وصلتني عبر الايميل




دموع في ليلة الزفاف



في ليلة زفافي .. بــعد ان انسحب المدعوون وهدا صخب الفرح وتوقف قرع الطبول ..
وجدتني امامها وجه لوجه ..في حجرة واحدة والباب وغلق علينا ..

اطرقت براسي في حياة وحمرة الخجل تعلو وجنتي .. ..وبداءة الطف الجو بحديث عابر
عن الفرح وغيره .. لما لاحظته من شدة ارتباكها .. وبداءة تحدثني عن نفسها .. فانا لم اتحدث معها قط ... لان ابيها كان شديد وصارم ... جدا

كانت تجيب فقط على اسئلتي بتحفظ شديد .. انتهت الاسئلة .. وطال انتظاري .. تمر الدقائق بطيئة ممله لاصوت ولاحركة ..
تحركت فجاءة ولكنني لم استطع نظرات الدهشة عنها .. كانت تنظر الي الساعة بارتباك شديد للغاية وتقضم اظافرها بعصبية شديدة ..

قطرات من الدموع انسابت من عينيها .. لتتحول الي انيين خافت تقطعه شهقات تكاد تمزق صدري
وقامت بالتفات وجهها الى الجه الاخرى .. وتبعد عينيها عني .. فارتفع نشيجها عاليا ويقطع الصمت من حولي .. ويحيل الحجرة الهادئه المعدة للعروسين الى مأتم حزين ..
اقتربت منها ببطء وقفت الى جوارها وبصوت خافت سالتها ..
لماذا تبكين ..؟؟؟
هززت كتفها بياس ودموع لا تزال تنهال بغزارة على وجهها ليصبح كخريطة اللوان ممزقة
الحيت عليها ..
يا بنت الناس ماذا اصابك .. استطيع ان اخرج الى الصالة لو كان هذه يريحك ..
ولكن نحن من الان اقترنا ببعض مدى الحياة واصبحنا روحا واحدة بجسدين .. اذا حزنت تحزنين
واذا فرحتي افرح انا والعكس صحيح .. واني سوف اكون زوج مناسب .. وكما كنتي تتمنيين انشاء الله .. لا يحتج الامر الي ذعر بهذه الشدة .. انا .. !!!!!
لم تدعني اكمل فكنت عند كل كلمة كاني اقطعها اربا اربا .. وقالت ..
انا لا استحقك .... انا ...!!!!!!

في لحظة خطفت من الزمن .. اصبحت فارغ فاهي من شدة الزهول .. هل تهزل ..هل تمثل ..هل تسخر
اين الحقيقة والواقع .. وسط هذه المعمعه ...هل انا احلم ..ام انه كابوس مرعب يقضي على مضجعي ...
هي لاتزال 17 من ربيع عمرها .. لم يذكر لي احد انها .... ؟؟؟؟ ماذا افعل ...؟؟؟
طلبت منها اولا ان تهداء احضرت لها كوب من الماء .. وطلبت منها ان تسرد علي قصتها ..
ومن حقي ان اعرف ..
قالت ... في العام الماضي تم خطبتي على اول من طرق باب بيتنا .. وافق ابي .. فوافقت
وفرحت جدا .. فرحت بفستان الفرح .. وفرحت بتلك النظرات من زميلاتي في المدرسة ..منهن من يحسدني


ومنهن من يهنئني ... لانه يوجد لدينا معلمات لم يتزوجن حتى الان ... طرت من الفرح ...
كانت ايام جميلة .. حتى يوم من الايام .. ردة على الهاتف واذا به شخص يدعي ...... وهو اسم خطيبي.. ويقول هذه انا هل احد بجوارك .. خفت فقفلت السماعة في وجهه ..
عاد الكرة من جديد .. وقال لي .. انه من الواجب ان نعرف بعض قبل الارتباط ..وكي يحصل الفة بيننا ....الخ من كلام معقول ويسهل قبوله على فتاة بمثل سني ..

اصبحنا نتواعد على الهواتف وبالطبع دون علم اهلي ..لان ابي لو علم كان سوف يقطعني لكلاب الصيد... استمر الوضع طويلا واصبح ينادي زوجتي الغالي وانا انادي ابو العيال ..
وبعد ذلك اقنعني اني زوجته .. وليس اكثر .. تطور الامر واصبح ياتي في اخر اليل الي المنزل.. وكنا نختلي ببعض لعدة ساعات .. بشكل شبه يومي ..

وفي يوم اغبر اتى والدي يصرخ باسمي كي احضر.. حضرت
وقال لي لقد فسخنا خطوبتك من ....... احضري ما اتي به من حلى كي القيها في وجهه
تسمرت امامه .. ومقلتي عيني لاتكاد ان تقف حتى سقطة دمعه حارة جدا ...
ادرت وجهي فانا لا استطيع ان انطق امام ابي ..
وركضت الي غرفتي .. وانهرت بكاء ..

فعل ابي ما فعل .. ولم استطع اخبار احد كنت فقط ابكي .. كل يوم ابكي ..
وحيدة في فراشي دون ان اعلم احد .... حتى خطبتني .. واصبحت ابكي اكثر واكثر
ولم استطع ان اخبر .. احد !!! وان استطع ان اخفي عن العالم لن استطع ان اخفي عليك ..
لاني لا استحقك ..
انتهى ...
__________________