عام بلا أقلام
أما الأطفال الجدد الذين أزهروا المدارس فقد جاءوا وقلوبهم مرهفة متشوقون إلى رؤية هذا العالم الجديد الذي كانوا يسمعون عنه وينتظرون اليوم الذي فيه يدخلون إلى المدرسة ليروا ذلك الحلم الذي أصبح حقيقة فكم كان احدهم يتمنى أن يلبس ملابسه الجديدة ويلتحف حقيبته ويذهب الىالمدرسة انه شعور كبير ويحتاج إلى دقة وحس مرهف لكي يوصف ، فتسارعت إقدام التلاميذ وتسابقت هممهم وحجت هذه القلوب الطاهرة إلى أفنية المدارس........... إنها مشاعر لا توصف فكيف لا يغمرك شعور بالبهجة وأنت ترى تلك الوجوه الطيبة يعلوها الفرح .
ولقد كلفني مدير المدرسة بان اذهب إلى المخزن الابتدائي لكي اجلب الكتب والقرطاسية للتلاميذ وعندما دخلت إلى المخزن قال لي المسؤول العبارة السحرية التي عودنا عليها الموظفون في حكومة النظام السابق ( تعال باجر ) وعندما عدت في اليوم الثاني (باجر)
وقفت في الطابور واستلمت الدفاتر وكانت حصة كل تلميذ بين 5ـ6 دفاتر وبعدها ذهبت إلى مخزن الكتب وكان عدد الصف الأول 81 تلميذ استلمت لهم 6كتب من مادة التربية الإسلامية فقط رهمهه بروح أبوك وعلمني بطريقة عادلة بالتوزيع وبالمناسبة بنتي وياهم طبعا نسخة لبنتي يبقى 80 تلميذ بخمس نسخ بمعدل كل 16 تلميذ بنسخة وأنا بأخذي النسخة أل 81 ليس ليس فسادا إداري ولكن لكي أعين المسؤولين في الوزارة والسيد الوزير خصوصا من معضلة الكسور لان العدد 81 لا يقبل القسمة على 5 بدون باقي وإذا ظل الأمر كذلك فان السيد الوزير سوف يحير كثيرا في تقسيم العدد وهو الإنسان العادل الذي لم يصرف من ميزانية الوزارة في احد السنوات الماضية سوى نسبة 3% من ميزانية الوزارة .
(وهذا الهم سوف يربك عمله السياسي علما انه دخل المعترك السياسي مع إتلاف دولة القانون الذي يقوده رئيسه في حزب الدعوة ورئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي ).
أما الأقلام لا توجد لان الأقلام تحتوي على نسبة كبيرة من الملوثات التي تضر بالصحة العامة . بالله عليكم ساعدونا كف نعلم الأطفال بدون أن يكتبوا وتعليمات السيد الوزير واضحة وصارمة بعدم تكليف أولياء الأمور أعباء شراء المستلزمات الدراسية التي تكفلتها الدولة .
وسؤالي أين كان الوزير والمسئولون في فترة العطلة الصيفية الم يتذكروا إن عليهم أن يوفروا المستلزمات الدراسية لستة ملايين تلميذ وطالب .
فانا لله وإنا إليه راجعون ونشكوا إلى الله تعالى ما يصيب هذا البلد الذي انتقل من الجبار الذي يحكم بالحديد والنار إلى العيار الذي نهب الدار .