردي)!!
نشر (داود الرحماني) مذكراته تحت عنوان (من وحي المجالس) على موقع جريدة السيمر الاخبارية جاء فيه:
الى الشاعر الكبير المحامي علي جليل الوردي شيخ المناضلين ونجم المجالس الثقافية في الذكرى السنوية الأولى لرحيله (رحمه الله)
أعود إليك.. لأعود بك يا شيخي الجليل وبمن تناسوك الى مفكرتي.. الى يومٍ كان فيه (أغلبهم) يطبّلون للطاغية؟!, وبالتحديد الى يوم الأثنين 16 / 6 / 1997 ذلك اليوم الذي عقِدت ْ فيه على شرفك أمسية لتكريمك والإحتفاء بك (في مجلس آل الخاقاني / الكاظمية) لمناسبة بلوغك سن الثمانين (فأنت من مواليد1917 كما أخبرتنا لا كما تذكر الوثائق بأنك ولدت عام 1918).. تلك الندوة المتميّزة التي احتشد فيها جهابذة الشعر والفكر حيث أنشد الشعراء وغرّد الخطباء في وعلى مواقفك الوطنية ومآثرك النضالية ومكانتك الشعرية.. كانت أمسية من أثرى الأماسي وأقربها الى نفسي لما بيننا من صداقةٍ فتيّةٍ صادقةٍ كصدقك.. وَمَوَدةٍ نقيّةٍ عذبةٍ كعذوبتك... أذكر جيداً كيف توجهنا (سوية أنا والمرحوم والدي والدكتور عبدالله السوداني) براحلتي عصراً الى دارتك (أم الثلاث نخلات) الكائنة في شارع الكندي / الحارثية لغرض استصحابك الى حيث تكرَّم.. وكيف آليتُ على نفسي ورجوتُ أهل الدار بأن أقوم باحضار متطلبات الضيافة لتلك المناسبة, وفعلاً قمت بتأمين المرطبات والشموع وكعك البرازيلي من أفران الصمَدي الشهيرة في الأعظمية بدلاً من الكعك المعتاد.. وأذكر انني كنت آخر الخطباء نزولاً عند رغبتك.. وألقيت في حضرتك تلك المقطوعة الشعرية القصيرة التي أطربتك وأحزنتك لما فيها من صور, فقد نظمتها فجر نفس يوم القائها وأنا في حالة يرثى لها حيث كان سبطي (ابن بنتي) قد صدمته سيارة قبل أيام وكان لا يزال فاقداً لنصف الوعي وحالته حرجة تحت اشراف صديقي د.أ عبدالهادي الخليلي...
ثم جاء دورك للرد على المحتفين بك ولإلقاء البعض مما تختزنه ذاكرتك من الشعر فاحترت بين هذا الذي يطلب قصيدة (الفقير) وذاك الذي يطلب قصيدة (من أعماق السجون) وذلك الذي يطلب قصيدة (قف على الجسر) وهذا الذي يطلب قصيدة (أقوى من الموت) وغيرها من القصائد التي شدوت بها في مهرجانات الحزب الوطني الديمقراطي الذي كنت شاعره المفوّه في أربعينيات وخمسينيات القرن المنصرم مما جعلك تنسى الظروف الضاغطة التي كنا نعيشها وتصوّرت نفسك مازلت تعيش تلك الحقبة... فما كان منك وانت في أوج انفعالك وزهوك وسعادتك إلاّ امتشاق ديوانك الوحيد (طلائع الفجر) المطبوع عام 1960 والذي يحتوي على أربع وأربعين قصيدة فقط.!! وبدأت تنشد القصيدة تلو الأخرى وجميعها تتحدث عن الطغاة وعذابات الشعب وهي تنطبق حرفياً على طاغية العراق وحقبته ونسيت ان مجالسنا ملغمة بالعناصر الأمنية ومن المثقفين (مع الأسف!).. وبعد انتهاء الاحتفالية أهديتني نفس ذلك الديوان الذي قرأت فيه تلك القصائد الرنانة موشحاً بالإهداء... كنا متوجسون ونحن نعود بك الى بيتك ليلاً.. وقد حدث ما توقعناه.. فقد قامت عناصر الأمن (وكنت تسميهم مجلس الأمن) بزيارتك وترهيبك وتحذيرك من حضور الندوات والمجالس بعد ذلك اليوم!؟.. وكان ما كان من احتجابك عنا , وقد أخبرتني بما جرى لك معهم أثناء زيارتي الأولى لك بعد ذلك الإحتجاب.. وفي الزيارة الثانية وكان معي د. عبدالله السوداني .. سألتنا : ماذا يقولون عني؟ هل صحيح ان بعضهم نعتني بالجبان؟.. فأجبناك : أيقال عنك..عنك جبان؟!! لا والله لم نسمع بذلك ولا يجرؤ كائن من كان أن ينعتك بذلك قبالتنا.. فأخرجت لنا رسالة وقصيدة (توضيح موقف) .. تلك الرسالة والقصيدة التوضيحية المهمة التي حمّلتها إيّاي أمانة في يوم السبت 26 تموز 1997 لقراءتها مع مقدمتها في مجلس الخاقاني وقد قمت بذلك فعلاً يوم الاثنين 28 تموز 1997وكان لها صدىً مؤثراً في الحضور لما فيها من معان ٍوتحدّ ٍوصور ٍجريئةٍ.. وكنت مصرّاً فيها يا شاعر الحرية ..الحر المتمرّد على تمرّدك ! .. فطوووووبى لك .. وطوبى لتلك الروح النقية ولتلك النفس الأبيّة.. وتبّاً لهم أولئك الذين تناسوك من (القوّام) على الثقافة والشعر والأدب ... وَ(لا) هنيئاً لهم اتحاداتهم وجمعياتهم ومهرجاناتهم وتكريماتهم وإيفاداتهم ومكاسبهم من كراسيهم ومناصبهم .. فالشاعر الثائر الانسان علي جليل .. أجلّ وأرفع منها ومنهم ... اي ورب الكعبة؟
الصفحة الأولى من الرسالة والقصيدة الموجهة الى روّاد مجلس الخاقاني
وتتألف من خمسة صفحات شعراً (من بحر الوافر) وصورة لديوانه مع الاهداء
بسم الله الرحمن الرحيم
حضرات الأخوة الأحبة روّاد مجلس الخاقاني المحترمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد لعلكم تقولون إن الشاعر خاف واحتجب , وهذه القصيدة فصل الخطاب ودمتم بسلام .
المخلص علي جليل الوردي 26 / 7 / 1997
وعلى أي حال سنتعرف قريبا على دور محمد الخاقاني بعد خروجه من العراق وهل هو كاشف عن طبيعة عمله ودوره السابق أم لا!!!
تعليق
-
بسم الله الرحمن الرحيمويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا * يا ليتني لم اتخذ فلانا خليلا * لقد اضلني عن الذكر بعد اذ جاءني وكان الشيطان للانسان خذولا
يستهل الدكتور محمد الشيخ عيسى الخاقاني قدومه الى البحرين ـ بعد مغادرته وعائلته العراق ـ بالحضور في اربعينية الشيخ سليمان المدني والذي توفى في 24 / 3 / 2003م وقد حضر تشييعه الشيخ عيسى الخاقاني وبالطبع وكما هو المعهود فإن الدكتور محمد (مرافق) لأبيه في زيارته، كما رافقه في العراق والاردن والمحمرة وفي زيارة (المفاوضات) مع الامام الشهيد!!!
محمد الخاقاني يشارك في حفل الذكرى الخامسة لرحيل المرجع السيد محمد الشيرازي الذي اقيم ليلة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان 1427 في حسينية الرسول الأعظم ص في إمارة دبي
وقد ألقى كلمة بعنوان (الشيخ سليمان المدني... المبدأ والتأسيس) في الحفل التأبيني بمناسبة اربعينة الشيخ المدني، كما اوردها موقع مكتبة الموسى الثقافي:
بسم الله الرحمن الرحيموالصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين وعلى صحبه المنتجبين المنتخبين.
سادتي الأكارم الأفاضل الحضور....السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جئتكم من بغداد الحبيبة، من بغداد السليبة، من سيدة البلاد التي عاث فيها الإحتلال فساداً، ودحرها من قيد، وربطها بقيود، وأخذ منها ما يكفيه لعقود، ولم تنل بعده الأمان المفقود من أزمان غابرة.
جئتكم حاملاً لواء ثقافتها التي ما انطفأت منذ أن كان التاريخ وستبقى كذلك حتى يرث الله الأرض ومن عليها، وبإسم مجالسها، (مجلس الخاقاني الثقافي في الكاظمية المقدسة ومجلس آل الشعر باف ومجلس آل محي الدين ومنتدى الإمام ابي حنيفة النعمان) هذه المجالس الأدبية، التي انعقدت في أحلك الظروف عتمة، واعتى العصور سطورة، واسست لثقافة علمية عصرية دينية، حرة مستقلة، لم تتأطر بالحزبية الفردية ولم ترض بالإحتلالات الفكرية، أياً كان نوعها وأياً كانت اساليبها. لأقف معزياً نفسي قبل أن أعزيكم بالفقيد السعيد الشيخ سليمان المدني أعلى الله مقامه، لأني رأيت في هذا العملاق البحراني الصورة المثلى للمبدئية الصادقة في ظل الرسالة المحمدية والأطروحة العلوية، فلم يستطع أن يتكيف مع كل لحن نشاز خرج يدعو إلى صنمية أو حزبية في ظل اسلام واحد ونبي واحد، لم تخدعه الخطب الرنانة ولا الأسماء الطنانة ولا الألقاب المدوية الملحوقة والمسبوقة، وطبق هذا الفكر على نفسه قبل أن يدعو الآخرين اليه، فعاش ومات عالماً جليلاً كبيراً فقهياً، اسمه الشيخ سليمان المدني.
هذه المبدئية وفي اطار الوطن الموحد القادر على تجاوز الصعاب والوصول إلى شواطىء الأمن والأمان في ظروف المحنة والإمتحان، ونال جراء ذلك ما يناله الخلص من المجاهدين، لم يهن ولم يركن ولم يخرج، بل قاد سفينة التأسيس نحو الهدف الأسمى وهو وجه الله تعالى، وقد وفق الله سبحانه وتعالى أن يكون المتلقي منه أميناً على امته، وبالتقاء الإرادة الصادقة والعمل الدوؤب، كانت النتيجة المرجوة مستقبل بلاد ترفل بالعز والسؤدد والإخلاص إلى الله والوطن بعيداً عن الطنطنات والعنتريات التي يستهلكها من انزوت عنهم الأضواء وفقدوا مفردة التطور من قواميسهم، وقبل أن تفارق روحه الشريفة هذه الدنيا الفانية، رأى بأم عينيه نتاج غرسه الذي غرس، وصدق منهجه الذي سار عليه، ليجتمع هذا الجمع المؤمن، يرثي الإنسان المبدئي المؤسس الشيخ سليمان المدني، متذكراً مآثره ومعدداً انجازاته واثاره، وإني اذ انقل اليكم صوت بغداد المثقف، بغداد العلم والحضارة، اقف عند هذا المنعطف لتأكيد أن مؤسسي الفكر البشري الذي يبنون للمستقبل يكونون دائماً في طليعة الفلاسفة والعلماء من حيث استنباط العبر من الماضي واستقراء الصور للمستقبل، ولكنهم يحتاجون إلى رجع صدى لأصواتهم، وإلى من يقفز فوق حواجز التخلف والثوابت والقديم والإشاعة لينظر إلى عين الحقيقة، وهذه لا يلقاه إلا ذو حظ عظيم، لم نمتلك نحن في عراق الماضي الأطر الكافية الملمة بالصورة، فلا الحاكم يقبل النصح ولا المحكوم ينصح، هذه التي استطاع الفقيد السعيد الشيخ سليمان المدني، أن يمتلكها بذهنه العبقري، واعتقد ن تلك حكمة الله وذلك حكمه ولا اعتراض على حكمهن ومع الدعاء عنده سبحانه أن يوفق المسلمين في بلدي السليب على استعادة زمام المبادرة للخروج من هذه المآزق التي تسجل تحولاً خطيراً في تاريخ العراق بصورة خاصة وتاريخ البشرية بصورة عامة ولا ازيد.
فالمقام اربعينة عالم جليل نظر إلى نفسه نقطة ربط وارتكاز وارتباط فكري، فأسس فكرة مبدئية، وأخلص في تربيته للجيل ولأبنه الجليل فضيلة الشيخ محمد طاهر المدني حفظه الله، لتستمر الشجرة يانعة مورقة ترعاها الرسالة المحمدية والأطروحة العلوية، كما ذكرت في بداية هذه الكلمة، وتبقى مملكة البحرين الملاذ الآمن للإسلام المحمدي الحنيف دائماً إن شاء الله تعالى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الدكتور محمد الشيخ عيسى الخاقاني
ويصف محمد عيسى الخاقاني نفسه في مقالته المنشورة على موقع كتابات بعنوان (لست علامة ... ولا كاذبا) :
نلت شهادة عليا في الادب المقارن، وما كتبته لا يتجاوز عدد اصابع اليدين، وان كنت افخر ان بعضها مبتكر في مجال تخصصي، ، الا انه لا يوصلني ان اكون علامة مثلا...
ان اقصى سعادتي كانت حين ادخل على طلاب المرحلة الثالثة من كلية اللغات بجامعة بغداد، لألقي عليهم محاضرة في الادب المقارن...
فصلت من كلية القانون لأسباب امنية واخبرتني بذلك مديرة التسجيل السيدة منال عزيز عبد الكريم ، وآخر عمل زاولته هي (حتى تبحث عنها وتتأكد) كان في تسجيل كلية الزراعة قبل خمس سنوات ولاادري عنها شيئا الان
وصحيح ان طلاب الصف الثالث في كلية اللغات بجامعة بغداد ، سيصدمون حين يروا استاذهم وقد كتب على الظن، لكني ساخبرهم شيئا درستهم اياه في المنهج العلمي ، واطبق عليه ، فيوافقوني، فلا تبتأس عليهم . ان اساسهم العلمي قوي .
ويشغل الخاقاني الآن صفة استاذ جامعي في جامعة البحرين!!
ومن اشتغالاته الاخرى حاليا في البحرين ، رئاسة تحرير صحيفة العهد الإسبوعية!!!
لنقرأ هذا الخبر :
جريدة العهد الأسبوعية العدد رقم : 353 تاريخ الإصدار : 08 ـ 09 ـ 2010
احتفى بأعضائه ومنتسبيه نادي المرحوم حمد منصور بن رجب يقيم غبقته الرمضانية وسط حضور إعلامي مميزشباب العهد ـ نور عقيل
أقام نادي المرحوم حمد منصور بن رجب (غبقته) الرمضانية والتي حضرها أعضاء مجلس إدارة النادي والمتطوعين من المنظمين والمصورين للفعاليات منذ بدئ الجلسة الإفتتاحية الاولى للمشروع الشبابي والذي لاقى صدى خصوصاً وانه يصدر صفحات شباب العهد اسبوعياً والتي بدورها ساهمت في جذب الكثيرين من محبي الكتابة والتصوير الفوتغرافي.
وقد حضر (الغبقة) رئيس تحرير صحيفة العهد الإسبوعية الدكتور محمد عيسى الخاقاني الذي استضاف عدد من الإعلاميين تتقدمهم الأستاذة الصحفية لميس ضيف والإعلامي علي نجيب وحرمه الإعلامية زينات دولاري.
وعبّرت الأستاذة لميس ضيف عن تشجيعها الكبير لهذا التجمع الشبابي ودعمها لأنشطة النادي مؤكدة على حرصها أن يكون لكل منا قلم حُر ينبض من أجل المجتمع وتخلل حديثها أمثلة من واقع تجربتها وبداية مشوارها الإعلامي والعديد من النصائح لإثراء الخبرات الشابّة.
و من جانب أخر قال الدكتور محمد عيسى لدى سؤاله عن تقييمه لهذه الليلة بعد مشوار من افتتاح النادي أن هذه الليلة هي كالمادة الخام يجب أن تستثمر جيداً لنجاحات قادمة. وبيّن محمد المدوّب رئيس مجلس الإدارة مدى سعادته بالحضور الذين يعدون مكسب ساهم في تنشيط حركة النادي الهادفة لخدمة المجتمع وتنمية مستوى الوعي الثقافي الشبابي.
وتزامنت الغبقة الرمضانية مع عيد مولد نائبة رئيس مجلس الإدارة حوراء عبدالله حيث نظم النادي مفاجأة احتفالية تعبيراً عن عمق المودة والشكر لجهودها الحثيثة في تنظيم فعاليات النادي ، حيث أقبل الجميع لتقديم التهاني وشاركت الأستاذة لميس ضيف حوراء إطفاء شمعتها التاسعة عشر.
ومن جانبه أعّد أمين السر علي عبدالنبي مسابقة للحاضرين ساهمت في خلق جو من الألفة والتعارف.
وتضمن اللقاء توزيع شهادات شكر وتقدير لكل من ساهم في الإرتقاء بمستوى فعاليات وأنشطة النادي وتناوب على التكريم كل من الإعلاميين زينات الدولاري والإعلامي علي نجيب والدكتور محمد عيسى واختتمت الليلة بتناول وجبة السحور
ويظهر في الصورة الدكتور محمد عيسى عبدالحميد الخاقاني والى جانبه الأيسر الإعلامية لميس ضيف التي تحدثنا عنها في موضوع سابق . والغبقة في اللغة الدارجة في البحرين تعني (العزيمة) على طعام باللغة الدارجة في العراق.
ويمكن مراجعة مقالات محمد عيسى عبد الحميد الخاقاني في صحيفة العهد على هذا الرابط.
ولا نعلم من أين له (الخلفية) الصحفية ليكون رئيس تحرير جريدة العهد (الخليفية)؟!!!
فعندما يكون (سيد العهد) اليوم (حمد) وريث (سيد العهد) الأمس (صدام) فلم الغرابة في أن يكون عيسى الخاقاني هو من هو!! ووريثه ابنه الخاقاني الصغير!!! الذي حل محل أبيه في ادامة (المهمة) التي إبتدأها عيسى عبدالحميد شبيري الخاقاني في البحرين ومن ثم قطر ومن ثم الامارات مرورا بالعراق وتمثيل (المفاوضات) مع الشهيد الصدر و(اللقاء الصحفي) الواحد!!! كما يقول ابنه!! ـ وقد اشرنا إليه سابقا ـ والذي أخرس كل إدعاء له بـ(الطهارة).
ولا ندري لعل الخاقاني الابن كان مرافقا له ايضا في هذا اللقاء فتعلم فنون الصحافة ومواضيعها ، بالاضافة الى الدورة التي كان يمارسها مع سلام الشماع وبهاء الدين الخاقاني وغيرهم في جريدة (الجمهورية) برئاسة (الاستاذ) سعد البزاز (المحترم)!!!
وللاطلاع على أفكار الدكتور محمد عيسى الخاقاني تفضلوا بمراجعة مواقع الصحف (الخليفية) و(البعثية) و(العلمانية)!!!
راجع صفحة مقالات محمد عيسى عبدالحميد في جريدة البلاد :
يقول الخاقاني في مقال (انقلاب في بيت الإمام الخميني) بعد وصف حسينية جماران التي كان يقطنها الإمام الخميني:
شهدت هذه الحسينية التي كانت تمثل منزل الامام الخميني، قرارات سياسية مهمة ومصيرية كان لها تأثيرها الكبير على الشارع الايراني ومن ثم على المنطقة، فمنها اعلنت الحرب مع العراق وفيها اقسم الرئيس ابوالحسن بني صدر كاول رئيس جمهورية ايراني منتخب، ومنها صدر قرار طرده ايضا، وفيها صدرت اوامر غريبة ومثيرة اثناء وبعد احتلال سفارة الولايات المتحدة الاميركية في طهران، فقد صنفت حسينية جماران لقاءات قادة الثورة الايرانية مع الولايات المتحدة على نوعين، فمنها لقاءات كانت لمصلحة ايران ولقاءات اخرى كانت لخيانة ايران، اما لقاءات المصلحة فكان مهندسها الدكتور محمد بهشتي رئيس اول برلمان اسلامي في ايران، ولقاءات الخيانة كان ممثلها صادق قطب زاده وزير الخارجية الذي اعدم، واعلنت حسينية جماران منظمة مجاهدي خلق ايران احد الشركاء الرئيسين في الثورة اعلنتها منظمة مارقة على نهج الاسلام الحاكم.
الرئيس السابق السيد محمد خاتمي الذي يرتبط بالمصاهرة مع اسرة الامام الخميني اراد وبحركة فنية سياسية ان يسجل نقطة مهمة في ملعب خصومه، فذهب يوم التاسع من المحرم الى حسينية جماران حيث بيت الامام الراحل وقائد الثورة الخميني ليلقي محاضرة بعنوان الامام الحسين والحرية، وما ان وصل في محاضرته الى ان طلب الشعوب في كل زمان ومكان هو الحرية، حتى علت الاصوات بين الحضور وهي تهتف بصوت واحد حيدر حيدر، حاول خاتمي تهدئة المحتجين على كلمته، الا ان التشنج والعصبية والاعتداء كان قد انتقل الى الجماهير وظهرت العصي والاعواد من بين الملابس ليتفرق الناس وليحمي اصحاب خاتمي قائدهم ويخرجوا به من الحسينية، وتهرع الناس في الشوارع المحيطة باتجاه ميدان تجريش الرئيس لينتشر خبر الثورة التي شهدتها الحسينية في اليوم التاسع من المحرم ليلة مقتل الامام الحسين عليه السلام، وتدحرجت الحصى الصغيرة من اعلى جبل البرز الجليدي في شمال العاصمة طهران ليؤذن بفتوى جديدة قديمة تصدر من قادة التشدد بالتوبة او الاعدام، في رسالة انقلابية واضحة الى قادة النظام القدماء من قادة النظام الجدد. بداية ثورة الامام الخميني كانت في التاسع من المحرم ايضا... ومن قال ان التاريخ لا يكرر نفسه؟!
تعليق
-
ويذكر في مقال (قانون التبني) :
كان العربي الشيوعي يذهب الى الاتحاد السوفياتي لرؤية التجربة الاشتراكية الرائدة او للدراسة في الجامعات والمعاهد السوفياتية ويرى بعينه الازدراء الذي يعامل به وكأنه قادم من ارض الغجر ويسمع بأذنه كلمة (عربو) التي تطلق عليه استهجانا بجنسه وعنصره ويعايش النظرة الفوقية التي يحسها العنصر الآري تجاه غيره من العناصر، عندما يدخل العربي إلى المدارس التي تدرس العقيدة يشعر بانه منبوذ وخارج السرب، وان لأهل البلد تفضيلا وتقديما عليه، حتى وان بزهم بعلمه وتفوقه ويسمع ويقرأ القصص العديدة التي تؤكد العنصرية وتقدم الجنس والعنصر على المذهب والمنهج والاتجاه، ولكنه يمني النفس ان لا يكون الاتحاد السوفياتي هكذا، لأنه يوافق مبدأه وقانونه الذي تبناه.
وفي مقالته (حرب الاستنزاف) يصف الكاتب الثورة الايرانية:
وفي ثلاثة اعوام متقاربات حدث الاحتلال السوفياتي الشيوعي لأفغانستان المسلمة وسقوط شاه ايران بثورة تلبس لبوس الدين وما مر على الثورة سنة حتى بدأت مناوشاتها العسكرية مع جارتها العربية العراق لتؤدي الى حرب استنزاف طويلة الامد دامت ثماني سنوات وخلفت حسب تقديرات الخبراء اكثر من مليوني قتيل ومعوق، كانت العراق قد احتلت اراضي ايرانية في بداية الحرب عام 1980 ثم ما لبث الجيش الايراني ان استرجع هذه الاراضي بعد اقل من سنتين من احتلالها، الا انه لم يتوقف عند هذا الحد فهاجم في الشهر الخامس من عام 1982 مدينة البصرة في محاولة لاحتلالها وفي الشهر السادس من نفس العام حيث استعرت المعركة على تخوم البصرة، اجتاح الجيش الإسرائيلي لبنان ودخل الى بيروت اي بعد شهر واحد من الهجوم الإيراني، ليحول المشهد اللبناني الى حرب شوارع ادعى فيها انه يريد إخراج منظمة التحرير الفلسطينية منها، لتستنزف الأمة العربية والإسلامية طاقاتها.
وبدأ تفكير القادة العرب في كيفية الخروج من المأزقين اللبناني والعراقي، بعدما تشرذمت الامة وهربت العقول المفكرة الى الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، فصرفت اموال التنمية على الحرب لأجل إخراج اسرائيل وإحراج ايران وكانت النتيجة اختيار اسرائيل لاستراتيجيتها الجديدة بالاستنزاف والاكتفاء بالجنوب اللبناني، وتغيير استراتيجية إيران بعد هزيمتها العسكرية امام العراق الى استنزاف الامة العربية عن طريق تصدير الثورة الى حيث صنع أرضيات قابلة لاستيعاب أفكارها.
اما المشروع الايراني فقد حقق خرقا واضحا باستلام شركائه للحكم في العراق، فبات التجاوز الإيراني على الحدود العراقية يلاقي تبريرا من السلطات العراقية، وقد نجح هذا المشروع كذلك في لبنان حيث توقفت عجلة البناء والتنمية وتحولت الى الاختلاف والتشرذم بين فئة تسمي نفسها الأغلبية وأخرى ترى لها حقا في الحكم مع هذه الفئة، وقد انتج تصدير الثورة الى التمرد تحت غطاء التشيع السياسي في كل من الخليج العربي ومصر وبلاد المغرب العربي، وما لبثت ان ظهر على شكل حرب أهلية في اليمن. لم يكن العالم العربي مؤهلا لكل هذا التشرذم والانقسام لولا حروب الاستنزاف التي شنت عليه او انه دخلها على مدى عقدي الثمانينات والتسعينات وما انبلج العام الجديد عن الالفية الميلادية الثانية حتى ظهرت نتائج هذه الحروب، وها قد انقضى عقد كامل عليها ولا يوجد على السطح ما يدل على ان هناك حلولا وتغييرا نحو الاحسن، فجميع المنظمات الاقليمية والدولية العربية ومراكز الدراسات الخيالية تتنازع هي الأخرى على معاني الكلمات وتختلف على التسميات!!
لا امتلك وصفة علاجية سحرية... كان هذا ردي على مذيع قناة السلام العراقية حينما سألني عن حل للازمة العراقية الراهنة، ولكن السؤال والإجابة أرّقاني طويلا وفتحا امامي بابا عراقيا لا يوصد في التفكير اليومي بالأزمات والمشاكل، فتاريخ العراق السياسي من أزمة الى أزمة ومن مشكلة الى مشكلة منذ ان كانت الارض وكان العراق.
يتميز تاريخ العراق بأمور قلما نجدها في حضارات العالم فهو أولا: تاريخ واقعي لا يقبل الأساطير كما في حضارات فارس وروما وثانيا: إنه تاريخ ارضي يبحث عن الخلود على الأرض ولا يرتبط بفكرة الخلود السماوي كما في الحضارة المصرية او المكسيكية القديمة وثالثا: انه التاريخ الوحيد الذي يقرأ ويكتب حسب الأهواء والاتجاهات ورابعا: ارتباطه بحضارات الجوار انعكست سلبا على شعبه وخامسا: ضاعت معالم كثيرة من هذا التاريخ العتيد جراء قانون إلغاء الغير الذي يعتمده كل قائد منتصر فيه، وكأنه يقول أنا وبعدي الطوفان.
ومن خلال هذه الخصوصية وبعدها الموغل في الأزمان البعيدة نرى تجذرا وهميا بحمل اعباء هذا التاريخ عند الأعم الأغلب من الشعب العراقي، ولتقريب المعنى اضرب ثلاثة أمثلة عن أحداث مشهورة ومعروفة، المثل الاول قضية كربلاء التي رسخ في أذهان اغلب العامة من المسلمين من أن اهل العراق او الكوفة بالتحديد هم من غدر بالإمام الحسين عليه السلام وساهم في قتله، حتى ان الشعب الإيراني يحيي الإمام الخميني بشعار يقول نحن لسنا اهل الكوفة لنترك الامام وحيدا، وانما الثابت تاريخيا ان اهل الكوفة ممن كانوا يوالون عليا عليه السلام قد شردوا منها او سجنهم واليها عبيد الله بن زياد بن ابيه بعد استشهاد الإمام كما يروي ذلك المدائني في شرح النهج، وقادة جيش يزيد الاموي كانوا من الجزيرة العربية كعمر بن سعد بن ابي وقاص وعبيدالله بن زياد بن ابيه وشمر بن ذي الجوشن واغلب جنودهم كانوا من المرتزقة من أسرى الفرس والترك المعروفين بحمر الديلم كما يروي اسد حيدر في كتابه مع الحسين في نهضته نقلا عن انساب الأشراف ويروي الطبري في نفس المصدر بان المجتمع الكوفي آنذاك كان من المجوس وكثير من اليهود ونصارى نجران الذين أجلاهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه من نجران إلى الكوفة، فأدرك اختلاف القراءة!!
وبمراجعة دليل كتاب شبكة المنصور التسلسل 1028 على موقع شبكة المنصور التي هي الوجه الإعلامي لحزب البعث العربي الاشتراكي في صفحة مقالات محمد عيسى عبد الحميد نجد المقالات المختارة التالية:
مجرد لعبة
وصفة علاجية لتاريخ معقد
بانتظار رجل آخر
تاريخية العلاقات الأميركية الإيرانية في 5 حلقات
ويتبع هذا الموقع الذي ينشر للتكفيريين وأيتام البعث المنحل , منهج السخرية بالشخصيات السياسية والدينية لكسر احترامها بين عموم الشعب.
تاريخية العلاقات الامريكية ـ الايرانية : الجزء الأول ، الجزء الثاني ، الجزء الثالث ، الجزء الرابع ، الجزء الخامس
وليس بالضرورة ان يكون الكاتب هو من ارسل المقال الى موقعي (البعث) و(الحرية) بدليل اشارتهم عند النقل الى (المرسى) ولم أعرف ماذا تعني هذه الكلمة؟!! لكن اهتمام هذه المواقع بهذه المقالات يدل على توجه الكاتب المتقارب مع توجهات هذه المواقع (المحاربة) للمرجعية والعلمائية والثورة الاسلامية والمتخصصة بدعم المثلث الارهابي القابع على صدر العراق!!!
ونفس الكلام يتوجه عن مواقع المعارضة الإيرانية (الاحوازية) ، فتلك المواقع وروادها من المدافعين عن الشيخ عيسى الخاقاني وابنه ، وممن ينشرون مقالاتهم فيما يخص المحمرة!! وردود محمد عيسى الخاقاني حول زوبعة احداث 2003 التي عصفت به في الخليج على المواقع ويمكن مراجعة المرفقات فيما يخص ذلك والتي نشرت من على موقع شبكة (الاحواز) وقد جاء في الموقع:
11 / 9 / 2003
الشيخ عيسى الخاقاني يتعرض الى هجوم فارسي شعوبياقلام شعوبية موالية للنظام الفارسي الشعوبي مأجورة تحاول ان تتطاول على علما من اعلام الأحواز ، تلك الاقلام التي تستهدف العلامة الشيخ ابن الخاقاني ، وان شبكة الأحواز للانترنت اذ تستنكر تلك المحاولات التي هي من صنيعة العدو الفارسي التي يحاول من خلالها بمختلف الاساليب تشويه كل ما هو احوازي ، ولم يسلم من تلك المخططات الفارسية حتى الرجل الدين العربي الأحوازي ، ليدرك الاشقاء العرب والأحوازيين كم ان الفرس هم حاقدون على العرب مستغلين الاخوة الاسلامية في ضرب كل ما يهدف الى ابراز الهوية العربية ، ويعتبرها رجال الدين الفرس انها نوعا من العنصرية ، ولكن في حقيقة الامر ان العروبة هي الوعاء الذي يحتضن الأسلام فمتى ما تهددت العروبة تهدد الاسلام ، ولكن الفرس كعادتهم يحاولون ان يضربوا اسفينهم الحاقد بفصل الاسلام عن العروبة ليوقعوا الخلل الذي يتسبب في ضعف الاسلام ، ومن اهم سمات العروبة في الأسلام هي اللغة العربية التي كتب بها القرآن الكريم وهي اللغة التي انزل بها على نبيه العربي وهي لغة الدولة الاسلامية في عهد رسولنا الكريم والخلفاء الراشدين وآل البيت النبوي والسنة النبوية والاحاديث الشريفة وهي لغة الصلوات الخمس ، انها اللغة العربية التي تترجم وتفسر الاسلام حق تفسير ، فأذا الغيت العروبة ومحيت مثل ما يريد رجال فارس فكيف يكون حال الاسلام والمسلمين ؟ وكيف سوف يكون حال العرب ؟ وكيف نقيم صلواتنا ؟ وبأي لغة سوف نقراء قراءننا ؟ ابلغة فارس العوجاء المكسرة ! فلا عروبة بدون اسلام ولا اسلام بدون عروبة فالعروبة والاسلام هوية واحدة احداهما يكم الآخر ...
ومن هنا فالشبكة لا تحبذ ان تنشر التهريج الفارسي الشعوبي المغرض ، ولكن نكتفي بالاستنكار لتلك الاعمال الهجينة ، وننشر مقالات لبعض الاخوة الاحوازيين الذي انتفضوا مدافعين لشخصية احوازية يحترمة كل انسان احوازي :
مقالة الأخ عادل السويدي 11-9-2003-2
مقالة ابو جهاد 11-9-2003-5
رد محمد الشيخ عيسى الخاقاني 11-9-2003-3
مقابلة أخبار الخليج مع سماحة الشيخ عيسى الخاقاني يكشف فيها عن النقاب على بعض أساليب الظلم الفارسي بحق الأبرياء 11-9-2003-4
15 / 9 / 2003
محمد الشيخ عيسى الخاقاني : احذروا المؤامرة (الساحة الحرة) 15-9-2003-6
محمد الشيخ عيسى الخاقاني : لست علامة .. ولا كذابا (الساحة الحرة) 15-9-2003-5
وقد جاء في موقع عربستان الاحوازي مقالا (يعاد نشره) ـ كما أشار الموقع له ـ بعنوان (إلى رحاب القلب الأكبر ـ المحمرة) جاء فيه :
بسم الله الرحمن الرحيم
الى رحاب القلب الأكبر (المحمرة)... بمناسبة عيد إلام.
كتب : محمد الشيخ عيسى الخاقاني
لم يكن الشاعر العربي الكبير مظفر النواب يجافي الحقيقة حين قال:
(من هرّب هذه القرية من وطني ... فالنخلة أرض عربية) .
المحمرة حاضرة من حواضر الثقافة العربية في القرن الماضي ، تذكر القاهرة وبيروت ، وبغداد والنجف والمحمرة ... ومن ثم المدن الأخرى.
مدينة تمنح روادها شهادة علم وشهادة حب ، أسطورة لها في قلب كل أديب وشاعر عراقي قصة ، هنا الجواهري وهناك في زمن قبلي كان عبدالباقي العمري ، هنا الشرقي ، ومر عبدالمنعم الفرطوسي فأغرم فيها وأنشد كارون لحناً على شكل قصيدة ، حتى جاءها الشاعر الحر مظفر النواب فتلا مزامير الحب الخالدة فيها.
حمراء تربتها من شاطيء نهر يلتصق بالبحر، فتجلب في لوحة رومانسية صورة غروب الشمس على كوت الشيخ والحمرة تلتقي حمرة مع مياه إشتركت فيها أنهار، تتجاور بكل محبة مع شط العرب لتصب في خليج العرب ، لقاء أحبة (و جعلنا من الماء كل شيء حي).
وديعة تلك المدينة ، ثائرة على الظلم وكأنها خلقت أن تثور، هادئة بهدوء لقاء البحر مع مياه الشط ، دون ضوضاء ، شوكة واقفة صلبة لا تنحني ، رغم صعوبة الأعاصير ، ثنائية تلك المحمرة الجميلة ، تستوعب من تحب حتى يشعر أنه ابنها وقد ينسى وطنه ، ولا يعود يذكر الا حين تذكر الأصول ، تحتضن الحب والمحبة وتتشرب العشق وتسقيه ، هؤلاء من البحرين وأولئك قدموا من العراق وهذا طبيب هندي وذاك له أصول شرق آسيوي ، صابئة أو مسلمون مسيح أو بيت الكردي ، في المحمرة .. لا فرق .
لم تطلب من أحد هوية أو إبراز شهادة الجنسية أو فرضت عليه ضريبة إقامة أو قسمت الإنسان الى مواطن ووافد ، بل أهلها العشاق يؤدون البيت الخالد ويتمثلونه: (يا ضيفنا لو جئتنا لوجدتنا نحن الضيوف ـ وانت رب المنزل) ، بل أكاد أجزم أنهم أكثر من ذلك .
قل لي بربك كيف لا تعشق مدينة بهذه المواصفات ، لا تحتفظ بأصالة الماضي ، كما يوصفون المدن اليوم ، وقد يتحسرون ، بأنها كانت مدينة أصيلة ، فالمحمرة مازالت مدينة أصيلة ، فليس خزعل واحد يغدق على الشعراء أو يطبع كتب الأدباء ، فجميع من يملك خبزا ، يملك ادبا ، يعطي ويغدق حتى لو كانت به خصاصة .
زرها بربك ، ولا أقول لك قبل ثراها ، بل أدعوك أن تراها ، ثم إغترف من حنان أهلها ومن وهج شمسها ومن جمال بدرها حين يتعانق مع كارون نهرها الخالد، تنسم هوائها وانت تقطع النهر ليلاً قادماً من كوت الشيخ أو عائداً اليها ... ستقول قبّلت ثراها.
المحمرة مدينة لا تنتهي ، فاذا أرادت أن تودعك إنحت ، وتابع منحيات نهرها كارون ، يستقيم متطاولاً من أول المدينة شرقاً الى نهايتها غرباً ، وحين يريد التوديع الى مدينة أخرى غيرها ، فإنه ينحني وينكسر ، صورة أخرى عن قلوب أهلها.
حين يدخل كارون الى المحمرة ، يأخذ من كبريائها، وحين يودّعها يكون نهر عاديا ، ترك محبوبته بضفتيها ، وراح يهيم بوجهه الى البحر ، حيث لا عودة ، واذا ما نقل حرارة حبه الى الخليج يصبح الخليج دافئاً من آثار حرارة المحمرة .
الى ذات القلب الأكبر المحمرة (مستوعبة العشاق وملجأ أيتام الأرض ، قاهرة الشعراء والأدباء والعلماء) قطعة حبي كتبتها بدم القلب ... فأرجو القبول .
إبنك
محمد الشيخ عيسى الخاقاني
23 ـ 3 ـ 2005
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته!!!
الملفات المرفقة
تعليق
-
يستمر كما نلاحظ مسلسل التركيز على الخاقاني وكانه محور الموضوع !!
كما يستمر مسلسل الامتناع عن الرد على:
ان كان الخاقاني طاهرا فمامعنى قيام النعماني بالطعن به ؟
وان كان كما يسهب ارشيف الحزب - كما في اعلاه - فما معنى شهادة السيد الحائري بطهارته والاعتذار عما نسب اليه ونسبته للخطأ والاهتمام بتصحيح ذلك الخطأ خطيا والتاكيد على نشره في موقعه ؟؟
واذا كان الخاقاني طاهرا فكيف يقبل ويزكى مثل النعماني من قبل السيد الحائري ؟؟
تناقضات......لم , ولن نجد من يجرؤ على الاجابة عنها الا بالهروب الى الامام وتحويل دفة ومسار الموضوع...بعد ان فشلت محاولات الترهيب الرخيصة !!!
استماتة, واستقتال , دفاعا عن النعماني....وعن كل من ينتسب للدعوة !!!
اما اذا وصل الامر مع المرجعية فما ايسر الطعن بها على طريقة الحزب الحاكم الماجور....حزب السبيتي المقبور !
وعلى طريقة يتيم الحزب هنا....ابدا بالاخ والاستاذ هشام المحترم...وفي الاثناء اخلع عليه ماشئت من اخس الالقاب والتهم والشتائم !!!
والامر ذاته مع المرجعية....ومع كل خصوم الدعوة .....الدعوة ...الحزب الذي عرف بانه اذا خاصم فجر !!
الامام الخوئي قدس سره...
فمرجع بحجم السيد الخوئي رحمه الله يخالف السلطة لـ(انتساب) رمزها لـ(شجرة) آل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم !!! ويترك ابن الرسول (الصدر) يذبح كما ذبح جده دون ان يحرك ساكنا أو ينبس ببنت شفه؟؟!!!
ألا تعتقد هنا بدور (الحواشي) و(المكاتب) و(الطلاب) و(الاولاد) و(الاصهار) في تغييب الواقع عن المرجع الفقيد الذي سنتبين دوره الحقيقي المشرف مع آل الصدر وكيف كان ينظر له الشهيد الصدر!!!
والسبيتي...قدس سره !!
وان وصفنا شباب الدعوة انذاك من امثال الشيخ الكوراني والشيخ الاصفي والسيد الحائري بالسذاجة في تعاطيهم مع الشان العراقي السياسي المعقد وتحديدا كان ماقلناه بخصوص طرقهم البدائية في تضليل الاجهزة المخابراتية ...فان هذا كان كبيرة لاتغتفر بالنسبة للحزب الماجور !
رغم انه قيل على لسان بعضهم وعلى لسان من هو اعلى منهم شانا ومنزلة !!
اما نسبة التغييب والتجهيل للمرجع الاعلى للطائفة وتصويره العوبة بيد (الحواشي والاصهار والاولاد) هذه التهمة الدعوجية الرخيصة المتكررة...فهو امر طبيعي جدا !!
ولاندري مدى انطباق هذا الامر على صنمهم الهالك البيروتي الضال المضل لعنة الله عليه !!!
عموما.....وحيث اخذ لسان الفتى اليتيم يفلت من زمامه وبدأت سموم الدعوة تنطق على لسانه فلاباس ....وهذا هو المطلب وبيت القصيد !
وسنتعرف....هل ان هذا النهج امر نادر او شاذ ؟
اهو خاص بالحزب او فرقة منه او مبعوثه الى هذه الوثائقية فحسب والحزب منه براء؟؟؟
كما لاباس ان نقف قليلا ونرجع للوراء للرد على بعض الترهات حول انضمام السبيتي وعصابته للدعوة مع اننا سبق ان شرحنا ذلك ووضعنا مصادره !!
كما سنتيبين حقيقة بقاء او خروج الشهيد الصدر من الحزب وفي اي عام تم ذلك ....ليطلع الجميع على حقيقة هذه المحاولات المستميتة لطمس الحقيقة ومنع الشمس من ان تفضح مادبر القوم في ليلهم الاسود !!
مع ان دليل المعترض رابط يتيم ليس الا !!
التعديل الأخير تم بواسطة husaini4ever; الساعة 29-05-2011, 08:10 PM.
تعليق
-
هشام حيدر .... فقط دون شيء!!!!
الحمد لله الذي يزيدنا بـ(وثائقيتك) وبك معرفة وتفضح نفسك بنفسك بما تشعر أو لا تشعر!!!
يستمر كما نلاحظ مسلسل التركيز على الخاقاني وكانه محور الموضوع !!
فيا ترى لو اسهبت في ردي على تاريخ السبيتي وحزب الدعوة والآخرين فماذا يكون تعليقك؟!!
هل سيكون ليس من (محور الموضوع)؟!!!
انت فتحت الباب على الخاقاني ولن أغلقه الا أن اكمل ما فيه!!!
ولو أني فتحت الموضوع بباب مستقل كان أفضل لي وأبرد لرأسي ولم اسلب منك (محور) الموضوع!!!
كما يستمر مسلسل الامتناع عن الرد على:
ان كان الخاقاني طاهرا فمامعنى قيام النعماني بالطعن به ؟
وان كان كما يسهب ارشيف الحزب - كما في اعلاه - فما معنى شهادة السيد الحائري بطهارته والاعتذار عما نسب اليه ونسبته للخطأ والاهتمام بتصحيح ذلك الخطأ خطيا والتاكيد على نشره في موقعه ؟؟
واذا كان الخاقاني طاهرا فكيف يقبل ويزكى مثل النعماني من قبل السيد الحائري ؟؟
تناقضات......لم , ولن نجد من يجرؤ على الاجابة عنها الا بالهروب الى الامام وتحويل دفة ومسار الموضوع...بعد ان فشلت محاولات الترهيب الرخيصة !!!
استماتة, واستقتال , دفاعا عن النعماني....وعن كل من ينتسب للدعوة !!!
وهل تتصورني ان ليس لدي انشغالات؟!!! وهل هذا وقت ضائع!!! فماذا تسمي ما تفعله أنت!!!
وهل تريدين ان اكتفي فقط بالرد على موضوع مثل موضوع الخاقاني بمجرد اتهامه وكيل السب له وتفسيقه وهو رجل عالم انا اعترف بعلمه ولكنه مع الاسف اختزل علمه لدى (السلطان) !!!
وهذا أنا لم آتي به من (عنديات) نفسي بل خطوت مع ابنه خطوة خطوة وكلمة كلمة ولو وجدت انت شيئا خالفت فيه ما ذكره ابنه عنه فأتنا به لعلنا نستدرك ما فاتنا عن الخاقاني ونصححه.
أما أن السيد الحائري اصدر فتوى (الطهارة) ام لا فقد بينا لك الامر بإسهاب وتفصيل فراجع.
والقضية قد رأيتها لم تخص (مفاوضات) الخاقاني مع الشهيد الصدر في اواخر أيام حياته الشريفة فقط!!
بل هي تتعدى الى اكبر من ذلك!!!
فما عرضناه من خلفية الرجل وحاضره وما سيؤول عليه في المستقبل يتعدى أكبر من فتوى (الطهارة) التي اصدرها السيد الحائري!!!
بل ازيدك من الشعر بيتا ، لقد وصلني أشياء أكبر على هذا الموضوع !!!
وحتى بخصوص فتوى (الطهارة) من نفس مكتب السيد حفظه الله وسنعلنها في وقتها وإن طال الزمن!!! فترقب.
بل قد طالبوني بالمثول في مكتبهم بعد أن أرسلت لهم رسالة شفوية عن طريق أحدهم لبيان ملابسات الموضوع!!!
ولا أدري ماذا سيجيب مكتبه الشريف !! بل أعلم ماذا سيجيب وأنا مستعد لذلك، وقد بينا رأي المكتب الصادر من سوريا فراجع.
وعلى أي حال القضية خرجت من أن تكون للنعماني أو الحائري فنحن سوف نثبت كما اثبتنا ذلك من لسان ابن الخاقاني حضوره أمام السيد وتفضله بتلك (المفاوضات) التي اوكلت له وهو عنها ليس بـ(مسؤول) ، وقد بينا أن الشيخ الخاقاني ليس له دور في (اعدام) الشهيد او سجنه او تعذيبه او حجزه او الهجوم على داره بل هو رجل (مسكين) تعرض لضغوط خارجة عن ارادته ، استغلته أجهزة النظام السابق لما يحمله من خلفية (عائلية) و(علمية) ولما تمثله تلك العائلة في أحداث (الاهواز) أوائل انتصار الثورة الاسلامية والمراسلات التي تمت بين الشهيد الصدر والخاقاني الكبير الطاهر (محمد طاهر آل شبير الخاقاني) أو أخوه (الشيخ العلامة سلمان الخاقاني) قدس الله نفسيهما اللذان يشهد لهما ولأجدادهما تاريخ الاهواز والعراق بدأ من الامام عيسى الكبير وانتهاء بالشيخ المظلوم (محمد طاهر الخاقاني) الذي طالب بحقوق الشعب العربي في الاهواز ، وكانت تمام مطالبه مشروعة ، والرجل له وزنه العلمي والفقهي والسياسي وتاريخه انصع من أن يمسه أي شائبة ، كما سنتطرق لذلك لاحقا، فتأمل.
ناهيك عن أن السيد الحائري ليس طرفا في الموضوع كما وضحنا سابقا إذ هو لم يكن في العراق ولم يكن في بيت السيد ولم يتحقق من اصل الموضوع سوى ما اعتمده عن النعماني ، وهذا أكبر دليل على ان فتوى (الطهارة) ليست الا تبرئة له من قدومه مع (رجل المخابرات) التي قام بحذف نصها من كتابه وابقى على آخر!!! وقد بينا ملابسات الموضوع بتمامه فلا نعيد!!!
وانا لم استمت للدفاع عن أحد ما أو شخص ما خصوصا أنني سأوضح الخطأ الذي وقع فيه النعماني بقوله عن عيسى الخاقاني أن له دور في أحداث تحريك العرب في الاهواز وسنتبين دور الخاقاني في ذلك ومواقفه التي يقف فيها كل من كان في ذلك الظرف، لكن ابقاء اخيه الكبير حبيس الدار أدى بعيسى للهروب من ايران والالتحاق بصفوف (المعارضة) بعد أن لم يجد له مأوى في الخليج نتيجة تلك الاحداث خصوصا وأنه كان يمثل أكبر مرجعية من غير السيد الخميني وهو السيد شريعتمداري في الخليج!!!
وأي تهديد قلته لك وأي ترهيب !!! أبسؤالي لك عن موقفك من أي خطوط الدعوة تقصد وقد قلت لك أنا لا اؤمن بالدعوة التي تتحدث انت عنها، بل أؤمن بدعوة الامام الصدر والشهداء من آل الحكيم والعلماء التي أنت تكافح على أن تصور أن الدعوة انحرفت عن خطهم ـ ولعله كذلك ـ ولكنني لا أتكلم عنهم ولا أدافع عنهم وليس لي شأن بهم، وقد أكتفيت بدعوتهم الى أن يبينوا لنا على رأي أي عالم فقيه يستندون في عملهم الحركي الآن وانت ترى لم يجبنا أحد لحد الآن!!! لأن (التنظيم الخاص) ـ بحسب تعبير الشهيد الحكيم ـ منشغل بـ(الحكومة)!!!
وأما (المرجعية) فلا تجعلها شماعة للنبز والغمز واللمز وقد اسهبت في هذا الحديث كثيرا ، وهذا رأيي ، لك الحرية في أن تقبله أو لا تقبله!!!
فلست أنا غائبا عن المرجعية وأنا ابنها !!! ولست من العلمانيين او البعثيين او ممن يتلبسون بلباس الدين والصلاح علنا وفي السر آوي الى شيطاني الذي يوسوس لي بما أقول واكتب!!
فهل رأيت فيما كتبته خلافا للمرجعية والمراجع!!! أو دخولا في المحرمات واتهام امة من الناس اجمعين انهم على ضلال وماسونيين وليسوا بشيعة ومأبونين وموتورين وايتام والفجور والسفاهة والسخافة والبلادة وو الى ما اغدقته وتغدقه هنا وهو لقائله اليق وأنسب.
وهل تنكر دور الحواشي والاصهار والمكاتب والاولاد في كل ما ذكرته؟!!! وسأتيك من سبأ بخبر يقين لاحقا ان شاء الله!!!
وأقول لك الآن على وجه العجالة:
من الثابت قطعا لنا ان السيد الشهيد ضل حبيس داره اشهر!!!
ثم اعتقل !!! واعتقل!!! واعتقل!!! واعتقل!! واعدم!!!
فإن كانت المرجعية في حينها والمتمثلة بالسيد الخوئي رحمه الله وغيره قد سكتت عن ذلك قبل الاعدام أو بعده (بشخصها) فماذا يضيرك أن نتهمها ونبين خطأها!!!
وهل السيد الخوئي معصوم!!! وهل السيد الخوئي أقل من الذين بينا لك أنك انت من تتهمهم وتسوق اليهم أرخص التهم !!!
وهل السيد الخوئي أمام كل هذا الكم الهائل من الشهداء والمعتقلين والمظلومين والمحرومين !!! يكون اكثر حصانة من التهم والنقد!!! خصوصا وإن هؤلاء أرخص لهم السيد الشهيد الصدر دمه !!
أم أنك ستتهم فعل السيد الشهيد وتسوق له ما سقت لغيره!!!
وان كانت (المرجعية) لا تعلم بمجريات الوضع في حينه لاسباب خارجة عنها!! فمن سيتهم!!!
ثم تعال لماذا تستقطع الكلام وانا ذكرت بعد كلامي السابق التالي:
ولا أعتقد أن هناك ضير في كلام النعماني، وليس في صدد الانتقاص من هذه المرجعية أو تلك، بل الأمر عرض الحقائق على الساحة والتي لا ينكرها إثنان من أهل الإنصاف، لا أهل التدليس والتسقيط والتشهير.
ولعل كاتب (الوثائقية) هنا يعرف من أغفل ذكرهم النعماني حق المعرفة، ويعرف آرائهم المعلنة والتي ملأت جرائد (المعارضة) و(الدولة) و(مقالات) المتحزبين و(مجالس) الدرس و(العرس) وأروقة (الساسة) في الانتقاص من مرجعية الإمام الخوئي والتشهير به ونسبة الخنوع والخضوع للنظام البعثي وعدم مساندة الجمهورية الإسلامية إلى غيرها من الإتهامات التي وصلت إلى عين ما وصل بهم الأمر من إتهام الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر و(الطعن بنسبه)، وأظن أن هذا الأمر لا يخفى على الجميع، كما لا يخفى الدور الإيراني (حوزويا) و(سياسيا) في هذا التأجيج معروف النوايا والأهداف، وكأن صدام كان يحتاج إلى فتوى من الإمام الخوئي ليستمر بالحرب الجائرة على الجمهورية الاسلامية أو كانت ستوقفها فتوى منه قدس الله روحه. وكأن صدام كان يحتاج الى (وفود بيعة) و(مقابلة اذاعية) والى رسالة من (الخميني) أو تحرك من (المراجع) في مصلحة الصدر ، حتى يفعل فعلته الشنيعة التي طالت الكل ولم يسلم منها الجميع آجلا أم عاجلا!!
إن محاولة إلقاء اللوم على (الحوزة والعلماء) وعلى (الحركة الاسلامية) في نسبة (قتل) الإمام الشهيد لهم، محاولة بائسة رخيصة لها مثيل في التاريخ في قضية الإمام الحسين عليه السلام وسنتعرض لها لاحقا ان شاء الله تعالى.
على أي حال، بنظري القاصر، إن الإمام الخوئي رحمه الله كان يعمل بتكليفه الشرعي كما عمل به الإمام الصدر، وأتصور أنه كان هناك من الوقت للإمام الشهيد أن يبين خطأ السيد الخوئي بالسكوت والتزام الصمت ولم نسمع عن لسانه الطاهر أي شيء من هذا القبيل فضلا عن أننا سمعنا أنه قدس الله نفسه (بعث بما لديه من أمانات كأموال العبادات إلى السيّد الخوئي (رحمه الله) بواسطة السيّد محمّد صادق الصدر (رحمه الله)، ولم يُبقِ شيئاً في ذمّته. وكان ذلك قبل الاعتقال الأخير بأسبوع) ، كما يذكره نفس الشيخ النعماني في حديثه مع العاملي ولقائه مع صحيفة الجهاد الصادرة في 17 ج2 عام 1420.
والأدلة في كل ما نقلته لحد الآن هي من عند اصحابها واليها تنسب فهم يحاسبون على صحتها وسقمها لا أنا!!!
اما الابناء والاصهار والحواشي فأوجهك لواحد فقط منهم!!!
انظر ماذا يقول نجل الامام الخوئي (عباس الخوئي) عن أبيه وعن الحوزة والعلماء والشيعة!! وتفضل بالبحث انت عنه في (اليوتيوب) واستمع له!!! هل لأن هذا ابن (مرجع) يجب أن تكون له (الحصانة) كأبيه!! وهل كلامه يدل على على صحة كل ما يقوله عن ابيه وغيرهم!!
فإن كان كذلك وله الحصانة !! فستسقط عدالة أبيه بكلامه !!! وان سقطت عدالة أبيه بناءا على الاستدلال به لأنه ابن (مرجع) محصن !!! فستسقط عدالته هو بسقوط عدالة أبيه عن لسانه!!! وهذا خلف كما تعلم!!!
ونزيد واحدا:
أم ماذا تعمل لحفيد الامام ابو الحسن الاصفهاني المعروف بموسى الموسوي!!! هل يجب أن نأخذ بكلامه لأنه (حفيد) المرجع الاكبر في وقته!!! زإن كنت لا تعرفه فهو صاحب كتاب الشيعة والتصحيح!!
ونضيف آخر:
أم ماذا ستقول عن ابن المرجع (الضال)!!! الذي افتى بجواز البقاء على تقليد أبيه (الهالك)!!! ـ وأنت قد طرحت موضوعا عن هذا الامر كما اتذكر هنا ـ فهل يجوز لمن يعتقد بمرجعية (البيروتي)!!! أن يبقى على تقليد (الاب) بفتوى (الابن) ؟!!! لأن حسب قاعدتك العامة في (الحصانة) يجوز الامر لهم في ذلك!!!
وهل وهل وهل !!! التاريخ يا (وثائقي) مليء بمثل هؤلاء منذ أدم وهابيل وقابيل مرورا بالنبي محمد وجعفر الكذاب ووو، وقد تحدثت عن هذا باسهاب وتفصيل!!! فأحذر!!
أفأولاد الانبياء أفضل !! أفولاد الائمة أفضل !! أم أبناء (المراجع)!!!
أم أن هذا سيهدم كل ما تبني عليه من مقولات (المرجعية) وانت لا تعرف منها الا (الاسم) و(الرسم) و(الشكل) و(الحواشي)!!!
يا اخي مرات ومرات اقول لك لماذا لا تحايد في مقاييسك!! ولماذا تحشر أنفك فيما لا يعنيك ويخصك!! ولماذا لا تقرأ وتطالع وتسمع وتناقش !!!، ولماذا تكتفي بكيل التهم (الرخيصة) التي لا تعود عليك كل مرة الا بالفضيحة والخيبة!!!
ولماذا لا تبين لنا منهجك أهو يناسب (اقلام الادعياء) ام ماذا يكون!!! الذين استرخصوا قرار الاعدام بمفعول رجعي!!!
وانا لن اكون بانتظار ما ستبينه لنا من حقيقة خروج السيد وما ستتحفنا به بكم رسالة وكم رابط (عزيز) ، وانقض رابطنا (اليتيم) الذي جاء على لسان (الحكيم) و(الفضلي) وسيأتيك في (موسوعة الامام الصدر ... السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق) ما لا تستطيع انت واشباهك على نقضه لأنه من لسان أهل (الدار) و(اهل الدار اعلم بما فيه)!!!
وسوف نرى (شمسك) التموزية ذات الخطوط (الحمراء) كيف ستصمد أمام عواصف (آل الصدر) وتاريخهم الذين هم اولى بقوله وتوثيقه لا (وثائقيتك)!!! فترقب وانتظر ولكل حادث حديث!!!
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وحسبنا الله ونعم الوكيل!!
تعليق
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.
تعليق