[SIZE=20px]بسمه تعالى :
من المعروف أن عمر بن الخطاب هيأ الجيوش و أعد العتاد من أجل محاربة الناس خارج الدولة الإسلامية تحت عنوان أسماه الجهاد في سبيل الله .
ومن هنا يحتج أهل السنة على أن عمر أفضل من الكرار علي بن أبي طالب عليه السلام , لأن عمر فتح البلدان ونشر الإسلام ولذلك فهو أحق بالخلافة من الأمام علي .
لكن هذه النظرة سطحية جداً إذ بهذه الصورة نكون قد نسينا أمور كثيرة وظلمنا حق الإمام عليه السلام في الأفضلية بينهما . فهذا الكلام السطحي الذي يعتبره أهل الجماعة وخاصة الوهابيون من الحجج القوية التي تمكنهم من الإمساك بالشيعة من اليد التي تؤلمهم , لكن سأثبت لهم في المقال التالي مدى ضعف هذه الحجة وأن الشيعة ليس لديها يد تؤلمها !!
إن فتوحات عمر كانت خاطئة وليس لها أساس من الصحة بل كانت لها نتائج سلبية معكوسة , لأن رسول الإسلام صلى الله عليه وآله لم يهاجم أحداً , بل كانت حروبه دفاعية ولذلك رغب الناس في الإسلام ودخلوا في دين الله أفواجاً لأنهم عرفوا أن الإسلام دين سلم وسلام .
أما عمر فإنه هاجم البلاد وأدخلهم في الإسلام بالسيف والقهر بعد أن قتل الرجال وسبى النساء ولذلك كره الناس الإسلام واتهموه بأنه دين السيف والقوة والإرهاب ! لادين المنطق واللين .
وصار سبباً لكثرة أعداء الإسلام حتى يومنا هذا . فإذن فتوحات عمر شوهت الإسلام وأعطت نتائج سلبيه معكوسة .
ولقد فرض الجهاد في الإسلام من أجل الدفاع عن الدعوة وليس من أجل الهجوم على الآخرين وإخضاعهم للمسلمين , وحركة الفتوحات هذه لم تكن سوى صراع بين حكومتين :
حكومه مسلمة ,
وحكومة كافرة ,
ولم يكن لشعوب هذه الدول صلة أو مصلحة في هذه الحروب , ولما كانت خلافة عمر باطلة - وقد أثبتنا بطلانها بالقرآن والأحاديث المتواتره - كانت أيضاً فتوحاته باطلة فما بني على باطل فهو باطل وفيما يتعلق بنصوص الجهاد الواردة في القرآن فهي نصوص خاصة بالرسول وبالإمام المنصوص عليه بعده , فالرسول أو الإمام هما الجهة الوحيدة التي يحق لها رفع راية الجهاد في مواجهة الآخرين . وهي حين ترفعه فإنها ترفعه بمشروعية وتطبقه بمشروعيه فلا تقتل ولا تسبي إلا بحق . أما الخلفاء الغير شرعيين بداية من أبي بكر ومن بعده فإنهم أساؤوا التطبيق لهذه النصوص واستخدموها لصالح توسيع نفوذهم وبسط حكمهم على الناس . والمتأمل في حركة الغزو والفتوحات يتبين له من خلال نتائجها أنها كانت لاتخرج عن كونها صورة من صور الحروب السياسية فقد كثرت الجواري والرقيق في واقع المسلمين نتيجة لهذه الحروب في قصور الخلفاء و الكبراء وسائر المسلمين وكان من المفروض أن تنتهي هذه الظاهرة من واقع المسلمين فالإسلام جاء ليقضي على الرق وهو ماكان واضحاً من سلوك الرسول ومواقفه , وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على التطبيق الخاطىء للنصوص وإهمال النصوص التي جاءت للقضاء على هذه الظاهرة . هذا مع الإشارة إلى المفاسد والإنحرافات الجنسية التي سادت واقع المسلمين بسبب هذه الظاهرة .
وكان من نتائج هذه الحروب أيضاً أن فتحت الدنيا على المسلمين فنسوا دورهم ورسالتهم كدعاة مبشرين بالحق والعدل والسلام وتحولوا إلى حملة سيوف يبشرون بالقتل والقهر والدماء.
ومن الملاحظ أن الإمام علي عليه السلام لم يشارك في أي من هذه الحروب التي وقعت بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بل أن حروبه بعد الرسول كانت مع أهل القبله فقاتل عائشة وطلحه والزبير ثم معاوية والخوارج وكانت النصوص الصريحة في صفه .
فيا أيها المنصف هل كان لعمر الفضل على الإمام علي بهذه الفتوحات ؟؟ أولم تعرف أن أغلب فتوحات وحروب الرسول حصلت على يد الإمام علي ؟ وذلك مثل بدر وفتح خيبر وحنين وأحد والخندق وغيرها .
ولو لا هذه الفتوحات التي هي أساس الإسلام لم يكن عمر ولم يكن هناك إسلام ولا إيمان فلو فرضنا - وبالفرض فقط - أن لفتوحات عمر فائدة لرجعت فائدتها إلى الإمام علي والدليل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وآله قال : لما برز علي لقتل عمر بن عبدود في يوم الأحزاب (الخندق) ((برز الإيمان كله إلى الشرك كله , إلهي إن شئت أن لا تعبد فلا تعبد )) أي إن قتل علي تجرأ المشركون على قتلي وقتل المسلمين جميعاً فلا يبقى بعده إسلام ولاإيمان فلو قتل علي لم يستطع عمر أن يفتح هذه البلاد .
وقال أيظاً "ضربة علي يوم الخندق أفضل من عبادة الثقلين"
(راجع الفخرالرازي في نهاية العقول ص104,ومستدرك الحاكم ج3ص32 وتاريخ بغداد ج3ص19 وقال يحيى بن آدم : ماشبهت قتل علي لعمرو إلا بقوله عز وجل "فهزموهم بإذن الله وقتل داود جالوت" انظر المستدرك والذهبي في تلخيص المستدرك ج3ص32 , وأرجح المطالب ص481))
فسأل نفسك الآن لمن له الأفضلية لعمر أم لعلي (ع)؟؟؟؟
للإستزادة أنظر لنا السيف والسياسة وانظر أحاديث الخوارج في مسلم كتاب الزكاة ,,,,
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله المنتجبين .
من المعروف أن عمر بن الخطاب هيأ الجيوش و أعد العتاد من أجل محاربة الناس خارج الدولة الإسلامية تحت عنوان أسماه الجهاد في سبيل الله .
ومن هنا يحتج أهل السنة على أن عمر أفضل من الكرار علي بن أبي طالب عليه السلام , لأن عمر فتح البلدان ونشر الإسلام ولذلك فهو أحق بالخلافة من الأمام علي .
لكن هذه النظرة سطحية جداً إذ بهذه الصورة نكون قد نسينا أمور كثيرة وظلمنا حق الإمام عليه السلام في الأفضلية بينهما . فهذا الكلام السطحي الذي يعتبره أهل الجماعة وخاصة الوهابيون من الحجج القوية التي تمكنهم من الإمساك بالشيعة من اليد التي تؤلمهم , لكن سأثبت لهم في المقال التالي مدى ضعف هذه الحجة وأن الشيعة ليس لديها يد تؤلمها !!
إن فتوحات عمر كانت خاطئة وليس لها أساس من الصحة بل كانت لها نتائج سلبية معكوسة , لأن رسول الإسلام صلى الله عليه وآله لم يهاجم أحداً , بل كانت حروبه دفاعية ولذلك رغب الناس في الإسلام ودخلوا في دين الله أفواجاً لأنهم عرفوا أن الإسلام دين سلم وسلام .
أما عمر فإنه هاجم البلاد وأدخلهم في الإسلام بالسيف والقهر بعد أن قتل الرجال وسبى النساء ولذلك كره الناس الإسلام واتهموه بأنه دين السيف والقوة والإرهاب ! لادين المنطق واللين .
وصار سبباً لكثرة أعداء الإسلام حتى يومنا هذا . فإذن فتوحات عمر شوهت الإسلام وأعطت نتائج سلبيه معكوسة .
ولقد فرض الجهاد في الإسلام من أجل الدفاع عن الدعوة وليس من أجل الهجوم على الآخرين وإخضاعهم للمسلمين , وحركة الفتوحات هذه لم تكن سوى صراع بين حكومتين :
حكومه مسلمة ,
وحكومة كافرة ,
ولم يكن لشعوب هذه الدول صلة أو مصلحة في هذه الحروب , ولما كانت خلافة عمر باطلة - وقد أثبتنا بطلانها بالقرآن والأحاديث المتواتره - كانت أيضاً فتوحاته باطلة فما بني على باطل فهو باطل وفيما يتعلق بنصوص الجهاد الواردة في القرآن فهي نصوص خاصة بالرسول وبالإمام المنصوص عليه بعده , فالرسول أو الإمام هما الجهة الوحيدة التي يحق لها رفع راية الجهاد في مواجهة الآخرين . وهي حين ترفعه فإنها ترفعه بمشروعية وتطبقه بمشروعيه فلا تقتل ولا تسبي إلا بحق . أما الخلفاء الغير شرعيين بداية من أبي بكر ومن بعده فإنهم أساؤوا التطبيق لهذه النصوص واستخدموها لصالح توسيع نفوذهم وبسط حكمهم على الناس . والمتأمل في حركة الغزو والفتوحات يتبين له من خلال نتائجها أنها كانت لاتخرج عن كونها صورة من صور الحروب السياسية فقد كثرت الجواري والرقيق في واقع المسلمين نتيجة لهذه الحروب في قصور الخلفاء و الكبراء وسائر المسلمين وكان من المفروض أن تنتهي هذه الظاهرة من واقع المسلمين فالإسلام جاء ليقضي على الرق وهو ماكان واضحاً من سلوك الرسول ومواقفه , وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على التطبيق الخاطىء للنصوص وإهمال النصوص التي جاءت للقضاء على هذه الظاهرة . هذا مع الإشارة إلى المفاسد والإنحرافات الجنسية التي سادت واقع المسلمين بسبب هذه الظاهرة .
وكان من نتائج هذه الحروب أيضاً أن فتحت الدنيا على المسلمين فنسوا دورهم ورسالتهم كدعاة مبشرين بالحق والعدل والسلام وتحولوا إلى حملة سيوف يبشرون بالقتل والقهر والدماء.
ومن الملاحظ أن الإمام علي عليه السلام لم يشارك في أي من هذه الحروب التي وقعت بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بل أن حروبه بعد الرسول كانت مع أهل القبله فقاتل عائشة وطلحه والزبير ثم معاوية والخوارج وكانت النصوص الصريحة في صفه .
فيا أيها المنصف هل كان لعمر الفضل على الإمام علي بهذه الفتوحات ؟؟ أولم تعرف أن أغلب فتوحات وحروب الرسول حصلت على يد الإمام علي ؟ وذلك مثل بدر وفتح خيبر وحنين وأحد والخندق وغيرها .
ولو لا هذه الفتوحات التي هي أساس الإسلام لم يكن عمر ولم يكن هناك إسلام ولا إيمان فلو فرضنا - وبالفرض فقط - أن لفتوحات عمر فائدة لرجعت فائدتها إلى الإمام علي والدليل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وآله قال : لما برز علي لقتل عمر بن عبدود في يوم الأحزاب (الخندق) ((برز الإيمان كله إلى الشرك كله , إلهي إن شئت أن لا تعبد فلا تعبد )) أي إن قتل علي تجرأ المشركون على قتلي وقتل المسلمين جميعاً فلا يبقى بعده إسلام ولاإيمان فلو قتل علي لم يستطع عمر أن يفتح هذه البلاد .
وقال أيظاً "ضربة علي يوم الخندق أفضل من عبادة الثقلين"
(راجع الفخرالرازي في نهاية العقول ص104,ومستدرك الحاكم ج3ص32 وتاريخ بغداد ج3ص19 وقال يحيى بن آدم : ماشبهت قتل علي لعمرو إلا بقوله عز وجل "فهزموهم بإذن الله وقتل داود جالوت" انظر المستدرك والذهبي في تلخيص المستدرك ج3ص32 , وأرجح المطالب ص481))
فسأل نفسك الآن لمن له الأفضلية لعمر أم لعلي (ع)؟؟؟؟
للإستزادة أنظر لنا السيف والسياسة وانظر أحاديث الخوارج في مسلم كتاب الزكاة ,,,,
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله المنتجبين .