حب الله هو أول السبيل وحب البشر فيه دليل !
ومن غيره خسر المحب الحبيب فخسر سبيل العودة إلى الطريق!
بداية الرسالة :
يبدو الحب كحالة ذهنية ونفسية تجمع الناس والداخلون في هذه الحالة هم الاحباء مهما كان اطار العلاقة سواءاً كانت أسرية أو أخوية أو علاقة صداقة وقبل ذلك تلك الحالة التي تجمع المحبين الى قفص الزوجية.
كما ويبدو الحب ايضاً كطاقة تغذي العلاقة بين الناس انه طاقة خيرة بمقدار ما هي قابلة للاستمرار بمقدار ما هي قابلة للنفاذ، فما هو سر الحب وكيف يمكن اعادة شحنه اذا نفذ؟
* ما هو الحب ولماذا نحب؟
الورود تعبر عنه والحيوانات تشعر به بالغريزة والانسان يقع فيه. إنه الحب وهو كلمة من حرفين ولكنه يعبر عن مشاعر جياشة معقدة أحياناً. يقال انه أعمى يجعلنا نتصرف بجنون يجعلنا تارةً نضحك وأخرى نبكي ونكره أشد الكره ونحب بكل معاني الغيرة والتمسك ، فكيف تظهر كل هذه الاعراض؟ يقال ان العواطف هي المسؤولة عنه لذا نعتقد انها غير عقلانية. ولكن وجد العلماء ان الحب متصل بعوامل فسيولوجية لأننا بحاجة للحب والحنان والعطف وهناك عناصر كيميائية مسؤولة عنه وهي مواد الامفيتامين التي تنتشر في الدماغ وهي عناصر مسؤولة عن اعراض الحب.
وللحب جذور تاريخية، ولم يكن مفهوم الحب قبل الزواج منتشر أو معروف عند بعض الشعوب كالصينية والهندية والافريقية فلغتهم لم تكن تحوي على كلمة الحب ولم يكن هناك كلمة مرادفة للحب في اثنين من أعرق وأقدم الحضارات في العالم وهي الاغريقية واللاتينية. والحب هو محور الثقافات ووراء اجمل قصائد الغزل وأحلى الفنون ويمكن ان يدفع صاحبه الى الجنون وتشير الاحصائيات الى ان الكثير من الجرائم سببها الحب (ومن الحب ما قتل). ولكن ما هو الحب؟
* ما هو الحب وما هي الرومانسية؟
الحب: طاقة وهو ضروري للحياة، كما انه ناتج عن علاقة ناجحة بين شخصين من الناحية العملية حتى وإن كان الخلاف طريقاً فيها ، وهو لا يخضع لشروط لأن لكل شخصين حالة خاصة تختلف عن الاخرين.
اما الرومانسية: فهي صفة ومحاولة من البشر لتجميل الواقع وجزء من الرومانسية الخيال والحلم واضفاؤه على الحياة. وافضل شيء هو اذا مزجنا بين الحلم والحقيقة وعشنا الحقيقة كأنها حلم جميل واصبح هناك نوع من التطعيم بين الحلم والحقيقة. كما ان الرومانسية هي مزيج من الحالة السلوكية والبيولوجية والاجتماعية وهي فسحة للهروب من الواقع وتجديد الحياة لأن التجديد والتغيير في الحياة يعمل على انعاشها.
* من معوقات الرومانسية؟
الرومانسية شيء جميل ولكن هناك امور عديدة تحول دون استمرارها منها اعباء الحياة المادية والاجتماعية والسياسية ومشاكل الاطفال وقضاء ساعات طويلة في العمل وغيرها ولكن على الانسان ان يبحث دائماً عن التجديد في الحياة الزوجية وكذلك ان يبحث عن الجميل في الطرف الاخر وترك او غض البصر عن غير الجيد.
* هل لعمليات التجميل المنتشرة غالباً في الدول الغربية اثر في تجديد العلاقة الزوجية؟
عمليات التجميل لا يمكن ان تنقذ حباً أو علاقة وصلت الى طريق مسدود. لأن تغيير الشكل ليس الاساس في حل المشكلة في العلاقة الرومانسية فالاساس هو شيء آخر ولكننا نظل مع الزوجات اللواتي يفضلن الاعتناء بالشكل والاهتمام بالتجديد. وكذلك من المهم الاشارة الى ان الذي يعيد العلاقة هو الحوار بين الشخصين لمعرفة ما يحب او يرغب كلاهما وكذلك عليهما ان يتقبلا اقل من الكامل لانجاح العلاقة، اذ لا يوجد نجاح 100% في أي علاقة لذا عليهما ان يتقبلا 75% الى 80% من نجاح العلاقة فهذا جيد جداً.
* لماذا نجد المرأة دائماً هي من تهتم بنفسها وتقوم بعمليات التجميل؟
في العلاقة الطبيعية كلا الزوجين عليهما أن يعتنيا بالمظهر، فالرجل الذي يكون بحالة صحية جيدة ومظهر انيق يكون زوجاً محبوباً وأباً جيداً. أما المرأة فهي بطبيعتها تحب الالوان والجمال وذلك تبعاً لغريزتها وهي بطبيعتها تعمل هذا الشيء لنفسها وليس بالضرورة لزوجها واذا قامت به للزوج فهي بهذا تفكر في السعادة وانعاشه وكذلك تعلمه بأن يهتم هو ايضاً بنفسه.
* نصيحة لكل من يريد ان يعيش حياة يومية لا تخلو من الرومانسية.
واجب على الرجل والمرأة ان يتفاهما بجدية يومياً على ان يحافظا على علاقتهما وتجديدها باستمرار، أي بمعنى ان طقوس الحب يجب ان تستمر. وعندما يحدث فتور في العلاقة غالباً ما يكون السبب هو ان احد الطرفين او كلاهما غير قادر على انعاش العلاقة وقد يكون السبب هو توقعات غير واقعية من الطرف الآخر لذا عليه ان يعلم بأن هذا هو احساس أناني وعليه ان ينظر ايضاً الى احتياجات الطرف الآخر. فالحب هو طاقة روحية قابلة للنفاذ اذا لم تجد من يعتني بها وهي قابلة ايضاً للشحن ، وعليه بأن يقوم بتذييل الصعاب والإبتعاد عن التراهات والأفكار السلبية.
مآخذ وآراء
والمرأة أيها الرجل
في ندوة بثّتها قناة المستقبل الفضائية حول طبيعة المرأة نفسياً والتعامل الصحيح مع تركيبتها السايكولوجية، تم طرح الاسئلة التالية:
*ما السبب في كون الكثير من النساء العربيات لا يستطعن التعبير عن آرائهن؟
يمكن القول ان المجتمع هو الذي يمنع المرأة من التعبير عن رأيها ومشاعرها، ففي المجتمعات التي تضع الحواجز على المرأة تصبح المرأة مجرد عيب وعورة يجب عدم التعامل معها ولا حتى التكلم معها والاّ ستشكل مشكلة نفسية للرجل ، فالعلاقة أساسها التدين والنظرة العادية التي تخلو من الغرض الوضيع والخلق الحسن والتبادل الصادق هو أساس كل علاقة بين الرجل والمرأة الأجنبية وغير هذا فإنه يعتبر أمراً في إسراف خلقي وصدع في تكوين المتجمع ، والتواجد بغير هذا الغرض هو دلالة على القصور النفسي لصاحبه. ولكن في المجتمعات التي تربي ابناءها تربية طبيعية لا نجد مثل هذه المشاكل ولن نجد مثل هذا الصراع. ومن مشاكلها الاخرى في هذا الجانب هي أنها تعمل كل شيء لارضاء الرجل والرغبة لارضاء الآخر هي رغبة لارضاء مجتمع كامل.
*هناك من يقول بانه من المبكر أن نربي المرأة على التحرر والاستقلال عندما يكون مجتمعها لا يستطيع تقبل هذه الفكرة؟
اذا ربينا البنت ونموذجها امرأة المستقبل وربينا الولد ونموذجه اباه أو جده بالطبع لن يستطيعا ان يلتقيا مع بعض. وكذلك يجب ان نصحح نظرة المجتمع للمرأة وفهمها، لأن الثقافة السائدة هي انه اذا نجح الرجل نقول هذا من كفاءته، ولكن اذا نجحت المرأة نقول هذا من الحظ، وهذا فهم خاطيء لطبيعة المرأة وامكاناتها.
*اختلاف الصحة النفسية بين الرجل والمرأة
الانسان سواءً كان رجلاً أو امرأة قد يتعرض لظروف معينة من الحياة تؤدي الى اضطرابات في الصحة النفسية ومنها:
1_ المرض النفسي الوراثي:
ويعتمد على الجنس البشري وتكيفه مع ظروف البيئة المحيطة به.
2_ المرض النفسي الناتج عن ظروف اجتماعية:
هناك ظروف اجتماعية مختلفة تسبب المرض النفسي لدى الانسان منها الطلاق ووفاة الزوج التي تؤثر على المرأة أكثر من الرجل وكذلك الظروف الاقتصادية، تؤثر على المرأة أكثر من الرجل ولهذا نجد امراضاً من هذا النوع كالقلق والاكتئاب تزداد نسبتها لدى النساء.
*هل المرأة أكثر عرضة للمرض النفسي من الرجل أم أنها تستطيع ان تعبر عنه أكثر من الرجل؟
يقال ان المرأة أكثر تعبيراً وأكثر قدرة على التعبير عن الاكتئاب والقلق من الرجل، فالمرأة تستطيع ان تقول انها متعبة وتتحدث عن تعبها ومشاكلها وتذهب لعيادات الصحة النفسية أكثر من الرجل، كما ان عوارض الاكتئاب كالبكاء والوحدة وقلة النوم وقلة الاكل يقال لها عوارض انثوية، يمكن للمرأة ان تعبر عنها بسهولة، أما الرجل فاذا شعر بها لا يستطيع التعبير عنها.
كما ان المرأة تعبر عن مشاكلها النفسية بأعراض جسدية، مثلاً الضغط النفسي تعبر عنه بوجع جسدي كألم في الظهر أو وجع رأس أو وجع اكتاف أو وجع في العضلات، اما الرجل فيعكس مشاكله النفسية بالتصرفات.
*الامراض النفسية الخاصة بالنساء
1_ أمراض الشراهة أو عدم الاكل تشكل النساء نسبة 90% من المصابين بهذه الامراض.
2_ امراض القلق والخوف الشديد والهلع.
3_ امراض الاكتئاب.
4_ امراض الولادة والدورة الشهرية.
5_ مرض ارضاء الآخرين كالأب أو الزوج أو الاخ الاكبر او عائلة الزوج وبهذا فهي تلغي نفسها.
*اذا كانت شخصيّة المرأة قوية فهل يسبب لها هذا الشيء مشاكل نفسية؟
قد يسبب لها مشاكل اجتماعية واحياناً نفسية بسبب عدم تقبل المجتمع لها، وكذلك عندما ترى ان دورها الاجتماعي سيصطدم مع الدور الاجتماعي الذي يطلبه المجتمع منها.
ولكن هذه حالة طبيعية لان الانسان الذي يخطو خطوة متطورة أكثر من مجتمعه سيواجه معاناة صعبة في البداية.
*أفضل الوسائل لتجنب المشاكل النفسية للمرأة
1_ ان تنشأ في بيئة يسودها الحنان ومن ابوين يحبون ويحترمون بعضهما.
2_ من أهم مقومات الصحة النفسية للمرأة هي ان تحقق ذاتها.
3_ الاصغاء لها من دون أدانتها وتعزيز ثقتها بنفسها.
4_ الذهاب لعيادات الصحة النفسية ليس لكونها مريضة بل للتشاور ومساعدتها في بعض الامور.
ومن غيره خسر المحب الحبيب فخسر سبيل العودة إلى الطريق!
بداية الرسالة :
يبدو الحب كحالة ذهنية ونفسية تجمع الناس والداخلون في هذه الحالة هم الاحباء مهما كان اطار العلاقة سواءاً كانت أسرية أو أخوية أو علاقة صداقة وقبل ذلك تلك الحالة التي تجمع المحبين الى قفص الزوجية.
كما ويبدو الحب ايضاً كطاقة تغذي العلاقة بين الناس انه طاقة خيرة بمقدار ما هي قابلة للاستمرار بمقدار ما هي قابلة للنفاذ، فما هو سر الحب وكيف يمكن اعادة شحنه اذا نفذ؟
* ما هو الحب ولماذا نحب؟
الورود تعبر عنه والحيوانات تشعر به بالغريزة والانسان يقع فيه. إنه الحب وهو كلمة من حرفين ولكنه يعبر عن مشاعر جياشة معقدة أحياناً. يقال انه أعمى يجعلنا نتصرف بجنون يجعلنا تارةً نضحك وأخرى نبكي ونكره أشد الكره ونحب بكل معاني الغيرة والتمسك ، فكيف تظهر كل هذه الاعراض؟ يقال ان العواطف هي المسؤولة عنه لذا نعتقد انها غير عقلانية. ولكن وجد العلماء ان الحب متصل بعوامل فسيولوجية لأننا بحاجة للحب والحنان والعطف وهناك عناصر كيميائية مسؤولة عنه وهي مواد الامفيتامين التي تنتشر في الدماغ وهي عناصر مسؤولة عن اعراض الحب.
وللحب جذور تاريخية، ولم يكن مفهوم الحب قبل الزواج منتشر أو معروف عند بعض الشعوب كالصينية والهندية والافريقية فلغتهم لم تكن تحوي على كلمة الحب ولم يكن هناك كلمة مرادفة للحب في اثنين من أعرق وأقدم الحضارات في العالم وهي الاغريقية واللاتينية. والحب هو محور الثقافات ووراء اجمل قصائد الغزل وأحلى الفنون ويمكن ان يدفع صاحبه الى الجنون وتشير الاحصائيات الى ان الكثير من الجرائم سببها الحب (ومن الحب ما قتل). ولكن ما هو الحب؟
* ما هو الحب وما هي الرومانسية؟
الحب: طاقة وهو ضروري للحياة، كما انه ناتج عن علاقة ناجحة بين شخصين من الناحية العملية حتى وإن كان الخلاف طريقاً فيها ، وهو لا يخضع لشروط لأن لكل شخصين حالة خاصة تختلف عن الاخرين.
اما الرومانسية: فهي صفة ومحاولة من البشر لتجميل الواقع وجزء من الرومانسية الخيال والحلم واضفاؤه على الحياة. وافضل شيء هو اذا مزجنا بين الحلم والحقيقة وعشنا الحقيقة كأنها حلم جميل واصبح هناك نوع من التطعيم بين الحلم والحقيقة. كما ان الرومانسية هي مزيج من الحالة السلوكية والبيولوجية والاجتماعية وهي فسحة للهروب من الواقع وتجديد الحياة لأن التجديد والتغيير في الحياة يعمل على انعاشها.
* من معوقات الرومانسية؟
الرومانسية شيء جميل ولكن هناك امور عديدة تحول دون استمرارها منها اعباء الحياة المادية والاجتماعية والسياسية ومشاكل الاطفال وقضاء ساعات طويلة في العمل وغيرها ولكن على الانسان ان يبحث دائماً عن التجديد في الحياة الزوجية وكذلك ان يبحث عن الجميل في الطرف الاخر وترك او غض البصر عن غير الجيد.
* هل لعمليات التجميل المنتشرة غالباً في الدول الغربية اثر في تجديد العلاقة الزوجية؟
عمليات التجميل لا يمكن ان تنقذ حباً أو علاقة وصلت الى طريق مسدود. لأن تغيير الشكل ليس الاساس في حل المشكلة في العلاقة الرومانسية فالاساس هو شيء آخر ولكننا نظل مع الزوجات اللواتي يفضلن الاعتناء بالشكل والاهتمام بالتجديد. وكذلك من المهم الاشارة الى ان الذي يعيد العلاقة هو الحوار بين الشخصين لمعرفة ما يحب او يرغب كلاهما وكذلك عليهما ان يتقبلا اقل من الكامل لانجاح العلاقة، اذ لا يوجد نجاح 100% في أي علاقة لذا عليهما ان يتقبلا 75% الى 80% من نجاح العلاقة فهذا جيد جداً.
* لماذا نجد المرأة دائماً هي من تهتم بنفسها وتقوم بعمليات التجميل؟
في العلاقة الطبيعية كلا الزوجين عليهما أن يعتنيا بالمظهر، فالرجل الذي يكون بحالة صحية جيدة ومظهر انيق يكون زوجاً محبوباً وأباً جيداً. أما المرأة فهي بطبيعتها تحب الالوان والجمال وذلك تبعاً لغريزتها وهي بطبيعتها تعمل هذا الشيء لنفسها وليس بالضرورة لزوجها واذا قامت به للزوج فهي بهذا تفكر في السعادة وانعاشه وكذلك تعلمه بأن يهتم هو ايضاً بنفسه.
* نصيحة لكل من يريد ان يعيش حياة يومية لا تخلو من الرومانسية.
واجب على الرجل والمرأة ان يتفاهما بجدية يومياً على ان يحافظا على علاقتهما وتجديدها باستمرار، أي بمعنى ان طقوس الحب يجب ان تستمر. وعندما يحدث فتور في العلاقة غالباً ما يكون السبب هو ان احد الطرفين او كلاهما غير قادر على انعاش العلاقة وقد يكون السبب هو توقعات غير واقعية من الطرف الآخر لذا عليه ان يعلم بأن هذا هو احساس أناني وعليه ان ينظر ايضاً الى احتياجات الطرف الآخر. فالحب هو طاقة روحية قابلة للنفاذ اذا لم تجد من يعتني بها وهي قابلة ايضاً للشحن ، وعليه بأن يقوم بتذييل الصعاب والإبتعاد عن التراهات والأفكار السلبية.
مآخذ وآراء
والمرأة أيها الرجل
في ندوة بثّتها قناة المستقبل الفضائية حول طبيعة المرأة نفسياً والتعامل الصحيح مع تركيبتها السايكولوجية، تم طرح الاسئلة التالية:
*ما السبب في كون الكثير من النساء العربيات لا يستطعن التعبير عن آرائهن؟
يمكن القول ان المجتمع هو الذي يمنع المرأة من التعبير عن رأيها ومشاعرها، ففي المجتمعات التي تضع الحواجز على المرأة تصبح المرأة مجرد عيب وعورة يجب عدم التعامل معها ولا حتى التكلم معها والاّ ستشكل مشكلة نفسية للرجل ، فالعلاقة أساسها التدين والنظرة العادية التي تخلو من الغرض الوضيع والخلق الحسن والتبادل الصادق هو أساس كل علاقة بين الرجل والمرأة الأجنبية وغير هذا فإنه يعتبر أمراً في إسراف خلقي وصدع في تكوين المتجمع ، والتواجد بغير هذا الغرض هو دلالة على القصور النفسي لصاحبه. ولكن في المجتمعات التي تربي ابناءها تربية طبيعية لا نجد مثل هذه المشاكل ولن نجد مثل هذا الصراع. ومن مشاكلها الاخرى في هذا الجانب هي أنها تعمل كل شيء لارضاء الرجل والرغبة لارضاء الآخر هي رغبة لارضاء مجتمع كامل.
*هناك من يقول بانه من المبكر أن نربي المرأة على التحرر والاستقلال عندما يكون مجتمعها لا يستطيع تقبل هذه الفكرة؟
اذا ربينا البنت ونموذجها امرأة المستقبل وربينا الولد ونموذجه اباه أو جده بالطبع لن يستطيعا ان يلتقيا مع بعض. وكذلك يجب ان نصحح نظرة المجتمع للمرأة وفهمها، لأن الثقافة السائدة هي انه اذا نجح الرجل نقول هذا من كفاءته، ولكن اذا نجحت المرأة نقول هذا من الحظ، وهذا فهم خاطيء لطبيعة المرأة وامكاناتها.
*اختلاف الصحة النفسية بين الرجل والمرأة
الانسان سواءً كان رجلاً أو امرأة قد يتعرض لظروف معينة من الحياة تؤدي الى اضطرابات في الصحة النفسية ومنها:
1_ المرض النفسي الوراثي:
ويعتمد على الجنس البشري وتكيفه مع ظروف البيئة المحيطة به.
2_ المرض النفسي الناتج عن ظروف اجتماعية:
هناك ظروف اجتماعية مختلفة تسبب المرض النفسي لدى الانسان منها الطلاق ووفاة الزوج التي تؤثر على المرأة أكثر من الرجل وكذلك الظروف الاقتصادية، تؤثر على المرأة أكثر من الرجل ولهذا نجد امراضاً من هذا النوع كالقلق والاكتئاب تزداد نسبتها لدى النساء.
*هل المرأة أكثر عرضة للمرض النفسي من الرجل أم أنها تستطيع ان تعبر عنه أكثر من الرجل؟
يقال ان المرأة أكثر تعبيراً وأكثر قدرة على التعبير عن الاكتئاب والقلق من الرجل، فالمرأة تستطيع ان تقول انها متعبة وتتحدث عن تعبها ومشاكلها وتذهب لعيادات الصحة النفسية أكثر من الرجل، كما ان عوارض الاكتئاب كالبكاء والوحدة وقلة النوم وقلة الاكل يقال لها عوارض انثوية، يمكن للمرأة ان تعبر عنها بسهولة، أما الرجل فاذا شعر بها لا يستطيع التعبير عنها.
كما ان المرأة تعبر عن مشاكلها النفسية بأعراض جسدية، مثلاً الضغط النفسي تعبر عنه بوجع جسدي كألم في الظهر أو وجع رأس أو وجع اكتاف أو وجع في العضلات، اما الرجل فيعكس مشاكله النفسية بالتصرفات.
*الامراض النفسية الخاصة بالنساء
1_ أمراض الشراهة أو عدم الاكل تشكل النساء نسبة 90% من المصابين بهذه الامراض.
2_ امراض القلق والخوف الشديد والهلع.
3_ امراض الاكتئاب.
4_ امراض الولادة والدورة الشهرية.
5_ مرض ارضاء الآخرين كالأب أو الزوج أو الاخ الاكبر او عائلة الزوج وبهذا فهي تلغي نفسها.
*اذا كانت شخصيّة المرأة قوية فهل يسبب لها هذا الشيء مشاكل نفسية؟
قد يسبب لها مشاكل اجتماعية واحياناً نفسية بسبب عدم تقبل المجتمع لها، وكذلك عندما ترى ان دورها الاجتماعي سيصطدم مع الدور الاجتماعي الذي يطلبه المجتمع منها.
ولكن هذه حالة طبيعية لان الانسان الذي يخطو خطوة متطورة أكثر من مجتمعه سيواجه معاناة صعبة في البداية.
*أفضل الوسائل لتجنب المشاكل النفسية للمرأة
1_ ان تنشأ في بيئة يسودها الحنان ومن ابوين يحبون ويحترمون بعضهما.
2_ من أهم مقومات الصحة النفسية للمرأة هي ان تحقق ذاتها.
3_ الاصغاء لها من دون أدانتها وتعزيز ثقتها بنفسها.
4_ الذهاب لعيادات الصحة النفسية ليس لكونها مريضة بل للتشاور ومساعدتها في بعض الامور.
تعليق