الوطن ياسيدي
سيدي يا أملا أخضر سيظل أبدا يدغدغ أفئدة المؤمنين، ويلامس شغاف قلوب المحرومين ويطبب بأنامله العلوية حرقة الآم المنكوبين المجروحين بسهام الحقد الأسود، والضغينة الصفراء، فيزق الصبر في نسخ الأشياء، ويسقي الأفئدة الحرى بمصل الانتظار الوردي؛ فيبزغ من بين فرحنا الغامر بحلول موعد اللقاء الميمون القادم لا محالة؛ ظل دمعة تشرق في مآقينا ونحن ننظر إلى وطن تحاول أن تمزقه فتعبث بروحه نصال خناجرهم المسمومة، وهم يتميزون غيظاً من خروجه معافى من بين ركام الحروب والطغيان؛ فينفض عن جسده رماد الاحتراقات كلما كادوا له ويطير..يطير كالعنقاء!.
وطن يا سيدي.. يقف الآن وحيداً في وهاد الوحشة كجدك الحسين،عطشانا لحريته فتحاصره ذئبان الفلاة، كواسر تهيجها رائحة دمه المسفوك غدراً؛ فتغمرهم النشوة إذا ما رأوه في بحر الدم يغرق...يغرق... أو تتناهش أوصاله النيران فيحترق يحترق...! لأنهم يبغون لحلمه الأبيض أن يتمزق بين مخالبهم، وان يتحوّل جسده الى مجرد أشلاء ممزقة تطؤها حوافر غدرهم الهمجي، ويترك ثلاثاً في رمضاء القطيعة اللاهب دون غطاء.
وطن يا سيدي.. يقف الآن وحيداً في وهاد الوحشة كجدك الحسين،عطشانا لحريته فتحاصره ذئبان الفلاة، كواسر تهيجها رائحة دمه المسفوك غدراً؛ فتغمرهم النشوة إذا ما رأوه في بحر الدم يغرق...يغرق... أو تتناهش أوصاله النيران فيحترق يحترق...! لأنهم يبغون لحلمه الأبيض أن يتمزق بين مخالبهم، وان يتحوّل جسده الى مجرد أشلاء ممزقة تطؤها حوافر غدرهم الهمجي، ويترك ثلاثاً في رمضاء القطيعة اللاهب دون غطاء.
جار

تعليق