اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد وعجل فرجهم
أعضاء منتدانا الغالي :
من مصر أرسل إليكم تحياتي وأنقل إليكم رأي الصحافة حول قضية الشيعة
نشر في جريدة المصري اليوم الجمعة 28 إبريل 2009 العدد 1780
نشر في جريدة المصري اليوم الجمعة 28 إبريل 2009 العدد 1780
(((((( وسوف أنقل لكم جزءً من المقال ( وهو ما يعنينا هنا في منتدانا ) ))))))
اصطباحة
اصطباحة
بقلم بلال فضل
أكثر ما فجعني وأنا أتابع صور التفجيرات الدامية التي وقعت الأسبوع الماضي في العراق ، واستهدفت مواطنين أبرياء عزل كل ذنبهم أنهم شيعة ، هو حجم الإدانة الهزيل في وسائل إعلامنا لتلك التفجيرات التي تزامنت مع هجمة إعلامية شرسة على الشيعة ليس تقرباً إلى الله بل تقرباً إلى الرئيس وأجهزة الأمن ، ولم يكن غريباً في ظل ذلك أن يمنع موقع إنترنت بارز وصحيفة مستقلة مقالاً لأحد كتابي المفضلين الدكتور أيمن محمد الجندي عنوانه « هل يدين علماء السلفية تفجيرات العراق » ، مما يدفعني لنشر المقال هنا لعلك تشاركني الفجيعة التي نخطئ لو تصورنا أنها بعيدة عنا .
« ... مائة وأربعون قتيلاً في يومين ، نساء غافلات يأكلن في مطعم ، أطفال جوعى يتلقون المساعدات الغذائية ، وزوار مسالمون لمراقد الأئمة ، لم يأتوا لقتال ولا حملوا أسلحة ، فقط حملوا معهم أطفالهم . القتلة الحقيقيون ليسوا هؤلاء البلهاء الذين ارتدوا الأحزمة الناسفة على وَهْم الشهادة ، بل الفكر المجرم الذي سوّل لهم هذا . العلماء الذين كفروا الشيعة ، ووصفوهم بأنهم أسوأ من اليهود والمجوس هم الجناة الحقيقيون والسبب المباشر لوقوع المذبحة .
الشيعة مسلمون ، ولا تصدقوا من يكفّرهم ، هذا ليس رأيي أنا وإنما رأى دار الإفتاء المصرية التي تقدمت لها بالفتوى التالية رقم 93946 ( ويمكنكم التأكد بأنفسكم بوضع الرقم في موقع دار الإفتاء ) سؤالي كان هكذا : هل الشيعة الجعفرية الإثنا عشرية ، غالب شيعة إيران والعراق ولبنان مسلمون أم خارجون عن الملة ؟.
كان جواب دار الإفتاء واضحاً: الشيعة الجعفرية الإثنا عشرية وهم غالبيتهم في المشرق الإسلامي ( شرق المملكة ، ودول الخليج العربي ، والعراق ، وإيران ، والهند وباكستان ، ولبنان ) من المسلمين وغير خارجين عن الملة . انتهت الفتوى.
هذا الفكر المجرم قادم إلينا في مصر لو أفسحنا له المجال ، الشحن المتواصل بين المسلمين والمسيحيين ، فتنة السنة والشيعة التي يريدون تصديرها لنا ، دون أن يكون لنا فيها ناقةً ولا جمل ، مصر الكتلة السنية الخالصة التي لا تعرف عن الشيعة سوى أنهم الذين حكمونا لقرنين وتركوا لنا الأزهر وفوانيس رمضان ، فجأة صاروا يتكلمون فيها ليل نهار عن الخطر الشيعي القادم وسط ناس لا يفرقون بين شيعي وشيوعي .
. . والخلاصة أن أخطاءهم ، وهى بصريح العبارة جسيمة ومزعجة ، لا تخرجهم من الملة ، ولا يجوز شرعاً وصفها بالكفر ، لأن الكفر مسألة شرعية خطيرة ، قال الرسول إنها لو خرجت من فم قائلها فقد باء بها أحدهما . . وهو تهديد خطير يلزم العقلاء أن يضعوا ألسنتهم في أفواههم ويصغوا إلى العلماء الحقيقيين ، مثل علماء الأزهر الشريف راسخي العلم ، العلماء المستنيرين ، العلماء الربانيين الذين لا تفوح منهم رائحة النفط !! ».
ثم يكمل بلال فضل موجهاً كلامه للدكتور أيمن الجندي :
كل ما أخشاه يا دكتور أيمن أن تكون رائحة النفط قد وصلت إلى الأزهر الذي لم نسمع له حساً يدين المجازر الأخيرة وكأنها لم تحدث لمسلمين أبرياء ، لكن أتمنى أن يخيب الله ظني ، ونرى الأزهر يعود لدوره القيادي الذي فقده على يد الشيخ طنطاوي الذي أصبح نفق الأزهر في عهده أهم من الجامع الأزهر .
أخيـــــــــراً :
وبعد نشر هذا المقال بأيام تم رفع الفتوى من موقع دار الإفتاء المصرية ، بحيث لو وضعت رقم الفتوى (93946)لا تجد شيئاً ، مع أن جميع الفتاوى التالية لها موجودة بالموقع . . .
تُرى : هل نحتاج اليوم لمثل هذه الفتوى وقد أضاء الله تعالى قلوبنا بنور الولاية . . لا نحتاج مثل هذه الفتاوى . . ولكن نسأل سؤالاً واحداً : إلى متى يخيفهم ويرعبهم النطق بالحق ؟!!
موقع دار الإفتاء المصرية :
http://www.dar-alifta.com
رابط الفتوى :
http://www.dar-alifta.org/f.aspx?ID=93946
تعليق