السائل : عبر البريد
السؤال :
ورد كراهة البناء أكثر من سبعة او ثمانية اذرع، وانه نودي من بنى كذلك : يا أفسق الفاسقين اين تريد، فما وجه الكراهة في ذلك ؟
علماً انه ورد أن العلاج لذلك وضع آية الكرسي كلما ارتفع مقداراً معيناً، فهل تنتفي الكراهة بذلك ام لا ؟ وشكراً
الجواب :
الظاهر ان الكراهة كانت مختصة بزمان خاص حيث لم تكن حيطان الدور وبناؤها مرتفعة، فإذا بنيت دار مرتفعة لكانت متميّزة ولحصل عدم انسجام بين البيوت، وقد يشعر ساكنها بالكِبر والفخر، ويشعر ساكنوا الدور الأخرى بالمهانة والاحتقار، فلأجل ذلك ورد كراهة رفع البناء أكثر من سبعة اذرع او ثمانية او تسعة.
وانما يرتفع الكراهة بكتابة آية الكرسي ولعله لدفع العين والحسد او دفع الجنّ.
والشاهد على ذلك ان النبي (ص) اذن من يكون بيته اقصر من بيوت الآخرين ان يرفع البناء، فعن الصادق عليه السلام عن آبائه ان رجلاً من الانصار شكا الى رسول الله (ص) ان الدور قد اكتنفته فقال رسول الله (ص) : ارفع ما استطعت واسأل الله ان يوسّع عليك.
ويمكن أن يحمل على عدم الحاجة كما ورد في الحديث عن الصادق عليه السلام، قال : كلّ بناء فوق الكفاية يكون وبالاً على صاحبه يوم القيامة.
وعنه (ع) : ما يبني انسان فوق ثمانية اذرع الا وينادي منادٍ من السماء : إلى أين تريد يا فاسق ؟
وعن النبي (ص) قال : كل بناء يبنى وبال على صاحبه يوم القيامة الا ما لا بدّ منه.
وعلى كل حال فالمرغوب فيه شرعاً والمستحبّ سعة الدار كما ورد في الاحاديث الكثيرة، فعن النبي (ص) قال : من سعادة المرء المرأة الصالحة والمسكن الواسع والمركب البهي والولد الصالح.
وعن أبي عبد الله عليه السلام : من السعادة سعة المنزل.
وعن معمر بن خلاّد قال : ان ابا الاحسن اشترى داراً وأمر مولىً له ان يتحول اليها وقال له انه منزلك.
فقال له المولى ما مضمونه انه هذه الدار دار ابي وان كانت ضيقة.
فقال عليه السلام : ان كان ابوك احمق ينبغي أن تكون مثله ؟
السؤال :
ورد كراهة البناء أكثر من سبعة او ثمانية اذرع، وانه نودي من بنى كذلك : يا أفسق الفاسقين اين تريد، فما وجه الكراهة في ذلك ؟
علماً انه ورد أن العلاج لذلك وضع آية الكرسي كلما ارتفع مقداراً معيناً، فهل تنتفي الكراهة بذلك ام لا ؟ وشكراً
الجواب :
الظاهر ان الكراهة كانت مختصة بزمان خاص حيث لم تكن حيطان الدور وبناؤها مرتفعة، فإذا بنيت دار مرتفعة لكانت متميّزة ولحصل عدم انسجام بين البيوت، وقد يشعر ساكنها بالكِبر والفخر، ويشعر ساكنوا الدور الأخرى بالمهانة والاحتقار، فلأجل ذلك ورد كراهة رفع البناء أكثر من سبعة اذرع او ثمانية او تسعة.
وانما يرتفع الكراهة بكتابة آية الكرسي ولعله لدفع العين والحسد او دفع الجنّ.
والشاهد على ذلك ان النبي (ص) اذن من يكون بيته اقصر من بيوت الآخرين ان يرفع البناء، فعن الصادق عليه السلام عن آبائه ان رجلاً من الانصار شكا الى رسول الله (ص) ان الدور قد اكتنفته فقال رسول الله (ص) : ارفع ما استطعت واسأل الله ان يوسّع عليك.
ويمكن أن يحمل على عدم الحاجة كما ورد في الحديث عن الصادق عليه السلام، قال : كلّ بناء فوق الكفاية يكون وبالاً على صاحبه يوم القيامة.
وعنه (ع) : ما يبني انسان فوق ثمانية اذرع الا وينادي منادٍ من السماء : إلى أين تريد يا فاسق ؟
وعن النبي (ص) قال : كل بناء يبنى وبال على صاحبه يوم القيامة الا ما لا بدّ منه.
وعلى كل حال فالمرغوب فيه شرعاً والمستحبّ سعة الدار كما ورد في الاحاديث الكثيرة، فعن النبي (ص) قال : من سعادة المرء المرأة الصالحة والمسكن الواسع والمركب البهي والولد الصالح.
وعن أبي عبد الله عليه السلام : من السعادة سعة المنزل.
وعن معمر بن خلاّد قال : ان ابا الاحسن اشترى داراً وأمر مولىً له ان يتحول اليها وقال له انه منزلك.
فقال له المولى ما مضمونه انه هذه الدار دار ابي وان كانت ضيقة.
فقال عليه السلام : ان كان ابوك احمق ينبغي أن تكون مثله ؟