إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

س247: شبهة حول آية التطهير لادخال زوجات النبي : هل العبرة بعموم اللفظ ام بخصوص السبب

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • س247: شبهة حول آية التطهير لادخال زوجات النبي : هل العبرة بعموم اللفظ ام بخصوص السبب

    العضو السائل : أبناء محمد وعلي

    السؤال :
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. سيدنا الله يحفظكم
    يثير بعض المخالفين شبهة حول قولنا بأن آية التطهير خاصة بأصحاب الكساء عليهم السلام استناداً على سبب نزول الآية، وذلك بقولهم بأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، فلذلك حتى لو نزلت الآية في أصحاب الكساء عليهم السلام فهذا لا يمنع دخول نساء النبي صلى الله عليه وآله معهم لأنهم من أهل البيت بالدليل اللغوي للكلمة ولسياق الآية ولقوله تعالى "رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت". فكيف الرد على هذا الكلام؟


    الجواب :
    هناك قرائن كثيرة على عدم دخول نساء النبي صلى الله عليه وآله، بعضها قرائن داخلية مستفادة من نفس الآية الشريفة، وبعضها قرائن خارجية.

    أما القرائن الداخلية فمن أهمها :
    1. العدول من الخطاب المؤنث إلى الخطاب المذكر، حيث ان جميع الآيات السابقة واللاحقة تكون بصيغة جمع المخاطب المؤنث، فلو كان المقصود نساء النبي وزوجاته فلماذا هذا العدول ؟!
    إن قلت : لعله لأجل التغليب حيث كان في أهل البيت علي والحسن والحسين، ولم يكونوا من الاناث، فلأجل دلالة الآية على دخولهم جيء بلفظ الجمع المذكر.
    قلنا : التغليب وإن كان في حدِّ نفسه صحيحاً إلا أنه لو أراد الله عزّ وجل أن يراعي جانب التغليب _مع فرض شمول الآية لنساء النبي (ص)_ لزم أن يأتي بلفظ الجمع المؤنث أيضاً لأن زوجات النبي (ص) أكثر، وفي التغليب يلاحظ الأكثر عدداً.

    2. ومن القرائن الداخلية أن الآية بصدد بيان عصمة أهل البيت (ع)، ونساء النبي (ص) لم يكنَّ معصومات باتفاق المسلمين، وقد صدر من بعضهنَّ المعاصي والموبقات العظيمة، بل نزل القرآن الكريم بذمِّ بعضهنّ، مثل قوله تعالى : {إِنْ تَتُوبا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما وَ إِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَ جِبْريلُ وَ صالِحُ الْمُؤْمِنينَ وَ الْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهيرٌ}

    وأمّا القرائن الخارجية، فقد وردت روايات عن النبي (ص) قولاً وعملاً بأن الزوجات خارجات عن مدلول الآية المباركة.

    أما عملاً فقد جلّلَ صلى الله عليه وآله وسلم الكساء على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً.
    ولما أرادت أم سلمة ان تدخل منعها وقال : انك على خير.
    وكان (ص) يجيء الى باب فاطمة ستة أشهر او تسعة اشهر صباحاً ويقول : السلام عليكم اهل البيت ورحمة الله وبركاته، الصلاة الصلاة يرحمكم الله {إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً}
    راجع : مسند الإمام احمد بن حنبل ج3 ص259 وج3 ص285، تفسير الطبري ج22 ص6، اسد الغابة ج5 ص521 و 174، الدر المنثور للسيوطي ج5 ص199، وغيرهم.

    وأمّا قولاً فقد صرّح رسول الله (ص) بأسماء أهل بيته عليهم السلام، ففي تفسير الطبري ج22 ص8 وأعلام النبلاء للذهبي ج3 ص190، ومشكل الآثار للطحاوي ج1 ص332، ومناقب ابن المغازلي حديث 245 : عن ام سلمة قالت : نزلت هذه الآية : {إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً} في رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين.

    وأخرج الخطيب في تاريخ بغداد ج10 ص278 وابن المغازلي في المناقب 349 بسنده عن عمران بن مسلم عن عطية عن ابي سعيد الخدري قال : نزلت هذه الآية {إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً} في نبي الله وعلي وفاطمة وحسن وحسين، قال : فجلّلهم رسول الله (ص) بكساء وقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهِّرهم تطهيراً.
    قال : وام سلامة على باب البيت، فقالت : يا رسول الله، وأنا ؟
    قال : انك لبخير أو على خير.

    والقول الفصل للصحابي زيد بن ارقم : روى مسلم في صحيحه (كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل علي بن ابي طالب) قال : فقال له الحصين _أي لزيد بن أرقم_ : ومن أهل بيته يا زيد ؟ أليس نساؤه من أهل بيته ؟
    قال : نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده.
    قال : ومن هم ؟
    قال : هم آل علي (ع) وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس.
    قال : كل هؤلاء حرم عليهم الصدقة ؟
    قال : نعم.

    وفي رواية أصرح من ذلك رواها مسلم في صحيحة في الباب المذكور قال فيها : فقلنا _اي لزيد بن ارقم_ : من أهل بيته نساؤه ؟
    قال : لا وأيم الله، إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلِّقها فترجع إلى ابيها وقومها، أهل بيته أهله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده.

    وأمّا قوله تعالى (في قصة ابراهيم) {رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت} فهو وإن كان شاملاً لزوجته إلا أنها كانت بينهما علقة نسبيّة كما كانت علقة الزوجيّة، مضافاً إلى أن شمول أهل البيت للزوجة مع مورد القرينة لا يدلّ على دخول الزوجة في مفهوم أهل البيت اللغوي أو العرفي.

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X