إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

س262: كيف نتعامل مع الحسد وخاصة لطلاب العلوم الدينية ؟

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • س262: كيف نتعامل مع الحسد وخاصة لطلاب العلوم الدينية ؟

    السائل : عبر البريد

    السؤال :
    كيف نتعامل مع الحسد الذي يعد من أشد الامراض فتكاً بطلبة العلوم الدينية ؟


    الجواب :
    لا يخلو أحد من الحسد، ولكن كما قرأنا في حديث الرفع ان الله تعالى لا يؤاخذ الانسان على الحسد الباطني وانما يؤاخذه على إعمال الحسد بأن يورد الضرر بأي نحو من الأنحاء على المحسود.
    وبما أن هذا الأمر اختياري للانسان فلا بدّ ان يمتنع عنه بالتفكّر قبل الاقدام على عملِ شيءٍ ضدّ المحسود، ولذا ورد أن تفكّر ساعة خير من عبادة سبعين سنة.

    والتفكر لا بد ان يكون في الامور التالية :

    أولاً : كون الحسد صفة مذمومةً لأن معناها سلب النعمة عن غيره خلافاً للغبطة التي هي صفة حسنة وهو أن يتمنى النعمة لنفسه كما تكون لغيره من دون ان يتمنى زوالها من الغير، والحسد يدل على حقارة الإنسان وضآلة نفسه ولآمة عنصره والبخل الذي يكون مسيطراً على الانسان، فمن التفت الى ذلك فمن الطبيعي ان يجتنب هذه الصفة وتأثيرها في سلوكه.

    ثانياً : الحسد يكون في الحقيقة اظهار السخط وعدم الرضا بما قدّره الله تعالى، وهو اعتراض على الله في الحقيقة.

    ثالثاً : كلّما يصدر من الحاسد تجاه المحسود من الأذى والضرر لا يكون أعظم مما يرد على نفس الحاسد من الضرر الروحي والجسمي الناشئ من الاحساس بالحسد كالحزن والاهتمام والاشتغال بآثار الحسد والانشغال عن وظائفه ومسؤولياته، بل قد يورد على نفسه الضرر البليغ لكي يوقع المحسود في الضرر كما في المولى الذي أمر غلامه أن يقتله ليتّهم جاره الذي حسده بقتله.
    ولذا ورد في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين عليه السلام : العَجَبُ لِغَفلَةِ الحُسّاد عن سلامة الأجساد.
    وقال عليه السلام : صحة الجسد من قلّة الحسد.
    وفي الحديث : لا راحة لحسود.

    رابعاً : ان يتفكّر في آثار الحسد السيّئة في الدنيا والآخرة، وذلك بأن يتدبّر الروايات الواردة في ذمّ الحسد, ومنها قول الإمام الحسن عليه السلام : هلاك الناس في ثلاثة : الكبر والحرص والحسد.
    وعن ابي الحسن الهادي علي الهادي عليه السلام : الحسد ماحق الحسنات.
    وعن الصادق عليه السلام : ومن حسد مؤمناً انماث الايمان من قلبه كما ينماث الملح في الماء.
    وعن النبي (ص) : الحسد يأكل السيئات كما تأكل النار الحطب.
    وفي مواعظ الصادق عليه السلام : وإيّاكم وان يحسد بعضكم بعضاً فإن الكفر أصله الحسد.

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X