من أجوبة سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني دام ظله الشريف
السؤال : أنا شخص كثير الوسواس، وهذا الأمر يداهمني منذ وقت طويل، وقد ازداد إلى حد أني بدأت أشعر بنجاسة الأرض التي أمشي عليها.. فماذا عليّ أن أفعل ؟!.. هل أتجاهل ما اعتقده نجساً بالأصل أم ماذا ؟!!
الجواب : نعم لا تعتني بالشك، بل حتى باليقين، فإن ذلك لا علاج له إلا عدم الاعتناء.
السؤال : ما هو الضابط في الوسواس في الوضوء وما هو حكمه ؟!
الجواب : إذا كان يشك فيه أكثر من المتعارف فهو وسواسي، ويكفيه حينئذ أن يصب الماء ويمرّ اليد على العضو بالمقدار المتعارف، وإن لم يتيقن بوصول الماء إلى جميع مواضع العضو.
السؤال : لي صديق مصاب كما يعتقد هو بمرض نفسي يطلق عليه الوسواس القهري أي أنه يشك في كل عمل يقوم به، ووصل الحد إلى الصلاة فهو يقطع الصلاة عدة مرات لشكه المبالغ فيه، وقد أخبرني مراراً أن أجد له حل ولكني لا أجد له حل علمي، فهل نجد له حل فقهي يعينه على مصيبته ؟!
الجواب : الحل هو عدم الاعتناء بالوسوسة ومخالفة إيحاءات الشيطان، والاستمرار في العمل وإن علم بعدم صحته.
السؤال : من هو الوسواس، ومن هو كثير الشك ؟!!
الجواب : الوسواس هو الذي لا يكون لشكه أساس عقلائي منطقي. وكثير الشك، من يكثر شكه، ويكفي في صدقه عرفاً، عروض الشك له أزيد، مما يتعارف عروضه للمشاركين معه في وجود ما يقتضي اغتشاش الحواس وعدمه. ولا يعتبر فيه الاستدامه، نجد ويعد كثرة الشك عادة له.
السؤال : هل يختلف الحكم في الثوب مثلاً عند الوسواسي وغيره، إذا تنجس هذا الثوب عدة مرات وطهرّ عدة مرات، ثم لم يعلم آخر مرة بأنه كان نجساً لم يطهرّ أو طاهراً لم ينجس ؟!
الجواب : محكوم بالطهارة ولا فرق بين الوسواس وغيره في ذلك.
السؤال : هل تنطبق صفة الوسواس على من يكثر الخرطات في الاستبراء بشكل أكثر مما هو مطلوب ( بحيث لو اطلع العاقل على ذلك، لم يرضه ) فيبني على الصحة وتمام العدد دون الاعتناء بضرورة الإعادة أو تكرار العمل ؟!
الجواب : نعم ينطبق عليه، ويبني على الصحة وتمام العدد عند الشك ويترتب عليه الأثر، إذا خرجت منه رطوبة مشكوكة.
تعليق