إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

[الوثائقية 1] يوم كان الشهيد الصدر(ابو) الدعوة ... [(ابن) الدعوة العاق]

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الله صلي على محمد وآل محمد
    لا حول لا قوة الا بالله العلي العظيم
    الغريب.....ان تركز بعض الرسائل على بعض الجوانب دون بعض !
    بسيطة !! لأن باقي الامور لا توجد الا من عندياتك!! وليس لك عليها دليل وان اجتهدت وحشدت ولونت!!
    وبعضها قميص عثمان للربط بين المواضيع فيما بينها!!


    ينبغي التنبيه أن ما نقله عني يجب التدقيق فيه أن هناك كلام له وكلام لي فلا يختلط الامر خصوصا فيما أطره من اقتباس فكان كلامي رد على كلامه!!
    وأكتفي بما جاء في واحد منه فقط:

    انا لا احتاج للادعاء وقد قلت مرارا انني لا اعرف السبيتي!! وأن كان لدي ما أتحفتنا أنت به وما معرفتي به الا كلمات السيد مرتضى العسكري الذي (يترحم) عليه ، ومن مذكرات الشهيد مهدي الحكيم عنه والذي يصفه بأنه هو من جد واجتهد لتغيير عقيدة السبيتي (الحركية) وكسبه الى صفوف الدعوة!!!، لكنني لا استطيع الحكم عليه من ترحم العسكري أو من كسب الحكيم أو من نقولات الخرسان!! ما لم اتعرف على شخصيته ممن كتب عن تاريخ الحزب ودوره فيه ومن المعلوم ما في تاريخ الحزب من ملابسات ليس من شأني ولا وظيفتي مناقشتها هنا بما يخدم الوضع القائم وكل مؤاخذاتنا عن (حزب الدعوة) الحالي ودوره الذي انتقل من دور التوعية الى دور (الحكومة) ولا اريد أن ادخل نفس في صفوف المدافعين عن (عمى) دون دليل لما يخدم مصلحة الحزب (الحاكم) لا تاريخ الحزب الذي يمثله أل الصدر وآل الحكيم الشهداء!!
    وليس السبيتي كما يصفه هشام حيدر (الدعوة كل الدعوة بل هو الدعوة) !!! فإن كان كذلك فإن كل من كان في الدعوة هم أتباع السبيتي ومنهم الصدر والحائري والحكيم !!!وبما أن (ارشيفي) لا يحوي تاريخ (الدعوة) الا بما يتعلق بتاريخ (الآلين) الصدر والحكيم ودورهم في الدعوة!!! فلذلك لم ادخل نفسي في (قراءات) عميقة كما فعلته مع الخاقاني لان ذلك يحتاج الى خبرة رجال عاصروا الحزب والسبيتي وكانوا (رفاقه) ومن لف لفهم ولست والحمد لله منهم!!!
    ومن رفاقه حسن شبّر وقد أطلعت على كتابه في الآونة الاخيرة وصورته بكامل اجزاءه الاربعة!! والذي كان عندي بجزئين فقط لفترة تاريخية محددة!!
    وبانتظار أن يكون لي المزاج والوقت لرفعه على الشبكة!!
    نعم لم أكن أعرف السبيتي وإن كنت قد سمعت عنه بكنيته سابقا فقط!!
    وقد سألت عنه بعد أن اصابني الاستغراب مما تتقوله عليه وتذمه من رأسه الى ساسه!!
    سألت عنه من هم اتقى واورع منك ومني!! فترحموا عليه ووصفوه بالمجاهد!! وترحموا عليه كما ترحم السيد العسكري عليه في كثير من مواضع أشار فيها في لقائاته عن حزب الدعوة وتاريخه!!
    المهم
    ليس بهذا وبقميص عثمان تستطيع أن تدرأ عنك التهم!!
    ولا بقولك:
    لكن صاحبك (ان لم تكن انت)لايعرف قائد الدعوة ولايتشرف بمعرفته !!!
    وكما قلت لك لا احتاج أن أرسل لك الرسائل ولا اتشرف بأن اراسلك لانك تبقى عندي دون مستوى الخطاب الذي يجمعني هنا معك لا اكثر ولا أقل!!
    فقد بان للجميع أمرك وافتضحت في كثير من موارد وثائقيتك!!
    ولا تنسى انك استعملت الاسلوب الاستفزازي بمعرّف آخر لك إذا تحب أن أشير لك فيه!! ولا تحاول التستر بغيره فإن ماكو قد فضحت الاين في رابعة الظهيرة!!
    وأما ما ذكرت عنهم أنني أعرفهم فقل لي أي شخص يطالع الوثائقية او كتب الخرسان هل يبقى لا يعرف من ذكرتهم؟!!
    عموما إن خديعة أن السبيتي هو القائد وهو الدعوة وكل الدعوة خليها تنفعك!! وابق خوط بصف الاستكان كما ينقلونه هنا من مثل!!
    واسلام بلا مذاهب ماذا تعني لك يا ترى؟!!
    ولا اعتقد إن النقد البناء لهذا أو ذاك يضر بشيء خصوصا وإننا رأينا ما هو أفضع على لسان قوم تعرفهم جيدا!!
    ولعله يوما ما سنتطرق الى حديثهم!! وقد تطرقنا الى بعضه هنا فليراجع من يريد أن يراجع!!
    كل ما تسوقه هنا هو أمر مجافي للعلمية والموضوعية !!
    بل هي أحكام مسبقة تحاول في التركيز على تكرارها أن تجعلها مرتكزا ذهنيا لمن يقرأ موضوعك!!
    ولو رجعنا الى اصلها لم نجدها الا عنديات وسوالف تضحك الصغير قبل أهل العقول!!
    لقد عرفتك وخبرتك أكثر مما أنت تعرف نفسك!!
    وهذه ميزة مهمة في معرفة الخصوم!!
    والتي اضحت الى أن الرد عليك ما هو الا تفاهة تزيد من تفاهاتك هنا لا اكثر ولا اقل!!
    لأنك كالقط يرموك على رأسك فتنزل على رجليك!!
    وتستطيع التملّص من كل شيء!!
    وأول الاشياء عندك اللعن ورمي هذا بالزنيم والوضيع وآخر بالكذاب!! وتأخذ من الكلام ما ينفعك وتطرح ما يضرك حتى وإن كان حقا وهو الحق بعينه!!
    وثانيها تكذيبك واستخفافك بكل من كتب في الموضوع!! والعجيب أنهم هم أصحابه وهم من يؤرخه!!
    ولا تنسى أن الامر عائد عليك! فإن هناك من يستخف بك وما تكتب!
    على الاقل من كتب كافح وجاهد وجد واجتهد وامضى السنوات والتقى باصحاب الموضوع ونقل عنهم!!
    وهناك من وثق أكثر في كتب آخر اشرت اليه مرارا!!
    لكنك تبقى تحاول وتحاول ان يبقى ذكرك في عليين وعلى صفحات منتدى يا حسين وتبقى تريد أن توهم السذج ممن يعتقدون بكاريزما هشام حيدر!!
    ويبقى الكلام كله الذي من عندياتك هو الحق بنظرك لان الحق كا تريده انت أن يكون الحق مع هشام وهشام مع الحق ولا غير!!
    ارحم عقولنا يا اخي ويكفي رسائل من هنا وهناك!!
    ولا ادري هل وردتك هذه المرة بإسم غريب من العراق؟!!!

    تعليق


    • المشاركة الأصلية بواسطة husaini4ever

      ورغم اني كنت قد ناقشت هذه الفرية التي نقلت عن النابلسي الا اننا نجدها اليوم تنشر من قبل من عاب على الاخرين (عدم مهنيتهم وحياديتهم)..وادعى انه صاحب نهج علمي وانه ناقش بعض الافكار وقارنها مع غيرها وخلص الى نتائج .....!!!!
      ولايمكننا هنا افتراض اعتماده على ثقته بالنابلسي ونقله عنه وارساله ارسال المسلمات لانه نقل استفتاء الشيخ قبلان الذي يفضح هذه الكذبة للنابلسي !
      ...
      يستميتون لتداول كل كذبة لااساس لها لترسيخ اكاذيبهم بوجود صراع بين المراجع وتنافس على المرجعية وحرب على مرجعية الشهيد الصدر تحديدا ...ولو كان بمثل هذه الاكاذيب المفضوحة !
      الاكاذيب التي فضحت النابلسي...وهاهي تفضح الحسيني مدعي النهج العلمي والذي اخذ فرية النابلسي وارسلهاكما يرسل ماينقل عن فضل الله والزهيري والبصري ....بينما يعرض بالحائري والاصفي والهاشمي ...ويرد كل صغيرة وكبيرة ترد من السيد محمد باقر الحكيم ويكتب الصفحات في الرد عليها!!
      ولكن بما انهم يستهدفون المرجعية,ولاسيما الامام الخوئي رض...فان عمر اكاذيبهم قصير,وان فضيحتهم توشك ان تملا الافاق,كحال غيرهم ممن تعرض للمرجعية !
      اسطوانة مشروخة ـ على حد تعبير الكاتب ـ يكررها كل حين خدمة لاهدافه المشؤومة!
      في المقال الذي نوهنا له وهو حوار مع السيد محمود الهاشمي حفظه الله (الإمام محمّد باقر الصدر في حوار تاريخي ! التجربة ــ السياسة ــ المرجعية) ونقلناه (اضغط هنا) بعض الدلائل على استهداف مرجعية السيد الشهيد من قبل جهاز السيد الخوئي رحمه الله تعالى!!
      ولم يقل أحد ما أن المراجع يوجد بينهم خلاف!!
      والشيخ النابلسي حفظه الله تعالى عرضنا كلامه بالكامل!! وهو ممن عاصر تلك الفترة وأدرى بما فيها!
      وفيما تم عرضه من كلامه كفاية ووعاية لكل ذي عقل!
      وما خفي كان أعظم!! يعرفه من يعرف هذه الامور! والكاتب بحد ذاته الآن يناقش مدعيات أحد العلماء واتهاماته لمثيله!!
      فيا ترى ماذا يسمي ذلك الاتهام هنا؟ وماذا يسمي دفاعه عنه؟!! هذا مثل ذاك!
      وسوف نتناول بالتفصيل بتعليقات في حوار الشاهرودي او بموضوع مستقل حول تصادم (جهاز) مرجعية الامام الخوئي مع مرجعية بل نفس شخص الامام الشهيد رحمه الله!!
      ولن يكفي حينها كل ما يدعيه الكاتب هنا!
      وكأن جهاز المرجعية أو حتى نفس المرجع معصوما من الخطأ وبعيدا عن النقد والمناقشة!
      والغريب أن العلماء أنفسهم يقومون بهذا الدور في كل مناقشاتهم لكتب واقوال اقرانهم ممن سبقوهم او المعاصرين لهم!
      لكنهم يبقون يحتفظون بمنهج العلمية واعطاء كل ذي حق حقه ولا يتنزلوا لمستوى مثل مستوى كاتب الوثائقية هنا ولم يملأوا صفحاتهم باللعن والسب والشتيمة والاستنقاص والكذب والتدليس والعنديات.... ومع ذلك يتشدق من يريد الاصطياد في الماء العكر أنه من أتباع المرجعية والمراجع!!
      اللطيف أن الكاتب كثيرا ما يشير وينّوه الى اشخاص لم يصلوا الى حد المرجعية فضلا عن اثبات العلمية! ويخلط بينهم ـ بل حتى ابنائهم ـ وبين المراجع!! مستدرا عواطف الجمهور وحساسيتهم تجاه مراجعهم!
      كذلك الذي يريد أن ينفي التهمة عن ابن ملجم لعنه الله ثم يقول أنه تربى في كنف الامام علي بن ابي طالب عليه السلام!!
      والامثال تضرب ولا تقاس ... يا فلان!!

      تعليق


      • ونقف عند فصل جديد من فصول حقد حزب (اسلام بلا مذاهب) الذي يهمل فكر اهل البيت ,لانه بعيد عن (النفس الطائفي)....
        http://www.yahosein.com/vb/showpost....postcount=1063
        (كما يروون بفخر واعتزاز)!
        نقف عند فصل حقده الاسود على المرجعية وعلى راسها مرجعية الامام الخوئي رض !
        يقول من وقفنا عند فضيحة فريته هو والنابلسي مؤخرا (راجع نهاية الصفحة السابقة):

        (تضاؤل دور المرجعية)....عقيب وفاة السيد الحكيم رض....!!
        اقول:
        هل كان دور الامام الحكيم رض نفسه قبل اشتداد ساعد البعثيين ذاته بعد ان زادت قوتهم وترسخت اقدامهم ام ان الامر وصل الى اتهام ولده بالجاسوسية واجباره على تهريبه ثم الاعتكاف؟
        هل كان دور الشهيد الصدر هو ذاته في الفترتين؟
        ام انه يعدون قبول الشهيد الصدر باجراء مقابلات مع صحف النظام وتقديمه كـ(مرجع عربي) يشيد بتاميم النفط ومحو الامية ....تقدما ونشاطا مرجعيا ف يقبالة (تضاؤل دور)مرجعية الامام الخوئي ؟؟؟
        ثم ماهو مصدر فرية هذا الماجور على ان جهاز الامام الخوئي كان يدعم سفر الطلبة ويقدم لهم الاموال ؟
        وان الشهيد الصدر فكر بطريقة.....انتحارية !!!
        بعد عدة اسطر يضع لنا هامشا يشير الى مباحث الاصول للسيد الحائري ...في حين ان المنهج العلمي يقضي بان يضع بين قوسين ماينقله عن الغير ثم يشير اليه!
        ثم يدعي ان الشهيد الصدر اتفق مع الامام الخوئي على (منع جهازه)من دعم سفر الطلبة...وانه(الصدر)مارس ضغوطا على الامام الخوئي !!!!
        والمصدر ....واحد من مستنقعات الدعوة...العطار!!
        كالعادة طبعا في مثل هذه المواضيع بل سنجد ماهو افضع من هذا!

        يحاول هذا الضال هنا ان يغمز قناة الامام الخوئي رض من جديد فيقول انه اختار نسخة السيد جمال الدين لاالشهيد الصدر (لعل) ذلك يرجع لانسجامها مع (خطه السياسي المعروف)!!!
        لكن هل تسمح تلك الحروب والخلافات والحقد والحسد والقطيعة(سنطلع على التفاصيل في الصفحات التالية)....هل تسمح بان تكون علاقة بين المرجعين بهذا المستوى ليقوم الامام الخوئي بتكليف (نده) الشهيد الصدر بدلا من تجاهله كما يفترض ؟؟؟!!
        اما مايدعيه من (تنسيق)لاول مرة...فاقول انه لاينم عن جهل الكاتب الضال المضل....بل يدل على حقده ومدى خبث قلمه ومن يدفع له كما راينا في قضية نقله لفرية النابلسي وكذبه وهو الذي ينشر نص الاستفتاء الذي يكذبه وصاحبه.....وان القارىء المطلع على تاريخ المرجعية الحديث على الاقل يعرف مدى التنسيق والتشاور بين المرجعيات قبيل الغزو الانكليزي واثناء ذلك وماتلاه!
        الا لعنة الله على كل كذاب افاك اثيم.من اتباع حزب (اسلام بلا مذاهب)!


        ثم يخلص الى ان (محاولات التنسيق)...(اقبرت)....دون شعور(بالمسؤولية والغيرة) على كيان المرجعية...الذي تستخف به الدعوة اصلا!!

        وهذا لانها تتم (وفق اليات متخلفة ومتنافرة)!!!
        طبعا هذا استخلصه من مهنيته وحياديته ونهجه العلمي ...الدعوجي !

        ثم (يباغت)الشهيد الصدر بتصريح (لامسؤول)من ......الامام الخوئي ...جوابا على استفتاء حول وكيل....قال انه ليس وكيلي !!!

        فيبدو انه كان من المفروض ان يكون الخوئي (سبورت)او (مودرن) او (بيروتي) فـــــ يمشيهه ويجامل ويقول نعم وكيلنا رغم انه ليس كذلك !!

        ولاادري هل ان الشهيد الصدر كان سيجيب بكلمة نعم على وكالة شخص لم يجزه هو ؟؟؟

        فكيشف هذا عن (احتقان) ويقيم (سدا)بين المرجعيتين...يؤدي الى (القطيعة) التي (تحكم العلاقة)بينهما!!




        الملفات المرفقة
        التعديل الأخير تم بواسطة husaini4ever; الساعة 21-09-2011, 05:31 PM.

        تعليق



        • 1 ـ لم يوضح لنا البروفسور معنى كلمة (اسلام بلا مذاهب)!! وهل كان في الاسلام مذاهب على عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم! حتى تكون سُبّة على الشهيد السبيتي إن تكلّم بها؟!!

          2 ـ الحقد الاسود رأيناه أيضا من أمثال القبنجي وجماعته وغيره على شخص الامام الخوئي وليس جهازه فقط! والحديث ذو شجون! تعرضنا له في ثنايا الحديث سابقا!

          3 ـ فليلاحظ القاريء ما في هذا الكلام من تطاول مبطّن على الشهيد الصدر!
          هل كان دور الشهيد الصدر هو ذاته في الفترتين؟
          ام انه يعدون قبول الشهيد الصدر باجراء مقابلات مع صحف النظام وتقديمه كـ(مرجع عربي) يشيد بتاميم النفط ومحو الامية ....تقدما ونشاطا مرجعيا ف يقبالة (تضاؤل دور)مرجعية الامام الخوئي ؟؟؟
          4 -
          ثم ماهو مصدر فرية هذا الماجور على ان جهاز الامام الخوئي كان يدعم سفر الطلبة ويقدم لهم الاموال ؟
          وان الشهيد الصدر فكر بطريقة.....انتحارية !!!
          بعد عدة اسطر يضع لنا هامشا يشير الى مباحث الاصول للسيد الحائري ...في حين ان المنهج العلمي يقضي بان يضع بين قوسين ماينقله عن الغير ثم يشير اليه!
          ثم يدعي ان الشهيد الصدر اتفق مع الامام الخوئي على (منع جهازه)من دعم سفر الطلبة...وانه(الصدر)مارس ضغوطا على الامام الخوئي !!!!
          والمصدر ....واحد من مستنقعات الدعوة...العطار!!
          مع كثرة الكلام النابي في الموضوع كالمأجور والضال المضل والكذاب والافاك واللعن!!
          نجده يصف شهيدا ذهب الى أمر ربّه وهو الشهيد الشيخ مهدي العطار رحمه الله تعالى!! المقتول غدرا على أيدي النواصب! ومأجوري الاحزاب والاحتلال!
          لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم!

          5 ـ لا بأس بالتذكير بكلام للكاتب ينقله في موضوع آخر:

          المشاركة الأصلية بواسطة husaini4ever


          http://www.yahosein.com/vb/showpost....&postcount=261
          اترك لك تصفح التاريخ ...ان لم تعتبر بالروايات !
          --------------------

          من ادعى السفارة كذباً
          :
          من السفراء الذين ادعوا السفارة كذباً وزوراً :
          1 ـ الهلالي أحمد بن هلال العبرتائي، (منطقة من بغداد والكوت).
          2 ـ البلالي محمد بن علي بن بلال.
          3 ـ النميري محمد بن نصير النميري.
          4 ـ الحسين بن منصور الحلاج الصوفي المعروف، الذي قتله الملك العباسي.
          5 ـ أبو محمد الحسن السريعي أو الشريعي.
          6 ـ محمد بن علي بن أبي العزاقر الشلمغاني المعروف، الذي كان من أعلام الشيعة وألّف كتباً في التشيع، ولكنه لمنافسة جرت بينه وبين الحسين بن روح النوبختي أعلى الله مقامه الشريف النائب الثالث للامام المهدي سلام الله عليه، خرج عن طوره وأخذ يدّعي دعاوى غير صحيحة، وحكم الامام سلام الله عليه في توقيع من توقيعاته المقدسة بضلاله وانحرافه،
          وأعلن عن ذلك أيضاً سفيره الحسين بن روح النوبختي.
          ويروي بعض العلماء رواية، هذه الرواية تقول: سأل رجل الحسين بن روح أعلى الله مقامه الشريف فقال له: ما تقول في كتب محمد بن علي الشلمغاني؟ ومحمد بن علي الشلمغاني لم يكن رجلاً من السوقة أو رجلاً من العاديين، إنما كان عالماً من علماء الطائفة، كان وجهاً من وجوه المذهب، وكان قد صدرت عنه تصريحات ضالّة وانحرافات، فوقف منه الامام سلام الله عليه ونوابه موقفاً صارماً، وكان كثير التأليف، كانت كتبه تملا المكتبات الاسلامية، فكانت مشكلة للشيعة في ذلك الزمن، رجل يملك هكذا قدسية وهكذا علمية وهكذا فضيلة ينحرف بهذا الشكل، يصعب على كثير من الاذهان أن يتقبل هذه الفكرة، فلهذا سألوا الحسين بن روح النوبختي عن هذا الموضوع أنّه يسأل الامام سلام الله عليه.
          فخرج التوقيع بتحريم قراءة كتبه وأنّها كتب ضلال، حينئذ سألوه: ما نصنع وبيوتنا مليئة من كتبه؟
          يعني ما من بيت إلاّ وفيه كتاب من كتب ابن أبي عزاقر.
          قال: أقول لكم كما قال الامام العسكري سلام الله عليه في بني فضال.
          وبنو فضال بيت من البيوت العلميّة الشيعيّة، ولكن هؤلاء ابتلوا بأنّهم صاروا واقفية من الشيعة المنحرفين.
          «خذوا بما رووا وذروا ما رأوا»(1).
          رواياتنا الموجودة في كتبهم خذوها، لا سيما وأنّها كانت أيّام استقامتهم، وأما آراؤهم فلا تأخذوا بها، خذوا بما رووا وذروا ما رأوا، فكان في الواقع أزمة واجهتها الطائفة، أزمة من ادعى السفارة كذباً، ومنهم محمد بن علي بن أبي عزاقر الشلمغاني.
          http://www.alqaem.net/book03/05.htm
          ---------------------
          اعرف الحق تعرف اهله....ولاتدخل الدين بالرجال.!
          فهل يقتصر معرفة الحق على رجال هشام حيدر مثلا فقط؟!!!
          وهل بيننا الآن من هم مثل الشلمغاني؟!!
          وإن كان الامام المعصوم حذّرنا من الشلمغاني فمن يحذّرنا من غيره يا ترى؟!!
          طبعا هذه الاسئلة هي نتائج للحراك الفكري الذي يناقش على اساسه فيلسوفنا في موضوع الـ (كاريزما)!!

          تعليق


          • لا بأس بنقل كلام السيد محمود الهاشمي والمنقول في الموضوع الذي اشرنا له سابقا (الإمام محمّد باقر الصدر في حوار تاريخي ! التجربة ــ السياسة ــ المرجعية) (اضغط هنا)

            وقد تم السؤال من السيد الشاهرودي حول اسباب طرح السيد الشهيد لمرجعيته:

            ليس من شكٍّ في أهميّة الأحاديث المختزنة لديكم حول جهود الشهيد الصدر وعطاءاته العلميّة، إلاّ أنّ ضيق الوقت من ناحية، ومحاولتنا التركيز على الجوانب التاريخيّة لهذه الشخصيّة من ناحية أخرى يدفعانا إلى استئذانكم في تخطّي هذا المحور والانتقال إلى محور جديد. وقد وجدنا أنّ خير سبيلٍ لمعالجة الفصول الأخيرة من حياة الشهيد الصدر السياسيّة هو أن نعود أدراجنا إلى زمن وفاة المرحوم آية الله العظمى السيّد محسن الحكيم، لنسلّط الضوء على الدوافع التي وقفت خلف دخوله ساحة النشاط المرجعي:
            هل كانت المرجعيّة الرشيدة التي دعا إليها الشهيد الصدر غير مترجمة على أرض الواقع، فأراد من خلال تصدّيه لها شخصيّاً تحقيقها بنفسه؟ أم أنّ وراء ذلك دوافع أخرى؟
            فأجاب:

            الحقيقة أنّ هناك عاملين وقفا معاً وراء بلورة هذا القرار لدى أستاذنا الشهيد؛ فقد مال في بداية الأمر إلى المرجعيّة الرسميّة للحوزة، وعلى وجه الخصوص إلى السيّد الخوئي، فأقدم على دعمه والاصطفاف إلى جانبه؛ لاعتقاده وطلاّبه بأعلميّته. ولكن وقف خلف قراره بالتصدّي سببان رئيسيّان:

            أحدهما: زوال أثر الانطباع الذي كان يخامره إزاء السيّد الخوئي؛ إذ سرعان ما انقشعت الغبرة وأبدت الرغوة عن الصريح، وما حصل معه في هذا الصدد شبيهٌ بما حصل سابقاً مع الإمام الخميني في علاقته بالسيّد البروجردي. فأنتم تعلمون أنّ الإمام هو الذي استقدم السيّد البروجردي من بروجرد ليستقرَّ به المقام في حوزة قم. إلاّ أنّ تقادم الزمن كشف له عن أنّ مرجعيّة السيّد البروجردي ـ وعلى الرغم من الخصال الإيجابيّة التي توافرت لديها ـ لم تجارِ بشكلٍ كافٍ الأهدافَ التي رسمها الإمام، بل إنّها نقضت غزلها وانقلبت على هذه الأهداف؛ ففي ساحات ومناسبات عدّة ـ من قبيل قضيّة (فدائيّي الإسلام) والشهيد نوّاب صفوي ومقارعة النظام الحاكم و... ـ كان الإمام يلاحظ بوضوح أنّ تدخّل السيّد البروجردي لا يرقى إلى المستوى المطلوب، وإنْ بقي جدار الاحترام المتبادل قائماً بينهما.

            إذا نقلنا هذه الصورة إلى العراق، نجدها تتطابق مع علاقة السيد الصدر بالسيّد الخوئي؛ ففي البدايات كان أستاذنا يعلّق على مرجعيّة السيّد الخوئي آمالاً عظيمة. ولستُ أدري ما مدى اطلاعكم على تاريخ السيّد الخوئي وماضيه، والحقُّ يقال: إنّنا لو قطعنا النظر عن حواشيه وتأثره بهم، فسنجد أنّه كان شخصاً منفتحاً وصاحبَ ذهنيّة غضّة ونضرة؛ ففي أحداث الخامس عشر من خرداد على سبيل المثال، نجده المرجع الأكثر فعاليةً وتفاعلاً مع ما عصف بالساحة يومذاك، حيث أصدر العديد من التصريحات الخطيرة إلى جانب تكفيره الشاهَ في حكمٍ أصدره بهذا الصدد. لقد أقضَّ اعتقال الإمام الخميني مضجعه وسلبَ النومَ من عينيه، الأمر الذي جعله يخرق صمت الليل في جولانه على المراجع محذّراً من احتمال إعدام الإمام. في ذلك الحين، لم يكن السيّد الخوئي مطروحاً في عداد المراجع، شأنه في ذلك شأن الإمام نفسه، وإن كان قد تربّع داخل الحوزة على كرسيّ الأستذة والتدريس وحاز المقام العلمي الرفيع، مستقطباً عدداً كبيراً من أهل العلم والفضل الذين التأموا حول مائدة درسه.

            لقد كان السيّد الخوئي في ذلك الحين ينتقد مراجع عصره، حيث كان يعتبر أنّ المرجعيّة خيرُ وسيلة يمكن التوسّل بها لخدمة الإسلام وأهدافه، وكانت تجري على لسانه أحاديث تفوح منها بنحوٍ من الأنحاء رائحةُ الدعوة إلى تجسيد معنويات الإسلام الكبرى وإقامة أحكامه على الأرض، وقد صبّت فتاواه المتناثرة في شتّى المجالات في هذا المصبّ وعزّزت هذا الاتجاه، وكان له فتاوى جيّدة ترتبط بالمسائل الحكوميّة. وليس ذلك إلاّ بسبب ما كان يتحلّى به من فكر رحب ومنطلق، ولهذا نجد أنّ أفكاره كانت ـ قبل تسنّمه سدّة المرجعيّة ـ عبارة عن فتاوى منفتحة وحرّة. لقد كان جليّاً لكلّ من يتداول معه أطراف الحديث أنّه يتمتّع بثقافة حقوقيّة واسعة، وأنّ مفاهيم الإسلام مشبعة لديه بحيث كان يطرح الإسلام بوصفه نظاماً.

            ولنمثّل لهذا الأمر بفتاواه المتعلّقة بأموال الأنظمة غير الإسلاميّة، التي خلع عنها رداء الشرعيّة ولم يقل بملكيّتها طالما أنّها لم تتجلبب بجلباب الإسلام ولم تحظَ بإمضاء الشارع، الأمر الذي انعكس سلباً على مقلّديه الذين يتقاضون رواتب حكوميّة وأوقعهم في الحرج، بينما نجد أنّ الإمام الخميني ـ الذي نادى بالحكومة الإسلاميّة وقعّد مبانيها ـ قد ذهب إلى ملكيّة هذه الأنظمة. إنّ فتاوى السيّد الخوئي في هذا المجال تبعث على العجب، وهي في الواقع تعتلي سلّم الرقي. لقد كانت ثقافته العامّة رحبة الجوانب، وكان يتمتّع بذاكرة حديديّة.

            على كلّ حال، يراودني اعتقادٌ بأنّ السيّد الصدر ـ الذي تتلمذ عليه لسنوات ـ قد تجاذب معه أطراف الحديث حول هذه المسائل، ولهذا كان يعقد عليه الآمال الجسام، خاصّة بعد استفحال الصدام بين النظام الحاكم ومرجعيّة السيّد الحكيم؛ ولهذا كان أستاذنا ينضحُ أملاً في أن يقتفي السيّد الخوئي أثر السيّد الحكيم ويكمل طريقه، الأمر الذي دفعه إلى التأكيد على الرجوع إليه، بعد أن أبرما اتفاقاً بهذا الصدد

            لقد كان السيّد [مرتضى] الحكمي ـ الذي أتى لاحقاً إلى إيران وشغل فيها منصب القضاء في ديوان العدالة الإداريّة ـ صهراً للسيّد الخوئي، وكان قد انخرط في ذلك الحين في مجموعة من الأعمال الثقافيّة وتصدّى لها، وكان في بداية الأمر مدرّساً في كليّة الفقه التي زرع دعائمها وشيّد بنيانها المرحوم [الشيخ محمّد رضا] المظفّر، ولكنّه ما لبث أن ترك التدريس بعد أن طرحت مرجعيّة السيّد الخوئي، والتحق بالبرّاني. كان السيّد الحكمي شخصاً مثقّفاً مطّلعاً يعيش هموم عصره، وكان صاحب قلمٍ جيّد، وقد أبرم مع السيّد الصدر ومعنا اتفاقات تقضي بالسعي نحو إمضاء وكلاء السيّد الحكيم المناهضين للنظام وإقرارهم على وكالاتهم، وفي المقابل حرمان الأشخاص المرتهنين للنظام أو المشبوهين منها، وقد أبرم هذا الاتفاق إبراماً قويّاً، الأمر الذي دفع بالسيّد الصدر إلى تعليق آماله على مرجعيّة السيّد الخوئي.

            ولكن سرعان ما خاب رجاء السيّد الصدر وخذلته آماله بعد أن تبيّن له أنّ الاتفاق لم يترجم على أرض الواقع، وأنّ ما يحصل يناقضه تماماً، فقد منحت وكالة المرجعيّة لأشخاص كانوا من روّاد الماركسيّة ذات يوم، أو ممّن رفعوا لواء مناهضة الدين، كما منحت في البصرة وغيرها لأشخاص مشهورين بعناوين خاصّة. ومع مرور الأيّام تكشّف لأستاذنا الشهيد أنّ جهاز السيّد الخوئي قد خرج عن نطاق السيطرة والتحكّم، واتّضح له أنّ سعة الأفق الفكري شيء وإدارة الأمور شيءٌ آخر تماماً، ولهذا لم يتمكّن السيّد الخوئي من إدارة جهازه والتحكّم به.

            وإذا بالسيّد الصدر بعد هذه الحالة قد تقلّص ظلُّ أمانيه وانفضّت علاقته ببيت السيّد الخوئي وجهازه، لكن بقيت بينهما علاقة السلام وردّ السلام إذا التقيا من حينٍ لآخر.

            إذن، ضعفت علاقة أستاذنا بجهاز السيّد الخوئي، فانتثر عِقدُهم وصدع البينُ شملهم، ولم يستغرق هذا التحوّل سوى سنتين من حين إبرام الاتفاق المذكور بينهما
            ، ولم تقتصر آثار هذا التحوّل على السيّد الصدر، بل طالت حتّى السيّد الحكمي ـ [صهر السيّد الخوئي] ـ صاحب الفكر المنفتح، حيث أخرجه السيّد عباس نجل السيّد الخوئي بأسلوبٍ يجافي قواعد اللباقة، الأمر الذي دفعه إلى الانتقال إلى إيران، وهو شوشتريُّ الأصل. وفي نهاية المطاف تسلّم زمامَ مرجعيّة السيّد الخوئي أشخاصٌ لا يولون أهميّة للمسائل الجهاديّة والاجتماعيّة بل يعيشون في جوٍّ مباينٍ تماماً. هذا هو السبب الأوّل الذي وقف خلف تصدّي أستاذنا الشهيد للمرجعيّة.

            والسبب الآخر: عبارة عن الطلب المتزايد الذي كان يتلقّاه من الناس للتصدّي للمرجعيّة؛ ففي العراق ـ وعلى الصعيد الفكري والسياسي والاجتماعي ـ لم يكن ليُدرَكَ شأوُ الشهيد الصدر ولا ليشَقَّ غبارُه، بل قلَّ له نظيرٌ في العالم الإسلامي عموماً، فقد امتازت كتبه ومقالاته ومحاضراته بعمق عجيبٍ ولافت، الأمر الذي مدّ بينه وبين الكثيرين في داخل العراق وخارجه جسور العلاقة وأواصر التلاقي. خذوا على سبيل المثال الإيرانيّين الموجودين في الخارج الذين كانوا يتردّدون على العراق، أو مناهضي النظام الذين كان بعضهم من أرحام السيّد الصدر وأقاربه كالسيّد صادق الطباطبائي، أو من قبيل أعضاء الجمعيّات الإسلاميّة الذين كانوا يتردّدون عليه كـ[الدكتور إبراهيم] اليزدي وأمثاله، هؤلاء كانوا يذهبون إلى لبنان ويلتقون بالسيّد موسى الصدر، ويأتون إلى العراق ويلتقون به ويتأثّرون بأفكاره العلميّة والسياسيّة.

            لم تكن العين تُفتح على مثله، وكان له في المجالات كافّة القدحُ المعلّى، وعليكم أن تشاهدوه في جلساته، فبمجرّد أن تتحرّك شفتاه لينهدر منهما الجواب حتى يقع السامع أسيرَ سحره وجاذبيّته ومنطقه، لقد كان شخصاً استثنائيّاً.

            على كلّ حال، كان لأستاذنا درسٌ في الأصول وآخر في الفقه، وتربّى على يديه ثلّة من الطلاّب الذين كانوا يسوحون في العالم العربي ويجوبون أرجاءه، وخاصّة في العراق ولبنان، وقد أصرّ هؤلاء مع تقادم الأيّام على تقليد السيّد الصدر والرجوع إليه، وكانوا بادئ الأمر يستنسخون حاشيته على (العروة الوثقى) و(منهاج الصالحين) بمئات النسخ. لقد كانت أعلميّته ثابتةً لدى الكثيرين ممّن رغبوا في تقليده، وقد جذّر لديهم هذا الشعور تلك الروحيّة العالية التي تمتّع بها إلى جانب توجّهه الثوري والحب والعاطفة الجيّاشة التي كانت تتدفّق من جنبيه.

            لقد أخذت النزعة إلى تقليده بالتنامي والانتشار خاصّة في أوساط الشباب، إضافةً إلى بعض كبار العلماء المتواجدين في محافظات العراق المختلفة، من قبيل السيّد [مير] محمّد القزويني، وهو أحد الفضلاء والمجتهدين في البصرة، فقد طلب إلينا في ذلك الحين أن نوفّر له دفاتر الفقه وغيره من أبحاث السيّد الصدر، فكان يقارنها بأبحاث السيّد الخوئي التي كان كثيرٌ منها قد أبصر النور ـ من قبيل (التنقيح) ـ إلى جانب (مستمسك العروة الوثقى) للسيّد الحكيم، ولكن حيث إنّ السيّد الحكيم كان وقتئذٍ على قيد الحياة، وكان السيّد القزويني قد أرجع الناس إليه بعد ثبوت أعلميّته لديه، فقد كان يقول بأنّنا مكلّفون من الناحية الشرعيّة بالإرجاع إلى السيّد الحكيم ولا يمكننا الدعوة إلى غيره، ولكنّه أوفد إلى أستاذنا الشهيد أنجاله وعشائر البصرة عدّة مرّات. وبعد رحيل السيّد الحكيم أصبح السيّد القزويني في مرمى مضايقات البعثيّين، فغادر إلى الكويت التي كان يحمل جنسيّتها، وهناك انتقل إلى رحمة الله تعالى، ولا يزال أحد أبنائه هناك يمارس القضاء وإمامة المسجد.

            وعلى كلّ حال، وكما سبق أن ذكرتُ، فقد أرسل السيّد القزويني أنجاله إلى السيّد الصدر عدّة مرّات، ولم تكن تأكيدات السيّد الصدر المبرمة على عدم تصدّيه للمرجعيّة وعلى الإرجاع إلى السيّد الخوئي لتمنعهم من الترويج له، وذلك من خلال نشرهم ما يلتقطونه من منثور مجلسه، أو من خلال استفتائه وإلجائه إلى الجواب.

            هذان هما العاملان الرئيسيان اللذان دفعا السيّد الصدر إلى اتخاذ قراره المصيري بالتصدّي للمرجعيّة، حيث واجهَ من ناحيةٍ الرغبة العامّة في ذلك لدى الشعب العراقي بأطيافه المختلفة، خاصّةً الشباب وطلبة العلوم الدينيّة والمطّلعين على تفوّقه العلمي الراسخ، وهم ليسوا بقلّة. ومن ناحية أخرى واجه موقف جهاز السيّد الخوئي تجاهه. هذا علماً أنّه أقدم على خطوته هذه بكثيرٍ من التأنّي والاحتياط؛ وممّا يشهد لذلك أنّه امتنع مثلاً عن طبع حاشيته على (منهاج الصالحين) في العراق، كما أوفدني إلى لبنان من أجل طباعة أوّل تقريراته الأصوليّة بعنوان (تعارض الأدلّة الشرعيّة)، والذي يحتلّ بحسب ترتيب الدورة المجلّدَ الأخيرَ منها، وكان ذلك عام [1394هـ]، حيث ساعدنا السيّد موسى الصدر على طباعته لدى دار الكتاب اللبناني، وهي دار نشر معروفة جدّاً في لبنان وكان نشاطها يقتصر على طباعة كتب المدارس والجامعات، ولكنّ صاحب الدار ـ وهو الأستاذ حسن الزين ـ كان من مريدي السيّد موسى خصوصاً وآل الصدر عموماً، فوافق على طباعة كتابنا بعد توصية من السيّد موسى، وأخرج لنا الكتاب بحلّة قشيبة.

            ثمّ إنّكم تعلمون أنّ للسيّد الصدر طلاّباً عديدين في لبنان، ومن هناك كتبتُ له لأُعلمَه بأنّ طلاّبه في لبنان يقومون باستنساخ تعليقته على (منهاج الصالحين)، وطلبتُ منه الإذن بطباعتها، إلاّ أنّه لم يمنحنا الضوء الأخضر، فتعاونت مع طلاّبه اللبنانيّين ـ ومنهم الشيخ [محمّد جعفر] شمس الدين ـ وقمنا بطباعتها في طبعتها الأولى في دار التعارف لصاحبها الحاج [حامد] عزيزي، ولكنّنا أودعنا كافّة النسخ في المستودع. وبعد عودتي إلى النجف قلت له: إنّ الكتاب قد طبع في نهاية المطاف، فأنتم لم تقولوا لنا بوضوح وصراحة بأن لا نطبعه، وقد طبعناه فضوليّاً، فإن كان ذلك خلاف رغبتكم فليبقَ في المستودع إلى حين الحاجة، حيث يتمّ توزيعه للمكتبات بالتدريج. واقترحتُ عليه أن نعمد إلى توزيعه مجّاناً وأن لا نعمدَ إلى بيعه.

            ما أريد قوله هو أنّ الشهيد الصدر قد وافق على موضوع الكتاب وطبعه على مضض، واشترط أن لا تُحشد له الألقاب على الغلاف، وأن يكتب عليه «السيّد محمّد باقر الصدر» مجرّداً من لقب «حجّة الإسلام» أو «آية الله»، تماماً كما حدث سابقاً مع الإمام الخميني عندما طبع الشيخ [علي] المشكيني رسالته العمليّة دون موافقته، فما كان من الإمام إلاّ أن أمرهم بشطب الألقاب التي وضعوها على الغلاف بالحبر الأسود، ولا زالت بعضُ هذه النسخ شاهدة على ذلك حتّى اليوم.

            خلاصة الكلام: إنّ الحاجة إلى مرجعيّته تفاقمت مع الأيّام، خاصّة إذا أخذنا بعين الاعتبار التمايز المتزايد الذي سجّله على الصعيد السياسي والاجتماعي والنضالي مقارنةً بمرجعيّة السيّد الخوئي، الأمر الذي صيّره قبلةً يؤمّها الناس، فحمل نفسه على مكروهها وقبل بالمرجعيّة بكثيرٍ من الاحتياط.

            تعليق


            • وفي معرض السؤال:
              يعتقد بعض طلاّب الشهيد الصدر ومقرّبيه أنّ مرجعيّته لاقت إقبالاً في أوساط شباب الجامعات وناشئة الحوزة العلميّة، وبالخصوص من قبل الطلبة اللبنانيّين وعشائر العراق، بينما لم يكن الأمر كذلك بالنسبة إلى الحوزة العلميّة التي لم تعبأ بهذه المرجعيّة كثيراً ولم تتفاعل معها؛ وذلك ـ وبحسب تحليل بعض المطّلعين ـ بسبب تخييم عامل الحسد. كيف تنظرون أنتم إلى هذه المسألة؟
              اجاب السيد الشاهرودي:
              إنّ أكثر الذين تفاعلوا مع مرجعيّته وأقبلوا عليها كانوا من الطلاّب العرب واللبنانيّين، أضيفوا إليهم مجموعة من الطلاّب الإيرانيّين الذين تمّ تسفيرهم إلى إيران في أحداث التسفير المعروفة. لم يكن مقامه العلمي الرفيع إلى حين تصدّيه للمرجعيّة محلَّ خلافٍ ونزاع، وكان الإيرانيّون يشكّلون أعلى نسبة من طلاّبه، وكان الأشخاص الذين حرموا من حضور درسه مراعاةً للنظام البعثي الحسّاسِ تجاهه ـ حيث كان وضعه في علاقته مع النظام البعثي شبيهاً بوضع المرحوم السيّد الحكيم ـ يتجرّعون غصص الندم ويعضّون أناملهم أسفاً. أضيفوا إلى ذلك المسائل المتعلّقة بحزب الدعوة والتنظيم، فقد كانت هذه المسائل برمّتها تثير الحساسيّة والترقّب في نفوس الطلاّب. ولكن مع ذلك، وكما سبق وأن أشرت، فإنّ غالبيّة طلاّبه كانت من الإيرانيّين، وكانوا كذلك الأوفر حظّاً في الفضيلة العلميّة، ولم يكن بين اللبنانيّين من يضاهيهم فضلاً، وكان بنفسه يولي الإيرانيّين مزيداً من الأهميّة.

              بعد ذلك، برزت مسألة التصدّي للمرجعيّة وطرح الرسالة العمليّة، وذلك تزامناً مع بلوغ درجة الحساسيّة بين جهاز السيّد الخوئي وجهاز الإمام الخميني درجاتها العُلى، خاصّةً أنّ عدداً كبيراً من الطلاّب الإيرانيّين لم يصادقوا على تقدّم السيّد الخوئي على الإمام في ميزان الأعلميّة، وقد شكّلت هذه المسألة في الحقيقة أولى بوادر الافتراق التي سعى السيّد الصدر إلى حلّها وتمييعها من خلال تردّده على الإمام، وترحيبه بدرس ولاية الفقيه
              ، وتوصيته بكتاب [الحكومة الإسلاميّة] الذي كان يمدحه كثيراً ويعتبره نقطة تحوّل في مسار المرجعيّة. وعلى كلّ حال، فقد حاول الشهيد الصدر أن يجبر الكسر ويرتق الفتق من خلال لقاءاته وأحاديثه مع الذين كانوا يتردّدون عليه.

              وعلى صعيدٍ آخر، وبعد أن تبلور الجهاز التقليدي للسيّد الخوئي ـ الذي لم يكن متماهياً مع مشروع مقارعة النظام بهذا النحو ـ تجذّرت أسباب الشقاق ووصل الأمر إلى منعطف طرق، وقد جعل ذلك الحوزةَ تنأى عن الشهيد الصدر يوماً بعد يوم. إلاّ أنّ خلاف الطرفين معه لم يكن لينسحب على الاعتراف بمستواه العلمي والفقهي والفكري، ولكنّ السؤال الذي أثير مثلاً لدى جهاز السيّد الخوئي كان يتمحور حول السرّ في تبدّل موقفه، وأنّه لماذا لا يُرجع اليوم إلى السيّد الخوئي بعد أن كان بالأمس قد دعا الجميع إلى تقليده؟ ولهذا اتّسم تعاطي جهاز السيّد الخوئي معه بالشدّة
              ، وقد اجتمع السيّد [جلال] فقيه إيماني ـ صهر السيّد الخوئي الذي كانت إدارة الجهاز بيده، والذي يصارع اليوم المرض ـ بالسيّد الصدر وعقد معه اجتماعاً مطوّلاً حول هذا الموضوع وطرح عليه هذا التساؤل.
              ولكن قبل ذلك دعوني أذكر لكم أنّ السيّد [جلال] فقيه إيماني إصفهانيُّ الأصل، وهو شقيق السيّد كمال الذي كان وكيلاً للإمام الخميني، بينما كان السيّد جلال وكيلاً وصهراً للسيّد الخوئي، وكان في أيّام الدراسة رفيقاً للسيّد الصدر، ولذلك تلقّى السيّد الصدر منه عتاباً شديداً على ما آل إليه موقفه، خاصّةً مع متانة علاقته بالسيّد الخوئي، ومع أخذ موقفه السابق بعين الاعتبار.
              وهنا لا يفوتني ذكر حادثة ظريفة كان يذكرها لنا السيّد الصدر، حيث قال: عند مجيء السيّد جلال من إيران واستقراره في النجف لم يكن متزوّجاً، وقد التحق بدرس المرحوم الشيخ حسين الحلّي، وكان الشيخ حسن والشيخ سعيد وبعض الطلاّب الإيرانيّين الذين يحضرون درس السيّد الخوئي يحضرون في درسه أيضاً، وكان الشيخ الحلّي من طلاّب الميرزا النائيني، وكان عالماً فاضلاً زاهداً عابداً، ينأى بنفسه عن الادعاءات، وكان على علاقة خاصّة بالإيرانيّين ويلقي دروسه بالفارسيّة على غرار أستاذه النائيني، وكان درسه قبل مجيء الإمام إلى النجف يلي درس السيّد الخوئي من حيث الأهميّة، إلى أن افتتح الإمام درسه واستقطب إليه الطلاّب. إذاً إلى ذلك الحين كان درس الشيخ الحلّي من الدروس المهمّة التي يحضرها فضلاء الطلاّب. في البدايات التحق السيّد جلال بدرس السيّد الخوئي، ولم تمضِ بضعة دروس حتّى تركه، وعندما سأله السيّد الصدر عن السبب أجابه بأنّ الشيخ الحلّي أدقّ وأفضل، فاقترح عليه السيّد الصدر أن يحضر الدرسين معاً، ولكنّه أجاب بأنّه يكتفي بحضور درس الشيخ الحلّي. وبعد مدّة لاح في الأفق موضوع مصاهرته للسيّد الخوئي، وبعد أن تمّت المصاهرة رجع إلى الدرس، وترك درس الشيخ الحلّي. هنا يقول السيّد الصدر إنّه قال ذات مرّة للسيّد جلال ممازحاً: «لقد اتّضح لنا الآن أنّ أحد أدلّة الأعلميّة هو المصاهرة، ما برحنا ندعوك إلى درس الخوئي فلم تستجب، ولمّا صاهرته أتيت».
              نرجع إلى صلب الموضوع: ما أردت قوله هو أنّ السيّد جلال كان شديد الحساسيّة تجاه تبدّل موقف السيّد الصدر، وكان يسأله عن سبب ذلك، وقد قدّم له السيّد الصدر مجموعة من الأجوبة.

              لقد كان موقف الحوزة من السيّد الصدر موقفاً سياسيّاً ولم يكن مبدئيّاً، وكان الطلاّب الإيرانيّون يتخوّفون على أنفسهم من التسفير، وقد حصل ذلك بالفعل لمرّتين أو ثلاث مرّات
              . أذكر بهذا الصدد السيّد [محمّد باقر] السلطاني [الطباطبائي] عديل السيّد الصدر، والذي كان قد عزم على الاستقرار في النجف، وقد تكبّد السيّد الصدر عناءً بالغاً في سبيل تأمين مسكن له. في إحدى الليالي شنّ البعثيّون حملة من الاعتقالات بين النجف وكربلاء وتمّ إرسال المعتقلين إلى الحدود، ولم يمضِ أسبوع واحد على سكنى السيّد سلطاني وعائلته في منزله الجديد الذي أحسن تجهيزه حتى عدل عن قراره بالاستقرار حذراً من اعتقاله أو اعتقال أحد من أفراد أسرته من قبل البعثيّين الذين وصفهم بالمجرمين، فعاد أدراجه إلى إيران باعتبار أنّ العراق ليس مكاناً مناسباً للاستقرار.
              هكذا كان الوضع في النجف، وقد أفاد هؤلاء بشدّة من قضيّة التسفير، فقد كانوا يضغطون من خلالها على الطلاّب، محذّرين إيّاهم من أنّ من حضور درس فلان [يقصد الشهيد الصدر] عاقبته الاعتقال، وذلك بسبب حالة الصدام القائمة بينه وبين النظام الحاكم، فقد كانوا يعترفون له بالدقّة العالية والفضيلة الواسعة، إلاّ أنّه على أيّ حال رجل سياسة، وكان التدخّل في الشأن السياسي في بيئة الحوزة التقليديّة أمراً غريباً وغير مألوف، وعلى وجه الخصوص بين الطلاّب الإيرانيّين من غير المحسوبين على خطّ الإمام، حيث كانوا يتحسّسون للغاية من هذه الظاهرة، ويعتبرونها لا تنسجم مع شأن الحوزة، وكان الاعتقاد في ذلك الحين بانفصال الدين عن السياسة أمراً عاديّاً، وخاصّة كيان الحوزة الذي ينبغي ـ بنظرهم ـ أن ينأى بنفسه وبشدّة عن ميادين العمل السياسي.
              لقد كان هؤلاء يستفيدون من الجو السائد لِلَيِّ ذراع السيّد الصدر، ولكنّ سياستهم هذه لم تؤتِ أكلها مع الطلاّب اللبنانيّين لكونهم متورّطين أساساً، ناهيك عن طبقة الشباب الذين كانوا مؤمنين بمشروع النهضة والنضال. لقد كان السيّد الصدر يملك أهليّة عظيمة لتولّي زمام المرجعيّة، فقد كان صاحب مَلَكَة فقهيّة راسخة وضاربة في الأرض، إلى جانب ثقافة فكريّة مترامية الأطراف، وقد اجتمعت فيه العديد من الإمكانيّات والطاقات. وإذا نظرت إلى المرحوم الشهيد مرتضى المطهّري مثلاً، لوجدت أنّه صاحب رأي في مجال الفلسفة وعلم الاجتماع، وكان الشهيد الصدر يكنّ له احتراماً خاصّاً، إلاّ أنّه لم يخلّف في الفقه كتاباً ولم يربِّ فيه تلميذاً، بينما نجد أنّ آثار الشهيد الصدر الفقهيّة مرجعٌ لأهل الرأي والفن، حتّى أنّ فضلاء الطلبة في قم يعتبرون الآن أنّ الدرس الذي لا يأخذ نظريّات الشهيد الصدر بعين الاعتبار ليس درساً كاملاً، وقد بدأت تقريراته وأبحاثه تحتلُّ اليوم مكانتها في الحوزة، وقد بدأت آراؤه الأصوليّة تشقُّ طريقها في دروس أساتذة الحوزة وفضلائها في قم، والذين بدأوا في الفترة الأخيرة يحتلّون كراسي التدريس بدل الطبقة الأولى المتقدّمة في السن.
              فلو كان أفاضل طلاّب الميرزا جواد التبريزي مثلاً يهملون آراء السيّد الصدر ولا يتعرّضون لها لما احتشد حولهم الطلاّب، ولطولبوا بالتعرّض للآراء الجديدة وعدم إهمال نظريّاته، تماماً كما هي الحال مع السيّد الخوئي مثلاً في الفقه والرجال؛ فلو أنّ أحدهم أراد التحقيق في علم الرجال ـ الذي كان للسيّد الخوئي فيه يدُ تحقيق ونظر ـ ولم يأخذ بعين الاعتبار (معجم رجال الحديث) لسئل عن سبب هذا الإهمال. وكذلك الأمر في الفقه، فلو أنّ أحدهم أراد تدريس الفقه ولم يتعرّض لشرح السيّد الخوئي على (العروة الوثقى) لأثار ذلك التساؤل نفسه. وهذا ما حصل مع السيّد الصدر بالنسبة إلى أبحاثه الأصوليّة التي صدر منها دورة كاملة، حيث كان قد درّس دورتين. وقلنا: «الأصوليّة» لأنّه لم يخلّف من الآثار الفقهيّة سوى ثلاثة أو أربعة مجلّدات في باب الطهارة.

              على كلّ حال، لقد كان السيّد الصدر ملتقىً للعديد من الخصال والمزايا، وكان ذلك ليشكّل أرضيّة ملائمة جدّاً ليكون مرشّحَ الحوزات العلميّة في التصدّي لأمور المرجعيّة، إلاّ أنّ الأوضاع السياسيّة التي عصفت به غيّرت مجرى سفنه
              ، ونحن في الوقت الذي تختلجنا فيه أعظم مشاعر الأسى لفقدانه من ساحات العلم والمعرفة، نحتسبه عند الله تعالى الذي قدّر له أن يسلك سبيل الجهاد والإيثار، وقد انتهى به المطاف بنيل مقام الشهادة الرفيع.
              وفي معرض الجواب عن سؤال:

              من الواضح أنّنا إذا قيّمنا الشهيد الصدر وفق قناعاته الاجتماعيّة والسياسيّة، فسنجده أقرب فكريّاً إلى خطّ الإمام الخميني منه إلى أساتذته ورفاقه السابقين، وهذا ما يدعو إلى التريّث لدى تقييم الأشخاص وعدم سحب قناعات ومواقف أساتذتهم عليهم، هل لديكم من خواطر تدلون بها حول بداية تقارب السيّد مع الإمام؟
              قال سماحته:
              لقد كنت على الصعيد الشخصي شديد التوق إلى تعميق التقارب وتجذيره بين أستاذنا الشهيد وبين الإمام، فقد بدا لي واضحاً من أوّل الأمر أنّ مدّ جسور هذا التقارب سيكون في صالح الاثنين معاً. ولمّا أرجع السيّد الصدر في التقليد إلى السيّد الخوئي كنتُ من أشدّ المعترضين على هذه الخطوة التي لم يستشرني فيها، ولو فعل لحاولتُ صرفه عنها.
              إذن، لم تكونوا على علمٍ بها؟
              بالضبط، فقد أتى أحد الأشخاص من لبنان ليأخذ بيان السيّد الصدر حول الموضوع ويعود، وهو أخو الشيخ شمس الدين.
              كلامكم هذا من الأهميّة بمكان..
              نعم، اطلعتُ على البيان بعد انتشاره، فسألت أستاذنا عمّا دعاه إلى الإقدام على هذه الخطوة، فأجاب بأنّ السيّد الخوئي أستاذه وأنّه رأى أنّ الحفاظ على وحدة الكلمة في الدول العربيّة يقتضي الإرجاع إليه، ولكنّني أجبته بأنّه لم يكن هناك مصلحة في هذه الخطوة، إضافةً إلى أنّ الاتجاه الذي سينحوه جهاز السيّد الخوئي لم يكن متبلوراً بعد، وأقصد من كلامي حاشيته، وإلاّ فإنّ السيّد الخوئي نفسه شخص عظيم، ونحن لسنا بصدد التعريض كثيراً بالمراجع.
              وكما ذكرتم في كلامكم، فإنّ السيّد الصدر كان شديد القرب من الإمام، وكان الإمام بدوره ـ في البدايات وفي حياة السيّد الحكيم ـ يحيل مناهضي نظام الشاه الذين كانوا يتوافدون عليه من أوروبا وغيرها من المناطق على السيّد الصدر، وأذكر أنّنا كنّا كثيراً ما نشارك في جلسات السيّد الصدر التي يعقدها عند وفود السيّد صادق الطباطبائي من ألمانيا، فقد كان السيّد صادق ينزل في بيته باعتباره من محارم زوجته، فالسيّد الصدر زوج خالته، وذات مرّة نقل لي السيّد صادق أنّهم استعرضوا أمام الإمام وضع المسائل والقضايا الإسلاميّة التي يقومون بطرحها وأنّها استنفذت مداها، وطلبوا منه إحالتهم إلى شخصٍ يمكنهم الرجوع إليه في هذا المجال من أجل الاستمرار في هذا الاتجاه، فما كان من الإمام إلاّ أن أحالهم ـ ولمرّتين ـ على السيّد الصدر وطلب منهم الإفادة منه.
              لقد كان الإمام يعقد عليه الآمال، إلاّ أنّ الحوادث التي أعقبت وفاة السيّد الحكيم وإرجاع السيّد الصدر إلى السيّد الخوئي قلبت الأمور رأساً على عقب، وقد فاقم الأمور ما جرى في لبنان من تصنيف السيّد موسى الصدر للإمام الخميني بعد السيّد الخوئي. وقد أثارت هاتان الخطوتان من السيّدين الصدرين حفيظة الكثيرين، والحقُّ معهم في عدم تقبّل ذلك؛ لأنّ السيّدين انطلقا من منطلق علاقة التلميذ بأستاذه ورفاقه. وممّا ساعد على إبهام الأمور الانطباعُ الذي كان يحمله السيّد الصدر حول السيّد الخوئي وكونه منفتحاً من الناحية الفكريّة، فقد سبق أن ذكرت أنّ من يجالسه يستهويه كلامه حول لزوم تشكيل الحكومة الإسلاميّة وإقامة الحدود، حتّى أنّه أفتى بعدم اختصاص إقامة الحدود بزمان المعصوم وحضوره، وأنّ المسألة من بديهيّات الإسلام التي ينبغي إقامتها في كلّ زمان.

              إنّ هذا الفكر المنفتح كان يجعل السامع يعتقد بأنّه وبمجرّد أن تذعن المرجعيّة له رقبتها فسيعمل على إقامة الحكومة الإسلاميّة. وممّا عزّز هذه القناعة أنّه كان قد أفتى بكفر الشاه وعدم شرعيّة الحكومات الفعليّة التي اعتبر أموالها مجهولة المالك وأنّ ملكيّتها لها فاقدة للشرعيّة. والذي يعلن على الملأ وبكل شفافية فتاوى من هذا القبيل من الطبيعي أن تعقد عليه الآمال بأنّه وبمجرّد أن يستلم زمام المرجعيّة فسيعمل على إقامة الحكومة الإسلاميّة، والحال أنّ الذي حصل هو خلاف ذلك تماماً، فتلقّى السيّد الصدر ضربة قاصمة حيث أُسقط بيده وخابت آماله، خاصّةً وأنّ السيّد الخوئي لم يملأ حتى الفراغ الذي خلّفه رحيل السيّد الحكيم على صعيد التصدّي الاجتماعي
              .

              وممّا زاد في الطين بلّة ما تعرّض له الإيرانيّون من حملات تسفير شنّها النظام البعثي، حيث كان أكثر طلاّب السيّد الصدر منهم فتلقّى ضربةً موجعة، ولم يعد ترميم الوضع بالأمر الهيّن على الإطلاق. ثمّ توالت الأحداث وتراكمت القضايا التي فاقمت الأمور وراحت تزيدها تعقيداً يوماً بعد آخر. أذكر على سبيل المثال حملات التسفير التي شنّها النظام البعثي ضدّ الإيرانيّين، والتي تزامنت مع سفر السيّد الخوئي إلى بريطانيا [لندن]، الأمر الذي أزعج السيّد الصدر كثيراً، وعندما زاره في بغداد [قبل سفره إلى لندن] طالبه بمبرّر سفره في هذا الظرف، وذكر له أنّ مكتبه في النجف قد أعلن أنّ من أراد السفر فليسافر، وأنّ نتيجة هذا التدبير ستكون زوال الحوزة. فطلب منه السيّد الخوئي أن يرجع أدراجه إلى النجف وينقل عنه عدم رضاه بسفر أيٍّ من الطلاّب، فرجع السيّد الصدر إلى النجف معلناً عن موقف السيّد الخوئي، ولم يطلع صباح اليوم التالي حتّى كذّب مكتب السيّد الخوئي ذلك، حيث قال السيّد جمال [الخوئي]: إنّ هذا الكلام لم يصدر من والده.
              والنتيجة أنّ السيّد الخوئي سافر إلى بريطانيا [لندن]، ولولا وقوف الإمام الخميني والمرحوم السيّد محمود الشاهرودي وثبات موقفهما لزالت الحوزة، ولكن مع ذلك فقد هاجر الكثيرون إلى قم، وكان فضلاء الحوزة العلميّة في النجف من الإيرانيّين، وقلّما تجد فيها فاضلاً عربيّاً، أمّا اللبنانيّون فقد كان عددهم محدوداً؛ إذن لقد برزت قضيّة التسفير من ناحية، وملابسات الحوزة من ناحية أخرى.

              تعليق


              • تطرقت الى موضوع التسفير بالتفصيل ( هنا )
                وتحديدا في هذه المشاركات ( هنا ) و ( هنا ) و ( هنا ) و( هنا ) فليراجع من يحب ذلك!


                يقول الكاتب:

                ثم ماهو مصدر فرية هذا الماجور على ان جهاز الامام الخوئي كان يدعم سفر الطلبة ويقدم لهم الاموال ؟
                وان الشهيد الصدر فكر بطريقة.....انتحارية !!!
                بعد عدة اسطر يضع لنا هامشا يشير الى مباحث الاصول للسيد الحائري ...في حين ان المنهج العلمي يقضي بان يضع بين قوسين ماينقله عن الغير ثم يشير اليه!
                ثم يدعي ان الشهيد الصدر اتفق مع الامام الخوئي على (منع جهازه)من دعم سفر الطلبة...وانه(الصدر)مارس ضغوطا على الامام الخوئي !!!!
                والمصدر ....واحد من مستنقعات الدعوة...العطار!!
                كالعادة طبعا في مثل هذه المواضيع بل سنجد ماهو افضع من هذا!
                ولننقل ما جاء في تلك المشاركات فيما يخص كلام الكاتب هنا:

                العراق ينذر أكثر من ألف عائلة إيرانيّة بالهجرة


                ما إن رحل السيّد محسن الحكيم (رحمه الله) حتّى كثّفت حكومة البعث من مساعيها في سبيل الحدّ من نفوذ الحوزة في النجف وذلك عن طريق تسفير الطلبة الأجانب منها ومراقبة الطلبة العراقيّين فيها.
                وأعلن النظام العراقي أنّه لا يمنح الإقامة إلّا للطلّاب الذي يحصلون على تزكية من السيّد الخوئي (رحمه الله) الذي لم يمنح- جهازه- سوى أربعمائة طالب منهم .

                تسفيرات الأيّام الستّة

                في 26/ 12/ 1971 م وصل 778 شخصاً إيرانيّاً إلى الحدود العراقيّة- الإيرانيّة. وفي 27/ 12/ 1971 م وصل 1306 أشخاص إلى قصر شيرين على الحدود. وفي 29/ 12/ 1971 م (10/ ذي القعدة/ 1391 هـ) أصدرت السلطة العراقيّة قرارها المعروف التي أمهلت فيه الإيرانيّين المقيمين في العراق مهلة ستّة أيّام من أجل تصفية أوضاعهم والهجرة إلى إيران.

                السيّد الخوئي (رحمه الله) يعتزم السفر إلى لندن‏


                كان السيّد الخوئي (رحمه الله) قد شفي في فترة سابقة من مرض كان قد ألمّ به، وغادر مدينة الطب في‏ بغداد بتاريخ 1/ جمادى الأولى/ 1391 هـ (25/ 6/ 1971 م)، وقد ألقى في حينها السيّد علي العلوي (رحمه الله) قصيدةً بهذه المناسبة.
                وفي 29/ 12/ 1971 م (10/ ذي القعدة/ 1391 هـ-)، وفي اليوم نفسه من إعلان الحكومة العراقيّة مهلة ستّة أيّام من أجل مغادرة الإيرانيّين، انتشر خبر مرض السيّد الخوئي (رحمه الله). وبعد يومٍ أو يومين انتشر خبر سفره مع عائلته إلى لندن، وذلك تزامناً مع انتشار السؤال الذي كان علي رضا قد وجّهه إليه والجواب عنه. كما أشيع أنّ الحكومة العراقيّة هي التي تكفّلت بتكاليف السفر .
                راجع خاطرات سياسى (2)، سيّد على اكبر محتشمى (فارسي): 154.
                ويذكر السيّد محتشمي أنّ هذا ظاهر الأمر، وإلّا فإنّه يعلم حقيقته.

                ولكنّني لا أستبعد أن تكون الحكومة العراقيّة وراء هذه الشائعات من أجل تضعيف موقف السيّد الخوئي (رحمه الله) وإحباط الأطراف الأخرى، وإن كان السيّد الخوئي (رحمه الله) قد سافر على أيّة حال‏.

                وقد رافقه أربعة من كبار الأطبّاء العراقيّين وضابطان عراقيّان وتسعة من المرافقين المقرّبين منه .


                انظر: نكرشى به زندكى حضرت آية الله العظمى شيرازى (فارسي): 68، نقلًا عن صحيفة (الحياة)، العدد (8033)
                السيّد الصدر (رحمه الله) يستصدر من السيّد الخوئي (رحمه الله) حكماً بحرمة الهجرة قبل سفره‏

                كان السيّد الصدر (رحمه الله) عازماً على زيارة السيّد الخوئي (رحمه الله) من أجل إقناعه باتّخاذ تدبيرٍ يحول دون تسفير الإيرانيّين والأفغانيّين من الحوزة، وقد قرّر أن يزوره في صباح اليوم الذي يلي يومه.
                وبعد الظهر أتاه شخصٌ من قبل السيّد الخوئي (رحمه الله) وقال له إنّ السيّد يريد أن يراه، فلبس ثيابه وخرج من البيت، فقال له ذلك الشخص إنّهما سيذهبان إلى بغداد، فقال له: «ولماذا؟»، فأجابه: «لأنّ السيّد الخوئي في بغداد على أعتاب السفر».

                حديث للدكتور صادق الطباطبائي بتاريخ 11/ 7/ 2005 م مع احمد ابو زيد العاملي ، نقلًا عن السيّد الصدر (رحمه الله)؛ وانظر عموماً: نظريّة العمل السياسي عند الشهيد السيّد محمّد باقر الصدر: 256- 257؛ الإمام قدوة (السيّد محمّد باقر الحكيم (رحمه الله)) 2: 59.
                نقل السيّد الصدر (رحمه الله) للسيّد الخوئي (رحمه الله) مجمل الأوضاع في النجف وقضيّة تسفير الطلّاب، وقال له:
                «أنت زعيم الحوزة والطلّاب بحاجة إليك في محنتهم، وكنتُ أريد أن أتداول معك ماذا يمكننا أن نفعل من أجل الحؤول دون تسفيرهم، وبدل ذلك تريد أن تسافر إلى لندن؟!»،
                فأجابه السيّد الخوئي (رحمه الله): «أنا مريض، وقد قال لي الأطبّاء إنّه يجب أن أخضع للعلاج هناك‏»، فقال له السيّد الصدر (رحمه الله): «وما الداعي لتصطحب معك تسعين شخصاً يرافقونك، اثنان أو ثلاثة يكفي‏».
                حدّث بذلك لأحمد ابو زيد العاملي الدكتور صادق الطباطبائي بتاريخ 11/ 7/ 2005 م نقلًا عن السيّد الصدر (رحمه الله). وقد ذكر الدكتور الطباطبائي أنّ عدد المرافقين تسعون شخصاً، في حين نقلنا عن [نكرشى به زندكى حضرت آية الله العظمى شيرازى (فارسي): 68، نقلًا عن صحيفة (الحياة)، العدد (8033)] أنّهم كانوا ستّة أشخاص إلى جانب تسعة من المرافقين. وبعيدٌ لديّ الآن أن يكون الدكتور قد ذكر لي (نُه/ تسعة) وحسبتها (نَوَدْ/ تسعين).
                يقول العاملي والأقرب لديّ- بعد استبعاد أن يكونوا فعلًا تسعين- أن يكون الخلط قد وقع في النقل عن السيّد الصدر (رحمه الله).
                وأثناء الحديث رجّح السيّد الصدر (رحمه الله) للسيّد الخوئي (رحمه الله) أن يتّخذ موقفاً واضحاً من هذه القضيّة، وهو الطلب من الحوزة الامتناع عن السفر، [فتضامن الأخير معه في عدم سفر الطلّاب الأجانب‏] «1» ووافق على طلبه واقتنع باستصدار (حكم) إلى الطلبة بالبقاء في النجف وإكمال دراستهم «2»، وذلك بعد أن مارس السيّد الصدر (رحمه الله) ضغطاً مباشراً وآخر غير مباشر لحمله على إصدار مثل هذا الحكم «3»، وقد جاء في هذا الحكم:
                «لا يجوز الخروج من النجف إلّا سحلًا» «4»، أو إلّا إذا أجبر الطالب على ذلك «5».
                ثم قال السيّد الخوئي (رحمه الله): «أنت انقل عنّي للطلّاب أن لا يغادروا النجف‏»، فقال له: «اكتب لي ذلك‏»، فأجاب: «أنت انقل عنّي، وهذا يكفي‏»، فقال السيّد الصدر (رحمه الله): «إذا لم تكتب ذلك فسيكذّبونني‏» «6».
                وكان السيّد الخوئي (رحمه الله) قد حرّم على الشيخ أحمد الأنصاري (رحمه الله) مغادرة حوزة النجف قائلًا له: «إنّ مغادرتك النجف حرامٌ شرعاً، وإنّك من أركان الحوزة العلميّة» «7»، وتاريخ الحادثة غير معلوم.
                1) ما بين [ ] من: مقابلة مع الشيخ محمّد جعفر شمس الدين (ارشيف المؤتمر العالمي للشهيد الصدر).
                2) شهيد الأمّة وشاهدها 1: 259.
                3) الإمام الصدر .. سيرة ذاتيّة: 78؛ محمّد باقر الصدر .. حياة حافلة .. فكرٌ خلّاق: 178، نقلًا عن الشيخ مهدي العطّار (رحمه الله).
                4) حدّث بذلك لاحمد ابو زيد العاملي الشيخ أديب حيدر بتاريخ 29/ 7/ 2004 م‏
                5) الصدر في ذاكرة الحكيم: 46، وقد نقلها السيّد محمّد الحيدري‏.
                6) حدّثني بذلك الدكتور صادق الطباطبائي بتاريخ 11/ 7/ 2005 م نقلًا عن السيّد الصدر (رحمه الله)
                7) شهداء العلم والفضيلة في العراق: 43

                تشكيك حاشية السيّد الخوئي (رحمه الله) بما نقله السيّد الصدر (رحمه الله)

                نقل السيّد الصدر (رحمه الله) رسالة السيّد الخوئي (رحمه الله) إلى الحاشية وكبار الحوزة العلميّة- وكان السيّد جمال الدين نجل السيّد الخوئي (ره) يقدّم المساعدات الماليّة إلى الراغبين بالسفر «1»- ولكنْ يبدو أنّ الحاشية كان لها رأيٌ آخر في الموضوع وتقديرٌ آخر للموقف، فلم تستجب لمتطلّبات الرسالة، بل أمعن بعضهم في الموقف السلبي بأن أبرز التشكيك بصحّتها «2»، وقد أثار ذلك بلبلة في النجف‏ الأشرف «3».
                وكان نتيجة ذلك أن تمّ تسفيرُ عددٍ كبيرٍ من العلماء والطلبة «4» في 8/ 1/ 1972 م (20/ ذي القعدة/ 1391 هـ)، حيث تمّ ترحيل 854 شخصاً إلى الحدود الإيرانيّة «5».
                1) ما بين-- ذكره لي الشيخ أديب حيدر بتاريخ 29/ 7/ 2004 م؛ وانظر: الإمام الصدر في أعماله السياسيّة: 13؛ وجاء في تقرير كتبي لمقابلة خطيّة أجريت مع الشيخ محمّد جعفر شمس الدين أنّ السيّد (...) حثّ على خروج الطلبة من النجف والهجرة إلى قم (ارشيف المؤتمر العالمي للشهيد الصدر)، ولعلّ المراد السيّد جمال الدين (رحمه الله)
                2) شهيد الأمّة وشاهدها 1: 259، نقلًا عن السيّد محمّد باقر الحكيم (رحمه الله).
                3) الإمام قدوة (السيّد محمّد باقر الحكيم (رحمه الله)) 2: 59.
                4) شهيد الأمّة وشاهدها 1: 259، نقلًا عن السيّد محمّد باقر الحكيم (رحمه الله).
                5) هفت هزار روز (فارسي) 1: 496 .

                تعليق


                • إيفاد وفد علمائي لبناني إلى السيّد الخوئي (رحمه الله)

                  في الجلسة الأسبوعيّة التي يعقدها السيّد الصدر (رحمه الله) مع مجموعة من تلامذته طرحت مسألة هجرة الطلّاب ونوقشت، وتمّت الموافقة على اقتراحٍ تقدّم به الشيخ محمّد جعفر شمس الدين يقضي بتشكيل وفد من الطلبة اللبنانيّين والذهاب إلى السيّد الخوئي (رحمه الله) وعرض الأمر عليه وأخذ رأيه.
                  وفعلًا تشكّل الوفد الذي زار السيّد الخوئي (رحمه الله) في بغداد وعرض عليه الأمر، فأبدى رأيه بعدم هجرة الطلبة من النجف الأشرف، فقفل الوفد راجعاً لزيارة بعض العلماء وعرض آخر المستجدّات عليهم، إلّا أنّ السيّد (...) كان يرى أفضليّة ترك النجف لأسباب هو يعرفها «1».
                  وفي مجلسٍ عقده في فترة التسفيرات- وربّما كان المجلس نفسه- قال السيّد الصدر (رحمه الله) مقولته المعروفة: «لو كان من يمثّل دور زينب فنحن سنمثّل دور الحسين (ع)» «2»، وكان يريد من أصحابه ومخلصيه أن يقوموا بدور زينب (عليها السلام) «3»، وكان في نيّته الخروج إلى الصحن الشريف ليبيّن موقفه من القضيّة، ولكن لمّا رأى أنّه سيكون الضحيّة الوحيدة وأنّ تحرّكه لن لن يترتّب عليه أثر، عدل عن ذلك «4» على تفصيلٍ يأتي.

                  السيّد الصدر (رحمه الله) يهمّ بمحاولة استشهاديّة لإنقاذ الموقف‏

                  يقول السيّد كاظم الحائري:
                  «في الفترة التي عيّنت حكومة البعث الغاشم ستّة أيّام لتسفير الإيرانيّين بما فيهم طلّاب الحوزة العلميّة من النجف إلى إيران رأيتُ أحد طلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف مودّعاً لأستاذنا الشهيد، فرأيتُ الأستاذ يبكي في حالة وداعه إيّاه بكاء الثكلى رغم أنّه كان يعرف أنّ هذا الرجل يعدّ في صفوف المناوئين له‏» «5»، ورآه السيّد محمود الخطيب يودّع أحد تلامذته أيّام التسفير وهو يبكي بكاءً شديداً ويقول: «يعزّ عليّ فراقكم‏» «6».
                  وفي هذه الفترة سمع السيّد الصدر (رحمه الله) أنّ شيخاً هنديّاً أو باكستانيّاً من مدرسة كاشف الغطاء قام بإحراق نفسه استنكاراً منه لحملات التسفير وقضى نحبه إثر ذلك، فقال السيّد الصدر (رحمه الله): «لو كان قد أحرق نفسه عند باب الصحن أو عند باب الولاية لكان ذلك أفضل «7» طالما أنّه يرى أنّ من اللازم عليه أن يحرق نفسه» «8».
                  1) مقابلة مع الشيخ محمّد جعفر شمس الدين (ارشيف المؤتمر العالمي للشهيد الصدر)، وما بين (...) من المصدر.
                  2) مقابلة مع السيّد عبد العزيز الحكيم (ارشيف المؤتمر العالمي للشهيد الصدر).
                  3) مقابلة (4) مع السيّد كاظم الحائري (ارشيف المؤتمر العالمي للشهيد الصدر)، ومراده من دور السيّدة زينب (عليها السلام) هنا دور المكمّل للثورة، والجهاز الإعلامي لها.
                  4) مقابلة مع السيّد عبد العزيز الحكيم (ارشيف المؤتمر العالمي للشهيد الصدر).
                  5) مقدّمة مباحث الأصول: 49؛ ومثله في مذكّرات السيّد محمود الخطيب؛ مقابلة (1) مع السيّد كاظم الحائري (ارشيف المؤتمر العالمي للشهيد الصدر). وفي المصدر الأخير: «أحد المشايخ»
                  6) من مذكّرات أسرة السيّد الصدر (رحمه الله) للمصنّف، (مخطوط).
                  7) حدّث بذلك لأحمد ابو زيد العاملي السيّد محمّد الغروي بتاريخ 24/ 7/ 2004 م؛ مقابلة مع السيّد محمّد الغروي (قناة المنار).
                  8) مقابلة مع السيّد محمّد الغروي (قناة المنار).
                  أمّا عنه (رحمه الله)، فقد قال السيّد الصدر (رحمه الله) للسيد كاظم الحائري:
                  «إننّي أتصوّر أنّ الأمّة مبتلاةٌ اليوم بالمرض الذي كانت مبتلاة به في زمن الحسين (ع)، وهو مرضُ فقدان الإرادة، فالأمّة تعرف حزب البعث والرجال الحاكمين في العراق ولا تشكُّ في فسقهم وفجورهم وطغيانهم وكفرهم وظلمهم للعباد، ولكنّها فقدت قوّة الإرادة التي بها يجب أن تصول وتجاهد في سبيل الله إلى أن تسقط هذه الزمرة الكافرة عن منصب الحكم وترفع كابوس هذا الظلم عن نفسها. وعلينا أن نعالج هذا المرض كي تدّب حياة الإرادة في عروق هذه الأمّة الميتة وذلك بما عالج به الإمام الحسين (ع) مرض فقدان الإرادة في نفوس الأمّة وقتئذٍ، وهو التضحية الكبيرة التي هزّ بها المشاعر وأعاد بها الحياة إلى الأمّة إلى أن انتهى الأمر بهذا السبب إلى سقوط دولة بني أميّة.
                  فعلينا أن نضحّي بنفوسنا في سبيل الله ونبذل دماءنا بكلّ سخاء في سبيل نصرة الدين الحنيف. والخطّة التي أرى ضرورة تطبيقها اليوم هي أن أجمع ثلّةً من طلّابي ومن صفوة أصحابي الذين يؤمنون بما أقول ويستعدّون للفداء ونذهب جميعاً إلى الصحن الشريف متحالفين فيما بيننا على أن لا نخرج من الصحن أحياء. وأنا أقوم خطيباً فيما بينهم ضدّ الحكم القائم ويدعمني الثّلة الطيّبة الملتفّة من حولي، ونثور بوجه الظلم والطغيان، فسيجابهنا جمعٌ من الزمرة الطاغية ونحن نعارضهم (ولعلّه قال: ونحمل السلاح) إلى أن يضطرّوا إلى قتلنا جميعاً في الصحن الشريف. وسأستثني ثلّةً من أصحابي عن الاشتراك في هذه المعركة كي يبقوا أحياء من بعدي ويستثمروا الجوّ الذي سيحصل نتيجة لهذه التضحية والفداء». «إنّ هذا العمل مشروط في رأيي بشرطين:
                  الشرط الأوّل: أن يوجد في الحوزة العلميّة مستوى من التقبّل لعمل من هذا القبيل. أمّا لو أطبقت الحوزة العلميّة على بطلان هذا العمل وكونه عملًا جنونيّاً أو مخالفاً لتقيّة واجبة، فسوف يفقد هذا العمل أثره في نفوس الأمّة ولا يوفي ثماره المطلوبة.
                  والشرط الثاني: أن يوافق أحد المراجع الكبار مسبقاً على هذا العمل كي يكتسب العمل في ذهن الأمّة الشرعيّة الكاملة.
                  فلا بدّ من الفحص عن مدى تواجد هذين الشرطين‏».
                  أمّا عن الشرط الأوّل، فقد صمّم السيّد الصدر (رحمه الله) على أن يبعث رسولًا إلى أحد علماء الحوزة العلميّة لجسّ النبض ليعرض عليه هذه الفكرة ويستفسر منه عن مدى صحّتها، وبهذا الأسلوب سيعرف رأي عالمٍ من العلماء بوصفه نموذجاً لرأي يتواجد في الحوزة العلميّة.
                  وقد اختار (رحمه الله) بهذا الصدد إرسال الشيخ محمّد مهدي الآصفي إلى أحد العلماء كي يعرض الفكرة عليه ويعرف رأيه، ثم عاد الشيخ إلى بيت السيّد الصدر (رحمه الله) وأخبره بأنّه ذهب إلى ذاك العالم‏ في مجلسه ولكنّه لم يعرض عليه الفكرة لأنّه حينما دخل المجلس رأى أنّ هذا الشخص مع الملتفين‏ حوله قد سادهم جوٌّ من الرعب والانهيار الكامل نتيجة قيام الحكومة البعثيّة بتسفير طلبة الحوزة العلميّة، ولا توجد أرضيّة لعرض مثل هذه الفكرة عليه إطلاقاً.
                  وأمّا عن الشرط الثاني فرأى السيّد الصدر (رحمه الله) أنّ المرجع الوحيد الذي يترقّب بشأنه أن يوافق على فكرة من هذا القبيل هو السيّد الخميني (رحمه الله)، فلا يصحّ أن يكون هذا العمل من دون استشارته، فذهب هو (رحمه الله) إلى بيت السيّد الخميني (رحمه الله) وعرض عليه الفكرة مستفسراً عن مدى صحّتها، فبدا على وجه السيّد الخميني (رحمه الله) التألّم وأجاب على السؤال بكلمة «لا أدري‏».
                  وكانت هذه الكلمة تعني أنّ السيّد الخميني (رحمه الله) كان يحتمل أن تكون الخسارة التي ستوجّه إلى الأمّة من جرّاء فقدان السيّد الصدر (رحمه الله) أكبر ممّا قد تترتّب على هذا العمل من الفائدة.
                  وبهذا وذاك تبيّن أنّ الشرطين مفقودان، فعدل السيّد الصدر (رحمه الله) عن فكرته.

                  مقدّمة مباحث الأصول: 49- 51؛ صحيفة (الجهاد)، العدد (131)، 7/ رجب/ 1404 هـ في حديثٍ مع السيّد كاظم الحائري؛ مقابلة (1) مع السيّد كاظم الحائري (ارشيف المؤتمر العالمي للشهيد الصدر)؛ مقابلة (4) مع السيّد كاظم الحائري (ارشيف المؤتمر العالمي للشهيد الصدر)؛ مقابلة مع السيّد عبد العزيز الحكيم (ارشيف المؤتمر العالمي للشهيد الصدر)؛ مقابلة مع السيّد عبد العزيز الحكيم في: صحيفة (المبلّغ الرسالي)، العدد (108).

                  تعليق


                  • وأما ما كتبه الشهيد السيد محمد باقر الحكيم في مقال (نظرية العمل السياسي عند الشهيد السيد محمد باقر الصدر) المنشور في مجلة المنهاج العدد 17 عام 2000 فقد جاء فيه:
                    جاء تحت عنوان (الشهيد الصدر(رض) ومرجعية الامام الحكيم(قده)) في ص247:


                    وقد كان هذا النجاح للمرجعية في تطوير العمل السياسي وادارته يمثل نقطة البداية في تحول النظرية للشهيد الصدر نحو فكرة المرجعية الموضوعية التي اشرنا اليها سابقا، كما انه، في الوقت نفسه، يمثل المنعطف العملي في المسار السياسي الحركي كما سوف نعرف ذلك.

                    لقد كان الشهيد الصدر(رض)، في هذه المرحلة، يرى في المرجعية الرشيدة واجهة ضرورية لا يمكن الاستغناء عنها في العمل المنظم الخاص، وفي الوقت نفسه لابد للمرجعية من ان تكون رشيدة وواعية حتى تتكامل الصورة.

                    ومن هنا كان يعتقد ان البديل للامام الحكيم لابد من ان يكون مرجعا رشيدا في المستقبل متطابقا في تصوراته مع العمل المنظم الخاص حتى تصبح الصورة اكثر تماسكا.

                    وكان يخطط للمستقبل من اجل ان يصبح هو ذلك المرجع الذي يمكنه من ان يتحمل المسؤوليات كاملة.
                    ويضيف رحمه الله في ص255 :

                    مرجعية الامام الخوئي

                    وفي البداية بعد وفاة الامام الحكيم عام 1390هـ قرر الشهيد الصدر دعم مرجعية آية اللّه العظمى السيد الخوئي اعتمادا على النقاط الاتية:
                    1ـ انفتاح آية اللّه العظمى السيد الخوئي على مشاكل مرجعية الامام الحكيم الميدانية في العراق وموقفه الايجابي، نسبيا، من الامام الحكيم وحركته السياسية في ايامه الاخيرة على الاقل.
                    2ـ العلاقات القوية التي تربط الشهيد الصدر بآية اللّه الخوئي والثقة المتبادلة بينهما، وهي علاقات كان الشهيد الصدر يرى، من خلالها، امكانية التاثير على آية اللّه الخوئي في البقاء ولو نسبيا في خط مرجعية الامام الحكيم، لا سيما وان تصورات آية اللّه الخوئي عن العمل الاسلامي، نظريا، كانت قريبة من نظرية الشهيد قبل ان يقول بولاية الفقيه المطلقة.
                    3ـ الشعور بالفراغ ووجود الاخطار بعد وفاة الامام الحكيم في تلك الظروف الماساوية (المحنة) التي تهدد المرجعية والعمل الإسلامي العام والانجازات التي توصلت اليها مرجعية الامام الحكيم، وكذلك الاهتمام بملء هذا الفراغ من خلال وحدة المرجعية في العراق، وكان آية اللّه الخوئي هو المرجع الوحيد الذي يمكن ان تجتمع عليه الكلمة في العراق نسبيا.
                    ولعل هذه النقطة هي اهم النقاط الثلاث.

                    وقد حاول الشهيد الصدر ان يتوثق من ذلك عن طريق احاديث مباشرة وغير مباشرة بوساطة بعض طلابه مع آية اللّه الخوئي لمعرفة وجهة نظره في هذا المجال، وكانت نتائج المباحثات ايجابية.

                    ولكن لم يمر وقت طويل حتى اصبح من الواضح ان آية اللّه الخوئي كما صرح هو بنفسه ايضا لم يكن قادرا او مؤهلا للقيام بهذا الدور الديني بابعاده الاجتماعية والسياسية، لا سيما في ظروف المحنة والحكم القمعي الوحشي الذي يمارسه البعثيون العراقيون.

                    الشهيد الصدر(رض) في واجهة التصدي

                    ولا اريد، هنا، ان اتناول هذا الموضوع الشائك بتفاصيله وملابساته، ولكن الواقع الذي واجهه الشهيد الصدر وتتابع الاحداث دفع به، على غير رغبة منه، إلى ان يدخل في مواجهة الاحداث بشكل مباشر.
                    ومن هذه الاحداث المحاولة الاولى للتسفير العام للحوزة العلمية بعد وفاة الامام الحكيم في اواخر سنة 1392هـ. ق، حيث كان آية اللّه الخوئي مريضا راقدا في المستشفى في بغداد وعلى ابواب السفر إلى لندن للمعالجة، وكان طلاب الحوزة العلمية والعلماء في حيرة من موقفهم تجاه الانذار بالسفر الذي وجهته الحكومة المجرمة عن طريق مكبرات الصوت السيارة، وكان الشهيد الصدر في زيارة توديعية لاية اللّه الخوئي ونقل له مجمل الاوضاع في النجف، ورجح له ان يتخذ موقفا واضحا من هذه القضية، وهو الطلب من الحوزة الامتناع عن السفر، ووافق آية اللّه الخوئي على ذلك، ونقل الشهيد رسالته إلى حاشية السيد الخوئي وكبار الحوزة العلمية.

                    ويبدو ان الحاشية كان لها راي آخر بالموضوع وتقدير آخر للموقف، فلم تستجب لمتطلبات الرسالة، بل امعن بعضهم في الموقف السلبي بان ابرز التشكيك بصحتها.

                    وهكذا تم تسفير عدد كبير من العلماء والطلبة حتى انقذ الموقف الامام الخميني(رض) الذي تدخل في الامر، ولاول مرة، واعلن تعطيل الحوزة احتجاجا على هذا القرار، وطلب عدم الاستجابة للسفر، فاعلنت الحكومة العدول عن قرارها، بعد ان ارسلت «علي رضا»، احد كبار مسؤولي المخابرات العراقية آنذاك ، للتفاوض مع العلماء في النجف، حيث اجتمع بالامام الخميني وغيره من العلماء، واسمعه الامام كلاما واضحا وقويا تجاه هذا الموضوع. وكان للشهيد الصدر دور كبير في التنسيق ودعم هذا الموقف القوي الجديد في الحوزة تجاه الحكم العفلقي المجرم.
                    كما كان من هذه المواقف والاحداث البرقية التي ارسلتها الحوزة العلمية إلى احمد حسن البكر تطالبه بايقاف التسفيرات بتوقيع كبار العلماء، امثال آية اللّه الشيخ مرتضى آل ياسين وآية اللّه السيد محمد سعيد الحكيم وآية اللّه الشيخ محمد جواد آل شيخ راضي وغيرهم، والتي سعى الشهيد الصدر إلى ترتيبها. ومنها التهيؤ لمواجهة التوقعات التي كانت موجودة في اقدام حزب البعث العفلقي المجرم على تحجيم المواكب الحسينية في الاربعين واحتوائها، حيث قام الشهيد الصدر بتوعية اصحاب المواكب والفاتهم إلى هذه المؤامرة الدنيئة ضد الشعائر الحسينية والتي تطورت الاحداث تجاهها تدريجيا بعد ذلك في السنوات التالية حتى كانت انتفاضة صفر المحدودة سنة 1396هـ، وانتفاضة صفر الدموية الاخرى سنة 1397هـ، والاحداث المؤلمة التي رافقتها.
                    وكان لتلك الجهود التي يبذلها الشهيد الصدر اثر مهم في مجال تاخير تنفيذ الحكم المجرم لمؤامرته ضد الإسلام وضد الشعائر الحسينية بشكل خاص من ناحية، وتوعية الجماهير في الوقوف تجاه هذه المؤامرة الاجرامية من ناحية اخرى.
                    فهل ترى كيف هو سياق الاحداث والتطابق بين كلام السيد محمود الهاشمي وكلام الشهيد الحكيم وغيرهم حول الموضوع؟!!

                    تعليق


                    • دعونا نعود للذاكرة وننقل كلام الشيخ النابلسي لنرى حجما بسيطا من حجم تلك المأساة التي عاناها الشهيد الصدر، جاء في ص25 ـ 26:
                      وقد كان بعض المغرضين يوجهون الى السيد عبارات الاتهام والوشاية وكان كثيرا من الخائفين من المشايخ يهربون من السيد اذا رأوه في الطريق ولا يسلمون عليه خوفا من اتهامهم بعلاقة مع السيد وبالتالي علاقة مع حزب الدعوة.
                      ونقل لي يومها ان بعض ذوي الشأن من العلماء الذين كانوا على درجة جيدة علميا وكان يدرس المكاسب لكبار طلاب السطوح انه رأى السيد الصدر في الطريق وكان يمشي باتجاه ما ، ينحرف الى الجانب الآخر حتى لا يضطر لرد السلام عليه بإعتبار أن السيد هو الذي سيسلم عليه لسموّ أخلاقه وتواضعه، لا أن يحشر هو للبدء في السلام!!
                      فالتقية السياسية بلغت اعلى مستوى لها مع هذا السيد خصوصا والحكم التكريتي يشدد ملاحقته الامنية للاحزاب السياسية وأهمها حزب الدعوة.
                      ويتحدث النابلسي عن قضية التسفير في ص 38 ـ 41:

                      تصفية الحوزة من العنصر الفارسي

                      في سنة 1974 فوجيء الطلاب والاساتذة والحوزة بشكل عام بقرار من الحكومة العراقية بطرد العناصر الفارسية وغير العربية من البلاد المقدسة، النجف الاشرف وكربلاء والكاظمية واعطي لهم مهلة لا تتجاوز اليومين فقط، ولهذا فإن البعض كان يبيع أثاثه بأرخص الاسعار، وكانت هذه المدن تعج بالعنصر الفارسي وهم شيعة آل محمد (ص) اصحاب تاريخ وأصحاب نشاط تجاري وعلمي وعقاري وهم أصحاب ذوق وفن وتجارة وما اليها.
                      وكانت شرطة الحكومة تقبض على الافراد الفارسية في الطريق ويضعونهم في السيارات ويسفرونهم الى الحدود العراقية الايرانية ويتركونهم دون خيم وثياب وطعام حتى سرحوا أكثر من ستين ألف شخص في ثلاثة أيام. كان بينهم آية الله العظمى السيد كاظم الحائري أحد أبرز تلامذة السيد الصدر ، والشيخ محي المازندراني.
                      فأضربت الحوزة احتجاجا على ذلك أكثر من أربعة أشهر وفي واقع الأمر إن الدرس الوحيد الذي تعطل هو درس الخارج اما الدروس الاخرى فكانت مستمرة...
                      وأخيرا ضاق ذرع الطلبة بهذا العمل التصفوي العرقي ووجد سماحة السيد الصدر ان الاضراب المفتوح غير مجد لأن من أهداف الحكم التكريتي في هذا العمل هو تعطيل الحوزة وتهميش دورها وضعضعتها. واستولت الحكومة يومها على كثير من مساكن الطلبة الاجانب وأسكنت جماعتها من المخابرات والتابعين لها.
                      ولما رأى المرحوم الشهيد أن الاضراب لم يؤد إلى أي نتيجة حيث لا اعلام ولا مظاهرات ولا أي عمل تشعر به الحكومة بما يعكر صفوها، فقد كانت امنيتها أن تبقى الحوزة معطلة الى سنة او اكثر، والسيد الشهيد كان يحترق الما لهذه البلادة الذهنية من العلماء الذين لم يعرفوا تقييم الوضع ونتائج هذا الاضراب، وكان السيد من ديوانه الصغير الذي يمتليء ويفرغ عدة مرات في اليوم ويأتيه الناس من كل حدب وصوب، يعلن مواقفه من هذه الاجراءات الخطيرة لكنها كانت مواقف هادئة وقليلة.
                      حتى قرر أخيرا أن يقوم بجولة على أكثر الشخصيات العلمائية ويحثهم على إعادة الدروس الى ماضيها المجيد، ويذكر لهم مساوئ الاضراب الصامت في مثل هذه البلاد التي لا تنجح فيها المظاهرات الهادرة، ولا الاعلام الكبير يخيف الحكومة. وظل مصرا على هذا التعاطي يوميا لإعادة الدروس كما كانت عليها.
                      وكانت المشكلة الكبرى أن بعض المراجع يرون أن الاضراب قد حقق فوائد، لأن الحكومة أغلقت الباب وتركت للناس حريتهم. بينما كان الشهيد يرى أن التعطيل المستمر الهادئ فيه مصلحة للدولة.
                      ثم بدأ بعملية تحرك واسعة على أقطاب الحوزة وأساتذتها الكبار بدأ بالسيد الخوئي والسيد [المرجع محمود] الشاهرودي والسيد عبدالله الشيرازي الذي اضطر اخيرا للسفر والوجه الى مشهد ليجعلها مقره الاخير ويطلق فيها صوته الثوري.
                      وأيضا التقى في تحركه بأساتذة السطوح وبعث خلف أكثر المدرسين وحثهم على اعادة الدروس وفعلا استجاب الجميع لطرح السيد الصدر الذي تحرك بداعي الحرص والرغبة على بقاء الحوزة حية ثائرة وقال يومها: لا يجوز أن تتحول الحوزة الى جثة كبيرة هامدة ونائمة. وأكد على ان اعادة الدروس وحضور الطلاب في دروس الخارج الكبيرة في المسجد الهندي ومسجد الخضرة ومسجد الطوسي وهي بالآلاف تجسد القوة والوحدة وتغيظ السلطة والحزب الحاكم.
                      ونجح السيد بجولته وعدنا الى الدروس، ولشوقنا الى الدروس كنا نحن بدورنا نطلب من السيد رحمه الله أن يدرس وحده فرفض ذلك لأنه لا يريد أن يقوم بعمل فردي، ويريد النهوض بالحوزة كلها...
                      استمر هذا الركود وقتا ليس بطويل وبعد اربعة اشهر تقريبا عاد السيد الخوئي وأعلن عن افتتاح درسه وكان الطلاب على موعد مع ذلك وإذا بمسجد الخضرة يعج ويمتلئ في الداخل والخارج وتعود حالة التحصيل والنمو الى الامام والتقدم.
                      وبعدها بأيام بدأ تفكير طلاب السيد بطرح اسم الصدر علنا للمرجعية وكنت من أكثرهم جرأة في طرحي ولاقيت من جرأتي عتبا كبيرا من المرجعيات وحتى الطلاب اللبنانيين القدامى الذين تحولوا الى حواشي للمراجع وكانوا يشكلون قوة في الوجاهة الطلابية لدى المراجع وهي حالة معروفة ومأنوسة في النجف الاشرف آنذاك.
                      ويشير الشيخ النابلسي الى الموضوع آخر في ص62:
                      الدعوة الى مرجعية السيد العلنية

                      نتيجة لتعاظم دور السيد الصدر واعتزاله العمل السياسي (المؤقت) وتفرغه للمرجعية وانصباب اهتمامه في دروس الخارج وفتح (البراني) لتعليم الامة والرد على اسئلتهم التي لن يجدوا جوابها عند غيره ولا حلا لاشكالياتهم المطروحة.
                      كثر مقلدوا السيد من الشباب الجامعي والمثقف ـ كما ذكرنا ـ وكان لابد من طبع الرسالة العملية المخطوطة.
                      ولما كنت في لبنان عرضت فكرة طبع الرسالة على السيد موسى فأجاب: نعم، ولكن بشرط أن تبقى في حدودها العملية وكان يقصد من هذا الكلام ان لا توزع للناس بل تعطى اولا للشخصيات العلمائية كمرحلة تمهيدية ثم تنشر بعد ذلك بشكل هاديء.
                      وفعلا قمنا ـ كمرحلة اولى ـ ونحن مجموعة ليست قليلة من لبنانيين وعراقيين وخليجيين وبدأنا نصرح بأعلمية السيد وكان بعض رفاقي قد قلدوا السيد الصدر ف زمن السيد محسن الحكيم رحمه الله.
                      وأخيرا قرر السيد على طبع تعليق على رسالة منهاج الصالحين للمرحوم السيد محسن الحكيم ووصلت الى النجف ووزعت عل المدن، وقيل ان النسخة الاولى في مدينة البصرة بلغ ثمنها عشرة دنانير عراقية بزيادة عشرين ضعفا عن قيمتها الحقيقية وذلك لقيمة ما حققته الرسالة من اقبال شعبي ليس له مثيل، وهذا تعبير كبير عن كثرة مقلديه وحاجتهم الماسة الى الرسالة العملية. ثم بدأت الرسالة [تنتشر] بشكل طبيعي فقفل الاندفاع والتنافس وعادت تباع بقيمتها الحقيقية بحوالي نصف دينار عراقي.
                      ويضيف النابلسي في موضع آخر ص64 ـ 70:
                      كنا في درس السيد الصدر في مسجد الطوسي وكان الى جانبي الشيخ محمد جعفر شمس الدين وكان من طلاب السيد الاذكياء والمندفعين الى مرجعيته... [و] من المغرمين بالسيد مثلي فأشار الي عندما كان السيد يفصل ويجمل ويطرح ويرد ويناقش بشكل مدهش، يا شيخ عفيف تأمل ، والله لا يوجد أعلم من هذا الرجل في احاطته وعمقه ولا يوجد مثل أخلاقه العلمية حيث لا يتعرض لجرح عواطف المراجع الكبار سوى تفنيد النظرية فقط.
                      وبعد أن كتب السيد الصدر كتابه القيم والمتقدم على زمنه بنصف قرن على الاقل والذي لم يكتب مثله في اللغة العربية وهو (الاسس المنطقية للاستقراء) أدخل السيد النظرية النسبية لصاحبها (برنرد راسل) في علم الرجال وهو شيء لم يصل الى فهمه أحد من قبل فهو رجل مبتكر ومتقدم ومحيط بعلوم عصره وسابق بفكره وطموحاته حتى المراجع المنفتحين.
                      ونحن من خلال درسنا عليه وعلى غيره وقراءة كتب غيره من المراجع الاقدمين رأينا السيد أكثر احاطة وعمقا وأكثر فهما لنص المعصوم وكان يملك من الكشف والرؤية ما لا يوجد في غيره...
                      وعلى كل فقد برزت مرجعية السيد الصدر في ظل مرجعية استاذه السيد الخوئي ومرجعية السيد الخميني الذي كان مقلدوه من الايرانيين عموما، أما العرب فالأكثرية الساحقة كانت تقلد السيد الخوئي.
                      ولما سمع حاوشي السيد الخوئي بالضجة الهادئة حول مرجعية الصدر لجأوا الى طرح استفتاء بيد الشيخ عبدالامير قبلان ومنه الى السيد باقر الصدر وذلك بعد وفاة المرحوم السيد الحكيم يسأله فيه عن رأيه فيمن يجوز الرجوع اليه أو يجب الرجوع اليه من المراجع الموجودين في النجف وقم بعد وفاة الحكيم. فكتب السيد الصدر يومها بجواز الرجوع الى السيد الخوئي وان من يقلد السيد الخوئي فذمته بريئة. ووزعوا عددا كبيرا من هذا الاستفتاء ليقولوا للناس إن ما يشاع من أن السيد الصدر يدعوا لمرجعيته هو أمر غير صحيح وان السيد باقر نفسه يدعوا الى مرجعية السيد الخوئي وهذا نصه امامكم، وما تسمعون من امور اخرى لا قيمة لها.
                      وكان رد الطلاب جيدا ولطيفا وهو من أن مجرد عرض هذا المنشور الموقع بإسم محمد باقر الصدر هو لمصلحة السيد الصدر ودعاية له. اذ لو لم يكن هذا السيد في حجم المراجع ما كان السؤال ولا لجوابه أي معنى.
                      غير أن المراجع في النجف وقم وغيرهما من الاقطار الاسلامية في مرتبة علاية من الزهد والورع والتعفف عن حطام الدنيا وكان بعض المراجع اذا زار احدهما الآخر في طريق يقبل أحدهما يد الآخر فيقبل الثاني يده وهم في درجة عالية من السمو الروحي والنفسي وهكذا كان السيد الشهيد الصدر يتعامل مع مراجع الامة بروحية عالية من الاحترام حتى انه لم يقبل يوما ان يسمع قصة لطيفة يذكرها السيد الخوئي عن نفسه ولما قيل له هو يذكرها ويتحدث فيها قال: منه لطيفة ومنا وخصوصا هنا ليست لطيفة. وهذا منه رحمه الله احتياط زائد وتوجس حتى لا يتسلل بعض ضعاف النفوس فيشي على السيد بأنه يتفكه بكلام استاذه وبأنه كان فيه قلة تأمل للأحكام والا فهي لطيفة لو خليت عن هذه التوجسات...
                      ولكن المنافسة الحادة ليست بين المراجع وانما هي بين الحواشي فقد كانت الحواشي احيانا هي التي تحرض المرجع على الآخر حتى تصل المراجع الى حالة الجفاء لكثرة القيل والقال والأخذ في الحديث غير المسؤول.
                      وكانت نظرة حواشي المرجعيات الى مرجعية السيد الصدر مع كل لطافة السيد بعلاقته مع المراجع واحتياطه ـ كما ذكرنا ـ في ذكرهم وعلو شأنهم مع ذلك كانت للحواشي مصالح تقوم بالتخويف من مرجعية السيد الصدر الصاعدة وكانت لا تتورع ان تتهم السيد الصدر بالموبقات حتى تضعف مرجعيته.
                      وظل موزعي شهريات المراجع يتعاملون مع السيد الصدر انه طالب مثل الطلبة الآخرين فيقدمون له شهرية قيمتها خمسة دنانير كباقي الطلبة، ومرة قال لي وهم يسلمونه هذا المبلغ: تأمل هذا التعامل لا يريدون الاعتراف بأني اوزع كل شهر أكثر من عشرة آلاف دينار على الطلبة ولا زالوا في هذه المعاملات المحقرة.
                      ولا شك أن هذه الحواشي كانت تمنع المرجع من اخذ موقف من شأنه دعم السيد الصدر أيام الشدائد وهذا الذي كان السيد يتأذى منه وكأن دعمه يوصلهم الى نار جهنم بينما هو واجب شرعي واجتماعي وحوزوي على الأقل ونحن نرى بعض النقابات كالاعلاميين والفنانين والاطباء اذا تعرض احدهم للاعتداء من طرف خارجي او من الدولة يقوم جميع الافراد والعناصر بالدفاع عن زميلهم فهلا كان العلماء في الحوزة مثل هذه النقابات التي تتضامن مع أفرادها وعناصرها.
                      ...
                      هذه المشاكل كانت تعقد الفكر المنطلق المستوعب للهموم العامة.
                      الا ان هذا السلوك السوي من الشهيد الصدر جعل الشارع العراقي يندفع نحوه اندفاعة كبرى وكان المؤمنون المثقفون لا ينقطعون عن زيارة السيد من كل أنحاء العراق...
                      وماذا تريد بعد كل هذا؟!!
                      لا أدري ما هو السر في هذا الدفاع المستميت من الكاتب على الحواشي؟!! لا بل هو ينقل ساحة الصراع الى المراجع فماذا يسمى هذا؟! تدليس واستغفال واستهزاء بعقول الناس أم له تسمية أخرى؟!!
                      وماذا تكون الغاية والغرض منه؟!! وإن كانت الغاية والغرض معلومة لمن عرف الكاتب وما يكتب وفي أي أتجاه تصب كتاباته بإتخاذه قميص عثمان!! للطعن بهذا أو ذلك! حتى الشهيد الصدر نفسه! كلّه في سبيل الحواشي!
                      يا اخي من اعتمد الحواشي ما حوى شي!!

                      تعليق



                      • عفوا

                        ليس لي في الموضوع ناقة ولا جمل

                        ولكن سؤال للأخ اليتيم

                        هل يفهم من نقولاتك أن لك موقف سلبي من السيد الخوئي

                        أم هناك أبعاد أخرى ؟؟

                        تعليق



                        • المشاركة الأصلية بواسطة الميرزا الموالي
                          عفوا

                          ليس لي في الموضوع ناقة ولا جمل

                          ولكن سؤال للأخ اليتيم

                          هل يفهم من نقولاتك أن لك موقف سلبي من السيد الخوئي

                          أم هناك أبعاد أخرى ؟؟
                          اخي الكريم رأيي معروف في الموضوع وفي كل ملابساته!
                          ذيلت بعضه في الصفحات التي ذكرتها بعد نقل المشاركة اعلاه ( هنا ) وقلت :

                          ملاحظة: هذا ما اردنا نقله عن بعض كل ما ذكر في المشاركات الاخيرة ونترك للقاريء المراجعة والتدقيق والمقارنة في كل ما قيل وكيف صدرت الفتوى بتوقيع السيد الخوئي رحمه الله وكيفية تعامل الحاشية مع الشهيد الصدر ومواقف العلماء ومن ضمنها موقف الإمام الخوئي من القضايا المطروحة !!
                          وأما أسباب ذلك وما قد يراه المتابع من سكوت الإمام الخوئي رحمه الله عن بعض الأمور فتركه لحديث آخر وإن كنت قد قدّمت رأيي في الموضوع فليراجع ذلك ولنستريح من هذه الفوضى والاتهامات الرخيصة والادلاء بالكلام من دون علم والدخول في المهاترات التي هي بعيدة كل البعد عن الواقع الحقيقي للمسائل!!
                          وفيما ذكر كفاية لكل معتبر!! رحم الله علماء الدين الماضين وحفظ الله تعالى الباقين وسددهم وأيدهم بعونه تعالى ومنته وجعل عواقب امورنا الى خير والحمد لله رب العالمين!! اللهم قد بلغت اللهم فأشهد.
                          وقد نقلت من كتاب الامام الخوئي للدكتور محمد سعيد الطريحي في منتدى الكتب بعنوان (الفكر السياسي عند الامام الخوئي رحمه الله) يمكنك مراجعته ( هنا ) لتتعرف على موقف الامام الخوئي رحمه الله تعالى من القضايا العامة ولماذا كان اتخاذ بعض تلك المواقف منه!



                          ومع الاسف رغم أن الذين كتبوا عن السيد الخوئي اعلاه قد كتبوا أكثر من ذلك مما سأنقله ، ولكنك مع الاسف لم ترى سوى هل أن لليتيم موقف أم ليس له موقف مع أنني كنت ناقلا ليس إلاّ!!
                          وحتى لو كان لي موقف فأتصور أنه لن يغير من واقع الامور شيئا !
                          لأن رأيي ورأي أي شخص هنا يختفي وراء (معرّف) مجهول أو اسم غير معلوم الهوية لا قيمة له مهما كان رأيه إثباتا أو نفيا!
                          وفقكم الله تعالى لكل خير!

                          تعليق



                          • ليست المسألة أنني أريد أن اعرف موقف اليتيم أو غيره

                            حتى لو كنت ناقلا فقط

                            فالنقل مسؤولية ..

                            تعليق



                            • سؤال آخر لكن هذه المرة موجه للأخ حسيني:

                              ما موقفك من السيد محمد الغروي ؟؟

                              تعليق


                              • المشاركة الأصلية بواسطة الميرزا الموالي
                                عفوا

                                ليس لي في الموضوع ناقة ولا جمل

                                ولكن سؤال للأخ اليتيم

                                هل يفهم من نقولاتك أن لك موقف سلبي من السيد الخوئي

                                أم هناك أبعاد أخرى ؟؟
                                عزيزي

                                لاتقل (لك موقف سلبي)....فان هؤلاء لايجرؤون على قول ذلك ...في الوقت الحاضر علىالاقل !

                                لكنه...وكل مؤلفي التيار البيروتي الدعوتي ومن لف لفهم يعتمدون في مصادرهم على اقلام هذاالحزب وعلى المنافقين من امثال عادل رؤوف والبغدادي والزهيري وفضل الله وخير الله البصري !

                                هذاالموقف ليس وليد اليوم,بمتابعة مؤلفاتهم وهذاالموضوع تجد ان مابين ايدينا هو ثمار مابذروا في زمان الشهيد الصدر قدس سره وليس اليوم !

                                رغم انهم من اشد من طعن بالشهيد الصدر واتهمه فقالوا ان موسى بن جعفر فضل شيعته على نفسه والصدر فضل نفسه على شيعته وباع نفسه للنظام!

                                وقالوا انه افتى استجابة لضغوط السلطة بتحريم الانتماء لحزب الدعوة !


                                وقالوا انه ابن الدعوة العاق !


                                انهم يطعنون بالمرجعية اولا على انها عدوة وحاقدة وحاسدة للشهيد الصدر!

                                ثم يطعنون مبطنا به نفسه تمهيدا لازاحته عن الواجهة التي يستترون خلفها في اقرب فرصة ولعلك لاحظت مانشره صاحبهم حول لقاءات الشهيد الصدر مع مسؤولي النظام المقبور او مقابلاته الصحفية واشادته بمحوالامية وتاميم النفط وتقديمه كمرجع عربي...وان ذلك لم يعجب بعض طلابه (الواعين المخلصين )الذين كانوا يعترضون على احكامه وتعليماته ويقولون قل له انك مشتبه !!


                                ولو كنت اعلم ان هذا العضو محاور يستاهل ان يرد عليه لفعلت لكني وصلت الى نتيجة قاطعة باتباعه لاساليب هذا الحزب الماجور الضال المضل فتخلصت من استفزازه بقصد اغلاق الموضوع او التجميد بان وضعته على قائمة التجاهل.




                                تجنبا للتشتيت والاستفزاز والرد المكرر على مصادر الحزب الضال التي يكررها على انها مصادر عادة فضلا عن الانشاء والتباكي على ال الصدر ظلما وزورا!
                                الملفات المرفقة

                                تعليق

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X