"وأستمر عمار وواصل مسيرته المتكاملة في ركاب مولى الموحدين وظل يسجل المواقف الواحد تلو الآخر في عهد خلافته (عليه السلام) ، أبدى فيها شجاعة قلّ نظيرها في معركة الجمل، حيث أنتقم الله من عمار بن اليثربي على يديه بعدما قتل عدة من أصحاب أمير المؤمنين منهم علباء بن الهيثم، وهند بن عمرو الجملي، كما أنه وعلى بعض الروايات انتدبه أمير المؤمنين (عليه السلام) هو ومالك الأشتر لعقر ذلك الجمل الذي أخذ يقاتل دونه أهل الجمل قائلاً لهما: (إذهبا فاعقروا هذا الجمل، فان الحرب لا يبوخ خيرا ها مادام حياً، إنهم قد اتخذوه قبلة) [9]. [9] أحاديث أم المؤمنين عائشة 1 : 241."
قال عمار بن يسار لعائشة لما فرغوا من الجمل ما أبعد هذا المسير من العهد الذي عهد إليكم يشير إلى قوله تعالى { وقرن في بيوتكن } فقالت أبو اليقظان قال نعم قالت والله إنك ما علمت لقوال بالحق قال الحمد لله الذي قضى لي على لسانك
الراوي: أبو يزيد المدني المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري لابن حجر - الصفحة أو الرقم: 13/63
خلاصة الدرجة: إسناده صحيح
تعليق