تويت
العضو السائل : الباحث
السؤال :
سماحة السيد الجليل. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
سؤالي يتناول موضوع مشاركة الاعضاء الشيعة في حواريات الانترنت..
نتلمس من عدد من الاعضاء السنة عدم وجود ضوابط اخلاقية او علمية في كتاباتهم وحواراتهم.. ولكننا نلاحظ من جهة أخرى أن عددا ايضا من الاعضاء الشيعة بدأ يتاثر بأسلوب اولئك في مناقشاتهم.. بحيث صار يشاكلهم في اسلوبهم..
قد تكون هناك بعض الاسباب التي يبرر فيها الاعضاء الشيعة سلوكهم هذا بأنه ردة فعل على سلوكيات الاخرين..
فسؤالي.. هل هذا التبرير مقبول من الناحية الشرعية؟
أليس من واجب الشيعي أن يتحلى بخلق اهل البيت في حواراته بعيدا عن سلوكيات الاخرين؟
وكيف الحال ايضا فيما لو صار الحوار شيعيا شيعيا؟ ألا توجد ضوابط شرعية لمثل هذه الحوارات؟ بحيث يتعين على المحاور ان يكون مصداقا لوصية الامام الصادق عليه السلام: كونوا زينا لنا؟
وكيف يكون ذلك.. وجزاكم الله خير الجزاء
الجواب :
نعم لا بدّ من الالتزام بالضوابط الشرعية والامتناع عن الاساليب المخالفة للشرع الشريف، لا لأجل قوله عليه السلام : (كونوا لنا زيناً) فقط، بل لأجل قوله تعالى : {وَ قُلْ لِعِبادي يَقُولُوا الَّتي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطانَ كانَ لِلْإِنْسانِ عَدُوًّا مُبيناً} و {وَ قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً }
وللأخبار الكثيرة الآمرة باحترام الآخرين والناهية عن تضييع حقوقهم، بالاضافة الى سيرة الائمة عليهم السلام، فقد اغتاظ بعض اصحاب الامام الصادق عليه السلام مع مخالفه عند المجادلة، فقال له ذلك المخالف : انك ان كنت من تلاميذ جعفر الصادق (ع) فان استاذك لم يكن يفعل هكذا، بل كان يستمع الى كلامنا بصبر، وبعد ان تمّ كلامنا كان يجيبنا برحابة صدر وبقوّة برهان بشكلٍ يسدّ علينا كل الطرق فنضطر الى السكوت حيث لم يبق لنا طريق الا قبول قوله (ع).
فلا بدّ لتابعي مدرسة أهل البيت (ع) من متابعة أهل البيت عليهم السلام.
السؤال :
سماحة السيد الجليل. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
سؤالي يتناول موضوع مشاركة الاعضاء الشيعة في حواريات الانترنت..
نتلمس من عدد من الاعضاء السنة عدم وجود ضوابط اخلاقية او علمية في كتاباتهم وحواراتهم.. ولكننا نلاحظ من جهة أخرى أن عددا ايضا من الاعضاء الشيعة بدأ يتاثر بأسلوب اولئك في مناقشاتهم.. بحيث صار يشاكلهم في اسلوبهم..
قد تكون هناك بعض الاسباب التي يبرر فيها الاعضاء الشيعة سلوكهم هذا بأنه ردة فعل على سلوكيات الاخرين..
فسؤالي.. هل هذا التبرير مقبول من الناحية الشرعية؟
أليس من واجب الشيعي أن يتحلى بخلق اهل البيت في حواراته بعيدا عن سلوكيات الاخرين؟
وكيف الحال ايضا فيما لو صار الحوار شيعيا شيعيا؟ ألا توجد ضوابط شرعية لمثل هذه الحوارات؟ بحيث يتعين على المحاور ان يكون مصداقا لوصية الامام الصادق عليه السلام: كونوا زينا لنا؟
وكيف يكون ذلك.. وجزاكم الله خير الجزاء
الجواب :
نعم لا بدّ من الالتزام بالضوابط الشرعية والامتناع عن الاساليب المخالفة للشرع الشريف، لا لأجل قوله عليه السلام : (كونوا لنا زيناً) فقط، بل لأجل قوله تعالى : {وَ قُلْ لِعِبادي يَقُولُوا الَّتي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطانَ كانَ لِلْإِنْسانِ عَدُوًّا مُبيناً} و {وَ قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً }
وللأخبار الكثيرة الآمرة باحترام الآخرين والناهية عن تضييع حقوقهم، بالاضافة الى سيرة الائمة عليهم السلام، فقد اغتاظ بعض اصحاب الامام الصادق عليه السلام مع مخالفه عند المجادلة، فقال له ذلك المخالف : انك ان كنت من تلاميذ جعفر الصادق (ع) فان استاذك لم يكن يفعل هكذا، بل كان يستمع الى كلامنا بصبر، وبعد ان تمّ كلامنا كان يجيبنا برحابة صدر وبقوّة برهان بشكلٍ يسدّ علينا كل الطرق فنضطر الى السكوت حيث لم يبق لنا طريق الا قبول قوله (ع).
فلا بدّ لتابعي مدرسة أهل البيت (ع) من متابعة أهل البيت عليهم السلام.