بسم الله وله الحمد ليس خفيا على من له نبرة من نبرات الانصاف ، وله سمة من سمات المتابعة الفكرية ، ما كان للامام السيد محمد الحسيني الشيرازي الراحل رحمه الله تعالى من دور فاعل في ترقية المجتمع الشيعي بمختلف الصور، و في التبليغ عن المذهب الشيعي المبارك في انحاء العالم ..، وكانت افكاره تصب في اتجاهات ثلاثة: 1: تاسيس وتكريس البنى الفكرية الاسلامية او ما يعبر عنه ببيان الايديولوجية الاسلامية في مختلف الحقول 2: تبيين الخطط الفعالة وترشيد المبلغين والناشطين على الساحة الشيعية ما يعبر عنه بوضع استراتيجيات اسلامية 3: تسويق الافكار العملية الجزئية ما يعبر عنه بالتكتيكات العملية وكان من المهام التي اشار اليها و تابعها مع عدد من اساتذة الجامعات في قم المقدسة ما يلي: فقد دعا سماحته في السنين الاخيرة - اي قبل عشر سنين - الى عقد جلسة توجيهية مع عدد من اساتذة الجامعات اشار فيها : الى ضرورة تاسيس اذاعة باللغة العبرية موجهة الى يهود العالم لتعريفهم بالاسلام و التشيع و فكر اهل البيت عليهم السلام حدا من العداوة التي يشنها اليهود ضد هذا المذهب و احتواءا لشباب اليهود فكرة - لم اجد من تطرق لها من قبل - تنبأ عن سعة افاق السيد الفكرية التخطيطية و ذات ابعاد استراتيجية مهمة. وفي الوقت الحاضر تعالت اصوات من هنا وهناك تدعو الى مخاطبة الجيل اليهودي اليهودي لدعوتهم الى الاسلام وتعريفهم به ..، وقبل مدة غير ممدة دعا بعض العامة الى تاسيس اذاعة باللغة العبرية وهذه المبادرة و غيرها من المبادرات - كترجمة القران الكريم باللغة العبرية - مع ايجابيتها تكمن في نفسها نقطة سلبية: وهي عدم تقدير المجتمع الشيعي - بشكل اجمالي عام - عن مفكريها وعظمائها وعدم الالتزام بتوجيهات القادة العظماء المخلصين -امثال سماحته وغيره من العلماء المفكرين العظماء -- حيث لم يتم تطبيق ما اراده و ارشد اليه الا بعد مضى عشر سنوات مما كان يفكر فيه ويدعو اليه .. وهنا تتجلي اكثر المقولة التي قالها المرجع المعروف الكبير السيد المرعشي النجفي : ان العالم لا يفهم الامام الشيرازي الا بعد ماتي عام ..))
X
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.
تعليق