لو صح هذا فكيف يتواصل الشهيد الصدر مع من اتهمه بالانحراف بهذا الاسلوب من التخاطب وكانه بين اخوين؟

كلا وحاشا.....حتى ان الشهيد الصدر لم يجزم ان محاوره يقصد هذا بل انه كان بصدد طرح احتمالات والرد عليها ومنها ان هذا الفهم (اللارسالي)سيتبادر الى الاذهان !

سيقول السفهاء من الناس ممن قلوبهم مرض ان المعني هو المرجعية العليا....وهذا هو خط حزب الدعوة وطرحه ومتبنياته!
والحال ان من الواضح ان المرجع الاعلى في حينه هو الامام الحكيم رض !
ورغم الاشارة الواضحة الى نفي ذلك في نص احدى الرسائل ذات الصلة بالموضوع الا ان مايقطع الشك هو ماكتبه الشهيد الصدر نفسه بخصوص مرجعية الامام الحكيم رض او الامام الخوئي رض !
وعلى المرضى ان يبحثوا عن مسكنات في موضع اخر !

فاذا كان الشهيد الصدر يتحدث بلغتين , يصف المراجع بهذا الوصف تارة ويصفهم بالاجهزة الحاكمة في النجف تعريضا بهم تارة اخرى فهذا لعمري مثلبة تنسب لسماحته ظلما وزورا وبهتانا! !

واليك نموذج من الاساءة للشهيد الصدر لاجل الحزب وعيون الحزب !

5- وهل يعتبر وجود علاقة بين السيد الحكيم وال البهبهاني شبهة؟

ثم مامنزلة مثل خير الله البصري واضرابه ليخاطبوا الشهيد الصدر دفاعا عن حزب الدعوة ولانسمع للقوم تشكيا او تعريضا به او بهم بينما نرى ان الرسالة الاخيرة تحمل معان منها الحرص على منزلة الشهيد الصدر ومقام المرجعية ذاتها !
ثم ان السيد الحكيم مجتهد وان لم يكن بمنزلة الشهيد الصدر ناهيك عن وجود علاقة متينة بين الاثنين تسمح بوجود مثل هذا النقاش!

والافضل يابعد عيني ان تسال صاحبك اليتيم الذي قرات في اقتباس سابق انه متيقن من (صلاح وتدين)نوري المالكي ....هل اشترى ال الحكيم عقارات الدولة بعلمه ؟ وهل وصل ذلك الى علمه ام لم يصل حتى الان وهو امين الدعاة وزعيم دولة....القانون !!!

حتى سليم الحسني رايته قبل ايام يشن حملة على حزب الدعوة والمالكي !!!

لكن ان اريد انصراف المعنى الى غير مايتبادر الى الاذهان فيجب على المتكلم ان يذكر ذلك ويوضحه !
وبما ان النعماني لم يصرح واكتفى بالاشارة والتلميح على الطريقة الدعوجية المعتادة فان ذلك يعني انه يقصد السيد الحكيم بنقل القصة والرسالة !

وليت بعض زبانية الدعوة هنا يسالون هذا الزنيم.....عن حوزة الشهيد الصدر ....هل درست فن الرواية ؟؟؟

زَبانِيَةٌ:
[ز ب ن].العلق آية 17 ، 18 فَلْيَدْعُ نادِيَهُ سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ (قرآن) : مَلائِكَةُ التَّعْذِيبِ في جَهَنَّمَ لأَنَّهُمْ يَدْفَعونَ أَهْلَ النَّارِ إِلَيْها.

زنيم:
دَعِيّ مُـلصَق بقوْمِه وليس منهم اي لا يعرف ابوه !!!

دراسات في سيرته ومنهجه، ص: 64

يتمتع السيد الشهيد «ره" بذهنية وقادة وعبقرية فريدة من نوعها فلم يعرف عن السيد «ره" أنه تتلمذ في دراساته ما قبل الدراسات العليا- المسماة ببحث الخارج- على أحد سوى السيد إسماعيل الصدر «ره" واستعان ببعض آخر.
أما ما ينقل عن تتلمذه لدى العلامة الفيلسوف ملا صدرا البادكوبي فإنه في الحقيقة قرأ عليه الأسفار على عجل وقد أنهاها في ستة اشهر كان يقرأ العبارة فإذا صادفه غموض فيها قام الملا صدرا بتوضيحها.
وهذا ما يذكره الشيخ صدرا إذ يقول:

يقول السيد محمد باقر الحكيم «.. وكان من سوء الحظ أن يكون أستاذه في المرتبة الثانية المسماة في الحوزة العلمية ب- «السطوح" كان أستاذه في هذه المرتبة غير قادر على تبيان حقيقة المطالب المدونة في الكتب العلمية وكان السيد الصدر حيياً يملكه الحياء- والمؤمن شعاره الحياء- كان حييّاً لا يمكن أن يعتذر عن درس هذا الأستاذ بعد أن طلب الحضور لديه، ولكن ماذا يصنع وهو يريد أن يتفهم هذه الدروس تفهماً كاملًا.
هنا بدأت معاناة أخرى وجهاد آخر من اجل طلب تحصيل العلم.

دراسات في سيرته ومنهجه، ص: 65

فبدأ السيد الشهيد يدرسه وبذاته يقرأ هذه الكتب ويرجع إلى الحواشي المختلفة من هذه الكتب ويجهد فكره وذهنه الوقاد من أجل أن يتفهم هذه الكتب، وقد تفهمها بالفعل، وقد تمكن من دراسة السطوح بهذه الطريقة الذاتية الفريدة «1»».
أما مرحلة ما يسمى بحث الخارج فان الإمام الشهيد «ره" حضر بحث علمين من أعلام الفقه والأصول وهما آية الله العظمى الشيخ محمد رضا آل ياسين وآية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي ولم يحضر أبحاث غيرهم، وما توهمه البعض «2» من أنه تتلمذ على آية الله السيد محسن الحكيم ليس صحيحاً. ويقال انه حضر لدى خاله الشيخ مرتضى آل ياسين احتراماً وتأييداً له «3».
وكان حضوره لدى خاله الشيخ محمد رضا آل ياسين وهو فتى حضر مع أكابر العلماء وزاحمهم أمثال آية الله الشيخ صدر البادكوبي وآية الله الشيخ عباس الرميثي وآية الله الشيخ محمد طاهر آل راضي والحجة السيد عبد الكريم علي خان والحجة السيد محمد باقر والشخص والحجة السيد إسماعيل الصدر «4».
--------
(1) من نظرات جماعة العلماء بقلم السيد محمد باقر الحكيم.
(2) أرقام وآراء حول نظام البعث في العراق ص 256 فؤاد كاظم ومجلة الحكمة اللبنانية عدد «6» رجب/ 1400 هـ ص 50.
(3) الشاهد الشهيد ص 7 الكاتب ع. نجف.
(4) مباحث الأصول ص 42 السيد الحائري.

ولم تكن عناية الشهيد الصدر تقتصر على تطوير المناهج الدراسية الملائمة لروح العصر الجديد بل أولى الثقافة الإسلامية والإيديولوجية الفكرية ومدارس‏

دراسات في سيرته ومنهجه، ص: 215

ومذاهب الفكر الحديث الاهتمام والعناية الفائقة فحبَّذ لطلاب هذه الجامعة العلمية مزيداً من الاطلاع على أبواب المعرفة المختلفة دون الاكتفاء بعلم الفقه والأصول وما يرتبط بهما وذلك شعوراً منه بضرورة تنمية المجالات لدى علماء وطلاب جامعة النجف لتوفر لهم القدرة والقابلية على مخاطبة القواعد الشعبية وتوجيهها بطريقة لا يأباها ذوقه ولا تعجز عنها مداركه.
يقول السيد الحائري:
-----
(1) جريدة الجهاد، العدد/ 233/ السنة السابقة 4/ شعبان/ 1406 هـ ص 06

ونجد ان الاشادة بالفلسفة بالطريقة التي طلع علينا بها كمال الحيدري موجودة في صفحات الحسيني حيث اعتبرها (علوم دقيقة معمقة)....وانتقد النجف لانها لاتكترث بها ولاتعبأ بها قيد انملة !!!

لم يقلها النعماني ولا الحائري ولا الحكيم ولا ولا ولا ....معلومة غامضة جديدة !!!

ولاادري ماوجه التلازم بين الصدرا والاسفار ؟؟!!!