المالكي يتقاطع مع المرجعية
أحمد العلي
المعروف ان المرجع الأعلى السيد السيستاني يدرس أقواله ومواقفه بعناية فائقة، فهو يعرف أن تصريحه ورأيه له أثره الكبير على الساحة، وهذا ما يجعل تصريحاته ومواقفه محدودة جداً
لقد حافظ السيستاني على هذا المنهج في كل مواقفه من العملية السياسية التي بدأت بعد سقوط نظام الصنم، واستمر على ذلك، لا يتدخل إلا في الحالات المفصلية التي تحدد مصير الشعب العراقي، ومساراته المستقبلية، مثل دعوته للمشاركة في الانتخابات والتي اكد عليها في أول انتخابات شهدها العراق، وتأكيده على أهمية كتابة الدستور بما يتناسب مع كافة مكونات الشعب العراقي وغير ذلك من المواقف التي أثبت فيها أنه يتصرف ويقرر بعناية فائقة، فصمته وكلامه، تأييده وحياديته، كلها مواقف عرفها الشارع العراقي بأنها نابعة من موقف مدروس للمرجع الاعلى
وفق هذا السياق فان رد مكتب سماحته على طلب السيد نوري المالكي بزيارة المرجع، لا يخرج عن دائرة الدراسة الدقيقة لمواقفه، بل هو موقف واضح بأنه غير مستعد للقاء رئيس الوزراء الذي تفرد برأيه وأصر على خوض الانتخابات بقائمته الخاصة، بعد أن رفضت قوى الائتلاف الوطني شروطه بنسبة النصف زائد واحد من عدد أعضاء الائتلاف
المرجع الأعلى ألتقى عددا من المسؤولين خلال هذه الأيام منهم الدكتور عادل عبد المهدي، والدكتور اياد علاوي، وتناول معهم الشأن العراقي وتطورات الساحة، لكنه إمتنع عن لقاء المالكي، بتأجيل الموعد لوقت آخر لم يحدده المكتب، وفي ذلك اشارة واضحة الى عدم رضاه على تشكيله إتئلاف دولة القانون في خطوة ينظر لها الكثير من العراقيين على انها محاولة لشق الصف
وفد من حزب الدعوة الذي يتزعمه المالكي زار المرجع السيستاني قبل شهر من الان، وحاولوا اقناعه بموقفهم في خوض الانتخابات بقائمة مستقلة، لكن ذلك لم يجد نفعاً، بل تشير المعلومات الى ان نجله السيد محمد رضا، أبدى امتعاضه من شروط حزب الدعوة وقال لهم (اذا طالبتم بنسبة النصف زائد واحد، فماذا ابقيتم للآخرين)، رأي واضح وموضوعي من شرط يتمسك به حزب المالكي
أحمد العلي
المعروف ان المرجع الأعلى السيد السيستاني يدرس أقواله ومواقفه بعناية فائقة، فهو يعرف أن تصريحه ورأيه له أثره الكبير على الساحة، وهذا ما يجعل تصريحاته ومواقفه محدودة جداً
لقد حافظ السيستاني على هذا المنهج في كل مواقفه من العملية السياسية التي بدأت بعد سقوط نظام الصنم، واستمر على ذلك، لا يتدخل إلا في الحالات المفصلية التي تحدد مصير الشعب العراقي، ومساراته المستقبلية، مثل دعوته للمشاركة في الانتخابات والتي اكد عليها في أول انتخابات شهدها العراق، وتأكيده على أهمية كتابة الدستور بما يتناسب مع كافة مكونات الشعب العراقي وغير ذلك من المواقف التي أثبت فيها أنه يتصرف ويقرر بعناية فائقة، فصمته وكلامه، تأييده وحياديته، كلها مواقف عرفها الشارع العراقي بأنها نابعة من موقف مدروس للمرجع الاعلى
وفق هذا السياق فان رد مكتب سماحته على طلب السيد نوري المالكي بزيارة المرجع، لا يخرج عن دائرة الدراسة الدقيقة لمواقفه، بل هو موقف واضح بأنه غير مستعد للقاء رئيس الوزراء الذي تفرد برأيه وأصر على خوض الانتخابات بقائمته الخاصة، بعد أن رفضت قوى الائتلاف الوطني شروطه بنسبة النصف زائد واحد من عدد أعضاء الائتلاف
المرجع الأعلى ألتقى عددا من المسؤولين خلال هذه الأيام منهم الدكتور عادل عبد المهدي، والدكتور اياد علاوي، وتناول معهم الشأن العراقي وتطورات الساحة، لكنه إمتنع عن لقاء المالكي، بتأجيل الموعد لوقت آخر لم يحدده المكتب، وفي ذلك اشارة واضحة الى عدم رضاه على تشكيله إتئلاف دولة القانون في خطوة ينظر لها الكثير من العراقيين على انها محاولة لشق الصف
وفد من حزب الدعوة الذي يتزعمه المالكي زار المرجع السيستاني قبل شهر من الان، وحاولوا اقناعه بموقفهم في خوض الانتخابات بقائمة مستقلة، لكن ذلك لم يجد نفعاً، بل تشير المعلومات الى ان نجله السيد محمد رضا، أبدى امتعاضه من شروط حزب الدعوة وقال لهم (اذا طالبتم بنسبة النصف زائد واحد، فماذا ابقيتم للآخرين)، رأي واضح وموضوعي من شرط يتمسك به حزب المالكي
تعليق