إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الحب الآلهي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحب الآلهي

    جعل ابن عربي الحب على ثلاث مراتب: حب طبيعي وهو حب العوام,وغايته الاتحاد في الروح الحيواني.فتكون روح كل واحد منهما روحاً لصاحبه بطريق الالتذاذ وإثارة الشهوة ونهايته من الفعل النكاح,فإن شهوة الحب تسري في جميع المزاج سريان الماء في الصفوة.بل سريان اللون في المتلون,وحب روحاني نفسي,وغايته التشبه بالمحبوب مع القيام بحق المحبوب ومعرفة قدره,وحب إلهي وهو حب الله للعبد وحب العبد لربه,كما سبحانه يحبهم ويحبونه ونهايته من الطرفين أن يشاهد العبد كونه مظهراً للحق.وهو لذلك الحق الظاهر كالروح للجسم باطنة.وغيب فيه لأنه لايدرك أبداً ولايشهده إلا محب,وان يكونالحق مظهراً للعبد,فيتصف بما يتصف به العبد من الحدود والمقادير والاعراض,حينئذ يكون محبوباً للحق,وإذا كان الامر كما قلنا,فلا حد للمحب يعرف به ذاتي,ولكن يجد بالحدود الرسمية واللفظية لاغير,فمن حد الحب ما عرفه,ومن لم يذقه شرباً ماعرفه,ومن قال:رويت منه ماعرفه,فالحب شرب بلاوعي.
    وقد يكون الحب طبيعياً والمحبوب ليس من عالم الطبيعة,ولايكون الحب طبيعياً إلا اذا كان المحب من عالم الطبيعة لابد من ذلك.وذلك أن الحب الطبيعي سببه نظرة أو سماع فيحدث في خيال الناظر مما رآه إن كان المحبوب ممن يدركه البصر,وفي خيال السامع مما سمعه فحمله على نشأته فصوره في خياله بالقوة المصورة,وقد يكون المحبوب ذا صورة طبيعية مطابقة لما تصوره في الخيال بالقوة المصورة أو دون ذلك أو فوق ذلك,وقد لايكون للمحبوب صورة,ولايجوز ان يقبل الصورة فيصور هذا الحب من السماع ما لايمكن أن يتصور,ولم يكن مقصود الطبيعة في تصوير ما لايقبل الحصر والصورة إلا اجتماعها عن أمر محصور ينضبط لها مخافة التبديد والتعلق بما ليس في اليد منه شيء فهذا هو الداعي من تصوير من ليس بصورة أو من تصوير من ليس يشهد له صورة وإن كان ذا صورة وفعل الحب في هذه الصورة أن يعظم شخصها حتى يضيق مجال الخيال عنها فيما يخيل اليه,فتشتد تلك العظمة والكبر التي في تلك الصورة نحولاً في بدن المحب فلهذا تنحل أجساد المحبين فإن مواد الغذاء تنصرف اليها.فتعظم,وتقل عن البدن فيتحيل فإن حرقة الشوق تحرقه فلايبقى للبدن مايتغذى به,وفي ذلك الاحتراق نمو صورة المحبوب في الخيال,فإن ذلك أكملها,ثم أن القوة المصورة تكسو تلك الصورة في الخيال حسناً فائقاً وجمالاً رائقاً يتغير لذلك الحسن صورة المحب الظاهرة,فيصفر لونه وتذبل شفته وتغور عينه ثم أن تلك القوة تكسو تلك الصورة قوة عظيمة تأخذها من قوة بدون المحب تجعله يحب لقاء محبوبه ويجبن عن لقائه,لأنه لايرى في نفسه قوة بدن المحب تجعله يحب لقاء محبوبه ويجبن عن لقائه,لأنه لايرى في نفسه قوة للقائه,ولهذا يغشى على المحب إذا لقي المحبوب ويصعق ومن فيه فضلة,وحبه ناقص يعتريه عند لقاء محبوبه ارتعاد وخبل...
    ثم إن قوة الحب الطبيعي تشجع المحب بين يدي محبوبه له لاعليه,فالمحب شجاع مقدام,فلا يزال هذا حاله مادامت تلك الصورة موجودة في خياله الى أن يموت وينحل نظامه,أو يزول عن خياله فيسلو,ومن الحب الطبيعي أن تلتبس تلك الصورة في خياله,فتلصق بصورة نفسه المتخيلة له وإذا تقاربت الصورتان في خياله تقارباً مفرطاً,وتلتصق به لصوق الهواء بالناظر,يطلبه المحب في خياله فلا يتصوره,ويضيع ولاينضبط له للقرب المفرط,فيأخذه لذلك خيال وحيرة مثل ما يأخذ من فقد محبوبه,وهذا هو الاشتياق والشوق من البعد والاشتياق من القرب المفرط.

    منقول

  • #2
    شكراً وبارك الله بيك ..

    لا أدري ولكن أشعر بأنني أحتاج لقراءته مرةً أخرى ..

    بوركت

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
    ردود 2
    14 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
    بواسطة ibrahim aly awaly
     
    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
    استجابة 1
    12 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
    بواسطة ibrahim aly awaly
     
    يعمل...
    X