إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

كاتب سعودي يثبت ان شخصية عبد الله بن سبا اسطورة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كاتب سعودي يثبت ان شخصية عبد الله بن سبا اسطورة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    كشف الباحث الحر الموهوب حسن بن فرحان المالكي ، في فصلين من كتابه ( نحو إنقاذ التاريخ الاسلامي) الذي نقد فيه عددا من الاعمال والدراسات الجامعية .. كشف كذب ( سيف بن عمر التميمي ) الراوي الوحيد لاسطورة عبدالله بن سبأ !!
    وهذا قسم من بحثه أقدمه هدية الى مشارك وإخوانه ا[IMG]file:///E:/Reloaded%20V.6%20Folder%20(2)/Books/_themes/canvas/acnvrule.gif[/IMG]لباحثين .. فأكون كناقل التمر من لبنان الى هجر .. بل الى الرياض !!
    الفصل الثاني متى كان سيف بن
    عمر معتمد العلماء ؟ ! !
    ( دراسة في أسانيده ومروياته )
    ردا على الدكتور عبد الله العسكر متى كان سيف بن عمر معتمد العلماء ؟ !
    اطلعت على مقال الدكتور عبد الله العسكر في صحيفة الرياض - العدد 9889 وكان عنوان المقال ( مخطوطة كتاب الردة والفتوح لسيف بن عمر في بلدة أشيقر ) وكان المقال يدور حول الكتاب الذي حققه الدكتور قاسم السامرائي ( كتاب سيف بن عمر ) وعزمت يومها على كتابة تعقيب على مقال الدكتور العسكر لكنني فضلت الحصول على الكتاب المحقق الذي تكلم عنه الدكتور أولا ثم أكتب بعدها التعقيب والحمد لله قد حصلت على الجزء المحقق من كتاب ( الردة والفتوح ومسير عائشة وعلي ) لسيف بن عمر تحقيق السامرائي .
    وقرأته على عجل ، ثم قرأت المجلد الثالث والرابع من تاريخ الطبري وهما المجلدان الوحيدان اللذان فيهما روايات سيف بن عمر ، ثم استخرجت روايات سيف بن عمر من تاريخ الطبري أكثر من ( 800 رواية ) وليس كما قال العسكر ( 368 رواية ) وبحثتها سندا ومتنا على عجل أيضا .
    ثم قارنت كل هذا مع الكتاب المحقق وأبرز الزيادات فيه ثم رأيت بعد هذا ان أكتب التعقيب الذي أرجو ان تكون فيه الفائدة المرجوة .
    وسيكون هذا التعقيب على مقال الدكتور العسكر خاصة لانني وجدت في مقدمة الدكتور قاسم السامرائي ملاحظات أخرى لكنها أقل أهمية من الملاحظات على مقال الدكتور العسكر وان كانت أكثر عددا منها فلذلك لا يتسع المقام لذكرها هنا .
    وعسى أن تتوفر فرصة أخرى للحوار مع الدكتور السامرائي ويكفي من حسنات السامرائي اخراجه للكتاب وتحقيقه للنص ! .
    وأود قبل سرد الملاحظات والتعقيبات على مقال الدكتور عبد الله العسكر ان يكون هدفنا الحق أنا والدكتور العسكر وكل المهتمين ، وان نقدم المنهج على الانطباعات والاحكام المسبقة فنحاكمها إلى المنهج ولا نحاكم المنهج اليها .
    وأود كذلك أن يتسع قلب أخي الدكتور عبد الله لهذه الملاحظات فما أصبت فيه فليعترف به وما أخطات فيه فليرده علي ويعلن هذا على الملا وأنا سعيد كل السعادة لاية ملاحظة على ما أورده سواء من الدكتور العسكر أو من أي قارئ يريد اثراء الموضوع .
    ولعل أبرز أقوال الدكتور العسكر التي هي في حاجة إلى وقفات وملاحظات ما يلي :
    - قوله : ( ولقد أصبح كتاب سيف بن عمر معتمد العلماء ! واحتفوا به واكثروا الاخذ منه .
    ) ! ! .
    ثم سرد أسماء العلماء والمحدثين الذين نقلوا من كتاب سيف بن عمر هذا ، وكان الدكتور يرى ان النقل يقتضي التوثيق ! !
    ولمح إلى أن سيف بن عمر ( من الموثوق بهم ) عندما تكلم عن فوائد الكتاب فذكر منها ( معرفة بعض ما انتشر من الامور الغامضة التي وردت عن أناس لانثق بهم ) ؟ ! أي ان سيف بن عمر ممن نثق به بخلاف أولئك ؟ ! ف ( توثيق سيف ) من كلام الدكتور سيكون محل نقاش في هذا المقال .
    2 - راى الدكتور أن ( ما انتشر حول سيف ابن عمر من آراء أقل ما يقال عنها انها متحيزة ) ؟ ! فهذا أيضا محل دراسة وبحث وتعقيب بان نعرف من من الناس تكلم في سيف ولماذا تكلم ؟ ! وهل هم متحيزون ؟ ! .
    3 - عندما عبر الدكتور العسكر عن فرحته بطبع كتاب سيف بن عمر بين أن سبب هذه الفرحة هو ( قيمة الكتاب العلمية ) .
    وهذه النقطة لها صلة بالنقطة الاولى.
    4 - ذكر ان الطبري ( أكثر من الاعتماد على سيف بن عمر حيث ورد ذكره 368 مرة ) ؟ ! .
    وسأبين أن هذا القول إنما نقله من السامرائي وأن السامرائي لا يريد ما ذهب اليه الدكتور .
    5 - النقد المبطن من الدكتور للامام الطبري فهو يأخذ عليه أنه ( أغفل روايات سيف وفضل عليها روايات مثل روايات عمر بن شبة أو روايات أبي مخنف أو تجاهلها تماما ) ! ! .
    ثم ذكر الدكتور العسكر ثلاث روايات بالاسانيد ! ! من التي أغفلها الطبري وهي موجودة في كتاب سيف المكتشف حديثا ! ! ويرى الدكتور أن الطبري قد يغفل بعض روايات سيف ( لاهميتها التاريخية والسياسية ) ؟ ! !
    وهذا اتهام مباشر للطبري باغفال روايات مهمة لكنه أغفلها لانها تعارض ما يذهب اليه سياسيا أو تاريخيا ؟ !
    أقول : والعرض السابق لاقوال الدكتور العسكر يمكن تلخيصه في أربعة محاور رئيسية :
    المحور الاول : توثيق سيف بن عمر ورواياته والاعراض عن كل ما قاله المحدثون فيه .
    المحور الثاني : تعريض بكل من كان له رأي في تضعيف سيف بن عمر من الذين ضعفوه وطعنوا فيه وفي رواياته والحكم على آرائهم بانها ( متحيزة ) ؟ ! وهذا ينسحب على كل المحدثين والباحثين الذين تكلموا في سيف .
    المحور الثالث : ايهام الدكتور العسكر بان المحدثين والعلماء قديما وحديثا على توثيق سيف بن عمر ؟ ! ! وذلك لانهم ينقلون بعض رواياته وهو يعتبر النقل توثيقا ؟ وبهذا يكسر الاجماع على تضيف سيف بن عمر ! ! ، كما سياتي بل ينقل الاجماع ( على التضعيف ) إلى اجماع ( على التوثيق ) ؟ !
    المحور الرابع : تعريض الدكتور بالامام الطبري وأنه قد يغفل روايات مهمة ( لاهميتها ) وأنه ظلم سيفا لانه لم ينقل منه روايات ( مهمة ) ؟ ! انتهى العرض الشامل لابرز ما ظهر لي من رؤى وأفكار الدكتور العسكر في ذلك المقال .
    وأحب هنا أن أدخل مع الدكتور العسكر بالتركيز على واحد وعشرين محورأ .
    المحور الاول : ضعف سيف بن عمر نفسه واثبات أن كل من تكلم فيه من أهل الحديث ( أهل الجرح والتعديل ) قد أجمعوا على تضعيفه ولا يوجد محدث واحد له عبارة توثيق فيه ، وعباراتهم متفاوتة بين اتهامه بالضعف المطلق وبين اتهامه بالكذب والوضع وستأتي هذه الاقوال تفصيلا .
    المحور الثاثي : ضعف الرواة عن سيف : فلو كان البخاري مكان سيف بن عمر لبقيت معظم رواياته ضعيفة الاسانيد لسبب ظاهر معلوم وهو أن الراوي اسبر عن سيف هو ( شعيب بن ابراهيم الكوفي ) ضعيف أيضا وقد روى عن سيف نحو 90 من رواياته ! ! ! .
    المحور الثالث : ضعف الاسانيد التي يوردها سيف ؟ فلو افترضنا أن الراوي عن سيف ثقة وأن سيفا نفسه ثقة ( وهذا كله بعيد ) فستبقى أسانيد سيف كلها ضعيفة لسبب ظاهر ومعلوم أيضا وهو أن اكثر روايات سيف بل 95 من رواياته كانت عن المجهولين والضعفاء ! ! .
    المحور الرابع : البقية الباقية من روايات سيف .
    المحور الخامس : الانقطاع في روايات سيف .
    المحور السادس : تفرده بالرواية عن مجهولين لم يرو عنهم غيره !! .
    المحور السابع : روايته عن أناس لم يدركهم .
    المحور الثمامن : مخالفة سيف للاحاديث الصحيحة للروايات الصحيحة .
    المحور التاسع : طعن سيف في كبار الصحابة بدون وجه حق .
    المحور العاشر : ميوله المذهبية ( العقدية ) .
    المحور الحادي عشر : ميوله وعصبيته القبلية .
    المحور الثاني عثسر : إبطاله للاحاديث الصحيحة وتحريفها .
    المحور الثالث عشر : روايته لما يحب العوام مع بيان أسباب احتفاء المؤرخين المعاصرين بروايات سيف .
    المحور الرابع عشر : تناقضات سيف .
    المحور الخامس عشر : وقفة عند اتهام الدكتور لمن ضعف سيفا بانه ( متحيز ) !
    المحور السادس عشر : هل أضاف الكتاب المحقق حقائق جديدة للتاريخ ؟ ! المحور السابع عشر : عدد روايات سيف في تاريخ الطبري .
    المحور الثامن عشر : الدفاع عن الطبري من اتهام الدكتور له .
    المحور التاسح عشر : خلط الدكتور بين النقل والتوثيق .
    المحور العشرون : حب الوطن لا يعني القفز على ضوابط توثيق الرجال .
    المحور الحادي والعشرين : لفظان موهمان يتكئ عليهما موثقو سيف من المعاصرين .
    الآن إلى التفصيل :
    الاول : ضعف سيف بن عمر : للرد على توثيق الدكتور العسكر لسيف بن عمر أود أن أقول انه قد أجمع المحدثون الذين ترجموا أو تكلموا عن سيف بن عمر على ضعفه وتفاوتت عباراتهم في جرحه بين ( ضعيف ) و ( متروك ) و ( يضع الحديث ) و ( متهم بالزندقة ) و ( مخالفة الاجماع ) .إلخ .
    ولم يوثقه أحد منهم كما توهم البعض من بعض عبارات الحافظ بن حجر أو الذهبي وسيأتي البيان .
    واليك الان كل الاقوال التي وجدتها للمحدثين في سيف بن عمر .
    1 - امام اهل الجرح والتعديل يحيى بن معين ( 232 ه ) قال عن سيف : ( فلس خير منه ) ! ! وقال في موضع آخر ( ضعيف ) .
    2 - الامام أبو زرعة الرازي ( 264 ه ) قال : ( ضعيف الحديث ) .
    3 - قال الامام أبوداود ( 275 ه ) ( صاحب السنن ) في سيف ( ليس بشئ ) وهذا جرح شديد .
    4 - قال الامام أبو حاتم الرازي ( 277 س ) : ( متروك يشبه حديثه حديث الواقدي ) .
    5 - الامام يعقوب بن سفيان الفسوي ( 277 س ) قال عن سيف : ( حديثه وروايته ليس بشئ ) 1 .
    س .
    والعجيب ان الدكتور العسكر ذكر يعقوب بن سفيان في الذين اعتمدوا على روايات سيف بن عمر ووثقوه ؟ ! ! مع ان يعقوب قد قال هذا القول ثم أورد سيف بن عمر في المتروكين الذين لا يجوز الرواية عنهم فلا أدري لماذا قلب العسكر المسالة ؟ !
    6 - أورده الامام النسائي ( 303 ه ) ( صاحب السنن ) في كتابه ( الضعفاء والمتروكين ) وقال عنه : ضعيف .
    7 - الامام الطبري ( 310 س ) . مع أن الطبري قد روى عن سيف مثلما روى عن غيره من الضعفاء ورغم أن الطبري لم يورد في تاريخه أقوالا في الجرح والتعديل إلا في النادر ولم يجرح الضعفاء الذين يروي عنهم إلا أنه صرح بضعف سيف بن عمر فذكر مخالفة سيف للاجماع في أكثر من موضع مع أن الطبري لم يذكر هذا عن رواة آخرين ضعفاء كأبي مخنف والواقدي ، فيعد الطبري من مضعفي سيف بن عمر .
    أما روايته عنه فقد روى عن غيره من المؤرخين الضعفاء من باب جمع المادة أو جمع أمثل ما رواه هؤلاء المؤرخون يظهر ذلك من كلامه في المقدمة ثم قد روى للكلبي وأبي مخنف والواقدي والهيثم بن عدي والهذلي وغيرهم من الضعفاء والمتروكين فليس روايته عن سيف استثناء من هولاء .
    8 - العقيلي ( 322 ه ) صاحب كتاب الضعفاء الكبير قال في سيف ( لا يتابع على كثير من حديثه )
    9 - الامام عبد الرحمن بن أبي حاتم ( 327 ه ) صاحب كتاب الجرح والتعديل قال في سيف ( متروك الحديث ) .
    10 - وقال ابن السكن ( 353 ه ) : سيف بن عمر ضعيف .
    انظر الاصابة ( 3 / 230 ) وأقره الحافظ ابن حجر .
    11 - ابن حبان ( 354 ه ) أورد سيفا في كتابه ( المجروحين ) وقال عنه ( يروي الموضوعات عن الاثبات وقالوا : انه كان يضع الحديث وكان قد اتهم بالزندقة ) اه .
    12 - الامام ابن عدي ( 365 س ) أورده في كتابه ( الكامل في ضعفاء الرجال ) وقال ( بعض احاديث سيف مشهورة وعامتها منكرة ) 1ه .
    يعني أكثرها ولا يوجد كذاب في الدنيا إلا وبعض أحاديثه من حيث المق المشهورة أو صحيحة لكنها قلة نسبة إلى الغرائب ( المكذوبة ) ولا يستطيع الكذاب أن يكذب في كل أقواله ، هذا مستحيل .
    13 - الامام الدارقطني ( 385 ه ) صاحب العلل قال عن سيف : ( متروك ) وقال مرة ( ضعيف ) .
    14 - الامام الحاكم ( 405 ه ) صاحب المستدرك قال في سيف ( متهم بالزندقة وهو في الرواية ساقط ) .
    15 - البرقاني ( 425 ه ) قال ( متروك ) وتابع الدارقطني على هذا .
    16 - أبو منصور الصيرفي عد سيفا من الضعفاء والمتروكين ، اتفق مع الدارقطني والبرقاني في ذلك .
    17 - ابن نمير ( 234 ه ) : نقل عنه الذهبي وابن حبان قوله ( سيف الضبي تميمي وكان جميع يقول : حدثني رجل من بني تميم وكان سيف يضع الحديث وكان قد اتهم بالزندقة ) .
    18 - نقل ابن عبد البر ( 463 ه ) قول ابن أبي حاتم السابق في الاستيعاب ( 3 / 252 ) ولم يتعقبه بشئ .
    مما يعني اقرارا له ، والعجيب أن الدكتور العسكر ذكر ابن عبد البر في جملة العلماء الموثقين لسيف بن عمر ! !
    19 - ذكره ابن الجوزي ( 571 ه ) في ( الضعفاء ) .
    20 - وقال الذهبي ( 748 ه ) في الكاشف ( 1 / 371 ) : ( تركوه واتهم بالزندقة ) ؟ ! وليعلم
    القارئ ان الدكتور العسكر ذكر الذهبي في الذين ( اعتمدوا سيف بن عمر ) ؟ ! واحتفوا برواياته ؟ ! يعني بلفظ آخر : من الموثقين لسيف بن عمر ! ! مع أن الذهبي قد ترجم لسيف في الميزان وديوان الضعفاء وتاريخ الاسلام حوادث ( 171 - 180 ) وذكر أقوال المضعفين له ، ولم يذكر له موثقا واحدا ؟ ! فكيف اجترأ الدكتور في جعل الذهبي من موثقي سيف بن عمر ؟ ! قد يكون اغتر ببعض النقولات التي نقلها الذهبي عن سيف وسياتي الكلام عن هذه النقطة بالتفصيل وان النقل لا يقتضي التوثيق .
    21 - وقال الحافظ بن حجر ( 852 ه ) في التقريب ( ضعيف في الحديث عمدة في التاريخ ) واللفظ الاخير مما تمسك به موثقو سيف المعاصرون وسياتي بيان هذه اللفظة وأنها لا تعني التوثيق ؟ ! كيف والحافظ نفسه قد ضعف سيفا في روايات تاريخية بحتة كما سياتي ؟ ويعد الحافظ المتساهل الوحيد في الاكثار من روايات سيف مع حكمه عليه بالضعف .
    والحافظ ينقل عن ضعفاء غير سيف مثل الكلبي وأبي مخنف والهيثم بن عدي مع حكمه عليهم بالضعف والترك أيضا .
    لكنه يجتهد في اختيار بعض الاختيار من رواياتهم .
    22 - وقال الشيخ المحدث محمد العربي التباني ت : ( نحو 1390 ه ) في كتابه القيم ( تحذير العبقري من محاضرات الخضري ) .
    ( 1 / 275 ) ( سيف بن عمر الوضاع المتهم بالزندقة المتفق على انه لا يروي إلا عن المجهولين ) .وقال ( 1 / 272 ) : ( وقد اتفق أئمة النقد على ان سيفا لا يروي إلا عن المجهولين وعلى طرحه ) .
    أقول : لعل الشيخ محمد العربي يقصد الاغلب في شيوخ سيف الجهالة وهذا ملاحظ أنك لا تكاد تجد له اسنادا سليما من المجهولين .
    وقال ( 1 / 256 ) : ( وهذا التدافع والتخبط والطعن في الصحابة قد استقريناه في كل خبر يرويه الطبري عن سيف بن عمر المتهم بالزندقة الذي لا يروي إلا عن المجهولين ) .
    أقول : فالشيخ هنا يبين أنه استقرأ روايات سيف ومن استقرأ مقدم على من لم يستقرئ .
    وقال ( 1 / 299 ) : ( سيف بطل الروايات المتدافعة الطاعنة في الصحابة ) .
    وأشار أنه بسبب روايات سيف بن عمر اتهم أبوذر بالاشتراكية ! ! .
    وقال ( 1 / 272 ) : في رده على الذين يوثقون سيفا في التاريخ دون الحديث قال الشيخ المحدث محمد العربي : ( وإذا كان وضع الاخبار الكثيرة على النبي صلى الله عليه وسلم سهلا على الوضاعين فالوضع على الصحابة والتابعين يكون أسهل ) اه .
    والوضع يعني به هنا الكذب .
    وقال ( 2 / 19 ) : ( روى هذه الرواية الطبري عن بطل الاكاذيب سيف بن عمر عن أناس مجهولين كعادته ) ؟ ! 23 - الشيخ المحدث العلامة الالباني - من المعاصرين - ضعف أحاديث سيف بن عمر انظر ضعيف الترمذي ( ص 519 ) وانظر هذا الحديث الذي رواه سيف في ضعيف الجامع فقد حكم عليه الالباني بأنه ( ضعيف جدا ) ! .
    24 - وقال د .اكرم العمري ( معاصر ) في كتاب السيرة النبوية الصحيحة ( 1 / 39 ) ( ان الطبري يكثر عن رواة في غاية الضعف مثل هشام بن الكلبي وسيف بن عمر .
    أقول : مع ان العمري قد يستشهد أحيانا ببعض روايات سيف مع اعترافه بانه ( في غاية الضعف ) !!25 - ذكره الشيخ عمر حسن فلاتة - معاصر - في ( الذين رموا بالكذب في الحديث ) انظر كتابه القيم ( الوضع في الحديث ) ( 3 / 179 ) ولم يدافع عنه كما دافع عن بعض من اتهم ظلما بذلك ! ! .
    26 - قام بعض الباحثين بدراسات خاصة عن سيف بن عمر ضمن أبحاثهم ومؤلفاتهم في التاريخ الاسلامي واعتقد أن من قام بدراسة عن الرجل اولى بقبول الرأي ممن لم يقم بذلك ومن هؤلاء الدكتور عبد العزيز بن صالح الهلابي وقد توصل إلى نتائج تتفق مع أحكام أهل الحديث المضعفة لسيف بن عمر بل المتهمة له بالكذب واختلاق الروايات مما يؤكد على قوة منهج أهل الحديث وأهميته وأنهم لا يطلقون الاحكام جزافا أو وليدة اللحظة وانما يصدرون أحكامهم في الغالب بعد سبرهم لاحاديث ومرويات الراوي ومقارنة وافية مع غيره من الرواة وهذا ما أكدته الدراسات التي قارنت روايات سيف
    بروايات غيره من المحدثين والمؤرخين على حد سواء .
    وهذه الدراسة من أروع الدراسات عن سيف بن عمر رغم ان موضوعها كان ( عبد الله بن سبأ ) لكن القسط الاكبر من الدراسة كان عن سيف بن عمر لكونه المصدر الوحيد الذي روى أخبار عبد الله بن سبأ في الفتنة .
    هناك دراسة أخرى للسيد مرتضي العسكري ورغم ميوله العقدية فإنه قد توصل للنتائج نفسها التي توصل اليها الدكتور الهلابي وقبلهما قد توصل المحدثون إلى هذه النتائج التي تفيد أن سيف بن عمر في غاية الضعف وأن أخباره لا تقبل سواء كانت في الاحاديث النبوية أو في الاخبار التاريخية فكيف بما انفرد به فضلا عما خالف فيه الثقات إ ! ولعل أهم ما هي ما في هاتين الدراستين ( للهلابي والعسكري ) ان فيهما ردا على من يزعم ان المحدثين لا يتفق منهجهم مع الدراسة التاريخية وأنهم متعصبون متحيزون وان منهجهم مثالي غير واقعي .
    وخلاصة هذا ( المحور الاول ) : انك قد رأيت - أخي القارئ - ان المحدثين قديما وحديثا قد أجمعوا على ضعف سيف بن عمر وانه قد يضع الاحاديث ويكذب على النبي صلى الله عليه وسلم ومن كذب على النبي صلى الله عليه وسلم فكيف ينتظر منه ان يصدق في أخبار الجمل والقعقاع بن عمرو ؟ !
    كما رأيت ان الدراسات المعاصرة تتفق مع ما اتفق عليه المحدثون وان كان بعغر الدراسات التي لم أذكرها قد توصلت لنتائج غير النتائج السابقة لكنها مبنية على مقدمات خاطئة سياتي بيان شئ من ذلك .
    وكنت أظن ان الدراسات ( الاكاديمية ) قد طوت صفحة سيف منذ زمن فلم تعد أباطيله تنطلي على أحد ولا تخدع ذا لب وإذا بنا نفاجا من وقت الاخر بكتابات تتهم ( المحدثين ) بدلا من ( سيف ) وتجعلهم ( متحيزين ) وتجعل من سيف ( معتمدأ لهم ) ! ! فكيف نجمع بين ( تحيزهم ضده ) و ( اعتمادهم عليه ) ؟ ! وهكذا نستخرج سيفا من أحكامهم كما تستخرج الشعرة من العجين ولتبقى أحكامهم صالحة ضد بقية المؤرخين كالواقدي وأبي مخنف ! ! ! فالمحدثون ( معتدلون ) في الحكم عليهم ! ! لكنهم ( متحيزون ) في حكمهم على سيف بن عمر ! وهكذا فلتكن العلمية والمقالات الاكاديمية المتخصصة ؟ ! وبهذا تبدأ الازدواجية ولا تنتهي عن سيف بن عمر ومروياته .
    والغريب ان ( الموثقين ) لسيف بن عمر يزعمون ان ( أهل الحديث ) معهم ؟ !
    بل قال أخي الدكتور العسكر إن كتاب سيف أصبح ( معتمد العلماء ) وهذه لفظة في غاية التوثيق لسيف وأنا أرغب من أخي الدكتور العسكر ان ينقل قولا واحدا لعالم واحد من أهل الحديث فيه ( توثيق لسيف بن عمر ) ! ! وإذا فعل فأنا على استعداد ان أرجع عن كل هذا المقال بشرط ان تكون عبارة ذلك العالم ( صريحة ) وليست ( متوهمة ) فمان بعض الالفاظ مثل ( عمدة في التاريخ ) قد لا يراد بها التوثيق فقد اطلقها الحافظ بن حجر على سيف بن عمر وعلى ابن الكلبي وغيرهما من كبار المتروكين وغاية ما يريد منها الحافظ كون هذا من كبار المؤرخين من حيث ( جمع مادة التاريخ والاهتمام بها ) وكتابتها لا أنه ( ثقة ) ولذلك نجد الحافظ نفسه يضعف سيفا في روايات تاريخية ويضعف الكلبي وقد سماه ( عمدة النسابين ) وهكذا وسياتي المزيد من التفصيل .
    على أية حال فلن يجد الدكتور العسكر ولا غير العسكر أية لفظة صريحة تدل على توثيق سيف بن عمر حتى لو بحثوا عشرات السنين فلن يجدوا ! ! اللهم إلا أن يفسروا بعض الالفاظ الموهمة خلاف ما هي عليه من حقيقة أو يضخموها وينفخوها .
    ولو ان كاتبا عاديا نسب إلى العلماء توثيق سيف بن عمر لقلت إن هذا يضحك على القراء ولا يحترم عقولهم ولا علومهم ولكن لا تطاوعني نفسي أن أقول هذا المؤرخ أكاديمي متخصص مثل الدكتور العسكر مع ما اسمع عنه من حسن خلق ورجاحة عقل بل وقوة منهج أيضا فلعل هذه زلة قلم .
    ثانيها وثالثا : ضعف الاسانيد إلى سيف بن عمر وضعف شيوخ سيف بن عمر .
    هب أن مكابرأ - وما أكثرهم في هذا العصر - ضرب بأقوال المحدثين عرض الحائط وأصر على توثيق سيف بن عمر ولم يلتفت للدراسات الجادة التي اتفقت مع أحكام المحدثين على ضعفه وكذبه وعلى وصف مروياته بالضعف والكذب والترك .
    وهب أننا وافقناه على قوله واتهمنا المحدثين بدلا من سيف وقلنا بان سيف بن عمر ( ثقة ثبت حافظ حجة إمام ) .
    وجعلناه بمرتبة البخاري أو الامام احمد .
    فإننا بعد هذا كله لن نستطيع توثيق روايات سيف بن عمر فإنها ستبقى ضعيفة أيضا لماذا ؟ !
    لان الاسانيد لا تصح إلى سيف ولا تصح روايته عن شيوخه ؟ كيف ؟ !
    أما النقطة الاولى : فلان تلميذ سيف المتخص في نقل مروياته هو شعيب بن ابراهيم الكوفي وهو ( مجهول ) و ( في رواياته منكرات وتحامل على السلف ) وانظر ترجمته في الميزان للذهبي وقبله في الكامل في الضعفاء لابن عدي فهو أخو سيف في الضعف والمنكرات ؟ وشعيب هذا قد روى أكثر من 90 من روايات سيف بن عمر وانفرد بكثر هذه النسبة فقد روى 730 رواية من أصل 800 رواية - او أكثر بقليل - هي كل ما رواه الطبري في تاريخه سيف بن عمر .
    كما ان الكتاب المحقق الذي أخرجه السامرائي كله عن طريق ( شعيب عن سيف ) ؟ ! فلو كان هذا الكتاب للبخاري لما أمكن الوثوق في رواياته لان ( ضعف التلميذ ) لا يزيله ( صدق الشيخ ) والعكس صحيح ايضا .
    معنى هذا كله اننا نقول للروايات ال ( 730 ) وللكتاب المحقق السلام عليكما ونلقيهما في مهملات التاريخ ومنكراته ! ! اللهم إلا روايات معدودة في تاريخ الطبري ، قد توبع فيها شعيب ( أي شاركه غيره في روايتها عن سيف ) وكل الطرو والاسانيد إلى سيف ضعيفة مع قلتها ( ثلاث طرق ) إلا طريق عبيد الله بن سعد الزهري عن عمه يعقوب بن إبراهيم عن سيف فهذا طريق صحيح إلى سيف ولا غبار عليه ومن هذا الطريق روى الطبري نحو 71 رواية صحيحة الاسناد إلى سيف لكن يبقى البلاء في ( شيوخ سيف ) إذا خالفنا الاجماع على ضعف سيف وافترضنا ان سيفا ( ثقة ثبت حجة امام حافظ ) وهذه هي النقطة الثانية وهناك طريق ثالث إلى سيف : وهي طريق علي بن أحمد بن الحسن عن الحسين بن نصر بن مزاحم عن أبيه عن سيف ( وهذه الطريق لم يذكرها العسكر ) فهذه الطريق الثالثة ضعيفة لضعف نصر بن مزاحم وليس لهذه الطريق في تاريخ الطبري إلا روايتان فقط .
    نعود ونقول : إن سيف بن عمر مشهور بالرواية عن المجهولين الذين ليس لهم قدم صدق في الرواية ولا في الاحاديث بخلاف غيره من المؤرخين الذين يكثرون من الرواية عن الثقات أو المشهورين وان لم يكونوا بثقات لكن سيف بن عمر يكثر من روايات المجهولين الذين لا يعرفهم احد ! ! فالروايات ال ( 71 ) التي صح الاسناد فيها إلى سيف قمت بدراستها رواية رواية فوجدت أن سيفا قد رواها عن رواة لم يشهدرا الاحداث أو مجهولين أو ضعفاء أو كذابين الا روايتين فقط ( سياتي ذكرهما ) فكل الاسانيد التي ساقها سيف لم تسلم من ارسال أو إعضال أو انقطاع أو ضعف ظاهر أو مخالفة للروايات الموثوقة أو راو كذاب معروف ! ! .
    معنى هذا أنه لو كان ( البخاري ) مكان سيف بن عمر لما قبلت منه هذه الاسانيد لان شيوخه غير ثقات أو لانقطاع الاسناد مع مخالفة الروايات الصحيحة .
    بل إن من علامات ضعف الراوي أنه يروي عن كثير عن المجهولين مما قد يسبق إلى الظن انه يختلق الرواة وينسب اليهم اقوالا من عنده حتى يخرج من العهدة ويكون قد ضرب أكثر من هدف وبالرواية عن المجهولين عرف الناس كذب الكذابين يدرك العاقل هذا بقليل من التامل .
    واختلاق سيف للرواة ليس بأغرب من اختلاقه الشخصيات الكبرى المشهورة الذين زعم أنهم صحابة او تابعون بينما ليس لهم وجود أصلا ! ! ! .
    ولا يتسع المقام لشرح هذا .
    رابعا : البقية الباقية من روايات سيف : اذا لم يبق من روايات سيف التي نجزم بأن سيفا رواها عن ثقات ورواها عنه ثقات إلا روايتان لان الاسناد صح إليه فيهما ولان الاسناد الذي ساقه سيف رجاله ثقات وظاهره الاتصال مع أننا سنرى بعض العلل في المتن التي تمنع صحة هاتين الروايتين ايضا .
    أما الرواية الولي : فرواها الطبري ( 3 / 367 ) بسند صحيح إلى سيف ورواها سيف عن اسماعيل بن ابي خالد عن قيس بن ابي حازم ومفادها ان خالد بن الوليد صلى بالحيرة وقال : ( اندق تسعة أسياف في يدي يوم مؤتة ) وقول خالد هذا صحيح فقد رواه البخاري في صحيحه لكن صلاة خالد هذه رواها سيف ويريد بها ( صلاة الفتح ) كما في الروايات السابقة التي رواها سيف والتي سبقت هذه الرواية و ( صلاة الفتح ) هذه لفظة منكرة فليس في الاسلام ما يسمى ب ( صلاة الفتح ) ! ! فهذه صلاة مبتدعة وهذه الرواية صحيحة الاسناد كلهم ثقات غير سيف ومع ذلك لم تسلم من العلل في المتن والحمل فيها على سيف لان تلاميذه وشيوخه هنا ثقات كلهم وهو في غاية الضعف .
    وسيف مع هذا ذكي - وأكثر الكذابين أذكياء - فهو ألبس المتن بقول مشهور عن خالد بن الوليد وأورد الرواية في سياق روايات ضعيفة ودس في هذا كله ( صلاة مبتدعة ) في الاسلام ! ! وسيف قد إتهم من بعض المحدثين ب ( الزندقة ) ! ! ويدخل فيها افساد الدين بذكر ( عبادات مبتدعة ) أو ( اباحة محرمات ) أو جعل الواجبات مستحبات فقط ! ! وهكذا فسيف هنا قريب من بعض هذا رغم ان روايته هذه من أنظف الروايات التي رواها ! ! .
    الرواية الثانية : رواها الطبري ( 3 / 371 ) بسند صحيح إلى سيف وسيف رواها عن عطية بن الحارث الهمداني عن عبد خير قال : ( وخرج خالد وقد كتب أهل الحيرة عنه كتابا إنا قد أدينا الجزية التي عاهدنا عليها خالد العبد الصالح والمسلمون عباد الله الصالحون على أن يمنعونا وأميرهم البغي من المسلمين وغيرهم ) .
    أقول : وهذه الرواية رغم صحة اسنادها إلا أن فيها بعض العلل منها : 1 - إنه لا يعرف رواية لعطية بن الحارث عن عبد خير فقد تكون الرواية منقطعة انظر تهذيب الكمال ( 20 / 144 ) ، ( 16 / 469 ) .
    2 - ان عبد خير لم يشهد فتح الحيرة على الارجح لانه كان باليمن يوم وفاة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ولا يحفظ له التاريخ أنه شهد الحيرة ثم إن فتحها كان مبكرا ( بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بنحو سنة فقط ) .
    3 - ثم لماذا هذا الثناء المستغرب من الكفار على خالد بن الوليد والمسلمين ؟ ! فقالوا عن خالد ( العبد الصالح ) ، وقالوا عن المسلمين ( العباد الصالحون ) ؟ ! فكتابة العهود لا تحمل صيغتها ثناء من طرف على آخر ( راجع الوثائق السياسية ) وأساليب كتابتها .
    4 - ثم كيف ( كتب أهل الحيرة كتابا ) ؟ ! ! هل هذا الكتاب اتفاق من الطرفين أم أن أهل الحيرة كتبوه دون علم خالد كما يظهر من النص ؟ ! فهذه لا تتفق ايضا مع سياقات الصلح والمعاهدات المعروفة التي لابد أن تكون بإقرار الجميع مع الشهود وإلا لما كان لهذا الكتاب أية قيمة تدفع عنهم الخطر في المستقبل ؟ ! 5 - التناقض فقد روى الطبري عن سيف صيغا أخرى غير هذه الصيغة انظر ( 3 / 367 ) .
    فكل هذه العلل في هاتين الروايتين اللتين تعتبران أصح ما روى سيف من حيث الاسناد ! ! ! تؤكد مدى هشاشة روايات سيف بن عمر ، علما بأنه من المتوقع أن يحاول سيف اخفاء كذبه عندما يروي عن الثقات لان مروياتهم ( مراقبة محفوظة ) عند العلماء أما إن روى عن المجهولين والكذابين فإنه سيأخذ ( حريته كاملة ) ! ! .
    أما الروايات التي رواها سيف فاسانيدها كلها مطعون فيها وتبلغ ( نحو 800 رواية ) في تاريخ الطبري وهناك زيادات عليها في الكتاب المحقق .
    ولو كان المجال متسعا لسردتها رواية رواية مبينا ما فيها من ضعف سندا ومتنامع مناقضتها - في أغلبها - للروايات الصحيحة واجماع المؤرخين ، وعسى أن تروا ذلك موسعا في مناقشتي مع محقق الكتاب الدكتور قاسم السامرائي والذي سأنشره قريبا ان شاء الله .
    خامسا : الانقطاع في روايات سيف : فسيف من اشهر المؤرخين الذين يروون أخبارا منقطعة ليس لها زمام ولا خطام فهو يروي عن اناس لم يشهدوا الاحداث ! ! ولم يولدوا في ذلك العصر الذي يتحدثون عنه ! ! ، فهو يكثر من الرواية عن ( أبي عثمان وأبي حارثة ) مثلا ! ! ، ثم يذهب هذان المجهولان إلى سرد تفاصيل الاحداث التي بينهم وبينها أكثر من قرن ؟ ! وأمثلة هذا الانقطاع في روايات سيف كثيرة جدا طالع - على سبيل المثال - تاريخ الطبري المجلد الثالث : ( 185 ، 187 ، صفحة 67 / 225 ، 227 ، 242 ، 259 ، 262 ، 223 ، 243 ، 249 ، 244 ، 357 ، 351 ، 350 ، 253 ، 261 ، 260 ، 266 ، 258 ، 263 ، 264 ، 256 ، 355 ، 358 ، 348 ، 40 ، 347 ، 354 ، 367 ، 368 ، 37 ، 599 ، 3 ، 6 ، 602 ، 600 ، 601 ، 612 ، 610 ) فهذه نماذج فقط من الروايات التي أوردها سيف عن اناس لم يشهدوا الاحداث بل بينهم وبينها مفاوز ، فوالله لوكان البخاري مكان سيف بن عمر لما قبل هذه الروايات باحث عن الحق بل لكانت طعنا في البخاري فإن كثرة الاحتجاج بالروايات المنقطعة والضعيفة طعن في الراوي ! ! يدرك هذا من طالع كتب الجرح والتعديل ، وشدة انكار العلماء على من أخذ عن الضعفاء والمتروكين او اكثر من المرسلات والغرائب والافراد فضلا عن المعضلات والبواطيل والمنكرات ! ! .
    سادسا : الجهالة : فسيف يكثر من الرواية عن أناس مجهولين لا تجد لهم ذكرا ولا ترجمة في كتب الجرح والتعديل اللهم إلا من ذكرهم ووصفهم بالجهالة .
    بينما يقلل سيف من الرواية عن الثقات ، فهو يروي مئات الاخبار عن المستنير بن زيد ومبشر بن فضيل وسهل بن يوسف والغصن بن القاسم وأبوصفية ! ! وأمثال هؤلاء من المجهولين ، بينما لا تكاد تجده يروي عن الثقات إلا في النادر جدا واذا روى عنهم اخبارا قصيرة لا تتعدى الاسطر ، حتى لا ينكشف أمره ! ! بينما يسرح ويمرح مع المجهولين فتجد الرواية عن بعضهم تبلغ ثلاث صفحات أو أربع أو اكثر فيها أدق التفاصيل كوصف أذني فرس القعقاع ؟ ! وكيف أن إحداهما أطول قليلا من الاخرى ؟ ! حتى يثبت لك انه ثقة ؟ ! وأنه ملم بكل التفاصيل ؟ ! وقد اتهم سيف باختلاق اسماء للرواة الذين ليس لهم وجود أصلا بينما تكون الروايات من انشائه ! ! وهذا ليس ببعيد فمن كذب على النبي صلى الله عليه وسلم سهل عليه الكذب على غيره .

  • #2
    جزاك الله خيرا

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X