تويت
لقاء معا فخامة الرئيس / بقلم عبير احمد
/
/
*
*
كم اذهلتني المفاجاة عندما وجدت عميد الكلية يقول لي لقد
كلفتكِ عمادة الكلية بما انكِ احدي الطالبات المجتهدات ان يكون
لكِ شرف لقاء فخامة الرئيس لاجراء حوار حصري معه خاص
بكليتنا كدليل علي مدي ما وصل اليه الطلاب من دراسة حديثه
تجعلهم يتخرجون من كلية الاعلام وجوه جديده تعتلي منابر الاعلام
بكل رونق وبهاء وتدليل علي وعي الطلبه وليس لديكِ وقت كافي
فالحوار له وقت محدود وعليكِ من خلال الحوار ان تتحاوري معا
فخامته بان تشغل اسئلتك حيزا كبيرا من الاسئله الخاصه بالوضع
بالبلد والوضع العربي ..
لجمتني المفاجاة قليلا وانا اشاهد العميد مذهولة وما كدت افيق الا وهو
يقول حضري نفسك للذهاب امامك نصف ساعه وستكوني امام الرئيس
وعليكِ ان ترفعي روسنا باختيار الاسئله التي تحوي كل شي ....
لملمت اوراقي وشنطتي وخرجت خلف العميد الذي كان قد وجه قايد السياره
بان ياخذني لاعد واوظب نفسي جيدا وان افكر بكيف ستكون المقابله ..
افقت من المفاجاة بسرعه وبداء راسي يعمل ولم اكن مصدقة اني اليوم سالتقي
الرئيس شخصيا بشخصه وتشاهده عينائي واقعا وبينما انا اعد نفسي واتحضر للقاء قبل
ان اصعد السيارة التي ستقلني جلست افكر ماهي مجمل الاسئلة التي ساسالها
لفخامته ودارت براسي هموم كثيره وهل الوقت سيسمح لي ان اسال فخامته
عن اوضاع البلد وحالها معا عدد من المسؤلين القايمين عليها والذين لايبدون
اي وطنية تجاهها هل اساله عن رايه متي تنتهي المحسوبيه والوساطه في
مختلف مصالح حياتنا اليومية هل اساله متي يحس المواطن البسيط بقليل من الراحه
نتيجة جريه اليومي وراءلقمة العيش ليربي اولاده ويظل محافظ علي بيته من الانهيار
بالعمل المتواصل ليل ونهار هل اسال فخامته عن الاختناقات المروريه التي وصلت اليها
شوارعنا وخاصه العواصم العربيه هل اسال فخامته عن الاختلالات التعليمية واختيار المنح
التي ما زالت الوساطه والمحسوبيه تمضي فيها هل اساله عن الهم الاكبر هم غلاء
المعيشه والارتفعات اليومية في اسعار المواد التموينية الرئيسيه والتي اثقلت وكسرت
ظهر الموطن البسيط هل اساله عن سبب اهمال المستشفيات وزيادة الوفيات فيها نتيجه
قلة الكفاة الطبيه هل اسال فخامته عن الظلم الذي ما زال يمارس ظد المراة وهو اول
من يدعوا الي اعطاءالمراة كافة حقوقها هل ساثقل راس الرئيس بكل هذه الهموم المحليه
اما اساله متي يلتم الشمل العربي ويكف نزيف الدم في العراق وفلسطين ومتي تتحرر فلسطين
وتقوم الدولة الفلسطينيه ويحس العربي ان دما الشهداء وتظحيات شهداء فلسطين قد اتت اؤكلها
وبينما كل هذه الاشيا تدور براسي واحاول ان اضع لها اطار محدد وصلت الي مكتب فخامته
وبعد الاجراءات المعتادة دخلت علي فخامته وقلبي يرجفففف يرجفففف واحس ان اقدامي
تتباطا ولاادري كيف اصف احساسي ساعتها ماغير اني ما ان رفعت راسي لارى وجه فخامته
حتي تلاشي كل ذالك اما م وجهه الطيب وابتسامته الجميله وهو يمد يده ليصافحني ويرحب بي
وكم فاجاني عندما قال لي لماذا تشغلين راسك الصغير بكل تلك الهموم الحياة ابسط مما نتخيل
ولكن الانسان وضعها بحجم اكبر من ذاته ذهلت وكان فخامته قد قراءكل شي في عيوني وعقلي
وبينما الفظ اول كلمه بعد مصافحته احسسست بيد ثقيله تهزني بعنف وتقول لي اصحي لقد
تاخرتي مالك اليوم اخذك السبات فتحت عيوني واذا انا امام وجه اختي الصغيره وكانت تقول لي
الظاهر انكِ كنتِ تحلمين حلم خاص رايته في تقاسيم وجهك نظرت الي نافذت غرفتي فاذا انا فعلا
تاخرت اخذت المخده ورميتها عليها وانا ابتسم واقلها لاتتدخلي بما لايعينيكِ وعندما خرجت مسحت
علي شعري وانا قاعدة قرفصا علي سرير نومي وانا اقول يااالله ياله من حلم اللهم اجعله خير وابتسمت
وقلت يكفي اني شاهدت الرئيس في حلمي وهذا بشارة خير عساءان كل شي وصله وعساء ان القادم يكون اجمل مثلما قالي لي فخامته في الحلم وان لاادوش راسي الصغير بكل تلك الاوجاع ..
معا تحياتي / عبير احمد
/
*
*
كم اذهلتني المفاجاة عندما وجدت عميد الكلية يقول لي لقد
كلفتكِ عمادة الكلية بما انكِ احدي الطالبات المجتهدات ان يكون
لكِ شرف لقاء فخامة الرئيس لاجراء حوار حصري معه خاص
بكليتنا كدليل علي مدي ما وصل اليه الطلاب من دراسة حديثه
تجعلهم يتخرجون من كلية الاعلام وجوه جديده تعتلي منابر الاعلام
بكل رونق وبهاء وتدليل علي وعي الطلبه وليس لديكِ وقت كافي
فالحوار له وقت محدود وعليكِ من خلال الحوار ان تتحاوري معا
فخامته بان تشغل اسئلتك حيزا كبيرا من الاسئله الخاصه بالوضع
بالبلد والوضع العربي ..
لجمتني المفاجاة قليلا وانا اشاهد العميد مذهولة وما كدت افيق الا وهو
يقول حضري نفسك للذهاب امامك نصف ساعه وستكوني امام الرئيس
وعليكِ ان ترفعي روسنا باختيار الاسئله التي تحوي كل شي ....
لملمت اوراقي وشنطتي وخرجت خلف العميد الذي كان قد وجه قايد السياره
بان ياخذني لاعد واوظب نفسي جيدا وان افكر بكيف ستكون المقابله ..
افقت من المفاجاة بسرعه وبداء راسي يعمل ولم اكن مصدقة اني اليوم سالتقي
الرئيس شخصيا بشخصه وتشاهده عينائي واقعا وبينما انا اعد نفسي واتحضر للقاء قبل
ان اصعد السيارة التي ستقلني جلست افكر ماهي مجمل الاسئلة التي ساسالها
لفخامته ودارت براسي هموم كثيره وهل الوقت سيسمح لي ان اسال فخامته
عن اوضاع البلد وحالها معا عدد من المسؤلين القايمين عليها والذين لايبدون
اي وطنية تجاهها هل اساله عن رايه متي تنتهي المحسوبيه والوساطه في
مختلف مصالح حياتنا اليومية هل اساله متي يحس المواطن البسيط بقليل من الراحه
نتيجة جريه اليومي وراءلقمة العيش ليربي اولاده ويظل محافظ علي بيته من الانهيار
بالعمل المتواصل ليل ونهار هل اسال فخامته عن الاختناقات المروريه التي وصلت اليها
شوارعنا وخاصه العواصم العربيه هل اسال فخامته عن الاختلالات التعليمية واختيار المنح
التي ما زالت الوساطه والمحسوبيه تمضي فيها هل اساله عن الهم الاكبر هم غلاء
المعيشه والارتفعات اليومية في اسعار المواد التموينية الرئيسيه والتي اثقلت وكسرت
ظهر الموطن البسيط هل اساله عن سبب اهمال المستشفيات وزيادة الوفيات فيها نتيجه
قلة الكفاة الطبيه هل اسال فخامته عن الظلم الذي ما زال يمارس ظد المراة وهو اول
من يدعوا الي اعطاءالمراة كافة حقوقها هل ساثقل راس الرئيس بكل هذه الهموم المحليه
اما اساله متي يلتم الشمل العربي ويكف نزيف الدم في العراق وفلسطين ومتي تتحرر فلسطين
وتقوم الدولة الفلسطينيه ويحس العربي ان دما الشهداء وتظحيات شهداء فلسطين قد اتت اؤكلها
وبينما كل هذه الاشيا تدور براسي واحاول ان اضع لها اطار محدد وصلت الي مكتب فخامته
وبعد الاجراءات المعتادة دخلت علي فخامته وقلبي يرجفففف يرجفففف واحس ان اقدامي
تتباطا ولاادري كيف اصف احساسي ساعتها ماغير اني ما ان رفعت راسي لارى وجه فخامته
حتي تلاشي كل ذالك اما م وجهه الطيب وابتسامته الجميله وهو يمد يده ليصافحني ويرحب بي
وكم فاجاني عندما قال لي لماذا تشغلين راسك الصغير بكل تلك الهموم الحياة ابسط مما نتخيل
ولكن الانسان وضعها بحجم اكبر من ذاته ذهلت وكان فخامته قد قراءكل شي في عيوني وعقلي
وبينما الفظ اول كلمه بعد مصافحته احسسست بيد ثقيله تهزني بعنف وتقول لي اصحي لقد
تاخرتي مالك اليوم اخذك السبات فتحت عيوني واذا انا امام وجه اختي الصغيره وكانت تقول لي
الظاهر انكِ كنتِ تحلمين حلم خاص رايته في تقاسيم وجهك نظرت الي نافذت غرفتي فاذا انا فعلا
تاخرت اخذت المخده ورميتها عليها وانا ابتسم واقلها لاتتدخلي بما لايعينيكِ وعندما خرجت مسحت
علي شعري وانا قاعدة قرفصا علي سرير نومي وانا اقول يااالله ياله من حلم اللهم اجعله خير وابتسمت
وقلت يكفي اني شاهدت الرئيس في حلمي وهذا بشارة خير عساءان كل شي وصله وعساء ان القادم يكون اجمل مثلما قالي لي فخامته في الحلم وان لاادوش راسي الصغير بكل تلك الاوجاع ..
معا تحياتي / عبير احمد
