تويت
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة على النبي ألأمين محمد وأله الطيبين الطاهرين , أما بعد فقد كثر الجدال في ألأونة ألأخيره حول قناة (صفا) الوهابية والتي عرضت بعض المواضيع التي هي مدار خلاف تاريخي عمره أكثر من قرون بين المدارس الفكرية ألأسلامية مثل الخلافة وألأمامة والصحبة للنبي وغيرها من المسائل التي تحاور وتجادل فيها علماء الفريقين وأقصد هنا السنة والشيعة وملئت هذه الخلافات بطون الكتب والمؤلفات والمجلدات ,أذن المواضيع ليست جديدة أبدا ولكن الجديد هنا هو تأسيس هذه القناة من قبل الوهابية وطرح مواضيع الخلاف العقائدية بطريقة أستفزازية ومحاولة تصوير الشيعة عاجزين عن الرد عليهم وعن أباطيلهم مثل محاولة (العرعور) عند طرح موضوع ألأمامة وهو يعلم قبل غيره أن هذا الموضوع قد أشبع بحثه قبل أن يولد بمئات السنين ويكفي أن نذكر هنا كتاب العلامة الحلي (قدس سره) (منهاج الكرامة في أثبات ألأمامة) والذين أثبت فيه العلامة الحلي رحمة الله أمامة علي أبن أبي طالب عليه السلام في الكتاب والسنة والذي تسبب في جنون وهلع شيخ الوهابية في حينها أبن تيميه ألأمر الذي استدعاه تأليف كتاب للرد على كتاب العلامة الحلي سماه (الرد على الرافضي) والذي عرف فيما بعد ب(منهاج السنة) وكلا الكتابين موجودان ألأن بيننا ومن خلالهما نستطيع أن نعرف الفرق بين منهج أهل البيت الكرام الذي مثله العلامة الحلي الملقب بأابن المطهر ومنهج شيخ الوهابية أبن تيميه الذي ينعت العلامة الحلي رحمه الله ب(أبن المنجس) هذا قبل مئات السنين فهل نستغرب أن يأتي اليوم أحد أحفاد أبن تيميه ليشنع علينا في مسألة ألأمامه؟ هذه المقدمة كتبتها عن موضوع الخلاف بيننا وبين القوم وماأشبه اليوم بالبارحه فبعد أن كان الوهابيه يسخرون أمكاناتهم المادية الهائلة لنشر مذهبهم الباطل وأراجيفه على العباد في كل مكان ويشنعون على مذهب الحق مذهب أهل البيت الكرام ولكن دون جدوى جاء الدور للشيعة ليردوا على ألأباطيل والكذب وألأفتراءات الوهابية وهذه المرة عبر القنوات الفضائية التي عرفت العالم بحقيقة التشيع ومنهجه القويم وبعد ان أصبح عدد القنوات الشيعيه في الستلايت يتجاوز العشرين قناة وعلى مختلف ألأقمار وفي كل مكان بالعالم وهي تزداد يوم بعد اخر أحس هولاء بالخطر خصوصا بعد دخول أعداد هائلة من أهل السنة للتشيع ومنهم علماء ومفكرين كبار بعد أن عرفوا الحقيقة التي حاول أعداء أل محمد صلى الله عليه وأله وسلم طمسها وتشويهها وعلى رأسهم الوهابية جاء مشروعهم الخائب بأنشاء هذه القناة التي حاولوا جعلها منافسا للقنوات الشيعية ومحاولة يائسة منهم لوقف المد الشيعي الذي أصبح يتهددهم في بلدانهم نفسها كما صرح القرضاوي بمراره , وكالعادة التي درجوا عليها منذ شيخهم ابن تيمية مارسوا الكذب وألأفتراء على المذهب الحق واهمين ومتوهمين أنهم قادرين على أطفاء نور الحق الذي بقى وسيبقى يشع من محمد وأل محمد صلى الله عليه وأله وسلم ولقد حرصت انا شخصيا على متابعة بعض برامجهم في قناتهم وشاهدت بنفسي كيف يضللون الناس من خلال أدعاءاتهم الكاذبة وما أكثرها والشريط الذي يظر اسفل القناة وهو مليىء بالسباب والشتائم فالكلام صفة المتكلم والحمد لله هذه هي صفاتهم وكذلك بعض افترأتهم علينا مثل فرية أن الشيعة يقولون بتحريف القرأن وهم يشاهدون ليل نهار قنوات الشيعة تتلوا القرأن فهل سمعونا نتلوا غير القرأن الذي نعرفه ويعرفونه ؟ أم على القلوب أقفالها ؟وغيرها الكثير من اشباه هذه ألأراجيف والخزعبلات , ونحن نقول لهم أن كل اكاذيبهم وترهاتهم لن تنطلي على العباد وأذا وجد أحد العوام الذي قد يصدق ترهاتهم وأباطيلهم فهو بالتاكيد من الذين لايعرفون الحق ويتبعون كل شيطان مريد , وقد يتسأل البعض لماذا لايرد علماءنا على ترهات (العرعور) وغيره وأنا أقول لأخوتي الكرام دعوه يعرعر ويصرخ ليل نهار فوالله أن الرد عليه يعطيه حجم لايستحقه وصدق من قال ( لو كل كلب عوى ألقمته حجرا لصار مثقال الحجر بدينار ) فنحن ولله الحمد لانشك ابدا أننا على المنهج القويم منهج محمد صلى الله عليه وأله وسلم ومنهج أهل بيته الكرام عليهم السلام ولن يضرنا لو اجتمع كل شياطين ألأنس والجن علينا فالحق أولى أن يتبع والباطل اولى ان يجتنب ولن تنفعهم كثرتهم ولا اموالهم ولا قناتهم الخائبة فهم والله بلا عقول لأنه لو كان لهم عقول لراجعوا أنفسهم ولعرفوا أن التشيع الذي أقام أسسه النبي محمد صلى الله عليه وأله وسلم باقي بقاء الرسالة ولم ولن يهتز أبدا على الرغم من كل التحديات التي واجهها أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم من كل طواغيت الأزمان وصدقت مولاتنا زينب أبنة علي عليها السلام حينما خاطبت طاغية عصرها يزيد أبن معاوية عليه وعلى أبوه اللعنة الدائمة ( يايزيد كد كيدك واسعى سعيك وناصب جهدك فوالله لن تمحوا ذكرنا ولن تميت وحينا ) وسيعلم الذين ظلموا أل محمد أي منقلب ينقلون والعاقبة للمتقين .