كما توقع الكثير أعلن المالكي ائتلافه القديم الجديد للمشاركة بقائمته الخاصة في الانتخابات البرلمانية المقبلة التي يظنها – و كما ورد في كلمته أثناء الإعلان أول أمس عن ائتلافه –و الذي ألقاه بثقة مفرطة و نفخة عُجب و زهو فارغة ، كالانتخابات المحلية التي رتب على أساسها كل شيء في هذه المرحلة المختلفة .
و هنا نريد أن نقف عند بعض الجمل و العبارات الواردة في كلمة نوري المالكي لبيان تهافتها و زيفها و تناقضها و منها ما نرصده ضمن النقاط الآتية :
أولا\ لم يأتِ نوري المالكي على ذكر حزب البعث مراعاة لبعض من انضم إلى قائمته من شيوخ و شخصيات المنطقة الغربية المعروف عن بعضهم ارتباطهم بالبعث و ترشيحهم لشخصيات بعثية حد النخاع وهو ما وصفته بعض الجهات المتحمسة لإعادة البعث للحياة السياسية مجددا بالاعتدال ، و لكي لا يثير المالكي غالبية الشعب و لكي يبقي معهم على خط رجعة ذكر الدكتاتورية و الطائفية و التهميش و استئثار الحزب الواحد دون تسميته . و إذا كانت هذه النقلة في خطاب المالكي يشفع لها أنها لغرض تكوين ائتلاف وطني مزعوم يضم بعض السنة و البعثيين و غيرهم فالأهم لدى المواطنين و ما يثير التساؤلات تلو الأخرى هو لو فرضنا جدلا وصول المالكي إلى ولاية ثانية – أمر مستبعد و يكاد يؤاخي المستحيل في بعده – فما الذي سيقدمه من تنازلات لحلفائه الذين سيطوقونه بأفضالهم و يرتهن مصيره بتأييدهم ؟ وهل ننسى أن المالكي قبل أشهر كان على وشك أن يصادر كل مكتسبات العملية السياسية و يخالف الدستور الذي يدعي الالتزام به حين أراد إعادة البعثيين لولا الضغط الجماهيري الواسع و الضغوط التي مارستها القوى و الأحزاب و التي هددته بأنها ستقوم بسحب الثقة عنه في البرلمان ولذلك تراجع بشكل مخجل أثار سخرية المراقبين !
ثانيا\ و من وحي النقطة السابقة نتساءل عن أية وطنية يتحدث المالكي ؟ فهل من الممكن أن نتصور وطنية تبنى على قاعدة مصالح مؤقتة ؟ و بالشكل الذي حدث ؟؟ فالوطنية كما نعرفها ليست مجرد شعار يخلعه من يشاء على ما يشاء من فعل أو حركة له و لأتباعه .. الوطنية تعني الانتماء الحقيقي لمصالح الشعب و الوطن و هي تعني حمل هموم الجميع و السعي لحلها بغض النظر عن الهم الشخصي و الحزبي فهل هناك عاقل يمكن أن يقول إن المالكي همه هو حمله و انشغاله بهموم الناس أم بهموم نفسه و حزبه ؟
ثالثا\ و يأتيك في بيان الإعلان : ( إن ائتلاف دولة القانون يمثل جميع العراقيين ... ) و لا ندري كيف أصبح ائتلاف السيد المالكي ممثلا لجميع العراقيين مع وجود ما لا يقل عن ثلاثة كيانات و قوائم أخرى أكبر من حجم ائتلاف المالكي ! و لكل منها جمهور عريض فضلا عن غيرها من الأحزاب و الكتل و التيارات الصغيرة و بالإضافة إلى عدة آلاف من المعارضين غير المؤيدين لأي جهة ، كذلك هناك ما يحلو للبعض تسميتها بالأغلبية الصامتة و الذين قرروا منذ الآن عدم الذهاب للانتخابات على الأقل في هذه اللحظة التي يعلن فيها نوري المالكي أن ائتلاف دولته يمثل جميع العراقيين !!
ثالثا\ جاء في البيان أيضا : (انه قادر – أي ائتلاف دولة القانون - بما يمتلكه من برامج وكفاءات وطاقات وطنية غير منحازة إلى طائفة أو قومية على تحمل أعباء المسؤولية في المرحلة المقبلة ) و هذا مما يضحك الثكلى ، فالوجوه التي رأيناها هي ذاتها على الأغلب التي تصدت لتحمل المسؤوليات في حكومته أو في البرلمان و ثبت فشلها و قصورها عن النهوض بالأعباء و المسؤوليات ، و إن كان هناك واحد أو اثنان من أصحاب الكفاءة فهم لا شك سيسحقون و ينصهرون في بوتقة التقصير و العجز نفسه لبقية الرفاق و ستنتقل عقلية خالد العطية المتستر و المعيق لمحاسبة المقصرين لتسكن جمجمة صفية السهيل التي تدعو – الآن و قبل الآن فقط – إلى محاسبتهم و هكذا قس على البقية .
رابعا\ جاء أيضا في خطاب الإعلان عن تشكيل الائتلاف قوله : ( إن احترام حقوق الإنسان وتعزيز دور المرأة ومشاركتها الفاعلة في بناء المجتمع وضمان الحريات العامة بما فيها حرية التعبير والرأي وعدم السماح لأية جهة بمصادرتها أو التضييق عليها واستقلالية القضاء أهداف أساسية في برنامجنا الوطني ) و لكن المشكلة يا سيادة الرئيس هي أنكم لم تحترموا حقوق الإنسان و ترديد الشواهد بات مملا ، و أما المرأة و دورها فهو دعاية انتخابية أصبحت بلا طعم و لا لون و لا رائحة ، أما ما يخص حرية التعبير فنعتقد أنكم كنت أصحاب سابقة في التضييق على حرية التعبير و تحسسكم المبالغ فيه و الذي لا ينسجم و شعاراتكم من أية صحيفة أو وسيلة إعلامية تنتقدكم و تحاول مجرد التنبيه لمكامن القصور لدى حكومتكم . و ليس ببعيد عنا ما وجهتهم به الجهات المعنية لفرض رقابة على الانترنت و الصحف و المطبوعات الداخلة للبلد و وضعتم تعليمات قيد التنفيذ تراخيتم عن تطبيقها لضيق الوقت و خوفا من تبعاتها في ظروف الدعاية الانتخابية .
خامسا\ لم يأتِ خطاب المالكي على ذكر الفساد المستشري و محاربة المفسدين رغم انه احتشد على كل المفردات الخطابية الدارجة في سياق الدعاية و الترويج ، فهل تراجع عن صولته التي لم تحدث و انكسرت قصبة فارسها على يد فلاح السوداني ؟ أم انه أحرج مع ذاته فلم ير كيف يمكن التوفيق بين ادعاء مكافحة الفساد و التستر على أبطاله و خاصة وزير تجارته الذي تم نقل ملفه إلى بغداد و من هناك تم تمييع القضية و إطلاق سراح المتورطين و انتهى الأمر و كأن شيئا لم يحدث ؟؟
هناك الكثير من النقاط الجديرة بالتعليق و الملاحظة نكتفي بما ذكرناه كي نبين للقارئ الكريم و هو يعي ما يغني عن البيان و التوضيح من أنكم لستم صادقين فيما تقولونه و تعلنونه و القضية ليست أكثر من دعاية لائتلافكم الذي لن يحقق هذه المرة ما تظنون انه سيكون بحجم ردة فعل الناخبين في الانتخابات السابقة .__________________
لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
و هنا نريد أن نقف عند بعض الجمل و العبارات الواردة في كلمة نوري المالكي لبيان تهافتها و زيفها و تناقضها و منها ما نرصده ضمن النقاط الآتية :
أولا\ لم يأتِ نوري المالكي على ذكر حزب البعث مراعاة لبعض من انضم إلى قائمته من شيوخ و شخصيات المنطقة الغربية المعروف عن بعضهم ارتباطهم بالبعث و ترشيحهم لشخصيات بعثية حد النخاع وهو ما وصفته بعض الجهات المتحمسة لإعادة البعث للحياة السياسية مجددا بالاعتدال ، و لكي لا يثير المالكي غالبية الشعب و لكي يبقي معهم على خط رجعة ذكر الدكتاتورية و الطائفية و التهميش و استئثار الحزب الواحد دون تسميته . و إذا كانت هذه النقلة في خطاب المالكي يشفع لها أنها لغرض تكوين ائتلاف وطني مزعوم يضم بعض السنة و البعثيين و غيرهم فالأهم لدى المواطنين و ما يثير التساؤلات تلو الأخرى هو لو فرضنا جدلا وصول المالكي إلى ولاية ثانية – أمر مستبعد و يكاد يؤاخي المستحيل في بعده – فما الذي سيقدمه من تنازلات لحلفائه الذين سيطوقونه بأفضالهم و يرتهن مصيره بتأييدهم ؟ وهل ننسى أن المالكي قبل أشهر كان على وشك أن يصادر كل مكتسبات العملية السياسية و يخالف الدستور الذي يدعي الالتزام به حين أراد إعادة البعثيين لولا الضغط الجماهيري الواسع و الضغوط التي مارستها القوى و الأحزاب و التي هددته بأنها ستقوم بسحب الثقة عنه في البرلمان ولذلك تراجع بشكل مخجل أثار سخرية المراقبين !
ثانيا\ و من وحي النقطة السابقة نتساءل عن أية وطنية يتحدث المالكي ؟ فهل من الممكن أن نتصور وطنية تبنى على قاعدة مصالح مؤقتة ؟ و بالشكل الذي حدث ؟؟ فالوطنية كما نعرفها ليست مجرد شعار يخلعه من يشاء على ما يشاء من فعل أو حركة له و لأتباعه .. الوطنية تعني الانتماء الحقيقي لمصالح الشعب و الوطن و هي تعني حمل هموم الجميع و السعي لحلها بغض النظر عن الهم الشخصي و الحزبي فهل هناك عاقل يمكن أن يقول إن المالكي همه هو حمله و انشغاله بهموم الناس أم بهموم نفسه و حزبه ؟
ثالثا\ و يأتيك في بيان الإعلان : ( إن ائتلاف دولة القانون يمثل جميع العراقيين ... ) و لا ندري كيف أصبح ائتلاف السيد المالكي ممثلا لجميع العراقيين مع وجود ما لا يقل عن ثلاثة كيانات و قوائم أخرى أكبر من حجم ائتلاف المالكي ! و لكل منها جمهور عريض فضلا عن غيرها من الأحزاب و الكتل و التيارات الصغيرة و بالإضافة إلى عدة آلاف من المعارضين غير المؤيدين لأي جهة ، كذلك هناك ما يحلو للبعض تسميتها بالأغلبية الصامتة و الذين قرروا منذ الآن عدم الذهاب للانتخابات على الأقل في هذه اللحظة التي يعلن فيها نوري المالكي أن ائتلاف دولته يمثل جميع العراقيين !!
ثالثا\ جاء في البيان أيضا : (انه قادر – أي ائتلاف دولة القانون - بما يمتلكه من برامج وكفاءات وطاقات وطنية غير منحازة إلى طائفة أو قومية على تحمل أعباء المسؤولية في المرحلة المقبلة ) و هذا مما يضحك الثكلى ، فالوجوه التي رأيناها هي ذاتها على الأغلب التي تصدت لتحمل المسؤوليات في حكومته أو في البرلمان و ثبت فشلها و قصورها عن النهوض بالأعباء و المسؤوليات ، و إن كان هناك واحد أو اثنان من أصحاب الكفاءة فهم لا شك سيسحقون و ينصهرون في بوتقة التقصير و العجز نفسه لبقية الرفاق و ستنتقل عقلية خالد العطية المتستر و المعيق لمحاسبة المقصرين لتسكن جمجمة صفية السهيل التي تدعو – الآن و قبل الآن فقط – إلى محاسبتهم و هكذا قس على البقية .
رابعا\ جاء أيضا في خطاب الإعلان عن تشكيل الائتلاف قوله : ( إن احترام حقوق الإنسان وتعزيز دور المرأة ومشاركتها الفاعلة في بناء المجتمع وضمان الحريات العامة بما فيها حرية التعبير والرأي وعدم السماح لأية جهة بمصادرتها أو التضييق عليها واستقلالية القضاء أهداف أساسية في برنامجنا الوطني ) و لكن المشكلة يا سيادة الرئيس هي أنكم لم تحترموا حقوق الإنسان و ترديد الشواهد بات مملا ، و أما المرأة و دورها فهو دعاية انتخابية أصبحت بلا طعم و لا لون و لا رائحة ، أما ما يخص حرية التعبير فنعتقد أنكم كنت أصحاب سابقة في التضييق على حرية التعبير و تحسسكم المبالغ فيه و الذي لا ينسجم و شعاراتكم من أية صحيفة أو وسيلة إعلامية تنتقدكم و تحاول مجرد التنبيه لمكامن القصور لدى حكومتكم . و ليس ببعيد عنا ما وجهتهم به الجهات المعنية لفرض رقابة على الانترنت و الصحف و المطبوعات الداخلة للبلد و وضعتم تعليمات قيد التنفيذ تراخيتم عن تطبيقها لضيق الوقت و خوفا من تبعاتها في ظروف الدعاية الانتخابية .
خامسا\ لم يأتِ خطاب المالكي على ذكر الفساد المستشري و محاربة المفسدين رغم انه احتشد على كل المفردات الخطابية الدارجة في سياق الدعاية و الترويج ، فهل تراجع عن صولته التي لم تحدث و انكسرت قصبة فارسها على يد فلاح السوداني ؟ أم انه أحرج مع ذاته فلم ير كيف يمكن التوفيق بين ادعاء مكافحة الفساد و التستر على أبطاله و خاصة وزير تجارته الذي تم نقل ملفه إلى بغداد و من هناك تم تمييع القضية و إطلاق سراح المتورطين و انتهى الأمر و كأن شيئا لم يحدث ؟؟
هناك الكثير من النقاط الجديرة بالتعليق و الملاحظة نكتفي بما ذكرناه كي نبين للقارئ الكريم و هو يعي ما يغني عن البيان و التوضيح من أنكم لستم صادقين فيما تقولونه و تعلنونه و القضية ليست أكثر من دعاية لائتلافكم الذي لن يحقق هذه المرة ما تظنون انه سيكون بحجم ردة فعل الناخبين في الانتخابات السابقة .__________________
لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
تعليق