إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

شيعة توني بلير فرع طويريج !

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شيعة توني بلير فرع طويريج !

    سبحان مغير الاحوال
    كنت من المتفلسفين كثيرا أيام شبابي
    حيث أنظر للدنيا من منظار حلزوني متقوقع
    والذي كان يظهر لي الاشياء بعكس فطرتها التي فطرها الله
    فكنت مثلا أرى أن الدين أفيون الشعوب وأحفظ أسم كم شيوعي مفلس للدلالة على ثقافتي الواسعة
    بالاضافة لذلك قرأت كتاب كفاحي لهتلر وكتاب عنتر وعبلة وعدة كتب أخرى والكثير من المقالات والمواضيع العديمة الطعم واللون
    والرائحة التي تنشرها جريدة الثورة والجمهورية والقادسية , !!!

    ولم أكن أعرف عن أمور ديني شيئا ذا بال كي يذكر هنا.
    الا أني لم أكن أحب البعث ورغم أنتمائي له وحصولي على درجة نصير للحزب القائد وحضوري لمئات الاجتماعات الحزبية للتثقيف على
    أيدي معلمين ومسؤولين أنهكتهم كثرة الخفارات الليلية وأحاديث تمجيد القائد في سهراتهم الخاصة في الفرق الحزبية , كنت أحب حزب الدعوة وأرى في شخصياته أبطالا تحدوا البعث والموت ويملكون من الصلابة ما لا تملكه الجبال الراسيات , كيف لا وهم حسب ما كنا
    نسمع يسخرون من جلاديهم في سجون الرعب الصدامي ويستقبلون الموت بصبر بلال وعمار وصحب الحسين ع.

    المهم كنت أعيش بشخصيات عديدة , شخصية المنقاد لسلطة البعث بين الناس وشخصية الثائر على الوضع عندما أخلو بنفسي ,
    حيث كنت شبه الغريب مع نفسه وكان الحلم بالخلاص من هذا الواقع يدفعني للاستعداد للتضحية بأثمن الاشياء كي أكسب حريتي وأعيش أنسانيتي .
    سنحت تلك الفرصة عام 91 حيث القوات الامريكية على بعد قاب قوسين من منازلنا وأشاعوا أنهم يعطون اللجؤ للمدنيين لمن يلجأ اليهم

    بعد أن أقبروا أنتفاضة شعبان بمساعدة قوات الحرس الحقير , وبلا تفكيروبلا تردد علمت أنها الفرصة الوحيدة السانحة أمامي وأذا أغلق هذا الباب فمعنى ذلك أنه سيغلق علي سجن العراق من جديد , سجن أسوأ مما كان , سجن في عراق جعلت أمريكا عاليه سافله
    وفوق تل الخراب ذاك لازال صدام يتربع و يصدح ببطولاته وعنترياته مشيدا بأم المعارك,
    فأبواب الحرية والغرب والخلاص على بعد كيلومترات مني
    وليس لي شئ يربطني كزوجة أو أطفال عدا دراسة جامعية وضعتها تحت قدمي أما عائلتي فلهم الله خصوصا وأنهم لايريدون الخلاص وقد فوضوا أمرهم لله.
    أنطلقت نحو المجهول لاأحمل وقتها في جيب سترتي غير بعض الصور للاهل والاصدقاء ومبلغ صغير من المال ( 25 دينار وقتها )
    وهويتي الجامعية لاجتاز مفارز الانضباط والبعثيين وقران صغير أخذته معي كان ذلك بتأريخ 17-3-91 ويصادف اليوم الاول من رمضان .

    أحسست بالغربة والامريكان يحيطون بي وأدركت أن لاعودة لي عن هذا القرار فقد وقع الفأس بالرأس وألتقيت هناك بشابين اخرين يحلمون بما أحلم به وأيضا بثلاث أيرانيين من منافقي خلق شباب يريدون الهجرة للغرب بعد أن تسللوا من احد المعسكرات هربا حيث جعلونا ننام بعش أشبه بالخيمة لمدة 5 أيام بالقرب من أحدى الوحدات الطبية شمال مدينة الزبير على الطريق السريع .

    ولكوني أجيد بعض الانجليزية فقد عملت مترجما بالوحدة الطبية , حيث كانوا يستقبلون العراقيين للعلاج من المصابين بالانتفاضة ومن الذين تتفجر عليهم الالغام بالبادية وحالات طبية عادية أخرى , وبالاضافة لذلك كانوا يزودون الناس بأكياس الطعام الخاصة بالجيش الامريكي,
    فقد كان الوضع مأساويا , حيث العوائل الهاربة من بطش النظام تتجه بالشاحنات من الناصرية الى سفوان حيث يوجد معسكرا للاجئين العراقيين في بناية الكمارك المهجورة وقتها.

    بعد تلك الايام الخمس طلبوا منا التوجه الى مدينة سفوان وأبلغونا أنهم سوف ينسحبون قريبا من ذلك الموقع , فالانتفاضة قد أقبرت وسلطان هاشم بالنيابة عن بطل التحرير القومي قد وقع لهم على أوراق أستسلام العراق البيضاء وقد أطمأنوا أن أبناء العوجة الكرام قد عادوا يزاولون سلطانهم على الشعب من جديد !
    وصلت الى سفوان برفقة صاحبي الجديدين وقد تورمت أقدامنا من كثرة المشي وأضطررت لوضع أكياس من الثلج عليهما ليخف الورم .
    بقينا أياما معدودات هناك والوضع متكهرب وأعداد الناس كبيرة وأقزام البعث مندسين بين الناس بكثرة والاشاعات كثيرة وقد قاموا بقتل
    وتصفية الكثير من الرجال والتخلص منهم بالمزارع المحيطة والابار المهجورة .
    لذا قررنا نحن الثلاثة الادعاء بأننا من الجنود كي يأخذونا كأسرى حرب بالشاحنات التي كانت تمتلء يوميا بأتجاه الكويت ومنها الى حفر
    الباطن .
    ولم يكن هناك من تحقيق في الامر أو طلب أي أثبات فكل ما عليك فعله صعود تلك الشاحنات .قضينا ليلة في أراض الكويت
    الشقيقة ومنها في اليوم التالي الى مملكة ال سلول ومررنا بمدن كثيرة ومن القطع الدالة على أسماء المدن حفظت بعض الاسماء ومنها النعيرية وكان الشعب السعودي الكريم يستقبلنا بالهتافات المنددة والساخطة وألقاء زجاجات المياه الفارغة علينا , ناسين أيام دعمهم لجرذ العوجة لذبح الشعب الايراني لمدة ثمان سنوات حيث كان نفس هذا الجندي بطلا عروبيا يستحق من سعاد الصباح أن يكون مهرها خوذة لجندي عراقي وحتى بدون خوذة لامانع .
    مكثنا في تلك المعسكرات لمدة شهر تقريبا قبل أن تفتح معنا الاستخبارات الامريكية تحقيقا لمعرفة رتبنا ووحداتنا وغيرها من المعلومات
    التي يبحثون عنها .عندما وصل لي الدور ودخلت الخيمة وجدت تقريبا اربع اشخاص ومعهم فتاة ولم أرى أي رتب على أكتافهم بل بلباس عسكري فقط جالسين حول طاولة وهناك كرسي فارغ لي للجلوس عليه وكلهم شقر الشعور حمر الوجوه , طلبوا مني أن أضع على الطاولة أي شئ معي في جيوبي , والذي كلمني أشقر أحمر منهم بلهجة سعودية طبيعية حتى أني تفاجأت كثيرا , حيث كان المترجم من بينهم
    أمتثلت للامر ووضعت هويتي الجامعية وعلبة ثقاب وأشياء أخرى بسيطة .
    عندما قرأوا هويتي تأسفوا وهزوا رؤوسهم وكأنهم يتعاطفون معي ويتأسفون لحالي ! وأدركوا أني مدني ولم يطول الحديث معي بل
    سمحوا لي بالانصراف بعد أرجاعها الي , أتضح بعد ذلك أن الكثير ممن كان معنا هم مدنيون وقد قرروا أرسالنا الى معسكر رفحاء , ومن جديد وضعونا بالشاحنات العسكرية بأتجاه الحدود العراقية السعودية , الكثير من الشباب أنتابهم الهلع والخوف وقالوا أنهم سيسلمونا لصدام فالشاحنات متجهة للعراق , لذا تم الاتفاق بيننا أذا كان هذا الامر صحيحا فهذا يعني الموت ومن الافضل أن نموت بشرف ونحن نهاجم
    الطرفين وعلي وعلى أعدائي!
    وبعد جهد جهيد وصلنا في صباح اليوم الثاني الى المعسكر حيث كان موقعه لايزال داخل الحدود العراقية ,وبعدها بشهر تقريبا تم نقلنا
    لمعسكر داخل الاراضي السعودية عندها فقط أرتاح بال الكثيرين خصوصا أصحاب العوائل .


    يتبع

  • #2
    ممكن تتكرم وتكمل باقي قصتك اكون لك ممنونا
    تقبل مروري

    تعليق


    • #3
      الاخ العزيز البكاء
      لم أكن أنوي أكمالها
      فلم أرى أي أستجابة وعدد القراء صغير
      فقلت ما الفائدة
      ولكن أكراما لك ساقوم بكتابة ماتبقى والنشر قريبا
      حياك الله

      تعليق


      • #4
        متابعون

        هيجت المواجع


        وذكرتنا بتلك الايام !

        تعليق


        • #5
          ولكن مادخل العنوان
          هل انتم من طويريج فعلا ؟؟؟؟؟؟؟
          من المتابعين عزيزي معكم

          تعليق


          • #6
            اين التكملة يرحمك الله

            تعليق


            • #7

              متابعين ....

              تعليق


              • #8
                ممكن نفهم علاقة طويريج بالقضية؟؟؟

                تعليق


                • #9
                  حيا الله الاخوة الكرام جميعا
                  ما علاقة طويريج , لانها مسقط رأس دولة رئيس الوزراء نوري المالكي , وسيتضح لك الامر قريبا ان شاء الله


                  بعد أن أنتقلنا للمخيم الجديد وكنا نسميه الترابي داخل الاراضي السعودية , لاننا بعده أنتقلنا لمخيم اخر فيه بعض الطرق المبلطة ومقسم الى خلايا و هذه الخلايا ليست
                  للنحل بل للعراقيين الذين غدر بهم العالم الحر والمخططات الامريكية , وكل خلية مقسمة الى بيوت عبارة عن سياج عال جدا من البلوك وبداخله خيم منصوبة وأرضيتها مغطاة بالاسمنت ( صبة ) وهناك مرافق صحية صغيرة وهي حمام بنفس الوقت ( فيها دوش ) قسم للرجال واخر معزول للنساء يتوسط الخلايا ومقطورة لمياه الشرب في بداية كل خلية , وبناية تسمى هيئة الاغاثة تابعة لكل المخيم فيها البريد والمستوصف , كنا بحدود الثلاثين ألف أو أكثر وهو عبارة عن عراق مصغربكل فئاته وكان هناك أيضا بعض الاخوة المسيحيين ومن ضمنهم د. مارتن وهو الان في أمريكا وبعض السنة أيضا من البصرة وكانوا قريبي السكن منا .

                  أكبر محافظة نفوسا كانت من السماوة لقربها ولمعرفة أهلها بذلك الطريق , لكن كان هناك الكثير من النجف والديوانية والناصرية وكان معهم الشيخ كاظم الريسان ( أبو جواد ) وكل محافظات الجنوب وحتى من بغداد وبعض التركمان الشيعة ايضا.
                  في الترابي لم تكن الامور هكذا مرتبة بل أرض ترابية نصبنا عليها الخيام وكانت مقسمة الى قواطع , كل قاطع تابع لمحافظة معينة و فهذه
                  للبصرة وتلك للناصرية وأخرى للسماوة , وكان أيضا مقسم الى قسمين فالقسم القريب من باب النظام ( حيث الحرس السعودي ) تسكنه العوائل والعزاب من الذين أتوا من معسكر سفوان وكانوا قد سبقونا للسكن في ذلك المعسكر , وأيضا فيه هيئة للاغاثة ومستوصف .

                  في رفحاء ألتقيت بعمتي وأبنها وزوجته وطفلتهم وكذلك ثلاثة أخوة من عمتي الاخرى ممن كانوا يسكنون كربلاء وكانوا من ثوار الانتفاضة
                  , والمفاجئة أنني ألتقيت بأخي الاكبر هناك أيضا , حيث كان قد ترك العراق بعدي بأيام ولكني لم ألتقه في سفوان !
                  وأيضا بعض الاقارب الاباعد , في لقائي بهم كانت الفرحة فرحتان , فرحة رؤيتهم وفرحة اللقاء مع التمن والطبخ العراقي لاننا كنا في
                  معسكرات الاسر لانأكل الا من الاكياس الامريكية التي مللناها وملتنا .

                  والصدفة أيضا جمعتني بزميل دراسة لي واخر من البصرة , حيث كان عدد الطلبة الجامعيين هناك ليس بالقليل , فأحدهم وكان جار لي يدرس هندسة نفط ومناجم وكان قد حرم منها وعاد اليها ثم ودعها بعد هذه الكارثة , وهو اليوم شيخ معمم في قم وقد رأيته مرات عديدة على قناة الكوثر !
                  بعث ال سعود الامل في نفوسنا لاكمال دراستنا في جامعات المملكة لكنهم عادوا ونكثوا , فلو لم يكونوا قد وعدونا بشئ لهان الامر .

                  زميل دراستي هذا لي معه موقف لاأنساه , كان يعمل في الطبابة , فقد زارني في صباح أحد الايام الى خيمتي وطلب مني مرافقته الى حيث يعمل , وشرح لي بأن أحد الحرس السعودي المكلف بحراسة المستوصف يرغب في الحصول على رسومات فنية من المعسكر بعد أن شاهد بعض أبداعات الفنانين العراقيين هناك , فقال لي صديقي بما أنك رسام يمكنك القيام بهذا الامر مقابل شئ مادي خصوصا وأنت تدخن والسيجارة تتحسر عليها !
                  ذهبت معه مسرعا بلا نقاش فأتفقت مع الجندي السعودي وأسمه خلف العتيبي على أن يحضر لي الادوات للرسم والمقابل هو بضعة
                  كروزات من السجائر , فلم يقصر الرجل وقام على الفور بشراء كروز ( وسعرها زهيد جدا ) والذي جعلني سعيدا جدا وأنا أحتضنه عائدا للبيت كأني أحتضن طفلا , فقد كنت أدخن باكيتين يوميا في تلك الايام .
                  بذلت جهدي في الرسم لاجعله قانعا مقابل ما دفع لي من المال , وكان عبارة عن كراس كبير فيه قطع كثيرة , رسمت ورسمت وأعدت
                  بعض رسوماتي السابقة أيضا حتى تعبت ولم تعد عندي أفكار فلجأت الى رسم شبيه برسوم الاطفال عبارة عن قلعة مهجورة وهناك أفاع وعقارب , عندما عرضت الكراس على خلف كان ينظر للرسومات ويقول جميل جميل ولكنه لم يكن يتفاعل معها كثيرا حيث كنت أراقب
                  ردود أفعاله ولكنه عندما رأى القلعة والعقارب أنفرجت أساريره وتبسم وبانت علامات الرضا على محياه وقال كثر الحيايه والعقارب !!!

                  كانت العناية الالهية وألطاف أهل البيت عليهم السلام تحيط بنا وترعانا , في حادثة لم أكن شاهدها ولكنها نقلت لي أن سائق سيارة حوضية للمياه التي كنا نزود بها يوميا للشرب والاستخدامات الاخرى ( وكانت مجة نوعا ما وهي مياه ابار كما كان يشاع ), قام هذا السائق وأمام الملآ من الناس المتجمهرة للحصول على الماء بالبصق داخله بقصد أهانة الشيعة .
                  يقال أن هذا السائق وقف بعد أيام معتذرا من الناس يطلب منهم العفو والصفح عن عمله القبيح ذاك , وعندما أستفسروا عن تبدل حاله هذا

                  أخبرهم أن أمه رأت في المنام رسول الله صلى الله عليه واله يخبرها أن تبلغ ولدها أن يحسن معاملة أهل هذا المخيم .
                  أحمد الله ربي أني قضيت سنة ونصف في ذلك المكان المقفر الموحش , وكما يقول الله في كتابه الكريم فعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير
                  لكم , كانت الاجواء الايمانية تتفجر والناس تتسابق الى المجالس الحسينية والوعظ والارشاد وتعلمت هناك في أشهر معدودات ما لم أتعلمه في عراق البعث طيلة 24 عاما , فقد شمر الكثير من الرجال المخلصين عن سواعدهم الغيورة وعملوا على مسح موروثات البعث من أفكارنا وأعادوا لنا الدين الذي حرمنا منه , ,اتذكر منهم السيد حسن الغالبي من الناصرية والذي كنت أطارد مجالسه من قاطع الى اخر حيث كان يقيمها يوما في البصرة واخر في الديوانية الى باقي المحافظات , وكان هناك الكثير من رجال الدين من أمثال الشيخ الساعدي والذي كان كما أعتقد وكيلا للسيد الخوئي رض , وهناك سيد والي الزاملي والمهندس الشاب حميد السماوي ( وهو الان شيخ معمم في قم ) والكثير من رجال الدين الافغان ( مثل الفاضلي والصادقي وغيرهم ).
                  الكثير من الشباب قد أهتدى حقيقة وتنكر لماضيه وأسف على ما كان منه وحاول جهده أن يصلح ما بينه وبين ربه وبين الناس , وقسم قد ران على قلوبهم وتمسك بالدرب الاعوج الذي كان سائرا فيه ويأبى نسيانه , حتى أنهم كانوا يعملون المسكر من الفاكهة التي يزود الناس بها بحصصهم اليومية في جلكانات المياه وكان هناك أيضا بعض اللواط والدعارة وبشكل سري, لكن الجو العام كما أسلفت فهو جو أيماني
                  , بل أن البعض دعا الى تشكيل فرق للامر بالمعروف والنهي عن المنكر ومعاقبة ومحاسبة الفاسدين وتأديبهم , تصوروا أن في رفحاء
                  حتى المسيحية لم تكن تخرج حاسرة الرأس , فقد كانت جمهورية أسلامية مصغرة , والفضل فيها للناس التي تسابقت على أنشاء المدارس وبناء المساجد والحسينيات ودعوة الخطباء وتشجيعهم , جزاهم الله خير الجزاء.
                  لم يكن الوهابيون ليتركونا وشأننا فقد كانت سماعاتهم تملآ المعسكر وتردد المحاضرات لابناء السلف طمعا وأملا في أن يهدونا للتوهب والنصب !
                  أتذكر يوما سمعت خطيبا سعوديا يبكي بحرقة ويصرخ بأعلى صوته ويكبر , الله أكبر الله أكبر, فأصغيت له السمع لارى ما ألم به فأذا به

                  يبكي على يزيد !!!
                  يصيح الله أكبر أنهم يسبون يزيد !!!



                  أعذروني على الاخطاء الاملائية والنحوية فقد كتبتها على عجل اليوم وأيضا كان اخر موعد لي مع قواعد اللغة العربية عام 85 عندما أنهيت الدراسة الاعدادية .
                  يتبع
                  الى الان لم أبين مرادي من الموضوع وهذه مجرد مقدمة للتعرفوا على الصورة التي أريد أن أرسمها .

                  تعليق


                  • #10
                    متابع

                    تعليق


                    • #11
                      قربت الانتخابات وبدا التسقيط هههههههههههههههههه يلله مستاهل الهالكي

                      تعليق


                      • #12
                        العد التنازلي للاحزاب التي سرقت العراق

                        تعليق


                        • #13
                          مشكور اخي الكريم

                          والذي لايريد متابع الموضوع فليكف عن التهريج

                          تعليق


                          • #14
                            الاخوة الكرام هناك الكثير من التفاصيل قد أغفلتها فليس هذا مقامها ولو أردت التفصيل لكان ذلك يتطلب مجلدا ضخما .
                            لازالت الاحداث التي أسردها حاليا هي في المعسكر الترابي قبل الانتقال الى المعسكر الدائمي والذي قضى فيه بعض الاخوة محكومية
                            14 عاما لاأراكم الله ولاعيشكم في ظل تلك الظروف .

                            ساد الجو الايماني المعسكر كما أسلفت , ولم تكن حكومة المملكة قد باشرت بتوزيع الرواتب على اللاجئين بعد , فلم نكن نملك كهرباءا كافية عدا مولدات قليلة لاتكفي الطلب وكان السعيد من يضئ خيمته بمصباح ليلا , أو تلفزيونات أو أي وسائل للترفيه في الاشهر الاولى ,
                            وهذا كان حسنة كبرى فكم لله من لطف خفي يدق خفاه عن فهم الذكي , هذا ما دفع الشباب الى اللجؤ الى المحاضرات والمجالس ليلا .
                            لكن البعض ممن يلهث وراء الاموال والحطام قام بعمل سينمات !!!
                            أشتروا تلفزيونات كبيرة وبأستخدام رواق الخيم عملوا دور عرض سينمائية حيث الجلوس على الارض والتكدس محشورين لضيق المكان
                            .زرت أحدى دور العرض الباريسية هذه مرة ثم لم أعود لمثلها .

                            في رفحاء تعلم العراقي حب المرجعية والتمسك بها وتقديس العلماء الاجلاء , فلم يكن هناك فرق في حب الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر عن السيد الخميني أو الخوئي أو الحكيم رضوان الله تعالى عليهم أجمعين , وكانت صورهم جميعا مرسومة وبأحجام كبيرة ومنتشرة هنا وهناك وكان نصيبي من ذلك صورة للسيد الصدر وأخرى للخوئي ولكن بحجم صغير ,
                            لكن كانت للصدر الاول مكانة خاصة في القلوب لما أصابه على أيدي الطاغية اللعين .وهذا يفسر سبب رفع صورته من قبل البعض كما رفع المنافقون قميص عثمان والامثلة
                            تضرب ولاتقاس .فأم ( المؤمنين ) كانت قد حرضت على قتله أيام حكمه بقولتها المشهورة أقتلوا نعثلا فقد كفر ومن ثم خرجت تحمل قميصه باكية نكاية بأمير المؤمنين ع وللتأليب عليه والخروج لحربه طمعا في الدنيا وبغضا لعلي ع .

                            هو هو نفس الانسان لم يتغير ولم يتبدل منذ ادم والى قيام الساعة وهي هي الدنيا صراع بين حق وباطل الى أن يرثها الله.
                            كان هناك نوع من التضخيم في مستوى العلمي للشهيد الصدر رض فكان مما نسمع أنه وصل لدرجة لم يصلها الاولون ولايدركها
                            الاخرون وكانت تصور كتبه على أنها أعجاز لن يأتي البشر بمثله وكأنه كتاب الله الخالد ,
                            علما أن السيد الخوئي أستاذ الفقهاء وأستاذ الشهيد الصدر يقول عنه أحد المراجع الكبار في ايران وهو السيد الروحاني بأنه بلغ مرتبة علمية أرفع من كل علماء الشيعة ولم يصلها
                            أحد قبله .
                            كان الدعاة نشيطين واصحاب همة في تبليغ رسالتهم للناس وأخذ الكثيرمن الشباب الانضمام الى حزب الدعوة , ومن ضمنهم كان ابن عمة لي والذي نقل لي قول الشيخ
                            الناصري عند زيارته للمعسكر ولقائه بكوادر الدعوة هناك , أننا لانريد هذا الكم بل نريد النوع .وكان من هذا النوع المستهدف أخي الذي يشغل وظيفة محترمة ومقدرة في المعسكر فالاخوة يحبون الالقاب كثيرا ومنها الاستاذ والدكتور , فكان الدعاة يزورونه كثيرا ويطلبون وده وكنت أسمع منه ترديد كلمات لم أفهم مغزاها الا بعد حين عندما أرتفعت الغشاوة عن بصري وبدأت أربط وأحلل الامور والاحداث, الا أنه لم يكن من المتدينين .

                            من تلك الاقوال التي كان يرددها دون وعي مسألة فقهاء الحيض والنفاس والفقهاء الثوريين وأن كل المصائب التي أصابت العراق بسبب تخاذل العلماء !!!

                            التي يحب عزفها أصحابنا كثيرا فهي موسيقاهم المفضلة في استدراج الناس ونصب الكمائن للقضاء على كرامة المرجعية وأحترامها في نفوس الموالين.

                            من الاحداث المهمة التي مرت في ذلك المخيم الترابي
                            1- زيارة السيد محمد باقر الحكيم رض مع وفد من علماء الدين وكان يصحبهم الشيخ الناصري , وقتها لم أكن حتى قد سمعت بهذه الاسماء
                            من قبل .كانت زيارة السيد التفقدية دعم معنوي ونفسي كبير للناس التي كانت لاترى في الافق أي أمل , فصدام باق في الحكم ونحن في معسكر صحراوي على الحدود العراقية السعودية ولاأحد يهتم لنا ومن نكون ( ظلمة ودليلها الله ) .
                            خرج الجميع لاستقبال ورؤية السيد الحكيم الصغير قبل الكبير وأزدحم الطريق الرئيس بالمخيم ولاترى الا الرؤوس وكأنه يوم الحشر .
                            وأخذت تتوالى علينا بعدها زيارات التيارات السياسية المختلفة لاجل كسب ود الناس وأصواتهم وكأنه هناك تغيير سريع لرأس السلطة
                            الحاكم في بغداد وكنت كثيرا ما أسمع بأسم سامي عزارة ( أظن لقبه ال معجون ) ولليوم لاأعرف شيئا عن هذا الشخص وبحركة الوفاق,
                            فلم أكن من الساعين لهذا المضيف أو ذاك أو تتبع هذه الاخبار .
                            2- أنتفاضة داخل المخيم ضد الارهاب والبطش السعودي
                            أخذ السعوديون بعد عدة أشهر بدورياتهم العسكرية الاغارة ليلا على الخيم يقودهم ضابط أستخبارات اسمه رائد وأخذ ساكنيها وألقائهم
                            على الحدود وتسليمهم للنظام , وحقيقة لم أكن أعرف من هؤلاء ولم كانوا يستهدفون , لكن بات الوضع مرعبا , فالكل خائف ويترقب ويظن أنه التالي , حتى تم الاتفاق بين الوجهاء ورجال الدين والعشائر على الانتفاضة على هذا الوضع , وتم الاتفاق أنه عندما يشاهد أي شخص
                            تلك الدوريات تحاول تطويق مكان ما فما عليه الا التكبير بأعلى صوته.
                            وأنتظرنا تلك الليلة ونحن نترقب الاوضاع المشحونة بالقلق والترقب , فنحن مجرد لاجئين عزل قبالة دولة تعتبر هي اسرائيل الكبرى
                            وحاكمها أعور الحرمين المقبور فهد بن عبدالعزيز .
                            وهكذا أرتفعت أصوات التكبير من مكان قريب على باب النظام عند حلول الظلام , عندها حملنا العصي والقامات والسكاكين وهرعنا
                            مسرعين الى مصدر الصوت والكل يركض ويكبر , قبل أن نصل كانت الدوريات السعودية قدفرت من ذلك المكان مرعوبة بعد أن نالت منها الحجارة والخوف , وبقي الوضع متوترا والناس والرجال تتهيأ لما هو أسوأ , حشد الجند قواتهم على المدرعات ودخلوا المعسكر على ظهورها وأسلحتهم بأيديهم وبدأوا بأطلاق النار للاعلى في جو يذكر بالانتفاضة الشعبانية وتوغلوا داخل المعسكر وبين المخيم , لكن
                            العراقيين لم يتركوهم وشأنهم وأستمروا بالهجوم عليهم بالعصي والحجارة وحتى أن قسم ضربوهم فوق مدرعاتهم ويقال أن نساء ال جويبر قد شاركن أيضا بالقرب من خيمهم , وهكذا أنسحب السعوديون بعد هذا الحادث وتوقف زوار الليل من خفافيش ال سعود وعادت الاجواء لسابق عهدها من الهدؤ والامان .
                            3- توهب بعض أبناء الحرام وتقصير دشاديشهم وأطالة لحاهم على النمط الوهابي بالاغراء من قبل ما يسمى هيئة الاغاثة الاسلامية
                            العالمية وكذلك سنة البصرة والذين قدموا عريضة الى امرية المعسكر يشتكون فيها من أضطهاد الشيعة ومضايقاتهم !!!, فكانوا يرجون بذلك معاملة خاصة من المملكة كأن يتم نقلهم الى الرياض او مناطق اخرى للعيش, لكن كل ما حصلوا عليه هو أخراجهم من المعسكر الى خارجه في معسكر خاص بهم وقد خابت مساعيهم .
                            4- حرق خيم بعض العشائر العراقية ومن ضمنها مضيف وخيم عشيرة كاظم الريسان مما أضطر الحكومة السعودية الى أخراجهم الى
                            خارج المعسكر الاصلي أيضا في مكان خاص بهم حماية لهم , فالمعسكر لم يكن خاليا من مخابرات النظام أو المندسين لمأرب أخرى أو عمل ممن تمولهم المخابرات السعودية .
                            وقد أشيع وقتها عن سبب الحرق أن كاظم الريسان وكونه من وجهاء المعسكر يرفض فكرة أن يخرج العراقيين الى دول العالم كلاجئين !
                            وكان هذا سبب كاف في تلك الاوضاع أن يودي بحياة الريسان ومن يسانده سحقا تحت الاقدام , فالكثير كان يحلم بالخلاص من ذلك السجن

                            , حتى أنه لاحقا ( في السنوات التالية ) الكثير من الشباب الذين أصابهم اليأس والكابة قد أقدموا على الانتحار بشنق أنفسهم والعياذ بالله .
                            أما حقيقة هذا الزعم فغير متأكد من صحته . المهم أن زميلي الذي كان يعمل بالطبابة قد خرج أيضا كونه من عشيرة الريسان .

                            بدأت نواقيس الخطر تدق وبدأت الفتن تشق طريقها وسط الناس , فبعد تلك الاحداث التي مرت بدأت تعزف أنشودة جديدة ,
                            فالرجال الذين أخذوا على عاتقهم تثقيف الناس وتوعيتهم وتبصيرهم بأمور دينهم وعملوا على تهدأت المعسكر والتقليل من مشاكل الشباب فيه كالشيخ الساعدي والسيد حسن الغالبي وسيد والي وغيرهم , بدأت تطالهم الشائعات والتسقيط لاجل تحقيرهم وتوهينهم بأعين الناس ,
                            وقد نجح من سعى لذلك كثيرا وهكذا قاطع الكثير تلك المجالس بزعم أن سيد حسن الغالبي كان نائب ضابط في جيش صدام وأن سيد والي عضو بجهاز الاستخبارات العراقية .
                            وقد علمت من سيد والي شخصيا سبب هذا التسقيط الذي ناله بالمعسكر بعد سنوات طويلة , أي في سنة 2002 .

                            تعليق


                            • #15
                              ممكن مختصر مفيد عن صورتك التي تود رسمها في اذهاننا !!!!!!!

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X