العضو السائل : حفار القبور
السؤال :
تثار شبهات حول علاقة أمير المؤمنين عليه السلام بالأول والثاني والثالث حيث يحاول بعضهم اثبات قبول امير المؤمنين (ع) بتولي الثلاثة للخلافة ما يعني اما تنازله عنها او عدم احقيته بها.. فما هي النصوص التاريخية التي تبطل هذه الدعاوى ؟ وكيف كان تصرفه (ع) معهم اثناء فترة حكمهم ؟ ولماذا ؟
الجواب :
بسمه تعالى
هناك أمور تبطل هذه الدعوى : عقلية ونقلية.
أما العقلية فهي أنه بعدما ثبت نصب أمير المؤمنين عليه السلام للخلافة بحديث الغدير وغيره، فتثبت أحقيّته بها، فينافي أحقيّة غيره لحكم العقل باستحالة اجتماع الضدين والنقيضين.
وأما احتمال تنازله فغير معقول لأنه ليس حقاً له كالمال الذي لزيد فيتنازل عنه لعَمرو، بل هو منصب إلهي لا يمكن التنازل عنه كما ذكره الإمام الرضا عليه السلام للمأمون حين قال : اريد ان اعزل نفسي عن الخلافة.
وأما النصوص التاريخية فمنها :
الخطبة الشقشقية في نهج البلاغة، وهي خير دليل على عدم تنازل أمير المؤمنين عليه السلام عن الخلافة الظاهرية فضلاً عن الأحقية التي ليست قابلة للتنازل لأنها منصب إلهي يكون بجعل الله تعالى للمعصوم عليه السلام، قال الله تعالى : {لا ينال عهدي الظالمين}
وكذلك خطب الزهراء عليها السلام التي خطبتها في المسجد على عامة المسلمين، وفي بيتها على النساء اللواتي أتين لعيادتها تدلّ بوضوح أن الزهراء عليها السلام كانت تطالب الغاصبين بإعطاء الحق لأهله، وقد دافعت عن خلافة علي عليه السلام وولايته دفاع المستميت الى ان استشهدت بسبب ذلك.
وقد كان الإمام علي عليه السلام واصحابه مثل سلمان وعمار والمقداد وابي ذر وابي ايوب الانصاري وجابر بن عبد الله الانصاري وسعد بن عبادة وابن التيهان وذي الشهادتين وغيرهم يعترضون على الخلفاء ويطالبونهم بترك نفض العهود والوفاء لرسول الله (ص)، ويذكرونهم ببيعة يوم الغدير، ويحتَجّون عليهم بالادلة القاطعة والبراهين الواضحة.
ومن شعر الامام علي (ع) مخاطباً ابا بكر :
فإن كنت بالشورى ملكت أمورهم *** فكيف بهذا والمشيرون غُيَّبُ
وإن كنت بالقربى حججت خصيمهم *** فنحن وبيتِ الله منك لأقرَبُ
راجع النصوص التي تدل على اظهار امير المؤمنين عليه السلام مظلوميَّتَه وشكايَتَه من الغاصبين : بحار الانوار ج29 ص397 إلى آخر الكتاب (طبعة دار الرضا)
وفي نهج البلاغة (الخطبة السادسة) قال عليه السلام : فوالله ما زلت مدفوعاً عن حقي مستأثراً عليَّ منذ قبض رسول الله صلى الله عليه الى يوم الناس هذا.
وفي من كلامه (ع) : فنظرت فاذا ليس معي إلا أهل بيتي فضننت بهم عن الموت واغضيت على القذى وشربت على الشجا وصبرت على أخذ الكظم وعلى أمرّ من طعم العلقم.
وفي كتاب الإمامة والسياسة لابن قتيبة ص55 : قال (ع) لأخيه عقيل : فإن قريشاً قد اجتمعت على حرب أخيك اجتماعها على رسول الله (ص) قبل اليوم.
وفي نهج البلاغة مما كتب عليه السلام في جواب عقيل : فَدَعْ عَنْكَ قُرَيْشاً وَ تَرْكَاضَهُمْ فِي الضَّلَالِ وَ تَجْوَالَهُمْ فِي الشِّقَاقِ وَ جِمَاحَهُمْ فِي التِّيهِ فَإِنَّهُمْ قَدْ أَجْمَعُوا عَلَى حَرْبِي كَإِجْمَاعِهِمْ عَلَى حَرْبِ رَسُولِ اللَّهِ ص قَبْلِي فَجَزَتْ قُرَيْشاً عَنِّي الْجَوَازِي فَقَدْ قَطَعُوا رَحِمِي وَ سَلَبُونِي سُلْطَانَ ابْنِ أُمِّي .
السؤال :
تثار شبهات حول علاقة أمير المؤمنين عليه السلام بالأول والثاني والثالث حيث يحاول بعضهم اثبات قبول امير المؤمنين (ع) بتولي الثلاثة للخلافة ما يعني اما تنازله عنها او عدم احقيته بها.. فما هي النصوص التاريخية التي تبطل هذه الدعاوى ؟ وكيف كان تصرفه (ع) معهم اثناء فترة حكمهم ؟ ولماذا ؟
الجواب :
بسمه تعالى
هناك أمور تبطل هذه الدعوى : عقلية ونقلية.
أما العقلية فهي أنه بعدما ثبت نصب أمير المؤمنين عليه السلام للخلافة بحديث الغدير وغيره، فتثبت أحقيّته بها، فينافي أحقيّة غيره لحكم العقل باستحالة اجتماع الضدين والنقيضين.
وأما احتمال تنازله فغير معقول لأنه ليس حقاً له كالمال الذي لزيد فيتنازل عنه لعَمرو، بل هو منصب إلهي لا يمكن التنازل عنه كما ذكره الإمام الرضا عليه السلام للمأمون حين قال : اريد ان اعزل نفسي عن الخلافة.
وأما النصوص التاريخية فمنها :
الخطبة الشقشقية في نهج البلاغة، وهي خير دليل على عدم تنازل أمير المؤمنين عليه السلام عن الخلافة الظاهرية فضلاً عن الأحقية التي ليست قابلة للتنازل لأنها منصب إلهي يكون بجعل الله تعالى للمعصوم عليه السلام، قال الله تعالى : {لا ينال عهدي الظالمين}
وكذلك خطب الزهراء عليها السلام التي خطبتها في المسجد على عامة المسلمين، وفي بيتها على النساء اللواتي أتين لعيادتها تدلّ بوضوح أن الزهراء عليها السلام كانت تطالب الغاصبين بإعطاء الحق لأهله، وقد دافعت عن خلافة علي عليه السلام وولايته دفاع المستميت الى ان استشهدت بسبب ذلك.
وقد كان الإمام علي عليه السلام واصحابه مثل سلمان وعمار والمقداد وابي ذر وابي ايوب الانصاري وجابر بن عبد الله الانصاري وسعد بن عبادة وابن التيهان وذي الشهادتين وغيرهم يعترضون على الخلفاء ويطالبونهم بترك نفض العهود والوفاء لرسول الله (ص)، ويذكرونهم ببيعة يوم الغدير، ويحتَجّون عليهم بالادلة القاطعة والبراهين الواضحة.
ومن شعر الامام علي (ع) مخاطباً ابا بكر :
فإن كنت بالشورى ملكت أمورهم *** فكيف بهذا والمشيرون غُيَّبُ
وإن كنت بالقربى حججت خصيمهم *** فنحن وبيتِ الله منك لأقرَبُ
راجع النصوص التي تدل على اظهار امير المؤمنين عليه السلام مظلوميَّتَه وشكايَتَه من الغاصبين : بحار الانوار ج29 ص397 إلى آخر الكتاب (طبعة دار الرضا)
وفي نهج البلاغة (الخطبة السادسة) قال عليه السلام : فوالله ما زلت مدفوعاً عن حقي مستأثراً عليَّ منذ قبض رسول الله صلى الله عليه الى يوم الناس هذا.
وفي من كلامه (ع) : فنظرت فاذا ليس معي إلا أهل بيتي فضننت بهم عن الموت واغضيت على القذى وشربت على الشجا وصبرت على أخذ الكظم وعلى أمرّ من طعم العلقم.
وفي كتاب الإمامة والسياسة لابن قتيبة ص55 : قال (ع) لأخيه عقيل : فإن قريشاً قد اجتمعت على حرب أخيك اجتماعها على رسول الله (ص) قبل اليوم.
وفي نهج البلاغة مما كتب عليه السلام في جواب عقيل : فَدَعْ عَنْكَ قُرَيْشاً وَ تَرْكَاضَهُمْ فِي الضَّلَالِ وَ تَجْوَالَهُمْ فِي الشِّقَاقِ وَ جِمَاحَهُمْ فِي التِّيهِ فَإِنَّهُمْ قَدْ أَجْمَعُوا عَلَى حَرْبِي كَإِجْمَاعِهِمْ عَلَى حَرْبِ رَسُولِ اللَّهِ ص قَبْلِي فَجَزَتْ قُرَيْشاً عَنِّي الْجَوَازِي فَقَدْ قَطَعُوا رَحِمِي وَ سَلَبُونِي سُلْطَانَ ابْنِ أُمِّي .