السلام على من اتبع الهدى وبعد ؛ فإني أحمد الله إليكم أن وفقنا إلى نعمة الإسلام وهدانا للإيمان برسوله وولائنا لأهل بيته الأطهار صلوات الله عليهم فإني أردت أن أعقب على كلمة سماحة آية الله الشاهرودي
1- قوله وفقه الله لكل خير (أولاً : قد فاتهم أن الرواية تقول ان الانبياء لم يورِّثوا العلماءَ الدينار والدِّرهَم... ) عليه تعقيب من وجوه أولا :الإرث لايكون إلا للولد فساق عليه السلام وآله حكما ليس معروفا في الذهن رفعا لقيمة الحكم المثبت وليس تغييرا لحقيقة راسخة في أذهان الناس
ثانيا : أتى عليه السلام وآله بعد الحكم الأول مثبتا حكما منبتا عنه مقطوع الصلة به بأن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولادرهما فأثبت في الأول وحدوية الارث بأنه بالعلم الإلهي ونفى في الثاني التوريث لأي أحد ثم أكد ذلك بقوله عليه السلام وآله "ولكن ورثوا العلم فمن ..." وفي هذا تأكيد لما سبق وقلته
وبهذا ينتفي قول آية الله بأن الرواية لم تذكر الأبناء لأن الحكم عام فيما ورثه الأنبياء ومؤكد أولا بالنفي بنفي توريث الدينار والدرهم وكذلك بالإثبات بقوله عليه السلام وآله" ورثوا العلم" ومعلوم أن التوكيد بالنفي والإثبات جميعا في سياق واحد أعلى درجات التوكيد لذا اختار الله هذا الأسلوب في التوكيد بقوله لاإله إلا الله فصرف الحديث عن ذلك المفهوم ضرب من الهوى
2-: قوله وفقه الله لكل خير ( وليس معنى الحديث انه لو كان لنبي مال لا يرث منه اولاده وقرابته، ولو كان معناه ذلك لزم طرح الخبر لمخالفته للقرآن الكريم، حيث دلّ صريحاً على أن الانبياء يُورَثون وتنتقل أموالهم الى ورثتهم كما في قوله تعالى {وورث سليمانُ داوودَ} وقوله تعالى {فهب لي من لدنك ولياً يرثني ويرث من آل يعقوب} ) فليس بصواب ونحن هنا أمام طرقان في هذا الذي جئتم به إما أن نكذب الرسول عليه السلام وآله فيما جاء به في هذا النص العام لأن ما جئتم به وفقكم الله خاص وما في الحديث عام ولايصار إلى الخاص مع هذا العام المؤكد بأعلى درجات التوكيد الطريق الآخر أن نحاول الجمع بين النصين بأن نقول إن حادثتي داوود وزكريا حادثة خاصة لايقاس عليها ونص الرسول عليه السلام وآله عام الحكم مؤكد المفهوم
والسيد سماحة آية الله الشاهرودي معروف علمه وفضله بين الورى
والله الموفق
1- قوله وفقه الله لكل خير (أولاً : قد فاتهم أن الرواية تقول ان الانبياء لم يورِّثوا العلماءَ الدينار والدِّرهَم... ) عليه تعقيب من وجوه أولا :الإرث لايكون إلا للولد فساق عليه السلام وآله حكما ليس معروفا في الذهن رفعا لقيمة الحكم المثبت وليس تغييرا لحقيقة راسخة في أذهان الناس
ثانيا : أتى عليه السلام وآله بعد الحكم الأول مثبتا حكما منبتا عنه مقطوع الصلة به بأن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولادرهما فأثبت في الأول وحدوية الارث بأنه بالعلم الإلهي ونفى في الثاني التوريث لأي أحد ثم أكد ذلك بقوله عليه السلام وآله "ولكن ورثوا العلم فمن ..." وفي هذا تأكيد لما سبق وقلته
وبهذا ينتفي قول آية الله بأن الرواية لم تذكر الأبناء لأن الحكم عام فيما ورثه الأنبياء ومؤكد أولا بالنفي بنفي توريث الدينار والدرهم وكذلك بالإثبات بقوله عليه السلام وآله" ورثوا العلم" ومعلوم أن التوكيد بالنفي والإثبات جميعا في سياق واحد أعلى درجات التوكيد لذا اختار الله هذا الأسلوب في التوكيد بقوله لاإله إلا الله فصرف الحديث عن ذلك المفهوم ضرب من الهوى
2-: قوله وفقه الله لكل خير ( وليس معنى الحديث انه لو كان لنبي مال لا يرث منه اولاده وقرابته، ولو كان معناه ذلك لزم طرح الخبر لمخالفته للقرآن الكريم، حيث دلّ صريحاً على أن الانبياء يُورَثون وتنتقل أموالهم الى ورثتهم كما في قوله تعالى {وورث سليمانُ داوودَ} وقوله تعالى {فهب لي من لدنك ولياً يرثني ويرث من آل يعقوب} ) فليس بصواب ونحن هنا أمام طرقان في هذا الذي جئتم به إما أن نكذب الرسول عليه السلام وآله فيما جاء به في هذا النص العام لأن ما جئتم به وفقكم الله خاص وما في الحديث عام ولايصار إلى الخاص مع هذا العام المؤكد بأعلى درجات التوكيد الطريق الآخر أن نحاول الجمع بين النصين بأن نقول إن حادثتي داوود وزكريا حادثة خاصة لايقاس عليها ونص الرسول عليه السلام وآله عام الحكم مؤكد المفهوم
والسيد سماحة آية الله الشاهرودي معروف علمه وفضله بين الورى
والله الموفق
تعليق