كثيراً ما يستشكل علينا السنة بسبب مفهوم العصمة
والان نلاحظ أن العصمة هي العصمة من الشيطان و العصمة من قول الباطل ونلاحظ أن الأثنين متوفرين بعمر في كتبهم
فلماذا يستشكلون علينا أذا قلنا أن الرسول - صلى الله عليه و اله و سلم - أو الأئمة عليهم السلام معصومين قولاً و فعلاً
أخرج الترمذي عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه "
وأخرجه الطبراني عن بلال بن رباح ومعاوية بن أبي سفيان .
أخرج ابن ماجة والحاكم عن أبي ذر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن الله وضع الحق على لسان عمر يقول به " .
أذاً ما نفهمه من هذه الأحاديث أن عمر لا ينطق بالباطل
أن كان الحق على لسانه أذاً فلسانه على أقل تقدير معصوم !!
(( خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في بعض مغازيه، فلما انصرف جائت جارية سوداء فقالت: يا رسول الله إني كنت نذرت إن ردّك الله سالماً أن أضرب بين يديك بالدُّفّ وأتغنّى، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إن كنت نذرت فاضربي، وإلا فلا، فجعلت تضرب فدخل أبو بكر وهي تضرب، ثم دخل عليّ وهي تضرب، ثم دخل عثمان هي تضرب، ثم دخل عمر فألقت الدف تحت إستها، ثم قعدت عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إن الشيطان ليخاف منك يا عمر، إني كنت جالساً وهي تضرب فدخل أبو بكر وهي تضرب ثم دخل عليّ وهي تضرب ثم دخل عثمان وهي تضرب، لما دخلت أنت يا عمر ألقت الدف )).
أخرج الشيخان عن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكاً فجاً قط إلا سلك فجاً غير فجك " .
أترك التعليق لأبن حجر ...
قال ابن حجر في فتح الباري:7/38:
( قوله: إلا سلك فجاً غير فجك . فيه فضيلة عظيمة لعمر تقتضي أن الشيطان لاسبيل له عليه ، لا أن ذلك يقتضي وجود العصمة ، إذ ليس فيه إلا فرار الشيطان منه أن يشاركه في طريق يسلكها ، ولايمنع ذلك من وسوسته له بحسب ما تصل إليه قدرته .
أذاً من لا سبيل للشيطان عليه فهو معصوم من الوسوسة و النسيان لأنهم من الشيطان
أراد الفكر السني أن يعظم عمر أكثر من الازم فأعطاه مقام العصمة دون أن يشعر
رغم أنه أذا تتبعت سيرته ستجد الكثير من كلامه ما يخالف هذه الأحاديث و يبين أنها مدسوسة ليس إلا
خلاصة القول : حاول الفكر السني بالدس و الكذب أن يثبت عصمة عمر ثم عاب على الشيعة لأنهم يؤمنون بعصمة الرسول - صلى الله عليه و اله و سلم - و الأئمة من بعده - عليهم الصلاة و السلام -
الاصل في معنى هذه الكلمة هو المعنى اللغوي، فإنك إذا راجعت لسان العرب وتاج العروس والصحاح للجوهري، وجدتهم يفسّرون كلمة عصم بالمنع أو كلمة عَصَمَ بمَنَعَ.
وهذه المادة استعملت في القرآن الكريم أيضاً في قوله تعالى عن لسان ابن نوح: (قَالَ سَآوِي إلَى جَبَل يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لاَ عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أمْرِ اللهِ) ، وأيضاً في قوله تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُوا) ، وفي غير هذه الموارد.
مفهوم العصمة لغة وإصطلاح : السيد علي الحسيني الميلاني
كما أنه قد يقول بعض السنة أن العصمة غير موجودة لا للنبى صلى الله عليه و اله و سلم و لا لغيره
إلا أن البعض من السنة قالوا أن العصمة مختصة بالنبي أو الأنبياء فقط رغم أنه ذكر بصراحة في البخاري أن الأنسان العادي ممكن يعصم
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
« ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة إلا كانت له بطانتان بطانة تأمره بالمعروف وتحضه عليه وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه فالمعصوم من عصمه الله »
الحديث أخرجه البخاري في صحيحه ج 4 ص 173 مسند الامام أحمد ج 3 ص 39 .
وهذه المادة استعملت في القرآن الكريم أيضاً في قوله تعالى عن لسان ابن نوح: (قَالَ سَآوِي إلَى جَبَل يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لاَ عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أمْرِ اللهِ) ، وأيضاً في قوله تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُوا) ، وفي غير هذه الموارد.
مفهوم العصمة لغة وإصطلاح : السيد علي الحسيني الميلاني
كما أنه قد يقول بعض السنة أن العصمة غير موجودة لا للنبى صلى الله عليه و اله و سلم و لا لغيره
إلا أن البعض من السنة قالوا أن العصمة مختصة بالنبي أو الأنبياء فقط رغم أنه ذكر بصراحة في البخاري أن الأنسان العادي ممكن يعصم
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
« ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة إلا كانت له بطانتان بطانة تأمره بالمعروف وتحضه عليه وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه فالمعصوم من عصمه الله »
الحديث أخرجه البخاري في صحيحه ج 4 ص 173 مسند الامام أحمد ج 3 ص 39 .
والان نلاحظ أن العصمة هي العصمة من الشيطان و العصمة من قول الباطل ونلاحظ أن الأثنين متوفرين بعمر في كتبهم
فلماذا يستشكلون علينا أذا قلنا أن الرسول - صلى الله عليه و اله و سلم - أو الأئمة عليهم السلام معصومين قولاً و فعلاً
أخرج الترمذي عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه "
وأخرجه الطبراني عن بلال بن رباح ومعاوية بن أبي سفيان .
أخرج ابن ماجة والحاكم عن أبي ذر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن الله وضع الحق على لسان عمر يقول به " .
أذاً ما نفهمه من هذه الأحاديث أن عمر لا ينطق بالباطل
أن كان الحق على لسانه أذاً فلسانه على أقل تقدير معصوم !!
(( خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في بعض مغازيه، فلما انصرف جائت جارية سوداء فقالت: يا رسول الله إني كنت نذرت إن ردّك الله سالماً أن أضرب بين يديك بالدُّفّ وأتغنّى، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إن كنت نذرت فاضربي، وإلا فلا، فجعلت تضرب فدخل أبو بكر وهي تضرب، ثم دخل عليّ وهي تضرب، ثم دخل عثمان هي تضرب، ثم دخل عمر فألقت الدف تحت إستها، ثم قعدت عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إن الشيطان ليخاف منك يا عمر، إني كنت جالساً وهي تضرب فدخل أبو بكر وهي تضرب ثم دخل عليّ وهي تضرب ثم دخل عثمان وهي تضرب، لما دخلت أنت يا عمر ألقت الدف )).
أخرج الشيخان عن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكاً فجاً قط إلا سلك فجاً غير فجك " .
أترك التعليق لأبن حجر ...
قال ابن حجر في فتح الباري:7/38:
( قوله: إلا سلك فجاً غير فجك . فيه فضيلة عظيمة لعمر تقتضي أن الشيطان لاسبيل له عليه ، لا أن ذلك يقتضي وجود العصمة ، إذ ليس فيه إلا فرار الشيطان منه أن يشاركه في طريق يسلكها ، ولايمنع ذلك من وسوسته له بحسب ما تصل إليه قدرته .
أذاً من لا سبيل للشيطان عليه فهو معصوم من الوسوسة و النسيان لأنهم من الشيطان
أراد الفكر السني أن يعظم عمر أكثر من الازم فأعطاه مقام العصمة دون أن يشعر
رغم أنه أذا تتبعت سيرته ستجد الكثير من كلامه ما يخالف هذه الأحاديث و يبين أنها مدسوسة ليس إلا
خلاصة القول : حاول الفكر السني بالدس و الكذب أن يثبت عصمة عمر ثم عاب على الشيعة لأنهم يؤمنون بعصمة الرسول - صلى الله عليه و اله و سلم - و الأئمة من بعده - عليهم الصلاة و السلام -
تعليق