العضو السائل : علوي الصمود
السؤال :
سماحة السيد حسين الشاهرودي (حفظه الله بواسع رحمته).
أما بعد؛ من رأيكم بكتاب " زبدة الكافي " أو " صحيح الكافي " للبهبهودي ؟
هل يمكننا الاعتماد عليه ؟
وما رأيكم فيه أقواله بعلم الرجال ؟ هل هي معتمدة ؟
الجواب :
من الخطأ جداً أن نفرض رأينا ومسلكنا في تصحيح الروايات وتمحيصها ونلخّص أو نمحّص الجوامع الحديثية المعتبرة مع اهتمام اصحابها والتزامهم بذكر ما هو صحيح ومعتبر عندهم، فإنّ ملاكات التصحيح والتوثيق للروايات تختلف بحسب الآراء والنظريات، فالذي يلتزم بنقل الروايات الصحيحة في نظره فهو في الحقيقة بذل كل جهوده وطاقاته في تهذيب الروايات وتمحيصها والتدقيق في اسانيدها ومتونها، وغربل آلاف الروايات واختار منها ما هو معتبر سنداً او متناً عنده، ويكون موافقاً لمذاق المعصومين عليهم السلام، فليس لنا أن لا نهتمّ بهذا الجهد العظيم والخطوة الجبّارة، ثم نختار من هذه الموسوعة العظيمة روايات قليلة ونسمي ذلك بالصحيح، فكأنّ ما ألّفه المؤلف العظيم لم يكن صحيحاً، وكأنّه لم يكن عارفاً بملاكات الصحّة والضعف ولا يميّز بين الصحيح والضعيف والقويّ والمنكر.
والذي يُجَرِّؤنا على مثل هذه التهجّمات تواضع مشايخنا العظام، فانهم لو صنعوا كما صنع العامّة وسموا كتبهم بالصحاح كصحيح البخاري وصحيح مسلم لم يتجرّأ أحد على تمحيص الروايات المودعة في هذه الكتب، وكانت مقدّسة عندنا كما هو الحال بالنسبة لصحيح البخاري عند العامة، والحال انهم يعترفون بوجود روايات ضعيفةٍ سنداً في البخاري، بل روايات مخالفة للعقل والمنطق، وقد ذكروا ان البخاري روى عن الخوارج واهل النصب والعداء لأهل البيت عليهم السلام، ومع ذلك يعبّرون عن كتابه بصحيح البخاري.
نعم نحن لا ندّعي صحّة جميع ما في الكافي من الروايات، بل قد يوجد فيها ما هو ضعيف سنداً او متناً حتى عند الكليني نفسه، لأن الجواد قد يكبو والانسان في معرض السهو والنسيان، ولكن الصبغة العامّة على هذا الكتاب الشريف هو صحّة رواياته غالباً، إمّا لصحّة سندها أو لوجود قرائن تدلّ على صحّتها.
السؤال :
سماحة السيد حسين الشاهرودي (حفظه الله بواسع رحمته).
أما بعد؛ من رأيكم بكتاب " زبدة الكافي " أو " صحيح الكافي " للبهبهودي ؟
هل يمكننا الاعتماد عليه ؟
وما رأيكم فيه أقواله بعلم الرجال ؟ هل هي معتمدة ؟
الجواب :
من الخطأ جداً أن نفرض رأينا ومسلكنا في تصحيح الروايات وتمحيصها ونلخّص أو نمحّص الجوامع الحديثية المعتبرة مع اهتمام اصحابها والتزامهم بذكر ما هو صحيح ومعتبر عندهم، فإنّ ملاكات التصحيح والتوثيق للروايات تختلف بحسب الآراء والنظريات، فالذي يلتزم بنقل الروايات الصحيحة في نظره فهو في الحقيقة بذل كل جهوده وطاقاته في تهذيب الروايات وتمحيصها والتدقيق في اسانيدها ومتونها، وغربل آلاف الروايات واختار منها ما هو معتبر سنداً او متناً عنده، ويكون موافقاً لمذاق المعصومين عليهم السلام، فليس لنا أن لا نهتمّ بهذا الجهد العظيم والخطوة الجبّارة، ثم نختار من هذه الموسوعة العظيمة روايات قليلة ونسمي ذلك بالصحيح، فكأنّ ما ألّفه المؤلف العظيم لم يكن صحيحاً، وكأنّه لم يكن عارفاً بملاكات الصحّة والضعف ولا يميّز بين الصحيح والضعيف والقويّ والمنكر.
والذي يُجَرِّؤنا على مثل هذه التهجّمات تواضع مشايخنا العظام، فانهم لو صنعوا كما صنع العامّة وسموا كتبهم بالصحاح كصحيح البخاري وصحيح مسلم لم يتجرّأ أحد على تمحيص الروايات المودعة في هذه الكتب، وكانت مقدّسة عندنا كما هو الحال بالنسبة لصحيح البخاري عند العامة، والحال انهم يعترفون بوجود روايات ضعيفةٍ سنداً في البخاري، بل روايات مخالفة للعقل والمنطق، وقد ذكروا ان البخاري روى عن الخوارج واهل النصب والعداء لأهل البيت عليهم السلام، ومع ذلك يعبّرون عن كتابه بصحيح البخاري.
نعم نحن لا ندّعي صحّة جميع ما في الكافي من الروايات، بل قد يوجد فيها ما هو ضعيف سنداً او متناً حتى عند الكليني نفسه، لأن الجواد قد يكبو والانسان في معرض السهو والنسيان، ولكن الصبغة العامّة على هذا الكتاب الشريف هو صحّة رواياته غالباً، إمّا لصحّة سندها أو لوجود قرائن تدلّ على صحّتها.