إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

لن تستطيع معى صبراً - قصص اللقاء بصاحب الزمان

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16

    قصص مسجد جامكران

    يعتبر مسجد جامكران مكانا لعشاق رؤية ولقاء صاحب الزمان _ روحي وأرواح العالمين لتراب مقدمة الفداء _ .

    ويتساءل المرء : لماذا أصبح هذا المسجد العظيم مكانا للقاء المهدي المنتظر ( عجل الله فرجه ) وكيف تم بناؤه ؟

    ولقد تم نشاء هذا المسجد قبل ألف عام على أن يكون مكتبا لطلاب الحوزة العلمية في مدينة قم التي كانت مجرد فكرة لم يتم إنجازها ، حتى يمكنهم لقاء صاحب الأمر والزمان ( عليه السلام ) .

    ويعتبر اليوم أهم مكان يجتمع فيه الناس من أجل ذكر الحجة بن الحسن ( عليه السلام ) ودعوته لقضاء حوائجهم .

    ونحن إذا أردنا أن نذكر القصص والحكايات والحوادث التي تم فيها اللقاء بين إمام العصر والزمان والمحبين له لكانت لدينا مئات أو أكثر من القصص والأحاديث عن ذلك .

    ولكن بسبب أن بعض الناس لا يريد ولا يرضى بنقل وذكر قصة لقائه بالحجة المنتظر ( عليه السلام ) وبعضهم يعتبر ذلك جزءا من أسرار أهل بيت النبوة ( عليهم أفضل الصلاة والسلام ) ، فإننا سنكتفي بسرد ست وستين حكاية موثقة . ولا بد من التذكر بأن بعض الأعداء العارفين أو الأصدقاء الجهلة غير العارفين يقولون بأن تلك الأحداث إنما حصلت في المنام أو تصور أصحابها بأنها حصلت فعلا.

    لكن الحقيقة التي ذكرها الأشخاص وكذلك الروايات المنقولة من الكتب المعتبرة تؤيد صحة وقوعها الحقيقي وفي عالم اليقظة والحقيقة وليست أضغاث الأحلام . وخاصة في كتب الأقدمين التي سنبدأ بالحديث عنها .

    والقصة هي كما يلي :

    جاء في كتاب النجم الثاقب وكتاب تاريخ قم وكتاب مؤنس الحزين إن الشيخ العفيف والعبد الصالح المدعو حسن بن مثلة الجمكراني نقل الرواية التالية :

    كنت ليلة الأربعاء في السابع عشر من شهر رمضان المبارك لعام 363 هجري قمري نائما في بيتي في قرية جمكران عندما أقبلت مجموعة من رجال إلى داري وأيقظوني من النوم وقالوا : انهض يا حسن فإن صاحب الزمان الحجة بن الحسن ( عليه السلام ) قد أقبل ويريد أن يراك .

    فنهضت مسرعا للقاء ولي العصر _ روحي له الفداء _ ومن عجالتي حاولت ارتداء قميصي ولكن يبدو أنني أرتديت قميص غير قميصي ، وإذا بصوت يصدر من الجماعة خارج الدار إن أترك هذا القميص فهو ليس لك ثم عمت ارتداء سروالي ولكن العتمة أوقعتني مره أخرى في الخطأ نفسه فارتديت سروالا آخر وجاء الصوت مره ثانية : أن أخلع هذا السروال فهو ليس لك يا حسن ! ثم حاولت البحث عن مفتاح الباب لكن بصوت جاء للمرة الثالثة وهو يقول : لا تبحث عن المفتاح فإن الباب مفتوح فنزلت حتى باب الدار فلقيت بجماعة من الأكابر والأشراف التي تبدو على محياهم العظمة والعزة . وكان ذلك المكان هو مسجد جمكران الحالي .

    ولما دققت النظر ، رأيت سريرا قد نصب في الفلاة وقد تدلت من جوانبه المفارش وجلس عليها شاب في سن الثلاثين وبجانبه شيخ هرم وقف خدمته وقد فتح كتابا يقرأ فيه .

    كما رأيت أكثر من ستين شخصا حول ذلك السرير وهم مشغولون بالصلاة وقد ارتدى بعضهم الألبسة البيضاء والبعض الآخر الألبسة الخضراء .

    ثم دعاني الرجل الكهل وكان الخضر ( عليه السلام ) وأجلسني بالقرب من ذلك الشاب الذي لم يكن سوى صاحب الزمان ( عليه السلام ).

    ثم لفظ ذلك الشاب أسمي قائلا:

    يا حسن مثلة اذهب إلى حسن مسلم وقل له : لقد مضت عدة سنوات وأنت تزرع هذه الأرض وتستغلها ومن الآن وصاعدا لا يحق لك أن تستثمرها . كما أن النقود التي حصلت عليها خلال السنوات الماضية يجب أن تنفقها في بناء مسجد في هذا المكان.

    ثم قال _ روحي له الفداء _ : كما عليك أن تقول لحسن مسلم بأن هذه الأرض هي من الأراضي الشريفة المقدسة وقد اختارها البارىء ( عز وجل ) لقدسيتها ولكنك ألحقتها بأراضيك وعليك الآن أن تتخلى عنها وإن لم تفعل فسيحل عليك عذاب لم ولن تتصوره.

    ثم قلت لصاحب الزمان ( عليه السلام ) : يا سيدي ومولاي إنني إذا قلت هذه الأشياء لحسن مسلم أو للناس فإنهم سوف لا يصدقوني فأرجوك أن تعطيني علامة أو أثباتا لذلك .

    فقال الإمام الحجة ( عليه السلام ) : إننا سنظهر لك علامات على ذلك ولا تفكر بالأمر وعليك أن تذهب إلى أبي الحسن وتأخذه معك إلى حسن مسلم وتقول له ما قلته لك وتأخذه منه الأرض وتبني عليها المسجد بالنقود التي حصل عليها حسن مسلم من زراعة الأرض.

    وإذا احتجتم إلى أموال أخرى فخذوها من أوقافي في ناحية أردهال حيث أنني أوقف نصفها لهذا المسجد ، كما عليك أن تخبر الناس بضرورة الاهتمام والرغبة في هذا المسجد وأن يعتزوا به وقل لهم أن يصلوا فيه أربع ركعات كالتالي :

    الركعتان الأولى والثانية باعتبارهما تحيةً للمسجد تقرأ فيه سورة الحمد ، ثم سبع مرات سورة التوحيد أما التسبيحات ففي الركوع والسجود سبع مرات أيضا.

    أما الركعتان الثالثة والرابعة فهما صلاة صاحب الزمان ( عليه السلام ) حيث تقرأ جملة ( إياك نعبد وإياك نستعين ) في سورة الحمد مائة مرة وتسبيحات الركوع والسجود سبع مرات أيضا.

    ثم عليهم أن يقوموا بتسبيحات فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ويسجدوا بعدها ويقولوا ( اللهم صل على محمد وآل محمد ) . مائة مرة.

    ثم أضاف المهدي المنتظر ( عليه أفضل الصلاة والسلام ) : (( فمن صلاهما فكأنما صلى في البيت العتيق )).

    ثم أشار علي بالانصراف فانصرفت متوجها نحو بيتي ولم أتقدم سوى أمتار معدودة حتى ناداني ( عليه السلام ) وقال لي : في قطيع الراعي جعفر كاشاني توجد عنزة بلقاء وشعرها كثيف ولها سبع علامات أربعة منهى في أحد الطرفين والثلاثة الباقية في الطرف الثاني . وعليك أن تشتري تلك المعزاة وإذا لم يساعدك أهالي قرية جمكران في شرائها فاشترها بنقودك الخاصة ثم اذبحها غداً مساءً وهي ليلة السابع عشر من شهر رمضان المبارك .

    واعلم بأن أي مريض أو معاق إذا أكل من لحمها فإنه سوف يشفى بإذن الله ( تعالى ) .

    ثم أشار للمرة الثانية فانصرفت من حضرته . ولم أتقدم إلا قليلا حتى ناداني مرة أخرى وقال :

    أنني هنا سبعة أيام أو سبعين يوما . ثم رجعت إلى داري ونمت حتى الصباح . وبعد الصلاة توجهت إلى دار علي المنذر وقصصت عليه ما جرى لي ليلة أمس بكل حذافيرها فقال : تعال نذهب سوية إلى ذلك المكان .

    وفعلا ذهبنا إليه فوجدنا علامات من صاحب الزمان ( عليه السلام ) حيث وجدنا في مكان هذا المسجد سلاسل ممدودة وأوتادا مضروبة في الأرض.
    فرجعنا سوية إلى سماحة العلامة السيد أبي الحسن الرضا وطرقنا باب داره ففتحه لنا الخادم وقال : إن السيد ينتظركما !.

    ثم سألني : هل أنت من أهالي قرية جمكران فقلت له : نعم .
    ثم قادنا إلى باحة الدار حيث دخلنا إحدى الغرف وسلمنا على السيد الرضا . وقبل أن أقول شيئا تحدث قائلا .

    لقد شاهدت ليلة أمس وأنا في المنام شخصا قال لي إن أحد أهالي قرية جمكران وأسمه حسن مثلة سوف يأتي إليك ويقص عليك حكاية فصدقه .

    لأن قوله هو قولنا وعليك أن لا ترده خائبا ثم أفقت من نومي ومنذ ذلك الحين وأنا أنتظرك يا حسن مثلة!.

    ثم بدأت فسردت علي القصة بكاملها فأمر بتهيئة السروج على الخيل وركبنا نحن الثلاثة ووصلنا قرية جمكران وعندما أقتربنا منها شاهدنا الراعي جعفر كاشاني وهو يرعى قطيعه فذهبت على القطيع ولفت انتباهي تلك المعزاة التي وصفها إمام العصر والزمان ( عليه السلام ) بكل مواصفاتها و أوصافها فأمسكت بها وقلت لجعفر الراعي : إنني أريد شراء هذه المعزاة فنظر إليها مستغربا وقال : إنني أقسم لك بأنني لم أر هذه المعزاة قبل اليوم بين القطيع ولما حاولت صباح اليوم الإمساك بها، فرت من يدي ولم استطع اللحاق ولا الإمساك بها بينما أراك أمسكت بها وقد استكانت لك !.

    ثم أخذت المعزاة إلى ذلك المكان وحسب أوامر صاحب الزمان ذبحتها ثم دعونا حسن مسلم وأمر السيد بأن يدفع فوائد وأرباح السنين الماضية . وثم تشيد المسجد على المكان المحدد بالسلاسل والأوتاد .

    أما لحم المعزاة فقد وزعناه على المرضى والمعاقين والمعلولين فتم شفاؤهم بإذن الله.

    ثم رفع السيد أبو الحسن الرضا السلاسل والأوتاد بعد تشيد جدار المسجد ووضعها في صندوق محكم . حيث كان المرضى يستشفون بها خلال حياته . ولكن هذه السلاسل والصندوق فقدت بعد وفاته !.

    وينقل المرحوم حاج نوري في كتابه ( النجم الثاقب ) إن الشيخ الطبرسي في كتابه ( كنوز النجاة ) بأن المهدي المنتظر ( عجل الله فرجه الشريف )أوصى بالترتيب والدعاء التالي لكل ذي حاجة أو يخاف من أذى الناس :

    أن يصلي صلاة الحجة التي ذكرناها في البداية ثم يقرأ الدعاء التالي :

    اللهم إن أطعتك فالمحمدة لك وإن عصتك فالحجة لك . منك الرّوح ومنك الفرج . سبحان من أنعم وشكر . سبحان من قدر وغفر اللهم إن كنت قد عصيتك فإنيقد أطعتك في أحب الأشياء إليك وهو الإيمان بك . لم أتخذ لك ولدا ولم أدعو لك شريكا منا منك به على لا منا مني به عليك ، وقد عصيتك يا إلهي على غير وجه المكبرة والخروج عن عبوديتك ولا الجحود لربوبيتك ، ولكن أطعت هواي وأزلني الشيطان فلك الحجة علي والبيان . فإن تعذبني فبذنوبي غير ظالم لي وإن تغفر لي وترحمني فإنك جواد كريم .

    وتقول : يا كريم يا كريم حتى ينقطع النفس . ثم تقول :
    يا أمنا من كل شيء ، أنا منك خائف حذر أسألك بأمنك من كل شيء وخوف كل شيء منك إن تصلي على محمد وآل محمد وأن تعطيني أمانا لنفسي وأهلي وولدي وسائر ما أنعمت به علي حتى لا أخاف وأحذر من شيء أبدا أنك على كل شيء قدير وحسبنا الله ونعم الوكيل .

    يا كافي إبراهيم من نمرود ويا كافي موسى من فرعون أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تكفيني شر فلان بن فلان.

    تعليق


    • #17

      قصة مسجد الأمام الحسن المجتبي - عليه الصلاة و السلام - :

      كتب سماحة آية الله الشيخ لطف الله الصافي صاحب كتاب ( إجابات الأسئلة العشرة ) في الصفحة 31 يقول :

      من الحكايات العجيبة والصادقة التي حدثت في زماننا هذا هي حكاية بناء مسجد الإمام الحسن المجتبى ( عليه السلام ) الواقع في الطريق بين طهران ومدينة قم المقدسة الذي يبعد عدة كيلومترات من مدخل مدينة قم حيث شيده الحاج يد الله رجبيان أحد أخيار مدينة قم .

      وفي ليلة الأربعاء الثاني والعشرين من شهر رجب المرجب لعام 1398 ، سمعت حكاية هذا المسجد من لسان السيد أحمد عسكري كرمانشاهي وبحضور الحاج رجبيان وفي منزله . حيث نقل العسكري فقال : قبل سبعة عشر عاما وأثناء تعقيبات صلاة العصر ، طرق باب دارنا ثلاثة شبان يعملون في إصلاح السيارات وكانوا يحضرون جلسات واجتماعات التوجيه الديني وتعليم القرآن التي كنت أقيمها في داري لمرضاة الله تعالى .

      وعندما دخلوا الدار سألونا راجين أن أصحبهم إلى مسجد جمكران في قم لإقامة صلاة الحجة والزيارة ونظرا لإصرارهم ، اضطررت إلى إجابة طلبهم فركبنا السيارة واتجها صوب مدينة قم . وقبل الوصول إلى مدخل المدينة وعند موقع مسجد الحسن المجتبى الحالي ، توقفت السيارة وكلما حاولوا إصلاحها لم يوفقوا إلى ذلك . ثم أخذت قدح ماء من السيارة وذهبت بعيدا عنهم لأقضي حاجتي .

      وفي هذه الأثناء ، وبعد ابتعادي عن الجماعة لاحظت وجود شاب وسيم يرتدي ملابس بيضاء ناصعة ويضع على رأسه عمامة خضراء وبيده رمح يرتفع إلى أكثر من مترين ! وهو يخطط الأرض برمحه . فتقدمت منه وقلت له :
      يا ولدي العزيز، إن العصر عصر الطائرات والدبابات والقنابل وأنت تحمل رمحا ! أليس الأفضل لك أن ترجع إلى مدرستك وتقرأ دروسك ! ؟ . ثم ذهبت لقضاء حاجتي . وإذا به ينادي علي : يا سيد عسكري لا تجلس هناك فأنني خططت المكان وهذا الموقع الذي تجلس فيه هو مسجد للصلاة .

      وكطفل صغير يأمره أبوه ، قلت له : سمعا وطاعة وقمت من مكاني وابتعدت قليلا ثم جلست لقضاء الحاجة .

      وفي هذه الأثناء خطرت على بالي الأسئلة التالية لأسأله :

      1 _ هل هذا المسجد الذي تروم تشييده للجن أم للأنس وهو يبعد فرسخين من قم ؟ .

      2 _ إذا لم يشيد المسجد لحد الآن ، فلماذا طلبت مني أن أغير مكاني ؟ .

      3 _ هل سيصلي في هذا المسجد الذي تشيده ، جن أم ملائكة الرحمن ؟ .

      وفي هذه الأثناء وحينما كنت أريد أن أطرح هذه الأسئلة على السيد تقدم ألي وضمني إلى صدره وهو يبتسم ويقول :

      أسأل ما تريد ! فقلت له : ماذا تعمل في هذا الوقت بدل الجلوس في قاعات الدرس . فقال : أنني أخطط لتشييد مسجد هنا ثم أضاف : في هذا المكان وقع أحد أعزاء فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ثم استشهد فيه وهنا سيكون محراب المسجد، ثم استشهد فيه وهنا سيكون محراب المسجد، ثم أخذ يشير بيده إلى هنا وهناك ويقول هذا مكان الوضوء وهذا مكان التواليت وهكذا ... ثم أخذ يبكي يؤشر إلى مكان ما وهو يقول وهنا ستكون حسينية فلم أتمالك نفسي من البكاء أيضا ، وقلت له :

      يابن رسول الله . أنني أوافق على الشروط التالية :

      1 _ أن أكون حيا حتى تشييد المسجد . فقال : إن شاء الله .
      2 _ أن يشيد هنا فعلا مسجد كبير . فقال : بارك الله فيك .
      3 _ إذا تم تشييد المسجد سأجلب ولو كتابا واحدا لمكتبة المسجد، ثم قلت مازحا، لماذا لا تترك هذه الأفكار من رأسك يا بن رسول الله وتذهب إلى مدرستك .
      فتبسم وضمني للمرة الثانية إلى صدره ! فقلت له :
      نسيت أن أسألك : من الذي سيشيد المسجد ؟
      فقال : يد الله فوق أييديهم .

      ثم أضاف : وحينما يتم تشييده أرجو أن توصل سلامي إليه فرجعت إلى السيارة وأنا أسمع هدير محركها وقد بدأ بالعمل . ثم سألوني :
      مع من كنت تتحدث ؟ .

      قلت : مع ذلك الشاب السيد الذي يحمل رمحا كبيرا . ألم تلاحظوا ذلك ؟ .
      فقالوا : أي سيد تتحدث عنه ؟ نحن لم نر شيئا .

      وعند ذلك أدرت وجهي صوب مكان السيد الجليل الوسيم فلم أرى شيئا لا السيد ولا رمحه ولا حتى التلة التي قضيت حاجتي خلفها ! ! .

      عند ذلك أحسست وشعرت برجفة في جميع أوصالي وعندها جلست في السيارة وأنا شارد الذهن لا أفهم ماذا حصل ؟ ! .

      وأخيرا جئنا إلى مسجد جمكران وصلينا وأكلنا ثم استرحنا قليلا . وبعدها قمت لأصلي الجماعة وكان على يميني كهل أشيب وعلى يساري شاب في ريعان شبابه، وبعد الصلاة أخذت أبكي وأتوسل إلى صاحب الزمان وأطلب حاجتي منه .

      وفي هذه الأثناء جاء رجل لم أتبين ملامحه لأنني كنت في حالة السجود فوقف بجانبي وقال: سلام عليكم يا سيد عسكري . فارتجفت مرة أخرى وأنا في حالة السجود حيث كان صوت هذا الرجل شبيه بصوت الشاب الوسيم الذي تحدث عن تشييد المسجد في طريق قم ! ثم قلت في نفسي دعني أقطع صلاتي لأسأله لكنني استغفرت ربي وواصلت صلاتي حتى نهايتها ثم انتبهت وإذا بالشاب قد غادر المكان فسألت الرجل الكهل بجانبي :

      ألا تدري أين ذهب ذلك الشاب الذي سلم علي وأنا في حالة الصلاة ؟ فقال : لم أرى شابا ولا أدري عمن تتحدث ! ثم سألت الشاب الذي بجانبي عنه فكان جوابه بالنفي ! فأصابتني الرجفة مرة ثانية واهتز كياني بأجمعه وهنا أدركت أن ذلك الشاب في الحالتين كان صاحب الزمان ( عجل الله فرجه ) .
      ثم أغمي علي فرشوا الماء على وجهي ولما استيقظت طلبت الرجوع فورا إلى طهران وعند وصولنا ذهبت مباشرة إلى أحد علماء طهران وشرحت له الحكاية بحذافيرها فأكد لي بأنه فعلا المهدي المنتظر ( عجل الله فرجه ) وقال : على أية حال، أنتظر حتى يتم تشييد المسجد الذي تحدثتما عنه .


      وبعد فترة توفي والد أحد أصدقائي فاجتمعنا بمجموعة من المعارف والأصدقاء وأخذنا جثمانه إلى مدينة قم لدفنه هناك .
      وعندما وصلنا إلى مشارف المدينة وفي نفس المكان الذي ظهر لي ذلك الشاب، لاحظت عمالا في المكان وبناء يشيد وقد ارتفع إلى متر تقريبا، فتوقفت حالا وسألت وأنا في السيارة بصوت عال : من يشيد هذا البناء وما هو ؟ فقال العمال : انه مسجد يسمى مسجد الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) ويشيده أولاد الحاج حسين السوهاني. ثم تابعنا سيرنا إلى مدينة قم وقلت لرفاقي _ خلال فترة الغداء_ : سوف ألحق بكم في الحرم الشريف. ثم أخذت سيارة أجرة وذهبت مباشرة إلى محلات أولاد الحاج حسن السوهاني وسألت ولده : هل أنتم تشيدون المسجد الفلاني ؟ قال: كلا. قلت ومن يشيده ؟ قال : انه الحاج يد الله رجبيان . ولما لفظ كلمة يد الله، ازدادت ضربات قلبي سرعة وأخذ العرق يتصبب من جميع أعضاء جسدي، فتعجب صاحب المحل وجلب كرسيا وأجلسني عليه وقال : ماذا حصل لك أيها الرجل ؟ فقلت _ وأنا أدمدم مع نفسي_: (يد الله فوق أيديهم) الجملة التي ذكرها إمام العصر والزمان عندما سألته : من يشيد المسجد ! ! .

      ثم رجعت فورا إلى العالم الذي رويت له الحكاية وشرحت له ما سمعته في ذلك اليوم . فقال : أسرع وابحث عنه . ثم اشتريت أربعمائة كتاب مفيد ثم توجهت إلى قم، وبحثت عنه حتى وجدته وكان صاحب مصنع للغزل والنسيج الصوفي، ولم يكن الحاج يد الله في مكتبه فسألت رجلا كان في ذلك المكتب عنه فقال : انه في البيت فقلت له : أرجوك أن تتصل به تلفونيا لأنني قادم من طهران وبحاجة إليه .

      فاتصل بالحاج فسلمت عليه وقلت له : لقد جلبت لك أربعمائة كتاب لتكون في مكتبة المسجد الذي تشيده . فقال متعجبا: من أنت وكيف عرفت أن في المسجد مكتبة فقلت: أنني أضعها وقفا في المسجد. فقال: لكن لماذا؟ فقلت له: لا يمكن شرح ذلك بالهاتف فقال: تعال ليلة الجمعة القادمة ومعك الكتب وهذا عنواني. وأعطاني عنوان بيته .

      ثم رجعت إلى طهران وهيأت الكتب وفي ليلة الجمعة سافرت إلى قم مرة ثانية وحسب العنوان وصلت إلى دار الحاج يد الله رجبيان وعندما جلسنا سوية قال: لا آخذ الكتب حتى تحكي القصة. فسردت عليه الحكاية كاملة ثم رجعت إلى المسجد وصليت ركعتين وتذكرت لقائي بصاحب الزمان فبكيت وتضرعت إلى الباري (عز وجل) أن يحسن عاقبتي .

      هذا وتحدث الحاج يد الله رجبيان عن حكاية المسجد بالنسبة إليه وقال: أثناء بناء المسجد، جاء أحد العمال وأعطاني خمسين تومانا وقال: لقد جاء سيد جليل القدر وقدم هذا المبلغ قائلا: هذه مساعدة لبناء المسجد. فغضبت من ذلك وقلت له: كيف تأخذ هذا المبلغ وأنت تعلم بأنني أقوم بتشييد المسجد على حسابي الخاص قربة إلى الله ؟ ولكن قل لي كيف كان وكيف وصل إلى المكان ؟ فقال العامل: عندما أعطاني المبلغ تبعته لأرى بأية وسيلة جاء إلى المنطقة ولكنني بعد خطوات معدودة لم أجده وقد اختفى تماما عن ناظري .
      ويضيف الحاج رجبيان فيقول: ببركة ذلك المبلغ الزهيد، لا أدري كيف تم تشييد المسجد بكل سرعة وسهولة والحمد لله .

      تعليق


      • #18

        اللهم صلى على محمد وال محمد

        تعليق


        • #19
          المشاركة الأصلية بواسطة شيخ الطائفة
          اللهم صلى على محمد وال محمد

          تعليق


          • #20
            المشاركة الأصلية بواسطة شيخ الطائفة
            اللهم صلى على محمد وال محمد

            تعليق


            • #21
              السلام عليك يا سيدي ومولاي يا صاحب الزمان
              اما ان الاوان سيدي
              لقد اشتقنا اليك والله سيدي انا اكتب هذه الكلمات وعيني تدمع سيدي لم نعد نستطيع الفراق سيدي
              نقسم عليك ولو هذا القسم يالمك لكن لا بليد حيله اقسم عليط بضلع جدتك الزهراء عجل عجل سيدي نعرف ان الامر ليس بيدك لكن ماذا نفعل لا نريد ان ننحرم من طلعتك البهيه

              يا صاحب الزمان
              يا صاحب الزمان
              يا صاحب الزمان
              يا مهدي يا مهدي يامهدي

              العجل العجل العجل

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              x

              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

              صورة التسجيل تحديث الصورة

              اقرأ في منتديات يا حسين

              تقليص

              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
              ردود 2
              14 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
              بواسطة ibrahim aly awaly
               
              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
              استجابة 1
              12 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
              بواسطة ibrahim aly awaly
               
              يعمل...
              X