بسم الله الرحمن الرحيم
كثير ما يربط السلفية بين أفعال الظالمين والصالحين ، فعلى سبيل المثال موقف عمر بن الخطاب ورفضه لكتاب الهداية الذي أراد رسول الله كتابته وموقف أمير المؤمنين علي علي السلام في الحديبية عندما رفض ان يمحمي ( رسول الله ) من الكتاب الذي أراد كتابته !
كثير ما يربط السلفية بين أفعال الظالمين والصالحين ، فعلى سبيل المثال موقف عمر بن الخطاب ورفضه لكتاب الهداية الذي أراد رسول الله كتابته وموقف أمير المؤمنين علي علي السلام في الحديبية عندما رفض ان يمحمي ( رسول الله ) من الكتاب الذي أراد كتابته !
شتَان بين موقف أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وموقف عمر بن الخطاب !
أولا ً موقف عمر بن الخطاب :
لما اشتد بالنبي صلى الله عليه وسلم وجعه قال : اتئوني بكتاب أكتب لكم كتابا لا تضلوا من بعده . قال عمر : إن النبي صلى الله عليه وسلم غلبه الوجع ، وعندنا كتاب الله حسبنا . فاختلفوا وكثر اللغط ، قال : قوموا عني ، ولا ينبغي عندي التنازع . فخرج ابن عباس يقول : إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين كتابه .
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 114
خلاصة الدرجة: [صحيح]
رسول الله
يريد أن يكتب كتاب لن تضل الأمة من بعده ، ولكن عمر بن الخطاب حال بين ذلك وقال حسبنا كتاب الله !! أي أنه رفض كتاب الهداية الذي أردا رسول الله
كتابته ! كتاب الهداية الذي جعل عبد الله بن العباس يتألم ويتحسر والذي أسمى هذا اليوم بالرزية !
السلفية على يقين بأن عمر بن الخطاب تجرأ على رسول الله
ولكن من خالط وعاش مع المجتمع السني والسلفي يعلم جيدا ً بأن عمر بن الخطاب شخصية تتمتع بحصانة قوية وأقوى من حصانة رسول الله
!!


السلفية على يقين بأن عمر بن الخطاب تجرأ على رسول الله


فلذلك هم لا يقرون بخطأ بن الخطاب مع قناعتهم بذلك !
غلبه الوجع = يهجر
يهجر أي يهذي ولا يفقه ما يقول
غلبه الوجع تحمل نفس المعنى لكل ذي عقل وقلب سليم !
لأن من يقرأ الرواية جيدا ً وبقلبه وعقله السليمين سيصل إلى أن عمر بن الخطاب ذهب إلى أن رسول الله
هجر أي لا يفقه ما يقوله والعياذ بالله والدليل قوله حسبنا كتاب الله أي نأخذ بالقرآن ونترك قول الرسول
لأنه غلبه الوجع أو يهجر !
وهذا بن تيمية شيخ النواصب يعترف ويصرح بأن عمر بن الخطاب هو من قال عن رسول الله
( يهجر ) !
غلبه الوجع = يهجر
يهجر أي يهذي ولا يفقه ما يقول
غلبه الوجع تحمل نفس المعنى لكل ذي عقل وقلب سليم !
لأن من يقرأ الرواية جيدا ً وبقلبه وعقله السليمين سيصل إلى أن عمر بن الخطاب ذهب إلى أن رسول الله


وهذا بن تيمية شيخ النواصب يعترف ويصرح بأن عمر بن الخطاب هو من قال عن رسول الله

قال بن تيمية : وأما عمر فاشتبه عليه هل كان قول النبي صلى الله عليه وسلم من شدة المرض أو كان من أقواله المعروفة والمرض جائز على الأنبياء ولهذا قال ماله أهجر فشك في ذلك ولم يجزم بأنه هجر والشك جائز على عمر فإنه لا معصوم إلا النبي صلى الله عليه وسلم
راجع / كتاب منهاج السنة النبوية، الجزء 6، صفحة 24.
بعد مقولة عمر اشتد غضب رسول الله
وقال قوموا عني ولا ينبغي عندي تنازع !

لأن الحضور إنقسموا إلى قسمين :
القسم الاول قالواأحضروا الكتاب والدواة ليكتب رسول الله
كتاب الهداية الذي سيجعلهم لن يضلوا من بعده !
القسم الثاني قالوا كما قال عمر بن الخطاب إن رسول الله
قد غلبه الوجع أو يهجر والعياذ بالله ولا يدري ولا يعرف ما يقول فلذلك حسبنا كتاب الله أي لا تلتفتوا لى قول رسول الله
!!!!!
القسم الاول قالواأحضروا الكتاب والدواة ليكتب رسول الله

القسم الثاني قالوا كما قال عمر بن الخطاب إن رسول الله


ويحَكُم يا سلفية أفبعد كل ذلك تأتون وتدافعون عن بن صهاك عمر !
ثانيا موقف أمير المؤمنين علي عليه السلام
لنعطي الفرصة لعلماء أهل السنة نيابة عنَا
قال الجصاص في الفصول في الأصول - ج 4 - ص 35
ومن ذلك أيضا : أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أمر بكتب الكتاب يوم الحديبية ، بينه وبين سهيل بن عمرو ، وكان الكاتب علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، كتب ( هذا ما أصلح عليه محمد رسول الله ، وسهيل بن عمرو ، فقال سهيل : لو علمنا أنك رسول الله ما كذبناك ولكن اكتب : هذا ما اصطلح عليه محمد بن عبد الله ، فقال : النبي صلى الله عليه وسلم لعلي امح رسول الله ، واكتب محمد بن عبد الله . فقال علي : ما كنت لأمحها ، فمحاها رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم ) ولم ينكر على علي رضي الله عنه اجتهاده في ترك محوها ، لأنه لم يقصد به مخالفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإنما قصد تعظيم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتبجيل ذلك الاسم ، ورأى أن لا يمحوه هو ليمحوه غيره فكان ذلك طاعة منه لله تعالى ، ولو كان النبي صلى الله عليه وسلم قال له : ( قد ) فرض الله عليك محوها لمحاها بيده .
وقال النووي في شرح مسلم - ج 12 - ص 135
فقال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) لعلي امحه فقال ما أنا بالذي أمحاه هكذا هو في جميع النسخ بالذي أمحاه وهي لغة في أمحوه وهذا الذي فعله علي رضي الله عنه من باب الأدب المستحب لأنه ليفهم من النبي ( صلى الله عليه وسلم ) تحتيم محو علي بنفسه ولهذا لم ينكر ولو حتم محوه بنفسه
وقال الصالحي الشامي في سبل الهدى والرشاد - ج 5 - ص 77
امتناع علي - رضي الله عنه - من محو لفظ " رسول الله صلى الله عليه وسلم " من باب الأدب المستحب ، لأنه لم يفهم من النبي - صلى الله عليه وسلم - تحتيم محو علي بنفسه ، ولهذا لم ينكر عليه ، ولو تحتم محوه بنفسه لم يجز لعلى تركه ، ولما أقره النبي - صلى الله عليه وسلم - على الخالفة . وفي قوله - صلى الله عليه وسلم - " فان لك مثلها - تعظيما - وأنت مضطهد " : أي مقهور ، معجزة ظاهرة لما وقع لعلي - رضي الله عنه - في التحكيم كما سيأتي في ترجمته .
إذا ً هاهم علماؤكم يصرحون بان رسول الله
لم ينكر على أمير المؤمنين عليه السلام وان فعل امير المؤمنين عليه السلام كان من باب التعظيم والتبجيل لرسول الله
وكان فعله طاعة منه لله أيضاً قالوا بان فعل أمير المؤمنين
كان من باب الأدب المستحب وتصريح الشامي الصالحي بأن رسول الله
قال لامير المؤمنين عليه السلام " بأن لك مثلها " وكان يقصد ما حصل لامير المؤمنين
في واقعة التحكيم من محو لقب أمير المؤمنين !
إذا ً صنيع عمر بن الخطاب كان محصلته زجر وغضب رسول الله
، وفعل أمير المؤمنين
كان طاعة لله الذي هو طاعة لرسول الله
ومن باب الادب والتعظيم والتبجيل .
والحمد لله رب العالمين





إذا ً صنيع عمر بن الخطاب كان محصلته زجر وغضب رسول الله



والحمد لله رب العالمين
تعليق