بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد
مع أن هذه الجزئية غير مهمة إلا فيما يتعلق في بيان تهافت ما يكتبه الكاتب هنا!!
ذكر السيد الحسيني في مقدمة كتابه (محمد باقر الصدر.. حياة حافلة..فكر خلاق) التالي:
سبق لي أن ألّفت كتابي (الإمام الشهيد محمد باقر الصدر ـ دراسة في سيرته ومنهجه) وكنت في الرابعة والعشرين من العمر، كان زادي في اقتحام هذا العالم جرأتي(*) التي تنتمي إلى مغامرات الشباب، مع حبٍ شديد وإعجاب كبيرين بشخصية السيد محمد باقر الصدر.
بذلت جهدي في وقتٍ عصيب وفائق الحساسية، فكان كتابي ـ يومذاك ـ أحد أبرز الكتب دونما مبالغة. ولكن في الوقت نفسه لم يكن منتهى طموحي ورغبتي في الكتابة عن السيد الصدر، فبعد عدة سنوات من صدور الكتاب إلى الأسواق، وبالتحديد في العام 1994م شرعت بجمع مادةٍ جديدة عن الشهيد الصدر، ودأبت على الاتصال بالمعنيين بحياته لجمع شهاداتهم، سواء عن طريق المقابلات والأحاديث أو عن طريق المراسلات.. مع ما في ذلك من صعوبات بالغة، مادية واجتماعية ونفسية وسياسية في تلك الفترة التي كان فيها النظام العراقي قائماً. وبذلك يعرف القارئ العراقي ـ وربما غيره ـ مدى مغامرتي في طبع كتابي الأول، ولي في العراق أهل وعائلة وأشقاء..
ومهما يكن من أمرٍ، فإن ما دفعني في الكتاب الأول، وفي المتابعة لإنجاز الكتاب الثاني ـ هذا ـ هو عدم بلوغ البحث عن الشهيد الصدر غايته، وعلى المستويات كلها..
بذلت جهدي في وقتٍ عصيب وفائق الحساسية، فكان كتابي ـ يومذاك ـ أحد أبرز الكتب دونما مبالغة. ولكن في الوقت نفسه لم يكن منتهى طموحي ورغبتي في الكتابة عن السيد الصدر، فبعد عدة سنوات من صدور الكتاب إلى الأسواق، وبالتحديد في العام 1994م شرعت بجمع مادةٍ جديدة عن الشهيد الصدر، ودأبت على الاتصال بالمعنيين بحياته لجمع شهاداتهم، سواء عن طريق المقابلات والأحاديث أو عن طريق المراسلات.. مع ما في ذلك من صعوبات بالغة، مادية واجتماعية ونفسية وسياسية في تلك الفترة التي كان فيها النظام العراقي قائماً. وبذلك يعرف القارئ العراقي ـ وربما غيره ـ مدى مغامرتي في طبع كتابي الأول، ولي في العراق أهل وعائلة وأشقاء..
ومهما يكن من أمرٍ، فإن ما دفعني في الكتاب الأول، وفي المتابعة لإنجاز الكتاب الثاني ـ هذا ـ هو عدم بلوغ البحث عن الشهيد الصدر غايته، وعلى المستويات كلها..
كتب الكاتب محمد عبد الجبار في تقييم كتابي (ومؤخراً اقتحم هذا العالم شاب طموح جرئ هو السيد محمد الحسيني.. فإن كتاب ـ الإمام الشهيد محمد باقر الصدر ـ محاولة جريئة تخوض غمار بحر عظيم الموج عظيم المياه..) مجلة الوحدة الإسلامية ـ تصدر في بيروت ـ العدد 164 بتاريخ 26 كانون الثاني 1990.
كما أنه بالنظر الى ما جاء في الهامش وكلام الدكتور محمد عبدالجبار والذي كتبه في مجلة الوحدة الصادرة عام 1990 فإن دائرة تحديد تاريخ صدور ذلك الكتاب تضيق ما بين 1978 و 1990 وقد كفانا السيد الحسيني الأمر حينما ذكر كتابه الأول الذي جعله مصدرا لكتابه الثاني حيث ذكره في عدة هوامش في الكتاب وجاء التصريح به في هامش 1 من ص 34 :
ويقع الكتاب في 412 وعندي نص الكتاب الكامل دون تصويره!!
وقد جاء في مقدمة المؤلف:
المبررات التي دفعتني لبحث ودراسة حياة الإمام آية الله العظمى الشهيد السيد الصدر (قدس سره) كثيرة منها الموضوعي والذاتي.
الشهيد الصدر مدرسة فكرية شمولية ذات معالم متميزة وخصائص فريدة، أضاف حقائق جديدة في ميادين مختلفة من ميادين العلم.
ففي الفقه هو عالم لا يجارى يعد من أكبار الفقهاء، وفي الأصول مدرسة تكاد تسبق معظم المدارس الأصولية على مر العصور، وفي الفلسفة فيلسوف قوي الحجة والبرهان، وفي الاقتصاد وضع أسس المذهب الإسلامي، وفي المنطق أضاف نظريات جديدة عجز عنها الآخرون، وفي التفسير اتجاه جديد، وفي التاريخ محقق قل نظيره ...
ونبوغه في واحدة من هذه الحقول والميادين العلمية يكفي لضرورة تناوله بالدراسة والبحث، فكيف إذا كان قد نبغ في كل هذه الميادين وصار مرجعاً فيها.
والشهيد الصدر تاريخ أمة، تاريخ الإسلام وحركته الصاعدة وجهاد المجاهدين ومعاناه المظلومين.
الشهيد الصدر تاريخ المرجعية المشرق وتاريخ الوعي في العراق، فمن رام دراسة تاريخ العراق السياسي والمرجعية وتاريخ الوعي الإسلامي وقصة معاناة الشعب المسلم في العراق، لا بد أن يقف طويلًا أمام هذه الظاهرة ظاهرة اسمها .. محمد باقر الصدر.
أما الدوافع الذاتية فإني منذ اشتد ساعدي وعرفت معنى الحياة كنت أهوى الإمام الصدر وأبحث عن أخباره وألتمس رؤيته مثلي مثل الشباب العراقي الذي كان يحج إلى منزل متداع في أحد أزقة «العمارة». وخلو المكتبة الإسلامية من دراسة شمولية لحياة السيد الشهيد وعزوف الأفاضل من تلامذته هو الذي شجعني للكتابة. ولا اكتمكم سراً فإني عجزت عن ذلك مراراً وتكسر قلمي على اعتاب عظمته وجلالة قدره وترددت في المضي وانتابني اليأس لولا التشجيع الذي لقيته من الأفاضل والعلماء الأعلام من بعض تلامذة السيد الصدر وصحبه الكرام، فعاد الأمل إلى نفسي وتوكلت على الله لانجاز هذا البحث الذي هو بين يديك- قارئي العزيز- وقد تناولت فيه الجوانب المختلفة من حياة السيد وباختصار في كل جانب، ويمكن للباحثين ان يتناولوا هذه الفصول والأبواب الذي اشتمل عليها- هذا الكتاب- باسهاب فإن كلًا منها يصلح أن يكون بحثاً مستقلًا.
ولست أول من كتب في حياة السيد الصدر فقد ظهرت العديد من الكتابات والمقالات والبحوث التي تناولت جوانب مختلفة من حياته الشخصية والسياسية والعلمية وكان آخرها المقدمة التي كتبها سماحة السيد كاظم الحائري في كتابه «مباحث في علم الأصول" في تقريرات بحث استاذه الشهيد. وهذه المقدمة التي تقع في ما يزيد على مائة صفحة تعد اليوم من أهم المصادر في الدراسة والبحث في حياة السيد الصدر.
أما كتابي هذا- فلا أدعي أنه أكملها- بيد أنه من أكثرها شمولًا واستيعاباً لحياة السيد الصدر وقد حاولت أن لا أدع جانباً من جوانب حياته بالقدر الذي تطيقه صفحات الكتاب وخطة البحث ومنهجته وكلي أمل لأن أنال به رضا العلماء الاعلام واساتذتي الكرام والشباب المثقف واخواني والمجاهدين وأن يعذروني مواطن الخطأ والزلل فإنهم سيجدون مني صدراً رحباً لتقبل كل نقد مصدره حسن النية والانتصار للحقيقة.
الجمعة 25/ صفر/ 1409 هـ
7/ 10/ 1988 م
دمشق- محمد الحسيني-
الشهيد الصدر مدرسة فكرية شمولية ذات معالم متميزة وخصائص فريدة، أضاف حقائق جديدة في ميادين مختلفة من ميادين العلم.
ففي الفقه هو عالم لا يجارى يعد من أكبار الفقهاء، وفي الأصول مدرسة تكاد تسبق معظم المدارس الأصولية على مر العصور، وفي الفلسفة فيلسوف قوي الحجة والبرهان، وفي الاقتصاد وضع أسس المذهب الإسلامي، وفي المنطق أضاف نظريات جديدة عجز عنها الآخرون، وفي التفسير اتجاه جديد، وفي التاريخ محقق قل نظيره ...
ونبوغه في واحدة من هذه الحقول والميادين العلمية يكفي لضرورة تناوله بالدراسة والبحث، فكيف إذا كان قد نبغ في كل هذه الميادين وصار مرجعاً فيها.
والشهيد الصدر تاريخ أمة، تاريخ الإسلام وحركته الصاعدة وجهاد المجاهدين ومعاناه المظلومين.
الشهيد الصدر تاريخ المرجعية المشرق وتاريخ الوعي في العراق، فمن رام دراسة تاريخ العراق السياسي والمرجعية وتاريخ الوعي الإسلامي وقصة معاناة الشعب المسلم في العراق، لا بد أن يقف طويلًا أمام هذه الظاهرة ظاهرة اسمها .. محمد باقر الصدر.
أما الدوافع الذاتية فإني منذ اشتد ساعدي وعرفت معنى الحياة كنت أهوى الإمام الصدر وأبحث عن أخباره وألتمس رؤيته مثلي مثل الشباب العراقي الذي كان يحج إلى منزل متداع في أحد أزقة «العمارة». وخلو المكتبة الإسلامية من دراسة شمولية لحياة السيد الشهيد وعزوف الأفاضل من تلامذته هو الذي شجعني للكتابة. ولا اكتمكم سراً فإني عجزت عن ذلك مراراً وتكسر قلمي على اعتاب عظمته وجلالة قدره وترددت في المضي وانتابني اليأس لولا التشجيع الذي لقيته من الأفاضل والعلماء الأعلام من بعض تلامذة السيد الصدر وصحبه الكرام، فعاد الأمل إلى نفسي وتوكلت على الله لانجاز هذا البحث الذي هو بين يديك- قارئي العزيز- وقد تناولت فيه الجوانب المختلفة من حياة السيد وباختصار في كل جانب، ويمكن للباحثين ان يتناولوا هذه الفصول والأبواب الذي اشتمل عليها- هذا الكتاب- باسهاب فإن كلًا منها يصلح أن يكون بحثاً مستقلًا.
ولست أول من كتب في حياة السيد الصدر فقد ظهرت العديد من الكتابات والمقالات والبحوث التي تناولت جوانب مختلفة من حياته الشخصية والسياسية والعلمية وكان آخرها المقدمة التي كتبها سماحة السيد كاظم الحائري في كتابه «مباحث في علم الأصول" في تقريرات بحث استاذه الشهيد. وهذه المقدمة التي تقع في ما يزيد على مائة صفحة تعد اليوم من أهم المصادر في الدراسة والبحث في حياة السيد الصدر.
أما كتابي هذا- فلا أدعي أنه أكملها- بيد أنه من أكثرها شمولًا واستيعاباً لحياة السيد الصدر وقد حاولت أن لا أدع جانباً من جوانب حياته بالقدر الذي تطيقه صفحات الكتاب وخطة البحث ومنهجته وكلي أمل لأن أنال به رضا العلماء الاعلام واساتذتي الكرام والشباب المثقف واخواني والمجاهدين وأن يعذروني مواطن الخطأ والزلل فإنهم سيجدون مني صدراً رحباً لتقبل كل نقد مصدره حسن النية والانتصار للحقيقة.
الجمعة 25/ صفر/ 1409 هـ
7/ 10/ 1988 م
دمشق- محمد الحسيني-
محمد الحسيني
* مواليد النجف الاشرف ـ العراق ـ 1963 م.
* حصل على شهادة بكالوريوس في القانون من كلية الحقوق في دمشق.
* درس العلوم الاسلامية في الحوزة العلمية في قم ودمشق وتخصص بالدراسات التاريخية.
* صدرت له عدة كتب منها:
ـ الامام الشهيد الصدر دراسة في سيرته ومنهجه.
ـ مقاتل الامويين.
ـ معمجم المصطلحات الاصولية.
* اضافة الى بعض المخطوطات منها:
ـ تاريخ الحركة الفقهية في جبل عامل.
ـ دراسة عن الحافظ ابن كثير.
* نشرت له عدة دراسات في الصحف والمجلات العربية.
* يعيش حاليا في دمشق.
* مواليد النجف الاشرف ـ العراق ـ 1963 م.
* حصل على شهادة بكالوريوس في القانون من كلية الحقوق في دمشق.
* درس العلوم الاسلامية في الحوزة العلمية في قم ودمشق وتخصص بالدراسات التاريخية.
* صدرت له عدة كتب منها:
ـ الامام الشهيد الصدر دراسة في سيرته ومنهجه.
ـ مقاتل الامويين.
ـ معمجم المصطلحات الاصولية.
* اضافة الى بعض المخطوطات منها:
ـ تاريخ الحركة الفقهية في جبل عامل.
ـ دراسة عن الحافظ ابن كثير.
* نشرت له عدة دراسات في الصحف والمجلات العربية.
* يعيش حاليا في دمشق.
الحكيم، السيد محمد باقر، من نظرات جماعة العلماء ط طهران ، مقابلة في صحيفة جمهوري اسلامي، معرّب ، مكتب السيد الحكيم الاعلامي
الحكيم، محمد باقر، مقابلة بتاريخ 1 / 8 / 1994 طهران
الامام الصدر سيرة ذاتية
محمد الحسيني
اقترح الدكتور زكي نجيب محمود على طالب عراقي أن يكون الفكر الفلسفي للامام محمد باقر الصدر موضوعاً لرسالة الماجستير التي يعدّها فاعتذر الطالب. فكتب الدكتور زكي محمود في صحيفة (الاهرام) بعنوان (أزمة المثقف العربي) يقول: (لقد زارني في القاهرة طالب عربي يُعدّ نفسه للدراسة العليا، زارني لعله واجد عندي ما يعينه على حسن اختيار الموضوع الذي يدير عليه البحث لنيل اجازة الماجستير، فقلت له في معرض الحديث: ان فلاناً في بلدكم قد قام بجهود فكرية جبارة، كان من حسن حظي أن ألمت ببعضها، وتمنيت لها أن تجد الباحث الناقد المدقق، الذي يعرضها عرضاً نزيهاً يقوّمها بالقسطاس العلمي المستقيم، فلماذا لا تجعل نتاج هذا الرجل موضوع بحثك، فتخدم الفكر العربي، لان الرجل يكاد يكون مجهولا لنا برغم غزارة الفكر الذي قدمه، فما كان أشد ذهولي حين أجابني الطالب بقوله انّه لا يستطيع ذلك، والا عرّض نفسه للاذى في وطنه اذا عاد! وليس من شأني الآن أن أسأل لماذا؟ ولا أن أتعرض لاحتمال ألا يكون الطالب قد صدق القول فيما قال، لا، ليس هذا من شأني، لانه يكفي ان يكون المناخ الفكري الذي نعيش فى أجوائه هو مما يتيح للقائل أن يقول كلاماً كهذا، ان هذا الموقف الواحد مشحون بالدلالات على أن المثقف الاصيل في بلادنا مُحبط الى الدرجة التي يمكن أن تقوض لنا كل أمل في النجاة).زكي نجيب محمود
(هموم المثقفين)
(هموم المثقفين)
1 ـ الحسيني، محمد، الامام الشهيد محمد باقر الصدر، دراسة في سيرته ومنهجه، ص48 ط1، 1989 بيروت ـ دار الفرات.
يتبع..
تعليق