تويت
أحُسينٌ
هل أتاكَ جدُك ناظِراً في أرضِ الطفوفِ أم معزيا
أم أتاك قالعٌ لخيبرَ باباً ناظِراً لِرأسِكَ أم لك باكيا
وهل أتتكَ الجليلةُ الشهيدةُ لأضلاعِكَ جابِِرةً أم جامعا
أم أتاكَ المُجتبى المسمومِ لكبدِكَ باكياً ناحِلاً ذاكِرا
ويحي للمصائِبِ جامِعتاً وللسترِ المنكشفِ أمام الملا
أتبكي على أخٍ فقيداً أم على عيالٍ رضعٍ عطشى
فويحي لنساءٍ تِلك فقدتَ رضِيعهَا وتِلك شِبلها
أم ويحي على بنتٍ للحسينِ راكِضةً في الورى
والنارُ تلتهِبً في سترها وأنينها مُكسِراً مجرحا
وأبكيك على شبيهٍ للمُصطفى جميلاٌ قد قُطِعى
وأُمٌ لطفلٍ قد راح مُعطشاً من ثلاثٍ عُسِرا
وعاد لأُمهِ مسقين سُكر المنونِ الأيسرا
وذاك الفتى المِقدامُ شبلٌ لشبلِ الأسدِ حيدرا
قد خيرَ خَيارَ قومِهِم بشِسعِ نعلٍ قُطِعا
أَمَ أردتني أن أَسألك عن ذاك المغوارِ ساقي العطشى
أبا أن يشرب قطرةً قبل عطشِكَ أن يروا
ابكي على عين للقمرِ ضُرِبت بسهمٍ اعمى
وعلى كفين كَفلتَ سِترٌ لزينبٍ بالغدرِ قُطِعا
وعمدٍ تصلبَ على مخٍ خرَ على الكتِفِ سائِلا
ويعُزُ عليَ أن أسألك عن لِسانٍ مِن العَطشِ خُشِبا
ودمٍ سال على الجبين من حجرٍ قد ضُرِبا
وعن سهمٍ لِثلاثِ رؤسٍ من الظهرِ خُرِجا
وعن منحرِكَ الذي من قفاهُ بحدٍ قدَ نُحِرا
وعن بُنصُرٍ للخاتمِ طمعاً وسلباً قد قُطِعا
فسلامي لجدِكَ وأبيكَ وأُمِكَ الزهرا
ولأخيكَ المُجتبى وأُختِكَ زينب الحُرا
وعلى أولادِكَ وبناتِكَ مِنك إلى اللهِ قُربا
و لِتِلك الكفُوفِ التي سقت بِدمِها العطش
وعلى رأسِك كملكٍ فوق العرش ستوى
فسلامي على الشهيد بكربلا
وسلامي على السليب بالعرا
أهداء لصاحب العصر والزمان
بقلم : حيدر قرآني
حيدر علي
بقلم : حيدر قرآني
حيدر علي