[FONT='Arial','sans-serif']العراقي اليوم غيره بالأمس [/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']فاطرحوا برامجكم قبل ائتلافاتكم ليزن قيمتكم [/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']ولنا تجربة اخرى نحن العراقيين تاريخية سابقة وقريبة حاضرة هذه التجربة هي من تسلط بالحكم باسم الدين وتسيد بشعار المذهب والعقيدة وهذا اشد وطأة على العراقيين واكثر دهاء واعظم مكرا مثله مثل الافعى التي تجملت وتنعمت بجلدها ومظهرها وتسممت وقتلت بحقيقتها وفعلها فتاريخيا سمعنا عن حكم الظالم معاوية والسافل يزيد وهكذا حكم بني امية فاسد من بعد فاسد ولنا فيهم درس عندما خدعوا المسلمين بشعاراتهم . واشد منهم ما سمعنا من بعدهم من حكم العباسيين الذين رفعوا شعار اهل البيت وهم الخراسانيون وما ان تملكوا رايناهم يصرح حاكمهم أن الحكم عقيم لو نازعني عليه صاحب هذا القبر (ويقصد رسول الله صلى الله عليه واله ) لقتلته وبنفس الخديعة وقع العراقيون في شركهم . وخير تجربة عاشها العراقيون من بعد سقوط الصنم البعثي حيث اصبح العراق كعكة كثر آكلوها من كل القوى الطامعة وكانه غزال ضعيف تكالبت عليه الوحوش الاقليمية فكل ارسل له كلبا وحشيا ينهش هذا الغزال ولا وسيلة لنهشه الا بخداعه . فالقومية التي اكل الدهر منها وشرب نهشت نهشتها والاستعمارية نهشت نهشتها واكبر الناهشين واكثر من كاد يميت هذا الغزال هم كلاب الطائفية ودعاة المذهبية وهم الاكثر حرفية بالخداع والاشد مهنية بالمكر وما اكثر الدماء التي سالت عندما تمكنوا وما اكثر الاموال التي سرقت والخيرات التي نهبت من شمال العراق الى اقصى جنوبه ولكن الله سلم وابى لهذا البلد الا الخير وعلى الشعب ان يتعلم الدرس جيدا ...[/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']وفي كل تلك التجارب لم يكن للجبابرة والطائفيين الا الشعارات دون ان يعرف هذا الشعب المسكين برامج سياستهم وما هيأوه من رؤى لخدمة شعبهم وحمايته وحفظ كرامته واليوم نجد فيهم نادمون لكن رغم ذلك ليعلم الشعب ان هؤلاء اخذوا فرصتهم فلا مكان لهم للحكم ولن يخدع العراقي اليوم لانه غيره بالامس وغيره على مر التاريخ . العراقي اليوم يحتاج الى قوى انسانية بعدالة ربانية تمثل العقيدة الالهية التي تحب كل انسان وتحترم حقوقه . العراق اليوم لا يمثله الا من تخلق باخلاق السماء ولا يحكمه الا القانون ومن يحترم الدستور الذي يضمن حرية الافكار والاديان بديمقراطية تربوية ...[/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']واليوم نرى ان القوى السياسية تهتم بائتلافاتها دون طرح برامجها التي من خلالها يختارهم الشعب ونرى الطائفيين والمخادعين يمارسون نفس الوسيلة . المكر ولا غير المكر ونسوا ان العراق عندما انتخب دولة القانون في مجالس المحافظات كان درسا قويا لهم لم يتعلموا منه شيئا ولم يعتبروا به . ولا ادعوا الان بكلامي هذا الى حزب معين انما الى مبدأ العراق يحتاجه ليداوي جراحات الماكرين والمخادعين هو مبدأ دولة القانون وحكم الدستور ...[/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']لذلك سيكون للعراقي كلمته التي تمثل حريته ولن يخدع ثانية لانه علم وتثقف وشعر بالضرر ممن يحاول تفرقته على اسس بعيدة عن الانسانية والاخلاق المحمدية . فعلى كل القوى ان تظهر برامجها التي هي تجربتها السابقة بحياتها ولا تقتصر على كلمات منظرة على ورق يبله العراقيون ويشربون مائه لو حكم هؤلاء مرة اخرى . برامج معلنة للملا ينعم بها الانسان العراقي بثرواته ويتعلم منها ما خلق من اجله ليبقى العراق بالعراقيون تاج على رؤوس كل الشعوب وتبقى حضارته علم يحج اليها طلابه من كل بقاع الارض لان العراق بالمخلصين له دولة كريمة سيعز بها الاسلام واهله والاسلام دستور انساني لكل الاديان بالرحمة والحكمة اقول لكي لا نخدع مرة اخرى .[/FONT]