لقد قرّر الله: أن ولاية بيته، والتصدّي لخدمة حرمه، لا يناله أي كان من النّاس.
بل ذلك حق لجماعة خاصّة، نص القرآن على وصفهم ونعتهم، وحرم غيرهم من أن يكون لهم ذلك، فقال: ﴿وَمَا لَهُمْ أَلاَ يُعَذِّبَهُمُ اللهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلاَ الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ﴾. فقال عن الذين يصدّون عن المسجد الحرام، وغير المتّقين: ﴿وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءهُ﴾. ثم أثبت الولاية للفريق الآخر، الذي ليس كذلك، فقال: ﴿إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلاَ الْمُتَّقُونَ﴾. نعم.. المتّقون.
والمتّقون فقط، لا يشاركهم في ذلك أحد، حتّى ولو كان من جماعة المسلمين، فضلاً عمن عداهم. كما أنّه تعالى قد ذكر لهم وصفاً آخر، له قيمته وأهميته البالغة، فيما يرتبط بالأهداف السّامية والكبرى،التي من أجلها وضع الله البيت للناس، وهو: أن لا يكونوا ممن يستحقون العذاب، لأنهم ممن يصدون الناس عن المسجد الحرام فضلاً عن الصد عن سبيل الله تعالى، فإن هؤلاء أيضاً قد توعّدهم الله بالنّكال والعذاب الأليم، حسبما صرّحت به الآية الشريفة السّابقة، التي تعرّضت لاستواء العاكف والبادي، في المسجد الحرام.
وإذا كان الله سبحانه قد توعّد بالنّكال والعذاب الأليم، كل من يظلم الناس في بيته، فقال: ﴿وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾.
فهل هناك ظلم أعظم من مضايقة النّاس، ومنعهم من أداء شعائرهم الدينية، حسبما يرون، ويعتقدون؟! هذا فضلاً عن مواجهتهم بشتّى أنواع الإهانات، والتّهم، والشتائم، والتكفير، والتشريك، ثم الضرب المبرح، إن لم يصل الأمر في بعضهم إلى حد التّعرّض للموت المحتّم في هذا السبيل!!
وخلاصة الأمر: إن ولاية البيت والحرم، لا يصحّ أن يتصدّى لها أي كان، وبل هي أمر خاص بالمتّقين، والذين لا يصدّون عن المسجد الحرام، ولا يريدون فيه بإلحاد بظلم، مهما كان قليلاً أو صغيراً.
وهؤلاء فقط، هم القادرون على تحقيق أهداف الله سبحانه، من وضع بيته مثابة للناس وأمناً، ويكون لهم دورهم الرّئيس، في تمكين مكّة من أداء دورها الطليعي والرائد في عملية بناء المجتمع الإسلامي السليم وتربية الإنسان.
بل ذلك حق لجماعة خاصّة، نص القرآن على وصفهم ونعتهم، وحرم غيرهم من أن يكون لهم ذلك، فقال: ﴿وَمَا لَهُمْ أَلاَ يُعَذِّبَهُمُ اللهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلاَ الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ﴾. فقال عن الذين يصدّون عن المسجد الحرام، وغير المتّقين: ﴿وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءهُ﴾. ثم أثبت الولاية للفريق الآخر، الذي ليس كذلك، فقال: ﴿إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلاَ الْمُتَّقُونَ﴾. نعم.. المتّقون.
والمتّقون فقط، لا يشاركهم في ذلك أحد، حتّى ولو كان من جماعة المسلمين، فضلاً عمن عداهم. كما أنّه تعالى قد ذكر لهم وصفاً آخر، له قيمته وأهميته البالغة، فيما يرتبط بالأهداف السّامية والكبرى،التي من أجلها وضع الله البيت للناس، وهو: أن لا يكونوا ممن يستحقون العذاب، لأنهم ممن يصدون الناس عن المسجد الحرام فضلاً عن الصد عن سبيل الله تعالى، فإن هؤلاء أيضاً قد توعّدهم الله بالنّكال والعذاب الأليم، حسبما صرّحت به الآية الشريفة السّابقة، التي تعرّضت لاستواء العاكف والبادي، في المسجد الحرام.
وإذا كان الله سبحانه قد توعّد بالنّكال والعذاب الأليم، كل من يظلم الناس في بيته، فقال: ﴿وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾.
فهل هناك ظلم أعظم من مضايقة النّاس، ومنعهم من أداء شعائرهم الدينية، حسبما يرون، ويعتقدون؟! هذا فضلاً عن مواجهتهم بشتّى أنواع الإهانات، والتّهم، والشتائم، والتكفير، والتشريك، ثم الضرب المبرح، إن لم يصل الأمر في بعضهم إلى حد التّعرّض للموت المحتّم في هذا السبيل!!
وخلاصة الأمر: إن ولاية البيت والحرم، لا يصحّ أن يتصدّى لها أي كان، وبل هي أمر خاص بالمتّقين، والذين لا يصدّون عن المسجد الحرام، ولا يريدون فيه بإلحاد بظلم، مهما كان قليلاً أو صغيراً.
وهؤلاء فقط، هم القادرون على تحقيق أهداف الله سبحانه، من وضع بيته مثابة للناس وأمناً، ويكون لهم دورهم الرّئيس، في تمكين مكّة من أداء دورها الطليعي والرائد في عملية بناء المجتمع الإسلامي السليم وتربية الإنسان.
أسئلة تحتاج إلى أجوبة:
وبعد ما تقدم فإن لنا أن نتساءل:
إن اولئك الذين يصدّون فعلاً لإدارة الحرمين الشريفين. هل يحق لهم ذلك؟ أم أنهم معتدون، وغاصبون، يبتزّون المتّقين من المسلمين حقّهم، الذي جعله الله سبحانه وتعالى لهم؟
طيب وإذا كانوا معتدين وغاصبين، فما هو تكليف المسلمين تجاه هذا الأمر الخطير والهام؟ وهل يصح منهم السكوت على أمر مصيري كهذا؟
وإذا لم يكن السكوت مشروعاً، فما هي الوسائل التي يمكن استخدامها في مجال احقاق الحق، وإبطال الباطل، وإرجاع الأمور إلى نصابها ؟
وإننا في مقام الإجابة على هذه الأسئلة، لابد لنا من تقييم إجمالي لواقع هذه الفئة التي تنصّب نفسها لهذا الأمر الخطير والهام. وليتّضح بعد ذلك، إن كانوا ممّن يتوفّر فيهم الشّرط الأساس للتصدي لإدارة الحرمين الشريفين.. أم لا.
تعليق