إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

فقه الوسواس

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فقه الوسواس


    من أجوبة سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني دام ظله الشريف

    السؤال : أنا شخص كثير الوسواس، وهذا الأمر يداهمني منذ وقت طويل، وقد ازداد إلى حد أني بدأت أشعر بنجاسة الأرض التي أمشي عليها.. فماذا عليّ أن أفعل ؟!.. هل أتجاهل ما اعتقده نجساً بالأصل أم ماذا ؟!!

    الجواب : نعم لا تعتني بالشك، بل حتى باليقين، فإن ذلك لا علاج له إلا عدم الاعتناء.



    السؤال : ما هو الضابط في الوسواس في الوضوء وما هو حكمه ؟!

    الجواب : إذا كان يشك فيه أكثر من المتعارف فهو وسواسي، ويكفيه حينئذ أن يصب الماء ويمرّ اليد على العضو بالمقدار المتعارف، وإن لم يتيقن بوصول الماء إلى جميع مواضع العضو.



    السؤال : لي صديق مصاب كما يعتقد هو بمرض نفسي يطلق عليه الوسواس القهري أي أنه يشك في كل عمل يقوم به، ووصل الحد إلى الصلاة فهو يقطع الصلاة عدة مرات لشكه المبالغ فيه، وقد أخبرني مراراً أن أجد له حل ولكني لا أجد له حل علمي، فهل نجد له حل فقهي يعينه على مصيبته ؟!

    الجواب : الحل هو عدم الاعتناء بالوسوسة ومخالفة إيحاءات الشيطان، والاستمرار في العمل وإن علم بعدم صحته.



    السؤال : من هو الوسواس، ومن هو كثير الشك ؟!!

    الجواب : الوسواس هو الذي لا يكون لشكه أساس عقلائي منطقي. وكثير الشك، من يكثر شكه، ويكفي في صدقه عرفاً، عروض الشك له أزيد، مما يتعارف عروضه للمشاركين معه في وجود ما يقتضي اغتشاش الحواس وعدمه. ولا يعتبر فيه الاستدامه، نجد ويعد كثرة الشك عادة له.



    السؤال : هل يختلف الحكم في الثوب مثلاً عند الوسواسي وغيره، إذا تنجس هذا الثوب عدة مرات وطهرّ عدة مرات، ثم لم يعلم آخر مرة بأنه كان نجساً لم يطهرّ أو طاهراً لم ينجس ؟!

    الجواب : محكوم بالطهارة ولا فرق بين الوسواس وغيره في ذلك.



    السؤال : هل تنطبق صفة الوسواس على من يكثر الخرطات في الاستبراء بشكل أكثر مما هو مطلوب ( بحيث لو اطلع العاقل على ذلك، لم يرضه ) فيبني على الصحة وتمام العدد دون الاعتناء بضرورة الإعادة أو تكرار العمل ؟!

    الجواب : نعم ينطبق عليه، ويبني على الصحة وتمام العدد عند الشك ويترتب عليه الأثر، إذا خرجت منه رطوبة مشكوكة.



  • #2
    السؤال :

    ما هو حكم الوسواسي فيما يلي :

    أ ] بالنسبة إلى الشك في أفعال الصلاة وأجزائها.. وهل هو مشابه لحكم كثير الشك، مع فارق بأنه هو كثير الشك في كل شيء وليس في مورد معين، أي هل يبني على الصحة في كل ما يشك به ولا يعتني بشكه مطلقا ؟

    ب ] وما هو حكمه بالنسبة إلى أمور الطهارة، بحيث لو طبق قاعدة الاستصحاب فإنه غالبا بطبعه ولكثرة شكه ونسيانه يتيقن بالنجاسة السابقة، وسيشك في طروء الطهارة ؟

    ج ] ثم هل يجب عليه إخبار الغير إذا اعتقد ( لكثرة شكه ) بأنه قد تسبب في تنجيس ثيابهم وأوانيهم مادام هؤلاء لا يعتمدون على إخباره بالنجاسة، كما تشيرون في تعليقتكم على رسالة ( العروة الوثقى ) للسيد اليزدي رحمه الله ؟





    أجوبة سماحة آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي طاب ثراه

    أ ] حكم كثير الشك يقتصر على الصلاة، وأما في الوسواسي لا يختص بها، فلا يعتني به في كل وظيفة من صلاة وغيرها.

    ب ] كثرة الشك غير الوسواس، فإن بلغ الوسواس في الطهارة فلا يعتني به، وأما مجرد كثرة الشك ففيها يعمل بقواعد الشك.

    ج ] لا يعتني الوسواسي باعتقاد النجاسة لوسواسه، ولا يجب إخبار الغير أيضا في مورد الاعتقاد بها لغير وسواسه أيضاً، إلا ما فصلنا فيه في تعليقنا على المسألة في العروة.





    أجوبة سماحة آية الله العظمى الشيخ الميرزا جواد التبريزي طاب ثراه

    أ ] حكم كثير الشك مختص بباب الصلاة، ولا يبعد جريانه في الطهارات الثلاث والطواف، وأما في الوسواسي فلا يختص من يعتني به في كل وظيفة من صلاة وغيرها.

    ب ] إذا خرج شكه عن المتعارف فلا اعتبار به، ولا يجزي في حقه الاستصحاب.

    ج ] لا يعتني الوسواسي باعتقاد النجاسة لوسواسه، ولا يجب إخبار الغير أيضاً في مورد الاعتقاد بها لغير وسواسه أيضاً، إلا إذا تسبب في تنجيس متاع الغير مما هو يستعمل فيما يشترط فيه الطهارة كالماء للوضوء، والطعام للأكل ونحوهما، فإنه يجب عليه الإخبار إذا كان علمه من غير وسواس.

    تعليق


    • #3
      من اجوبة سماحة السيد السيستاني دام ظله


      السؤال: هل هناك علاج للوسواس؟

      الجواب: ليس للوسواس علاج ناجع إلا عدم الاعتناء بالوسوسة وعدم ترتيب الاثر عليها لمدة طويلة ولتعلم علم اليقين بأنك لا تتحمل اثماً ولا تستحق عقاباً يوم القيامة إذا لم تعتن بالوسوسة فإن جميع الفقهاء يفتون تبعاً للنصوص الشرعية بأن وظيفة الوسواسي عدم الاعتناء بالوسوسة حتى مع التأكد من المخالفة على خلاف ما يحصل لسائر الناس من العلم بذلك فلا عبرة بعلمه ايضاً فضلاً عن الظن والشك .


      السؤال: شخص وسواسي كثيراً ويطيل الوقت في الوضوء والغسل والصلاة إلی درجة أنه إذا كان علی جنابة في شهر رمضان وأراد أن يغتسل فسوف يدخل الفجر وهو لم ينتهي من الغسل فهو يتيمم بدل الغسل وهكذا إذا كان عليه جنابة في شهر رمضان؟ أو كانت عليه جنابة في الأيام العادية فأنه ينتظر إلی أن يقترب إنتهاء الوقت لكي يتيمم ويصلّي؟ فماذا يقول سماحة السيد السيستاني في هذا الشخص؟ وما هو الحل في نظر السيد؟ وما حكم صيامه وصلاته وجميع أعماله العبادية؟ وما هي نصيحة سماحة السيد في هذه الحالة؟

      الجواب: تصح الصلاة ونحوها في مفروض السؤال وان كان الشخص آثماً في تفويتها مع الطهارة المائية عند التمكن منها. وينصح هذا الشخص بالسعي الی اصلاح حاله والتخلص من هذا الاداء، ويحصل ذلك بمرحلتين:

      المرحلة الاولی : ان يلتفت الی هذه الحالة حالة ذميمة عقلاً وشرعاً لانها خروج عن الوسطية والاعتدال وهدر لطاقات الانسان من غير ان يجنی منها فائدة، فالوسوسة ليست ضرباً من الورع والتقوی ولاعناية مرغوب فيها باحكام الشرع المقدّس وانما هي نحو اختلال في ادراك الانسان وضعف في نفسه وارادته واستسلام لا يحاءات الشيطان الخبيث كما اشير اليه في الحديث، فاذا وعی هذا المعنی جيداً وعرف حقيقة هذه الحالة تصل النوبة الی المرحلة الثانية.

      المرحلة الثانية : ان يسعی جاهداً الی السيطرة علی نفسه وامتلاك زمام ارادته والحيلولة دون تلاعب الشيطان به، فليعقد العزم علی ذلك مستيقناً بان الله سبحانه لا يعاقبه علی عدم الاعتناء بما يحتمله في يوم القيامة، فاذا شك في وصول الماء لم يعتن وبنی علی حصول الطهارة جارياً علی المعتاد في ذلك، وكلّما كرّر منه عدم الاعتناء بالشك ضعفت سلطة الوهم علی نفسه الی ان يزول بيأس الشيطان من التعلّق به فيصبح معتدلاً في رعايته للطهارة والنجاسة، وليستيقن انه اذا دخل هذا المضمار وعلی سبيل التحدّي اكان هو الغالب وكان الله سبحانه في عونه وضعف كيد الشيطان به قال تعالی «ان كيد الشيطان كان ضعيفاً» والله الموفق الی الصواب.

      تعليق


      • #4
        هذا مجرد تعريف بسيط للمرض للي ما سمع عنه اوي يجهل ماهيته :
        الوسواس القهري أحد الأمراض العصابية التي يعلم فيها المريض علم اليقين بعدم صحة أفكاره. ويأتي المرض عادة في هيئة أفكار أو اندفاعات أو مخاوف، وقد يكون في هيئة طقوس حركية مستمرة أو دورية مع يقين المريض بتفاهة هذه الوساوس ولا معقوليتها، وعلمه الأكيد أنها لا تستحق منه هذا الاهتمام، ومحاولة المريض المستمرة لمقاومة هذه الوساوس وعدم الاستسلام. ولكن مع طول مدة المرض قد تضعف درجة مقاومته، وقد تترتب على إحساس المريض بسيطرة هذه الوساوس وقوتها القهرية مشاكلُ اجتماعية والآم نفسية وعقلية.

        تعليق


        • #5

          أعاذنا الله و أياكم

          تعليق


          • #6
            خطبة الجمعة للشيخ حسن الصفار - حفظه الله - :

            يطلق علماء النفس على مرض الوسواس مصطلح: (العصاب القهري) أو (الاضطراب الوسواسي الجبري). وقد وضع فرويد أول وصف متكامل للعصاب القهري في كتابه (مقدمة عامة للتحليل النفسي) عام 1917م، بقوله: (ينشغل عقل المريض بأفكار غير سارة، ويشعر باندفاعات تبدو غريبة بالنسبة إليه، وأنه مدفوع ليؤدي أعمالاً لا تسره، وليس لديه القدرة على الامتناع عنها، وقد لا يكون للأفكار والوساوس معنى في ذاتها، لكنها مع ذلك، أفكار مثابرة ومسيطرة على عقل المريض دائماً) .

            وقدم العالم النفسي (وولمان) سنة 1973م وصفاً لهذا المرض قال فيه: (يتميز هذا المرض باقتحام مثابر لتفكير غير مرغوب، أو اندفاعات، أو أفعال، لا يستطيع المريض إيقافها. والتفكير قد ينصب على كلمة مفردة أو فكرة، أو سلسلة من الأفكار يدرك المريض أنها عمل أحمق. وتتراوح الأفكار بين حركات بسيطة، وطقوس معقدة، مثل: تكرار غسل اليدين، وغالباً ما يظهر القلق والضيق إذا ما امتنع المريض عن إكمال طقوسه القهرية، أو إذا اهتم بكونه غير قادر على التحكم فيها) .

            ويتمظهر هذا المرض بأشكال وألوان مختلفة عند المصابين به، فبعضهم يعاني من إلحاح هواجس وأفكار غريبة على ذهنه، كشعوره بأنه قد يرتكب جرماً معيناً، أو يصاب بحادث معين، والبعض يصاب بحالة من الوسواس في أمور النظافة والوقاية الصحية، كتكرار غسل الجسم أو اليدين أو الأواني التي يستخدمها، لتجنب القذارة والجراثيم، وهناك من يبتلى بالتشكيك وإساءة الظن في تصرفات المحيطين به، فيفسر أي كلمة أو حركة من الآخرين بشكل سلبي خاطئ، وكأنها ضده أو تستهدفه.

            وتقدر نسبة المصابين بمرض الاضطراب الوسواسي الجبري في المجتمعات البشرية بحدود 2%، قياساً على إحصائيات المجتمع الأمريكي، وهذه النسبة معناها على المستوى الرقمي في الولايات المتحدة الأمريكية 490 ألف مريض يعانون العصاب الوسواسي تقريباً .

            التعديل الأخير تم بواسطة شيخ الطائفة; الساعة 03-11-2009, 08:13 AM.

            تعليق


            • #7

              تابع خطبة الجمعة للشيخ حسن الصفار - حفظه الله - :

              طبيعة الوسواس:


              هناك أفكار يقتنع بها الإنسان ويقبلها بوعيه وعقله، وهناك رغبات تنطلق من شهوات الإنسان وعواطفه، أما الوسواس فهو خواطر شاذة يدرك المصاب بها أنها خاطئة لا تستند إلى أساس، كما يشعر بثقل وطأتها عليه، فهو لا يرغبها ولا يحبها، ويبدي التذمر والتضجر من معاناته منها.

              فالوسواسي يدرك أن لا معنى لأفعاله، وأن سلوكياته لا عقلانية ولا منطقية، إلا أنه يشعر بالعجز عن منع نفسه من الانخراط في هذه السلوكيات نظراً لنزوعاته غير الخاضعة لسيطرته.

              ويرى بعض علماء النفس: أن عدداً قليلاً جداً من المرضى الذين لا ينظرون إلى سلوكياتهم كأمور لا معنى لها أو غير منطقية، بل يعتقدون أن لديهم السبب الكافي لما يبدونه من اهتمام في سلوكياتهم، كما وأن طقوسهم الجبرية ستمنع من تعريضهم لنتائج كارثية حسب معتقدهم.

              ويؤكد حديث ورد عن الإمام جعفر الصادق ، ما يذكره علماء النفس من إدراك الوسواسي غالباً لعبثية وسوسته، يقول عبد الله بن سنان: ذكرت لأبي عبد الله الصادق رجلاً مبتلى بالوضوء والصلاة - أي بالوسواس في نيتهما أو أفعالهما أو شرائطهما- وقلت: هو رجل عاقل. فقال أبو عبد الله : «وأي عقل له وهو يطيع الشيطان؟» فقلت له: وكيف يطيع الشيطان؟ فقال: «سله هذا الذي يأتيه من أي شيء هو؟ فإنه يقول لك من عمل الشيطان» .

              فالوسواس لا يعتمد على أساس فكري منطقي، ولا ينبثق من رغبة نفسية، وإنما هو حالة مرضية تبدأ بخاطر يقتحم شاشة نفس الإنسان، فإذا ضعفت إرادة الإنسان عن طرده منذ البداية، وعدم الاستجابة له والتفاعل معه، فإنه ينمو ويترعرع، ويتمكن تدريجياً من السيطرة على مشاعر الإنسان وتوجيه سلوكياته.

              ونتيجة لإدراك الوسواسي لشذوذ وضعه وحالته، فإنه لا يحبّذ إطلاع الآخرين عليه، وقد يتخفى في ممارساته وطقوسه الوسواسية، ولا يعترف بها بسهولة، حتى للقريبين منه.

              الوسواس في المجال الديني:


              تظهر جرثومة الوسواس وتتكاثر غالباً في مناطق اهتمامات الإنسان، والأمور التي يحرص عليها، ولأن الإنسان المتدين يهمه الالتزام بالأحكام والقضايا الشرعية، ويحرص على أداء وظائفه وواجباته الدينية، فإنه قد يصاب بهذا الفيروس في هذه المنطقة.

              ونجد بالفعل أن بعض المتدينين يصاب بالوسواس في المجال الديني، ولعله من أخطر مجالات الإصابة بهذا المرض.

              فالقلق الذي يعاني منه الوسواسي في أمور الدين أشد مما يكابده في المجالات الأخرى، لعمق المشاعر الدينية، وارتباط قضايا الالتزام الديني بالمستقبل الأخروي، وما يترتب على الإخلال بها من حساب وعقاب عند الله تعالى مما يجعله أكثر قلقاً واضطراباً. وقد يؤدي الوسواس الديني إلى رد فعل عند صاحبه تجاه الدين، كما تنقل قصص عن أشخاص تركوا الصلاة والتدين، بعد فترة من معاناة الوسوسة فيها.

              من ناحية أخرى فإن الوسوسة في الأمور الدينية، تنفّر المحيطين بالوسواسي والمطلعين على أوضاعه من الدين، بسبب النموذج المشوّه الذي يقدمه لهم، ولخوفهم من تكرار تجربته في حياتهم.

              لذا نجد النصوص والتعاليم الدينية تولي اهتماماً لمكافحة هذا المرض الخبيث، وتحذّر من الإصابة به، وتضخ المفاهيم والنصائح الوقائية منه.

              الوسواس الفكري:


              أهم ما يحرص عليه المتدين سلامة عقيدته وحسن إيمانه، لأن ذلك هو أصل الدين وأساسه. ويحصل في بعض الحالات أن تمر على ذهنه بعض التساؤلات والتشكيكات في قضايا العقيدة والإيمان، وهي إذا كانت على شكل استفهام يبحث عن إجابة، فهذا ليس سيئاً لأن ذلك سيدفعه للتفكير والبحث، مما يوصله للمعرفة وثبات العقيدة. لكن المشكلة هي اقتحام هذه التشكيكات للنفس، دون تجاوب عقلي معها، لأنها لا تنطلق من حاجة معرفية، ولا نقص معلوماتي، لإيمان الإنسان عقلياً وفطرياً بمعتقداته.

              وهنا تكون معاناة هذا الإنسان، فهو يؤمن بعقيدة ثابتة، ويحرص على التمسك بها، لكن خواطر مناقضة تهجم على نفسه وذهنه، فيرعبه ويقلقه حدوثها عنده، ويخشى من آثار ونتائج تلك الخواطر التشكيكية على إيمانه وارتباطه بدينه وربه.

              ويعالج الإسلام هذه الحالة المرضية بتطمين المصاب بها، أنها لا تؤثر على دينه، وأن عليه أن لا يهتم ولا يبالي بها، وبذلك تتلاشى تدريجياً حتى ينعدم وجودها.

              روت أم المؤمنين عائشة عن رسول الله أنه قال: «إن أحدكم يأتيه الشيطان فيقول: من خلقك؟ فيقول: الله. فيقول: من خلق الله؟ فإذا وجد أحدكم ذلك فليقل آمنت بالله ورسولـه، فـإن ذلك يذهـب عنه» .

              وعن ابن مسعود قال: سألنا رسول الله عن الرجل يجد الشيء لو خرَّ من السماء فتخطفه الطير كان أحب إليه من أن يتكلم به؟ قال : «ذاك محض الإيمان، أو صريح الإيمان».

              وعن الإمام محمد الباقر قال: «إن رجلاً أتى رسول الله فقال: يا رسول الله إنني نافقت، فقال : والله ما نافقت ولو نافقت ما أتيتني، تعلمني ما الذي رابك؟ أظن العدو الخاطر أتاك فقال لك: من خلقك؟ فقلت: الله خلقني. فقال لك: من خلق الله؟ قال: إي والذي بعثك بالحق لكان كذا. فقال : إن الشيطان أتاكم من قبل الأعمال فلم يقو عليكم، فأتاكم من هذا الوجه لكي يستزلكم، فإذا كان كذلك فليذكر أحدكم الله وحده».

              وعن محمد بن حمران قال: سألت أبا عبد الله الصادق عن الوسوسة وإن كثرت، فقال:« لا شيء فيها، تقول: لا إله إلا الله».

              وعن جميل بن درَّاج قال: قلت للإمام الصادق : إنه يقع في قلبي أمر عظيم،فقال:« قل: لا إله إلا الله. قال جميل: فكلما وقع في قلبي شيء قلت: لا إله إلا الله فيذهب عني» .

              تعليق


              • #8
                تابع خطبة الجمعة للشيخ حسن الصفار - حفظه الله - :

                الوسواس في الطهارة:

                بيد أن أكثر المصابين بالوسواس الديني يعانون منه في مجال الالتزام بأحكام الطهارة ومسائل العبادات.

                فمثلاً أوجب الإسلام طهارة البدن والثياب من النجاسات كشرط لصحة الصلاة، فالمطلوب هو اجتناب ما علم نجاسته، أما الظن والشك والاحتمال فلا يؤخذ به، لأن الأصل هو الطهارة فيحكم بطهارة كل شيء ما لم تثبت نجاسته . وتلك قاعدة فقهية وردت بها نصوص عديدة، كموثقة عمار عن الإمام الصادق قال: «كل شيء نظيف حتى تعلم أنه قـذر، فإذا علمت فقد قـذر، وما لم تعلـم فليس عليـك» .

                وورد عن الإمام علي أنه قال:«ما أبالي أبول أصابني أو ماء، إذا لم أعلم» .

                هذا هو الحكم الشرعي، لكن المبتلى بمرض الوسواس في هذا المجال يضع لنفسه قاعدة معاكسة، ويعمل بشكل مناقض لحكم الشرع، فالأصل عنده نجاسة الأشياء، وطهارتها تحتاج إلى إثبات، إنه يشك في نجاسة كل شيء وعلى أساس الافتراضات البعيدة، والاحتمالات غير المنطقية، كما ينقل السيد الخوئي رحمه الله عن بعض المتقدسين أنه كان يعتقد نجاسة جميع المساجد الكائنة في النجف، من جهة انفعال الماء القليل بملاقاة الآلات والأدوات المستعملة في البناء!! .

                ونقل أحد العلماء أنه رأى شخصاً في النجف كان يؤدي كل صلواته - طيلة عمره- مع التيمم اعتقاداً منه أن المياه كلها نجسة! .

                ونقل أيضاً: أن الشيخ الأنصاري رحمه الله رأى في الحمام - للسباحة- وسواسياً يدخل الحمام ثم يخرج منه، ويكرر ذلك مراراً، سأله الشيخ عن سبب ذلك، فأجاب: إن هواء الحمام متصل بالمراحيض، لذا فهو نجس، فإذا لاقى الهواء بدني وما عليه من الرطوبة تنجس! .

                وأوجب الإسلام الطهارة من الحدث لأداء الصلاة بالوضوء أو الغسل أو التيمم وأحكامها واضحة اليسر والسهولة، لكن مرض الوسواس يحوّلها إلى عملية معقدة، حيث يقضي بعض المصابين بهذا المرض وقتاً طويلاً، لإنجاز وظيفة الوضوء أو الغسل، ويهدرون كمية كبيرة من الماء، والأسوأ من ذلك ما يرهقون به أنفسهم من مشقة وعناء..

                وقد ورد في أحاديث عديدة أن رسول الله كان يغتسل بصاع من الماء وأنه قال: «الوضوء مدّ والغسل صاع، وسيأتي أقوام بعدي يستقلّون ذلك فأولئك على خلاف سنتي، والثابت على سنتي معي في حظيرة القدس» . والصاع 3 لتر تقريباً.

                وعن الإمام الباقر :« إنما الوضوء حد من حدود الله، ليعلم الله من يطيعه ومن يعصيه، وإن المؤمن لا ينجّسه شيء، إنما يكفيه مثل الدهن» .

                وعنه أيضاً :«إذا مسّ جلدك الماء فحسبك» .

                وروى أن علياً كان يقول: الغسل من الجنابة والوضوء يجزي منه ما أجزأ من الدهن الذي يبلّ الجسد .

                هكذا يأمر الإسلام، وهكذا كان يفعل المعصومون، ومن تبعهم من العلماء والفقهاء، حيث لا يصرفون في الوضوء أكثر من دقيقة أو دقيقتين، وبمقدار يسير من الماء، فلماذا يتصرّف الوسواسيون في وضوئهم وغسلهم بهذه الطريقة الجنونية؟ حتى حكي عن بعض المبتلين بالوسواس كما ينقل السيد الخوئي: أنه أتى نهراً عظيماً للاغتسال، قبل أن تطلع الشمس بساعة، وفرغ من اغتساله والشمس قد غربت!! .

                الوسوسة في الصلاة:

                الصلاة فرصة لقاء روحي، وسمو معنوي، يحلّق خلالها المؤمن في آفاق التقرب إلى الله تعالى، ولذلك يقبل عليها بشوق واندفاع، لأنه في الصلاة يكون بين يدي الله تعالى، وكان رسول الله يعتبرها منبعاً للاطمئنان والاستقرار والراحة النفسية، حيث ورد في الحديث أنه كان يقول لبلال:«يا بلال: أقم الصلاة ارحنا بها» وفي حديث آخر «قم يا بلال فأرحنا بالصلاة». ويصفـها فـي أحاديـث أخـرى بقولـــه:«جعل الله جلّ ثناؤه قرة عيني في الصلاة» وإنما يستفيد المؤمن من ثمار صلاته المعنوية الروحية، بإقباله وخشوعه، لكن المصابين بالوسوسة في الصلاة تفقد الصلاة معناها عندهم، ولذتها في نفوسهم، وتتحول إلى موعد للعذاب، وحالة من العناء والاضطراب النفسي، والتوتر العصبي.

                وأي غاية للشيطان أفضل من هذه الغاية؟ وأي انتقام يناله من المؤمن المصلي أشد من هذا الانتقام؟

                إن بعضهم يتردد كثيراً ويشك كثيراً في تحقق نيته للصلاة، فيمكث فترة طويلة قبل تكبيرة الإحرام، وقد يعيد تكبيرة الإحرام أكثر من مرة، لعدم تأكده من تحقق النيّة، وهذا عرَض من أعراض مرض الوسواس، والنيّة المطلوبة للصلاة هي مجرد الانبعاث والاندفاع لأداء الصلاة باعتبارها واجباً شرعياً، ولا تختلف عن أي انبعاث للإنسان باتجاه أي حركة أو عمل، فهو إذا خرج للسوق قاصداً شراء حاجيات المنزل، فذلك القصد هو النية، وكذلك إذا قام واستقبل القبلة يريد الصلاة، فإن قيامه واستقباله يكشف عن الباعث في نفسه، وهو المقدار الكافي من النية.

                يقول السيد اليزدي في العروة الوثقى: (ويكفي فيها الداعي القلبي، ولا يعتبر فيها الاخطار بالبال، ولا التلفّظ، فحال الصلاة وسائر العبادات حال سائر الأعمال والأفعال الاختيارية، كالأكل والشرب والقيام والقعود ونحوها من حيث النية، نعم تزيد عليها باعتبار القربة فيها بأن يكون الداعي والمحرّك هو الامتثال والقربة) .

                ويندد الشيخ محمد حسن النجفي صاحب الجواهر بتكلف الوسواسيين في النية قائلاً: (فبسببه تحصل بعض أحوال لهم تشبه أحوال المجانين، وليت شعري أليست النيّة في الوضوء والصلاة وغيرهما من العبادات كغيرها من سائر أفعال المكلفين من قيامهم وقعودهم وأكلهم وشربهم؟ فإن كل عاقل غير غافل ولا ذاهل، لا يصدر عنه فعل من هذه الأفعال، إلا مع قصد ونية سابقة عليه، ناشئة من تصور ما يترتب عليه من الأغراض الباعثة، والأسباب الحاملة على ذلك الفعل، بل هو أمر طبيعي وخلق جبلي، ومع هذا لا ترى المكلف في حال إرادة فعل من هذه الأفعال، يعتريه شيء من الوسوسة وذلك الإشكال، بل هو بالنسبة إلى العبادات الأخر، من الزيارات، والصدقات، وعيادة المرضى، وقضاء الحوائج، والأدعية والأذكار، وقراءة القرآن، ونحو ذلك، لا يعتريه شيء من تلك الأحوال، بل هو فيها على حسب سائر أفعال العقلاء، فما أعرف ماذا يعتريه في مثل الوضوء؟) .

                نقل أحد العلماء: أن رجلاً يدعى محمد صالح، وكان يذهب بابنه إلى الحمام، ويضعه عند خزّان الماء هناك، وحين يعزم على الاغتسال، يومئ إلى الطفل، وهو ينوي الغسل ويقول: اللهم إني محمد صالح، ها أنذا أغتسل بنفسي غسل الجنابة، تلك الجنابة التي حصلت لي من أم هذا الولد الحاضر هنا، قربة إلى الله تعالى، ثم يغطس في الماء، وما إن ينتهي حتى يحتمل أنه لم ينطق ببعض مخارج الحروف كما يجب، فيعود، ويجدد النية كما فعل أولاً، ويرتمس، وهكذا!! .

                أليست هذه حالة مرضية؟ بل جنونية؟ هذا ما يفعله الوسواس بالخاضعين له.

                وحاشا الله تعالى أن يأمرهم بذلك، وهؤلاء فقهاء الإسلام يستنكرون مثل هذه الممارسات، فقد كان على عهد المرحوم الميرزا القمي رحمه الله شخص وسواسي، قام ليصلي صلاة المغرب، فلم يتمكن من النيّة، حاول كثيراً إلى أن مضت من الليل ثلاث ساعات، دون أن يستطيع ذلك، فلما تعب قصد الميرزا في داره وقال له: أنا من مقلديكم، وقد عزمت على الصلاة لكني لم أتمكن من تحصيل النية، فما العمل؟ قال له الميرزا: اذهب وصل بدون نية، وصلاتك صحيحة. رجع المسكين إلى داره وحاول أن يصلي بدون نية فلم يستطع. فعاد إلى الميرزا ثانية، وشكا إليه حاله، وأن في نفسه حينما أراد الصلاة شيئاً من النية لكن ليس بالقدر الكافي، فلا يستطيع تحقيق النية كاملة، ولا يتمكن من إلغائها كاملة، فماذا يصنع؟ فأجابه الميرزا: هذا المقدار من النية لا بأس به، اذهب وصل ولا إشكال .

                كثرة الشك والسهو:


                قد تحصل للمصلي حالات من الشك والسهو في أفعال الصلاة أو أذكارها، وذلك أمر طبيعي ضمن الحدود المتعارفة، ولهذه الحالات أحكام يذكرها الفقهاء، لكن كثرة الشك، والسهو، تعتبر عرضاً من أعراض مرض الوسواس، لذلك يستثنيها الفقهاء من انطباق أحكام الشكوك، ويتعاملون معها كحالة مرضية ينبغي معالجتها بعدم الاستجابة لها، لذلك أفتى الفقهاء بأن (الوسواسي إذا شك في الإتيان بالصلاة وعدمه فإنه يبني على أنه قد أتى بالصلاة وإن كان شكه أثناء وقت الصلاة) .

                وأفتوا بأن لا قيمة لـ(شك كثير الشك وإن لم يصل إلى حد الوسواس، سواء كان في الركعات والأفعال، أو الشرائط، فيبني على وقوع ما شك فيه، وإن كان في محله، وإذا شك في حصول ما يفسد الصلاة يبني على عدم وقوعه، فلو شك بين الثلاث والأربع يبني على الأربع، ولو شك بين الأربع والخمس يبني على الأربع أيضاً، وإن شك أنه ركع أم لا؟ يبني على أنه ركع، وإن شك أنه ركع ركوعين أم واحداً بنى على عدم الزيادة، ولو شك أنه صلى ركعة أو ركعتين بنى على الركعتين، ولو شك في الصبح أنه صلى ركعتين أو ثلاثاً بنى على أنه صلى ركعتين، وهكذا) وحينما يشك في صحة كلمة أو لفظة في القراءة أو الأذكار يبني على الصحة.

                واعتبر كثير من الفقهاء أن من يعتريه الشك في صلاة واحدة ثلاث مرات، أو في كل ثلاث صلوات مرة واحدة، دون مبرر استثنائي كما لو كان في حالة خوف أو غضب أو همّ، فإنه حينئذٍ ينطبق عليه أنه كثير الشك ولا يبالي بشكه بل يبني على الصحة. وبعض الفقهاء أرجع تحديد الحالة إلى العرف، فمن اعتبره العرف كثير الشك كان له حكمه .

                بل قال الفقهاء أنه: (لا يجوز لكثير الشك الاعتناء بشكه، فلو شك في أنه ركع أو لا؟ لا يجوز له أن يركع، وإلا بطلت الصلاة) .

                تعليق


                • #9

                  اللهم صلى على محمد وال محمد

                  تعليق


                  • #10

                    من أجوبة سماحة اية الله العظمي السيد الخوئي - رحمه الله - :

                    السؤال :
                    ما هو حكم الوسواسي؟
                    أ بالنسبة إلى الشك في أفعال الصلاة وأجزائها .. وهل هو مشابه لحكم كثير الشك ، مع فارق بأنه هو كثير الشك في كل شيء وليس في مورد معين ، أي هل يبني على الصحة في كل ما يشك به ولا يعتني بشكه مطلقا ؟
                    ب وما هو حكمه بالنسبة إلى أمور الطهارة ، بحيث لو طبق قاعدة الاستصحاب فإنه غالبا بطبعه ولكثرة شكه ونسيانه يتيقن بالنجاسة السابقة ، وسيشك في طروء الطهارة ؟
                    ج ثم هل يجب عليه إخبار الغير إذا اعتقد ( لكثرة شكه ) بأنه قد تسبب في تنجيس ثيابهم وأوانيهم مادام هؤلاء لا يعتمدون على إخباره بالنجاسة ، كما تشيرون في تعليقتكم على رسالة ( العروة الوثقى ) للسيد اليزدي رحمه الله ؟
                    الجواب :
                    الجواب على حكم الوسواسي بالترتيب كما يلي:
                    أ حكم كثير الشك يقتصر على الصلاة ، وأما في الوسواسي لا يختص بها ، فلا يعتني به في كل وظيفة من صلاة وغيرها.
                    ب كثرة الشك غير الوسواس ، فإن بلغ الوسواس في الطهارة فلا يعتني به ، وأما مجرد كثرة الشك ففيها يعمل بقواعد الشك.
                    ج لا يعتني الوسواسي باعتقاد النجاسة لوسواسه ، ولا يجب إخبار الغير أيضا في مورد الاعتقاد بها لغير وسواسه أيضا ، إلا ما فصلنا فيه في تعليقنا على المسألة في العروة.

                    السؤال :
                    هناك حكماً شرعياً يقول ( كل شيء متيقن من نجاسته وشاك في تطهيره يبنى على نجاسته )
                    فهل ينطبق هذا الحكم على الوسواسي كثير الشك الذي غالبا ما يتطهر ثم يشك .
                    وما حكم صلاته التي يصليها وهو شاك في طهارته ؟
                    وما هو العلاج المقترح لمثل هذا الشخص ؟

                    الجواب :
                    لا تجري في حقه .. وعلاجه ان يبني على الطهارة ويتجنب التحقيق حول ذلك ولا يتجاوز في التطهير وكميته المتعارف .. وإلا فلا يضر إلا نفسه

                    السؤال :
                    اذا إطمأن الوسواسي باداء ما عليه ، وبعد ذلك حصل له تردد .. فما حكمه ؟
                    الجواب :
                    حكمه أن لا يعتني بشكه ، ويبني على الاتيان بالفرض المذكور.

                    السؤال : رجل فقد الاطمئنان ( ولعل ذلك من وساس الشيطان ) في جميع حالاته ، وهو يفكر في أشياء قد مضى وقتها ولم يمكنه التدارك ، فقال في مسألة سأل عنها : اذا لم يحصل القطع بما يوجب تحليلا أو تحريما وصحة أو فسادا أو حل مال .. فما الحكم ؟
                    الجواب :
                    اذا كان في حد الوسواس فلا يعتني بشكه فيما هو على وسواس فيه.

                    تعليق


                    • #11
                      جزاك الله خيرا يااخوووى شيخ الطائفه

                      بميزان حسناتك

                      تعليق


                      • #12
                        بارك الله فيك شيخ الطائفة ..


                        تحيااتي

                        تعليق


                        • #13
                          بارك الله فيكم أخوتي
                          ووفقكم لكل خير

                          وصلى الله على محمد وال محمد

                          تعليق


                          • #14

                            اللهم صلى على محمد وال محمد

                            تعليق


                            • #15
                              السلام عليكم نرجوا منكم الرد سريعاً انا انسان كثيراً ما أشك في السجدات والركعات والتشهد والكبيرة وغيرها ف أحياناً أعيد صلاتي وحتى عند الإعادة أشك في أمر آخر فماذا افعل هنا وهل اعتني بشكي ام لا؟

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X