( ليست هذه نقطة البحث )
عبارة لطالما تكررت على مسامعنا من العرعور ، وعند الرجوع الى حلقات العراعير تجد بشكل واضح أن هذا الشيبة الكذاب لا يقول مثل هذه العبارة إلا إذا اختنق وتمأزق ، ومن لم يصدق فليراجع جميع حلقات العراعير أو يتأمل في الحلقات القادمة ..
على أي حال ..
البارحة اتصل بي أحد الأصدقاء وهو ( الشريف المرتضى ) وقال لي ( أنا على الخط مع قناة العراعير ) فافتح التلفزيون ، وحين فتحت على قناة العراعير وجدت العرعور يهرج كعادته حول الإمامة وقد تمأزق حين أثبت الأخ حسن ـ الشريف المرتضى ـ للعرعور أن عقيدة الشيعة في علم الغيب عند علي بن أبي طالب عليه السلام ثابتة بأحاديث صحيحة الأسناد في مصادر أهل السنة أنفسهم ، وقد ذكر الأخ حسن عن كتاب ( جامع بيان العلم وفضله ) لابن عبد البر ، تحقيق ( الزهيري ) وهو عالم سلفي ، هذه الرواية :
حدثني أحمد بن فتح ، نا حمزة بن محمد ، نا إسحاق بن إبراهيم ، نا محمد بن عبد الأعلى ، ثنا ، محمد بن ثور ، عن معمر ، عن وهب بن عبد الله ، عن أبي الطفيل قال :
( شهدت عليا رضي الله عنه وهو يخطب ويقول : سلوني ، فوالله لا تسألوني عن شيئ يكون الى يوم القيامة إلا حدثتكم به .. الخ ) ( المصدر 1/464 )
قال محقق الكتاب ( ابو الأشبال الزهيري ) : إسناده صحيح ورجاله ثقاة ...
أما العرعور فيقول كاذبا دون حياء ولا ورع ولا تقوى كعادته : إن سندها منقطع .
فأين الإنقطاع يا شيبة الكذب والدجل والضلال ؟ وكيف يكون الحديث منقطعا بينما يصححه الزهيري وينقل تصحيح الحاكم لها أيضا ؟ ..
ثم أن العرعور حين رأى نفسه في مأزق كبير أخذ يشكك في متن الحديث وقال : إذا كان عليا يعلم الغيب فإذا هو يعرف متى سيموت ، وإذا كان يعرف متى سيموت فإذا خروجه للصلاة كان انتحارا .
وهذا جهل كبير من العرعور ، لأن أمير المؤمنين عليه السلام حين يتحدث عن الغيب فإنه يتحدث عن أمر قُدر في السماء ، وما قدر في السماء لامهرب منه ، وعلم الغيب وحده لا يمكن أن يغير القدر ( لأنه كاشف غير مؤثر ) ، ولذلك لما قيل لأمير المؤمنين : إذا كنت تعلم أن ابن ملجم هو قاتلك فدعنا نقتله . قال ( كل ماهو في السماء يكون في الأرض ) أي كل ما قدره الله في سمائه لابد أن يحدث في الأرض ولا يمكن الفرار منه . وفي حديث آخر أنه استنكر عليهم قولهم وقال كيف أقتل قاتلي ؟ . وفي حديث آخر أنه قال لهم لو اجتمع أهل الأرض على ذلك ما استطاعوا .
ومعنى ذلك يا عرعور أيها الشيخ الجاهل : أنه ليس كل من يسير الى مصرعه وهو يعلم بمقتله فإنه منتحر ، وليس كل من يعلم بأنه مقتول ويقدم على العمل الذي فيه حتفه يكون منتحرا ، فالتاريخ مليئ بالفدائيين والمضحين من أجل المبدأ والدين والقيم والأخلاق فلا يبالون وقعوا على الموت أو وقع عليهم ، وهذا أمر فوق مستوى الجواتي التي يحملها العراعير والنواصب الأجلاف ..
ولذلك ضرب الأخ حسن مثلا قرآنيا للعرعور لجماعة أقدموا على الموت بأرجلهم وقد مدحهم القرآن الكريم ألا وهم أصحاب الأخدود . فلما تفاجأ العرعور بهذا المثال الرائع أجاب العرعور بجواب المتورطين المفلسين كعادته فقال :
( ليست هذه نقطة البحث )
مع أنها في عمق المسألة وصلب الموضوع تماما .. ولكنهم مفلسون ..
ولشد ما أعجب من هؤلاء الحمقى ، ومن إصرارهم على الإستمرار في هذا البرنامج المضحك مع أنه لا يخدمهم بشيء ، بل هو والله عليهم لو كانوا يعلمون ، فهذا البرنامج يظهر ـ يوما بعد آخر ـ جهلهم وحماقتهم وكذبهم وسفاهتهم وسذاجتهم وكيفية تفكريهم الغبية ..
والحمد لله الذي جعل أعداءنا من الحمقى ..

( الجمري )
تعليق