إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

س235: كيف نتعامل مع العجب الذي لا يخلو منه العديد من الطلاب ؟

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • س235: كيف نتعامل مع العجب الذي لا يخلو منه العديد من الطلاب ؟

    السائل : عبر البريد

    السؤال :
    كيف نتعامل مع العجب الذي لا يخلو منه العديد من الطلاب ؟


    الجواب :
    العجب هو استعظام العمل الصالح واستكثاره والابتهاج به، وأن يرى نفسه خارجاً عن حدّ التقصير، ويترتب عليه آفات وآثار سيئة، فعن مولانا الصادق عليه السلام قال : ان الله تعالى علم ان الذنب خير للمؤمن من العجب، ولولا ذلك ما ابتلي مؤمن بذنب أبداً.
    وذلك لأن المؤمن حينما يصدر منه الذنب ويندم ويتوب الى الله تعالى ويستغفره ويبكي لخطيئته ويعمل الاعمال الصالحة تداركاً لما صدر منه، ويتقرّب الى الله تعالى بالطاعات، لكن لو ابتلي بالعجب يقتنع بما صدر منه ويبتهج ويذهب عنه حالة الخشية والخوف من الله تعالى .

    والعجب يدعو الى نسيان الذنوب واهمالها، والمعجب يغترُّ بنفسه ويأمن مكر الله وعذابه، ويظن انه مقرّب عند الله تعالى، فيترك الطاعات والعبادات ويعتقد أن له مِنَّةً على الله وحقّاً بأعماله التي هي نعمة من نعم الله تعالى عليه.

    ثم ان اعجابه بنفسه ورأيه وعلمه وعقله يمنعه من الوصول الى الكمالات بالاستفادة والاستشارة والسؤال، مضافاً الى ان العجب يمحق الاعمال الصالحة.
    ففي الكافي عن ابي عبد الله عليه السلام قال : أَتَى عَالِمٌ عَابِداً فَقَالَ لَهُ : كَيْفَ صَلَاتُكَ ؟
    فَقَالَ : مِثْلِي يُسْأَلُ عَنْ صَلَاتِهِ وَ أَنَا أَعْبُدُ اللَّهَ مُنْذُ كَذَا وَ كَذَا ؟!
    قَالَ : فَكَيْفَ بُكَاؤُكَ ؟
    قَالَ : أَبْكِي حَتَّى تَجْرِيَ دُمُوعِي
    فَقَالَ لَهُ الْعَالِمُ : فَإِنَّ ضَحِكَكَ وَ أَنْتَ خَائِفٌ أَفْضَلُ مِنْ بُكَائِكَ وَ أَنْتَ مُدِلٌّ إِنَّ الْمُدِلَّ لَا يَصْعَدُ مِنْ عَمَلِهِ شَيْ‏ء

    وعن الصادق عليه السلام عن النبي (ص) قوله : آفة الحسب الافتخار والعجب.
    وعن النبي (ص) : لا وحدة أوحش من العجب.
    وعن علي عليه السلام : اعجاب المرء بنفسه يدل على ضعف عقله.
    وعن الكاظم عليه السلام : ومن دخله العجب هلك.(راجع البحار ج72 ص206 الى 216)

    بقي علاج العجب..
    يرتفع العجب بأن ينتبه بأنه مهما تقدّم في اطاعة الله تعالى فانه لا يزال مقصِّراً ولم يؤد ما هو حقه، ولم يصل الى حد التساوي فكيف تعجبه أعماله التي لم تخرج عن حد التقصير فضلاً عن الزيادة.
    والاذعان بهذا المطلب يحصل بملاحظة أمرين :
    1. ان الاولياء عليهم السلام الذين لا نصل الى معشار عباداتهم وطاعتهم يقولون : ما عبدناك حق عبادتك، فكيف بأعمالنا التي مهما كبر حجمها فانها ضئيلة بالنسبة الى اعمالهم عليهم السلام.
    2. ان لا ينسى كل الامكانات التي بها قام بعبادته تعالى هي ما تفضّل بها الله سبحانه، وان نفس عبادته فرد من نعم الله تعالى عليه كما جاء في القنوت الثاني لصلاة الوتر : (هذا مقام من حسناته نعمة منك، وشكره ضعيف وذنبه عظيم وليس لذلك الا رفقك ورحمتك)
    فمهما قام بالعبادة لا يستطيع ان يؤدي شكره تعالى، بل لا يزال شكره ضعيفاً ولا يمكن حله الا بأن يرفق الله تعالى به ويقبل منه القليل، والقليل لا يوجب العجب.

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 09:44 PM
استجابة 1
8 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
ردود 2
12 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
يعمل...
X