السيد وزير الداخلية أعزكم الله :الشكر لا يكفي لأدائكم وأخلاقكم وتواضعكم وغيرتكم الوطنية !! تفاصيل اعتقالي واطلاق سراحي بسبب مقالة نشرتها في كتابات
كتابات - ظاهر جواد الشمري
[SIZE=20px]الهدية : لايليق الشعر إلا ً بكما..[/SI
كدت ُ أشكو فكاد يشكو أياد ........ وابتدأنا بكاءنا أو نكــــــــــاد
فبكاء الاجداد إرث كبيـــــر ......... قيل َ يمضي ويضحك الاحفاد
وابتدأنا نجتر ّ ُ من ذكريات ......... عابسات ٍ ويستفيق العنــــــاد ُ
فرجونا السماء كي نستقيها ........ فأجابت غيثا ً وكان جـــــواد ُ
أملا يرتجيه صوت الضحايا ........ وسحابا لكي تكون البــــلاد ُ
القضية:
منذ سنين عجاف مرت على العراق الحبيب وأهله الأفذاذ, وهو يئن من جراحات جبروت التسلط والطغيان,ولم نكن نشاهد ونتابع فقط هذه الأحداث بل كنا نحتضن الحبيب العراق بين أضلعنا,وكنا في كل رمشة جفن نتحسسه بدواخلنا وهو يبكي بدل الدموع دما ً ,لهذا لم نكن نبيع أي من حاجياته بأي ثمن,مما أكسبنا ثقة الغاضبين الخائفين في تلك السنين العجاف وأصبحنا صندوق أسرار لحكاياتهم عن عهد الظلم والاستبداد, واللاإنسانية التي تمثلت في عهد الطاغية المقبور وزبانيته.
ولهذا السبب عندما سقط الصنم وطوال ستة أعوام لم نصل في دواخلنا إلى قناعة تامة بكل التيارات السياسية وقاداتها, على الرغم من آرائنا الشمولية الداعمة وبكل قوة للعملية السياسية أملا ً في إيجاد المخرج والعلاج الشافي الكافي للذي ينزف دما ً , ودموعا ً بين أضلعنا. نبحث عن الدواء من الرجال الأفذاذ بشرط أن تكون مواصفاتهم بمواصفات الحبيب الغالي العراق.
لقد سمعنا وشاهدنا وعايشنا وقابلنا الكثير من وزرائنا ومسؤولينا في العملية السياسية , وتعاملنا مع كل التيارات ومكاتبها المنتشرة في محافظتنا العزيزة,والكل يعرف مواقفنا عقلا ً وجسدا ً في خضم القضايا الكبرى التي حدثت في المحافظة ومدينتنا خاصة ً, لم أجد في كل هؤلاء ضالتي التي تتسع رؤيتها بحجم هم وجرح العراق , لا بل أن بعضهم يتصارع على مغانم مرة تكون حزبية واخرى أثنية أوقومية أوعشائرية وأمرارا ً تكون لأطماع شخصية تدل على ضحالة التربية والفكر.
وخلال ثلاثة ايام إستطاع عدة أشخاص يجمعهم الإخلاص للوطن الجريح لا يتجاوز عددهم الأربعة أن يطببوا جراحات الوطن أحدهم كتابات وزامليّها الكبير وآخر من الرمادي شاعر ًٌ فذ ً واديب وثالثهم في بابل وهو قائد شرطتها السيد فاضل رداد المنصوري ورأس الهرم في هذا الجهد المخلص هو جناب السيد وزير الداخلية (حفظهم الله جميعا ً وزاد من أمثالهم).
كان يوما ً بكل لحظاته للعراق الحبيب وللكلمة الحرة الصادقة,حيث تم تلفيق تهمة كيدية بحقي على خلفية مقال نشرته في موقع كتابات,موجه إلى جناب الأستاذ الفاضل وزير الداخلية بعنوان( السيد وزير الداخلية المحترم لا نحتاج لرجل كارزمي ولاخوارزمي ولا أنيق!! بل إلى رجل غيور على عامة الشعب وحقوقه!!) وتم إيداعي التوقيف بتاريخ 4/10/2009 لم يسألني احد من الضباط عن أي موضوع قط سوى المقال أعلاه حيث أبرزه لي ومن معي وكان مستنسخ من موقع كتابات ووقع في أيديهم منذ اليوم الأول لنشره عن طريق أحد المنافقين!
والأغرب في الموضوع هو إفادات أفراد الشرطة المشتكين التي تؤكد بما لايقبل الشك والتأويل كيدية الدعوة,حيث أصررت على عدم الإدلاء بإفادتي إلا َ بعد الإطلاع على إفاداتهم,وقد ادعى هؤلاء في إفاداتهم الأولى ـ وهي موثقة ـ أن السيد ظاهر جواد الشمري قد قام بتحريض المشكو منه الثاني الشاب حسن هويد اليتيم على إقامة الدعوى ضدهم أمام القاضي, وبعد أن حضر المتهم امام القاضي وانكر هذا الأمر,عاد هؤلاء الشرطة وقالوا أن السيد ظاهر قد قام بالإعتداء على عليهم بالضرب والسب فأخذ القاضي بهذه الإفادات وكيفها وفق المادة 229 عقوبات!!!
وقد أصريت على أن المقالة هي الحق وهي الحقيقة بعينها التي تحاولون تغييبها عبر هذه الأساليب الملتوية,وقلت لمدير المركز إما أن تقوموا بإغلاق دعوتي ودعوة المشكو منه السيد حسن هويد ـ الشاب اليتيم ـ أو أن تتركوا الإمور تسير إلى القضاء ونحن نثق بالقضاء العراقي,فكان ذلك.
وتمكنت من كتابة ورقة صغيرة إلى إبن الأنبار الصديق الضيف الشاعر الكبير ليتصل بـ كتابات ,ليس لأنني لا أستطيع حل الإشكال وديا ً فهم قبل ذلك حاولوا ولكن لم أستجب لهم,بل إحتراما ً للعنوان الأكبر وحماية للأقلام الشريفة عامة ً ولأقلام أبناء مدينتي التي يجب عدم التعرض لها وبهذه الاساليب الغير مقبولة,وحماية لفقراء مدينتي وحفظ كراماتهم.
دخلت إلى المعتقل وفيه الكثير من القصص وتوسلات ملامحهم بي كي أوصل ما يعتريها كونهم يعرفونني ضمن الكوادر الناشطة في حقوق الإنسان وصحفيا,وقالت لي همساتهم ما يستوجب ذكره بمقالة خاصة بهم .
وعند إشراقات الفجر الأولى جاءني مسرعا ً وقلقا ً أحد أفراد الشرطة وقال أن مدير الشرطة يريد مقابلتك وفتحوا البوابة وبأسرع من البرق فقلت إنتظر قليلا ً ريثما أستبدل ملابسي فقالوا الجميع ( هسة محل قاط يا إستاذ ظاهر) وقصة القاط سأفرد لها مقالا لوحدها فهي فعلا ً ذات أهمية تستحق ذلك!!
فسلم علي بحرارة وقال (ظاهر والله العظيم أنا لا أفرق في الشكل بينك وبين أخيك ,وأنا أعتذر) لذلك فحاولت تصديقه وتقديم حسن النية,وقال أن السيد قائد الشرطة أمرني بإحضارك امامه فورا ً وأمرني أن اقوم بنفسي بتسهيل كل إجراءات إطلاق سراحك,وفعلا ً قام بذلك ورافقني في عجلته إلى المحكمة ومن ثم إلى المركز ,وبعد إكمال كل شيئ ذهبنا إلى قائد شرطة المحافظة السيد فاضل رداد (أعزه الله) ولي معرفة خاصة به وله فضل سابق يذكر.
وبعد السلام الحار جلسنا في غرفة تابعة لأكاديمية شرطة المحافظة,فسأل السيد مدير شرطة المدحتية عن الموضوع فأسرع السيد المدير بإخراج أوراق من حافظته الشخصية ودفعها إلى السيد قائد الشرطة وقال له هذه مقاله كتبها السيد ظاهر الشمري علينا وعلى شرطتنا,وقرأ السيد القائد المقالة إلى نهايتها فوجه الحديث إلى مدير شرطة المدحتية قائلا (الصحافة هي عيون للدولة والحكومة للكشف عن الإخفاق وعلينا الإصلاح والسيد الوزير شدد علينا عند مهاتفتنا على التعاون وإعطاء الحرية الكاملة في كتابة أي شيئ لغرض الإصلاح).فقال السيد مدير شرطة المدحتية أن السيد ظاهر يكتب حتى على الدائرة التي ينتمي لها ويقصد المزارات,فضحك القائد وقال (لعد شلون يسكت عليهم ويغمض عينة عن الأخطاء هذا غير صحيح وما يقوم به هو عين الصواب )..
وقال السيد قائد شرطة المحافظة أن السيد وزير الداخلية (الله يحفظه) مهتم جدا ً بهذا الموضوع وإتصل بي في وقت متاخر من الليل وشدد على أن اوافيه بكل التفاصيل عن الموضوع,وقد قام السيد القائد بنقل واقع الحال المكتوب على الورق في الدعوى وهذا ما إستحصل عليه عن الدعوة في حينه مما اوهم السيد أياد الزاملي (أعزه الله) وضمن في احد رسائله الاخوية عبارة(الدعوى في الاساس ليس لها علاقة بالمقال المنشور بشكل مباشر كما اخبروني مع هذا سينتهي الامر على خير ان شاء الله ..) وهذا ماجعلني الآن أسهب في التفاصيل لكي أوضح له وللقراء هذه الإشكالية.
اتصل السيد قائد الشرطة في مكتب الوزير لكي يعبر له الموقف ويؤكد إطلاق سراحي حسب رغبة السيد وزير الداخلية المحترم فكان على الخط مدير المكتب فقال أن السيد الوزير الآن لديه ضيوف وبعد قليل سيخرجون,فقال السيد قائد الشرطة على العموم أرجوا نقل هذه الرسالة لسيادته أن السيد ظاهر جواد الشمري قد أطلق سراحه والآن هو في مكتبي,فرد السيد مدير المكتب ان السيد الوزير لايقبل بذلك وهو مهتم جدا ً بالقضية ويريد ان يتابع بنفسه الموضوع وبعد خمس دقائق إنتظر مكالمة من جناب الوزير شخصيا . وبعد أقل من خمس دقائق رن هاتف قائد شرطة بابل وبعد السلام نقل السيد القائد الموقف كما هو فأصر السيد الوزير على أن يسمع صوتي بنفسه في إلتفاتة رائعة أتفهم أبعادها ومراميها الإنسانية والشعور العالي بأهمية تتبع الواجب!!
فناولني السيد القائد الهاتف وإذا بي أستمع إلى صوت العراق الذي في داخلي كما أسلفت!! العراق الذي كنت أتمناه في ثنايا وسطور كتاباتي, لا بل أقول لقد شممت تراب حبيبي العراق الحقيقي بعد أن ملأ بريح الدم والبارود!! التراب الذي كنا نغفوا عليه أنا وحبيبتي في كورنيش الأعظمية,حبيبتي بنت مدينة الحرية ذات الأهواء والروح الدعوية التي حاول المرتزقة مرارا ً النيل منها!!وبجسدي وعقلي كنت الحصن الحصين لها,وهي تمزج بحبها لي بين أخيها المخطوف من قبل الأشرار البعثيين, وأبيها المفجوع بولده البكر, وقد غاب بعض ملامحها والآن وقد أشرقت بنور طلعتها أمام ناظري وجوارحي!! أشعر سيدي جواد البولاني رعاكم الله أن مسا ً من الجنون الحسن قد أصابني فلا اريد أن اتابع هذا الشرود لتقرأه حبيبتي واتسبب بإيقاظ حلم اللقاء الذي لن يتحقق,وآه لو كانت الآن تعلم ما الذي عملوه معي!! من كنا نتغنى ونتشرب بفكرهم أيام الدراسة عام1981 وفي أماكن المعهد المزوية وعلى سكة قطار ساحة عدن!! فسلام مني إلى مدينة الأعظمية وسلام للكاظمية.
بعد السلام الذي شحن الروح المتعبة الباحثة الحالمة بالرجال الصادقين المضحين!!
قلت: سيدي ياإبن العراق العظيم أشكرك ليس لموقفك معي فقط بل لمواقفك التي أصبحت كثيرة ولا تعد اتجاه الوطن واتجاه الكلمة العراقية الحرة الصادقة وأصحابها.
فقال: أن العراق العظيم يحتاج إلى كل الخيرين لبنائه ودمل جروحه, وأتمنى أن تسود بين العراقيين هذه الأجواء والروحية التي عليها نحن الآن.
فقلت: والله علينا أن نمسك ونعاضد الرجال من أمثالك فهم مانتمناه للعراق.
فقال والله عندما تلقيت الإتصال الاول بتوقيفك تألمت لهذا الحادث وباشرت فورا ً بالتحري وأمرت بإنهاء الموضوع بأسرع وقت.
وقال علينا أن نتعاون ونتفرغ جميعا ً لخدمة العراق العظيم وبنائه.
فقلت (والله جنابكم ذخر لكل العراقيين) أسأل الله أن يحفظكم ويحفظ عيالكم من كل مكروه.
بعد المكالمة قلت أن العراق بخير وسيتعافى فهذا الرجل أطال الله في عمره قد دخل في صلب المجتمع وثناياه ولم يقف بعيداً متسمرا ً على كرسي الوظيفة,وهل يحتاج العراق والشعب العراقي سوى لرجولة وأخلاق وتواضع وغيرة هؤلاء الرجال.
وأثناء لقائي ببعض الأصدقاء المحتفين بإطلاق سراحي واخص منهم المتشددين بتوجههم الديني والسياسي بعد أن اطلعوا على الجهود الخيرة والمضنية لكل الفعاليات الخيرة في هذه القضية قالوا بالحرف( والله لو أن وزراء العراق ومسؤوليه يعملون بروحية وإخلاص وتواضع السيد جواد البولاني يقصدون السيد وزير الداخلية (اعزه الله) لأصبح العراق جنه من جنان الأرض ولما سبقنا أحد في شيء) .
وهم صادقون فالأخلاق والتواضع والصدق هي التي تبني وتعمر البلاد والعباد.
رابط المقال
http://www.kitabat.com/i59951.htm
.... تم تحرير الايميل الشخصي
ناحية المدحتية المقدسة
6/10/2009
كتابات - ظاهر جواد الشمري
[SIZE=20px]الهدية : لايليق الشعر إلا ً بكما..[/SI
كدت ُ أشكو فكاد يشكو أياد ........ وابتدأنا بكاءنا أو نكــــــــــاد
فبكاء الاجداد إرث كبيـــــر ......... قيل َ يمضي ويضحك الاحفاد
وابتدأنا نجتر ّ ُ من ذكريات ......... عابسات ٍ ويستفيق العنــــــاد ُ
فرجونا السماء كي نستقيها ........ فأجابت غيثا ً وكان جـــــواد ُ
أملا يرتجيه صوت الضحايا ........ وسحابا لكي تكون البــــلاد ُ
القضية:
منذ سنين عجاف مرت على العراق الحبيب وأهله الأفذاذ, وهو يئن من جراحات جبروت التسلط والطغيان,ولم نكن نشاهد ونتابع فقط هذه الأحداث بل كنا نحتضن الحبيب العراق بين أضلعنا,وكنا في كل رمشة جفن نتحسسه بدواخلنا وهو يبكي بدل الدموع دما ً ,لهذا لم نكن نبيع أي من حاجياته بأي ثمن,مما أكسبنا ثقة الغاضبين الخائفين في تلك السنين العجاف وأصبحنا صندوق أسرار لحكاياتهم عن عهد الظلم والاستبداد, واللاإنسانية التي تمثلت في عهد الطاغية المقبور وزبانيته.
ولهذا السبب عندما سقط الصنم وطوال ستة أعوام لم نصل في دواخلنا إلى قناعة تامة بكل التيارات السياسية وقاداتها, على الرغم من آرائنا الشمولية الداعمة وبكل قوة للعملية السياسية أملا ً في إيجاد المخرج والعلاج الشافي الكافي للذي ينزف دما ً , ودموعا ً بين أضلعنا. نبحث عن الدواء من الرجال الأفذاذ بشرط أن تكون مواصفاتهم بمواصفات الحبيب الغالي العراق.
لقد سمعنا وشاهدنا وعايشنا وقابلنا الكثير من وزرائنا ومسؤولينا في العملية السياسية , وتعاملنا مع كل التيارات ومكاتبها المنتشرة في محافظتنا العزيزة,والكل يعرف مواقفنا عقلا ً وجسدا ً في خضم القضايا الكبرى التي حدثت في المحافظة ومدينتنا خاصة ً, لم أجد في كل هؤلاء ضالتي التي تتسع رؤيتها بحجم هم وجرح العراق , لا بل أن بعضهم يتصارع على مغانم مرة تكون حزبية واخرى أثنية أوقومية أوعشائرية وأمرارا ً تكون لأطماع شخصية تدل على ضحالة التربية والفكر.
وخلال ثلاثة ايام إستطاع عدة أشخاص يجمعهم الإخلاص للوطن الجريح لا يتجاوز عددهم الأربعة أن يطببوا جراحات الوطن أحدهم كتابات وزامليّها الكبير وآخر من الرمادي شاعر ًٌ فذ ً واديب وثالثهم في بابل وهو قائد شرطتها السيد فاضل رداد المنصوري ورأس الهرم في هذا الجهد المخلص هو جناب السيد وزير الداخلية (حفظهم الله جميعا ً وزاد من أمثالهم).
كان يوما ً بكل لحظاته للعراق الحبيب وللكلمة الحرة الصادقة,حيث تم تلفيق تهمة كيدية بحقي على خلفية مقال نشرته في موقع كتابات,موجه إلى جناب الأستاذ الفاضل وزير الداخلية بعنوان( السيد وزير الداخلية المحترم لا نحتاج لرجل كارزمي ولاخوارزمي ولا أنيق!! بل إلى رجل غيور على عامة الشعب وحقوقه!!) وتم إيداعي التوقيف بتاريخ 4/10/2009 لم يسألني احد من الضباط عن أي موضوع قط سوى المقال أعلاه حيث أبرزه لي ومن معي وكان مستنسخ من موقع كتابات ووقع في أيديهم منذ اليوم الأول لنشره عن طريق أحد المنافقين!
والأغرب في الموضوع هو إفادات أفراد الشرطة المشتكين التي تؤكد بما لايقبل الشك والتأويل كيدية الدعوة,حيث أصررت على عدم الإدلاء بإفادتي إلا َ بعد الإطلاع على إفاداتهم,وقد ادعى هؤلاء في إفاداتهم الأولى ـ وهي موثقة ـ أن السيد ظاهر جواد الشمري قد قام بتحريض المشكو منه الثاني الشاب حسن هويد اليتيم على إقامة الدعوى ضدهم أمام القاضي, وبعد أن حضر المتهم امام القاضي وانكر هذا الأمر,عاد هؤلاء الشرطة وقالوا أن السيد ظاهر قد قام بالإعتداء على عليهم بالضرب والسب فأخذ القاضي بهذه الإفادات وكيفها وفق المادة 229 عقوبات!!!
وقد أصريت على أن المقالة هي الحق وهي الحقيقة بعينها التي تحاولون تغييبها عبر هذه الأساليب الملتوية,وقلت لمدير المركز إما أن تقوموا بإغلاق دعوتي ودعوة المشكو منه السيد حسن هويد ـ الشاب اليتيم ـ أو أن تتركوا الإمور تسير إلى القضاء ونحن نثق بالقضاء العراقي,فكان ذلك.
وتمكنت من كتابة ورقة صغيرة إلى إبن الأنبار الصديق الضيف الشاعر الكبير ليتصل بـ كتابات ,ليس لأنني لا أستطيع حل الإشكال وديا ً فهم قبل ذلك حاولوا ولكن لم أستجب لهم,بل إحتراما ً للعنوان الأكبر وحماية للأقلام الشريفة عامة ً ولأقلام أبناء مدينتي التي يجب عدم التعرض لها وبهذه الاساليب الغير مقبولة,وحماية لفقراء مدينتي وحفظ كراماتهم.
دخلت إلى المعتقل وفيه الكثير من القصص وتوسلات ملامحهم بي كي أوصل ما يعتريها كونهم يعرفونني ضمن الكوادر الناشطة في حقوق الإنسان وصحفيا,وقالت لي همساتهم ما يستوجب ذكره بمقالة خاصة بهم .
وعند إشراقات الفجر الأولى جاءني مسرعا ً وقلقا ً أحد أفراد الشرطة وقال أن مدير الشرطة يريد مقابلتك وفتحوا البوابة وبأسرع من البرق فقلت إنتظر قليلا ً ريثما أستبدل ملابسي فقالوا الجميع ( هسة محل قاط يا إستاذ ظاهر) وقصة القاط سأفرد لها مقالا لوحدها فهي فعلا ً ذات أهمية تستحق ذلك!!
فسلم علي بحرارة وقال (ظاهر والله العظيم أنا لا أفرق في الشكل بينك وبين أخيك ,وأنا أعتذر) لذلك فحاولت تصديقه وتقديم حسن النية,وقال أن السيد قائد الشرطة أمرني بإحضارك امامه فورا ً وأمرني أن اقوم بنفسي بتسهيل كل إجراءات إطلاق سراحك,وفعلا ً قام بذلك ورافقني في عجلته إلى المحكمة ومن ثم إلى المركز ,وبعد إكمال كل شيئ ذهبنا إلى قائد شرطة المحافظة السيد فاضل رداد (أعزه الله) ولي معرفة خاصة به وله فضل سابق يذكر.
وبعد السلام الحار جلسنا في غرفة تابعة لأكاديمية شرطة المحافظة,فسأل السيد مدير شرطة المدحتية عن الموضوع فأسرع السيد المدير بإخراج أوراق من حافظته الشخصية ودفعها إلى السيد قائد الشرطة وقال له هذه مقاله كتبها السيد ظاهر الشمري علينا وعلى شرطتنا,وقرأ السيد القائد المقالة إلى نهايتها فوجه الحديث إلى مدير شرطة المدحتية قائلا (الصحافة هي عيون للدولة والحكومة للكشف عن الإخفاق وعلينا الإصلاح والسيد الوزير شدد علينا عند مهاتفتنا على التعاون وإعطاء الحرية الكاملة في كتابة أي شيئ لغرض الإصلاح).فقال السيد مدير شرطة المدحتية أن السيد ظاهر يكتب حتى على الدائرة التي ينتمي لها ويقصد المزارات,فضحك القائد وقال (لعد شلون يسكت عليهم ويغمض عينة عن الأخطاء هذا غير صحيح وما يقوم به هو عين الصواب )..
وقال السيد قائد شرطة المحافظة أن السيد وزير الداخلية (الله يحفظه) مهتم جدا ً بهذا الموضوع وإتصل بي في وقت متاخر من الليل وشدد على أن اوافيه بكل التفاصيل عن الموضوع,وقد قام السيد القائد بنقل واقع الحال المكتوب على الورق في الدعوى وهذا ما إستحصل عليه عن الدعوة في حينه مما اوهم السيد أياد الزاملي (أعزه الله) وضمن في احد رسائله الاخوية عبارة(الدعوى في الاساس ليس لها علاقة بالمقال المنشور بشكل مباشر كما اخبروني مع هذا سينتهي الامر على خير ان شاء الله ..) وهذا ماجعلني الآن أسهب في التفاصيل لكي أوضح له وللقراء هذه الإشكالية.
اتصل السيد قائد الشرطة في مكتب الوزير لكي يعبر له الموقف ويؤكد إطلاق سراحي حسب رغبة السيد وزير الداخلية المحترم فكان على الخط مدير المكتب فقال أن السيد الوزير الآن لديه ضيوف وبعد قليل سيخرجون,فقال السيد قائد الشرطة على العموم أرجوا نقل هذه الرسالة لسيادته أن السيد ظاهر جواد الشمري قد أطلق سراحه والآن هو في مكتبي,فرد السيد مدير المكتب ان السيد الوزير لايقبل بذلك وهو مهتم جدا ً بالقضية ويريد ان يتابع بنفسه الموضوع وبعد خمس دقائق إنتظر مكالمة من جناب الوزير شخصيا . وبعد أقل من خمس دقائق رن هاتف قائد شرطة بابل وبعد السلام نقل السيد القائد الموقف كما هو فأصر السيد الوزير على أن يسمع صوتي بنفسه في إلتفاتة رائعة أتفهم أبعادها ومراميها الإنسانية والشعور العالي بأهمية تتبع الواجب!!
فناولني السيد القائد الهاتف وإذا بي أستمع إلى صوت العراق الذي في داخلي كما أسلفت!! العراق الذي كنت أتمناه في ثنايا وسطور كتاباتي, لا بل أقول لقد شممت تراب حبيبي العراق الحقيقي بعد أن ملأ بريح الدم والبارود!! التراب الذي كنا نغفوا عليه أنا وحبيبتي في كورنيش الأعظمية,حبيبتي بنت مدينة الحرية ذات الأهواء والروح الدعوية التي حاول المرتزقة مرارا ً النيل منها!!وبجسدي وعقلي كنت الحصن الحصين لها,وهي تمزج بحبها لي بين أخيها المخطوف من قبل الأشرار البعثيين, وأبيها المفجوع بولده البكر, وقد غاب بعض ملامحها والآن وقد أشرقت بنور طلعتها أمام ناظري وجوارحي!! أشعر سيدي جواد البولاني رعاكم الله أن مسا ً من الجنون الحسن قد أصابني فلا اريد أن اتابع هذا الشرود لتقرأه حبيبتي واتسبب بإيقاظ حلم اللقاء الذي لن يتحقق,وآه لو كانت الآن تعلم ما الذي عملوه معي!! من كنا نتغنى ونتشرب بفكرهم أيام الدراسة عام1981 وفي أماكن المعهد المزوية وعلى سكة قطار ساحة عدن!! فسلام مني إلى مدينة الأعظمية وسلام للكاظمية.
بعد السلام الذي شحن الروح المتعبة الباحثة الحالمة بالرجال الصادقين المضحين!!
قلت: سيدي ياإبن العراق العظيم أشكرك ليس لموقفك معي فقط بل لمواقفك التي أصبحت كثيرة ولا تعد اتجاه الوطن واتجاه الكلمة العراقية الحرة الصادقة وأصحابها.
فقال: أن العراق العظيم يحتاج إلى كل الخيرين لبنائه ودمل جروحه, وأتمنى أن تسود بين العراقيين هذه الأجواء والروحية التي عليها نحن الآن.
فقلت: والله علينا أن نمسك ونعاضد الرجال من أمثالك فهم مانتمناه للعراق.
فقال والله عندما تلقيت الإتصال الاول بتوقيفك تألمت لهذا الحادث وباشرت فورا ً بالتحري وأمرت بإنهاء الموضوع بأسرع وقت.
وقال علينا أن نتعاون ونتفرغ جميعا ً لخدمة العراق العظيم وبنائه.
فقلت (والله جنابكم ذخر لكل العراقيين) أسأل الله أن يحفظكم ويحفظ عيالكم من كل مكروه.
بعد المكالمة قلت أن العراق بخير وسيتعافى فهذا الرجل أطال الله في عمره قد دخل في صلب المجتمع وثناياه ولم يقف بعيداً متسمرا ً على كرسي الوظيفة,وهل يحتاج العراق والشعب العراقي سوى لرجولة وأخلاق وتواضع وغيرة هؤلاء الرجال.
وأثناء لقائي ببعض الأصدقاء المحتفين بإطلاق سراحي واخص منهم المتشددين بتوجههم الديني والسياسي بعد أن اطلعوا على الجهود الخيرة والمضنية لكل الفعاليات الخيرة في هذه القضية قالوا بالحرف( والله لو أن وزراء العراق ومسؤوليه يعملون بروحية وإخلاص وتواضع السيد جواد البولاني يقصدون السيد وزير الداخلية (اعزه الله) لأصبح العراق جنه من جنان الأرض ولما سبقنا أحد في شيء) .
وهم صادقون فالأخلاق والتواضع والصدق هي التي تبني وتعمر البلاد والعباد.
رابط المقال
http://www.kitabat.com/i59951.htm
.... تم تحرير الايميل الشخصي
ناحية المدحتية المقدسة
6/10/2009