إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

نصوص من مشكاة أهل البيت حيّرت علماء الشّيعة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نصوص من مشكاة أهل البيت حيّرت علماء الشّيعة

    نصوص من مشكاة أهل البيت حيّرت علماء الشّيعة (01):
    ***
    أخي الشّيعي.. تأمّل هذه النّصوص السّاطعة التي نقلتها كتب الشّيعة عن أعلام أهل البيت عليهم السّلام، ثمّ اتّخذ قرارك..
    ***
    فهرس:
    1. أهل البيت والتوسُّل.
    2. أهل البيت والدّعاء.
    3. أهل البيت وتحريم البناء على القبور.
    4. أهل البيت والتمسّك بالكتاب والسنّة والردّ إليهما.
    5. أهل البيت ومحبّة الصّحابة.
    6. أهل البيت ينكرون مبدأ الإمامة والنصّ على الأئمّة.
    7. أهل البيت ينكرون العصمة.
    8. أهل البيت يتبرّؤون من منتحلي التشيّع.
    9. أهل البيت يحرّمون اللّطم والنّياحة.
    10. أهل البيت يحرّمون نكاح المتعة.
    11. أهل البيت يأمرون بغسل الرّجلين في الوضوء.
    12. أهل البيت يُفتون بجواز السّجود على القطن والكتان.
    ***
    تفصيل:
    1. أهل البيت والتوسُّل:
    لم يكن أعلام أهل البيت رضوان الله تعالى عليهم يتوسّلون إلى الله بأحد من خلقه، بل كانوا ينهون مَن حولهم عن التوسّل إلى الله بغير ما أذن به، وهذه بعض أقوالهم:
    علي المرتضى (عليه السّلام):
    1. يقول علي (عليه السّلام) كما في (نهج البلاغة): "إنّ أفضل ما توسّل به المتوسّلون إلى الله سبحانه وتعالى الإيمان به وبرسوله والجهاد في سبيله، فإنّه ذروة الإسلام، وكلمة الإخلاص فإنّها الفطرة، وإقامة الصّلاة فإنّها الملّة، وإيتاء الزكاة فإنّها فريضة واجبة، وصوم شهر رمضان فإنّه جُنّة من العقاب، وحجّ البيت واعتماره فإنّهما ينفيان الفقر ويرحضان الذّنب، وصلة الرّحم فإنّها مثراة في المال ومنسأة في الأجل، وصدقة السرّ فإنّها تكفّر الخطيئة، وصدقة العلانية فإنّها تدفع ميتة السّوء، وصنائع المعروف فإنّها تقي مصارع الهوان". (نهج البلاغة: بَابُ المخُتَْارِ مِنْ خُطب مولاناأمير المؤُمِنين عليّ بن أبي طالب (عليه السّلام) وأوامره ونواهيه وكلامه الجاريمجرى الخطب والمواعظ في المقامات المحضورة والمواقف المذكورة والخطوبالواردة. خطبة رقم 109: ومن خطبة له(عليه السلام) في أركان الدين).
    2. ويقول (عليه السّلام) موصيا ولده الحسن (عليه السّلام) كما في (نهج البلاغة): "وَاعْلَمْ أَنَّ الَّذِي بِيَدِهِ خَزَائِنُ السَّموَاتِ والأرض قَدْ أَذِنَ لَكَ فِي الدُّعَاءِ، وَتَكفَّلَ لَكَ بالإجابة، أَمَرَكَ أَنْ تَسْأَلَهُ لِيُعْطِيَكَ، وَتَسْتَرْحِمَهُ لِيَرْحَمَكَ، وَلَمْ يَجْعَلْ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ مَنْ يَحْجُبُكَ عَنْهُ، وَلَمْ يُلْجِئْكَ إِلَى مَنْ يَشْفَعُ لَكَ إِلَيْهِ، وَلَمْ يَمْنَعْكَ إِنْ أَسَأْتَ مِنَ التَّوْبَةِ، وَلَمْ يُعَاجِلْكَ بَالنِّقْمَةِ، وَلَمْ يُعَيِّرْكَ بالإنابة، وَلَمْ يَفْضَحْكَ حَيْثُ الْفَضِيحَةُ بِكَ أَوْلَى، وَلَمْ يُشدِّدْ عَلَيْكَ فِي قَبُولِ الإنابة، وَلَمْ يُنَاقِشْكَ بِالْجَرِيمَةِ، وَلَمْ يُؤْيِسْكَ مِنَ الرَّحْمَةِ، بَلْ جَعَلَ نُزُوعَكَ عَنِ الذَّنْبِ حَسَنةً، وَحَسَبَ سَيِّئَتَكَ وَاحِدَةً، وَحَسَبَ حَسَنَتَكَ عَشْراً، وَفَتحَ لَكَ بَابَ الْمَتَابِ، فَإِذَا نَادَيْتَهُ سَمِعَ نِدَاك، وَإِذَا نَاجَيْتَهُ عَلِمَ نَجْوَاكَ، فَأَفْضَيْتَ إِلَيْهِ بِحَاجَتِكَ، وَأَبْثَثْتَهُ ذاتَ نَفْسِكَ، وَشَكَوْتَ إِلَيْهِ هُمُومَك، وَاسْتَكْشَفْتَهُ كُرُوبَكَ، وَاسْتَعَنْتَهُ عَلَى أُمُورِكَ، وَسَأَلْتَهُ مِنْ خَزَائِنِ رَحْمَتِهِ مَا لاَ يَقْدِرُ عَلَى إِعْطَائِهِ غيْرُهُ، مِنْ زِيَادَةِ الأعمار، وَصِحَّةِ الأبدان، وَسَعَةِ الأرزاق.
    ثُمَّ جَعَلَ فِي يَدَيْكَ مَفاتِيحَ خَزَائِنِهِ بِمَا أَذِنَ لَكَ فِيهِ مِنْ مَسْأَلتِهِ، فَمَتَى شِئْتَ اسْتَفْتَحْتَ بِالدُّعَاءِ أَبْوَابَ نِعَمِهِ، وَاسْتَمْطَرْتَ شآبِيبَ رَحْمَتِهِ، فَلاَ يُقَنِّطَنَّكَ إِبْطَاءُ إِجَابَتِهِ، فَإِنَّ الْعَطِيَّةَ عَلَى قَدْرِ النِّيَّةِ، وَرُبَّمَا أُخِّرَتْ عَنْكَ الإجابة، لِيَكُونَ ذلِكَ أَعْظمَ لأجر السَّائِلِ، وَأَجْزَلَ لِعَطَاءِ الأمل، وَرُبَّمَا سَأَلْتَ الشَّيْءَ فَلاَ تُؤْتاهُ، وَأُوتِيتَ خَيْراً مِنْهُ عَاجلاً أَوْ آجِلاً، أوْ صُرِفَ عَنْكَ لِمَا هُوَ خَيْرٌ لَكَ، فَلَرُبَّ أَمْر قَدْ طَلَبْتَهُ فِيهِ هَلاَكُ دِينِكَ لَوْ أُوتِيتَهُ، فَلْتَكُنْ مَسَأَلَتُكَ فِيَما يَبْقَى لَكَ جَمَالُهُ، وَيُنْفَى عَنْكَ وَبَالُهُ، فَالْمَالُ لاَ يَبْقَى لَكَ وَلاَ تَبْقَى لَهُ". (نهج البلاغة: باب المختار من كتب أمير المؤمنين (عليه السّلام) ورسائله إلى أعدائه وأمراء بلاده ويدخل في ذلك ما اختير منعهوده إلى عمّاله ووصاياه لأهلهوأصحابه: وصية [31]: ومن وصيّته (عليه السلام) للحسن بن علي (عليه السلام)، كتبها إليه بـ "حاضرين" عند انصرافه من صفّين).
    3. وفي (الكافي) عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا (عليه السلام) أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (صلوات الله عليه) كَانَ يَقُولُ: "طُوبَى لِمَنْ أَخْلَصَ لِلَّهِ الْعِبَادَةَ وَالدُّعَاءَ وَلَمْ يَشْغَلْ قَلْبَهُ بِمَا تَرَى عَيْنَاهُ وَلَمْ يَنْسَ ذِكْرَ اللَّهِ بِمَا تَسْمَعُ أُذُنَاهُ وَلَمْ يَحْزُنْ صَدْرَهُ بِمَا أُعْطِيَ غَيْرُهُ". (الكافي: 02/16. كتاب الإيمان والكفر. باب الإخلاص. رواية رقم 03).
    عليّ السجّاد (عليه السّلام):
    4. كان من دعائه كما في (الصّحيفة السجّادية): "أللَّهُمَّ اجْعَلْنِي أصُولُ بِكَ عِنْدَ الضَّرُورَةِ وَأَسْأَلُكَ عِنْدَ الْحَاجَةِ، وَأَتَضَرَّعُ إلَيْكَ عِنْدَ الْمَسْكَنَةِ، وَلا تَفْتِنّي بِالاسْتِعَانَةِ بِغَيْرِكَ إذَا اضْطُرِرْتُ، وَلا بِالْخُضُوعِ لِسُؤالِ غَيْرِكَ إذَا افْتَقَرْتُ، وَلاَ بِالتَّضَرُّعِ إلَى مَنْ دُونَكَ إذَا رَهِبْتُ فَأَسْتَحِقَّ بِذلِكَ خِذْلانَكَ وَمَنْعَكَ وَإعْرَاضَكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ". (الصّحيفة: دعاء 20: دعاؤه في مكارم الأخلاق).
    5. ومن دعائه أيضا عليه رحمة الله كما في (الصّحيفة): "إلهِي اسْتَشْفَعْتُ بِكَ إلَيْكَ وَاسْتَجَرْتُ بِكَ مِنْكَ أَتَيْتُكَ طامِعَاً فِي إحْسانِكَ، راغِباً فِي امْتِنانِكَ، مُسْتَسْقِياً وابِلَ طَوْلِكَ مُسْتَمْطِراً غَمامَ فَضْلِكَ، طالِباً مَرْضاتِكَ، قاصِدَاً جَنابَكَ، وارِداً شَرِيعَةَ رِفْدِكَ، مُلْتَمِساً سَنِيَّ الْخَيْراتِ مِنْ عِنْدِكَ، وافِدَاً إلى حَضْرَةِ جَمالِكَ، مُرِيداً وَجْهَكَ، طارِقاً بابَكَ، مُسْتَكِيناً لِعَظَمَتِكَ وَجَلالِكَ، فَافْعَلْ بِي ما أَنْتَ أَهْلُهُ مِنَ الْمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ، وَلا تَفْعَلْ بِي ما أَنَا أَهْلُهُ مِنَ الْعَذابِ وَالنِّقْمَةِ بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ". (الصّحيفة: دعاء 73: المناجاة الخامسة: مناجاة الراغبين).
    6. ومن دعائه أيضا كما في (الصّحيفة) دائما: "ووسيلتي إليك التّوحيد، وذريعتي أَنّي لم أُشرك بك شيئاً، ولم أَتّخذ معك إلهاً، وقد فررت إليك بنفسي، وإليك مفرّ المسيء، ومفزع المضيّع لحظّ نفسه، ...". (الصّحيفة: دعاء 49: وكان من دعائه (عليهالسلام) في دفاع كيد الأعداء وردّبأسهم).
    7. ومن وصيته عليه رحمة الله لأبنائه كما في (الكافي): عن ابن أبي حمزة قال: سمعت علي بن الحسين عليهما السلام قال لابنه: "يا بَنِيّ من أصابه منكم مصيبة أو نزلت به نازلة فليتوضّأ وليسبغ الوضوء، ثم يصلّي ركعتين أو أربع ركعات ثم يقول في آخرهنّ: "يا موضع كلّ شكوى، ويا سامع كلّ نجوى، وشاهد كل ملاء، وعالم كلّ خفية، ويا دافع ما يشاء من بلية، ويا خليل إبراهيم، ويا نجي موسى، ويا مصطفي محمد (صلى الله عليه وآله) أدعوك دعاء من اشتدّت فاقته وقلّت حيلته وضعفت قوته، دعاء الغريق الغريب المضطرّ الذي لا يجد لكشف ما هو فيه إلا أنت يا أرحم الراحمين"، فإنّه لا يدعو به أحد إلا كشف الله عنه إن شاء الله". (الكافي: 02/560. باب الدعاء للكرب والهم والحزن والخوف: رواية 15).
    جعفر الصّادق (عليه السّلام):
    8. كان يقول عند العلّة كما في (الكافي): "اللهمّ إنّك عيّرت أقواما فقلت: ": { قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً }، فيا من لا يملك كشف ضرّي ولا تحويله عني أحد غيره، صلّ على محمد وآل محمد، واكشف ضرّي وحوّله إلى من يدعو معك إلها آخر لا إله غيرك". (الكافي: 02/564. باب الدعاء للعلل والأمراض: رواية 01).
    9. وفي (الكافي) عن يعقوب بن سالم قال: كنت عند أبي عبدالله (عليه السّلام) فقال له العلاء بن كامل: إنّ فلانا يفعل بي ويفعل، فإن رأيت أن تدعو الله عز وجلّ، فقال: "هذا ضعف بك، قل: اللهمّ إنّك تكفي من كلّ شيء ولا يكفى منك شيء، فاكفني أمر فلان بم شئت وكيف شئت و[من] حيث شئت وأنّى شئت". (الكافي: 02/512. باب الدّعاء على العدوّ: رواية 04).
    10.وفي (بحار الأنوار) أنّ الصّادق (عليه السّلام) كان يدعو فيقول: "اللّهمّ إنّي أصبحت لا أملك لنفسي ضرًّا ولا نفعًا ولا حياة ولا موتًا ولا نشورًا، قد ذلّ مصرعي، واستكان مضجعي، وظهر ضرّي، وانقطع عذري، وقلّ ناصري، وأسلمني أهلي ووالدي وولدي بعد قيام حجّتك عليّ، وظهور براهينك عندي، ووضوح أدلّتك لي. اللهمّ وقد أعيت الحيل، وتغلّقت الطرق، وضاقت المذاهب، ودرست الآمال إلا منك، وانقطع الرّجاء إلا من جهتك.." (بحار الأنوار: 83/317).
    بعض ولد الحسين:
    11.في (الكافي) عن الحسين بن علوان قال: كنّا في مجلس نطلب فيه العلم وقد نفدت نفقتي في بعض الأسفار، فقال لي بعض أصحابنا: من تؤمّل لما قد نزل بك؟ فقلت: فلانا، فقال: إذًا والله لا تُسعف حاجتك ولا يَبلغك أملك ولا تنجح طلبتك، قلت: وما علمك رحمك الله؟ قال: "إنّ أبا عبد الله (عليه السّلام) حدّثني أنّه قرأ في بعض الكتب أنّ الله تبارك وتعالى يقول: وعزّتي وجلالي ومجدي وارتفاعي على عرشي لأقطعنّ أمل كلّ مؤمّل [من الناس] غيري باليأس، ولأكسونّه ثوب المذلّة عند الناس، ولأنحينّه من قربي، ولأبعدنّه من فضلي، أيؤمِّل غيري في الشّدائد والشّدائد بيدي؟!، ويرجو غيري ويقرع بالفكر باب غيري وبيدي مفاتيح الأبواب وهي مغلقة وبابي مفتوح لمن دعاني؟! فمن ذا الذي أمّلني لنوائبه فقطعته دونها؟! ومن ذا الذي رجاني لعظيمة فقطعت رجاء ه منّي؟! جعلت آمال عبادي عندي محفوظة فلم يرضوا بحفظي، وملأت سماواتي ممّن لا يملّ من تسبيحي وأمرتهم أن لا يغلقوا الأبواب بيني وبين عبادي فلم يثقوا بقولي، ألم يعلم من طرقَته نائبة من نوائبي أنّه لا يملك كشفها أحد غيري إلا مِن بعد إذني، فمالي أراه لاهيا عنّي، أعطيته بجودي ما لم يسألني ثم انتزعته عنه فلم يسألني ردّه وسأل غيري؛ أ فيراني أبدأ بالعطاء قبل المسألة ثم أُسأل فلا أجيب سائلي؟! أبخيل أنا فيبخّلني عبدي؟، أوليس الجود والكرم لي؟! أوليس العفو والرحمة بيدي؟! أوليس أنا محلّ الآمال؟! فمن يقطعها دوني؟ أفلا يخشى المؤمّلون أن يؤمّلوا غيري، فلوا أنّ أهل سماواتي وأهل أرضي أمّلوا جميعا ثمّ أعطيت كلّ واحد منهم مثل ما أمّل الجميع ما انتقص من ملكي مثل عضو ذرة، وكيف ينقص ملك أنا قيمه؟!، فيا بؤسا للقانطين من رحمتي، ويا بؤسا لمن عصاني ولم يراقبني". (الكافي: 02/66. باب التفويض إلى الله والتوكل عليه: رواية 07).
    12.في (الكافي) عن سعيد بن عبد الرحمن قال: كنت مع موسى بن عبد الله بينبع وقد نفدت نفقتي في بعض الأسفار، فقال لي بعض ولد الحسين: من تؤمّل لما قد نزل بك؟ فقلت: موسى بن عبد الله، فقال: إذا لا تقضى حاجتك ثم لا تنجح طلبتك، قلت: ولم ذاك؟ قال: لأني قد وجدت في بعض كتب آبائي أن الله عز وجل يقول -ثم ذكر مثله- فقلت: يا ابن رسول الله أمْل علي، فأملاه علي، فقلت: لا والله ما أسأله حاجة بعدها. (الكافي: 02/66-67. باب التفويض إلى الله والتوكل عليه: رواية 07 و08).

    2. أهل البيت والدّعاء:
    كان أعلام أهل البيت عليهم السّلام يؤكّدون على أنّ الدّعاء هو العبادة، وكانوا يحذّرون من دعاء غير الله ويصْدعون بأنّ سؤال غير الله ودعاءه شرك.
    علي المرتضى (عليه السّلام) يقول أنّ الدّعاء من أفضل القربات:
    1. في (الكافي) عن ابن القداح عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السّلام): (أحَبّ الأعمال إلى الله عزّ وجلّ في الأرض الدّعاء، وأفضل العبادة العفاف)، قال: وكان أمير المؤمنين (عليه السّلام) رجلا دَعّاء. (الكافي: 02/467. كتاب الدعاء، باب فضل الدعاء والحث عليه. رواية 08).
    الإمام الصّادق (عليه رحمة الله) يقول أنّ الدّعاء هو العبادة:
    2. في (الكافي) عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ يَقُولُ { إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ }، قَالَ: "هُوَ الدُّعَاءُ، وَأَفْضَلُ الْعِبَادَةِ الدُّعَاءُ". قُلْتُ: { إِنَّ إِبْراهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ }. قَالَ: الأوَّاهُ هُوَ الدَّعَّاءُ. (الكافي: 02/466. كتاب الدعاء، باب فضل الدعاء والحث عليه. رواية 01).
    الإمام الصّادق (عليه رحمة الله) يقول أنّ دعاء غير الله شرك:
    3. في (وسائل الشّيعة) عن عباس بن يزيد عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال: قلت له: إنّ هؤلاء العوام يزعمون أنّ الشّرك أخفى من دبيب النّمل في الليلة الظّلماء على المسح الأسود، فقال: (لا يكون العبد مشركا حتى يصلّي لغير الله، أو يذبح لغير الله، أو يدعو لغير الله عزّ وجلّ). (وسائل الشيعة: 28/341. رواية رقم 09 تحت باب (جملة ممّا يثبت به الكفر والارتداد) ).

    ********* يتبع إن شاء الله ***********

  • #2
    نصوص من مشكاة أهل البيت حيّرت علماء الشّيعة (02)

    نصوص من مشكاة أهل البيت حيّرت علماء الشّيعة (02)
    3. أهل البيت وتحريم البناء على القبور:
    كان أعلام أهل البيت (عليهم السّلام) ينهون أشدّ النّهي عن البناء على القبور عامّة وعن البناء على قبورهم خاصّة، على عكس ما يقرّره علماء الشّيعة من أنّ النّهي عن البناء على القبور متعلّق بما سوى قبور الأنبياء والأئمّة:
    النبيّ المصطفى (صلى الله عليه وآله):
    1. في (من لا يحضره الفقيه) أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) قال: (لا تتّخذوا قبري قبلة ولا مسجداً، فإنّ الله عزّ وجلّ لعن الذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد). (من لا يحضره الفقيه: 01/178. باب التعزية والجزع عند المصيبة وزيارة القبور والنوح والمأتم: رواية رقم 532)..
    2. وفي (وسائل الشّيعة) عن يونس ببن ظبيان عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: "نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يصلّى على قبر، أو يقعد عليه، أو يبنى عليه". (وسائل الشّيعة: 03/210. باب كراهة البناء على القبر في غير قبر النبيّ (صلى الله عليه وآله) والأئمّة (عليهم السّلام) والجلوس عليه وتجصيصه وتطيينه: رواية رقم 02).
    علي المرتضى (عليه السّلام):
    3. في (وسائل الشّيعة) عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): "بعثني رسول الله (صلى الله عليه وآله) في هدم القبور وكسر الصور". (وسائل الشّيعة: 03/211: تحت (باب كراهة البناء على القبر في غير قبر النبيّ (صلى الله عليه وآله) والأئمّة عليهم السّلام والجلوس عليه وتجصيصه وتطيينه): رواية رقم 06).
    4. في (وسائل الشّيعة) عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (بعثني رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى المدينة فقال: (لا تدع صورة إلا محوتها، ولا قبرا إلا سوّيته، ولا كلبا إلا قتلته)). (وسائل الشيعة: 03/209: تحت (باب عدم جواز نبش القبور ولا تسنيمها، وحكم دفن ميتين في قبر)، رواية رقم: 02).
    5. وفي (من لا يحضره الفقيه) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: (من جدّد قبراً، أو مثّل مثالاً فقد خرج من الإسلام): (من لا يحضره الفقيه: 01/189. باب النوادر: رواية رقم 579).
    الإمام الصّادق (عليه السّلام):
    6. في (من لا يحضره الفقيه) عن الصّادق (عليه السّلام) أنّه سأله سماعة بن مهران عن زيارة القبور وبناء المساجد فيها، فقال: (أمّا زيارة القبور فلا بأس بها، ولا يُنبى عندها مساجد). (من لا يحضره الفقيه: 01/178. باب التعزية والجزع عند المصيبة وزيارة القبور والنوح والمأتم: رواية 531).
    الإمام موسى الكاظم (عليه السّلام):
    7. في (وسائل الشّيعة) عن علي بن جعفر قال: سألت أبا الحسن موسى (عليه السلام) عن البناء على القبر والجلوس عليه هل يصلح؟ فقال: "لا يصلح البناء عليه ولا الجلوس ولا تجصيصه ولاتطيينه". (وسائل الشّيعة: 03/210. باب كراهة البناء على القبر في غير قبر النبيّ (صلى الله عليه وآله) والأئمّة (عليهم السّلام) والجلوس عليه وتجصيصه وتطيينه: رواية رقم: 01).
    الردّ على شبهة أنّ هذا النّهي خاصّ بغير قبور الأئمّة:
    وصية النبيّ المصطفى (صلى الله عليه وآله):
    1. في (الكافي) عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: قال النبيّ (صلى الله عليه وآله) وسلم لِعلي (عليه السلام): (يا علي، ادفنّي في هذا المكان، وارفع قبري من الأرض أربع أصابع، ورشّ عليه من الماء). (الكافي: 01/450. باب مولد النبي (صلى الله عليه وآله) ووفاته: رواية 36).
    وصية الإمام الباقر (عليه السّلام):
    2. في (وسائل الشّيعة) عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: "إنّ أبي قال لي ذات يوم في مرضه: إذا أنا متُ فغسّلني وكفني، وارفع قبري أربع أصابع ورشّه بالماء". (وسائل الشّيعة: 03/193 باب استحباب تربيع القبر ورفعه أربع أصابع إلى شبر. رواية رقم 06).
    وصية الإمام الكاظم (عليه السّلام):
    3. في (وسائل الشّيعة) عن أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) أنه قال: "إذا حُملت إلى المقبرة المعروفة بمقابر قريش فألحدوني بها، ولا ترفعوا قبري أكثر من أربع أصابع مفرجات". (وسائل الشيعة: 03/195. باب استحباب تربيع القبر ورفعه أربع أصابع إلى شبر: رواية 11).

    فهل يستقيم بعد هذا قولُ المظفّر في (عقائد الإمامية: عنوان: عقيدتنا في زيارة القبور): "وممّا امتازت به الإمامية العناية بزيارة القبور -قبور النبي والأئمة عليهم الصلاة والسلام- وتشييدها، وإقامة العمارات الضخمة عليها، ولأجلها يضحُّون بكلّ غال ورخيص، عن إيمان وطيب نفس. ومردّ كلّ ذلك إلى وصايا الاَئمّة، وحثِّهم شيعتهم على الزيارة، وترغيبهمفيما لها من الثواب الجزيل عند الله تعالى؛ باعتبار أنّها من أفضل الطاعاتوالقربات بعد العبادات الواجبة، وباعتبار أنّ هاتيك القبور من خير المواقعلاستجابة الدعاء والانقطاع إلى الله تعالى" ؟!.

    4. أهل البيت والتمسّك بالكتاب والسنّة والردّ إليهما:
    كان أعلام أهل البيت (عليهم السّلام) من أشدّ النّاس تمسّكا بالكتاب والسنّة، وكانوا يوصون تلامذتهم بعرض أقوالهم على الوحيين، فما وافقهما فهو حقّ، وما خالفهما فهو زخرف، وهذه نتف من أقوالهم:
    1. في (تفسير العياشي) عن سدير قال: كان أبوجعفر (عليه السلام) وأبوعبدالله (عليه السلام): "لا يصدّق علينا إلا بما يوافق كتاب الله وسنة نبيه (صلى الله عليه وآله)". (تفسير العياشي: 01/09).
    2. في (الكافي) عَنْ مُرَازِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْزَلَ فِي الْقُرْآنِ تِبْيَانَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ، حَتَّى وَاللَّهِ مَا تَرَكَ اللَّهُ شَيْئاً يَحْتَاجُ إِلَيْهِ الْعِبَادُ، حَتَّى لَا يَسْتَطِيعَ عَبْدٌ يَقُولُ لَوْ كَانَ هَذَا أُنْزِلَ فِي الْقُرْآنِ إِلَّا وَقَدْ أَنْزَلَهُ اللَّهُ فِيهِ". (الكافي: 01/59. بَابُ الرَّدِّ إِلَى الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَأَنَّهُ لَيْسَ شَيْ‏ءٌ مِنَ الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ وَجَمِيعِ مَا يَحْتَاجُ النَّاسُ إِلَيْهِ إِلَّا وَقَدْ جَاءَ فِيهِ كِتَابٌ أَوْ سُنَّةٌ).
    3. وفي (الكافي) عَنْ حَمَّادٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: "مَا مِنْ شَيْ‏ءٍ إِلَّا وَفِيهِ كِتَابٌ أَوْ سُنَّةٌ". (الكافي: 01/59. بَابُ الرَّدِّ إِلَى الْكِتَابِ والسُّنَّةِ وأَنَّهُ لَيْسَ شَيْ‏ءٌ مِنَ الْحَلَالِ والْحَرَامِ وَجَمِيعِ مَا يَحْتَاجُ النَّاسُ إِلَيْهِ إِلَّا وَقَدْ جَاءَ فِيهِ كِتَابٌ أَوْ سُنَّةٌ).
    4. وفي (الكافي) عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله): (يَا مَعَاشِرَ قُرَّاءِ الْقُرْآنِ اتَّقُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِيمَا حَمَّلَكُمْ مِنْ كِتَابِهِ، فَإِنِّي مَسْؤولٌ، وَإِنَّكُمْ مَسؤُولُون، إِنِّي مَسْؤُولٌ عَنْ تَبْلِيغِ الرِّسَالَةِ، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتُسْأَلُونَ عَمَّا حُمِّلْتُمْ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّتِي). (الكافي: 02/606. رواية 09).
    5. في (رجال الكشي) عن هشام بن الحكم أنه سمع أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: "لا تقبلوا علينا حديثا إلا ما وافق القرآن والسنة أو تجدون معه شاهدا من أحاديثنا المتقدمة، فإنّ المغيرة بن سعيد لعنه الله دسّ في كتب أصحاب أبي أحاديث لم يحدث بها أبي، فاتقوا الله ولا تقبلوا علينا ما خالف قول ربنا تعالى وسنة نبينا (صلى الله عليه وآله)، فإنا إذا حدثنا قلنا قال الله عز وجل وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)" (رجال الكشي: 224-225. رقم 401)..
    6. وفي (الكافي) عَنْ سَمَاعَةَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى (عليه السلام) قَالَ قُلْتُ لَهُ: أَ كُلُّ شَيْ‏ءٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ (صلى الله عليه وآله) أَوْ تَقُولُونَ فِيهِ؟ قَالَ: "بَلْ كُلُّ شَيْ‏ءٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ (صلى الله عليه وآله)". (الكافي: 01/62. بَابُ الرَّدِّ إِلَى الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَأَنَّهُ لَيْسَ شَيْ‏ءٌ مِنَ الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ وَجَمِيعِ مَا يَحْتَاجُ النَّاسُ إِلَيْهِ إِلَّا وَقَدْ جَاءَ فِيهِ كِتَابٌ أَوْ سُنَّةٌ).
    7. وفي (الكافي): عَنْ أَيُّوبَ بْنِ الْحُرِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) يَقُولُ: "كُلُّ شَيْ‏ءٍ مَرْدُودٌ إِلَى الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، وَكُلُّ حَدِيثٍ لاَ يُوَافِقُ كِتَابَ اللَّهِ فَهُوَ زُخْرُفٌ". (الكافي: 01/69. بَابُ الْأَخْذِ بِالسُّنَّةِ وَشَوَاهِدِ الْكِتَابِ).
    8. وفي (الكافي): عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ مَسْأَلَةٍ فَأَجَابَ فِيهَا، قَالَ: فَقَالَ الرَّجُلُ: إِنَّ الْفُقَهَاءَ لَا يَقُولُونَ هَذَا ! فَقَالَ: "يَا وَيْحَكَ، وَهَلْ رَأَيْتَ فَقِيهاً قَطُّ؟ إِنَّ الْفَقِيهَ حَقَّ الْفَقِيهِ الزَّاهِدُ فِي الدُّنْيَا الرَّاغِبُ فِي الْآخِرَةِ الْمُتَمَسِّكُ بِسُنَّةِ النَّبِيِّ (صلى الله عليه وآله)" . (الكافي: 01/70. بَابُ الْأَخْذِ بِالسُّنَّةِ وَشَوَاهِدِ الْكِتَابِ).
    9. وفي (الكافي) عن حُسَيْنُ بْنُ أَبِي الْعَلَاءِ أَنَّهُ حَضَرَ ابْنَ أَبِي يَعْفُورٍ فِي هَذَا الْمَجْلِسِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) عَنِ اخْتِلَافِ الْحَدِيثِ يَرْوِيهِ مَنْ نَثِقُ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لَا نَثِقُ بِهِ؟ قَالَ: "إِذَا وَرَدَ عَلَيْكُمْ حَدِيثٌ فَوَجَدْتُمْ لَهُ شَاهِداً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ أَوْ مِنْ قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) وَإِلَّا فَالَّذِي جَاءَكُمْ بِهِ أَوْلَى بِهِ" .(الكافي: 01/69. بَابُ الْأَخْذِ بِالسُّنَّةِ وَشَوَاهِدِ الْكِتَابِ).
    10. وفي (الكافي) عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) يَقُولُ: "مَنْ خَالَفَ كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّةَ مُحَمَّدٍ (صلى الله عليه وآله) فَقَدْ كَفَرَ". (الكافي: 01/70. بَابُ الْأَخْذِ بِالسُّنَّةِ وَشَوَاهِدِ الْكِتَابِ).
    11. وفي (الكافي) عَنْ أَبِي عُثْمَانَ الْعَبْدِيِّ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله): "لاَ قَوْلَ إِلَّا بِعَمَلٍ، وَلَا قَوْلَ وَلَا عَمَلَ إِلَّا بِنِيَّةٍ، وَلَا قَوْلَ وَلَا عَمَلَ وَلَا نِيَّةَ إِلَّا بِإِصَابَةِ السُّنَّةِ". (الكافي: 01/70. بَابُ الْأَخْذِ بِالسُّنَّةِ وَشَوَاهِدِ الْكِتَابِ).
    12. وفي (الكافي) عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَعْيَنَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) قَالَ: "كُلُّ مَنْ تَعَدَّى السُّنَّةَ رُدَّ إِلَى السُّنَّةِ". (الكافي: 01/71. بَابُ الْأَخْذِ بِالسُّنَّةِ وَشَوَاهِدِ الْكِتَابِ).

    5. أهل البيت ومحبّة الصّحابة:
    على عكس ما يروّج له علماء الشّيعة، فإنّ أعلام أهل البيت عليهم الرّضوان كانوا يتقرّبون إلى الله جلّ وعلا بحبّ أصحاب جدّهم المصطفى (صلى الله عليه وآله) وبخاصّة منهم الخلفاء الرّاشدين (رضي الله عنهم):
    1. في (بحار الأنوار) عن الباقر عن آبائه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (أثبتكم على الصّراط أشدّكم حباً لأهل بيتي ولأصحابي) (بحار الأنوار: 27/133. رواية 128)...
    وهذا حديث مهمّ في إثبات أنّ حبّ أهل البيت وحبّ الصّحابة لا يفترقان أبدا.
    2. وفي (البحار) أيضا أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) قال: (إذا ذُكر أصحابي فأمسكوا، وإذا ذكر القدر فأمسكوا، وإذا ذكرت النجوم فأمسكوا). (بحار الأنوار: 55/276. باب 10 عالم النّجوم والعمل به وحال المنجّمين. رواية 74).
    3. وفي (البحار) عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: صلى أمير المؤمنين (عليه السّلام) بالناس الصبح بالعراق فلما انصرف وعظهم فبكى وأبكاهم من خوف الله، ثم قال: "أمَا والله لقد عهدت أقواما على عهد خليلي رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وإنّهم ليصبحون ويمسون شعثا غبرا خمصا، بين أعينهم كركب المعزى، يبيتون لربهم سجدا وقياما يراوحون بين أقدامهم وجباههم، يناجون ربّهم ويسألونه فكاك رقابهم من النار، والله لقد رأيتهم على هذا وهم خائفون مشفقون". (بحار الأنوار: 66/303. باب37: صفات خيار العباد وأولياء الله، وفيه ذكر بعض الكرامات التي رويت عن الصالحين).
    4. وفي (البحار) عن الصادق، عن آبائه، عن علي (عليه السّلام) قال: "أوصيكم بأصحاب نبيّكم، لا تسبّوهم وهم الذين لم يُحدثوا بعده ولم يؤووا محدثاً، فإنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) أوصى بهم". (بحار الأنوار: 22/306. باب فضل المهاجرين والأنصار والصّحابة والتابعين وجمل أحوالهم).
    5. وفي (نهج البلاغة) يقول علي (رضي الله عنه) في حقّ أبي بكر أو عمر رضي الله عنهما على اختلاف بين شيوخ الشيعة في ذلك. (انظر: ميثم البحراني/ شرح نهج البلاغة: 4/97): "لله بلاء فلان، فلقد قوم الأود وداوى العَمَد وأقام السّنّة، وخلّف الفتنة (يعني تركها خلفًا لا هو أدركها ولا هي أدركته)، ذهب نقي الثّوب قليل العيب، أصاب خيرها وسبق شرّها، أدّى إلى الله طاعته واتّقاه بحقّه، رحل وتركهم في طرق متشعّبة لا يهتدي فيها الضالّ، ولا يستيقن المهتدي". (نهج البلاغة: ص328).
    6. وفي (البحار) أنّ جعفر الصادق (عليه السّلام) قال: "كان أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) اثني عشر ألفًا: ثمانية آلاف في المدينة، وألفان من أهل مكّة، وألفان من الطّلقاء، لم يرد فيهم قدري، ولا مرجئ، ولا حروري، ولا معتزلي، ولا صاحب رأي، كانوا يبكون اللّيل والنّهار". (بحار الأنوار: 22/306. باب فضل المهاجرين والأنصار والصّحابة والتابعين وجمل أحوالهم).
    7. وفي (الكافي) أنّ ابن حازم سأل جعفر الصادق (عليه السّلام) عن أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) صدقوا على محمد (صلى الله عليه وآله) أم كذبوا؟ فقال: بل صدقوا. قال ابن حازم: فما بالهم اختلفوا؟ فقال: "أما تعلم أنّ الرجل كان يأتي رسول الله فيسأله عن المسألة فيجيبه فيها بالجواب، ثم يجيبه بعد ذلك بما ينسخ ذلك الجواب، فنسخت الأحاديث بعضها البعض". (الكافي: 01/65. باب اختلاف الحديث. رواية رقم 03).
    8. وفي (عيون أخبار الرّضا) عن الحسين بن علي (عليهما السّلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إنّ أبا بكر مني بمنزلة السّمع، وإنّ عمر منّي بمنزلة البصر، وإنّ عثمان منّي بمنزلة الفؤاد)..
    ثمّ يضيف الوضّاعون والمحرّفون: قال: فلما كان من الغد دخلت إليه وعنده أمير المؤمنين (عليه السّلام) وأبو بكر وعمر وعثمان فقلت له: يا أبت، سمعتك تقول في أصحابك هؤلاء قولا فما هو ؟ فقال (صلى الله عليه وآله): (نعم)، ثم أشار إليهم فقال: (هم السمع و البصر والفؤاد، وسيسألون عن وصيّي هذا)، وأشار إلى علي بن أبي طالب (ع) ثم قال: (إن الله عز وجلّ يقول { إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُولا })، ثم قال (صلى الله عليه وآله): (وعزّة ربي إنّ جميع أمّتي لموقوفون يوم القيامة ومسؤولون عن ولايته، وذلك قول الله عز وجل { وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ }). (عيون أخبار الرّضا: 01/313. رواية رقم 86).
    9. وفي (البحار) عن المفضل بن عمر، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن معنى قول أمير المؤمنين (عليه السلام) -لما نظر إلى الثاني وهو مسجّى بثوبه-: "ما أحد أحبّ إلي أن ألقى الله بصحيفته من هذا المسجى"، فقال: عنى بها صحيفته التي كتبت في الكعبة. (بحار الأنوار: 31/589. وممّا ورد في الخليفة الثاني عمر).
    وقصّة هذه الصّحيفة المزعومة أنّ عمر بن الخطّاب واطأ أبا بكر والمغيرة وسالماً مولى أبي حذيفة وأبا عبيدة على كتابة صحيفة بينهم يتعاقدون فيها على أنه إذا مات رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم يورثوا أحداً من أهل بيته، ولم يولّوهم مقامه من بعده، وكانت الصحيفة لعمر إذْ كان عماد القوم، فالصحيفة التي ودّ أمير المؤمنين ورجا أن يلقى الله عز وجل بها هي هذه الصّحيفة ليخاصمه بها ويحتجّ عليه بمضمونها.
    وبمثل هذه الأكاذيب يحاول الوضّاعون وأهل التّحريف صرف أقوال أئمّة أهل البيت ومواقفهم السّاطعة النّاصعة عن مدلولاتها الحقيقية الموافقة للكتاب والسنّة إلى مدلولات تتّفق ومآرب أهل الفتنة.
    10.سمّى عليّ (عليه السّلام) ثلاثة من أبنائه: أبابكر وعمر وعثمان (بحار الأنوار: 42/74. باب 120: أحوال أولاده (علي عليه السّلام) وأزواجه وأمهات أولاده صلوات الله عليه وفيه بعض الرد على الكيسانية).
    11.سمّى الحسن بن عليّ (عليه السّلام) أحد أبنائه أبابكر وآخر عمر (بحار الأنوار: 44/ 168).
    12.كما سمّى زين العابدين أحد أولاده باسم عمر (البحار: 46/155). وكان عليه رضوان الله يكنّى بأبي بكر (بحار الأنوار: 46/04).
    13.موسى الكاظم (عليه السّلام) سمّى أحد أبنائه عمر. (بحار الأنوار: 48/288). وسمّى إحدى بناته عائشة. (بحار الأنوار: 48/287).
    14.سمّى علي الرضا (عليه السّلام) إحدى بناته عائشة (بحار الأنوار: 49/221).

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة بالتي هي أحسن
      ).

      5. وفي (نهج البلاغة) يقول علي (رضي الله عنه) في حقّ أبي بكر أو عمر رضي الله عنهما على اختلاف بين شيوخ الشيعة في ذلك. (انظر: ميثم البحراني/ شرح نهج البلاغة: 4/97): "لله بلاء فلان، فلقد قوم الأود وداوى العَمَد وأقام السّنّة، وخلّف الفتنة (يعني تركها خلفًا لا هو أدركها ولا هي أدركته)، ذهب نقي الثّوب قليل العيب، أصاب خيرها وسبق شرّها، أدّى إلى الله طاعته واتّقاه بحقّه، رحل وتركهم في طرق متشعّبة لا يهتدي فيها الضالّ، ولا يستيقن المهتدي". (نهج البلاغة: ص328).

      تنقل بعض الروايات للاطلاع فحسب؟! حيث إن كثيرا من علمائنا جمع كل ما نُسب إلى أئمتنا (عليهم السلام) حتى في كتب المخالفين بغرض الاطلاع والدراسة والتمحيص، ولا يعدّ ذلك إقراراً بصحة هذه الروايات المنسوبة

      الجواب من شيخنا التلميذ


      بسم الله الرحمن الرحيم

      نسب الشريف الرضي في كتابه نهج البلاغة للإمام علي أنّه قال : ( لله بلاء فلان فقد قوّم الأود ، وداوى العمد ، وأقام السّنة ، وخلّف الفتنة ، ذهب نقي الثوب ، قليل العيب ، أصاب خيرها ، وسبق شرّها ، أدّى إلى الله الطاعة واتقاه بحقّه )

      وبحثت عن هذا القول المنسوب للإمام في كتب الشيعة فلم أجد له رواية من طرقهم ، والظاهر أن الشريف الرضي نقله من مصادر أهل السنة ، فبحثت عنه في مصادر أهل السنة فتفاجأت أنّ هذا الكلام منسوب لإمرأة تدعى عاتكة وليس للإمام علي .
      ففي تاريح دمشق لابن عساكر 44/475 قال : ( أنبأنا أبو سعد محمد ابن محمد بن المطرز وأبو علي الحداد ، قالا : أنا أبو نعيم الحافظ ، نا أبو محمد بن حيان ، نا محمد بن سليمان ، نا الخليل بن أسد البصري ، نا نصر بن أبي سلام الكوفي أبو عمرو ، نا عباءة بن كليب الليثي ، عن عثمان بن زيد الكناني ، عن عيسى بن عبدالرحمن بن أبي ليلى ، عن أوفى بن حكيم قال : لما كان اليوم الذي هلك فيه عمر خرج علينا علي مغتسلاً فجلس فأطرق ساعة ثم رفع رأسه فقال : لله در باكية عمر قالت واعمراه قوّم الأود وأبرأ العمد واعمراه مات نقي الثوب قليل العيب واعمراه ذهب بالسنة وأبقى الفتنة ) .
      وفي تاريخ دمشق 44/458 قال ابن عساكر : ( أخبرنا أبو طالب علي بن عبدالرحمن ، أنا أبو الحسن الخلعي ، أنا أبو محمد بن النحاس ، أنا أبو سعيد بن الأعرابي ، نا ابن المنادي ، نا إبراهيم بن يوسف الزهري ، نا بردان ، عن صالح بن كيسان ، عن ابن بحينة قال : لما أصيب عمر قلت والله لآتين علياً فلأسمعن مقالته فخرج من المغتسل فأطم ساعة فقال : لله نادبة عمر عاتكة وهي تقول واعمراه ، مات والله قليل العيب ، أقام العوج ، وأبرأ العمد واعمراه ، ذهب والله بحظها ونجا من شرها ، واعمراه ذهب والله بالسنة وأبقى الفتنة ، فقال علي : والله ما قالت ولكنها قولت ) .
      ووجدته مروياً في كتاب أخبار المدينة لابن شبّة النميري 2/91 فقال : ( حدثنا محمد بن عباد بن عباد قال حدثنا غسان بن عبد الحميد قال : بلغنا أن عبد الله بن مالك بن عيينة الأزدي حليف بني المطلب قال : لما انصرفنا مع علي رضي الله عنه من جنازة عمر رضي الله عنه دخل فاغتسل ثم خرج إلينا فصمت ساعة ، ثم قال : لله بلاء نادبة عمر لقد صدقت ابنة أبي خثمة حين قالت واعمراه ، أقام الأود ، وأبدأ العهد ، واعمراه ذهب نقي الثوب ، قليل العيب ، واعمراه أقام السنة ، وخلف الفتنة .
      ثم قال والله ما درت هذا ولكنها قولته وصدقت والله لقد أصاب عمر خيرها وخلف شرها ولقد نظر له صاحبه فسار على الطريقة ما استقامت ورحل الركب وتركهم في طرق متشعبة لا يدري الضال ولا يستيقن المهتدي) .
      ووجدته مروياً في تاريخ الطبري 2/575 فقال : (حدثني عمر ، قال : حدثنا علي ، قال حدثنا : ابن دأب وسعيد بن خالد ، عن صالح بن كيسان ، عن المغيرة بن شعبة قال : لما مات عمر رضي الله عنه بكته ابنة أبي حثمة فقالت واعمراه أقام الأود وأبرأ العمد أمات الفتن وأحيا السنن خرج نقي الثوب بريئاً من العيب ، قال : وقال المغيرة بن شعبة : لما دفن عمر أتيت علياً وأنا أحب أن أسمع منه في عمر شيئاً فخرج ينفض رأسه ولحيته وقد اغتسل وهو ملتحف بثوب لا يشك أن الأمر يصير إليه فقال : يرحم الله ابن الخطاب لقد صدقت ابنة أبي حثمة لقد ذهب بخيرها ونجا من شرها أما والله ما قالت ولكن قولت )
      ولم أجده في مصدر آخر من مصادر أهل السنة مروياً مسنداً – حسب تتبعي - غير المصادر التي ذكرتها .
      والذي نخلص إليه : أن هذا الكلام المنسوب للإمام علي ليس له وإنما هو منسوب للمرأة عاتكة نادبة عمر ، والظاهر أن هناك من المؤرخين أو الرواة من نسبه للإمام علي فوجده الشريف الرضي في مصدر من المصادر كذلك ، فذكره في كتابه نهج البلاغة على أنه من الكلام المنسوب للإمام .
      قد يقول قائل أن الكلام وإن لم يكن للإمام علي ولكننا نجده في بعض الروايات يقر الكلام المذكور ويصدّقه ... نقول في الجواب :
      1- أن هذه الروايات سنية فلا حجة فيها على الشيعة .
      2- أن جميع أسانيد هذه الروايات حسب القواعد والأسس التي وضعها علماء أهل السنة لتصحيح الروايات وتضعيفها لا تصح سنداً :
      أما رواية ابن عساكر الأولى فهي ضعيفة سنداً ، في سندها ضعفاء ومجاهيل منهم أوفى بن حكيم وعثمان بن زيد الكناني ونصر بن أبي سلام .
      وكذلك الثانية ففي سندها إبراهيم بن يوسف الزهري وهو مجهول أيضاً ، وصالح بن كيسان قال عنه ابن حبّان : ( ولم يصح عندي سماعه من ابن عمر ولا عن واحد من الصحابة ) ( مشاهير علماء الأمصار صفحة 135 ) فتكون روايته عن الصحابي ابن بحينة وهو (عبد الله بن مالك ) مرسلة .
      أما رواية ابن شبّة فهي ضعيفة أيضاً لوجود الإرسال في سندها بين غسان بن عبد الحميد والصحابي عبد الله بن مالك، فغسان روى هذه الرواية بلاغاً عن عبد الله بن مالك فلا يعلم من هو الذي أبلغه بها ، فهو لم يسمع من عبد الله بن مالك ، وغسان هذا مجهول صرّح بذلك ابن حجر ( لسان الميزان 4/418 ) ، وأبو حاتم (الجرح والتعديل 7/51 ) .
      أما رواية الطبري فقد مرّ أن صالح بن كيسان لم يصح سماعه عن أحد من الصحابة وعليه فروايته عن المغيرة بن شعبة مرسلة ، والمغيرة بن شعبة قد ثبت من الروايات الصحيحة أنه كان يسب الإمام علياً فلا يؤمن عليه أن يفتري على علي وينسب إليه ما لم يقله ، وابن دأب وهو عيسى بن يزيد بن بكر بن دأب كذاب كان يضع الحديث (الكشف الحثيث صفحة 205 ، لسان الميزان 4/408 ) وخالد بن سعيد لا يعرف من هو تحديداً فهو من المجاهيل .
      فلم تصح هذه الروايات عند أهل السنة !!! .
      http://www.h-alajmi.com/msd/msd.files/Page630.htm

      ليس كل روايات كتبنا صحيحة يوجد الصحيح ويوجد المرسل والضعيفة


      تعليق


      • #4
        أما التسمية بأبي بكر فأولاً : لم يعلم أن أبا بكر هو اسمه ، قال ابن الأثير بعد أن عنونه باسم عبدالله بن عثمان أبوبكر الصديق : وقد اختلف في اسمه ، فقيل: كان عبد الكعبة ، فسماه رسول الله (ص) عبد الله . وقيل : إن أهله سموه عبد الله . ويقال له عتيق أيضاً . كما أن ابن الأثير نقل في باب الكنى عن الحافظ أبي مسعود أن هناك صحابياً آخر اسمه أبو بكر . وذكر الشيخ المفيد في الإرشاد ص194 : أن أحد أولاد الإمام الحسن كان اسمه عمرو ، فهل سماه تيمناً باسم عمرو بن ود ، أم عمرو بن هشام أبي جهل لعنهما الله ؟

        هذا ولم يثبت أن تسمية امير المومنين أولاده كانت بترتيب الخلفاء ، فالمعروف أن عثمان بن علي الشهيد بكربلاء هو من ولد فاطمة بنت حزام الكلابية المعروفة بأم البنين ، وهو أخ قمر بني هاشم أبي الفضل العباس ، وأبو بكر الشهيد بكربلاء هو من ولد ليلى بنت مسعود الدارمية ، وقد أكد الشيخ المفيد في الإرشاد أن أبا بكر هي كنيته لا اسمه ، أما اسمه فهو محمد الأصغر , وأما عمر الإمام علي [color="Red"] لم يسم ابنه باسم (عمر) كما تفتري الوهابية


        قال الذهبي في سير أعلام النبلاء ج4 ص 134 في ترجمة عمر بن علي بن أبي طالب : ( ومولده في أيام عمر ، فعمر سماه باسمه ، ونحله عبده مورقا )

        فيتضح من هذا أن الإمام أمير المؤمنين لم يسم ابنه باسم ( عمر ) وانما المسمي له هو عمر بن الخطاب ، ومعلوم أن التسمية لا تزول عن الشخص إذا التصق به الإسم لاطلاق بواسطة شخص له مقام مميز عند العامة كما قيل أن بعض زعماء العرب غير اسم شخص إلى (أسد) فصار علما له واهمل الاسم القديم له .
        فيتضح أن ما تهرج به الوهابية من أن الإمام أمير المؤمنين هو من سمى ابنه باسم عمر ليس إلا من الكذب والافتراء المعهود عند الوهابية ،


        بل اكثر من ذلك فاننا وجدنا بان اولاد الثلاثة قد حاربوا الامام علي في الجمل وصفين وهذا دليل التعاليم الطيبة الدالة على المحبة والتي تلقوها في بيوت ابائهم عن محبتهم للامير فحاربوه

        واختم
        سانقل الجواب من شيخنا اسد الله حق من منتدى هجر باختصار؟؟

        البيان السادس : شيخكم يرد عليكم فيقول ابن تيمية في منهاج بدعه في [ جزء 1 - صفحة 41 ]

        وكذلك هجرهم لأسم أبي بكر وعمر وعثمان ولمن يتسمى بذلك حتى إنهم يكرهون معاملته ومعلوم أن هؤلاء لو كانوا من أكفر الناس لم يشرع أن لا يتسمى الرجل بمثل أسمائهم فقد كان في الصحابة من اسمه الوليد وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقنت له في الصلاة ويقول اللهم أنج الوليد بن الوليد وأبوه الوليد بن المغيرة كان من أعظم الناس كفرا وهو الوحيد المذكور في قوله تعالى ذرني ومن خلقت وحيدا وفي الصحابة من اسمه عمرو وفي المشركين من اسمه عمرو مثل عمرو بن عبدود وأبو جهل اسمه عمرو بن هشام وفي الصحابة خالد بن سعيد بن العاص من السابقين الأولين وفي المشركين خالد بن سفيان الهذلي وفي الصحابة من اسمه هشام مثل هشام بن حكيم وأبو جهل كان اسم أبيه هشاما وفي الصحابة من اسمه عقبة مثل أبي مسعود عقبة ابن عمرو البدري وعقبة بن عامر الجهني وكان في المشركين عقبة بن أبي معيط وفي الصحابة علي وعثمان وكان في المشركين من اسمه علي مثل علي بن أمية بن خلف قتل يوم بدر كافرا ومثل عثمان بن أبي طلحة قتل قبل أن يسلم ومثل هذا كثير
        فلم يكن النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنون يكرهون اسما من الأسماء لكونه قد تسمى به كافر من الكفار فلو قدر أن المسمين بهذه الأسماء كفار لم يوجب ذلك كراهة هذه الأسماء مع العلم لكل أحد بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعوهم بها ويقر الناس على دعائهم بها وكثير منهم يزعم أنهم كانوا منافقين وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أنهم منافقون وهو مع هذا يدعوهم بها وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه قد سمى أولاده بها فعلم أن جواز الدعاء بهذه الأسماء سواء كان ذلك المسمى بها مسلما أو كافرا أمر معلوم من دين الإسلام فمن كره أن يدعو أحدا بها كان من أظهر الناس مخالفة لدين الإسلام ثم مع هذا إذا تسمى الرجل عندهم باسم علي أو جعفر أو حسن أو حسين أو نحو ذلك عاملوه وأكرموه ولا دليل لهم في ذلك على أنه منهم بل أهل السنة يتسمون بهذه الأسماء فليس في التسمية بها ما يدل على أنهم منهم والتسمية بتلك الأسماء قد تكون فيهم فلا يدل على أن المسمى بها من أهل السنة لكن القوم في غاية الجهل والهوى


        الموضوع
        http://www.wahajr.com/hajrvb/showthr...925700&page=18

        ولرد راجع

        فهرس المواضيع / التسمية بأبي بکر وعمر وعثمان /
        http://www.aqaed.com/faq/index.html

        http://www.estabsarna.com/Dharbat/6Quds/3.htm
        ( المصاهرة بين أهل البيت (ع) والصحابة )
        http://www.estabsarna.com/Dharbat/6Quds/6.htm

        تعليق


        • #5
          يقول صاحب الموضوع ؟؟؟؟؟
          باسم عنوان الموضوع نصوص حيرة علما الشيعة ؟؟؟؟
          سبحان الله يتقولون كلام وشعارات على هواهم اي حيرت وحيرت كما تدعوع فهلنصوص انا العامي بمعلوماتي البسيطة انسفها ؟؟؟؟؟
          فانت ليس الا ناقل اشكالات تكرر مرات وتم توضيحها بالاجابقات مرات ؟؟؟؟؟
          لاكن تضعون اشكالات كثيرة لتعجيز تستخدمون هلاسلوب لانا انتم تعلمون الاشكالات الكثيرة تاخد وقت طويل لرد
          وبسبب كثرة الاشكالات يهمل الرد عليكم بكثرة الاشكالات في موضوع واحد هلاسلوب معروف لكم تتعمدون طرح اشكالات كثيرة لانكم تعلمون الموالون لن يضيعون وقتهم بالرد ومن هلسبب تستغلون هلشي وحتى لو اذا نرد ماذا نستفيد تضييع الوقت فقط بالجدالات العقيمة ارد على بعض هلاشكالات
          اولى عن روايات الصحابة

          إن سؤالك يعطي انطباعاً عن الشيعة أنّهم لا يعترفون بعدالة الصحابة على الاطلاق.
          وهذا التصور بعيد عن الحقيقة، مجانب للواقع ، فليس الأمر كما تتصورين أو يتصوره
          الخلاف ليس في كل الصحابة , فان الامامية تعدل الصحابة ممن تابع ووالى علياً (ع) كسلمان والمقداد وعمار وأبي ذر وخالد بن سعيد بن العاص واخيه وابن التيهان وذي الشهادتين وجابر بن عبد الله الانصاري وأبي بردة الاسلمي وغيرهم جمع غفير ممن والى علياً (ع) وكذلك غالب وجل الانصار فانهم ممدوحين عندهم
          وقد اشترط القرآن الكريم لنجاة الصحابي وكل مسلم شرائط ان وفى بها نجى وسلم وفاز والا فيهلك ويخسر لقوله تعالى مخاطباً أصحاب بيعة الرضوان: (( ان الذين يبايعونك انما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فانما ينكث على نفسه ومن اوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه اجراً عظيماً ))[الفتح:10] فالناكث هالك منهم بحكم القرآن الكريم ومن ثم اصطلح بين الصحابة اشتراط ان لا يبدل الواحد منهم في الدين ولا يحدث حدث
          وقد روى البخاري ومسلم في كتاب الفتن والعلم ان جمع من الصحابة يرتدون على أدبارهم القهقرى بعد رسول الله(ص) ويبعدون عن حوض الكوثر ويختلسون دون رسول الله (ص) فيقول (ص) يا رب اصحابي اصحابي فيقال انك لا تدري ما أحدثوا بعدك , فأقول سحقاً سحقاً .

          وثانين ليس نحن من نقول ارتدوا او كما تقولون في منتدياتكم التيجاني يتهم صحابتكم مرتدون او تقولون القمي او الشيعة ؟؟؟؟؟؟؟

          بعض الصحابة ارتدوا لا جميعهم بعضهم فموجود صحابة اخرين اوفيا اخيار نشهد لسيرتهم
          لن يحدثوا ولن يغيرون بعد النبي ولن يرتدون بعد النبي كمثل عمار بن ياسر وصحابة اخرين
          فالذي قال ارتدول لا التيجاني ولا القمي ولا الشيعة بخاريكم كتبكم من صرحة بالارتداد لصحابتكم والشيعة ليس الا تحاججكم من كتبكم
          ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

          وروى البخاري بسنده عن ابن المسيب انه كان يحدث عن اصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) ان النبي (صلى الله عليه وآله) قال: " يرد على الحوض رجال من اصحابي فيحلؤون عنه فاقول يارب اصحابي فيقول انك لاعلم لك بما احدثوا بعدك انهم ارتدوا على ادبارهم القهقرى "(2).

          صحيح البخاري ج7 ص206).
          وأخرج البخاري أيضا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ”يرد على يوم القيامة رهط من أصحابي فيجلون عن الحوض فأقول: يا رب أصحابي! فيقول: إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك، انهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى“. (المصدر نفسه).
          وأخرج البخاري أيضا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ”بينا أنا قائم فإذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هلم، فقلت: أين؟ قال: إلى النار والله، قلت: وما شأنهم؟ قال: انهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى. ثم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هلم، قلت: أين؟ قال: إلى النار والله، قلت: ما شأنهم؟ قال: انهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى. فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم“. (المصدر نفسه).

          حديث في البخاري وهو حديث الحـــــــــــــوض ...فأقول يارب أصحابي( لاحظ كلمة اصحابي ولم يقل المنافقين) !! فيقول إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى
          صحيح البخاري 3100
          صحيح البخاري يقول الرسول صلى الله عليه وآله: إن اناس من أصحابي يؤخذ بهم الى ذات الشمال فاقول أصحابي فيقول إنهم لم يزالون مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم

          ان قالوا السنة ليس المقصود الصحابة هلاحاديث للمنافقين اقول هذا صحابي يعترف على نفسه
          هذا الفهم الذي ذكر أعلاه لا يوافق عليه حتى الصحابة .

          صحيح البخاري - الحديث رقم 3852

          حدثني ‏ ‏أحمد بن إشكاب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن فضيل ‏ ‏عن ‏ ‏العلاء بن المسيب ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏قال لقيت ‏ ‏البراء بن عازب ‏ ‏رضي الله عنهما ‏ ‏فقلت ‏ ‏طوبى لك صحبت النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وبايعته تحت الشجرة فقال يا ابن أخي إنك لا تدري ما أحدثنا بعده .

          فهنا الصحابي البراء بن عازب يقرّ أن مجرد الصحبة و بيعة الشجرة لا تكفي , بل لا بد من ملاحظة ما الذي أحدثه الشخص فيما بعد .

          لقد حاول البخاري ومن قبله ان يوجهوا احاديث الحوض ويصرفوها عن الصحابة الى غيرهم ولكن حديث البراء بن عازب يؤكد خلاف ذلك فقد روى البخاري بسنده عن العلاء بن المسيب عن ابيه قال: " لقيت البراء بن عازب فقلت طوبى لك صحبت النبي (صلى الله عليه وآله) وبايعته تحت الشجرة، فقال: يا ابن اخي انك لا تدري ما احدثنا بعده "(1).

          صحيح البخاري
          حديث البراء ابن عازب هذا احد الصحابة وممن شهد بيعة الرضوان وهو يعترف انهم احدثوا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله
          http://hadith.al-islam.com/Display/Disp ... 0&Rec=6120




          فهذا صحابي من المبايعون الرسول
          حديث البراء ابن عازب هذا احد الصحابة وممن شهد بيعة الرضوان وهو يعترف انهم احدثوا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله
          والذي احدث معروف ظلم علي لسرقة الخلافة بالقوى لدرجة امتنع علي كما يذكر بخاريهم وصحيح مسلم ستة اشهر فتواصل الظلم على علي للاعتراف بهم غصبا

          ومن الذي احدثواه
          ظلم لفاطمة لسرقة ارض فدك بحديث نكذوب على النبي استخرج بعد ماتوفى النبي
          ‏‏فاطمة ‏ ‏بضعة مني فمن أغضبها أغضبني.
          صحيح البخاري - المناقب - مناقب قرابة رسول الله (ص) ومنقبة - رقم الحديث : ( 3437 )


          وهذا غضب فاطمة بعد ماظلمة كهرا وجورا

          فلما توفيت دفنها زوجها ‏ ‏علي بن أبي طالب ‏ ‏ليلاًً ولم ‏ ‏يؤذن ‏ ‏بها ‏ ‏أبابكر
          صحيح البخاري - المغازي - غزوة خيبر - رقم الحديث : ( 3913 )


          ومن الذي احدثوا
          ظلم علي من عائشة بتجييش الوف لمحاربة علي وقتله في حرب الجمل وتقتلة الوف
          حتى النبي حذرها من مقاتلة علي قبل لايموت ولن تلتزم بتحذيرات النبي وخرجة لقتال علي
          ومن الذي احدثوا قتال معاوية لعلي في صفين وتسبب بقتل الكثير من ضمنهم الصحابي عمار بن ياسر المبشر بالجنة والذي قال عنه الرسول يقتل من فئة اسماها الفئة الباغية
          ومن الذي احدثوا ظلم الحسن من معاوية بسرقة الخلافة بالقوى
          ومن الذي احدثوا ظلم يزيد بتجييش جيش لقتل الحسين وتسببت هلحرب بقتل الحسين واهله
          وكثير امور اخرى احدثة غير هلامور احدثوها؟؟؟؟؟؟؟؟

          واما هلرواية ؟؟؟؟؟؟
          4. وفي (البحار) عن الصادق، عن آبائه، عن علي (عليه السّلام) قال: "أوصيكم بأصحاب نبيّكم، لا تسبّوهم وهم الذين لم يُحدثوا بعده ولم يؤووا محدثاً، فإنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) أوصى بهم". (بحار الأنوار: 22/306. باب فضل المهاجرين والأنصار والصّحابة والتابعين وجمل أحوالهم).

          نهي الأئمة الأطهار ...... عن سب الصحابة الأخيار

          الامام الصادق خص الصحابه اللذين لم يحدثوا حدثا فأذا هناك من الصحابه من احدث حدثا.......صحيح؟؟؟؟
          وأما ما جاء عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في النهي عن السب فهو واضح من مذهبنا, فقد نهانا عنه الأئمة (عليه السلام) دون اللعن الوارد في القرآن, وهذا أصل عام عندنا.
          وأما الرواية فقد رواها الطوسي في الأمالي باسناد المجاشعي وفيها: وأوصيكم بأصحاب نبيكم لا تسبوهم وهم الذين لم يحدثوا بعده حدثاً ولم يؤوا محدثاً فان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أوصى بهم (أمالي الشيخ الطوسي / المجلس الثامن عشر).
          فقد حدد أمير المؤمنين أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بالذين لم يحدثوا حدثاً ولم يؤوا محدثا,ً فخرج بذلك كل من خالف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كالذين قاتلوا عليّاً (عليه السلام) قاطبة, والذين ردوا وصية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في تعين خليفته,






          واما هلرواية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


          اما القول وضاعون والمحرفون والعكس صحيح من يحرف هلرواية اصلها تكون من باب التقية ثثبت اهل البيت يمارسون التقية وسنثبت من الوضاعون نحن او انت ياناقل تدليسات وتحريفات من كتب ومواقع منتدياتكم التي يكثر فيها التدليس وتحريف ليس المعروفين بتحريف الا شيوخك من يحرفون لبتر الروايات لتكون لصالحكم وساثبت تحريفك يامدلس الرواية يكفي المضلل بالون الاحمر لتوضيح ياجاحدون ولاية علي ؟؟؟؟؟؟
          8. وفي (عيون أخبار الرّضا) عن الحسين بن علي (عليهما السّلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إنّ أبا بكر مني بمنزلة السّمع، وإنّ عمر منّي بمنزلة البصر، وإنّ عثمان منّي بمنزلة الفؤاد)..
          ثمّ يضيف الوضّاعون والمحرّفون: قال: فلما كان من الغد دخلت إليه وعنده أمير المؤمنين (عليه السّلام) وأبو بكر وعمر وعثمان فقلت له: يا أبت، سمعتك تقول في أصحابك هؤلاء قولا فما هو ؟ فقال (صلى الله عليه وآله): (نعم)، ثم أشار إليهم فقال: (هم السمع و البصر والفؤاد، وسيسألون عن وصيّي هذا)، وأشار إلى علي بن أبي طالب (ع) ثم قال: (إن الله عز وجلّ يقول { إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُولا })، ثم قال (صلى الله عليه وآله): (وعزّة ربي إنّ جميع أمّتي لموقوفون يوم القيامة ومسؤولون عن ولايته، وذلك قول الله عز وجل { وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ }). (عيون أخبار الرّضا: 01/313. رواية رقم 86)


          يقول عن التسمية؟؟؟؟؟؟؟
          وبمثل هذه الأكاذيب يحاول الوضّاعون وأهل التّحريف صرف أقوال أئمّة أهل البيت ومواقفهم السّاطعة النّاصعة عن مدلولاتها الحقيقية الموافقة للكتاب والسنّة إلى مدلولات تتّفق ومآرب أهل الفتنة

          10.سمّى عليّ (عليه السّلام) ثلاثة من أبنائه: أبابكر وعمر وعثمان (بحار الأنوار: 42/74. باب 120: أحوال أولاده (علي عليه السّلام) وأزواجه وأمهات أولاده صلوات الله عليه وفيه بعض الرد على الكيسانية).
          11.سمّى الحسن بن عليّ (عليه السّلام) أحد أبنائه أبابكر وآخر عمر (بحار الأنوار: 44/ 168).
          12.كما سمّى زين العابدين أحد أولاده باسم عمر (البحار: 46/155). وكان عليه رضوان الله يكنّى بأبي بكر (بحار الأنوار: 46/04).
          13.موسى الكاظم (عليه السّلام) سمّى أحد أبنائه عمر. (بحار الأنوار: 48/288). وسمّى إحدى بناته عائشة. (بحار الأنوار: 48/287).
          14.سمّى علي الرضا (عليه السّلام) إحدى بناته عائشة (بحار الأنوار: 49/221).
          وسبحان الله يكذب ويحرف ويزور ويتهم غيره بالوضاعون والتحريف والذي يحرف ليس الا هو ومشايخه الذي ينقل منهم التحريفات

          لتوضيح تحريفات هذا
          التسمية هذهي ليست الا من اكاذيب شيخك عثمان الخميس التي لاتعد تدليساته ولاتحصى ومن اكاذيب شيوخهم الاخرين كمثل عرعوريات ومرات نرد هلشبهة من تدليساتهم
          ياناقل ومروج تدليسات مشايخكم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

          فتسمية حتى لو صحيحة لاتعني شي مجرد اسم فالانسان يحكم على سيرته في النهاية كيف كانت وماذا ارتكب في حياته من مواقف سلبيات ؟؟؟؟

          لا بسبب تسمية ما هلحجة فتسمية لاتعني شي ولاتقدم وتاخر

          فلا يصح بان نترك روايات التاريخ بسبب التسمية ؟؟؟
          ولرد على هلشبهة نعيد التكرار لتوضيح فهلشبهة تكرر وتذكر بشكل كبير عند الوهابية


          كثير ما يتبجح القوم ويقولون أن الإمام علي يحب الخلفاء الثلاثة ويستدلون على ذلك بتسمية أبنائه بأسمائهم فهذا ترجيح بلا مرجح وهو قبيح عند علماء الكلام ثم أن الإمام لم يسمي أبناءه بأسماء هؤلاء فهناك أسماء كأسمائهم أبو بكر) (عمر) (عثمان)
          نعم، سماهم باسماء مشابهة لاسمائهم، ولكن لا دلالة في هذا على أنه انما سماهم لاجل هؤلاء الثلاثة، بل بالعكس فان في رواياتنا ما تصرح بانه لم يسمهم على أسماء هؤلاء الثلاثة وانما لسبب آخر وتيمنناً بصحابة أعزاء على أنفسهم كما في تسمية علي (ع) ابنه عثمان على اسم الصحابي الجليل عثمان بن مضعون

          فالمعروف أن عثمان بن علي الشهيد بكربلاء هو من ولد فاطمة بنت حزام الكلابية المعروفة بأم البنين ، وهو أخ قمر بني هاشم أبي الفضل العباس (ع)، وأبو بكر الشهيد بكربلاء هو من ولد ليلى بنت مسعود الدارمية ، وقد أكد الشيخ المفيد في (الإرشاد) أن أبا بكر هي كنيته لا اسمه ، أما اسمه فهو محمد الأصغر ( الإرشاد ص186 ).


          ثانيا : عمر وأبو بكر وعثمان لم يسموا أي ولد من أولادهم بإسم علي ولا حسن ولا حسين ولا فاطمة هل نقول أن هؤلاء يبغضون أهل البيت.

          ثالثا : الإمام علي (ع) كان يحب محمد بن أبي بكر وولاه في عهده ولاية مصر ، وكذلك كان من أشد المقربين إليه ، وقد كان في جيش الإمام علي (ع) في حرب الجمل ، وكانت عائشة ممن خرج لقتال الإمام علي (ع) فما هو جوابه في هاذا الموضوع هل هذا الأمر أهون من أمر الأسماء .

          وليس دائما الإسم له مناسبة للتسمية أو هو بسبب الحب أو الإقتداء ، نعم ربما إنسان يسمي إسم إبنه لحبه كما فعل الإمام علي (ع) عندما سمى عثمان حبا لعثمان بن مضعون , حيث أنه كان أخو رسول الله (ص) بالرضاعة وقد سمى الإمام علي (ع) إسمه لحبه الشديد لعثمان بن مضعون



          وفي زيارة الناحية المقدسة : ( السلام على عثمان إبن أمير المؤمنين سميّ عثمان بن مظعون ) ، راجع : ( بحار الأنوار - الجزء : ( 101 ) - رقم الصفحة : ( 270 ) - نقلا عن الإقبال ومزار المفيد ).

          - وروي ـ أيضاً ـ عن عليّ (ع) أنّه قال : ( إنّما سمّيته بإسم أخي عثمان بن مظعون ) ، راجع : ( مقاتل الطالبيين - رقم الصفحة : ( 58 ) ، وعنه بحار الأنوار - الجزء : ( 45 ) - رقم الصفحة : ( 38 ).

          ونكتفي بهذا القدر من إبطال ما يدعيه الكاتب من أن الإمام علي (ع) سمى أسماء أبناءه بهم ، وقد بينا أن علي بن أبي طالب (ع) كما جاء في البخاري يكره محضر عمر أسأل بالله عليكم ، هل من يكره محضر رجل يسمي أسماء أبناه به ؟


          أسماء أبناء الحسن بن علي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اختلف في عدد اولاد الامام الحسن ع عد الواقدي والكلبي 23 ولدا وابن شهر آشوب 21 ولدا وابن الجوزي 30ولدا والشيخ المفيد 15 ولدا وهذا ما اختاره الشيخ عباس القمي من الاقوال وقدّمه (منتهى الآمال1/455). "اولاد الحسن بن علي خمسة عشر ولدا ذكرا وانثى: زيد بن الحسن، واختاه: ام الحسن وام الحسين، امهم ام بشير بنت أبى مسعود عقبة عمرو بن ثعلبة الخزر جية، والحسن بن الحسن، امه خولة بنت منظور الفزارية، وعمرو بن الحسن وأخواه: القاسم وعبدالله ابنا الحسن، امهم ام ولد، وعبدالرحمن بن الحسن، امه ام ولد، والحسين بن الحسن الملقب بالاثرم، وأخوه طلحة بن الحسن، واختهما فاطمة بنت الحسن، امهم ام اسحاق بنت طلحة بن عبيد الله التيمى وام عبدالله وفاطمة، وام سلمة، ورقية بنات الحسن لامهات شتى.عنه في البحار 44/163"


          والإمام الحسن بن علي بن أبي طالب ليس له ولد اسمه عمر؟؟وإن ذكر بعضهم ذلك وإنما هو عمرو وليس عمر فقد ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء 4/401 باسم عمرو وليس عمر ، وذكروا أن للإمام الحسن ولد باسم أبي بكر ، ويحتمل أنه كنية لواحد من أبنائه بدليل أن بعض من ذكر أولاد الإمام الحسن لم يذكر من بينهم من اسمه أبو بكر .



          إذن نرى أن هذه الأسماء منتشرة ومشهورة وليست موقوفة على بعض الناس وليست ملكاً لبعض الأفراد ، ومجرد تسمية الإمام «» لبعض أولاده بهذه الأسماء بعد أن ثبت انتشارها لا يدل على المحبة المدعاة والمودة المزعومة ، وحتى لو شككنا إنها يمكن أن تدل على المحبة بين الإمام «» وبين الخلفاء ، فاعتقد أن القوم لا يشكون بالعداوة والبغضاء القائمة بين الإمام السجاد «» وبين عبيد الله بين زياد قاتل الإمام الحسين «» وهذه العداوة لم تمنع من أن يسمي الإمام السجاد «» أحد أولاده باسم (عبيد الله) ، وكذلك لا يشكون في العداوة والبغضاء بين الإمام الكاظم «» وبين هارون



          الرشيد وهذه العداوة لم تمنع من أن يسمي الإمام «» أحد أولاده باسم هارون . فهذه الأسماء ليست ملكاً لأحد ولا حكرا على شخص ، وإطلالة بسيطة على أسماء أصحاب الأئمة «عليهم السلام» لوجدنا هناك الكثير الكثير من أصحاب الأئمة «عليهم السلام» ممن كان اسمهم معاوية ويزيد ومروان ... مع شدة وعظمة العداوة بين أصحاب هذه الأسماء وبين آل محمّد «صلى الله عليه وآله وسلّم» . ويلفت انتباهنا هنا أن الأئمة «عليهم السلام» لم يطلبوا من أصحابهم تغيير هذه الأسماء باعتبار أن بعض مبغضي آل محمّد «صلى الله




          اسماء

          1) أسماء أبناء الإمام الكاظم (ع)


          الشيخ المفيد: كان لأبي الحسن موسى عليه السّلام سبعة وثلاثون ولَداً ذكراً وأُنثى، منهم:
          1. عليّ بن موسى الرضا عليهما السّلام 2. إبراهيم 3. العبّاس 4. القاسم ـ لأُمّهات أولاد 5. إسماعيل 6. جعفر 7. هارون 8. الحسن ـ لأمّ ولد 9. أحمد 10. محمّد 11. حمزة ـ لأمّ ولد 12. عبدالله 13. إسحاق 14. عبيدالله 15. زيد 16. الحسين 17. الفضل 18. سليمان ـ لأمّهات أولاد 19. الحسن 20. فاطمة الكبرى 21. فاطمة الصغرى 22. رقيّة 23. حكيمة 24. أمّ أبيها 25. رقيّة الصغرى ( أُم كلثوم ) 26. أمّ جعفر 27. لبابة 28. زينب ( قيل: هي المدفونة بقرية أرزنان من قرى إصفهان ـ كما في نسخة من أنساب المَجدي للعَمريّ 29. خديجة 30. عليّة 31. آمنة 32. حسنة 33. بريهة 34. عايشة وقيل: عبّاسة 35. أمّ سلمة 36. ميمونة 37. أمّ كلثوم ـ لأمّهات أولاد.


          المشهور عائشة اوعبّاسه كما ورد في هامش منتهى الآمال(2/349)





          اسماء
          الإمام الرضا (ع)



          واشتهر أنّه كان للإمام الرضا عليه السّلام بنت، جاء في بعض مَن لا يُطمأنّ له كثيراً أنّ اسمها (عائشة)، فيما ذكر بعضٌ آخر هم أشهر وأوثق أنّ اسمها (فاطمة)، وما يؤكّد ذلك روايتها عن أبيها الرضا عليه وعليها السّلام، كما ذكر الشيخ الصدوق في كتابه القيمّ (عيون أخبار الرضا «عليه السّلام»)، حيث قال:
          حدّثني أبو الحسن بكر بن أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن زياد بن موسى بن مالك الأشجّ العصريّ، قال: حدّثتنا فاطمة بنت عليّ بن موسى قالت: سمعتُ أبي عليّاً يحدّث عن أبيه عن جعفر بن محمّد عن أبيه وعمّه زيد، عن أبيهما عليّ بن الحسين، عن أبيه وعمّه، عن عليّ بن أبي طالب عليه السّلام قال: لا يحلّ لمسلمٍ أن يروّع مسلماً. (14)


          واما عن البنا على القبور اقول لرد مكتفي
          طباعة
          فهرس المواضيع / البناء علی القبور / الأدلة العامة والخاصة على جوازهhttp://www.aqaed.com/faq/questions.php?sid=84&qid=85 وملاحظة اخيرا لرد على من الذي يكذب ويحرف ويدلس هل تريد احضر تحريفات مشايخك لكثير من الروايات الشيعية او تريد احضر لتحريفات مشايخك لروايات السنية التحريف عند مشايخك ومذهبكم هواية اصبح حتى كتبكم السنية من كثر ماحرفوا لن يسلمون حتى كتبكم من التحريف للحقائق فاي فضيلة لعلي تحرف في كتبكم باسلوب البتر ليخفون فضائل علي واحقية علي فانتم اخر من يتكلم عن التحريفات ان اردت ساحضر لك عشرات وعشرات وعشرات من تحريفات مشايخك رمموز مذهبكم المعتمدون كمثل شيخك الوهابي عثمان الخميس او الخراشي او شيوخك الاخرين فتحريفاتهم لاتعد ولاتحصى من كثرتها لدرجة من كثر التحريف اعداد من السنة من يكتشفون تحريفات مشايخك يبحثون بشكل جدي وينصدمون بشكل اكبر لمعرفة التاريخ وكيف مشايخك تدلس لتاريخ فيتشيعون بفضل كشف تحريفات مشايخك

          تعليق


          • #6
            فهذهي رواية من الروايات الكثيرة المحرفة في كتبكم وان اردت نوضح حقيقة تحريفات علمائكم يوجد الكثير حاضرين لتحريف على تحريفات كتبكم فانتم اخر من يتكلم عن التحريف والتزوير كيف تتكلمون عن التحريف وانتم اهل التحريف لتغيير حقائق التاريخ من كثر ماحرفتم كتبكم لن تسلم

            التزوير في كتب الوهابية واضح هنا ... كتاب (حياة محمد) !!! انظروا للنسخة القديمة و الحديثة و ماذا حذفوا منها !!!!

            هذه النسخة القديمة انظروا للنص المظلل جيداً







            //////////
            الآن تعالوا و انظروا ماذا حذفوا







            فهذا مستواهم و قوتهم المزيفة
            ملاحظة يوجد الكثير من تحريفات مذهبكم لروايات لفضائل علي واحقية علي فتحريف يوجد حتى في المتسمى صحاحكم البخاري ومسلم
            واما تحريفات احديث الشيعة لاتعليق فمنتدياتهم تمتلي بكثرة لتحريفات روايات الشيعة تعج بتزوير وتحريف
            فشيوخك تحرف وانتم من يروج لهم

            تعليق


            • #7
              التعقيب على التعقيب (01)

              التّعقيب على التّعقيب (01):
              أولا: شكر وعتاب:
              1. سررت كثيرا أخي أحمد باهتمامك وبتعليقك على مشاركتي، وكنت سأسرّ أكثر لو نأيت بنفسك عن لغة النّبز والتّصنيف..
              2. كنت أتمنّى لك (وأنت العضو النّشط جدا) لو أخذت الوقت الكافي لترتّب ردّك ولا تضطرّ للوقوع في مثل الاضطراب الواضحالذي وقعت فيه.
              3. بالنّسبة للاتّهامات والتّصنيفات التي أوردتها في تعليقك أخي أحمد، فلا أزيد على أن أقول كما قال العزيز الوهّاب: { سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُون }..
              فقط استنثناءً اسمح لي أن أعلّق على نبزك لي بالوهابيّة، لأقول:
              إن كنت تقصد بالوهابية النّسبة إلى (الوهّاب) جلّ وعلا، فأنا أقول: هذا شرف لا أدّعيه لنفسي، لكن ولأنّك قصدت الذمّ بهذه النّسبة فأنا أذكّرك بقول العزيز الوهّاب: { وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }.(الأعراف:180).
              إن كنت تقصد بالوهّابيّة النّسبة إلى (محمّد بن عبد الوهّاب)، فأظنّ أنّك لست بحاجة لأعلّمك أنّ النّسبة إلى هذا الاسم هي (محمّدي)، لا (وهّابي).
              وعموما أطمئنك أخي أحمد أنّي مسلم مالكي، وأنا إلى اليوم لم أقرأ رسالة ولا كتابا واحدا من كتب محمّد بن عبد الوهّاب، والنّصوص التي نقلتها في هذا المنتدى، وجعلتك تثور وتخبط خبط عشواء توافق تماما كتاب الوهّاب، ولا يهمّني بعد ذلك هل وافقت ما قاله محمّد بن عبد الوهّاب أم لا..
              ***
              ثانيا: عنوان المشاركة:
              أخطأت أخي أحمد في إنكارك للعنوان الذي اخترته لمشاركتي، وتوضيحا لذلك أقول مستعينا بالله ومصليا على محمّد وآله:
              حيرة علماء الشّيعة أمام كثير من النّصوص التي تخالف ما وضعه أساطين المذهب من أصول حقيقة لا يمكن لك ولا لغيرك إنكارها، وإن كنت تريد أمثلة لذلك، فتكرّم بقراءة ما يلي:
              1. يقول ميثم البحرانيفي كتابه (شرح نهج البلاغة: 04/98) في معرض تعليقه على قول أمير المؤمنين علي (عليه السّلام) في حقّ أمير المؤمنين عمر بن الخطّاب (رضي الله عنه): "لله بلاء فلان..."، قال البحراني: "واعلم أنّ الشيعة قد أوردوا هنا سؤالاً فقالوا: إنّ هذه الممادح التي ذكرها في حقّ أحد الرجلين تنافي ما أجمعنا عليه من تخطئتهم وأخذهما لمنصب الخلافة، فإما أن لا يكون هذا الكلام من كلامه عليه السّلام، وإما أن يكون إجماعنا خطأ". ثم لمّا لم يستطع ردّ هذا الكلام حمله على التقية وقال أنّ عليا عليه السّلام إنّما قال هذا المدح من أجل "استصلاح من يعتقد صحة خلافة الشيخين واستجلاب قلوبهم بمثل هذا الكلام" .. فهل يقبل عاقل هذا التأويل وهذا التّحوير ؟!.
              2. في معرض تعليقه على النّصوص التي تنفي السّهو عن الأئمّة (عليهم السّلام) يقول المجلسي: " المسألة في غاية الإشكال لدلالة كثير من الأخبار والآيات على صدور السّهو عنهم، وإطباق الأصحاب إلا من شذّ منهم على عدم الجواز" [بحار الأنوار: 25/351.].
              3. يقول الحرّ العاملي في (وسائل الشّيعة) بعد إيراده لهذا الأثر: عن جعفر عن أبيه أنّ عليا (عليه السلام) لم يكن ينسب أحدا من أهل حربه إلى الشّرك ولا إلى النّفاق، ولكنّه كان يقول: هم إخواننا بغوا علينا. قال الحرّ العاملي: "أقول: هذا محمول على التقية". (وسائل الشّيعة:15/83).

              4. ويقول الطّوسيّ في (تهذيب الأحكام): "وأمّا ما رواه محمّد بن يحيى عن أبي جعفر عن أبي الجوزا عن الحسين بن علوان عن عمرو بن خالد عن زيد بن علي عن آبائه عن علي عليهم السلام قال: (حرّم رسول الله صلى الله عليه وآله يوم خيبر لحوم الحمر الأهلية ونكاح المتعة). فإنّ هذه الرواية وردت مورد التقية وعلى ما يذهب إليه مخالفو الشّيعة، والعِلم حاصل لكلّ من سمع الأخبار أنّ من دين أئمّتنا عليهم السّلام إباحة المتعة فلا يُحتاج إلى الإطناب فيه، وإذا أراد الإنسان أن يتزوج متعة فعليه بالعفائف منهنّ العارفات دون من لا معرفة لها منهن". (تهذيب الأحكام: 07/251-252).

              وأنا هنا أتساءل: أ هو علي (عليه السّلام) الذي استعمل التقية فكذب على رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أم هو رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) الذي كذب على الله فحرّم الحلال تقية ؟. أستغفرك ربّي وأتوب إليك من هذا.. حاشى نبيّ الهدى (صلى الله عليه وآله)، وحاشى عليا المرتضى (عليه السّلام) أن يكون هذا شأنهما.
              5. وفي (الوسائل) أيضا عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إنْ نسيتَ فغسلت ذراعيك قبل وجهك فأعد غسل وجهك، ثم اغسل ذراعيك بعد الوجه، فإن بدأت بذراعك الأيسر قبل الأيمن فأعد غسل الأيمن، ثم أغسل اليسار، وإن نسيت مسح رأسك حتى تغسل رجليك فامسح رأسك ثم اغسل رجليك. أقول (الحرّ العاملي): غسل الرّجلين محمول على التقية لما مر. (وسائل الشّيعة: 01/452).


              ثالثا: قول أمير المؤمنين علي (عليه السّلام) في حقّ أمير المؤمنين عمر بن الخطّاب (رضي الله عنه): "لله بلاء فلان...":
              حاولتَ أخي أحمد إنكار قول أمير المؤمنين علي (عليه السّلام) في حقّ أمير المؤمنين عمر بن الخطّاب (رضي الله عنه): "لله بلاء فلان..."، وتعقيبا على ذلك أقول:
              1. قولك أنّ هذا النصّ ربّما نقله الشّريف الرضيّ عن أهل السنّة ظنّ، والله جلّ وعلا يقول: { وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً }النجم28.
              ثمّ هل خفيت على الشّريف الرضيّ النّصوص الكثيرة التي تنسبها كتب الشّيعة إلى الأئمّة، يحثّون فيها أتباعهم على مخالفة ما عند أهل السنّة؟.
              2. ردّك لهذا النصّ الثّابت في (نهج البلاغة) لا يقرّك عليه علماء الشّيعة، الذين كادوا يجمعون على صحّة نسبة كلّ ما بين دفّتي النّهج إلى أمير المؤمنين علي (عليه السّلام):
              · ألّف علماء الشّيعة كتبا كثيرة لمحاولة إثبات صحّة نسبة كلّ ما في النّهج إلى أمير المؤمنين علي (عليه السّلام)، منها: (مصادر نهج البلاغة وأسانيده) للسّيّد عبد الزهراء الحسينيّ، (مدارك نهج البلاغة) لهادي كاشف الغطا، (مصادر ومراجع نهج البلاغة) لمحمّد دشتي وكاظم محمّديّ... بل إنّ بعض علماء الشّيعة يقولون أنّ ما في نهج البلاغة فوق كلام المخلوق ودون كلام الخالق.
              · يقول هادي كاشف الغطا في (مدارك نهج البلاغة): " لا سبيل إلى نفي كل ما في النهج عن أمير المؤمنين (عليه السّلام) لثبوت بعضه بالتواتر، وإذا ثبت أنّ بعضه من كلامه ثبتأنّ الجميع منه لاتفاق جميع أبعاضه في النّفس والطريقة والمذهب والأسلوب" (مدارك نهج البلاغة: ص193).
              ويقول أيضا: " إنّ الشيعة على كثرة فرقهم واختلاف طرقهم متفقون متسالمونعلى أنّما في نهج البلاغة هو من كلام أمير المؤمنين (عليه السلام)اعتماداً علىرواية الشريف ودرايته ووثاقته، والجميع على اختلاف العصور وتعدّد القرون لم يختلجهمفي أمره ريب ولا اعتراهم في شأنه شكّ، ولم يخامرهم ظنّ أو وهم في أنّ فيه وضعاً أو بهتدليساً حتى كاد أن يكون إنكار نسبته إليه (عليه السّلام) عندهم من إنكار الضروريات وجحدالبديهيات" (مدارك نهج البلاغة: ص190/191).
              · يقول الصافيفي رده على الخطيب: " كيف يقبل العقل أن يزوّر مثل الشريف على مثل أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السّلام) في كتاب اطّلع عليه السنيّ والشيعيّ في عصره من غير أنينكر ذلك أحد عليه أو يردّه مع وجود الدّواعي الشديدة لهم في تكذيبه وإظهار تزويره،فاحتمال ذلك بالنّسبة إلى كلمة من هذا الكتاب مقطوعالعدم" (مع الخطيب في خطوطه العريضة: ص122-123).
              · يقول محمدجواد مغنية: " وما من كلمة في نهج البلاغة إلاّ ودلّ عليها القرآنبالتفصيل أو الإجمال مع العلم بأنّ كلام الله قد تفرّد بخصائص كثيرة لا يشاركه فيهاكلام البشر أياً كان قائله" (في ظلال نهج البلاغة محاولة لفهم جديد: 1/8).
              3. عجيب أمر بعض الشّيعة، إذا نوقشوا في ثبوت الخطبة الشّقشقية، لجّوا وقالوا: إنّ كلّ ما في نهج البلاغة صحيح النّسبة إلى أمير المؤمنين، وعندنا أسانيد لكلّ سند فيه، فإذا ووجهوا ببعض النّصوص التي تخالف مذهبهم، هرعوا إلى لغة الظّنون: لعلّ ولعلّ..

              بالنّسبة لقولك أنّ اسم عمر بن الخطّاب لم يرد في هذا الكلام المنقول، فاسمح لي يا أخي أحمد أن أقول لك أنّ حالك في سوق هذه الحجّة كحال الغريق الذي يتعلّق بالقشّة، وإلا فإنّ شرّاح نهج البلاغة قد أقرّوا ثبوت هذا الكلام في حقّ أحد الرّجلين أبي بكر أو عمر، وإنّما فرّوا كعادتهم إلى التقية.. (انظر ميثم البحراني: شرح نهج البلاغة: 04/98).
              **** يتبع بإذن الله ***

              تعليق


              • #8
                عنزة وان طارة
                الروايات اوضاحانها ومن كتبكم كمثل لله بلاء فلان وتعيد فقط التكرار من جديد فهذا اسلوبكم جميعا التكرار لمرات كثيرة لتكون صفحات وكالعادت في الاخير لن نجيب كما تقولون ؟؟؟؟؟
                باختصار نهج البلاغة ليس جميعه صحيح ولانعتقد كل كتبنا صحيحة ونهج ليس كله صحيح بدليل الرواية التي ذكرتها لله بلاء فلان لزوجة عمر لا لعلي ومصادر كتبكم تذكر وتوضح بعض الاسانيد توجد سنية للاطلاع وهلرواية تكفي توضيح اسانيدها لمن تكون لزوجة عمر
                فليس داعي اعيد لتوضيح وهلرواية لاتحتاج التوضيح اصلا ثبت لزوجة عمر هلاقوال ونذكر من مصادرهم ولايفيد فاي حوار يكون بهلطريقة

                وثانين الذي يطرح مواضيع ليس بهلطريقة النسخ بكثرة الاشكالات في موضوع واحد فهلاسلوب يكون تخبط في الحوار ويكون لانهاية لاينهي وياخد وقت طويل لرد
                واما عن الاسما ذكرت بعضها من مصاكرهم ومصادرنا وبعد ياتي يكرر السوال من هلاشكال المكذوب بتعمد فهذا انتم لهدرجة حتى لو نوضح الاكاذيب بالمصادر بعد جدال ومعانده المهم المصادر ذكرتها ويكفي فالغريق من ياتي باكاذيب وتدليسات هذا الغريق الذي يتعلق بقشة؟؟؟؟؟
                واقول هلكوبيات نتركها لك بتطرح للحوار سوال سوال لا بالخلط وتخبط مادخل الان زواج المتعة واشكالات اخرى التخبط بكبره يكون الحوار بهلطريقه بتطرح مواضيع اشكال لاشكالات فهذهي ليست طريقة حوار

                فسلاما تم التوضيح واما بتكرر كرر وعادتكم هذهي تكون من تكرارات

                تعليق


                • #9
                  رسالة خاصّة إلى الأخ أحمد 55

                  أخي أحمد 55.. أنا أتفهّم مدى الصّدمة التي أصبت بها..
                  أخي أحمد 55.. إذا رمت الردّ فاقرأ الأجزاء الثلاثة من مشاركتي، حتى لا تتّهمني بالخلط..
                  أخي أحمد 55.. قبل أن تخلد للنّوم، تأمّل معي هذه النّصوص التي وردت في كتب الشّيعة، ثمّ فكّر جيدا:
                  أولا: مصدر روايات الطّعن في أبي بكر وعمر وعثمان (رضي الله عنهم):
                  - روى أبو عمر الكشي في كتابه (الرجال) والمعروف بـ (رجال الكشي) عن ابن أبي نجران عن عبد الله، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): " إنّا أهل بيت صديقون لا نخلو من كذّاب يكذب علينا ويسقط صدقنا بكذبه علينا عند الناس، كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أصدق الناس لهجة وأصدق البرية كلها، وكان مسيلمة يكذب عليه، وكان أمير المؤمنين (عليه السلام) أصدق من برأ الله بعد رسول الله وكان الذي يكذب عليه ويعمل في تكذيب صدقه ويفتري على الله الكذب عبد الله بن سبإ.
                  ذكر بعض أهل العلم أن عبد الله بن سبإ كان يهوديا فأسلم ووالى عليا (عليه السلام) وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون وصي موسى بالغلو، فقال في إسلامه بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في علي (عليه السلام) مثل ذلك، وكان أول من شهر بالقول بفرض إمامة علي وأظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه وأكفرهم، فمن هاهنا قال من خالف الشيعة أصل التشيع والرفض مأخوذ من اليهودية ". (رجال الكشّي: ص108. رواية رقم 174).
                  - ويقول النوبختي (توفي قبل سنة 310هـ) في كتابه (فرق الشيعة: ص22): في معرض حديثه عن عبد الله بن سبأ: "وحكى جماعة من أهل العلم من أصحاب علي (عليه السّلام) أنّ عبد الله بن سبإ كان يهوديا، فأسلم ووالى عليا (عليه السّلام)، وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون بعد موسى (عليه السّلام) بمثل ذلك. وهو أوّل من شهد القول بفرض إمامة عليّ عليه السّلام، وأظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه، فمن هنا قال من خالف الشّيعة: إنّ أصل الرّفض مأخوذ من اليهودية".
                  - ويقول النّوبختي أيضا: "وكان أظهر الطّعن على أبي بكر وعمر وعثمان والصّحابة، وتبرّأ منهم، وقال إنّ عليا (عليه السّلام) أمره بذلك، فأخذه علي فسأله عن قوله هذا فأقرّ به، فأمر بقتله، فصاح النّاس إليه: يا أمير المؤمنين أتقتل رجلا يدعو إلى حبّكم أهل البيت، وإلى ولايتك والبراءة من أعدائك ؟ فسيّره إلى المدائن". (فرق الشيعة: ص22).
                  ***
                  ثانيا: مصدر قصّة الإمام الثاني عشر:
                  روى المجلسي في كتابه (بحار الأنوار: 51/163-164) عن النّوشجان بن البودمردان قال: لمّا جلا الفرس عن القادسية، وبلغ يزدجرد بن شهريار ما كان من رستم وإدالة العرب عليه، وظنّ أنّ رستم قد هلك والفرس جميعا، وجاء مبادر وأخبره بيوم القادسية وانجلائها عن خمسين ألف قتيل، خرج يزدجرد هاربا في أهل بيته ووقف بباب الإيوان، وقال: السّلام عليك أيّها الإيوان ! ها أنذا منصرف عنك، وراجع إليك أنا أو رجل من ولدي لم يدن زمانه ولا آن أوانه". قال سليمان الديلمي أحد رواة أخبار الشّيعة: دخلت على أبي عبد الله (عليه السّلام) فسألته عن ذلك وقلت لـه: ما قوله: (أو رجل من ولدي) ؟ فقال: ذلك صاحبكم القائم بأمر الله (عزّ وجلّ) السّادس من ولدي؛ قد ولده يزدجرد فهو ولده ".
                  ***
                  نصيحة أخوية:
                  أخي أحمد 55.. أتمنّى أن تكتب بلغة عربية سليمة، وإن لم تكن تحسن ذلك، فوفّر شيئا من نشاطك لتعلّم لغة القرآن.. تصبح على خير..

                  تعليق


                  • #10
                    نصوص من مشكاة أهل البيت حيّرت علماء الشّيعة (03)

                    نصوص من مشكاة أهل البيت حيّرت علماء الشّيعة (03):
                    6. أهل البيت ينكرون مبدأ الإمامة والنصّ على الأئمّة:
                    لم يكن أعلام أهل البيت رضوان الله تعالى عليهم يقولون بمبدأ الإمامة بالمفهوم الشّيعيّ، ولم يكونوا أبدا يدّعون النصّ من الله ولا من رسوله (صلى الله عليه وآله وسلّم) على أحد منهم، وهذه بعض شهاداتهم:
                    1. علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) لم يكن يدّعي أنّ الله جلّ وعلا أو أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) هو الذي نصّبه خليفة، فها هو (رضي الله عنه) يقول كما في (نهج البلاغة): "إنّه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه، فلم يكن للشّاهد أن يختار ولا للغائب أن يَرُدَّ وإنّما الشّورى للمهاجرين والأنصار، فإن اجتمعوا على رجل وسمّوه إمامًا كان ذلك رضا، فإن خرج من أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردّوه إلى ما خرج منه، فإن أبى قاتلوه على اتّباعه غير سبيل المؤمنين وولاّه الله ما تولّى". (نهج البلاغة. باب المختار من كتب أمير المؤمنين (عليه السّلام) ورسائله إلى أعدائه وأمراء بلاده ويدخل في ذلك مااختير منعهوده إلى عمّاله ووصاياه لأهلهوأصحابه: كتاب رقم [6]: ومن كتاب له (عليه السلام) إلى معاوية).
                    2. وفي (نهج البلاغة) أنّه (رضي الله عنه) قال: "كَلِمَةُ حَقٍّ يُرَادُ بِهَا بَاطِلٌ! نَعَمْ إِنَّهُ لا حُكْمَ إِلاَّ للهِ، ولكِنَّ هؤُلاَءِ يَقُولُونَ: لاَ إِمْرَةَ، فَإِنَّهُ لاَبُدَّ لِلنَّاسِ مِنْ أَمِير بَرّ أَوْ فَاجِر، يَعْمَلُ فِي إِمْرَتِهِ الْمُؤْمِنُ، وَيَسْتَمْتِعُ فِيهَا الْكَافِرُ، وَيُبَلِّغُ اللهُ فِيهَا الاَْجَلَ، وَيُجْمَعُ بِهِ الْفَيءُ، وَيُقَاتَلُ بِهِ الْعَدُوُّ، وَتَأْمَنُ بِهِ السُّبُلُ، وَيُؤْخَذُ بِهِ لِلضَّعِيفِ مِنَ الْقَوِيِّ، حَتَّى يَسْتَرِيحَ بَرٌّ، وَيُسْتَرَاحَ مِنْ فَاجِر". (نهج البلاغة: بَابُ المخُتَْارِ مِنْ خُطب مولاناأمير المؤُمِنين عليّ بن أبي طالب (عليه السّلام) وأوامره ونواهيه وكلامه الجاريمجرى الخطب والمواعظ في المقامات المحضورة والمواقف المذكورة والخطوبالواردة: خطبة 40: ومن كلام له(عليه السلام) في الخوارج لما سمع(عليه السلام) قولهم: «لا حكم إلاّ لله»).
                    3. وهذه شهادة أخرى للإمام الصّادق ينفي فيها أن يكون إماما مفترض الطّاعة من الله:
                    في (الكافي) عَنْ سَعِيدٍ السَّمَّانِ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلَانِ مِنَ الزَّيْدِيَّةِ، فَقَالَا لَهُ: أَ فِيكُمْ إِمَامٌ مُفْتَرَضُ الطَّاعَةِ ؟، قَالَ، فَقَالَ: لاَ. قَالَ فَقَالَا لَهُ: قَدْ أَخْبَرَنَا عَنْكَ الثِّقَاتُ أَنَّكَ تُفْتِي وَتُقِرُّ وَتَقُولُ بِهِ وَنُسَمِّيهِمْ لَكَ فُلَانٌ وَفُلَانٌ، وَهُمْ أَصْحَابُ وَرَعٍ وَتَشْمِيرٍ وَهُمْ مِمَّنْ لَا يَكْذِبُ. فَغَضِبَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) فَقَالَ: "مَا أَمَرْتُهُمْ بِهَذَا". فَلَمَّا رَأَيَا الْغَضَبَ فِي وَجْهِهِ خَرَجَا. فَقَالَ لِي: أَ تَعْرِفُ هَذَيْنِ؟ قُلْتُ: نَعَمْ هُمَا مِنْ أَهْلِ سُوقِنَا وَهُمَا مِنَ الزَّيْدِيَّةِ وَهُمَا يَزْعُمَانِ أَنَّ سَيْفَ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ. فَقَالَ: كَذَبَا لَعَنَهُمَا اللَّهُ وَاللَّهِ مَا رَآهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بِعَيْنَيْهِ وَلَا بِوَاحِدَةٍ مِنْ عَيْنَيْهِ وَلَا رَآهُ أَبُوهُ. اللَّهُمَّ إِلَّا أَنْ يَكُونَ رَآهُ عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، فَإِنْ كَانَا صَادِقَيْنِ فَمَا عَلَامَةٌ فِي مَقْبِضِهِ ومَا أَثَرٌ فِي مَوْضِعِ مَضْرَبِهِ؟. وَإِنَّ عِنْدِي لَسَيْفَ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله)، وَإِنَّ عِنْدِي لَرَايَةَ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) وَدِرْعَهُ وَلَامَتَهُ وَمِغْفَرَهُ، فَإِنْ كَانَا صَادِقَيْنِ فَمَا عَلَامَةٌ فِي دِرْعِ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله)؟ وَإِنَّ عِنْدِي لَرَايَةَ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) الْمِغْلَبَةَ، وَإِنَّ عِنْدِي أَلْوَاحَ مُوسَى وَعَصَاهُ، وَإِنَّ عِنْدِي لَخَاتَمَ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ، وَإِنَّ عِنْدِي الطَّسْتَ الَّذِي كَانَ مُوسَى يُقَرِّبُ بِهِ الْقُرْبَانَ، وَإِنَّ عِنْدِي الِاسْمَ الَّذِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) إِذَا وَضَعَهُ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُشْرِكِينَ لَمْ يَصِلْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِلَى الْمُسْلِمِينَ نُشَّابَةٌ، وَإِنَّ عِنْدِي لَمِثْلَ الَّذِي جَاءَتْ بِهِ الْمَلَائِكَةُ، وَمَثَلُ السِّلَاحِ فِينَا كَمَثَلِ التَّابُوتِ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ، كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي أَيِّ أَهْلِ بَيْتٍ وُجِدَ التَّابُوتُ عَلَى أَبْوَابِهِمْ أُوتُوا النُّبُوَّةَ، وَمَنْ صَارَ إِلَيْهِ السِّلَاحُ مِنَّا أُوتِيَ الْإِمَامَةَ، وَلَقَدْ لَبِسَ أَبِي دِرْعَ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) فَخَطَّتْ عَلَى الْأَرْضِ خَطِيطاً وَلَبِسْتُهَا أَنَا فَكَانَتْ وَكَانَتْ، وَقَائِمُنَا مَنْ إِذَا لَبِسَهَا مَلَأَهَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ". (الكافي: 01/232: بَابُ مَا عِنْدَ الْأَئِمَّةِ مِنْ سِلَاحِ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) وَمَتَاعِهِ: رواية رقم 01).
                    تعليق: ما من شكّ أنّ الزّيادة التي زادها الرّاوي والتي فيها طعن الإمام الصّادق في الرّجلين، لا شكّ أنّها من وضع الوضّاعين للتّغطية عن نفي الإمام الصّادق أنّه إمام مفترض الطّاعة..

                    7. أهل البيت ينكرون العصمة:
                    لم يكن أعلام أهل البيت رضوان الله تعالى عليهم يدّعون لأنفسهم العصمة التي يدّعيها لهم الشّيعة، بل كانوا يقرّون أنّهم بشر يصيبون ويخطئون ويسهون، وهذه درر من أقوالهم:
                    1. جاء في كتاب نهج البلاغة ما يهدم كلّ ما بناه الشّيعة من دعاوى في عصمة الأئمّة؛ حيث قال أمير المؤمنين علي (رضي الله عنه): "لا تخالطوني بالمصانعة، ولا تظنّوا بي استثقالاً في حقّ قيل لي، ولا التماس إعظام النّفس، فإنّه من استثقل الحقّ أن يقال له أو العدل أن يعرض عليه، كان العمل بهما أثقل عليه، فلا تكفّوا عن مقالة بحقّ، أو مشورة بعدل، فإنّي لست في نفسي بفوق أن أخطئ ولا آمن ذلك من فعلي إلاّ أن يكفي الله من نفسي ما هو أملك به منّي، فإنّما أنا وأنتم عبيد مملوكون لربّ لا ربّ غيره. يملك منّا ما لا نملك من أنفسنا، وأخرجنا ممّا كنّا فيه إلى ما صلحنا عليه، فأبدلنا بعد الضّلالة بالهدى، وأعطانا البصيرة بعد العمى". (نهج البلاغة: بَابُ المخُتَْارِ مِنْ خُطب مولاناأمير المؤُمِنين عليّ بن أبي طالب (عليه السّلام) وأوامره ونواهيه وكلامه الجاريمجرى الخطب والمواعظ في المقامات المحضورة والمواقف المذكورة والخطوبالواردة: خطبة 216: ومن خطبة له(عليه السلام) بصفين).
                    2. في (بحار الأنوار) أنّ من دعاء أمير المؤمنين علي (عليه السّلام): " إلهي كم من موبقة حلمت عن مقابلتها بنقمتك، وكم من جريرة تكرّمت عن كشفها بكرمك، إلهي إن طال في عصيانك عمري وعظم في الصّحف ذنبي فما أنا مؤمّل غير غفرانك، ولا أنا براج غير رضوانك ". (بحار الأنوار: 41/11).
                    3. وفي (البحار) أيضا أنّ من دعائه (عليه السّلام): "إلهي أفكّر في عفوك فتهون عليّ خطيئتي، ثم أذكر العظيم من أخذك فتعظم عليّ بليتي".
                    ومن دعائه: "آه إنْ أنا قرأت في الصّحف سيّئة أنا ناسيها وأنت محصيها، فتقول: خذوه، فياله من مأخوذ لا تنجيه عشيرته، ولا تنفعه قبيلته، يرحمه الملا إذا أذن فيه بالنداء". (بحار الأنوار: 41/11. باب 101: عبادته وخوفه (عليه السّلام). رواية رقم 01).
                    4. وفي (البحار) أنّ أبا عبد الله جعفر الصّادق (عليه السّلام) كان يقول: "إنّا لنذنب ونسيء ثم نتوب إلى الله متابًا" (بحار الأنوار: 25/207).

                    5. وفي (رجال الكشي) عن علي بن الحسن، عن عمه عبد الرحمن بن كثير أنّ أبا عبد الله (عليه السلام) قال: " فو الله ما نحن إلا عبيد الذي خلقنا واصطفانا ما نقدر على ضرّ ولا نفع، إن رحمنا فبرحمته وإن عذّبنا فبذنوبنا، والله ما لنا على الله من حجة ولا معنا من الله براءة وإنا لميتون ومقبورون ومُنشرون ومبعوثون وموقوفون ومسؤولون، ويلهم ما لهم لعنهم الله، فلقد آذوا الله وآذوا رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) في قبره وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي (صلوات الله عليهم)، وها أنا ذا بين أظهركم لحم رسول الله وجلد رسول الله، أبيت على فراشي خائفا وجلا مرعوبا، يأمنون وأفزع وينامون على فرشهم وأنا خائف ساهر وجل، أتقلقل بين الجبال والبراري، أبرأ إلى الله مما قال في الأجدع البراد عبد بني أسد أبو الخطاب لعنه الله، والله لو ابتلوا بنا وأمرناهم بذلك لكان الواجب ألا يقبلوه فكيف وهم يروني خائفا وجلا أستعدي الله عليهم وأتبرأ إلى الله منهم، أشهدكم أني امرؤ ولدني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وما معي براءة من الله، إن أطعته رحمني وإن عصيته عذبني عذابا شديدا أو أشد عذابه". (رجال الكشي: ص225-226. رواية رقم 403).
                    6. وفي (البحار) عن الفضيل قال: ذكرت لأبي عبدالله (عليه السلام) السّهو فقال: "وينفلت من ذلك أحد؟ ربّما أقعدت الخادم خلفي يحفظ علي صلاتي". (بحار الأنوار: 25/350).
                    7. وفي (البحار) أنّ موسى الكاظم (عليه السّلام) كان يقول: "ربّ عصيتك بلساني ولو شئتَ وعزّتك لأخرستني، وعصيتك ببصري ولو شئت لأكمهتني، وعصيتك بسمعي ولو شئت وعزّتك لأصممتني، وعصيتك بيدي ولو شئت وعزّتك لكنعتني، وعصيتك بفرجي ولو شئت وعزّتك لأعقمتني، وعصيتك برجلي ولو شئت وعزّتك لجذمتني، وعصيتك بجميع جوارحي التي أنعمت بها عليّ ولم يكن هذا جزاك منّي". (بحار الأنوار: 25/203).
                    8. وفي (البحار) عن الهروي قال: قلت للرضا (عليه السلام): يا ابن رسول الله، إنّ في الكوفة قوما يزعمون أنّ النبي (صلى الله عليه وآله) لم يقع عليه السهو في صلاته؟، فقال: "كذبوا لعنهم الله، إن الذي لا يسهو هو الله لا إله إلا هو". (بحار الأنوار: 25/350).

                    8. أهل البيت يتبرّؤون من منتحلي التشيّع:
                    محبّة أهل البيت عبادة من العبادات، وهي فرع عن محبّة النبيّ (صلى الله عليه وآله)، وإذا لم تنضبط بضوابط الشّرع آلت إلى الغلوّ المذموم، وكان صاحبها ممّن تبرّأ ويتبرّأ منه أهل البيت عليهم رضوان الله تعالى:
                    1. روى الكشّي في كتابه (الرجال) عن أبي خالد الكابلي قال: سمعت علي بن الحسين (عليه السلام) يقول: "إنّ اليهود أحبوا عزيرا حتى قالوا فيه ما قالوا، فلا عزير منهم ولا هم من عزير، وإنّ النصارى أحبوا عيسى حتى قالوا فيه ما قالوا، فلا عيسى منهم ولا هم من عيسى، وأنا على سنّةٍ من ذلك أنّ قوما من شيعتنا سيحبّوننا حتى يقولوا فينا ما قالت اليهود في عزير وما قالت النصارى في عيسى ابن مريم فلا هم منا ولا نحن منهم". (رجال الكشّي: ص120).
                    2. وروى الكشّي أيضا في كتابه (الرجال) عن علي بن يزيد الشامي قال: قال أبو الحسن (عليه السلام): قال أبو عبد الله (عليه السلام): "ما أنزل الله سبحانه آية في المنافقين إلا وهي فيمن ينتحل التشيع"(رجال الكشّي: ص299).
                    3. وروى الكشّي أيضا في كتابه (الرجال) عن عنبسة قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): "لقد أمسينا وما أحد أعدى لنا ممن ينتحل مودتنا" (رجال الكشي: ص307).

                    9. أهل البيت يحرّمون اللّطم والنّياحة:
                    نقلت كتب الشّيعة الكثير من الرّوايات عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) وعن أعلام أهل البيت، فيها النّهي الصّريح عن النّياحة واللّطم، وهذه بعضها:
                    1. في (مستدرك الوسائل) للطّبرسي عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله): (لَيْسَ مِنَّا مَنْ ضَرَبَ الْخُدُودَ وَشَقَّ الْجُيُوبَ). (مستدرك الوسائل: 02/452).
                    2. وفي (مستدرك الوسائل) أيضا عَنْ أَبِي أُمَامَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) (لَعَنَ الْخَامِشَةَ وَجْهَهَا وَالشَّاقَّةَ جَيْبَهَا وَالدَّاعِيَةَ بِالْوَيْلِ وَالثُّبُورِ). (مستدرك الوسائل: 02/452).
                    3. وفي (مستدرك الوسائل) أيضا عَنْ يَحْيَى بْنِ خَالِدٍ أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ (صلى الله عليه وآله) فَقَالَ: مَا يُحْبِطُ الْأَجْرَ فِي الْمُصِيبَةِ؟ قَالَ: (تَصْفِيقُ الرَّجُلِ يَمِينَهُ عَلَى شِمَالِهِ، وَالصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الْأُولَى، مَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَى وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ). وَقَالَ النَّبِيُّ (صلى الله عليه وآله): (أَنَا بَرِي‏ءٌ مِمَّنْ حَلَقَ وَصَلَقَ)، أَيْ حَلَقَ الشَّعْرَ وَرَفَعَ صَوْتَهُ. (مستدرك الوسائل: 02/452).

                    4. وفي (الكافي) عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله): (ضَرْبُ الْمُسْلِمِ يَدَهُ عَلَى فَخِذِهِ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ إِحْبَاطٌ لِأَجْرِهِ). (الكافي: 03/224. باب الصّبر والجزع والاسترجاع. رواية 04).
                    5. وفي (البحار) عن علي (عليه السلام) قال: لمّا مات إبراهيم بن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمرني فغسلته وكفّنه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وحنّطه، وقال لي: احمله يا علي، فحملته حتى جئت به إلى البقيع فصلّى عليه، ثم أتى القبر فقال لي: انزل يا علي، فنزلت، ودلاّه علي رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فلمّا رآه منصبا بكى (عليه السلام)، فبكى المسلمون لبكائه، حتى ارتفعت أصوات الرّجال على أصوات النّساء، فنهاهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) أشدّ النهي وقال: (تدمع العين، ويحزن القلب، ولا نقول ما يسخط الربّ، وإنّا بك لمصابون، وإنّا عليك لمحزونون)، ثم سوّى قبره ووضع يده عند رأسه وغمزها، حتى بلغت الكوع، وقال: (بسم الله ختمتك من الشيطان أن يدخلك). (بحار الأنوار: 79/100-101 نقلا عن دعائم الإسلام ج 1 ص 224).
                    6. وفي (البحار) عن علي (عليه السلام) قال: بكى رسول الله (صلى الله عليه وآله) عند موت بعض ولده، فقيل له: يا رسول الله تبكي وأنت تنهانا عن البكاء؟ فقال: (لم أنهكم عن البكاء، وإنّما نهيتكم عن النوح والعويل، وإنّما هي رقّة ورحمة يجعلها الله في قلب من شاء من خلقه، ويرحم الله من يشاء، وإنما يرحم من عباده الرّحماء). (بحار الأنوار: 79/101 نقلا عن دعائم الإسلام 01/225).
                    7. وفي (مستدرك الوسائل) عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ (ع) أَنَّ الْحُسَيْنَ (ع) قَالَ لِأُخْتِهِ زَيْنَبَ: " يَا أُخْتَاهْ إِنِّي أَقْسَمْتُ عَلَيْكِ فَأَبِرِّي قَسَمِي، لَا تَشُقِّي عَلَيَّ جَيْباً وَلَا تَخْمِشِي عَلَيَّ وَجْهاً وَلَا تَدْعِي عَلَيَّ بِالْوَيْلِ وَالثُّبُورِ إِذَا أَنَا هَلَكْتُ ". (مستدرك الوسائل: 02/452).

                    8. وفي (البحار) عن جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه أوصى عندما احتضر فقال: (لا يلطمنّ علي خدّ، ولا يشقنّ عليّ جيب، فما من امرأة تشقّ جيبها إلا صدع لها في جهنم صدع كلما زادت زيدت). (بحار الأنوار: 79/101 نقلا عن دعائم الإسلام 01/226).
                    9. وفي (البحار) عن جعفر (عليه السلام) قال: "ثلاث من أعمال الجاهلية لا يزال فيها الناس حتى تقوم الساعة: الاستسقاء بالنجوم، والطّعن في الأنساب، والنياحة على الموتى". (بحار الأنوار: 79/101 نقلا عن دعائم الإسلام 01/226، مستدرك الوسائل: 02/449. بَابُ كَرَاهَةِ الصُّرَاخِ بِالْوَيْلِ وَالْعَوِيلِ وَالدُّعَاءِ بِالذُّلِّ وَالثُّكْلِ وَالْحُزْنِ وَلَطْمِ الْوَجْهِ وَالصَّدْرِ وَجَزِّ الشَّعْرِ وَإِقَامَةِ النِّيَاحَةِ. رواية 03).
                    10. وفي (البحار) عن جعفر عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: (صوتان ملعونان يبغضهما الله: إعوال عند مصيبة، وصوت عند نعمة، يعنى النوح والغناء). (بحار الأنوار: 79/101 نقلا عن دعائم الإسلام 01/226).
                    11. وفي (مستدرك الوسائل): عن الرّضا (ع) أنّه قال: " إِيَّاكَ أَنْ تَقُولَ ارْفُقُوا بِهِ وَتَرَحَّمُوا عَلَيْهِ، أَوْ تَضْرِبَ يَدَكَ عَلَى فَخِذِكَ، فَإِنَّهُ يُحْبِطُ أَجْرَكَ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ " (مستدرك الوسائل: 02/448. باب تأكّد كراهة ضرب المصاب يده على فخذه. رواية 01).

                    12. أورد المجلسي في (بحار الأنوار) نقلا عن محمد بن مكي العاملي الملقب بالشهيد الأول أنّه قال: "والشيخ (الطّوسي) في المبسوط وابن حمزة حرما النوح وادّعى الشّيخ الإجماع، والظاهر أنهما أرادا النّوح بالباطل، أو المشتمل على المحرّم كما قيّده في النهاية". (بحار الأنوار: 79/107).

                    فهذا أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي الملقب بشيخ الطائفة قد حرّم النوح، وادّعى الإجماع لذلك، أي أنّه وإلى عصر الطوسي كان الشّيعة مجمعين على تحريم النّوح والعويل الذي نسمعه الآن في الحسينيات.


                    10. أهل البيت يحرّمون نكاح المتعة:
                    لقد شهد أعلام أهل البيت عليهم رضوان الله تعالى أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) حرّم نكاح المتعة، وحذّروا أشدّ التّحذير من قربه، وهذه بعض أقوالهم:
                    1. في (الاستبصار): عن علي (عليه السّلام) أنّه قال: "حرّم رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم خيبر لحوم الحمر الأهلية ونكاح المتعة" (الإستبصار: 03/142).
                    2. وفي (وسائل الشّيعة) عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله (عليه السلام) -جعفر الصّادق- في المتعة قال: "ما يفعله عندنا إلا الفواجر". (وسائل الشّيعة: 21/30).

                    11. أهل البيت يأمرون بغسل الرّجلين في الوضوء:
                    على عكس ما يروّج له علماء الشّيعة من أنّ المشروع في حقّ الرّجلين في الوضوء هو المسح دون الغسل، فإنّ أعلام أهل البيت كانوا على خطى جدّهم المصطفى (صلى الله عليه وآله) يأمرون بغسل الرّجلين وتخليل الأصابع، وهذه بعض أقوالهم:
                    1. في (وسائل الشّيعة): عن زيد بن علي عن آبائه عن علي (عليه السّلام) قال: "جلست أتوضّأ فأقبل رسول الله (صلى الله عليه وآله) حين ابتدأت في الوضوء فقال لي: تمضمض واستنشق واستنّ. ثم غسلت ثلاثاً، فقال: قد يجزيك من ذلك المرّتان. فغسلت ذراعي ومسحت برأسي مرتين، فقال: قد يجزيك من ذلك المرّة. وغسلت قدميّ فقال لي: يا علي خلل بين الأصابع لا تخلّل بالنار". (وسائل الشّيعة: 01/421).
                    2. عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ: " إِذَا نَسِيتَ فَغَسَلْتَ ذِرَاعَكَ قَبْلَ وَجْهِكَ فَأَعِدْ غَسْلَ وَجْهِكَ، ثُمَّ اغْسِلْ ذِرَاعَيْكَ بَعْدَ الْوَجْهِ، فَإِنْ بَدَأْتَ بِذِرَاعِكَ الْأَيْسَرِ قَبْلَ الْأَيْمَنِ فَأَعِدْ غَسْلَ الْأَيْمَنِ ثُمَّ اغْسِلِ الْيَسَارَ، وإِنْ نَسِيتَ مَسْحَ رَأْسِكَ حَتَّى تَغْسِلَ رِجْلَيْكَ فَامْسَحْ رَأْسَكَ ثُمَّ اغْسِلْ رِجْلَيْكَ". (الكافي: 03/35. باب الشكّ في الوضوء ومن نسيه أو قدّم أو أخّر. رقم06).
                    3. عن على بن أبى حمزة قال: سألت أبا إبراهيم (عليه السلام) عن قول الله: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ } إلى قوله { وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ } فقال: صدق الله. قلت: جعلت فداك كيف يتوضّأ؟ قال: مرّتين مرّتين، قلت: يمسح؟ قال: مرّة مرّة، قلت: من الماء مرّة؟ قال: نعم، قلت: جعلت فداك فالقدمين؟ قال: اغسلهما غسلا". (تفسير العياشي: 01/301).

                    12. أهل البيت يُفتون بجواز السّجود على القطن والكتان:
                    1. عن داود الصرمي قال: سألت أبا الحسن الثالث (عليه السلام) هل يجوز السجود على القطن والكتان من غير تقية؟ فقال: جائز‏. (وسائل الشّيعة: 05/348).
                    وقال الصّادق (عليه السلام): " السّجود على الأرض فريضة وعلى غير الأرض سنّة ". وفي رواية أخرى: " وعلى غير ذلك سنة ". (وسائل الشّيعة: 05/367).

                    تعليق


                    • #11
                      شكرا لك اخوي
                      صراحة فيه نصوص محيرةة لنا كشيعه ما السبب؟

                      ارجو الاجابه ممن عنده علم
                      التعديل الأخير تم بواسطة حسين99; الساعة 11-11-2009, 09:48 PM.

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة حسين99
                        شكرا لك اخوي
                        صراحة فيه نصوص محيرةة لنا كشيعه ما السبب؟

                        ارجو الاجابه ممن عنده علم
                        لاتحير ولاي حيرت والمحتار الذي تكون معلوماته قليله جدا هذا السبب واما هلاشكالات لانريد نضيع وقتنا بملي الصفحات بالكوبي الطويل فهذا ياخد وقت طويل ليس اسلوب للحوار يكون ولن نضيع وقتنا بهلطريقه

                        للمعرفة لرد ادخل هلموقع وستجد كل الاجابات من الاشكلات التي تنتشر في النت ليست الا تكرر ومردود عليها مرات واشبعت بحوث من الاجابات
                        فاتعب واعتمد على نفسك واقراء لتعرف ؟؟؟؟؟
                        راجع
                        مركز الابحاث العقائدية
                        http://www.aqaed.com/faq/index.html
                        وراجع للمعرفة ان اردت
                        http://www.estabsarna.com/Dharbat/6Quds/0Book.htm
                        وراجع لرواية بايعني القوم
                        http://www.alhak.org/vb/showthread.php?t=9765&page=2
                        التعديل الأخير تم بواسطة احمد55; الساعة 11-11-2009, 10:03 PM.

                        تعليق


                        • #13
                          أخي حسين 99.. عد إلى مشاركتي الأولى بعنوان (نصوص من مشكاة أهل البيت حيّرت علماء الشّيعة (01))، ومشاركتي الثانية (نصوص من مشكاة أهل البيت حيّرت علماء الشّيعة (02)) لتجد المزيد من النّصوص..
                          وحتى تزول حيرتك أخي حسين 99.. تأمّل معي هذه المؤامرة التي دبّرت لتفريق المسلمين إلى سنّة وشيعة، وجعل آخرهم يلعن أوّلهم:
                          - روى أبو عمر الكشي في كتابه (الرجال) والمعروف بـ (رجال الكشي) عن ابن أبي نجران عن عبد الله، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): " إنّا أهل بيت صديقون لا نخلو من كذّاب يكذب علينا ويسقط صدقنا بكذبه علينا عند الناس، كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أصدق الناس لهجة وأصدق البرية كلها، وكان مسيلمة يكذب عليه، وكان أمير المؤمنين (عليه السلام) أصدق من برأ الله بعد رسول الله وكان الذي يكذب عليه ويعمل في تكذيب صدقه ويفتري على الله الكذب عبد الله بن سبإ.
                          ذكر بعض أهل العلم أن عبد الله بن سبإ كان يهوديا فأسلم ووالى عليا (عليه السلام) وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون وصي موسى بالغلو، فقال في إسلامه بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في علي (عليه السلام) مثل ذلك، وكان أول من شهر بالقول بفرض إمامة علي وأظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه وأكفرهم، فمن هاهنا قال من خالف الشيعة أصل التشيع والرفض مأخوذ من اليهودية ". (رجال الكشّي: ص108. رواية رقم 174).
                          - ويقول النوبختي (توفي قبل سنة 310هـ) في كتابه (فرق الشيعة: ص22): في معرض حديثه عن عبد الله بن سبأ: "وحكى جماعة من أهل العلم من أصحاب علي (عليه السّلام) أنّ عبد الله بن سبإ كان يهوديا، فأسلم ووالى عليا (عليه السّلام)، وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون بعد موسى (عليه السّلام) بمثل ذلك. وهو أوّل من شهد القول بفرض إمامة عليّ عليه السّلام، وأظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه، فمن هنا قال من خالف الشّيعة: إنّ أصل الرّفض مأخوذ من اليهودية".
                          - ويقول النّوبختي أيضا: "وكان أظهر الطّعن على أبي بكر وعمر وعثمان والصّحابة، وتبرّأ منهم، وقال إنّ عليا (عليه السّلام) أمره بذلك، فأخذه علي فسأله عن قوله هذا فأقرّ به، فأمر بقتله، فصاح النّاس إليه: يا أمير المؤمنين أتقتل رجلا يدعو إلى حبّكم أهل البيت، وإلى ولايتك والبراءة من أعدائك ؟ فسيّره إلى المدائن". (فرق الشيعة: ص22).

                          تعليق


                          • #14
                            أخي أحمد 55.. لا تكن سببا في صدّ النّاس عن معرفة حقيقة مذهب أهل البيت..
                            لا تتعب نفسك أخي أحمد 55؛ فالحقّ عليه بهاء ونور، والباطل عليه غشاوة وظلمة، ولو عرضنا النّصوص التي استدللت بها، والنّصوص التي يعتمدها علماء الشّيعة عن أهل البيت على مسلم دخل في الإسلام حديثا لاختار النّصوص التي أوردتها:
                            يقول الإمام الصّادق (عليه السّلام): " الوقوف عند الشّبهة خير من الاقتحام في الهلكة، إنّ على كل حقّ حقيقةً، وعلى كلّ صواب نورا، فما وافق كتاب الله فخذوه، وما خالف كتاب الله فدعوه". (وسائل الشّيعة: 27/119).

                            وإذا أردنا أن نعقد مقارنة بسيطة بين فحوى الرّوايات التي أوردتها وفحوى الرّوايات التي يعتمدها الشّيعة، فإنّنا نجد أنّ الرّوايات التي أوردتها تصوّر أهل البيت على أنّهم أهل توحيد واتّباع، وأهل شجاعة وصدع بالحقّ لا يخافون في الله لومة لائم، وأهل قلوب وألسن صافية نقية لصحابة النبيّ (صلى الله عليه وآله)، وأهل زهد في الدّنيا ومناصبها وبهارجها، وأهل فطرة وطهارة، ينهون النّاس عن استباحة أدبار الزّوجات، وعن استباحة الفروج باسم نكاح المتعة.
                            أمّا روايات الشّيعة المعتمدة فتصوّر أهل البيت على أنّهم أهل طقوس وخرافات، وأهل تقية وكتمان، وأهل قلوب مليئة بالضّغينة والحقد وألسن تنضح بالطّعن في حقّ أصحاب جدّهم المصطفى (صلى الله عليه وآله)، وأهل حرص على الأخماس والمناصب، وأهل حثّ وترغيب في استباحة الفروج باسم نكاح المتعة، وأهل إباحة لنكاح أدبار الزّوجات.

                            أهل السنّة هم أولى النّاس وأحقّهم بأهل البيت، وإذا أردنا أن نقارن بين موقفي السنّة والشّيعة من الأطهار الأبرار؛ فإنّنا نجد أنّ أهل السنّة يحبّون أهل البيت حبّ الإسلام، والشّيعة يحبّونهم حبّ الأصنام.
                            أهل السنّة يُترجمون محبّة أهل البيت إلى اقتداء واتّباع، والشّيعة يترجمونها إلى غلوّ وتقديس وينسون أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) أوصى بحفظ حقّهم واتّباعهم ولم يوص بتقديسهم. فإذا كان لا ينفع النّصارى غلوّهم في نبيّ الله عيسى وأمّه مريم (عليهما السّلام) بدعوى محبّتهم لهما، فكذلك لا ينفع الشّيعة غلوّهم في أهل البيت عليهم السّلام وتركهم اتّباعهم:
                            روى الكشي (ت:369هـ) في كتابه (الرّجال) عن زين العابدين علي بن الحسين (عليه السّلام) أنّه قال: "إنّ اليهود أحبّوا عزيرا حتى قالوا فيه ما قالوا، فلا عزير منهم ولا هم من عزير، وإنّ النصارى أحبّوا عيسى حتى قالوا فيه ما قالوا، فلا عيسى منهم ولا هم من عيسى، وأنا على سنّة من ذلك أنّ قوما من شيعتنا سيحبّوننا حتى يقولوا فينا ما قالت اليهود في عزير وما قالت النّصارى في عيسى ابن مريم فلا هم منا ولا نحن منهم". (رجال الكشّي: ص120).
                            أهل السنّة يحبّون أهل البيت والصّحابة ولكنّهم أشدّ حبا لله، ولا يرفعون حقّ أحد فوق حقّ الله جلّ في علاه: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ}، وحقّ الله هو أن يعبد ويدعى ويقدّس ويمجّد وتنسب صفات الكمال له وحده سبحانه، ويحمد ويذكر أكثر ممّا يحمد ويذكر غيره. أمّا الشّيعة فإنّهم في غمرة تقديسهم لأهل البيت وغفلتهم عن اقتفاء آثارهم ينسون حقّ الله، وإذا ما ذكّرهم مذكّر بحقّ الله في التّوحيد والتّمجيد والتّعظيم، اتّهموه بعداوة أهل البيت، حتى أصبح حال كثير منهم كحال من قال الله عنهم: { وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ }.
                            فأيّ الفريقين أحقّ بأهل البيت إن كنتم تعلمون؟.

                            تعليق


                            • #15
                              إلى الأخ أحمد 55.. الحقّ عليه بهاء ونور..

                              أخي أحمد 55.. لا تكن سببا في صدّ النّاس عن معرفة حقيقة مذهب أهل البيت..
                              لا تتعب نفسك أخي أحمد 55؛ فالحقّ عليه بهاء ونور، والباطل عليه غشاوة وظلمة، ولو عرضنا النّصوص التي استدللت بها، والنّصوص التي يعتمدها علماء الشّيعة عن أهل البيت على مسلم دخل في الإسلام حديثا لاختار النّصوص التي أوردتها:
                              يقول الإمام الصّادق (عليه السّلام): " الوقوف عند الشّبهة خير من الاقتحام في الهلكة، إنّ على كل حقّ حقيقةً، وعلى كلّ صواب نورا، فما وافق كتاب الله فخذوه، وما خالف كتاب الله فدعوه". (وسائل الشّيعة: 27/119).

                              وإذا أردنا أن نعقد مقارنة بسيطة بين فحوى الرّوايات التي أوردتها وفحوى الرّوايات التي يعتمدها الشّيعة، فإنّنا نجد أنّ الرّوايات التي أوردتها تصوّر أهل البيت على أنّهم أهل توحيد واتّباع، وأهل شجاعة وصدع بالحقّ لا يخافون في الله لومة لائم، وأهل قلوب وألسن صافية نقية لصحابة النبيّ (صلى الله عليه وآله)، وأهل زهد في الدّنيا ومناصبها وبهارجها، وأهل فطرة وطهارة، ينهون النّاس عن استباحة أدبار الزّوجات، وعن استباحة الفروج باسم نكاح المتعة.
                              أمّا روايات الشّيعة المعتمدة فتصوّر أهل البيت على أنّهم أهل طقوس وخرافات، وأهل تقية وكتمان، وأهل قلوب مليئة بالضّغينة والحقد وألسن تنضح بالطّعن في حقّ أصحاب جدّهم المصطفى (صلى الله عليه وآله)، وأهل حرص على الأخماس والمناصب، وأهل حثّ وترغيب في استباحة الفروج باسم نكاح المتعة، وأهل إباحة لنكاح أدبار الزّوجات.

                              أهل السنّة هم أولى النّاس وأحقّهم بأهل البيت، وإذا أردنا أن نقارن بين موقفي السنّة والشّيعة من الأطهار الأبرار؛ فإنّنا نجد أنّ أهل السنّة يحبّون أهل البيت حبّ الإسلام، والشّيعة يحبّونهم حبّ الأصنام.
                              أهل السنّة يُترجمون محبّة أهل البيت إلى اقتداء واتّباع، والشّيعة يترجمونها إلى غلوّ وتقديس وينسون أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) أوصى بحفظ حقّهم واتّباعهم ولم يوص بتقديسهم. فإذا كان لا ينفع النّصارى غلوّهم في نبيّ الله عيسى وأمّه مريم (عليهما السّلام) بدعوى محبّتهم لهما، فكذلك لا ينفع الشّيعة غلوّهم في أهل البيت عليهم السّلام وتركهم اتّباعهم:
                              روى الكشي (ت:369هـ) في كتابه (الرّجال) عن زين العابدين علي بن الحسين (عليه السّلام) أنّه قال: "إنّ اليهود أحبّوا عزيرا حتى قالوا فيه ما قالوا، فلا عزير منهم ولا هم من عزير، وإنّ النصارى أحبّوا عيسى حتى قالوا فيه ما قالوا، فلا عيسى منهم ولا هم من عيسى، وأنا على سنّة من ذلك أنّ قوما من شيعتنا سيحبّوننا حتى يقولوا فينا ما قالت اليهود في عزير وما قالت النّصارى في عيسى ابن مريم فلا هم منا ولا نحن منهم". (رجال الكشّي: ص120).
                              أهل السنّة يحبّون أهل البيت والصّحابة ولكنّهم أشدّ حبا لله، ولا يرفعون حقّ أحد فوق حقّ الله جلّ في علاه: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ}، وحقّ الله هو أن يعبد ويدعى ويقدّس ويمجّد وتنسب صفات الكمال له وحده سبحانه، ويحمد ويذكر أكثر ممّا يحمد ويذكر غيره. أمّا الشّيعة فإنّهم في غمرة تقديسهم لأهل البيت وغفلتهم عن اقتفاء آثارهم ينسون حقّ الله، وإذا ما ذكّرهم مذكّر بحقّ الله في التّوحيد والتّمجيد والتّعظيم، اتّهموه بعداوة أهل البيت، حتى أصبح حال كثير منهم كحال من قال الله عنهم: { وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ }.
                              فأيّ الفريقين أحقّ بأهل البيت إن كنتم تعلمون؟.

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X