لا يمكننا ان ننكر ان هناك اختلاف اراء في المقاومة في لبنان و رموزها ,و حتى ان الاختلاف في تقييم دور و عمل تلك المقاومة موجود داخل الشيعة انفسهم, لكن هل هذا يبرر الهجمة الشرسة التي تتعرض لها تلك المقاومة و رموزها ,بالرغم من التضحيات الجسام التي قدمتها تلك المقاومة.
وهنا يخطر على بال المهتم بهذه القضية ما السبب في اختلاف الاراء و التقييم لتجربة تلك المقاومة ورموزها...
هل السبب في الخلفية الحقيقية لتلك المقاومة و التي تختلف فعلاً عن اهدافها المعلنة و التي تدعوا الى محاربة المستكبرين و الظلام و المحتلين ,و نصرة المستضعفين و المظلومين كما يروج البعض -الكثير-؟
او هناك اسباب اخرى تقف وراء ذلك الاختلاف.
بصراحة و بالصدفة قرأت قصيدة للشاعر المغربي حسن بن عزيز بوشو فعرفت السبب.
إذا جـــاء نـصــر الله والـفـتـح بالـبـشـرى
فسـبّـح ْ بحـمـد الله واسـجــدْ لـــه شـكــرا
وكـــبّـــر لــنــصــر الله فـــــــاز بـــــــأزره
فأحـرز فـي الميـدان مــن عـنـده النـصـرا
وأثــبـــت لـــلإســـلام والـــعـــرْب أنــــــه
هـــو الـحـامـل المـعـلـي لـرايـتـنـا قــــدرا
وقــد حــاز جـنـد الله فـــي الـســاح عـــزة
فـأكـبـرهــم أحــــــرار عـالـمــنــا طــــــرا
ونالـوا رضـى الرحمـان فــي كــل خـطـوة
وعـــنـــد لـــقـــاء الله جــنــتـــه أجـــــــرا
وكـــم راحــــل مـنـهــم بـأثـوابــه حــمــرا
كساه الشكور’ العدل’ من سنـدس خضـرا
فـبـات قـريـر الـعـيـن فـــي جـنــة الـعـلـى
جــــوار حـبـيــب الله وابـنــتــه الــزهـــرا
وجـنْــب عـلــيّ والـحـسـيـن وكــــل مــــن
لأجل انتصار الخيـر قـد أرخصـوا العمْـرا
وأمــا الطـغـاة الظـالـمـون فـمــا اجـتـنـوْا-
مــدى الـدهـر- إلا لعـنـة الله والـخـسـرا
فـمـوتــا لأمْـريـكــا ومــــن لــــفّ لـفّــهــا
وســحــقــا لإســرائــيــل ،مـــــــن شـــرّ’هــــا اســتــشـــرى
وخـــزيـــا لـــغــــرب جـــائــــر مـتــحــيّــز
وهـدْيــا لـمــن أولــــوا لأمـتـهــم ظــهــرا
وتـبّــا لـمــا سـمــوْه "مـجـلـس أمـنـهـم"
ولا أمـــن أو إنـصــاف مـنــه ولا خــيــرا
وليـس سـوى سيـف علـى الحـق مشـرعبه
قد حمى الطغيان’ فـي شرعـه الجـورا
وطــوبــى لـنـصــر الله مــــن ســيّــد بــــه
رفـعـنـا عـلــى الأعـــداء هامـتـنـا فـخــرا
وفـيــه "صـــلاح’ الـديــن" عـــاد لأمــــة
بغيـر صــلاح الـديـن لــن تــدرك النـصـرا
فـــعـــزّ بــــــه الإيـــمـــان’ بالله وحــــــد
هوبالحـق يعلـو شامخـا فــي الــذرى حــرّا
وولّــــى بــــه عــهــد’ الـمــذلــة بـعــدمــا
تسـاقـى بـنـو الإســـلام كاسـاتـهـا دهـــرا
وزال بـه الترهـيـب’ مــن صـولـة الـعـدى
وطغـيـان أمْريـكـا ومــن حالـفـوا الـشــرا
وطــوبـــى لـلـبـنــان الـعـظــيــم بــأهــلــه
فـمِـن أفـقـه هـلّــت بصحـوتـنـا الـبـشـرى
وفـيــه الـتـقـى الإيـمــان بالـنـخـوة الـتــي-
ولـو منحوهـا الشمـس- لا تـتـرك الأمــرا
ومـــن حـولــه الـتـفّـت قـلــوب شـعـوبـنـا
بـرغـم الأولـــى رامـــوا لوحـدتـهـا بـتــرا
وفـــوق ثـــراه الــيــوم تـكـســر شــوكــة
لأعـتـى عــدو قـيـل "لا يـقـبـل الـكـسْـرا"
فـمـرحـى لـمــن كـانــوا للـبـنـان درعــــه
وكـانـوا لــه ظـهـرا وكـانـوا لـــه صـــدرا
وسـبـحـان مــــن بـالـنـصـر أيّــــد جــنْــده
وخــيّــب مــــن شــــاؤوا لأمـتـنــا قــهــرا
ورامـــــوا لــحـــزب الله دحـــــرا بــقـــوة
وحـاشــا لأهـــل الله أن يـدحــروا دحــــرا
فــيــا أمــــة الإســــلام أعــلــوا لـــــواءه
ولا تخلـفـوا المـيـعـاد أو تخـلـقـوا عـــذرا
ولا تــخــذلـــوا أبـطــالــنــا وجــهـــادهـــم
فـأرواح’هــم لـيـسـت تـبــاع ولا تـشــرى
وأوفــــــوا بــعــهـــد الله، لا يـخـدعـنّــكــم
مـن اتبعـوا الشيطـان فاستعذبـوا الـغـدرا
وقـــل لـبـنـي صـهـيـون تـلـكـمْ جيـوشـكـم
سقـاهـم’ حــزب الله مــن كـأســه الـمــرّا
ولــم تـقـدروا إلا عـلــى صـبْـيـة الـحـمـى
وإلا علـى أن تهدمـوا فـي الدجـى جـسـرا
وأن تسـقـطـوا فـــوق الـــرؤوس مـآويــا
قــد اتـخـذ الأيـتـام مـــن عـقـرهـا حـجــرا
وعند التقاء الجيش بالجيـش فـي الوغـى
"تفـرون كالخرفـان"2 مـن جندنـا ذعْـرا
وذلـك – يــا أنــذال – فــي الطـبـع خـسّـة
عُرفتـم بهـا، تبقـى عـلـى رهْطـكـم حـكـرا
يصـول الجبـان الوغـد فــي الـجـو راكـبـا
ويــهــرب مـرتـاعــا إذا واجـــــه الــبـــرّا
وتـغــريــه أمْـريــكــا بـصــلــب عـتــادهــا
فيعـتـقـد الـرعـديــد أنْ مــلــك الـشـعــرى
ويـضــرب فــــي طــيــش ويـجـهــل أنــــه
لـرهــطــه بـالـطـغـيـان مـحـتـفــر قـــبـــرا
فـيـا شـــر خـلــق الله فـــي الـكــون كـلــه
وشـر بـنـي الإنـسـان فــي أرضـنـا مـكـرا
لـقـد زدتــم ’ فـــي حـــرب لـبـنـان خـســة
وزدتــمْ بـهــا لـؤمــا وزدتـــمْ بـهــا شـــرا
وزدتـــــم بــهـــا ذلا سـيــوهــي كـيـانـكــم
ويجتـثّـكـم جـــذرا ويـرمــي بــكــم بــحــرا
فـأنـتــمُ داء "دبّ فــــي الأرض خـبــثــه"
ولـيــس بـشـافـيـه ســــوى بــتــره بــتــرا
فـكــم مـــن بـــريء قـــد قـتـلـتـم وفـتـيــة
وكــم مطـمـئـنّ قـــد غـدرتــم بـــه غـــدرا
فـبـشّــرْ بــنـــي صـهــيــون أن زمـانــكــم
سيفجـعـكـم حـتـمـا بـمــا يـبـتــر الـعـمــرا
وأن "رجــــال الله" آتــــون فـــــي غـــــد
لدكّ حصون البغي في "البطشة الكبرى"
فـمــن ذا سيحمـيـكـم مــــن الله مــرســلا
عليـكـم جـنـودا تـمـلأ الـبـحـر والـبــرّا ؟؟
انا تقينت من السبب فهل انتم ايضاً تيقّنتم منه؟
وهنا يخطر على بال المهتم بهذه القضية ما السبب في اختلاف الاراء و التقييم لتجربة تلك المقاومة ورموزها...
هل السبب في الخلفية الحقيقية لتلك المقاومة و التي تختلف فعلاً عن اهدافها المعلنة و التي تدعوا الى محاربة المستكبرين و الظلام و المحتلين ,و نصرة المستضعفين و المظلومين كما يروج البعض -الكثير-؟
او هناك اسباب اخرى تقف وراء ذلك الاختلاف.
بصراحة و بالصدفة قرأت قصيدة للشاعر المغربي حسن بن عزيز بوشو فعرفت السبب.
حسن بن عزيز بوشو
إذا جـــاء نـصــر الله والـفـتـح بالـبـشـرى
فسـبّـح ْ بحـمـد الله واسـجــدْ لـــه شـكــرا
وكـــبّـــر لــنــصــر الله فـــــــاز بـــــــأزره
فأحـرز فـي الميـدان مــن عـنـده النـصـرا
وأثــبـــت لـــلإســـلام والـــعـــرْب أنــــــه
هـــو الـحـامـل المـعـلـي لـرايـتـنـا قــــدرا
وقــد حــاز جـنـد الله فـــي الـســاح عـــزة
فـأكـبـرهــم أحــــــرار عـالـمــنــا طــــــرا
ونالـوا رضـى الرحمـان فــي كــل خـطـوة
وعـــنـــد لـــقـــاء الله جــنــتـــه أجـــــــرا
وكـــم راحــــل مـنـهــم بـأثـوابــه حــمــرا
كساه الشكور’ العدل’ من سنـدس خضـرا
فـبـات قـريـر الـعـيـن فـــي جـنــة الـعـلـى
جــــوار حـبـيــب الله وابـنــتــه الــزهـــرا
وجـنْــب عـلــيّ والـحـسـيـن وكــــل مــــن
لأجل انتصار الخيـر قـد أرخصـوا العمْـرا
وأمــا الطـغـاة الظـالـمـون فـمــا اجـتـنـوْا-
مــدى الـدهـر- إلا لعـنـة الله والـخـسـرا
فـمـوتــا لأمْـريـكــا ومــــن لــــفّ لـفّــهــا
وســحــقــا لإســرائــيــل ،مـــــــن شـــرّ’هــــا اســتــشـــرى
وخـــزيـــا لـــغــــرب جـــائــــر مـتــحــيّــز
وهـدْيــا لـمــن أولــــوا لأمـتـهــم ظــهــرا
وتـبّــا لـمــا سـمــوْه "مـجـلـس أمـنـهـم"
ولا أمـــن أو إنـصــاف مـنــه ولا خــيــرا
وليـس سـوى سيـف علـى الحـق مشـرعبه
قد حمى الطغيان’ فـي شرعـه الجـورا
وطــوبــى لـنـصــر الله مــــن ســيّــد بــــه
رفـعـنـا عـلــى الأعـــداء هامـتـنـا فـخــرا
وفـيــه "صـــلاح’ الـديــن" عـــاد لأمــــة
بغيـر صــلاح الـديـن لــن تــدرك النـصـرا
فـــعـــزّ بــــــه الإيـــمـــان’ بالله وحــــــد
هوبالحـق يعلـو شامخـا فــي الــذرى حــرّا
وولّــــى بــــه عــهــد’ الـمــذلــة بـعــدمــا
تسـاقـى بـنـو الإســـلام كاسـاتـهـا دهـــرا
وزال بـه الترهـيـب’ مــن صـولـة الـعـدى
وطغـيـان أمْريـكـا ومــن حالـفـوا الـشــرا
وطــوبـــى لـلـبـنــان الـعـظــيــم بــأهــلــه
فـمِـن أفـقـه هـلّــت بصحـوتـنـا الـبـشـرى
وفـيــه الـتـقـى الإيـمــان بالـنـخـوة الـتــي-
ولـو منحوهـا الشمـس- لا تـتـرك الأمــرا
ومـــن حـولــه الـتـفّـت قـلــوب شـعـوبـنـا
بـرغـم الأولـــى رامـــوا لوحـدتـهـا بـتــرا
وفـــوق ثـــراه الــيــوم تـكـســر شــوكــة
لأعـتـى عــدو قـيـل "لا يـقـبـل الـكـسْـرا"
فـمـرحـى لـمــن كـانــوا للـبـنـان درعــــه
وكـانـوا لــه ظـهـرا وكـانـوا لـــه صـــدرا
وسـبـحـان مــــن بـالـنـصـر أيّــــد جــنْــده
وخــيّــب مــــن شــــاؤوا لأمـتـنــا قــهــرا
ورامـــــوا لــحـــزب الله دحـــــرا بــقـــوة
وحـاشــا لأهـــل الله أن يـدحــروا دحــــرا
فــيــا أمــــة الإســــلام أعــلــوا لـــــواءه
ولا تخلـفـوا المـيـعـاد أو تخـلـقـوا عـــذرا
ولا تــخــذلـــوا أبـطــالــنــا وجــهـــادهـــم
فـأرواح’هــم لـيـسـت تـبــاع ولا تـشــرى
وأوفــــــوا بــعــهـــد الله، لا يـخـدعـنّــكــم
مـن اتبعـوا الشيطـان فاستعذبـوا الـغـدرا
وقـــل لـبـنـي صـهـيـون تـلـكـمْ جيـوشـكـم
سقـاهـم’ حــزب الله مــن كـأســه الـمــرّا
ولــم تـقـدروا إلا عـلــى صـبْـيـة الـحـمـى
وإلا علـى أن تهدمـوا فـي الدجـى جـسـرا
وأن تسـقـطـوا فـــوق الـــرؤوس مـآويــا
قــد اتـخـذ الأيـتـام مـــن عـقـرهـا حـجــرا
وعند التقاء الجيش بالجيـش فـي الوغـى
"تفـرون كالخرفـان"2 مـن جندنـا ذعْـرا
وذلـك – يــا أنــذال – فــي الطـبـع خـسّـة
عُرفتـم بهـا، تبقـى عـلـى رهْطـكـم حـكـرا
يصـول الجبـان الوغـد فــي الـجـو راكـبـا
ويــهــرب مـرتـاعــا إذا واجـــــه الــبـــرّا
وتـغــريــه أمْـريــكــا بـصــلــب عـتــادهــا
فيعـتـقـد الـرعـديــد أنْ مــلــك الـشـعــرى
ويـضــرب فــــي طــيــش ويـجـهــل أنــــه
لـرهــطــه بـالـطـغـيـان مـحـتـفــر قـــبـــرا
فـيـا شـــر خـلــق الله فـــي الـكــون كـلــه
وشـر بـنـي الإنـسـان فــي أرضـنـا مـكـرا
لـقـد زدتــم ’ فـــي حـــرب لـبـنـان خـســة
وزدتــمْ بـهــا لـؤمــا وزدتـــمْ بـهــا شـــرا
وزدتـــــم بــهـــا ذلا سـيــوهــي كـيـانـكــم
ويجتـثّـكـم جـــذرا ويـرمــي بــكــم بــحــرا
فـأنـتــمُ داء "دبّ فــــي الأرض خـبــثــه"
ولـيــس بـشـافـيـه ســــوى بــتــره بــتــرا
فـكــم مـــن بـــريء قـــد قـتـلـتـم وفـتـيــة
وكــم مطـمـئـنّ قـــد غـدرتــم بـــه غـــدرا
فـبـشّــرْ بــنـــي صـهــيــون أن زمـانــكــم
سيفجـعـكـم حـتـمـا بـمــا يـبـتــر الـعـمــرا
وأن "رجــــال الله" آتــــون فـــــي غـــــد
لدكّ حصون البغي في "البطشة الكبرى"
فـمــن ذا سيحمـيـكـم مــــن الله مــرســلا
عليـكـم جـنـودا تـمـلأ الـبـحـر والـبــرّا ؟؟
انا تقينت من السبب فهل انتم ايضاً تيقّنتم منه؟
تعليق