السائل : عبر البريد
السؤال :
كيف يمكن فهم الحديث الشريف : (لو علم ابو ذر ما في قلب سلمان لقتله) ؟
الجواب :
بسمه تعالى
لو كنا نحن وهذا الحديث فقط لكنا نحتمل في تفسيره ان العلوم التي في قلب سلمان تقل أبا ذر لعدم تحمله لعظمتها، فينفجر ابو ذر ويموت، ولكن الظاهر بقرينة روايات أخرى ان ابو ذر يقتل سلمان، وعلى هذا الاحتمال الثاني نذكر تفصيلاً وهو أن مراتب العلم والإيمان واليقين مختلفة، وهذا الحديث اشارة الى ذلك، ولنضرب لذلك مثالاً: اذا اعتقد شخص بأن النبي (ص) والأئمة عليهم السلام لهم ولاية تكوينية ويمكنهم التدخّل في الكون بالاحياء والإماتة وشقّ القمر وشفاء المرضى ونحو ذلك، فهذا الامر قد يكون سبباً لتكفيره من قبل بعض المؤمنين، بل بعض العلماء لأنه يرى اختصاص هذه الاشياء بالله تعالى.
ولأجل ذلك نرى ان كثيراً من اصحابنا الرواة رماهم علماء الرجال بالغلوّ والضعف لمجرّد انهم لم يتحمّلوا تصديق ما ذكروه من فضائل ومعجزات وكرامات أهل البيت عليهم السلام، مع أن هذا الاعتقاد ليس كفراً بل ينشأ من ايمان أقوى ومعرفةٍ كاملةٍ بقدرة الله تعالى وعظمته ووحدانيته، فإن الله تعالى كما أنه قادر على مباشرة هذه الامور فكذلك يكون قادراً على اعطاء هذه القدرة لمخلوق من مخلوقاته بحيث يشفي المريض باذن الله تعالى، وبالقدرة التي منحها ويمنحها له كما هو الحال بالنسبة لعيسى بن مريم عليه السلام حيث قال تعالى : {وَ تُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَ الْأَبْرَصَ بِإِذْني وَ إِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتى بِإِذْني} ولم يقل ان برء الاكمه والابرص بدعائك..
ولذا ورد عنهم صلوات الله عليهم : حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله الا ثلاث : نبي مرسل او ملك مقرّب او مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان.
وقد ورد هذا الكلام في ذيل قولهم : لو علم ابو ذر ما في قلب سلمان لقتله، ففي البحار ج2 ص190 حديث 25، عن جعفر عن أبيه عليه السلام قال : ذكر التقية يوماً عند علي بن الحسين عليه السلام فقال : والله لو علم ابو ذر ما في قلب سلمان لقتله، ولقد آخى رسول الله (ص) بينهما، فما ظنّكم بسائر الخلق ؟
إن علم العالم صعب مستعصب لا يحتمله إلا نبي مرسل أو ملك مقرّب او عبد مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان.
السؤال :
كيف يمكن فهم الحديث الشريف : (لو علم ابو ذر ما في قلب سلمان لقتله) ؟
الجواب :
بسمه تعالى
لو كنا نحن وهذا الحديث فقط لكنا نحتمل في تفسيره ان العلوم التي في قلب سلمان تقل أبا ذر لعدم تحمله لعظمتها، فينفجر ابو ذر ويموت، ولكن الظاهر بقرينة روايات أخرى ان ابو ذر يقتل سلمان، وعلى هذا الاحتمال الثاني نذكر تفصيلاً وهو أن مراتب العلم والإيمان واليقين مختلفة، وهذا الحديث اشارة الى ذلك، ولنضرب لذلك مثالاً: اذا اعتقد شخص بأن النبي (ص) والأئمة عليهم السلام لهم ولاية تكوينية ويمكنهم التدخّل في الكون بالاحياء والإماتة وشقّ القمر وشفاء المرضى ونحو ذلك، فهذا الامر قد يكون سبباً لتكفيره من قبل بعض المؤمنين، بل بعض العلماء لأنه يرى اختصاص هذه الاشياء بالله تعالى.
ولأجل ذلك نرى ان كثيراً من اصحابنا الرواة رماهم علماء الرجال بالغلوّ والضعف لمجرّد انهم لم يتحمّلوا تصديق ما ذكروه من فضائل ومعجزات وكرامات أهل البيت عليهم السلام، مع أن هذا الاعتقاد ليس كفراً بل ينشأ من ايمان أقوى ومعرفةٍ كاملةٍ بقدرة الله تعالى وعظمته ووحدانيته، فإن الله تعالى كما أنه قادر على مباشرة هذه الامور فكذلك يكون قادراً على اعطاء هذه القدرة لمخلوق من مخلوقاته بحيث يشفي المريض باذن الله تعالى، وبالقدرة التي منحها ويمنحها له كما هو الحال بالنسبة لعيسى بن مريم عليه السلام حيث قال تعالى : {وَ تُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَ الْأَبْرَصَ بِإِذْني وَ إِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتى بِإِذْني} ولم يقل ان برء الاكمه والابرص بدعائك..
ولذا ورد عنهم صلوات الله عليهم : حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله الا ثلاث : نبي مرسل او ملك مقرّب او مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان.
وقد ورد هذا الكلام في ذيل قولهم : لو علم ابو ذر ما في قلب سلمان لقتله، ففي البحار ج2 ص190 حديث 25، عن جعفر عن أبيه عليه السلام قال : ذكر التقية يوماً عند علي بن الحسين عليه السلام فقال : والله لو علم ابو ذر ما في قلب سلمان لقتله، ولقد آخى رسول الله (ص) بينهما، فما ظنّكم بسائر الخلق ؟
إن علم العالم صعب مستعصب لا يحتمله إلا نبي مرسل أو ملك مقرّب او عبد مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان.