نقف أو لانقف مع الحكومة ؟؟
كتابات - حسين الشبح
بسم الله الرحمن الرحيم
إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ ((صدق الله العظيم ))
إنها ليست كلمات منافقة ولا مادحة ولا كتلك التي كانت في سالف الأيام وما زالت في دول العرب المحرومة تمجد القائد الأوحد والفرد الصمد ، ولكن هي مشاعر العراقيين الذين يشعرون بهموم الوطن والمواطنة ويشعرون بالخطوات العقلائية لرجال الصلح والعفو والرحمة ، ممن أنعم الله عليهم بروح السماحة والاعتدال والصبر..
أعانك الله تعالى يا أبا أسراء .. فالمهمة صعبة والمواجهة عظيمة والباطل مؤلم وشقاوة المنافقين عسيرة ، ولكن سبحان الله فهذا الرجل كلما ضاقت عليه السُبل كلما يسر له الباري عز وجل وتعاظم شأنه ،
وأين هم الآخرون الذين لايهمهم من ذلك سوى مواقعهم ومؤسساتهم ومراكزهم التي شيدوها على دماء الأبرياء ، وعند أهلنا مثلٌ شائع يقول ( أعمى وجلب بشباك الكاظم ) وربما كثيرة هي الأمثلة التي تنطبق على سياسيي المرحلة من الطائفيين والأميين والمعتوهين .
الشعوب الحية في كل دول العالم عندما تنتقد أصحاب المواقع والمسؤوليات يكون لديها التزام بضوابط وآليات شرعية وأخلاقية ودستورية يكون فيها الانتقاد قائم على أساس مهنية الرقابة وحرص الجماهير على البناء الصحيح والتقييم الصالح ، إلا إننا وللأسف نرى في العراق الذي يحبوا بخطواته الأولى اتجاه الحرية والتحرر ، نرى العجب العجاب ..
فوضى وتهافت على المناصب بحق ومن دون حق ، والمؤسف حقا إن أحدهم عندما تصيبه حسنه يطبل ويهتف تحت الضوء وعندما تصيبه سيئة يلقي باللائمة على الحكومة وهذه الحالة صارت عادة أو بالأحرى عاهة مستديمة عند البعض ، حتى استقر البعض على قرار، ان كل ما يقوله رئيس الوزراء مردود ومرفوض مبدئيا بحيث لو قال أسود هم يقولون أبيض ولو قال سائل قالوا صلب وهكذا دواليك حالهم كحال مسيلمة عندما كان يتربص للنبي الأعظم محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام ، فضائيات عبارة عن دكاكين تترزق من على منبر الحديث المناوئ للحكومة ، بعضها طائفي والآخر مزاجي وآخر(( كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاء وَنِدَاء صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ)) ..
فنرى مثلا البعض من المسؤولين لم يتعظ من المراحل السابقة فيقوم اليوم بتأسيس تحالفات مقيته تحمل ذات الطابع التخريبي والانتهازي الذي أودى بالعراق والعراقيين للسقوط في تلك الهاوية المريعة والمتمثلة بالعنف والحقد وفقدان الثقة بين المكونات ..
لست مدافعا عن المالكي ولا متشدقا بهذا القول
لِمَ كل هذا الهجوم على شخص المالكي ؟؟ وتسخير كل هذه الاموال والامكانات التي تبذل لوضع اللوح في عجلة العملية السياسية التي يقودها هذ الرجل ؟ ألا يرى أحدكم ثمة مبالغة في تلك الأوصاف التي تنعتون بها رئيس حكومتكم المنتخب ؟ أيعقل أن غالبية الجماهير التي رشحت دولة القانون هم أناس ليسوا أكفاء ، أم أنهم لايفقهون في السياسة وحسن اختيار من هو الافضل ؟؟ هل من المعقول أن تكونوا بهذه السطحية لكي تتجاهلوا شعبكم الذي يختار قادته ورموزه بالعقل والقلب والحبر ؟؟ هل تظنون أنكم ستمررون مخططاتكم المستوردة من الدول الشيطانية من خلال إعاقة المشاريع الحيوية التي تنهض بالواقع العراقي الصحي والصحيح والتي يحاول السيد المالكي توفيرها من خلال جولاته لكسب رضا الشركات والمواقع الاستثمارية التي بدأ يسيل لعابها أمام عروضه كممثل عن الشعب العراقي ؟ ومنها كان الاتفاق مع شركتي ( الكترك وسيمنس ) الأمريكيتين على نصب محطات عملاقة لتوفير الكهرباء وبوقت محدد ، ولكن يبدو أن بعض الشخصيات السياسية تتعمد في ان يبقى الشعب يئن ويترنح تحت وطأة العوز والقهر والجوع وهي لاتريد التقدم بالمشاريع حتى لاتحسب نقطة في صالح الرجل ، متناسين ان فضيلة تنفيذ هذه المشاريع ستعود عليهم بالخير لان الشعب سيكون ممتن ليس للمالكي فحسب وإنما سيكون موقفه جيدا مع كل سياسي ساند ووافق على مثل هذه الخدمات التي يحتاجها المريض والشيخ والطفل وتذكروا أن العراقي قد أدرك كل همزاتكم ولمزاتكم أيها السياسيون .
أترون يا أحبائي يحفرون لأنفسهم وهم لا يعلمون ، يظنون أنهم يفعلون خيرا بذلك .
أنا لا أريد أن أقول ان المالكي يسير على خطى آل البيت ، لان البعض قد تحدث لديه هزة في مشاعره أو لاسامح الله قد تصيبه ( حكه في الزلف ) أو ( ضيق في حدقة العين ) أو ربما تثور ثائرته فيضرب رأسه بالجدار ونحن لا نريد أن يتحطم رأس أحدهم كرأس البصل فتدمع عيوننا . ولكنني أعتقد ان الرجل يسير على الطريق الأمثل ومعه ثَله من المؤمنين من مكونات شتى يبتغون خدمة الوطن والشعب من خلال توفير ما يمكن توفيره من فرص التكافؤ وإيجاد الأجواء المناسبة التي تخلق مناخا يعيش تحت لوائه كل أبناء البلد بكرامة وعزه . نعم العراق جريح ونهوضه مسؤولية الجميع والمالكي ما هو إلا رمزاً للجماهير في هذه المرحلة العجيبة ويتبعه قادة آخرون في الميدان كلٌ من مكانه وموقعه المناسب ، وسيترك المالكي قيادة البلد لآخرون فيما بعد ، ليأتي رمز آخر وربما من مكون آخر وعليه يجب أن نكون شعبا حُرا نقف مع رموزنا ونقيمهم بشكل سليم ونحاسبهم وفقا للضوابط والمقاييس الاعتبارية الداخلية من دون تشهير وتشفي وتصفية حسابات ووقوف مع الغرباء ضد أبناء البيت العراقي ولا يعتقدن أحدكم إذا ما أساء إلى هذا القائد فهو بلا أدنى شك يسيء إلى نفسه ويشتمها ، فهنالك فرق بين الإساءة وبين التقييم وبين من يريد خراب بيته على أعماره .. والايام شواهد والعاقبة للمتقين ..
كتابات - حسين الشبح
بسم الله الرحمن الرحيم
إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ ((صدق الله العظيم ))
إنها ليست كلمات منافقة ولا مادحة ولا كتلك التي كانت في سالف الأيام وما زالت في دول العرب المحرومة تمجد القائد الأوحد والفرد الصمد ، ولكن هي مشاعر العراقيين الذين يشعرون بهموم الوطن والمواطنة ويشعرون بالخطوات العقلائية لرجال الصلح والعفو والرحمة ، ممن أنعم الله عليهم بروح السماحة والاعتدال والصبر..
أعانك الله تعالى يا أبا أسراء .. فالمهمة صعبة والمواجهة عظيمة والباطل مؤلم وشقاوة المنافقين عسيرة ، ولكن سبحان الله فهذا الرجل كلما ضاقت عليه السُبل كلما يسر له الباري عز وجل وتعاظم شأنه ،
وأين هم الآخرون الذين لايهمهم من ذلك سوى مواقعهم ومؤسساتهم ومراكزهم التي شيدوها على دماء الأبرياء ، وعند أهلنا مثلٌ شائع يقول ( أعمى وجلب بشباك الكاظم ) وربما كثيرة هي الأمثلة التي تنطبق على سياسيي المرحلة من الطائفيين والأميين والمعتوهين .
الشعوب الحية في كل دول العالم عندما تنتقد أصحاب المواقع والمسؤوليات يكون لديها التزام بضوابط وآليات شرعية وأخلاقية ودستورية يكون فيها الانتقاد قائم على أساس مهنية الرقابة وحرص الجماهير على البناء الصحيح والتقييم الصالح ، إلا إننا وللأسف نرى في العراق الذي يحبوا بخطواته الأولى اتجاه الحرية والتحرر ، نرى العجب العجاب ..
فوضى وتهافت على المناصب بحق ومن دون حق ، والمؤسف حقا إن أحدهم عندما تصيبه حسنه يطبل ويهتف تحت الضوء وعندما تصيبه سيئة يلقي باللائمة على الحكومة وهذه الحالة صارت عادة أو بالأحرى عاهة مستديمة عند البعض ، حتى استقر البعض على قرار، ان كل ما يقوله رئيس الوزراء مردود ومرفوض مبدئيا بحيث لو قال أسود هم يقولون أبيض ولو قال سائل قالوا صلب وهكذا دواليك حالهم كحال مسيلمة عندما كان يتربص للنبي الأعظم محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام ، فضائيات عبارة عن دكاكين تترزق من على منبر الحديث المناوئ للحكومة ، بعضها طائفي والآخر مزاجي وآخر(( كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاء وَنِدَاء صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ)) ..
فنرى مثلا البعض من المسؤولين لم يتعظ من المراحل السابقة فيقوم اليوم بتأسيس تحالفات مقيته تحمل ذات الطابع التخريبي والانتهازي الذي أودى بالعراق والعراقيين للسقوط في تلك الهاوية المريعة والمتمثلة بالعنف والحقد وفقدان الثقة بين المكونات ..
لست مدافعا عن المالكي ولا متشدقا بهذا القول
لِمَ كل هذا الهجوم على شخص المالكي ؟؟ وتسخير كل هذه الاموال والامكانات التي تبذل لوضع اللوح في عجلة العملية السياسية التي يقودها هذ الرجل ؟ ألا يرى أحدكم ثمة مبالغة في تلك الأوصاف التي تنعتون بها رئيس حكومتكم المنتخب ؟ أيعقل أن غالبية الجماهير التي رشحت دولة القانون هم أناس ليسوا أكفاء ، أم أنهم لايفقهون في السياسة وحسن اختيار من هو الافضل ؟؟ هل من المعقول أن تكونوا بهذه السطحية لكي تتجاهلوا شعبكم الذي يختار قادته ورموزه بالعقل والقلب والحبر ؟؟ هل تظنون أنكم ستمررون مخططاتكم المستوردة من الدول الشيطانية من خلال إعاقة المشاريع الحيوية التي تنهض بالواقع العراقي الصحي والصحيح والتي يحاول السيد المالكي توفيرها من خلال جولاته لكسب رضا الشركات والمواقع الاستثمارية التي بدأ يسيل لعابها أمام عروضه كممثل عن الشعب العراقي ؟ ومنها كان الاتفاق مع شركتي ( الكترك وسيمنس ) الأمريكيتين على نصب محطات عملاقة لتوفير الكهرباء وبوقت محدد ، ولكن يبدو أن بعض الشخصيات السياسية تتعمد في ان يبقى الشعب يئن ويترنح تحت وطأة العوز والقهر والجوع وهي لاتريد التقدم بالمشاريع حتى لاتحسب نقطة في صالح الرجل ، متناسين ان فضيلة تنفيذ هذه المشاريع ستعود عليهم بالخير لان الشعب سيكون ممتن ليس للمالكي فحسب وإنما سيكون موقفه جيدا مع كل سياسي ساند ووافق على مثل هذه الخدمات التي يحتاجها المريض والشيخ والطفل وتذكروا أن العراقي قد أدرك كل همزاتكم ولمزاتكم أيها السياسيون .
أترون يا أحبائي يحفرون لأنفسهم وهم لا يعلمون ، يظنون أنهم يفعلون خيرا بذلك .
أنا لا أريد أن أقول ان المالكي يسير على خطى آل البيت ، لان البعض قد تحدث لديه هزة في مشاعره أو لاسامح الله قد تصيبه ( حكه في الزلف ) أو ( ضيق في حدقة العين ) أو ربما تثور ثائرته فيضرب رأسه بالجدار ونحن لا نريد أن يتحطم رأس أحدهم كرأس البصل فتدمع عيوننا . ولكنني أعتقد ان الرجل يسير على الطريق الأمثل ومعه ثَله من المؤمنين من مكونات شتى يبتغون خدمة الوطن والشعب من خلال توفير ما يمكن توفيره من فرص التكافؤ وإيجاد الأجواء المناسبة التي تخلق مناخا يعيش تحت لوائه كل أبناء البلد بكرامة وعزه . نعم العراق جريح ونهوضه مسؤولية الجميع والمالكي ما هو إلا رمزاً للجماهير في هذه المرحلة العجيبة ويتبعه قادة آخرون في الميدان كلٌ من مكانه وموقعه المناسب ، وسيترك المالكي قيادة البلد لآخرون فيما بعد ، ليأتي رمز آخر وربما من مكون آخر وعليه يجب أن نكون شعبا حُرا نقف مع رموزنا ونقيمهم بشكل سليم ونحاسبهم وفقا للضوابط والمقاييس الاعتبارية الداخلية من دون تشهير وتشفي وتصفية حسابات ووقوف مع الغرباء ضد أبناء البيت العراقي ولا يعتقدن أحدكم إذا ما أساء إلى هذا القائد فهو بلا أدنى شك يسيء إلى نفسه ويشتمها ، فهنالك فرق بين الإساءة وبين التقييم وبين من يريد خراب بيته على أعماره .. والايام شواهد والعاقبة للمتقين ..
تعليق