إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

نبذة من حياة السيد الخميني رحمه الله

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نبذة من حياة السيد الخميني رحمه الله

    آية الله العظمى السيد روح الله الموسوي الخميني ( قدس سره )
    ( 1320 هـ - 1409 هـ )


    ولادته ونشأته :

    ولد الإمام الخميني في مدينة خُمَين ، في العشرين من شهر جمادي الآخرة ، في سنة ( 1320 هـ ) ، الموافق لميلاد السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، في وسط عائلة دينية مجاهدة .
    فاستشهد والده وكان عمره حينذاك خمسة أشهر ، وبعد وفاة والده تكفَّلته أمه وعمَّته ، وقد اختارتا له مرضعة لتعمل على تربيته ورعايته .
    دراسته وأساتذته :

    أتقن القراءة والكتابة في وقت قصير ، وبعد ذلك واصل تعلم الأدب الفارسي ، وقبل إكماله السن الخامسة عشرة من عمره أكمل تعلم اللغة الفارسية ، وسار على دَرب أبيه في طلب العلوم الإسلامية .
    وفي سنة ( 1338 هـ ) أنهى دراسة المنطق ، والنحو ، والصرف ، عند أخيه الأكبر آية الله السيد مرتضى الموسوي , المعروف بـ( پَسَندِيدَه ) .
    ثم سافر إلى مدينة إصفهان ، لغرض مواصلة دراسته ، ثم ذهب إلى مدينة أراك لاشتهار الدراسة الحوزوية فيها ، بزعامة آية الله العظمى الشيخ عبد الكريم الحائري .
    وبعد هجرة الشيخ الحائري إلى مدينة قم المقدسة بأربعة أشهر ، رحل إليها الإمام الخميني ، وسكن في مدرسة دار الشفاء ، وواصل دراسته فيها .
    وبعد فترة وجيزة نال درجة الاجتهاد ، وأصبح من العلماء البارزين ، ومن مدرِّسي الحوزة العلمية المعروفين .
    وبعد وفاة الشيخ الحائري قَدم آية الله العظمى السيد البروجردي لإلقاء الدروس في مدينة قم المقدسة ، فأخذ الإمام يحضر تلك الدروس ، واستفاد منها كثيراً .
    تدريسه :

    عندما بلغ عمره الشريف سبعة وعشرين عاماً ، شَرَع بتدريس الفلسفة ، وكان شديد الحرص على اختيار الطلاب الجيِّدين ، والمادة المناسبة .
    وكان يهتم بتربية طُلاَّبه ، ويؤكد لهم على ضرورة تهذيب النفس ، والتحلي بالفضائل ، وتجنب الرذائل .
    وإلى جانب ذلك فقد تولَّى الإمام تدريس علم الأخلاق ، فأخذت حلقته الدراسية تتوسع رُويداً رُويداً ، مما جعل نظام الشاه يفكر بإلغاء هذه الجلسات .
    وفي عام ( 1314 هـ ) شرع الإمام بتدريس البحث الخارج في الفقه والأصول ، وكان عمره الشريف آنذاك ( 44 ) سنة .
    طريقته في التدريس :

    درس الإمام عند آية الله العظمى الشيخ عبد الكريم الحائري ، الذي كان يعتمد في تدريسه على الفكر ، والدقة ، والمناقشة ، في الدرجة الأولى ، وعلى الآيات الكريمة ، والروايات الشريفة ، في الدرجة الثانية .
    كما درس عند آية الله العظمى السيد حسين البروجردي ، الذي كان يعتمد في تدريسه على الروايات ، والأسانيد ، والمتون ، وأقوال العامة ، والظرف التاريخي الذي يحيط بالرواية .
    وقد استفاد الإمام من هذين الأسلوبين في التدريس ، وأخذ يطبِّقهما في منهاجه التدريسي .
    تلامذته :

    نذكر منهم ما يلي :
    1 - الشهيد الشيخ مرتضى المطهَّري .
    2 - الشهيد السيد محمد حسين البهشتي .
    3 - ابنه السيد مصطفى الخميني .
    4 - الشهيد السيد محمد علي القاضي التبريزي .
    5 - الشهيد الشيخ عبد الرحيم الرباني الشيرازي .
    6 - الشهيد الشيخ أشرفي الإصفهاني .
    7 - الشهيد السيد محمد رضا السعيدي .
    8 - الشهيد الشيخ علي القدوسي .
    9 - الشهيد الشيخ فضل الله المَحلاَّتي .
    10 - الشهيد الشيخ محمد مُفتِح الهمداني .
    صفاته وخصائصه :

    نذكر منها ما يلي :
    1 - تعلقه بالإمام الحسين ( عليه السلام ) .
    2 - تفقده لأصدقائه .
    3 - استثماره الفُرَص .
    4 - ابتعاده عن الغِيبة .
    5 - اهتمامه بالمستحبَّات .
    6 - مقابلة الإساءة بالإحسان .
    7 - إنفاقه في سبيل الله ومساعدته للمحتاجين .
    8 - ابتعاده عن الجدل و المِراء .
    9 - تعظيمه للمراجع والعلماء .
    10 - تعظيمه لأبناء الشهداء .
    11 - حرصه الشديد على بيت المال .
    12 - ثقته بالنفس وتوكله على الله .
    13 - التزامه بالنظام .
    14 - صبره في المُلِمَّات .
    15 - بساطته في العيش .
    16 - شجاعته وشهامته .
    17 - شِدَّته على الظالمين .
    وغيرها من الصفات الحميدة ، والخصائص الفريدة ، التي كان يُعرَف بها ، وما أكثرها .
    مواقفه السياسية :

    1 - دَعْم حركة آية الله السيد الكاشاني ، وحركة فدائيي الإسلام .
    2 - دَعْم الحركة الإصلاحية لآية الله السيد القُمِّي ، بِتضامُنِه مع آية الله العظمى السيد البروجردي .
    3 - تَصدِّيه لنظام الشاه عندما أراد النيل من السيد البروجردي .
    4 - معارضته الصريحة لانتخابات المجالس العامة والمجالس البلدية .
    5 - قيادته انتفاضة ( 15 ) خُرداد ، التي وقعت أحداثها في عام ( 1963 م ) ، والتي تعتبر الشرارة الأولى للثورة الإسلامية في إيران .
    6 - إلقاؤه خطاباً تاريخيّاً لرفض اللائحة التي أصدرتها الحكومة بخصوص المستشارين الأمريكان .
    7 - استمراره في قيادة الثورة الإسلامية ، حتى عند إبعاده إلى تركيا ، ومدينة النجف الأشرف .
    8 - معارضته المتتابِعة لما يسمى بحزب ( رستاخيز ) ، العميل للشاه .
    9 - تَبنِّيه مشروع الحكومة الإسلامية ، والعمل الجاد في سبيل تحقيقها .
    قيادته للثورة الإسلامية :

    استطاع الإمام بفضل إيمانه الراسخ بالله ، وعِلمه ، وحِنكته ، وحُبِّه لأبناء الشعب ، وتقواه ، وشجاعته ، أن يقود هذا الشعب المسلم بثورة تستأصل الحكم الشاهنشاهي العميل للغرب ، وإقامة النظام الإسلامي في 11 / 2 / 1979 م ، وفي ذلك ضَرَب أروع المُثُل في إنجاح أطروحة القيادة الإسلامية .
    أقوال العلماء فيه :

    قال فيه آية الله العظمى السيد البروجردي : لقد كانت الحوزة العلميَّة قريرة بوجوده ، وكانت حلقاته في التدريس مَحطّ أنظار الحوزات الأخرى ، وغايتها وأملها .
    وقال فيه آية الله محمد تقي الآملي : إنَّ المقام العلمي الشامخ الذي كان يتمتع به الإمام غير خافٍ على أحد ، ولا يحتاج إلى إيضاح أو بيان ، فقد عَرفتُه عالماً ومجتهداً ، ومرجعاً من مراجع التقليد .
    وقال فيه آية الله العظمى السيد المرعشي النجفي : كان مرجعا من مراجع الشيعة ، ومن أساطين علماء الإسلام الروحانيِّين ، ومَفخَرة من مَفَاخر التشيع .
    مؤلفاته :

    له مؤلفات كثيرة ، نذكر منها ما يلي :
    1 - تحرير الوسيلة ج1 .
    2 - تحرير الوسيلة ج2 .
    3 - مختصر في شرح دعاء السحر .
    4 - الأربعون حديثاً .
    5 - المكاسب المحرمة .
    6 - أسرار الصلاة .
    7 - كشف الأسرار .
    8 - نيل الأوطار في بيان قاعدة لا ضرر ولا ضرار ، تقريرات لدروسه في البحث الخارج .
    9 - الحكومة الإسلامية .
    10 - حاشية على كتاب الأسفار للمُلاَّ صدرا .
    11 - ديوان شعر .
    12 - مصباح الهداية إلى الخلافة والولاية .
    وفاته :

    اهتزَّ العالم في الثامن والعشرين من شهر شوال ، في سنة ( 1409 هـ ) ، عند سماعه نبأ وفاة الإمام الخميني ( قدس سره ) من إذاعة وتلفزيون الجمهورية الإسلامية في إيران ، في بيان تُلِيَ مُبتدِءاً بالآية الكريمة :
    ( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً ) الفجر 27 – 28 .
    لقد رحل الإمام الخميني ( قدس سره ) بعد عمر طويل ناهز التسعين سنة ، قضاهُ بالجهاد ، والصبر ، والسعي لتحرير الإنسان من الجهل ، والتبعيَّة للاستعمار ، والظلم ، والتخلف .
    وقد شيَّعه ( قدس سره ) في العاصمة طهران أكثر من عشرة ملايين مشيِّع .
    ودُفِن ( قدس سره ) بجوار مقبرة جنة الزهراء ( عليها السلام ) جنوب طهران ، قريباً من مقبرة الشهداء ، وذلك حسب وصيته ( قدس سره ) .
    وصار مرقده الشريف مزاراً للعارفين الثائرين والسائرين على خطه ، والمنتهجين نهجه الديني الثوري ، ليس فقط في إيران ، بل وفي أرجاء المعمورة كلها .
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X