لا مفاجأة فيما حصل .. فقد تعود العراقيون ان يفجعوا بين الحين والآخر .. تعودوا على ان تسيل دمائهم الزكية ليدفعوا ضريبة جناية لم يرتكبوها .. تعودوا على ان يحصد الموت المئات منهم دون ان يعلم الجميع لماذا ..
تعودوا على كل ذلك ..كما تعودوا على ان تذهب دمائهم هدرا وسط التصريحات النارية للمسؤولين الحكوميين والبرلمانيين ، فنراهم يتداولون كرات الاتهام فيما بينهم ، ولكن ..ليس من مسؤول عن الجريمة يُذكر .
فبعد تفجيرات الأربعاء الدامي في آب الماضي التي رافقتها صيحات وصيحات من هنا وهناك ، فمن اتهام البعثيين والتكفيرين الى سوريا والمحكمة الدولية ..مرورا بأساليب التعتيم على المجرمين الحقيقيين الذين وقفوا وراء الخرق الأمني الذي أوصل بالشاحنات المفخخة الى وزارتي الخارجية والمالية ، كل ذلك والأمر لا يزال مبهما غامضا والمجرم حرا طليقا .. حتى جاء صباح الأحد الدامي ليعيد الصورة بشكل اكبر وأوضح وجلي ليثبت حقيقة لا يمكن ان ينكرها المالكي وحكومته الكرتونية التي وقفت عاجزة أمام كشف المجرمين الحقيقيين الذين حصدوا الأرواح البريئة وبطريقة لا تكاد تختلف كثيرا عن سابقتها .
والأمر الذي آلمنا وزاد من ألمنا ليس فقط منظر الشهداء والجرحى بل منظر القاتل الذي يسير في جنازة المقتول .. فبعد ساعات قليلة كان المالكي في مكان الحادث دون ان يتكلم بذلك الأسلوب الذي عودتنا عليه قناة العراقية ان تظهره ، حيث إبراز العضلات المفتولة للمالكي والقوة الجبارة والسيطرة المحكمة على مجريات الأمور والشعارات الرنانة التي يتبجح بها امام (لوكات) القنوات الفضائية التي تحرص على تلاقف شعاراته النارية ...فقد ادرك المالكي أخيرا ان الشعب قد شعر بكذبته الكبيرة بنشر الأمن والأمان وضرب الإرهاب بيد من حديد ، حيث تمخض الجبل فولد فارا ، وأنتجت الصراعات السياسية والنزاعات المناصبية سيلا من دماء الابرياء ، ومزيدا من الدمار والهلاك .وتلاشت شعارات المالكي واستهلكت في دماء الأبرياء .
لقد ادرك العراقيون اليوم ان الشعارات والوعود التي اطلقها المالكي وحكومته لا تعدوا أكثر من حقن تخدير للحصول على المكاسب الدنيوية السياسية ، وان سكوتهم عن كشف المتورطين الحقيقيين في دماء الأربعاء سيجرهم للسكوت أيضا عن المتورطين الحقيقيين في دماء هذا الأحد الأكثر دموية .
كما أدرك العراقيون ايضا ان اللعبة السياسية التي يلعبها المالكي وأتباعه من جهة وائتلاف الحكيم وأتباعه من جهة أخرى لابد ان تؤدي الى مزيد من الدماء قبل الانتخابات وبعدها ايضا لان عدم توافقهم واتفاقهم قبل الانتخابات لهو أكثر دلالة على عدم توافقهم واتفاقهم بعدها ، وثمن ذلك الصراع سيدفعه العراقيون من دمائهم الزكية .
تعودوا على كل ذلك ..كما تعودوا على ان تذهب دمائهم هدرا وسط التصريحات النارية للمسؤولين الحكوميين والبرلمانيين ، فنراهم يتداولون كرات الاتهام فيما بينهم ، ولكن ..ليس من مسؤول عن الجريمة يُذكر .
فبعد تفجيرات الأربعاء الدامي في آب الماضي التي رافقتها صيحات وصيحات من هنا وهناك ، فمن اتهام البعثيين والتكفيرين الى سوريا والمحكمة الدولية ..مرورا بأساليب التعتيم على المجرمين الحقيقيين الذين وقفوا وراء الخرق الأمني الذي أوصل بالشاحنات المفخخة الى وزارتي الخارجية والمالية ، كل ذلك والأمر لا يزال مبهما غامضا والمجرم حرا طليقا .. حتى جاء صباح الأحد الدامي ليعيد الصورة بشكل اكبر وأوضح وجلي ليثبت حقيقة لا يمكن ان ينكرها المالكي وحكومته الكرتونية التي وقفت عاجزة أمام كشف المجرمين الحقيقيين الذين حصدوا الأرواح البريئة وبطريقة لا تكاد تختلف كثيرا عن سابقتها .
والأمر الذي آلمنا وزاد من ألمنا ليس فقط منظر الشهداء والجرحى بل منظر القاتل الذي يسير في جنازة المقتول .. فبعد ساعات قليلة كان المالكي في مكان الحادث دون ان يتكلم بذلك الأسلوب الذي عودتنا عليه قناة العراقية ان تظهره ، حيث إبراز العضلات المفتولة للمالكي والقوة الجبارة والسيطرة المحكمة على مجريات الأمور والشعارات الرنانة التي يتبجح بها امام (لوكات) القنوات الفضائية التي تحرص على تلاقف شعاراته النارية ...فقد ادرك المالكي أخيرا ان الشعب قد شعر بكذبته الكبيرة بنشر الأمن والأمان وضرب الإرهاب بيد من حديد ، حيث تمخض الجبل فولد فارا ، وأنتجت الصراعات السياسية والنزاعات المناصبية سيلا من دماء الابرياء ، ومزيدا من الدمار والهلاك .وتلاشت شعارات المالكي واستهلكت في دماء الأبرياء .
لقد ادرك العراقيون اليوم ان الشعارات والوعود التي اطلقها المالكي وحكومته لا تعدوا أكثر من حقن تخدير للحصول على المكاسب الدنيوية السياسية ، وان سكوتهم عن كشف المتورطين الحقيقيين في دماء الأربعاء سيجرهم للسكوت أيضا عن المتورطين الحقيقيين في دماء هذا الأحد الأكثر دموية .
كما أدرك العراقيون ايضا ان اللعبة السياسية التي يلعبها المالكي وأتباعه من جهة وائتلاف الحكيم وأتباعه من جهة أخرى لابد ان تؤدي الى مزيد من الدماء قبل الانتخابات وبعدها ايضا لان عدم توافقهم واتفاقهم قبل الانتخابات لهو أكثر دلالة على عدم توافقهم واتفاقهم بعدها ، وثمن ذلك الصراع سيدفعه العراقيون من دمائهم الزكية .
تعليق