عذرا فقد فاتني ادراج مصادر الهوامش في الصفحات اعلاه وهي كالاتي:
154-مجلة رسالة الاسلام -حزيران 1968-ص241
155-حوار اجراه مركز الوثائق الاسلامية في ايران مع السيد محمد باقر الحكيم قد ص 11
156-مجلة النشاط الثقافي- تصدر عن جمعية التحرير الثقافي في النجف الاشرف-السنة الثانية -نيسان1963العدد الثاني
157- الثورة الاسلامية في ايران - دروس من التجربة -سلسلة محاضرات القيت في المعهد العالمي للفكر الاسلامي -واشنطن .محرم 1422هـ \ نموز 1991 ص 9
------------------
اذن هذه هي مواقف المرجعية عبر بايجاز شديد عبر قرن من الزمان ...ثم ياتي بعض المرتزقة من حملة الاقلام ليكتبوا ويحاكموا المرجعية وماهم الا نكرات لم يجدوا طريقا لاشهار اسمائهم ولكسب الجاه والثروة الا بالنيل من المرجعية بما تباروا من كذب وتدليس ضمنوه اوراقهم الصفراء !
بقي ان المرجعية لاتتحرك وفقا لراي فلان وعلان بل ان ذلك امر موكول للمرجع ذاته فهو الاعرف بتكليفه الشرعي وبما تقتضيه المصلحة ومايترتب على التحرك من فوائد او مايعود على المذهب من مضار قد تصل حد الكارثة !
فقد يكون السكوت احيانا هو الموقف الشرعي والمنطقي وفقا لظروف الحدث , وهو الطابع الذي غلب على سيرة معظم الائمة عليهم السلام باستثناء اخر ايام الامام الحسين ع , لكن الغريب ان هؤلاء الكتاب المرتزقة وغيرهم من (الثوريين) الجهلة يتمشدقون بحالة الاستثناء ويطالبون المرجعيات بالتصادم مع اعتى الانظمة, ومن الواضح ان هذا المطلب مطلب استعماري وان القصد من ورائه تقديم المبرر لتصفية المرجعية !
وحتى الشهيد الصدر قد -كما توضح انفا - حاول ان يجاري السلطة في عدة جوانب ولعدة اعوام حتى استقر رايه عام 1979 على مواجهة النظام مع يقيني ان عددا ممن كان حول الشهيد الصدر وممن كان محسوبا على النظام الجديد في ايران كان داخلا في لعبة دفع المرجعية للتصدي لغرض تصفيتها ولعل المثال الابرز هو قيام وزير خارجية ايران انذاك بالكذب على الامام الخميني بان الوضع في العراق متفجر وانه على حافة الثورة وان الصدر ينوي الخروج من العراق , ثم اقتراحه عليه ان يبعث ببرقية للشهيد الصدر يطالبه فيها بعدم الخروج وهو يعلم ان النظام سيطلع على البرقية ويمنعها, ثم يصار الى بث البرقية من الاذاعة الايرانية ,ثم الاتصال بالشهيد الصدر من الاذاعة بما في كل ذلك من استفزاز للسلطة البعثية وبما يعد من اكبر المبررات لاعتقال الشهيد الصدر وتصفيته !
عانت المرجعية في العراق الحديث ,منذ الحقبة الملكية الى البعثية, من فكرة بريطانية عنوانها (المرجعية العربية) والتي تعني ضمنا خلق حالة عنصرية قومية تشق الصف الشيعي اولا ,ثم تمنع من وجود كيان شيعي يرتبط بمرجعية دينية صرفة بعيدا عن اية عناوين اخرى ,وهذا يجر بالنتيجة الى هدم المرجعية والمذهب والتخندق في اطار قومي ,وهذه الطريقة نجحت سابقا بيد الانكليز في دفع الشريف حسين للثورة على العثمانيين بدافع قيام وطن عربي او دولة عربية !
سنطلع على جذور تطبيقية للفكرة في العهد الملكي , ثم العارفي , ثم البعثي !
لكن الغريب هو ان تجد دعاة لهذه الفكرة بين من يدعون انهم (شيعة)...فضلا عن تبنيها (فكرة المرجعية العربية) من قبل من يدعون انهم (علماء)...او (مراجع) ....ناهيك عن تبني حزب الدعوة ودعمه لتلك الفكرة من زمن اطلاقها البعثي وحتى يومنا هذا !
قضية المرجعية العربية .
عانت المرجعية في العراق الحديث ,منذ الحقبة الملكية الى البعثية, من فكرة بريطانية عنوانها (المرجعية العربية) والتي تعني ضمنا خلق حالة عنصرية قومية تشق الصف الشيعي اولا ,ثم تمنع من وجود كيان شيعي يرتبط بمرجعية دينية صرفة بعيدا عن اية عناوين اخرى ,وهذا يجر بالنتيجة الى هدم المرجعية والمذهب والتخندق في اطار قومي ,وهذه الطريقة نجحت سابقا بيد الانكليز في دفع الشريف حسين للثورة على العثمانيين بدافع قيام وطن عربي او دولة عربية !
سنطلع على جذور تطبيقية للفكرة في العهد الملكي , ثم العارفي , ثم البعثي !
لكن الغريب هو ان تجد دعاة لهذه الفكرة بين من يدعون انهم (شيعة)...فضلا عن تبنيها (فكرة المرجعية العربية) من قبل من يدعون انهم (علماء)...او (مراجع) ....ناهيك عن تبني حزب الدعوة ودعمه لتلك الفكرة من زمن اطلاقها البعثي وحتى يومنا هذا !
كنا قد اطلعنا خلال تصفح كتاب المدعو محمد الحسيني على ان النظام المقبور كان قد اجرى مقابلة صحفية مع الشهيد الصدر وقد ابرزته صحف النظام على انه (المرجع العربي)...وهذا الذي كان مدعاة لسخط بعض طلبته قدس سره !
يشير صلاح الخرسان بدوره الى سعي النظام المقبور لاحتواء المرجعية وتحجيمها وشق صفها والهيمنة عليها بعدة طرق كمحاولة فرض نظام داخلي للمرجعية لانتخاب المرجع , او محاولة فرض الحالة القومية...
والملاحظ هنا ان النعماني هذا اخفى اسم ليبيا والقذافي , لانه يعلم ان حقيقة الامر ان القذافي ليس بالشخص المتدين , ولا ان السيد الشهيد الصدر قد بلغ من الشهرة بحيث ان القذافي قد اقتنع بانه (الوحيد) الذي يمكنه وضع تشريعات , هي اولا واخيرا تشريعات عمرها 1400 عام يعرفها كل الفقهاء الشيعة !
كما ان النعماني يعرف ان القذافي لاحقا مارس اللعبة نفسها مع السيد الشهيد المظلوم موسى الصدر رحمة الله عليه !
مع ذلك نراه يقول:
فاذا علمنا تاريخ كتابة النعماني لهذه التساؤلات الخبيثة الغبية , وانها كانت بعدة كل ماجرى للسيد موسى الصدر وبعد ماعرف عن القذافي لعنة الله عليه.....فلايبقى الا ان يثبت على النعماني اسلوبه الكاذب والمدلس والخبيث في هذا المشروع الاستعماري الموجه ضد المرجعية !
القضية الاخرى التي يتطرق اليها صلاح الخرسان في خضم الصراع بين الحوزة والسلطة البعثية هي قضية التسفير حيث يتطرق اولا الى اتفاق بين المرجع الامام الخوئي رض والشهيد الصدر قد ....يقول:
وهنا نسجل انه
1-لاصحة لما زعمه الدعوتيون من ان السيد جمال الخوئي كان يقدم الاموال لمن يرغب بالسفر !
2-ان لاموقف سلبي لحاشية الامام الخوئي كما يدعي الدعوتية ,والا فليثبت هؤلاء هذه القضية!
لكن النظرة السلبية الخبيثة التي كان الحزب ينظر بها الى المرجعية عموما ومرجعية اية الله الخوئي رض خصوصا كانت هي الطابع العام لعناصر الحزب بكل تياراته المتعادية باختلاف حدة تلك المواقف التي تطرف فيها فريق السبيتي والرفاعي ومن لف لفهم وهم حزب الدعوة المعروف اليوم بقيادة المالكي !
وفريق اخر او فرق اخرى معتدلة او متوسطة التطرف وقد غيرت مواقفها تدريجيا فابتعدت عن الدعوة واقتربت من المرجعية كموقف السيد الحكيم والشيخ الكوراني واخرين !
يواصل الخرسان كلامه بالقول
اما اقلام حزب الدعوة فقد جردت المرجعية من كل شيء,من كل فعل او تصرف , ونسبت كل شيء للشهيد الصدر تارة , وللحزب تارة اخرى !
مع انها - كما وقفنا عليه مرارا - طعنت بالشهيد الصدر نفسه ان خالفت مواقفه مواقف الحزب !
وفي النتيجة.....فان مواقف المرجعية كانت هي المواقف المتاحة الوحيدة في مواجهة نظام دموي مستهتر كالنظام العفلقي الصدامي الذي فاق في اجرامه الانظمة الاموية والعباسية والعثمانية والانكليزية !
تعليق